الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب صلاة الخوف
…
1466-
عن صالح بن خوات عمن صلى مع رسول الله 1 صلى الله عليه وسلم يوم ذات الرقاع [صلاة الخوف] : "أن طائفة صفت معه، و [صفت] طائفة وجاه العدوِّ، فصلى بالتي 2 معه ركعة. ثم ثبت قائماً، وأتموا لأنفسهم، ثم انصرفوا، [فصَفُّوا] ِوُجاهَ العدو. وجاءت الطائفة الأخرى، فصلى بهم الركعة التي بقيت من صلاته، 3 ثم ثبت جالساً. وأتموا لأنفسهم، [ثم سلم بهم] 4") . أخرجاه 5.
1 في المخطوطة: (النبي) .
2 في المخطوطة: (بالذي)، وعند مسلم:(بالذين) .
3 في المخطوطة: (صلاتهم) ، وهو خطأ، ولعله سبق قلم.
4 ما بين المعكوفتين سقط من الأصلن واستدرك بالهامش.
5 موطأ مالك (1/183) واللفظ له، وصحيح البخاري بلفظ قريب جداً: كتاب المغازي (7/421) ، وصحيح مسلم بنحوه، كتاب صلاة المسافرين (1/575، 576) ، والحديث رواه الشافعي وأصحاب السنن خلا الترمذي.
1467-
وفي رواية لهما 1 عن صالح عن سهل بن أبي حثمة.
1468-
ولهما عن ابن عمر قال: "صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف بإحدى الطائفتين ركعة، والطائفة الأخرى مواجهة العدو. ثم انصرفوا وقاموا في مقام أصحابهم، مقبلين على العدو، وجاء أولئك فصلى بهم النبي صلى الله عليه وسلم ركعة. ثم سلم [النبي صلى الله عليه وسلم] . ثم قضى هؤلاء ركعة، وهؤلاء ركعة"2.
1469-
ولهما 3 عن جابر قال: "كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم
1 صحيح البخاري: كتاب المغازي (7/422)، وصحيح مسلم: كتاب صلاة المسافرين (1/575) ، والموطأ (1/183، 184) ، ومسند أحمد، وأصحاب السنن الأربعة.
2 مسند أحمد (2/147، 148) واللفظ له، وله (2/132، 150)، وصحيح البخاري: كتاب الخوف (2/429) ، وكتاب المغازي (7/422) ، وكتاب التفسير (8/119)، ومسلم بلفظه: كتاب صلاة المسافرين (1/574) . ورواه كذلك أبو داود والترمذي والنسائي. والله أعلم.
3 صحيح البخاري: كتاب المغازي، اللفظ له (7/426)، وصحيح مسلم: كتاب صلاة المسافرين (1/576) ، ورواه النسائي في السنن الكبرى، كما في تحفة الأشراف للمزي، ومسند أحمد (3/364) .
بذات الرقاع 1
…
وأُقيمت الصلاة، فصلى بطائفة ركعتين، ثم تأخروا 2 وصلى بالطائفة الأخرى 3 ركعتين؛ وكان 4 للنبي صلى الله عليه وسلم أربع [ركعات] 5 وللقوم ركعتان".
1470-
ولأحمد والنسائي أيضاً، 6 ولأبي داود صفة ما في هذه الرواية عن الحسن عن أبي بكرة.
1 سميت الغزوة بذات الرقاع، قيل: لأن أقدامهم نقبت، وسقطت أظفارهم، فلفوا على أرجلهم الخرق، كما عند البخاري من حديث أبي موسى الأشعري. وقيل: لأنهم رقعوا فيها راياتهم. وقيل: بشجر بذلك الموضع يقال له: ذات الرقاع. وقيل: بل الأرض التي كانوا نزلوا بها كانت ذات ألوان تشبه الرقاع. وقيل: لأن خيلهم كان بها سواد وبياض. وقيل: سميت بجبل كان هناك. وانظر: الفتح (7/419) .
2 في المخطوطة: (ثم تأخر) ، وهو خطأ.
3 في المخطوطة: (الأخر) .
4 في المخطوطة: (فكان) / وعند مسلم وأحمد: (فكانت) .
5 عند البخاري: (أربع) ، والموجود في المخطوطة هو الذي عند مسلم وأحمد.
6 في المخطوطة: (وأبو) ، وهو خطأ.
