المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب قراءة القرآن - مجموعة الحديث على أبواب الفقه - ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب - جـ ٢

[محمد بن عبد الوهاب]

الفصل: ‌باب قراءة القرآن

‌المجلد الثاني

‌كتاب الصلاة (تابع)

‌باب قراءة القرآن

باب قراءة القرآن 1

1244-

ولهما 2 عن عائشة قالت: "كان رسول الله 3 صلى الله عليه وسلم يتكئ في حجري وأنا حائض، فيقرأ 4 القرآن".

1245-

ولهما 5 عن عبد الله - وقال له رجل: إني

1في هامش المخطوطة: (قراءة القرآن)، فأضفنا كلمة:(باب) تمشياً مع العناوين.

2صحيح البخاري: كتاب الحيض (1/401) وكذا في كتاب التوحيد رقم 7549 وصحيح مسلم: كتاب الحيض (1/246) واللفظ له. والحديث رواه الجماعة.

3 في المخطوطة (النبي) ، وهو موافق لما في البخاري.

4 في المخطوطة: (ثم يقرأ) ، وهو موافق لما في البخاري، وكان في المخطوطة تقديم وتأخير.

5 صحيح مسلم: كتاب صلاة المسافرين (1/563) واللفظ له. وصحيح البخاري كتاب الأذان (2/255) مختصراً، والحديث رواه أحمد وأبو داود ومعنى:(هذاً كهذا الشعر) أي: سرداً وإفراطاً في السرعة، وقال النووي معناه: في حفظه وروايته، لا في إنشاده وترنمه، لأنه يرتل في الإنشاد والترنم في العادة، والله أعلم.

ص: 1

لأقرأ 1 المُفَصَّل في ركعة واحدة - فقال عبد الله: "هذّاً كهَذِّ الشِّعْرِ؟ إن أقْواماً 2 يقرؤون القرآن لا يجاوزُ تَراقيهم، ولكنْ إذا وقع في القلب فَرَسَخَ فيه، نَفَع".

1246-

وفي حديث حذيفة: "

يقرأ مترسلا، إذا مر بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل وإذا مر بتعوذ تعوذ". رواه مسلم 3.

1247-

وفي البخاري 4: "كان ابن عمر [رضي الله عنهما] إذا قرأ القرآن لم يتكلم حتى يفرغ منه"5.

1248-

وعن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ حرفاً من

كتاب الله، فله [به] حسنةٌ، والحسنة

1 صحيح مسلم: كتاب صلاة المسافرين (1/536، 537)، والحديث رواه كذلك النساف في: قيام الليل (3/225، 226) .

2 صحيح البخاري: كتاب التفسير (8/189) .

3 صحيح مسلم: كتاب صلاة المسافرين (1/536، 537) والحديث رواه كذلك النساف في: قيام الليل (3/225، 226) .

4 صحيح البخاري: كتاب التفسير (8/189) .

5 لفظه في المخطوطة: (أن ابن عمر إذا قرأ لا يتكلم حتى يفرغ مما أراد أن يقرأ) ، وهو خلاف لفظ البخاري، والله أعلم. وانظر: تفسير الطبري (4/403، 404) .

ص: 2

بعشر أمثالها، لا أقول:{ألَمْ} حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف". صححه الترمذي 1.

1249-

وعن عبد الله بن عَمرو، مرفوعاً:"يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارتق، ورتل كما كنت ترتل في الدنيا؛ فإن منْزلتك عند آخر آية تقرأ [بها] ". صححه الترمذي 2.

1250-

عن أبي سعيد، مرفوعاً:"يقول الرب عز وجل 3: من شغله القرآن وذكري عن مسألتي، أعطيته أفضلَ ما أعطي السائلين. وفضل كلام الله على سائر الكلام، كفضل الله 4 على خلقه".

1 سنن الترمذي (5/175)، وقال: حسن صحيح غريب من هذا الوجه. ورواه الدارمي موقوفاً على ابن مسعود، من وجه آخر (2/308) ، ورواه الحاكم مطولاً، والبخاري في التاريخ، كذا في منتخب كنز العمال (1/358) .

2 سنن الترمذي (5/177)، وقال: حسن صحيح. والحديث رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن حبان والحاكم، كما في الفتح الكبير، ومنتخب كنز العمال (1/358)، وانظر: موارد الظمآن (442، 443) .

3 في المخطوطة: (يقول الله تعالى) .

4 في المخطوطةك زيادة: (تعالى) .

ص: 3

صححه الترمذي 1.

1251-

ولهما 2 عن عبد الله قال: قال [لي] رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اقرأ عَلَيَّ القرآن. [قال:] فقلت: يا رسول الله، أقرأ عليك، وعليك أُنزل؟ قال: إني أحب 3 أن أسمعه من غيري" الحديث.

1252-

وكان عمر يقول لأبي موسى 4: "ذكِّرنا ربنا. فيقرأ عنده".

1253-

"وسمع ابن المسيب عمر بن عبد العزيز يقرأ وهو يطرب، فأرسل إليه فنهاه، فانتهى"5.

