المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌‌ ‌كتاب الصيام كتاب الصيام … كِتَابُ الصِّيام 1 2275- عن أبي هريرة رضي الله - مجموعة الحديث على أبواب الفقه - ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب - جـ ٢

[محمد بن عبد الوهاب]

الفصل: ‌ ‌‌ ‌كتاب الصيام كتاب الصيام … كِتَابُ الصِّيام 1 2275- عن أبي هريرة رضي الله

‌‌

‌كتاب الصيام

كتاب الصيام

كِتَابُ الصِّيام 1

2275-

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قال الله) : كلُّ عملِ ابن آدم له، إلا الصيامَ؛ فإنّه لي وأنا أجزِي به. والصيام جُنة. وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفثْ، ولا يصخبْ. فإن سابه أحد أو قاتله، فليقل: إني امرؤ صائم. والذي نفسُ محمدٍ بيده، لخَلُوفُ فَمِ الصائم أطيبُ عند الله من ريح المسك. للصائم فرحتان يفرَحُهما: إذا أفطر فرح، وإذا لقي ربه فرح بصومه". أخرجاه 2.

1كتب في هامش النسخة: (الصيام)، وكتبنا:(كتاب) ، تمشياً مع العناوين.

2 صحيح البخاري: كتاب الصيام (4/103، 118) ، ورواه مختصراً في كتاب اللباس (10/ 369) ، وفي كتاب التوحيد، من وجه آخر، سأذكره في الحديث التالي، إن شاء الله تعالى، وأخرجه مسلم في كتاب الصيام (2/807) ، واللفظ للبخاري، والحديث رواه النسائي في كتاب الصيام (4/164) ، والترمذي في الصوم (3/136) .

ص: 480

2276-

ولمسلم: 1 "كل عمل ابن آدم يضاعَف، الحسنة عشر 2 أمثالها إلى سبعمائة ضعف. قال الله عز وجل: إلا 3 الصوم؛ فإنه لي، وأنا أجزى به. يدَع شهوته وطعامه من أجلي. للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه. 4 ولَخلوف فيه أطيب عند الله من ريح المسك".

2277-

ولهما 5 عن سهل، مرفوعاً: "إن في الجنة باباً يقال له الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه 6 أحد غيرهم.

1 صحيح مسلم: كتاب الزكاة (2/807) ، من حديث أبي هريرة مرفوعاً. والحديث رواه النسائي في كتاب الصيام (4/162، 163)، وابن ماجة: كتاب الصيام (1/525) ، وأحمد في المسند (2/266، 443، 465، 480، 516) ، وفي روايتين تقديم وتأخير. وقد رواه البخاري في كتاب التوحيد (13/464) ، من غير ذكر مضاعفة العمل، والباقي بنحوه. والله أعلم.

2 في المخطوطة: (بعشر) .

3 في المخطوطة، تقديم وتأخير:(إلا الصوم، قال الله تعالى: فإنه لي) ، وليس ذلك في ذلك ولا أحمد.

4 في المخطوطة، زيادة:(يوم القيامة) ، ولم أجدها. والله أعلم.

5 صحيح البخاري: كتاب الصوم (4/111)، وصحيح مسلم: كتاب الصيام (2/808) ، ورواه أيضاً أحمد في المسند (5/333، 335) ، واللفظ للبخاري. ورواه الترمذي في كتاب الصوم (3/137) ، والنسائي في كتاب الصوم (4/168) ، وابن ماجة في كتاب الصيام (1/ 525) بنحوه. والله أعلم.

6 في المخطوطة: (منهم) ، ولعله سبق قلم، وعند مسلم:(معهم) .

ص: 481

يقال: أين الصائمون؟ فيقومون؛ لا يدخل منه أحد 1 غيرهم. فإذا دخلوا 2 أُغلق، فلم يدخل منه أحد".

2278-

ولهما 3 عن أبي سعيد، مرفوعاً:"ما من عبد يصوم يوماً في سبيل الله، إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه 4 عن النار سبعين خريفاً".

2279-

وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا جاء رمضان فُتحت أبواب الجنة"5.

1 في المخطوطة: (أحداً) .

2 في المخطوطة: (مضوا) ، وليس عندهما، ولا عند أحمد هذا.

3 أخرجه البخاري بنحوه في كتاب الجهاد (6/47) ، ومسلم في كتاب الصيام (2/808) ، والنسائي في كتاب الصيام (4/173، 174) ، والترمذي في كتاب فضائل الجهاد (4/166) بنحوه، وابن ماجة: كتاب الصيام (1/547، 548) ، وأحمد في المسند (3/26، 45، 59) ، والدارمي في الجهاد (2/122، 123) ، واللفظ لمسلم.

4 في المخطوطة: (باعد الله بوجهه ذلك اليوم عن النار) ، ولم أجده بهذا اللفظ مع ما فيه من تغيير للمعنى. والله أعلم.

5 صحيح البخاري: كتاب الصوم (4/112) ، وفي كتاب بدء الخلق (6/336)، وصحيح مسلم: كتاب الصيام (2/758) واللفظ لهما.

ص: 482

2280-

وفي لفظ: "إذا دخل (شهر) رمضان، فُتحت أبواب السماء، وغُلقت أبواب جهنم، وسُلسلت الشياطين". أخرجاه 1.

2281-

ولفظ مسلم: 2 " فُتحت أبواب الرحمة".

2282-

ولهما 3 عنه، مرفوعاً:"من قام ليلة القدر إيماناً واحتسابا، غُفر له ما تقدم من ذنبه. ومن صام رمضان إيماناً واحتساباً، غُفر له ما تقدم من ذنبه".

2283-

وعن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

1 واللفظ للبخاري: فقد رواه في كتاب الصوم (4/112)، وصحيح مسلم: كتاب الصيام (2/758) ، ورواه مالك في الموطإ (1/310، 311) موقوفاً.

2 في كتاب الصيام (2/758) ، وهو من الحديث السابق، ورواه أحمد في مسنده (2/281) .

3 صحيح البخاري: كتاب الصوم (4/115) ، وفي كتاب فضل ليلة القدر (4/255)، وصحيح مسلم: كتاب صلاة المسافرين (1/523، 524) ، بتقديم وتأخير، ورواه أبو داود في كتاب شهر رمضان (2/49) رقم (1372) ، والترمذي في كتاب الصوم (3/67)، لكن فيه:(من صام رمضان وقامه) ، والنسائي في كتاب الصوم (4/156، 157) ، وأحمد في المسند (2/241 ، 473 ، 503) .

ص: 483

"يستقبلكم 1 وتستقبلون - ثلاث مرات -. فقال 2 عمر بن الخطاب: يا رسول الله، وحي نزل؟ قال: لا. قال: عدو 3 حضر؟ قال: (لا. قال:) فماذا؟ قال: إن الله عز وجل يغفر في أول ليلة من شهر رمضان لكل أهل هذه القبلة. وأشار بيده إليها. فجعل رجل يهز رأسه، ويقول: بخ! بخ! فقال (له) رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا فلان، ضاق به صدرك؟ قال: لا، ولكن ذكرت المنافق 4. فقال: إن المنافقين 5 هم الكافرون، وليس لكافر 6 من ذلك شيء". رواه ابن خزيمة 7 في صحيحه، وقال: إن صح الخبر.