1471-
ثم قال أبو داود: وكذلك رواه 1 يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن جابر [عن النبي صلى الله عليه وسلم] . وكذلك 2 قال سليمان اليشكري عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم.
1472-
و [لمسلم 3] عن جابر قال: "شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاةَ الخوف، فصفّنا 4 صفين: صف خلف 5
1 في المخطوطة: (وكذا روى) .
2 في المخطوطة: (وكذا) ، والتصحيح من سنن أبي داود. ورواية يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن جابر هي التي ذكرها المصنف برقم (1471) ، فقد أخرجها البخاري ومسلم والنسائي وأحمد. وأما رواية سليمان بن قيس اليشكري فقد أخرجها أحمد في مسنده (3/364، 365) ، وكذا رواها مسدد في مسنده، كما ذكره الحافظ في الفتح، وساق البخاري السند إلى أبي بشر، ولم يذكر بقية الإسناد، لكن ذكر من الحديث اسم الرجل الذي وقف على رسول الله ? وبيده السيف، وقال: من يمنعك مني، وهذا موجود في المسند بكامله، ورواه الطبري (9/132) .
3 لفظ: (لمسلم) سقط من الأصل، واستدرك بالهامش. والحديث أخرجه مسلم في كتاب صلاة المسافرين (1/574، 575) ، وأحمد في المسند (3/319) ، والنسائي (3/175، 176) ، وابن ماجة (1/400) .
4 في المخطوطة: (فصففنا) .
5 في المخطوطة: (خلفه) .
رسول الله صلى الله عليه وسلم، والعدوُّ بيننا وبينَ القبلةِ. فَكَبّرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم وكبّرْنا 1 جميعاً، ثم ركعَ وركعنا جميعا، ثم رفع رأسه من الركوع ورفعنا 2 جميعا، ثم انحدر بالسجود والصف الذي يليه، وقام الصفُّ المؤخّرُ في نَحْرِ العدو. فلما قضى النبيُّ صلى الله عليه وسلم السجودَ، و (قام) الصفُّ الذي يليه، انحدَرَ الصفُّ المؤخّرُ بالسجودِ، وقاموا. ثم تقدم الصفُّ المؤخّرُ، وتأخّرَ الصفُّ المقدَّمُ، ثم ركع النبيُّ صلى الله عليه وسلم وركعنا جميعاً، ثم رفع رأسه من الركوع ورفعنا جميعا، ثم انحدر بالسجودِ والصفُّ 3 الذي يليه، الذي كان مؤخّراً في الركعةِ الأولى، وقام الصفُّ المؤخّرُ في نُحُورِ 4 العدو. فلما قضى النبيُّ صلى الله عليه وسلم السجودَ والصفُّ الذي يليه، انحدر الصفُّ المؤخّر بالسجودِ، فسجدوا. ثم سَلّمَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم وسَلّمْنا جميعاً".
1473-
وروى أبو داود وغيره 5 هذه الصفة من حديث أبي عياش
1 في المخطوطة: (فكبرنا) .
2 في المخطوطة: (فرفعنا) .
3 في المخطوطة: (بالصف) .
4 في المخطوطة: (نحر) .
5 سنن أبي داود (2/11، 12) ، وسنن النسائي (3/176، 177 ، 177، 178) ، ومسند أحمد (4/59، 60، 60) ، وعبد الرزاق في مصنفه (2/505) ، والطبري في تفسيره (9/131) ، والطيالسي (1/150) من منحة المعبود، والحاكم في المستدرك (1/337) ، والبيهقي في السنن الكبرى (3/254، 256) .
الزرقي، قال: فصلاها 1 رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتين: مرة بعسفان، ومرة بأرض بني سليم.
1474-
وعن أبي هريرة قال: "صليت 2 مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
عامَ غزوةِ نجدٍ. قام 3 رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى صلاة العصر، فقامت معه طائفةٌ، وطائفةٌ أخرى مُقابلَ العدوِّ، ظهورُهم إلى القبلة. فكبر [رسول الله صلى الله عليه وسلم] فكبروا جميعاً، الذين معه والذين مقابلي 4 العدو. ثم ركع [رسول الله صلى الله عليه وسلم] ركعة واحدة، وركعت الطائفةُ التي معه. ثم سجد، فسجدت الطائفة التي تليه، والآخرون قيام 5 مقابلي العدو. ثم قام [رسول الله صلى الله عليه وسلم] ، وقامت الطائفةُ التي معه، فذهبوا إلى العدو فقابلوهم. وأقبلت الطائفة التي كانت مقابلي العدو، فركعوا وسجدوا، ورسول الله صلى الله عليه وسلم [قائم كما هو. ثم قاموا، فركع رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ركعةً أخرى، وركعوا معه، وسجد وسجدوا معه. ثم أقبلت الطائفة التي كانت مقابلي العدو، فركعوا
1 في المخطوطة: (فصلى) .