1 سنن الترمذي: ثواب القرآن (5/184)، وقال: هذا حديث حسن غريب. ورواه الدارمي (2/317)، قال في الترغيب والترهيب (3/164) : رواه الترمذي وقال: حديث حسن غريب. فإن لم يكن اختلاف نسخ، وإلا فهو خطأ من المصنف، أو سبق قلم. والله أعلم.

2 صحيح مسلم (1/551) واللفظ له، إلا قوله:"أحب" فهو عند البخاري وعنده أيضاً كل من رواية إبراهيم. وصحيح البخاري: كتاب فضائل القرآن (9/93، 94، 98) .

3 كذا في المخطوطة، وهي موجودة عندهما في غير رواية الباب.

4 سنن الدارمي (2/339) ، وأخرجه عبد الرزاق في مصنفه (2/486)، ونسبه شيخنا الأعظمي لابن نصر في قيام الليل:55.

5 انظر: مصنف عبد الرزاق (2/484) .

ص: 4

قال إبراهيم: "كانوا يكرهون القراءة بتطريب، وكانوا إذا قرؤوا القرآن قرؤوه 1 حدراً ترسالاً بحزن".

1254-

ولهما 2 عن أبي موسى، مرفوعاً:"إني لأعرف أصوات رفقة الأشعريين [بالقرآن حين يدخلون] بالليل، وأعرف منازلهم [من أصواتهم بالقرآن بالليل 3] ، وإن كنت لم أر منازلهم 4 حين نزلوا 5 بالنهار".

1255-

وعن عقبة بن عامر، مرفوعاً:"الجاهر بالقرآن كالجاهر 6 بالصدقة، والمسرّ بالقرآن كالمسرّ بالصدقة"7.

1 في المخطوطة: (قراء)، وكتب بالهامش:(قروه) ، وعليها إشارة تصحيح.

2 صحيح البخاري: كتاب المغازي (7/485)، وصحيح مسلم: كتاب فضائل الصحابة (4/1944) .

3ما بين المعكوفتين سقط من الأصل، واستدرك بالهامش بلفظ:(من أصواتهم بالليل بالقرآن) ، وهو خلاف ما فيهما.

4 في المخطوطة: (لم أر لهم)، وكتب بالهامش بخط محدث:(منازلهم) ، وعليه صح.

5 في المخطوطة: (نزلوها) .

6 الحديث أخرجه الترمذي ثواب القرآن (5/180) وحسنه، وسنن النسائي: في الزكاة (5/80) ومسند أحمد (4/151، 158) ، وأخرجه أبو داود كما في منتخب كنز العمال (1/386) وابن حبان كما في موارد الظمآن (443) .

7 في المخطوطة: (كالجهار)، وكتب بالهامش:(لجاهر) .

ص: 5

1256-

وعن أبي العالية قال: "كنت جالساً مع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال رجل: قرأت الليلة كذا، فقالوا: هذا حظك منه".

1257-

وعن البراء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "زينوا القرآن بأصواتكم"1.

1258-

ولهما 2 عن البراء: [قال:]"سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ 3 في العشاء بـ"التين والزيتون"، فما سمعت أحداً أحسنَ صوتاً منه".

1 أخرجه أبو داود (2/74) ، والنسائي (2/179) ، وابن ماجة (1/426) ، والدارمي (2/340) ، وأحمد في المسند (4/283، 285، 296، 304) ، وأخرجه البخاري تعليقاً من غير نسبة في كتاب التوحيد (13/518) ، وأخرجه موصولاً في كتاب خلق أفعال العباد، ورواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما. كما ذكر في الفتح (13/519)، وانظر: مصنف عبد الرزاق (2/485) .

2 صحيح البخاري: كتاب الأذان (2/250، 251) ، وكتاب التوحيد (13/518)، وصحيح مسلم: كتاب الصلاة (1/339) واللفظ له. وأخرجه ابن ماجة (1/273) ، وأحمد في المسند (4/298، 302) .

3 كذا في المخطوطة، وهو الموافق لما في مسلم وإحدى الروايات عند البخاري أيضاً.

ص: 6

1259-

وفي سنن أبي داود 1: "قام النبي صلى الله عليه وسلم بآية يرددها حتى أصبح". والآية: {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} 2. رواه النسائي وغيره 3.

1260-

وعن أم سلمة "أنها نعتت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم [فإذا هي تنعت قراءة] مفسرة حرفاً حرفاً". صححه الترمذي 4.

1261-

وعن ابن عباس: "لئن أقرأ آية أرتلها أحب إليّ من أن

1 كذا في المخطوطة. والحديث في سنن ابن ماجة (1/429) ، ومصنف ابن أبي شيبة (2/477) .

2 سورة المائدة آية: 118.

3 سنن النسائي (2/177) ، وسنن ابن ماجة (1/429) ، ومسند أحمد (5/149)، قال في زوائد ابن ماجة: إسناده صحيح، ورجاله ثقات، ثم قال: رواه النسائي في الكبرى وأحمد في المسند وابن خزيمة في صحيحه والحاكم وقال: صحيح. اهـ.

4 سن الترمذي: ثواب القرآن (5/182) وقال: حسن صحيح. ورواه كذلك أبو داود (2/73، 74) ، والنسائي بلفظه (3/214) ، ومسند أحمد (6/294، 300) .

