الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثوابها المتعلق بوقتها، أما التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير والاستغفار والدعاء، وقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، فهذا مشروع في جميع الأوقات.
26 ـ
مسألة في التسبيح
س: قرأت في كتاب أن من قرأ مائة مرة سبحانك اللهم وبحمدك، سبحانك اللهم العظيم غفر الله له ذنوبه ولو كانت كزبد البحر، هل هذا صحيح؟ (1)
ج: جاء في الأحاديث الصحيحة قريب من هذا، يقول النبي عليه الصلاة والسلام:«من قال حين يصبح وحين يمسي سبحان الله وبحمده مائة مرة غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر (2) » التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير من أسباب حط الخطايا. وقال عليه الصلاة والسلام: «أحب الكلام إلى الله أربع: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر (3) » . قال عليه الصلاة والسلام: «الباقيات الصالحات سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله (4) » .
(1) من برنامج نور على الدرب، الشريط السابع عشر.
(2)
صحيح البخاري الدعوات (6405) ، صحيح مسلم الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار (2691) ، سنن ابن ماجه الأدب (3812) ، مسند أحمد بن حنبل (2/375) ، موطأ مالك النداء للصلاة (487) .
(3)
صحيح مسلم كتاب الآداب (2137) .
(4)
مسند أحمد بن حنبل (1/71) .
فينبغي لكل مؤمن ومؤمنة الإكثار من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير، وقول: لا حول ولا قوة إلا بالله ففي ذلك خير عظيم وهو من أسباب تكفير الخطايا وحط السيئات ومضاعفة الحسنات. وقد قال عليه الصلاة والسلام: «من سبح الله دبر كل صلاة مكتوبة ثلاثا وثلاثين وحمد الله ثلاثا وثلاثين وكبر الله ثلاثا وثلاثين فتلك تسع وتسعون، وقال تمام المائة لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد وهو على كل شيء قدير، غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر (1) » . فهذا فضل عظيم. فيستحب لكل مؤمن ومؤمنة بعد كل فريضة من الصلوات الخمس بعد السلام والذكر المتقدم أن يقول: سبحان الله والحمد لله والله أكبر ثلاثا وثلاثين مرة ثم يختم المائة بقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير؛ للحديث السابق؛ ولأحاديث أخرى صحت عن النبي صلى الله عليه سلم في ذلك، وإن قال: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خمسا وعشرين مرة بعد كل صلاة في بعض الأحيان كفى ذلك؛ لأن كلا منهما سنة فإذا أتى بهذا أو بهذا فكله طيب، وينبغي أن يعلم تكفير السيئات بهذه الأذكار وغيرها
(1) صحيح مسلم المساجد ومواضع الصلاة (597) ، سنن أبو داود الصلاة (1504) ، مسند أحمد بن حنبل (2/371) ، موطأ مالك النداء للصلاة (488) .
مشروط باجتناب الكبائر وعدم الإصرار على الذنوب؛ لقول الله عز وجل: {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا} (1) وقوله سبحانه: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ} (2){أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} (3)، وقول النبي صلى الله عليه وسلم:«الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان كفارات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر (4) »
والله ولي التوفيق.
(1) سورة النساء الآية 31
(2)
سورة آل عمران الآية 135
(3)
سورة آل عمران الآية 136
(4)
صحيح مسلم الطهارة (233) ، سنن الترمذي الصلاة (214) ، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (1086) ، مسند أحمد بن حنبل (2/400) .