2 أول الحديث عندهم: (
…
عن مروان بن الحكم أنه سأل أبا هريرة: هل صليت مع رسول الله ? صلاة الخوف؟ فقال أبو هريرة: نعم، قال: متى؟ قال: عام غزوة نجد
…
) .
3 في المخطوطة: (فقام) .
4 في المخطوطة: (الذي معه والذي مقابل) .
5 في المخطوطة: (قياماً) ، وهو خطأ.
وسجدوا، ورسول الله صلى الله عليه وسلم] قاعد 1 ومن معه. ثم كان السلامُ، فسلّمَ [رسول الله صلى الله عليه وسلم] وسلموا جميعاً. فكان لرسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتان، ولكل رجل من الطائفتين ركعتان ركعتان" 2. رواه أبو داود والنسائي وغيرهما 3.
1475-
وعن ابن عمر قال: "غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قِبَلَ نَجْدٍ، [فَوازَيْنا العدوّ] فصاففنا 4 لهم، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي 5 لنا، فقامت طائفة معه تصلي، وأقبلت طائفة على العدو. وركع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمن معه 6 وسجد سجدتين، ثم انصرفوا مكان الطائفة التي لم تصلّ، فجاؤوا، فركع
1 في المخطوطة: (قاعداً) ، وهو خطأ.
2 في المخطوطة: (ركعتين) ، في المواطن الثلاثة، وهو خطأ أيضاً.
3 سنن أبي داود واللفظ له، إلا الجملة الأخيرة فليست له (2/14) ، وسنن النسائي (3/173، 174) ، ومسند أحمد (2/320) ، وأشار إليه البخاري تعليقاً في كتاب المغازي (7/426)، حيث قال: وقال أبو هريرة: صليت مع النبي ? في غزوة نجد صلاة الخوف. وقال الحافظ في الفتح (7/428) : وصله أبو داود وابن حبان والطحاوي.
4 في المخطوطة: (فصففنا) .
5 في المخطوطة: (ليصلي) .
6 في المخطوطة: (وركع بهم رسول الله)، ولفظة:(بهم) كتبت فوق السطر استدراكاً.
رسول الله صلى الله عليه وسلم بهم 1 [ركعة] ، وسجد سجدتين، ثم سلم. فقام كل واحد منهم فركع لنفسه ركعة، وسجد سجدتين". رواه البخاري 2.
1476-
وله 3 عن نافع عن ابن عمر نحواً من قول مجاهد:
1 في المخطوطة: (فركع بهم رسول الله)، ولفظة:(بهم) كتبت فوق السطر، استدراكاً.
2 صحيح البخاري: كتاب الخوف (2/429)، ورواه بروايات أخرى انظر: أرقام (4132، 4535) من كتاب المغازي ح (7) ، وكتاب التفسير ح (8) ، وأخرجه النسائي (3/171، 172)، وانظر: صحيح مسلم: كتاب صلاة المسافرين (1/574) . والله أعلم.
3 صحيح البخاري: كتاب الخوف (2/431)، قال الحافظ: هكذا أورده البخاري مختصراً، وأحال على قول مجاهد، ولم يذكره هنا، ولا في موضع آخر من كتابه، فأشكل الأمر فيه. ثم قال: والحاصل أنهما حديثان: مرفوع وموقوف: فالمرفوع من رواية ابن عمر، وقد يروى كله أو بعضه موقوفاً عليه أيضاً، والموقوف من قول مجاهد لم يروه عن ابن عمر ولا غيره. ثم ذكر رواية الإسماعيلي عن مجاهد قال: إذا اختلطوا فإنما هو الإشارة بالرأس، قال ابن جريج حدثني: موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر بمثل قول مجاهد: إذا اختلطوا فإنما هو الذكر وإشارة الرأس، وزاد عن النبي ?:"فإن كثروا فليصلوا ركباناً أو قياماً على أقدامهم". وانظر: الفتح لزيادة الإيضاح، والحديث رواه مسلم من قول ابن عمر (1/574)، ومالك في الموطإ. انظر: باقي التعليق في ملحق (93) ، وانقله كاملاً.