ص: 7

أقرأ القرآن كله بغير ترتيل" 1.

1262-

وعن أبي الدرداء: "أنه كان يدرس القرآن ومعه نفر يقرؤون جميعاً". رواه أبو داود 2.

1263-

وروى 3 أيضاً عن عليٍّ: أنه سمع ضجة ناس في المسجد يقرؤون القرآن، فقال:"طوبى لهؤلاء، كانوا أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم".

1264-

ولهما 4 عن عبد الله، [مرفوعاً] : "لا يقل 5

1 انظر: مصنف عبد الرزاق (2/489) ، والسنن الكبرى (3/13) .

2 لم يذكره صاحب ذخائر المواريث، ولم أجده في سنن أبي داود بعد بحث وتفتيش. والله أعلم.

3 انظر: مجمع الزوائد فقد نسبه للبزار (7/162) وفيه: إسحق ابن ابراهيم الثقفي وهو ضعيف. ورواه بلفظه ونسبه للطبراني في الأوسط (7/166) ، وفيه حفص بن سليمان بن الغاضري، وهو متروك، ضعفه أحمد في رواية ووثقه في أخرى. ورواه أحمد بن منيع كما في المطالب العالية (3/288) .

4 صحيح البخاري: كتاب فضائل القرآن (9/78، 85)، وصحيح مسلم: كتاب صلاة المسافرين (1/544) واللفظ له. ورواه كذلك الترمذي في القراءات، والنسائي في الافتتاح، والدارمي، وأحمد في المسند (1/382، 417، 423، 429، 438، 449، 463) بألفاظ البخاري، وبقريب من لفظ مسلم. ورواه عبد الرزاق (3/359) والحميدي (1/50، 51) .

5 في المخطوطة: (لا يقولن) ، وهو مخالف لما في الصحيحين.

ص: 8

أحدُكم: نَسيت آيةَ كَيْتَ وكَيْتَ 1؛ بل هو نُسِّي".

1265-

ولهما 2 عن عائشة في حديث: "رحمه الله، لقد أذكرني آية كنت أنسيتها".

1266 و 1267- وعن ابن عباس، [مرفوعاً] :"من قال في القرآن برأيه - أو بغير علم -، فليتبوأ مقعده من النار". صححه الترمذي 3.

1 في المخطوطة: (آية كذا وكذا) ، وهو مخالف لما في الصحيحين.

2 صحيح مسلم واللفظ له (1/543)، وصحيح البخاري: كتاب الشهادات (5/264) ، وكتاب فضائل القرآن (9/84، 85، 85، 87) ورقم (6335)، وكلهم بألفاظ:(كذا وكذا آية)، ومثله الرواية الأولى لمسلم. والحديث رواه أحمد أيضاً. ولفظ الحديث في المخطوطة:(لقد ذكرني آية كنت أسقطها) . وعند البخاري ومثله في الرواية الأولى عند مسلم (أسقطتها) .

3 لقد خلط المصنف بين روايتين لهذا الحديث عند الترمذي، فالأول عند الترمذي:"من قال في القرآن بغير علم، فليتبوأ مقعده من النار"، وهذا رواه أحمد في مسنده كذلك، وقال عنه الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. وأما الثاني: فأوله عند الترمذي: "اتقوا الحديث عني إلا ما علمتم. فمن كذب عليّ متعمداً، فليتبوأ مقعده من النار، ومن قال في القرآن برأيه، فليتبوأ مقعده من النار"، وقال عنه الترمذي: هذا حديث حسن. وانظر: سنن الترمذي: كتاب تفسير القرآن. (5/199) رقم (2950، 2951) . والله أعلم. وانظر: تفسير الطبري (1/77، 78) ، فقد ذكر رواية المصنف ضمن خمس روايات.

ص: 9

1268-

وصح: "المراء في القرآن كُفر "1.

1269-

وروى الزهري عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده: [قال:]"سمع النبي صلى الله عليه وسلم قوماً يتدارؤون 2، فقال: إنما هَلكَ من كان قبلكم بهذا؛ ضربوا كتاب الله بعضَه ببعض، وإنما نَزَل كتابُ الله يُصَدِّق 3 بعضُه بعضاً. فلا تُكَذِّبُوا 4 بعضَه ببعض. فما 5 عَلِمْتُم منه فقولوا، وما جهلتم، فكِلوه إلى عالمه"6.

1 سنن أبي داود (4/199) رقم (4603) من حديث أبي هريرة، ورواه أحمد في المسند (2/258، 286، 424، 475، 478، 494، 503، 528) ، وفي بعضها (جدال) بدل (المراء) ، ورواه ابن حبان كما في موارد الظمآن (440) ، من حديث أبي هريرة أيضاً.

2 في المخطوطة: (يتمارون في القرآن) ، وهو خلاف ما في المسند.

3 في المخطوطة: (وإنما أنزل القرآن ليصدق بعضه

) .

4 في المخطوطة: (ولا يكذب) .

5 في المخطوطة: (ما علمتم) . ومعنى قوله: يتدارؤون أي: يتدافعون ويختلفون.