1 في المخطوطة: (ما هذا استقبلكم) ، ولم أجد هذا اللفظ، فما أثبته هو الموجود عند ابن خزيمة، وفي اللسان:(ماذا تستقبلون)، وفي مجمع الزوائد:(سبحان الله ماذا استقبلكم وماذا تستقبلون) ، فلما اختلفت الروايات أثبت ما في صحيح ابن خزيمة، لأن المصنف عزا إليه هذا الحديث، وهو لفظه.

2 في المخطوطة: (قال) .

3 في المخطوطة: (عدواً) .

4 في المخطوطة: (المنافقين) .

5 في المخطوطة: (إن المنافقون) .

6 في المخطوطة: (للكافرين) .

7 صحيح ابن خزيمة (3/189، 190) ، ورواه أيضاً الطبراني في الأوسط، كذا في مجمع الزوائد (3/143) ، وذكره الحافظ في اللسان في ترجمة عمرو بن حمزة العبس (4/362) ، وفي إسناد الحديث عمرو بن حمزة العبسي، وخلف أبو الربيع شيخه، فقد قال ابن خزيمة عنهما: لا يعرف فيهما جرحا ًولا تعديلاً، وعمرو بن حمزة قال البخاري عنه: لا يتابع على حديثه، وقال الدارقطني وغيره: ضعيف، وقال ابن عدي: مقدار ما يرويه غير محفوظ، وقال العقيلي: بصري لا يتابع على حديثه، وذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، وذكره ابن حبان في الثقات، وانظر: ترجمة عمرو بن حمزة: الميزان (3/255) ، واللسان (4/ 361، 362) ، وتعجيل المنفعة (203، 204) .

ص: 484

2284-

وعن أم عمارة: 1 "أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها، فقدمت إليه 2 طعاماً، فقال: كُلي، فقالت: إني صائمة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الصائم تصلي عليه الملائكة، إذا أكل عنده حتى يفرغوا"3. صححه الترمذي 4.

1 هي بنت كعب الأنصارية.

2 في المخطوطة: (له) .

3 في المخطوطة: (يفرغ) .

4 كان في المخطوطة: (وحسنه الترمذي)، والموجود في سنن الترمذي:(هذا حديث حسن صحيح) ، وخشيت بادئ الأمر أن يكون ذلك الاختلاف ناشئاً عن اختلاف نسخ، فرأيت الحافظ المنذري في الترغيب والترهيب (2/267، 268) قال: وقال الترمذي: حديث حسن صحيح، ورأيت ملا علي القاري في مرقاة المفاتيح (312، 313) قال: وقال الترمذي: حسن صحيح، فرجح لدي قوة ما رجحته. والله أعلم. قلت: والحديث رواه الترمذي في كتاب الصوم (3/153، 154) ، ورواه أيضاً ابن ماجة في كتاب الصيام (1/556) رقم (1748) ، ورواه أيضاً ابن خزيمة وابن حبان، كذا في الترغيب. ورواه أحمد والدارمي كذا في مشكاة المصابيح (4/314) بشرح المرقاة، وزاد ملا علي القاري: وروى النسائي عن ليلى مرسلاً. اهـ.

ص: 485

2285-

عن أبي هريرة عن النبي 1 صلى الله عليه وسلم قال "لا يتقدمن أحدكم رمضان بصوم يوم أو يومين، إلا أن يكون رجل 2 كان يصوم صومه، فليصمْ ذلك اليوم". أخرجاه 3.

2286-

وعن عائشة قالت: "لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهراً أكثر من شعبان، وكان 4 يصوم شعبان كله. وكان يقول: خذوا من العمل ما تطيقون؛ فإن الله لا يمل حتى تملوا. وأحب

1 في المخطوطة: (قال: قال رسول الله) ، وهو لفظ مسلم.

2 في المخطوطة: (رجلاً) ، وهو لحن، وكان هنا تامة، والمعنى: إلا أن يوجد رجل.

3 صحيح البخاري: كتاب الصوم (4/127، 128) واللفظ له، وصحيح مسلم: كتاب الصيام (2/762) ، والحديث رواه أبو داود في الصوم (2/300) ، والترمذي في الصوم (3/ 68، 69، 69) ، والنسائي في الصيام (4/149، 154) ، وابن ماجة (1/528) ، في الصيام أيضاً، ورواه أيضاً أحمد في المسند (2/234، 347، 408، 438، 477، 497، 513، 521) .

4 في المخطوطة: (فإنه كان

) .

ص: 486

الصلاة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ما دُووِمَ 1 عليه وإن قلّتْ. وكان إذا صلى صلاة داوم عليها". أخرجاه 2.

2287-

وفي لفظ لمسلم: 3 "كان يصوم شعبان إلا قليلاً".

2288-

وللترمذي 4 - وحسنه - عن أم سلمة قالت: "ما رأيت

1 في المخطوطة: (ما داوم) .

2 صحيح البخاري: كتاب الصوم (4/213) واللفظ له، ورواه مسلم بأخصر، في كتاب الصيام (2/811) ، والحديث عند أهل السنن بروايات مختلفة، وانظر: فتح الباري (4/213، 215) لتوجيه صوم شهر شعبان.

3 صحيح مسلم: كتاب الصيام (2/811) ، ورواه أيضاً النسائي في الصيام (4/200، 201) ، والترمذي في الصوم (3/114) ، ورواه أبو داود في كتاب الصوم (2/324) .

4 سنن الترمذي: كتاب الصيام (3/113)، ورواه أيضاً أبو داود: كتاب الصيام (2/300) ، بنحوه، ورواه النسائي بلفظه وبنحوه: في كتاب الصيام (4/150، 200)، قال الترمذي عقب حديث عائشة السابق: وروى عن ابن المبارك أنه قال في هذا الحديث: قال: هو جائز في كلام العرب، إذا صام أكثر الشهر أن يقال: صام الشهر كله، ويقال: قام فلان ليله أجمع، ولعله تعشى واشتغل ببعض أمره، كأن ابن المبارك قد رأى كلا الحديثين متفقين، أي: حديث عائشة وأم سلمة، يقول: إنما معنى هذا الحديث أنه كان يصوم أكثر الشهر. اهـ.

ص: 487

النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهرين متتابعين، إلا شعبان ورمضان".

2289-

ولأحمد والنسائي 1 عن أسامة قال: "قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم شهراً من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال: ذلك 2 شهر يغفل الناس عنه 3 بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين؛ فأحب 4 أن يُرفع عملي وأنا صائم ". إسناده جيد 5.

2290-

وعن ابن عمر، مرفوعاً:"إذا رأيتموه فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا. فإن غُمّ عليكم، فاقدروا له "6.

2291-

وفي لفظ: "الشهر تسع وعشرون 7 ليلة؛ فلا تصوموا حتى تروه. فإن غُمّ عليكم، فأكملوا العدة ثلاثين".

1 سنن النسائي: كتاب الصيام (4/201) ، وأحمد في المسند (5/201) بلفظه، إلا قوله:(ذلك)، فعند أحمد:(ذاك) .

2 في المخطوطة: (ذاك) .

3 في المخطوطة: (منه) .

4 في المخطوطة: (وأحب) .

5 قلت: في إسنادهما ثابت بن قيس الغفاري، مولاهم أبو الغصن المدني. انظر: ترجمته في التهذيب (2/13) .

6 صحيح البخاري: كتاب الصوم (4/113، 119)، وصحيح مسلم: كتاب الصيام (2/ 760) ، ورواه أيضاً النسائي وابن ماجة، كما في المنتقى.

7 في المخطوطة: (الشهر تسعاً وعشرين) .

ص: 488

أخرجاه 1.