"إذا اختلطوا قياماً"، وزاد ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم:"وإن كانوا أكثر من ذلك، فليصلوا قياماً وركباناً".
1477-
وعن ابن عباس: "أن رسول الله 1 صلى الله عليه وسلم صلى بذي قَرَد، 2 وصف 3 الناس خلفه صفين: صفاً 4 خلفه وصفاً 5 موازي العدو، 6. فصلى بالذين 7 خلفه ركعة، ثم انصرف هؤلاء [إلى] مكان هؤلاء، وجاء أُولئك فصلى بهم ركعة، ولم يقضوا". رواه النسائي 8.
1478-
وعن ثَعْلَبَة بن زَهْدَم قال: "كنا مع سعيد بن العاص
1 في المخطوطة: (النبي) .
2 موضع على ليلتين من المدينة.
3 في المخطوطة: (قصف) .
4 في المخطوطة: (صف) في الموضعين.
5 في المخطوطة: (صف) في الموضعين.
6 في المخطوطة: (مقابل العدو) .
7 في المخطوطة: (بالذي) .
8 سنن النسائي (3/169)، والحديث رواه أحمد في ثلاثة مواضع:(1/232، 357) و (5/183، 385) ، وعبد الرزاق في مصنفه (2/511) ، والطبري في تفسيره (9/136) ، والحاكم في المستدرك (1/335) ، وصححه وأقره الذهبي.
بطبرستان [فقام] فقال: أيكم صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف؟ فقال حذيفة: أنا، فصلى بهؤلاء ركعة، وبهؤلاء 1 ركعة، ولم يقضوا". رواه أبو داود والنسائي 2.
1479-
ورواه 3 أيضاً عن زيد بن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم.
1 في المخطوطة: (وهؤلاء) .
2 سنن أبي داود واللفظ له (2/16، 17) ، وسنن النسائي (3/167، 168، 169) ، ورواه كذلك أحمد في المسند (5/385، 395، 399، 404) ، وسماها غزوة الخشب. ورواه عبد الرزاق (2/510) ، والحاكم في المستدرك (1/335) ، والبيهقي، ورواه عبد الرزاق (2/510) ، والحاكم في المستدرك (1/335) ، وصححه وأقره الذهبي، والبيهقي (3/167، 168) ، والطبري في تفسيره (9/135) .
3 سنن النسائي (3/16) ، وذكره أبو داود (2/17) ، والطبري (9/136) ، بعد ذكره لحديث ثعلبة، وقال:(بنحوه) ، وعبد الرزاق، وساق لفظه (2/510، 511) ، وأخرجه أحمد في المسند (5/183) ، بعد أن أخرج حديث ابن عباس (1478) ساق سند زيد، أن رسول الله ? صلى صلاة الخوف، ثم أحال على حديث ابن عباس، رضي الله عنهم.
1480-
وعن ابن عباس قال: "فرض الله الصلاة على [لسان] نبيكم صلى الله عليه وسلم في الحضر أربعاً، وفي السفر ركعتين، وفي الخوف ركعة". رواه مسلم 1.
1481-
وعن عبد الله بن أنيس 2 قال: "بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خالد بن سفيان الهذلي، وكان نحو عرنة و 3 عرفات، فقال: اذهب فاقتله. قال: فرأيته، وحضرت 4 صلاة العصر، فقلت: إني لأخاف أن يكون بيني وبينه ما إن أوخر 5 الصلاة، فانطلقت أمشي وأنا أصلي، أومئ إيماء [نحوه]، فلما دنوت منه قال [لي] : 6 من أنت؟ قلت: رجل من العرب، بلغني أنك تجمع لهذا الرجل فجئتك في ذلك.
1 صحيح مسلم: كتاب صلاة المسافرين (1/479) ، وأخرجه كذلك أبو داود (2/17) ، والنسائي (3/168، 169) ، وأحمد في المسند (1/237، 243، 254) .