6 مسند أحمد (2/185) ، وقد رواه البخاري في كتاب خلق أفعال العباد (ص78) ، ونقله السيوطي في الدر المنثور (2/6) ونسبه لأحمد.

ص: 10

1270-

ولأحمد عن عبد الرحمن 1 بن شبل، مرفوعاً:"اقرؤوا القرآن، ولا تغلُوا [فيه] ، ولا تجفوا عنه، [ولا تأكلوا به] ، ولا تستكثروا به".

1271-

ولأحمد 2 في حديث عبد الله بن عَمرو: "

اقرأ القرآن في كل شهر. قال: قلت: 3 يا نبي الله، إني أطيق أفضل من ذلك، قال: فاقرأه في كل عشرين. قال: فقلت: 4 يا نبي الله، إنّي أطيقُ أفضلَ من ذلك، قال: فاقرأه في كل عشر. قال: قلت: 5

1 في المخطوطة: (عبد الله بن شبل) ، ولا يوجد في الصحابة بهذا الاسم، وقد أخرج أحمد هذا الحديث من أربع طرق عن عبد الرحمن بن شبل (3/428، 444) ، ورواه أيضاً أبو يعلى باختصار، والطبراني في الكبير والأوسط، ورجاله ثقات كما في مجمع الزوائد (4/95) ، ورواه البزار أيضاً (6/167، 168)، وقال الهيثمي: ورجال أحمد ثقات.

2 كذا في المخطوطة: (ولأحمد) ، ولفظ هذا الحديث لمسلم وليس لأحمد. وأما لفظ أحمد فهو مختصر وأطول رواية، فيما وجدته فيه، "اقرأ القرآن في كل شهر، قلت: إني أجدني أقوى من ذلك، قال: فاقرأه في كل عشرة أيام ، قلت: إني أجدني أقوى من ذلك، قال: فاقرأه في كل ثلاث". وانظر: روايات المسند (2/158، 162، 188، 198) . وأخرجه مسلم في كتاب الصيام (2/813) رقم (182، 1159) . ورواه البخاري مختصراً في كتاب فضائل القرآن (9/95) ، ورواه مطولاً أبو داود (2/54) .

3 في المخطوطة: (فقلت) .

4 في المخطوطة: (فقلت) .

5 في المخطوطة: (فقلت) .

ص: 11

يا نبي الله، إني أطيق أفضل من ذلك، قال: فاقرأه في [كل] سبع، ولا تَزِدْ على ذلك"

1272-

ولأبي داود: 1 "إنّ بي 2 قوة. قال: اقرأه في ثلاث". وروى ابن أبي داود بإسناده عن عبد الله بن [أبي] الهذيل 3 - التابعي - قال: "كانوا يكرهون أن يقرؤوا بعض الآية، ويتركوا بعضها"4.

وروى 5 أيضاً عن عطاء - معناه -: "إن القارئ إذا عرض له ريح فيمسك، ثم يعود إلى القراءة".

1 سنن أبي داود (2/55) وللحديث روايات بألفاظ قريبة عند البخاري والنسائي وأحمد وغيرهم.

2 في المخطوطة: (لي) .

3 في المخطوطة: (عبد الله بن الهذيل) ، وهو خطأ، ولعله سقطت كلمة (أبي) من الناسخ، وهو عبد الله بن أبي الهذيل العنزي، أبو المغيرة الكوفي. روى عن أبي بكر وعمر وعلي

وفي سماعه من أبي بكر نظر، توفي في خلافة خالد القسري، وثقه النسائي وابن حبان والعجلي، وهو من رجال التهذيب.

4 لم أجده في كتاب المصاحف لابن أبي داود، فقد قرأته كله من أجل ما نقل عنه هنا، فلعله في كتاب آخر له، والله أعلم.

5 لم أجده في كتاب المصاحف لابن أبي داود، فقد قرأته كله من أجل ما نقل عنه هنا، فلعله في كتاب آخر له، والله أعلم.

ص: 12

وقال مجاهد: 1 "إذا تثاءب، أمسك عن القراءة".

1273-

وفي الحديث: "إذا تثاءب أحدكم، فليمسكْ عن القراءة.. . الخ".

"وكان إبراهيم إذا قرأ: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ} 2، {وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَداً?} 3 ونحوه، أخفض صوته".

1274-

وعن عبد الله بن مسعود: "أنه صلى فقرأ بآخر "بني إسرائيل" فقال: الحمد لله الذي لم يتخذ ولداً"4.

وروى ابن أبي داود 5 عن إبراهيم: "أنه كان يكره أن يتأول القرآن بشيء من أمر الدنيا".

1275-

وعن عبد الله: 6 "إذا سأل أحدكم أخاه عن آية، فليقرأ ما قبلها، ثم يسكت، ولا يقول: كيف كذا وكذا. فإنه يلبس عليه".

1 أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (2/428) من قوله. وانظر: الفتح (9/612)، فقد أشار إلى ذلك فقال: ومما يؤمر به المتثائب إذا كان في الصلاة: أن يمسك عن القراءة حتى يذهب عنه، لئلا يتغير نظم قراءته، وأسند ابن أبي شيبة نحو ذلك عن مجاهد

2 سورة التوبة آية: 30.