2292-

وفي حديث أبي هريرة: "فأكملوا عدة شعبان ثلاثين". رواه البخاري 2.

2293-

ولمسلم: 3 "فإن غُمّ عليكم، فصوموا ثلاثين (يوماً") .

2294-

وقال عمار: "من صام اليوم الذي يُشَكُّ فيه، فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم". صححه الترمذي 4.

1 صحيح البخاري واللفظ له: كتاب الصوم (4/119) ، وصحيح مسلم، وليس فيه:(فأكملوا العدة ثلاثين)(2/760) ، وذكرها في رواية أخرى عنه (2/759) رقم (4) ، من كتاب الصيام.

2 صحيح البخاري: كتاب الصوم (4/119) .

3 صحيح مسلم: كتاب الصيام (2/762) ، من حديث أبي هريرة، رضي الله عنه، والحديث رواه أيضاً النسائي في كتاب الصيام (4/133، 134) ، وابن ماجة في كتاب الصيام (1/ 530) ، ورواه أحمد في المسند (2/259، 263، 281، 438، 497) .

4 سنن الترمذي: كتاب الصيام (3/70)، بلفظ:(يشك فيه الناس) ، ورواه النسائي واللفظ له، في كتاب الصيام (4/153) ، وأبو داود بنحوه، في كتاب الصوم (2/300) ، وابن ماجة في كتاب الصوم (1/527) ، ورواه البخاري تعليقاً، في كتاب الصوم (4/119) ، ورواه أيضاً ابن خزيمة (4/204، 205) ، والحاكم في المستدرك (1/423، 424)، وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وأقره الذهبي، ورواه ابن حبان أيضاً، كما في الفتح.

ص: 489

2295-

وعن أبي البَخْتَرِي 1 قال: أهللنا رمضان ونحن بذات عرق، فأرسلنا رجلاً إلى ابن عباس رضي الله عنهما يسأله. فقال ابن عباس رضي الله عنهما : قال رسول الله 2 صلى الله عليه وسلم: " (إن الله قد أمده لرؤيته 3، فإن أغمي 4 عليكم فأكملوا العدة". رواه مسلم 5.

2296-

ولفظ النسائي: 6 "فأكملوا العدة عدة شعبان

".

2297-

وعن عائشة (قالت) : "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحفظ من (هلال) 7 شعبان ما لا يتحفظ من غيره، ثم يصوم برؤية 8 رمضان. فإن غُمّ عليه، عد ثلاثين (يوماً) ثم صام".

1 في المخطوطة: (البحتري) ، ولعله سقط قلم، واسمه: سعيد بن فيروز الطائي الكوفي.

2 في المخطوطة: (النبي) .

3 في المخطوطة: (للرويه) .

4 في المخطوطة: (غم) .

5 صحيح مسلم: كتاب الصيام (2/766) ، وابن خزيمة (3/205) ، والدارقطني (2/170، 171) .

6 سنن النسائي: كتاب الصوم (4/153، 154) ، وهو من رواية عكرمة عن ابن عباس، رضي الله عنهما. قلت: وقد رواه أحمد وأبو داود والترمذي وابن خزيمة وابن حبان، والدارمي، من غير هذا اللفظ:(فكملوا العدة ثلاثين) . والله أعلم.

7 ما بين المعكوفتين سقط من الأصل، وكتب بيت السطرين.

8 في المخطوطة: (الرؤية) ، وهو لفظ أبي داود.

ص: 490

رواه أحمد وأبو داود، 1 وقال الدارقطني: إسناده صحيح.

2298-

وعن أبي هريرة، مرفوعاً:"أحصوا هلال شعبان لرمضان". رواه الترمذي 2.

1 مسند أحمد (6/149) واللفظ له، وأبو داود في سننه: كتاب الصوم، بلفظ قريب (2/ 298) ، ورواه أيضاً ابن خزيمة (3/203) ، والحاكم في المستدرك (1/423) ، وصححه على شرطهما، وأقره الذهبي، ورواه ابن حبان (221) رقم (869) ، من موارد الظمآن. ورواه الدارقطني في سننه (2/156، 157)، وقال في آخره: هذا إسناد حسن صحيح.

2 سنن الترمذي: كتاب الصوم (3/71)، وقال: حديث أبي هريرة، لا نعرفه مثل هذا إلا من حديث أبي معاوية، والصحيح ما روي عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي ?:"لا تقدموا شهر رمضان بيوم ولا يومين"، وهكذا روي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي ?، نحو حديث محمد بن عمرو الليثي. اهـ. ورواه الحاكم من طريق أبي معاوية وبسند الترمذي (1/425) ، وصححه على شرط مسلم، وأقره الذهبي، وأخرجه الدارقطني (2/162، 163) بسند الترمذي أيضاً، ورواه البيهقي أيضاً. وقال عنه أبو حاتم: هذا خطأ، إنما هو محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي ?:"صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته"، أخطأ أبو معاوية في هذا الحديث. علل الحديث لابن أبي حاتم (1/231) .

ص: 491

2299-

وعن عمران بن حصين رضي الله عنهما : "أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل: هل صُمْت من سرَرِ 1 هذا الشهر شيئاً؟ قال: لا. فقال (رسول الله صلى الله عليه وسلم : فإذا أفطرت من رمضان، فصم يومين مكانه".

2300-

وفي لفظ: "

مِن سرر هذا الشهر شيئاً؟ يعني شعبان

". رواه مسلم 2.

2301-

وللبخاري 3 معناه.

2302-

وعن طلحة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى الهلال قال: "اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان، والسلامة والإسلام. ربي وربك الله"4.

1 ضبطت بفتح السين وكسرها، وحكى القاضي ضمها. ومعنى السرر: آخر الشهر، سميت بذلك لاستسرار القمر فيها. والله أعلم.

2 صحيح مسلم: كتاب الصيام (2/820، 821) ، ورواه أحمد في المسند (4/428 ، 439، 443، 444) ، والدارمي في الصوم (1/350) ، ورواه أيضاً من وجه آخر عنه أبو داود (2/ 298، 299) ، والنسائي.

3 صحيح البخاري: كتاب الصوم (4/330)، قلت: ولفظ البخاري أيضاً متفق عليه، فقد أخرجه مسلم في كتاب الصيام (2/820، 821) رقم (200) ، من أحاديث الصيام. والله أعلم.

4 في المخطوطة، زيادة:(هلال خير ورشد) ، ولم أجدها من حديث طلحة عند من رجعت إليهم، لكنها موجودة عند أبي داود من مرسل قتادة الأدب (4/324) .

ص: 492

قال الترمذي: 1 حسن غريب.

2303-

وقال أبو وائل: "جاءنا كتاب عمر ونحن بخانقين: أن الأهلة بعضها أكبر من بعض، فإذا رأيتم الهلال نهاراً فلا تفطروا حتى تمسوا، إلا 2 أن يشهد رجلان أنهما رأياه بالأمس عشية"3.

2304-

وعن أبي قلابة: "أن رجلين قدما المدينة، وقد رأيا الهلال، وقد أصبح الناس صياما. فأتيا عمر، فذكرا ذلك له، فقال لأحدهما: أصائم أنت؟ قال: بل مفطر. قال: ما حملك على هذا؟ قال: لم أكن لأصوم وقد رأيت الهلال. وقال للآخر: أصائم أنت؟ قال: نعم. قال: ما حملك على هذا؟ قال: لم أكن لأفطر والناس صيام. 4 فقال للذي أفطر: لولا مكان هذا لأوجعت رأسك، ثم نادى في الناس أن اخرجوا".