2 هو: عبد الله بن أنيس بن أسعد بن حرام، أبو يحيى الجهني، وليس هو والد عيسى بن عبد الله الأنصاري.
3 في المخطوطة: (أو) .
4 في المخطوطة: (وقد حضرت) .
5 في المخطوطة: (ما يؤخر) .
6 ما بين المعكوفتين سقط من الأصل، واستدرك بالهامش.
[قال: إني لفي ذلك] . فمشيت معه ساعة، حتى إذا أمكنني، علوته بسيفي حتى برد". رواه أحمد وأبو داود 1.
1482-
ولمسلم 2 عن ابن عمر [قال:] "نادى فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم انصرف عن 3 الأحزاب: أن لا يُصَلِّيَنَّ أحدٌ4 الظهرَ 5 إلا في بني قريظةَ! فَتَخَوَّفَ ناسٌ 6 فوت الوقت،
1 سنن أبي داود واللفظ له (2/18) ، ومسند أحمد (3/496) ، وسكت عنه أبو داود والمنذري، مع أن في أسانيدهما، عن ابن عبد الله بن أنيس عن أبيه، وذكره الحافظ في الفتح وقال: إسناده حسن (2/437) ، لكن وقع فيه (عبيد الله بن أنيس) ، وهو تصحيف أو خطأ مطبعي.
2 صحيح مسلم: كتاب الجهاد (3/1391) رقم (1770) باب المبادرة بالغزو. والحديث رواه البخاري في كتابي الخوف والمغازي. لكن (العصر) بدل (الظهر) . وانظر: التعليق على قوله: (الظهر) .
3 في المخطوطة: (من) .
4في المخطوطة: (أحداً) ، وهو خطأ.
5 في المخطوطة: (العصر) ، وهو خطأ، إذ الموجود في صحيح مسلم:(الظهر) لا (العصر)، وإنما (العصر) في صحيح البخاري لا مسلم. قال الحافظ ابن حجر في الفتح (7/408) : عند قوله: (لا يصلين أحد العصر) : كذا وقع في جميع النسخ عند البخاري، ووقع في جميع النسخ عند مسلم (الظهر) ، مع اتفاق البخاري ومسلم على روايته عن شيخ واحد، بإسناد واحد. وقد وافق مسلماً أبو يعلى وآخرون. وكذلك أخرجه ابن سعد عن جويرية بلفظ:(الظهر) ، وابن حبان، ولم أره من رواية جويرية إلا بلفظ:(الظهر)، غير أن أبا نعيم في المستخرج أخرجه من طريق أبي حفص السلمي عن جويرية فقال:(العصر) . وأما أصحاب المغازي فاتفقوا على أنها العصر
…
قلت: وقد وقع في المنتقى (2/52، 53) هذا الحديث معزواً لمسلم وفيه: (العصر)، ونبه الشوكاني في النيل (4/12) إلى رواية مسلم. وانظر: الفتح للجمع بين الروايتين واللفظين (7/409) .
6 في المخطوطة: (الناس) ، وهو خطأ، لأن الذين تخوف هم البعض.
فصَلّوا دونَ بني قُرَيْظَةَ. وقال آخرون: لا نصلي إلا حيث أمرَنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وإنْ فاتَنا الوقتُ. [قال:] فما عَنّفَ واحداً من الفريقين".
- وقال الأوزاعي: إن كانَ تَهَيّأ الفتح ولم يقدروا على الصلاة، صلوا إيماء، كل امرئ لنفسه، فإن لم يقدروا على الإيماء أخروا الصلاة حتى [ينكشف القتالُ، أو يَأمنوا فيصلوا ركعتين، فإن لم يقدروا صلوا ركعة 1 وسجدتين لا يجزئهم 2 التكبير، ويؤخروها حتى] 3 يأمنوا. وبه قال مكحول.
1 في المخطوطة: (صلوا ركعتين) ، وهو خطأ.
2 في المخطوطة: (فإن لم يقدروا فلا يجزيهم التكبير حتى
…
) ، فقوله:(فإن لم يقدروا) مقحمة في العبارة. وليست في الأصل، لذا حذفناها.
3 ما بين المعكوفتين من قوله: (ينكشف القتال) سقط من الأصل، واستدرك بالهامش بخط مغاير، لكنه من كلام الأوزاعي، كما عند البخاري.