3 سورة الأنبياء آية: 26.

4 لم أجده.

5 لقد قرأت باب المصاحف لابن أبي داود كله، فلم أجد فيه ما نقله هنا عنه فيه، ولعله في كتاب آخر له. والله أعلم.

6 أخرجه عبد الرزاق بلفظ قريب (3/365) .

ص: 13

1276-

وروى ابن أبي داود 1 بإسنادين صحيحين عن قتادة: "كان أنس إذا ختم، جمع أهله ودعا".

1277-

وروى أيضاً عن ابن عباس: "أنه أمر رجلاً يراقب رجلاً يقرأ القرآن. فإذا أراد أن يختم، أعلم ابن عباس فشهد ذلك"2.

وروى 3 بأسانيده الصحيحة عن الحكم بن عتيبة قال: ?"أرسل إليَّ مجاهد وعبدة بن أبي لبابة فقالا: أرسلنا إليك لأنا أردنا أن نختم، والدعاء يستجاب عند ختم القرآن".

وبإسناده الصحيح عن مجاهد قال: "كانوا يجتمعون عند ختم القرآن يقولون: تنْزل الرحمة".

1278-

وروى 4 عن طَلحة بن مُصَرِّف قال: "أدركت أهل الخير من صدر هذه الأمة، يستحبون الختم أول الليل وأول النهار، يقولون: إذا ختم أول النهار صلت عليه الملائكة حتى يمسي، وإذا ختم أول الليل صلت عليه الملائكة حتى يصبح".

1 أخرجه الدارمي (2/336) ، ونسبه في منتخب كنز العمال (1/392) لابن النجار.

2 أخرجه الدارمي (2/336) .

3 لم أجده في كتاب المصاحف لابن أبي داود. ووجدته بلفظ قريب عند الدارمي (2/337) فانظره.

4 انظر: الدارمي (2/337) ، ففيه اللفظ الأخير.

ص: 14

1279-

وروى الدارمي 1 بإسناد حسن عن سعد بن مالك، وبإسناده 2 الصحيح عن جماعة من التابعين: صيام يوم الختم.

1280-

ولهما 3 عن ابن مسعود: "أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ: "والنجم"، فسجد فيها، وسجد من كان معه، غير أنّ شيخاً من قريش أخذ كفاً من حَصىً أو ترابٍ فرفعه إلى جبهته، وقال: يَكفيني هذا، [قال عبد الله:] لقد رأيته بَعْدُ قُتل 4 كافراً".

1281-

وعن أبي هريرة قال: "سجدنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في: {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} 5 و: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} " رواه مسلم 6.

1 لم أجده فيه، والله أعلم.

2 لم أجده فيه، والله أعلم.

3 صحيح مسلم واللفظ له (1/405)، وصحيح البخاري: كتاب سجود القرآن (2/551) وانظر أرقامه: (1070، 3853، 3972، 4863)، ورواه كذلك: أبو داود والدارمي وأحمد. والله أعلم.

4 في المخطوطة: (فلقد رأيته قتل بعد)، وهو مخالف لروايات الصحيحين. وهو أمية بن خلف كما في البخاري وقيل: غيره.

5 في المخطوطة: (الانشقاق وفي) ، وهو مخالف لما في مسلم.

6 صحيح مسلم: كتاب المساجد (1/406) ، والحديث رواه أصحاب السنن أيضاً.

ص: 15

1282-

ولهما 1 عن زيد بن ثابت قال: "قرأت على النبي صلى الله عليه وسلم "والنجم" 2، فلم يسجد فيها".

1283-

وعن ابن عباس [رضي الله عنهما] قال: ""ص" ليس من عزائم السجود، وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد فيها". رواه البخاري 3.

1284-

وعن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أَقْرَأَهُ خمس عشرة سجدة في القرآن: منها ثلاث 4 في المُفَصَّلِ، وفي الحج سجدتين".

1 صحيح البخاري: كتاب سجود القرآن (2/554)، وصحيح مسلم: كتاب المساجد (1/406) ، وأخرجه أيضاً أبو داود (2/58) ، والترمذي (2/466) ، والشافعي، كما في ترتيب المسند (1/123) ، والنسائي (2/160) ، وأحمد (5/183، 186) ، والدارمي (1/283) ، ورواه كذلك الدارقطني والبيهقي.

2 في المخطوطة: (قرأ النبي صلى الله عليه وسلم: {والنجم إذا هوى..} .

3 صحيح البخاري: كتاب سجود القرآن (2/552) ، وأخرجه أيضاً الترمذي (2/469) ، والنسائي بأخصر (2/159) ، وأحمد (1/360) واللفظ له.

4 في المخطوطة: (ثلاث منها في المفصل) ، وهو خلاف ما في أبي داود وابن ماجة.

ص: 16

رواه أبو داود وغيره 1.

1285-

وعن عقبة بن عامر قال: "قلت: يا رسول الله، فُضِّلَتْ 2 سورةُ الحج بأنَّ فيها سَجْدتين؟ قال: نعم، ومن لم يَسْجُدْهما فلا يَقْرَأهُما".