1 رواه الترمذي في كتاب الدعوات (5/504) ، وأحمد في المسند (1/329)، والدارمي في الصوم (1/329) واللفظ له. قلت: وفي الحديث سليمان بن سفيان المدني، ضعيف، وقد حسن الترمذي هذا الحديث لشواهده كما قال الحافظ.

2 في المخطوطة: (إلى) .

3 رواه عبد الرزاق في مصنفه (4/162، 163) ، وابن حزم في المحلى (6/238) ، وابن أبي شيبة في مصنفه (3/67) ، ورواه البيهقي (4/248) ، وذكره ابن قدامة في المغني (3/168) بلفظه، ورواه الدارقطني من طرق متعددة (2/168، 169) .

4 في المخطوطة: (صياماً) .

ص: 493

رواه سعيد 1 عن ابن عُلَيّة عن أيوب عن أبي رَجاء عنه.

2305-

وصوم الناس بقول ابن عمر. رواه أبو داود، 2 وقال الحاكم: على شرط مسلم.

2306-

وعن عكرمة عن ابن عباس قال: "جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني رأيت هلال رمضان. قال: أتشهد أن لا إله إلا الله؟ قال: نعم. قال: أتشهد أن محمداً رسول الله؟ قال: نعم. قال: يا بلال، أذِّن في الناس فليصوموا غداً". رواه الخمسة إلا أحمد 3.

1 رواه عبد الرزاق في مصنفه بنحوه (4/165) ، وابن حزم في المحلى (6/238) ، وذكره ابن قدامة في المغني (3/160) ، وسياق اللفظ له، لكن فيه بعض اختلاف، كقوله: وقال للآخر، قال: أنا صائم، وكقوله: ثم نودي في الناس.

2 سنن أبي داود: كتاب الزكاة (2/302)، ولفظه: قال: "تراءى الناس الهلال، فأخبرت رسول الله ? أني رأيته، فصامه وأمر الناس بصيامه"، والحاكم في المستدرك (1/423) ، وابن حبان (221) رقم (871) من موارد الظمآن، وزاد الحاكم والدارمي والدارقطني والبيهقي، وصححه ابن حزم، التلخيص (2/187) .

3 سنن أبي داود: كتاب الصيام (2/302)، إلا قوله:(هلال رمضان)، فعنده:(رأيت الهلال، قال الحسن في حديثه: يعني رمضان) ، وأما عبارة المصنف هنا فلم أجدها، وسنن النسائي: كتاب الصيام (4/131، 132)، وسنن الترمذي: كتاب الصوم (3/74)، وسنن ابن ماجة: كتاب الصيام (1/529) ، ورواه أيضاً ابن خزيمة (3/208) ، وابن حبان كما في موارد الظمآن (221) رقم (870) ، والحاكم في المستدرك من طرق (1/424) ، وصححه، وأقره الذهبي.

ص: 494

2307-

ورواه أبو داود 1 عن عكرمة، مرسلا، وفي آخره:"فأمر بلالا 2 فنادى في الناس أن 3 يقوموا و (أن) 4 يصوموا".

2308-

وعن الحارث بن حاطب قال: "عَهِدَ إلينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن نَنْسُكَ للرؤية، فإن لم نَرَه وشهد شاهدَا 5 عَدْل، نسكْنا بشهادتهما". رواه أبو داود والدارقطني، 6 وقال: إسناده متصل صحيح.

2309-

وعن رِبْعِي بن حِرَاش عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اختلف الناس في آخر يوم من رمضان، فقدم

1 سنن أبي داود: كتاب الصيام (2/302) ، وذكره الترمذي في سننه (3/75)، حيث قال: حديث ابن عباس فيه اختلاف، وروى سفيان الثوري وغيره عن سماك عن عكرمة عن النبي ? مرسلاً، وأكثر أصحاب سماك رووا عن سماك عن عكرمة عن النبى ? مرسلاً.

2 في المخطوطة: (بلال) .

3 في المخطوطة: (بأن) .

4 في المخطوطة: (وإن) .

5 في المخطوطة: (شاهدان عدل) ، والنون تحذف عند الإضافة، وهنا أثبتها الناسخ.

6 سنن أبي داود: كتاب الصوم (2/301) ، وسنن الدارقطني (2/167) .

ص: 495

أعرابيان، فشهدا عند النبي صلى الله عليه وسلم (بالله) لأهلا 1 الهلال أمسِ 2 عشيةً. فأمر رسول الله 3 صلى الله عليه وسلم (الناس) أن يفطروا، وأن يغدوا إلى مصلاهم". رواه أبو داود، وقال الدارقطني: 4 إسناده حسن.

2310-

وعن أبي عمير بن أنس قال: حدثني عمومتي من الأنصار من أصحاب رسول الله 5 صلى الله عليه وسلم قالوا: "أغمي علينا هلال شوال، فأصبحنا صياما. فجاء ركب من آخر النهار، فشهدوا عند النبي صلى الله عليه وسلم أنهم رأوا الهلال بالأمس. فأمرهم رسول الله 6 صلى الله عليه وسلم إن يفطروا، و (أن) يخرجوا إلى عيدهم من الغد".

1 في المخطوطة: (لرا) .

2 في المخطوطة: (بالأمس) .

3 في المخطوطة: (النبي) .

4 سنن أبي داود: كتاب الصوم (2/301، 302) ، وسنن الدارقطني (2/168، 169) واللفظ لهما، وقال الدارقطني: هذا إسناد حسن ثابت. وقد تبين عند الدارقطني اسم الصحابي من طريق آخر عن ربعي عن أبي مسعود الأنصاري، ورواه أحمد، كما في المنتقى.

5 في المخطوطة: (النبي) .

6 في المخطوطة: (النبي) .

ص: 496

رواه أحمد والدارقطني، وقال: إسناده حسن.

2311-

وعن كريب: "أنه رأى هلال رمضان في الشام ليلة الجمعة. قال: ثم قدمت المدينة في آخر الشهر، فسألني عبد الله بن عباس رضي الله عنهما . ثم ذكر الهلال، فقال: متى رأيتم الهلال؟ فقلت: رأيناه ليلة الجمعة، فقال: أنت رأيته؟ فقلت: نعم، ورآه الناس، وصاموا وصام معاوية، فقال: لكنا رأيناه ليلة السبت، فلا نزال

ص: 497

نصوم حتى نكمل ثلاثين أو نراه، فقلت:(أو لا تكتفي) 1 برؤية معاوية وصيامه؟ فقال: (لا) ، 2 هكذا أمَرَنا رسول الله صلى الله عليه وسلم" 3.

2312-

وعن ابن عمر، مرفوعاً:"إنّا أُمّةٌ أُمِّيّةٌ لا نكتب ولا نحسب. الشهر هكذا (وهكذا) ، يعني مرةً تسعةً وعشرين، ومرةً ثلاثين". أخرجاه 4.

2313-

وعن أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

1 ما بين المعكوفتين سقط من الأصل، وكتب بالهامش:(ألا تكتفي) ، وهو عند الترمذي.

2 ما بين المعكوفتين سقط من الأصل، وكتب بين السطرين.

3 صحيح مسلم: كتاب الصيام (2/756) ، والحديث رواه أيضاً أبو داود في كتاب الصوم (2/299، 300) ، والترمذي في كتاب الصوم (3/76، 77) ، والنسائي في كتاب الصيام (4/131) ، ورواه أحمد وابن خزيمة (3/205) .