1483-
وقال أنس: "حضرتُ [عند] مناهَضَةِ حِصن تُسْتَرَ عند إضاءة الفجر - واشتد اشتعال القتال - فلم يقدروا على الصلاة، فلم نصل 1 إلا بعد ارتفاع النهار، فصلينا [ها ونحن] مع أبي موسى، ففتح لنا.
وقال 2 أنس: وما يسرني بتلك الصلاة الدنيا وما فيها".
1484-
ثم ذكر 3 حديث جابر [قال] : "جاء عمر يوم الخندق فجعل يسب كفار قريش، يا رسول الله، ما صليت العصر حتى كادت الشمس أن تغيب، فقال
1 في المخطوطة: (لم نصلي) ، وهو خطأ من الناسخ.
2 في المخطوطة: (قال) ، والواو ثابتة عند البخاري، لأنه معطوف على كلامه السابق.
3 أي: البخاري، وقول الأوزاعي ومكحول وأنس، أخرجه البخاري تعليقاً في كتاب الخوف (2/434) . فأما قول الأوزاعي، فقد ذكره الوليد بن مسلم في كتاب السير، كما قال الحافظ في الفتح. وأما قول مكحول، فقد وصله عبد بن حميد في تفسيره، كذا قال الحافظ. وأما قول أنس، فقد وصله ابن سعد، وابن أبي شيبة، وذكره خليفة بن خياط في تاريخه، وعمر بن شبة في أخبار البصرة، كذا قال الحافظ في الفتح (2/435) . وتستر: بلد معروف من بلاد الأهواز، كان فتحها سنة عشرين في خلافة عمر، قاله الحافظ في الفتح.
النبي صلى الله عليه وسلم: وأنا والله ما صليتها بعد. قال: فنزل إلى بُطْحانَ فتوضأ [وصلى] 1 العصر بعد ما غابت الشمس، ثم صلى المغرب بعدها" 2.
- وقال: 3 قال الوليد: ذكرت للأوزاعي صلاة شرحبيل 4 [بن السمط] وأصحابه على ظهر الدَّابّةِ، فقال: كذلك الأمر عندنا، إذا تخوف الفوت 5.
1485-
واحتج الوليد بقول [النبي صلى الله عليه وسلم] : "لا يُصَلِّيَنَّ أحدٌ العصر إلا في بني قريظة"6.
1 ما بين المعكوفتين سقط من الأصل، واستدرك بالهامش بلفظ:(فصلى) .
2 الحديث أخرجه البخاري في كتاب الخوف (2/434) ، وأخرجه في كتاب المواقيت (2/68، 72، 123) ، وفي كتاب المغازي (7/405) ، والحديث أخرجه مسلم كذلك في كتاب المساجد (1/438) ، فهو متفق عليه، ورواه غيرهما.
3 أي البخاري في كتاب الخوف (2/436) ، وذكره في كتاب السير، والطبري، وابن عبد البر عن الأوزاعي من وجه آخر، كذا في الفتح.
4 هو: شرحبيل بن السمط الكندي الشامي، جزم ابن سعد بأن له وفادة، ثم شهد القادسية، وفتح حمص، وعمل عليها لمعاوية. توفي سنة أربعين أو بعدها.
5 في المخطوطة: (الفوات) .
6 سبق تخريج هذا الحديث برقم (1483)، وأن لفظ البخاري:(العصر) .
1486-
وفي الصحيح 1 عن ابن عمر: "فإن كان خوف 2 [هو] أشدّ من ذلك، صلوا رجالاً قياماً على أقدامهم، أو 3 ركباناً، مستقبلي 4 القبلة أو 5 غير مستقبليها". قال نافع: لا أرى [عبد الله] بن عمر ذكر 6 ذلك إلا عن رسول الله 7 صلى الله عليه وسلم.
1 صحيح البخاري: كتاب التفسير (8/111)، وانظر: رقم (1477) ، فقد سبق تخريج هذا الحديث هناك.
2 في المخطوطة: (الخوف) .
3 في المخطوطة: (و) ، وهو موافق للرواية السابقة، لا هذه.
4 في المخطوطة: (مستقبلين) .
5 في المخطوطة: (و) ، وهو موافق للرواية السابقة، لا هذه.
6 في المخطوطة: (قال) بدل (ذكر) ، وما أثبتناه هو الموجود في البخاري والموطإ.
7 في المخطوطة: (النبي) .