رواه أحمد 3، واحتج به. وفي إسناده ابن لهيعة.

1سنن أبي داود (2/58)، وسنن ابن ماجة (1/335) واللفظ له. وقوله:(وفي الحج سجدتين) أي: وأقرأه في الحج سجدتين. وقد وقع عند أبي داود: (وفي سورة الحج سجدتان) ، وهو واضح.

2 في المخطوطة: (أفضلت) بزيادة همزة. وهو موافق لما عند أحمد.

3مسند أحمد (4/151، 155) واللفظ ليس له. وإنما هو للترمذي (2/470، 471) ، ورواه كذلك أبو داود (2/58) ، والدارقطني (1/408)، والحاكم في المستدرك (1/221) ولم يتكلم عليه. و (2/390) وقال: هذا حديث لم نكتبه مسنداً إلا من هذا الوجه، وعبد الله بن لهيعة بن عقبة الحضرمي أحد الأئمة، إنما نقم عليه اختلاطه في آخر عمره. قلت: قال الترمذي: هذا حديث ليس إسناده بذاك القوي. اهـ. وسبب نقمته: وجود ابن لهيعة في إسناده، وهو كذلك في إسناد الآخرين. وقد أثنى عليه جماعة واعتمدوه، وطعن فيه الكثيرون. لكن السجود في سورة الحج ثبت من طرق، عن عدد من الصحابة. قال الحاكم في المستدرك (2/390) : وقد صحت الرواية فيه من قول عمر بن الخطاب، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن مسعود، وأبي موسى، وأبي الدرداء، وعمار، رضي الله عنهم. ثم ساق الروايات عنهم (390، 391) . قلت: وقد مر حديث عمرو بن العاص برقم (12)، ولم يذكره الحاكم. وانظر: الموطأ (1/205، 206) .

ص: 17

1286-

لكن روى 1، هو [عن عدة من الصحابة]"أنهم سجدوا في الحج سجدتين".

1287-

ولهما 2 عن ابن عمر قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ علينا [السورة التي فيها] السجدة، فيسجد ونسجد معه، حتى ما يَجِدُ أحدُنا [مكاناً] لموضِع جبهته"3.

1288-

ولمسلم: 4 "في غير صلاة".

1 انظر: التعليق السابق.

2 صحيح البخاري: كتاب سجود القرآن (2/560) واللفظ له (556، 557)، وصحيح مسلم: كتاب المساجد (1/405) ، ورواه كذلك أحمد بلفظ قريب جداً (2/17) ، وأبو داود بنحوه (2/60) .

3كان في المخطوطة: (حتى ما يجد أحدنا موضعاً لجبهته) ، ثم وضع فوق (موضعاً) إشارة استدراك، وكتب بالهامش:(مكاناً) .

4 صحيح مسلم: كتاب المساجد (1/405) وسنن أبي داود (2/60) .

ص: 18

1289-

قال ابن مسعود لتَمِيم 1 [بن حَذْلَم]- وهو غلام - فقرأ عليه سجدة، فقال:"اسجد فأنت 2 إمامنا". رواه البخاري تعليقاً 3.

1290-

وفيه: 4 "وكان ابن عمر، رضي الله عنهما، يسجد على غير وضوء".

1291-

وقيل 5 لعمران بن حصين: الرجل يسمع السجدة ولم يجلس لها، قال:"أرأيت لو قعد لها"، كأنه لا يوجبه عليه.

1في المخطوطة: (ليتيم) . والثابت إنما هو (تميم بن حذلم) ، بفتح المهملة واللام، بينهما معجمة ساكنة.

2 في المخطوطة: (فإنك) .

3 رواه البخاري في كتاب سجود القرآن (2/552) وقال الحافظ في شرحه في الفتح: وهذا الأثر وصله سعيد بن منصور

4 أخرجه البخاري تعليقاً أيضاً، في كتاب سجود القرآن (2/553)، وقد علق عليه الحافظ بقوله: وفي رواية الأصيلي بحذف (غير)، أي: يسجد على وضوء، ثم قال: والأول أولى (أي: على غير وضوء) ، فقد روى ابن أبي شيبة، وساق السند، عن سعيد بن جبير قال: كان ابن عمر ينزل عن راحلته، فيهريق الماء، ثم يركب، فيركب فيقرأ السجدة، فيسجد وما يتوضأ. وانظر: الفتح (2/554) لبيان الموافق لابن عمر، رضي الله عنهما، ثم توجيه فعله. والله أعلم.

5 أخرجه البخاري تعليقاً: كتاب سجود القرآن (2/557) قال الحافظ: وصله ابن أبي شيبة. ورواه عبد الرزاق من وجه آخر عنه (3/345) .

ص: 19

1292-

وقال 1 سلمان: "ما لهذا غدونا".

1293-

وقال 2 عثمان [رضي الله عنه] : "إنما السجدة على من استمعها".

وقال الزهري 3:"لا يَسجد إلا أن يَكون 4 طاهراً، فإذا سجدتَ وأنت في حَضَر فاستقبل القبلةَ، فإنْ 5 كنتَ راكباً، فلا عَلَيْكَ حيثُ كان وَجْهُكَ".