4 صحيح البخاري واللفظ له: كتاب الصوم (4/126)، ورواه مطولاً ومفصلاً: في كتاب الطلاق (9/439)، ورواه مسلم مطولاً أيضاً: في كتاب الصيام (2، 761) ، ورواه أبو داود في كتاب الصوم (2/296) ، والنسائي في كتاب الصيام (4/139، 140) ، وأحمد في المسند (43، 52، 122، 129) مطولاً.

ص: 498

"شهران لا ينقصان، شَهْرا 1 عِيدٍ: رمضانُ وذو الحجة". أخرجاه.

2314-

وعن أبي هريرة، مرفوعاً:"الصومُ يوم تصومون، والفطرُ يوم تُفْطرون، والأضحى يوم تُضَحُّون". قال الترمذي: حسن غريب.

2315-

وعن حفصة، مرفوعاً:"مَنْ لم يُجْمِع الصيامَ قَبْل الفجر، فلا صيام له". رواه الخمسة، قال

أحمد: ليس إسناده بذلك، لكنه عن ابن

1 في المخطوطة: (شهر) .

ص: 499

عمر وحفصة بإسنادين جيدين.

ص: 500

2316-

وعن عائشة قالت: "دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم، فقال: هل عندكم شيء؟ 1 فقلنا: 2 لا. قال: فإني إذاً

1 في المخطوطة: (هل عندك شيئاً) .

2 في المخطوطة: (قلنا) .

ص: 501

صائم. ثم أتانا يوماً 1 آخر، فقلنا: يا رسول الله، أُهدي لنا حيس، فقال: أرِينِيه، فلقد أصبحت صائماً. فأكل". رواه مسلم 2.

2317-

وزاد النسائي 3 فيه: " ثم قال: إنما مثل صوم المتطوع مثل الرجل يُخرج من ماله الصدقة، فإن شاء 4 أمضاها وإن شاء 5 حبسها".

2318-

قال البخاري: 6 قالت أم الدرداء: "كان أبو الدرداء يقول: عندكم طعام؟ 7 فإن قلنا: لا، قال: فإني 8 صائم يومي هذا".

1 في المخطوطة: (يوم) .

2 صحيح مسلم: كتاب الصيام (2/809) ، ورواه أيضاً النسائي في كتاب الصيام (4/193، 196) من طرق متعددة، وأحمد في المسند (6/49، 207) ، وأبو داود في كتاب الصوم (2/329) ، والترمذي في كتاب الصوم (3/111) ، وابن ماجة في كتاب الصيام (1/543) .

3 سنن النسائي: كتاب الصيام (4/193، 194) .

4 رسمت في المخطوطة: هكذا (فانشا) .

5 في المخطوطة: هكذا (وانشا) .

6 صحيح البخاري: كتاب الصوم (4/140) تعليقاً، وهذا الأثر وصله ابن أبي شيبة (3/31) ، وعبد الرزاق (4/272، 273) .

7 في المخطوطة: (هل عندكم من طعام) ، والتصويب من البخاري.

8 في المخطوطة: (إني) .

ص: 502

2319-

قال: 1 "وفعَله 2 أبو طلحة وأبو هريرة وابن عباس وحذيفة رضي الله عنهم") .

2320-

وعن أبي جحيفة قال: 3 "آخى النبي 4 صلى الله عليه وسلم بين سلمان وأبي 5 الدرداء، فزار سلمان أبا الدرداء، فرأى أم الدرداء متبذلة، فقال لها: ما شأنك؟ قالت: أخوك أبو الدرداء ليس له حاجة في الدنيا. فجاء أبو الدرداء، فصنع له طعاماً، فقال:

1 القائل هو البخاري، في الموضع السابق.

2 في المخطوطة: (وفعلها) ، ولعله سبق قلم. أثر أبي طلحة رواه عبد الرزاق (4/273، 274) ، وابن أبي شيبة (3/31) ، وأما أثر أبي هريرة، فقد وصله البيهقي، كما قال الحافظ في الفتح، ورواه بنحوه عبد الرزاق عن أبي طلحة وأبي هريرة (4/274) ، لكن بسند منقطع، كذا قال الحافظ في الفتح. وأما أثر ابن عباس، فقد وصله الطحاوي، كما قال الحافظ في الفتح، وانظر أيضاً: مصنف عبد الرزاق (4/271، 272) ، وابن أبي شيبة (3/30) . وأما أثر حذيفة فقد وصله عبد الرزاق في مصنفه (4/274)، وابن أبي شيبة في مصنفه (3/29) . وانظر: الفتح أيضاً (4/140، 141) لمعرفة روايات وأسانيد وألفاظ هذه الآثار، اكتفينا بعزوها، اختصاراً.

3 في المخطوطة: (قالت) ، وهو سبق قلم.

4 في المخطوطة: (رسول الله) ، وهو عند الترمذي.

5 في المخطوطة: (وأبو) ، وهو لحن.

ص: 503

كلْ فإني صائم، فقال: ما أنا بآكل حتى تأكل، فأكل. فلما كان الليل، ذهب أبو الدرداء يقوم، فقال: 1 نم، فنام. ثم ذهب يقوم، فقال: نم. 2 فلما كان من 3 آخر الليل قال سلمان: قم الآن. (قال) : فصليا. فقال له سلمان: إن لربك عليك حقاً، ولنفسك عليك حقاً، ولأهلك عليك حقاً؛ فأعْطِ كل ذي حق حقه. فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فقال (النبي صلى الله عليه وسلم : صدق سلمان". رواه البخاري 4.

2321-

ولهما 5 عن الرُّبَيِّع بنت مُعَوِّذٍ قالت: "أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة عاشوراء، إلى قُرى الأنصار التي حول

1 في المخطوطة: (قال) .

2 في المخطوطة، زيادة:(فنام) ، وهو عند الترمذي أيضاً.

3 كلمة: (من) ثابتة عند البخاري في كتاب الصوم، وليست في كتاب الأدب، وأما عند الترمذي:(فلما كان عند الصبح) .

4 صحيح البخاري: كتاب الصوم (4/209) ، وكتاب الأدب (10/534) ، ورواه أيضاً الترمذي في كتاب الزهد (4/608، 609) . تنبيه: لم يذكر الشيخ النابلسي، رحمه الله، هذا الحديث في أطراف أبي جحيفة في ذخائره. والله أعلم.

5 واللفظ لمسلم، عدا قوله:(حتى يكون) ، رواه البخاري في كتاب الصيام (4/200) ، ومسلم في كتاب الصيام (2/798، 799) .

ص: 504

المدينة: من كان أصبح صائماً، فليتم صومه، ومن كان أصبح مفطراً، فليتم (بقية) 1 يومه. فكنا بعد ذلك نصومه، ونصوم صبياننا الصغار منهم، إن شاء الله. ونذهب إلى المسجد، فنجعل لهم اللعبة من العهن، فإذا بكى أحدهم على الطعام، أعطيناها إياه (حتى يكون) 2 عند الإفطار".

2322-

وقال البخاري، 3 رحمه الله: وقال عمر رضي الله عنه لنشوان في رمضان: "ويلك! وصبياننا صيام 4 فضربه"5.

2323-

وعن عبد الرحمن بن مسلمة، عن عمه، أن أسلم

1 ما بين المعكوفتين سقط من الأصل، واستدرك بالهامش.

