الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عبد يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته في الدنيا، وإما أن تدخر له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من الشر مثل ذلك. قالوا: يا رسول الله إذن نكثر؟ قال: الله أكثر (1) » .
فالله سبحانه قد يعجلها وقد يؤخرها لحكمة بالغة، وقد يعطيه خيرا منها أو أكثر منها، قد يصرف عنه من الشر ما هو خير له من إعطائه دعوته، قد يحرم الإجابة في ذنوبه وأعماله السيئة، بإصراره على المعاصي بأكله الحرام، بغفلته عن الله
…
إلى غير ذلك، الأسباب كثيرة ولا حول ولا قوة إلا بالله.
(1) أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه ج6 ص 22 برقم 2917.
148 ـ
حديث: «من قرأ بعض سور القرآن عدة مرات لم يتفلت منه»
س: يقول السائل: سمعت من بعض الناس أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له: يا رسول الله إن القرآن ليتفلت مني، فأوصاه عليه السلام بقراءة بعض السور القرآنية، كل سورة لعدة مرات، ففعل فلم يتفلت منه القرآن فهل هذا صحيح،
ما هي هذه السور إذا كان الأمر كذلك؛ لأنني أعاني من هذه المشكلة، وهي تفلت القرآن مني عندما أنتقل بالحفظ من سورة إلى أخرى، وجهوني جزاكم الله خيرا؟ (1)
ج: ليس ذلك بصحيح ولا بمحفوظ عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما نعلم، ولكن يستحب للمؤمن أن يجتهد في تلاوة القرآن وتكراره حتى يستقر، ويسأل ربه أن يعينه على ذلك، فيقول: اللهم أعني على حفظ كتابك، اللهم يسر لي حفظ كتابك، يرجع إلى الله ويسأله العون ويجتهد في الإكثار من التلاوة في الأوقات المناسبة التي فيها راحته، في أول النهار آو في الليل أو في غير ذلك من الأوقات التي يرى أنه مستريح فيها؛ وبذلك يعينه الله، والله يقول جل وعلا:{وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا} (2) ويقول سبحانه: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا} (3) فاستعن بربك واسأله العون والتوفيق وأبشر بالخير.
(1) من برنامج نور على الدرب.
(2)
سورة الطلاق الآية 2
(3)
سورة الطلاق الآية 4