1294-

ثم روى 6 بإسناده "أن عُمَرَ [بن الخطاب، رضي الله عنه] قرأ يوم الجمعة على المنبر بسورة 7 "النحل"، حتى إذا جاء

1 أخرجه البخاري تعليقاً: كتاب سجود القرآن (2/557)، وقال الحافظ: وصله عبد الرزاق من طريق أبي عبد الرحمن السلمي. ثم قال: وإسناده صحيح. ورواه عبد الرزاق (3/345) .

2 أخرجه البخاري تعليقاً: كتاب سجود القرآن (2/557)، وقال الحافظ: وصله عبد الرزاق، ثم ذكر أن ابن أبي شيبة وسعيد بن منصور أخرجاه عنه من وجه آخر.

3 أخرجه البخاري تعليقاً: كتاب سجود القرآن (2/557)، وقال الحافظ: وصله عبد الله بن وهب عن يونس عنه بتمامه.

4 في المخطوطة: بالتاء الفوقية في قوله: (لا تسجد، تكون) .

5 في المخطوطة: (وإن) .

6 صحيح البخاري: كتاب سجود القرآن (2/557) ، ورواه أيضاً عبد الرزاق في مصنفه (3/341) ، ورواه البيهقي (2/321) .

7 في المخطوطة: (في سورة) .

ص: 20

السجدةَ نزل فسجد، وسجد الناس. حتى إذا كانت 1 الجمعةُ القابلةُ، قرأ بها، حتى إذا جاءَ السجدةَ قال: يا أيها الناس، إنّما نَمُرُّ 2 بالسجود، فمن سجد فقد أصاب، ومن لم يسجد فلا إثْمَ عليه. ولم يَسجدْ عُمر [رضي الله عنه] ".

1295-

وعن ابن عُمر: "أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد في الركعة الأولى من صلاة 3 الظهر، فرأى أصحابه أنه قرأ: "تنزيل 4 السجدة"". رواه أحمد 5.

1296-

وأبو داود، 6 ولفظه: "

سجد في صلاة الظهر ثم قام فركع، فرأينا أنه قرأ:"تنْزيل 7 السجدة"".

1 في المخطوطة: (كان) .

2 في المخطوطة: (إنما نومر) ، ولعله سبق قلم.

3 في المخطوطة: (صلات) .

4 في المخطوطة: (الم تنزيل (، ولا توجد في المسند والسنن.

5 مسند أحمد (2/83) .

6 سنن أبي داود (1/214)، وذكر أحمد في مسنده عن سليمان التيمي: بأنه لم يسمع من أبي مجلز، الراوي عن ابن عمر. وقال أبو داود نقلاً عن شيخه محمد بن عيسى: لم يذكر أمية أحد إلا معتمر، ومتى هذا أن هذا الحديث منقطع عند أحمد وفيه مجهول، وهو أمية، عند أبي داود. وانظر: تعليق الشيخ أحمد شاكر، رحمه الله، على هذا الحديث في مسند أحمد (7/264، 265) ، ط دار المعارف.

7 في المخطوطة:، ولا توجد في المسند والسنن.

ص: 21

1297-

وعنه: ? "أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ عام الفتح سجدة، فسجد الناس كلهم: منهم الراكب، والساجد في الأرض، حتى إن الراكب ليسجد على يده"1. رواه أبو داود 2.

1298-

وله أيضاً عنه: [قال:]"كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ علينا القرآن، فإذا مر بالسجدة كبر وسجد وسجدنا"3.

1299-

وعن عائشة: ?"أنها كانت تقرأ في المصحف، فإذا بلغت السجدة، قامت فسجدت"4. رواه إسحق.

1300-

وعنها: [قالت:] "كان النبي صلى الله عليه

1 في المخطوطة: (يسجد على يديه) .

2 سنن أبي داود (2/60) .

3 في المخطوطة: (فسجدنا) بالفاء. والحديث رواه أبو داود (2/60)، زاد أبو داود: قال عبد الرزاق: وكان الثوري يعجبه هذا الحديث، قال أبو داود: يعجبه لأنه كبر. ورواه عبد الرزاق (3/345) وانظر: التعليق فيه، ورواه الحاكم كما في التلخيص.

4 في المخطوطة: (فسجدة) .

ص: 22

وسلم يقول في سجود القرآن بالليل: سجد وجهي 1 للذي خلقه، وشق [سمعه] 2 وبصره، بحوله وقوته". صححه الترمذي 3.

1301-

وعن أبي بكرة: 4 "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أتَاهُ أمْرٌ يَسُرُّهُ [أوْ يسَرّ بِهِ] ، خَرَّ ساجداً". قال الترمذي: حسن غريب، وصححه الحاكم 5 والنسائي 6.

1 في المخطوطة: (وجهي وجهي) مكرر.

2 ما بين المعكوفتين سقط من الأصل، وكتب فوق السطر.