2 ما بين المعكوفتين ليس في مسلم، وموجود عند البخاري، وأصل عبارة مسلم:(أعطيناها إياه عند الإفطار)، قال النووي في شرحه (8/14) : هكذا هو في جميع النسخ: (عند الإفطار) . قال القاضي: فيه محذوف، وصوابه:(حتى يكون عند الإفطار) ، فبهذا يتم الكلام. وكذا وقع في البخاري من رواية مسدد، وهو معنى ما ذكره مسلم في الرواية الأخرى: فإذا سألونا الطعام، أعطيناهم اللعبة تلهيهم حتى يتموا صومهم. وفي هذا الحديث تمرين الصبيان على الطاعات وتعويدهم العبادات، ولكنهم ليسوا مكلفين.

3 في كتاب الصوم (4/200)، وقال الحافظ في الفتح (4/201) : وهذا الأثر وصله سعيد بن منصور والبغوي في الجعديات.

4 في المخطوطة: (صبياننا صياماً) ، وهذا لحن.

5 في المخطوطة: (وضربه) .

ص: 505

أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "صُمْتم يومَكم هذا؟ قالوا: لا. قال: فأتموا بَقِيّةَ يومكم واقضوه"1. رواه أبو داود 2. وإن صاموا ثمانية وعشرين يوماً ثم رأوا هلال شوال، قضوا يوماً فقط. قاله أحمد، واحتج بقول عَليٍّ.

2324-

وفي حديث عبد الرحمن بن زيد: "فإن شهد 3 شاهدان، فصوموا وأفطروا". رواه أحمد والنسائي 4.

2325-

وعن أنس بن مالك الكعبي أن رسول الله صلى الله عليه

1 في المخطوطة: (بقية يومكم هذا واقضوا) .

2 سنن أبي داود: كتاب الصيام (2/327)، وزاد:(يعني عاشوراء) .

3 في المخطوطة: (وإن) ، وهو الموافق للفظ أحمد.

4 سنن النسائي واللفظ له: كتاب الصيام (4/132، 133) ، ومسند أحمد (4/321)، وأصل الحديث: عن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب: "أنه خطب الناس في اليوم الذي يشك فيه فقال: ألا إني جالست أصحاب رسول الله ? وساءلتهم، وإنهم حدثوني أن رسول الله ? قال: صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، وانسكوا لها. فإن غم عليكم، فأكملوا ثلاثين. فإن شهد...." الحديث، لفظ النسائي، وعند أحمد: وإن شهد شاهدان مسلمان

ص: 506

وسلم قال: "

إن الله تبارك وتعالى 1 وضع عن المسافر الصوم وشطر الصلاة، وعن الحبلى والمرضع" 2.

2326-

ولفظ بعضهم: "وعن الحامل والمرضع". حسنه الترمذي 3.

2327-

وعن سلمة بن الأكوع (قال) : "لما نزلت: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} ، 4 كان من أراد أن يفطر ويفتدي، حتى نزلت الآية التي بعدها فنسختها".

1 في المخطوطة: (?) .

2 في المخطوطة، زيادة:(الصوم) ، ولم أجد هذا اللفظ. نعم، يوجد عند الترمذي:(وعن الحامل أو المرضع الصوم أو الصيام)، وعند ابن ماجة:(وعن المسافر والحامل والمرضع الصوم أو الصيام) .

3 اللفظ الأول لأحمد في المسند وللنسائي وابن خزيمة، واللفظ الثاني عند النسائي. وانظر: سنن أبي داود: كتاب الصوم (2/317)، وسنن الترمذي: كتاب الصوم (3/94)، وسنن النسائي: كتاب الصيام (4/180، 181، 190)، وابن ماجة: كتاب الصيام (1/533) ، ومسند أحمد (5/29) ، وصحيح ابن خزيمة (3/267) ، والسنن الكبرى للبيهقي (4/231) ، ومجموع الحديث برواياته يدل على صحته، ولذا قال الترمذي: والعمل على هذا عند أهل العلم.

4 سورة البقرة آية: 184.

ص: 507

أخرجاه 1.

2328-

ولأبي داود وأحمد 2 عن ابن أبي ليلى عن معاذ بنحوه، وفيه: "ثم إن الله عز وجل أنزل الآية الأخرى: {?شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ} - إلى قوله - {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ?} . 3 (قال) : فأثبت الله صيامه على المقيم الصحيح، ورخص فيه للمريض والمسافر، وثبت الإطعام للكبير الذي لا يستطيع الصيام

". ابن أبي ليلى لم يدرك معاذاً، لكن رواه أبو داود عنه: ثنا أصحابنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال، فذكره وإسناده جيد.

1 صحيح البخاري: كتاب التفسير (8/181)، وصحيح مسلم: كتاب الصيام (2/802) واللفظ لهما، ورواه أيضاً أبو داود في كتاب الصوم (2/296) ، والترمذي في كتاب الصوم (3/162، 163) ، والنسائي في كتاب الصوم (4/190) .

2 مسند أحمد (5/246، 247)، وسنن أبي داود: كتاب الصلاة (1/138، 140، 141) من حديث طويل، يبحث كيف أحيلت الصلاة ثلاثة أحوال، وكيف أحيل الصيام ثلاثة أحوال أيضاً، ولفظ الحديث هنا لأحمد. وقد روى البخاري، من طريق ابن أبي ليلى: حدثنا أصحاب محمد ? مختصراً. وانظر: فتح الباري (4/188)، حيث قال الحافظ عن هذا الحديث: واختلف في إسناده اختلافاً كثيراً، وطريق ابن نمير هذه، أرجحها، يريد رواية البخاري. ونسبه للحاكم أيضاً في (8/182) ، وفيه كلام فانظره.

3 سورة البقرة آية: 184.

ص: 508

2329-

وعن عطاء أنه سمع ابن عباس يقرأ: " {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} قال ابن عباس: ليست بمنسوخة؛ هو الشيخ 1 الكبير، والمرأة الكبيرة، لا يستطيعان أن يصوما، فيطعمان مكان كل يوم مسكيناً". رواه البخاري 2.

2330-

ولأبي داود 3 عن عكرمة أن ابن عباس قال: "أثبتت للحبلى والمرضع".

ولأبي داود 4 عن ابن عباس: {وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين} 5 قال: "كانت رخصة للشيخ الكبير والمرأة الكبيرة،

1 في المخطوطة: (هي للشيخ) .

2 صحيح البخاري: كتاب التفسير (8/179) ، وروى النسائي في كتاب الصوم (4/190، 191) عدم النسخ، وبمعنى قريب من وجه آخر، وروى الحديث في كتاب التفسير، في الكبرى، كما في تحفة الأشراف (5/96) .

3 سنن أبي داود: كتاب الصوم (2/296) .

4 سنن أبي داود: كتاب الصوم (2/296) .

5 سورة البقرةآية: 184. كان في المخطوطة: (عن ابن عباس في الآية كانت

) ، ولم يذكر الآية.

ص: 509

وهما يطيقان 1 الصيام أن يفطرا ويطعما مكان كل يوم مسكيناً. والحبلى والمرضع إذا خافتا (قال أبو داود: يعني:) على أولادهما، 2 أفطرتا وأطعمتا".

قال أحمد: 3 أقول بقول أبي هريرة – يعني: - لا بقول ابن عمر وابن عباس في منع القضاء.

2331-

وعن جابر: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عام

1 كذا في المخطوطة: ونسخة أبي داود المفردة، وبشرح العون، وقد وضع الكاتب، أو غيره في الهامش:(لا) لتكون (لا يطيقان) ، ولم أجد هذه.

