الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
177 ـ ما صحة
حديث:
س: الأخ و. ع. ح. من الرياض يقول في سؤاله هناك قول يتردد على ألسنة بعض الناس وهو (يوم صومكم يوم نحركم) وبعضهم يقول: إنه أثر فهل هذا صحيح يا سماحة الوالد نرجو الإفادة، وفقكم الله وأطال عمركم على طاعته؟ (1)
ج: لا أعلم له أصلا شرعيا، ولا أعلم أنه ورد في ذلك حديث يعتمد عليه، والله الموفق.
(1) من ضمن الأسئلة المقدمة من المجلة العربية وأجاب عنه سماحته في 19 \ 12 \ 1415هـ.
178 ـ ما صحة
حديث: "من زار أهل بيتي بعد وفاتي كتبت له سبعون حجة
"
س: زيارة القبور أمثال الإمام علي رضي الله عنه والحسين والعباس وغيرهم، وهل الزيارة إليهم تعدل سبعين
حجة من بيت الله الحرام؟ وهل قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «من زار أهل بيتي بعد وفاتي كتبت له سبعون حجة» ؟ نرجو أن تفيدونا جزاكم الله خيرا؟ (1) .
ج: زيارة القبور سنة وفيها عظة وذكرى، وإذا كانت القبور من المسلمين دعا لهم.. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يزور القبور ويدعو للموتى، وكذا أصحابه رضي الله عنهم، ويقول الرسول عليه الصلاة والسلام:«زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة (2) » ، «وكان يعلم أصحابه إذا زاروا القبور أن يقولوا السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية (3) » ، وفي حديث عائشة:«يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين (4) » .
(1) من برنامج نور على الدرب شريط رقم 8 ونشر في هذا المجموع ج9 ص283.
(2)
رواه ابن ماجه في الجنائز، باب ما جاء في زيارة القبور برقم 1569.
(3)
رواه مسلم في الجنائز، باب ما يقال عند دخول القبور والدعاء لأهلها برقم 975، وابن ماجه في الجنائز، باب فيما يقال إذا دخل المقابر برقم 1547.
(4)
رواه النسائي في كتاب الجنائز، باب الأمر بالاستغفار للمؤمنين برقم 2037.
وفي حديث ابن عباس: «يغفر الله لنا ولكم، أنتم سلفنا ونحن في الأثر (1) » ، فالدعاء لهم بهذا وأشباهه كله طيب، وفي الزيارة ذكرى وعظة؛ ليستعد المؤمن لما نزل بهم وهو الموت، فإنه سوف ينزل به ما نزل بهم، فليعد العدة ويجتهد في طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم ويبتعد عما حرم الله ورسوله من سائر المعاصي ويلزم التوبة عما سلف من التقصير، هكذا يستفيد المؤمن من الزيارة.. أما ما ذكرت من زيارة القبور لعلي رضي الله عنه والحسن والحسين أو غيرهم أنها تعدل سبعين حجة ـ فهذا باطل ومكذوب على الرسول صلى الله عليه وسلم ليس له أصل، وليست الزيارة لقبر النبي صلى الله عليه وسلم الذي هو أفضل الجميع تعدل حجة، الزيارة لها حالها وفضلها لكن لا تعدل حجة، فكيف بزيارة غيره عليه الصلاة والسلام؟ هذا من الكذب، وهكذا قولهم:«من زار أهل بيتي بعد وفاتي كتب له سبعون حجة» كل هذا لا أصل له وكله باطل، وكله مما كذبه الكذابون، فيجب على المؤمن الحذر من هذه الأشياء الموضوعة المكذوبة على الرسول صلى الله عليه وسلم.
(1) رواه الترمذي في كتاب الجنائز، باب ما يقول الرجل إذا دخل المقابر 1053.