3سنن الترمذي (2/474)، وقال: حسن صحيح. ورواه أيضاً أحمد وأصحاب السنن والدارقطني والحاكم والبيهقي وزاد الحاكم في آخره (1/220){فتبارك الله أحسن الخالقين} ، وصححه على شرط الشيخين، وأقره الذهبي، بعد أن كان قد رواه من طريقين عنها بلفظ الترمذي. وانظر: التلخيص (2/10) .

4 في المخطوطة: (وعن أبي بكر) ، ولعله سبق قلم.

5 سنن الترمذي، بنحوه (4/141) ، والحديث رواه أبو داود (3/89) ، وابن ماجة واللفظ له (1/446) رقم (1394) ، والحاكم في المستدرك بلفظه (1/276)، وقال: هذا حديث صحيح، وإن لم يخرجاه، وأقره الذهبي.

6 كذا في المخطوطة، والحديث لم أجده في سنن النسائي. ولم أجد من عزاه للنسائي.

ص: 23

1302-

"وسجد حين جاءه إسلام همدان". إسناده صحيح 1.

1303-

"وسجد حين قال له جبريل: يقول الله [عز وجل] : من صلى 2 عليك صليتُ عليه، ومن سلم عليك سلمت عليه". رواه أحمد 3.

1304-

"وسجد على حين رأى ذا الثدية". رواه أحمد 4.

1 رواه البيهقي من حديث البراء بن عازب: "أن النبي ? سجد حين جاءه كتاب علي من اليمن بإسلام همدان"، وقال: إسناده صحيح. وقد أخرج البخاري صدره. كذا في التلخيض الحبير (2/11) . وانظر: الحديث كذلك في بلوغ المرام بشرحه السبل (1/416) ، وفتح الباري (8/66) ، فقد عزاه للإسماعيلي.

2 في المخطوطة: (صلا) ، وهو خطأ من الناسخ.

3 رواه أحمد في المسند من طرق عن عبد الرحمن بن عوف، رضي الله عنه (1/191) ، وقال الحافظ في التلخيص (2/11) ، رواه/ البزار وابن أبي عاصم في فضل الصلاة، والعقيلي في الضعفاء، وأحمد بن حنبل في مسنده من طرق والحاكم، كلهم من حديث عبد الرحمن بن عوف. قال البيهقي: وفي الباب عن جابر، وابن عمر، وأنس، وجرير، وأبي جحيفة.

4 أخرجه أحمد في المسند (1/107، 108) مطولاً. وعبد الرزاق في مصنفه (3/358) والبيهقي في السنن (2/371) ، وذكره ابن القيم في شرحه لأبي داود (7/463) مع عون المعبود، وعزاه لأحمد.

ص: 24

1305-

"وسجد كعب حين بشر بتوبة الله عليه"1.

وقال إبراهيم: ?"كانوا يكرهون أن يسألوا 2 الله العافية بحضرة المبتلى". ذكره ابن عبد البر.

1306-

وعن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا صلاة بعد (صلاة) العصر حتى تغرب الشمس، ولا صلاة بعد [صلاة] الفجر حتى تطلع الشمس". [أخرجاه]3.

1307-

وعن عقبة بن عامر قال: "ثلاث ساعات كان رسول

1 رواه عبد الرزاق في مصنفه (3/358) ، والحديث أخرجه البخاري مطولاً في كتاب المغازي في قصة توبته وتخلفه عن غزوة تبوك (8/113، 116) ، ومسلم في كتاب التوبة رقم

(2769)

(4/2120، 2128) ، ورواه غيرهما أيضاً.

2 في المخطوطة: (يسألون) .

3 ما بين المعكوفتين سقط من الأصل، وكتب بين السطرين بخط آخر. والحديث رواه مسلم في صحيحه واللفظ له: في كتاب صلاة المسافرين (1/567) ، والبخاري في صحيحه في كتاب المواقيت (2/61) ، وروى أجزاء منه في أرقام (1197، 1864، 1997، 1995) . وأخرجه كذلك النسائي وابن ماجة.

ص: 25

الله صلى الله عليه وسلم ينهانا 1 أن نصلي فيهن، أو أن نقبر فيهن موتانا: حين تطلع الشمس بازغة حتى ترتفع، وحين يقوم قائم الظهيرة [حتى تميل الشمس] ، وحين تضيف 2 الشمس للغروب حتى تغرب". رواه مسلم 3.

1308-

وعن جُبَيْر بن مُطْعِم، مرفوعاً:"يا بني عبد مناف، لا تمنعوا أحداً طاف بهذا البيت وصلى، أيّةَ ساعةٍ شاء، من ليل أو نهار". صححه الترمذي 4.

1 في المخطوطة: (نهانا رسول الله ?) .

2 في المخطوطة: (تتضيف) .

3 صحيح مسلم/ كتاب صلاة المسافرين (1/568، 569) ، والحديث رواه كذلك أصحاب السنن، كما في الذخائر.

4 سنن أبي داود/ كتاب الحج (2/180)، وسنن الترمذي واللفظ له: في كتاب الحج (3/220) ، وأخرجه أيضاً/ النسائي في كتاب المناسك (5/223) ، وابن ماجة في كتاب الإقامة (1/398) رقم (1254) ، ورواه كذلك أحمد وابن حبان والحاكم، كما في الفتح الكبير، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

ص: 26