2 في المخطوطة: (ولديهما) . قلت: هذه الآية منسوخة عند الأكثرين، وقد خالف في هذه المسألة ابن عباس، رضي الله عنهما، وقد رجح ابن المنذر النسخ من جهة قوله تعالى:{وأن تصوموا خير لكم} حيث قال: لأنها لو كانت في الشيخ الكببر الذي لايطيق الصيام لم يناسب أن يقال له: {وأن تصوموا خير لكم} مع أنه لايطيق الصيام. اهـ، وانظر: الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه لمكي بن أبي طالب (125، 129)، وحديثا ابن عمر وسلمة في البخاري دالان على النسخ أيضاً. والله أعلم. وانظر: مصنف عبد الرزاق (4/ 220 وما بعده) .

3 ذكره ابن قدامة في المغني (3/141) ، ويريد القضاء على المرضع والحامل، كما صرح به ابن قدامة في المغني (3/140) حيث قال: إذا ثبت هذا، فإن القضاء لازم لهما، وقال ابن عمر وابن عباس: لا قضاء عليهما

وانظر: قول ابن عمر وابن عباس في مصنف عبد الرزاق (4/218، 219)

ص: 510

الفتح إلى مكة في رمضان، فصام حتى بلغ كُرَاعَ الغَمِيم، فصام الناس. ثم دعا بقَدَح من ماء فرفعه حتى نظر الناس إليه، ثم شرب. 1 فقيل له بعد ذلك: إن بعض الناس قد صام، 2 فقال: أولئك العصاة. 3 (أُولئك العصاة") .

2332-

وفي لفظ: "إن الناس قد شق عليهم الصيام، وإنما ينظرون فيما فعلت، فدعا بقَدَح من ماء بعد العصر". رواه مسلم 4.

2333-

وعن أبي سعيد قال: "أتى رسول الله 5 صلى الله عليه وسلم على نهر من السماء، والناسُ صيام 6 - في يوم صائفٍ - مشاة، ونبي الله 7 صلى الله عليه وسلم على بغلة له، فقال: اشربوا (أيها الناس)

إلخ".

1 في المخطوطة: (فشرب) .

2 رسمت في المخطوطة: (العصات) .

3 صحيح مسلم: كتاب الصيام (2/785) .

4 صحيح مسلم: كتاب الصيام (2/786) ، والحديث رواه الترمذي في كتاب الصوم (3/ 89، 90)، وسنن النسائي: كتاب الصوم (4/177) ، وابن خزيمة (3/255) .

5 في المخطوطة: (النبي) .

6 في المخطوطة: (صياماً) .

7 في المخطوطة: (والنبي) .

ص: 511

رواه أحمد وابن حبان 1.

2334-

قال ابن عباس: "قد صام 2 رسول الله صلى الله عليه وسلم وأفطر؛ فمن شاء صام، ومن شاء أفطر". أخرجاه 3.

2335-

وعن جابر، مرفوعاً:"ليس من البر الصوم في السفر". أخرجاه 4.

2336-

ولفظ مسلم: 5 " ليس (من) البر أن تصوموا في السفر".

1 مسند أحمد (3/46) ، وموارد الظمآن (228) رقم (909)، وأشار إليه ابن خزيمة (3/ 256) حيث قال: وفي خبر أبي سعيد

وتتمة الحديث من مسند أحمد: "قال: فأبوا، قال: إني لست مثلكم، إني أيسركم، إني راكب. فأبوا، قال: فثنى رسول الله ? فخذه، فنزل فشرب، وشرب الناس، وما كان يريد أن يشرب".

2 في المخطوطة: (النبي) .

3صحيح البخاري: كتاب الصوم (4/186، 187) ، وفي كتاب المغازي (8/3)، وصحيح مسلم: كتاب الصوم (2/785) .

4 صحيح البخاري: كتاب الصيام (4/183) ، ويأتي لفظ مسلم الحديث التالي، ورواه ابن خزيمة (3/254) .

5 صحيح مسلم: كتاب الصيام (2/786) .

ص: 512

2337-

ولهما 1 عن عائشة: "أنه قال لحمزة الأسلمي لما سأله عن الصوم في السفر، فقال: إن شئت فصم، وإن شئت فأفطر".

2338-

ولمسلم 2 عن حمزة الأسلمي، مرفوعاً:"هي رخصة من الله؛ فمن أخذ بها فحسن، ومن أحب 3 أن يصوم فلا جناح عليه".

2339-

وعن سلمة بن المُحَبِّق 4 أنه سمع رسول الله صلى الله

1 صحيح البخاري: كتاب الصوم (4/179)، وصحيح مسلم: كتاب الصيام (2/789)، وقد ساق المصنف أوله بالمعنى: فأول الحديث، قالت: سأل حمزة بن عمرو الأسلمي رسول الله ? عن الصيام في السفر؟ فقال: ثم ساقه عندهما، وفي رواية عنها: أن حمزة بن عمرو الأسلمي سأل رسول الله ? فقال: يا رسول الله، إني رجل أسرد الصوم، أفأصوم في السفر؟ قال

فذكره.

2 صحيح مسلم: كتاب الصيام (2/970) ، والحديث رواه النسائي في كتاب الصيام (4/ 186، 187) .

3 في المخطوطة: (اجب) ، ولعله سهو وقع من الناسخ.

4 في المخطوطة: (المحيق)، وهو وهم أو سبق قلم. وضبطه كما في المغني: بضم ميم، وفتح حاء مهملة، وشدة موحدة مكسورة، وبقاف، والمحدثون يفتحون الباء. اهـ. وقيل: هو ابن ربيعة بن صخر الهذلي، أبو سنان، صحابي سكن البصرة. وانظر: المغني (69) ، والتقريب (1/318) .

ص: 513

عليه وسلم يقول: "من أدركه رمضان، له 1 حمولة يأوي إلى شبع، فليصم رمضان حيث أدركه". رواه أبو داود 2.

2340-

وعن عبيد بن جبير 3 قال: "كنت 4 مع أبي بصرة

1 في المخطوطة: (وله) ، ولم أجد الواو في المسند، لأن اللفظ لأحمد لا لأبي داود، كما قال المصنف.

2 هذا لفظ أحمد في مسنده (5/7)، وقد رواه هو وأبو داود بلفظ:"من كانت له حمولة تأوي إلى شبع، فليصم رمضان حيث أدركه"، وفي لفظ آخر عند أبي داود: من أدركه رمضان في سفر، فذكر معناه، كذا عند أبي داود في كتاب الصوم (2/318)، وانظر: المسند أيضاً بلفظه (3/476) .

3 في المخطوطة: (عيد بن جير) ، وهذا تصحيف، وقد ضبطه الحافظ في التقريب، فقال: بالجيم والموحدة، القبطي: مولى أبي بصرة، يقال: كان ممن بعث به المقوقس مع مارية، فعلى هذا، فله صحبة، قد ذكر يعقوب بن سفيان في الثقات، وقال ابن خزيمة: لا أعرفه. (1/ 542) . هذا، وقد وقع في سنن أبي داود، عن عبيد، قال جعفر: بن جبر، كذا، وهو الموجود في الكاشف (2/236) ، والميزان (3، 19) ، والتهذيب (7/61) ، والخلاصة (215)، وقال: بفتح الجيم، لكن وقع فيه تصحيف آخر حيث قال عن مولاه أبي نضرة: بينما هو أبو بصرة، بالموحدة والصاد المهملة، ضبطه هو في (84)، ونقل معلق الخلاصة بهامش (215) حيث في التقريب والميزان: جبير بضم الجيم. اهـ. والموجود في الميزان (جبر)، والله أعلم. فهو إذاً ابن جبر أو جبير. والله أعلم. قلت: ووقع عند أحمد: عبيد بن حنين. قلت: وهو تصحيف لأن الراوي عنه هو كليب بن ذهل، وهو الراوي لهذا الحديث، وانفرد به، وسند الحديث عند أحمد وأبي داود والدارمي وابن خزيمة واحد، لكن يختلفون في الشيوخ فقط، إذ رووه كلهم من طريق سعيد بن أبي أيوب عن يزيد، إلا رواية عند أحمد من أربع روايات عن عبد الله بن عباس عن يزيد بن أبي حبيب عن كليب بن ذهل، عن عبيد، فدل على أن ما في السند تصحيف، لأن عبيد بن جبر أو جبير، هو مولى لأبي بصرة، بينما عبيد بن حنين المدني مولى آل زيد بن الخطاب، وهو ثقة أخرج له الجماعة كلهم، ولم أر من ذكر رواية عبيد بن حنين عن أبي بصرة، بينما عبيد بن جبير انفرد أبو داود بالإخراج له من السنة، وإنما الذي روى عنه هو ابن جبير. والله أعلم. تنبيه: وقع في التهذيب: قال ابن يونس: يقال إن جبراً كان قبطياً ممن بعث به المقوقس

بينما قال هذا عن عبيد في التقريب. فلو كان لعبيد صحبة كيف يقول ابن خزيمة: لست أعرفه، ولا أقبل دين من لا أعرفه بعدالة، فإن لم يكن ما في التهذيب خطأ، وأظنه كذلك، بأن يكون "ابن جبر" بدل "جبراً"، وإلا فالأمر يحتاج إلى زيادة بحث. والله أعلم.

4 في المخطوطة: (ركبت) ، وهو لفظ أحمد والدارمي وابن خزيمة.

ص: 514

الغفاري (صاحب النبي صلى الله عليه وسلم في سفينة من الفُسْطاط في رمضان، فلم يجاوز 1 البيوت حتى دعا بالسُّفْرة. قال: اقترب. قلت: ألستَ تَرى البيوت؟ قال أبو بَصْرة: أترغبُ عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فأكل".

1 في المخطوطة: (نجاوز) .

ص: 515

رواه أحمد وأبو داود 1.

2341-

ولفظ أحمد: 2 "فلما دفعنا من مرسانا

" 3 وفيه: "فقلت: يا أبا بصرة، والله ما تغيبت عنا منازلنا (بعد)

".

2342-

وعن منصور الكلبي: "أن دحية بن خليفة خرج من قرية (من دمشق) مرة إلى قَدر قرية عقبة من 4 الفسطاط، وذلك ثلاثة أميال، في رمضان. ثم إنه أفطر، وأفطر معه ناس، وكره آخرون أن يفطروا. فلما رجع إلى قريته قال: (والله) لقد رأيت اليوم أمراً ما كنت أظن أني 5 أراه: إن قوماً رغبوا عن هَدْي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه. (يقول ذلك للذين صاموا) . ثم قال عند ذلك: اللهم اقبضني إليك". رواه أبو داود، 6 وليس عند أحمد ثلاثة أميال.

1 سنن أبي داود واللفظ له: في كتاب الصوم (2/318) ، ومسند أحمد (6/398) ، ورواه الدارمي (1/343) ، وابن خزيمة (3/365، 266)، وقال: لست أعرف كليب بن ذهل، ولا عبيد ابن جبير، ولا أقبل دين من لا أعرفه بعدالة.

2 مسند أحمد (6/398) ، وله روايات عنده.

3 في المخطوطة: (مرسها) .

4 في المخطوطة: (مرة) ، ولعلها هفوة القلم.

5 في المخطوطة: (ان) .

6 سنن أبي داود: كتاب الصوم (2/319) ، ورواه أحمد في المسند (6/398) ، وابن خزيمة (3/266) ، كلهم من طريق منصور الكلبي.

ص: 516

2343-

وعن محمد بن كعب قال: "أتيت أنس بن مالك 1 (في رمضان) ، وهو يريد سفراً؛ 2 وقد رُحلت له راحلتُه، ولبس ثياب السفر. فدعا بطعام فأكل، فقلت (له) : سُنّةٌ؟ قال: سُنّةٌ. ثم ركب". حسنه الترمذي 3.

2344-

وللبخاري 4 عن ابن عباس، رضي الله عنهما، قال: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غزا غزوة الفتح في رمضان. صام 5 رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى إذا بلغ الكديد

1 في المخطوطة، زيادة:(?) .

2 في المخطوطة: (يريد سفر) .

3 سنن الترمذي: كتاب الصيام (3/163)، وقد ذكره بسندين: الأول منهما: فيه عبد الله بن جعفر والد علي بن المديني، وذكر هو تضعيفه عن يحيى بن معين، والثاني: من طريق محمد بن جعفر المديني، ووثقه هو. والله أعلم.

4 صحيح البخاري: كتاب المغازي (8/3) ، وهو رواية من حديث ابن عباس الذي مر برقم (2334) ، والحديث متفق عليه أيضاً، وهذا لفظ البخاري.

5 في المخطوطة: (وصام)، وقد فصل البخاري بين أول الحديث وبين قوله: (صام رسول الله ?

بقوله: قال أبي الزهري، وسمعت ابن المسيب يقول مثل ذلك، ثم ساق السند عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس

وهو السند الذي ذكر فيه القسم الأول.

ص: 517

- الماء الذي بين قُدَيد وعُسفان – أفطر. فلم يزل مفطراً حتى انسلخ الشهر".

2345-

ولهما 1 في حديث الفتح: "لعشر بقين من رمضان".

1 كذا في المخطوطة، ولم أفهم المراد منه: هل دخول مكة كان لعشر بقين من رمضان أو خروجه من المدينة لعشر بقين من رمضان. وكل هذا ليس في الصحيحين، وإنما الثابت أن النبي ? خرج من المدينة لعشر مضين من رمضان، وكان دخوله مكة لتسع عشرة ليلة خلت أو لعشر بقين من شهر رمضان يوم الجمعة. وانظر: الطبقات لابن سعد (2/134) وما بعد، وزاد المعاد (2/160) ، وما بعد، هناك روايات متعددة في يوم الخروج والدخول. فعند مسلم من حديث أبي سعيد: غزونا لست عشرة من رمضان، وفي أخرى لثمان عشرة، وفي أخرى في ثنتي عشرة، لسبع عشرة أو تسع عشرة، ومن حديث ابن عباس عنده، قال الزهري: فصبح رسول الله ? مكة لثلاث عشرة ليلة خلت من رمضان، لذا قال الحافظ في الفتح (4/ 181) : لا خلاف أنه ? استهل رمضان في عام غزوة الفتح وهو بالمدينة، ثم سافر في أثنائه، ووقع في رواية ابن إسحاق في المغازي عن الزهري في حديث الباب، أنه خرج لعشر مضين من رمضان، ووقع في مسلم من حديث أبي سعيد اختلاف من الرواة في ضبط ذلك. والذي اتفق عليه أهل السير أنه خرج في عاشر رمضان، ودخل مكة لتسع عشرة ليلة خلت منه. اهـ. وانظر: الفتح (8/4) لبيان بعض الروايات وكيفية الجمع بينهما.

ص: 518