الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بابُ صلاةِ الكسوف
1
1638-
عن عائشة قالت: "خسفت الشمس في حياة رسول الله 2 صلى الله عليه وسلم، فخرج [رسول الله صلى الله عليه وسلم] إلى المسجد، فقام وكبر، وصف الناس وراءه. 3 فاقترأ [رسول الله صلى الله عليه وسلم] قراءة طويلة، ثم كبر فركع 4 ركوعاً طويلاً 5. ثم رفع رأسه فقال: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد، ثم قام فاقترأ
(1) في هامش المخطوطة: كتب: (بلغ مقابلة)، ومعنى هذا: أن هذه النسخة نقلت عن نسخة أخرى، أو قوبلت مع نسخة أخرى.
(2)
في المخطوطة: (النبي) .
(3)
في المخطوطة: (خلفه) ، وما أثبتناه هو الموجود في الصحيحين والسنن.
(4)
في المخطوطة: (وركع) بالواو، وما أثبتناه لفظ الصحيحين.
(5)
في المخطوطة: زيادة بعد قوله: (طويلاً) : (هو أدنى من القراءة الأولى) ، وهذه الجملة موجودة كذلك في المنتقى، ولم أجدها بعد بحث وتفتيش، وأظنها سبق قلم لأنها ستأتي. والله أعلم.
قراءة 1 طويلة - هي أدنى من القراءة الأولى -. ثم [كبر] فركع 2 ركوعاً طويلاً - هو 3 أدنى من الركوع الأول -. ثم قال: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد، ثم سجد. ثم فعل في الركعة الأخرى مثل ذلك، حتى 4 استكمل أربع ركعات، 5 وأربع سجدات. وانجلت الشمس قبل أن ينصرف. ثم قام فخطب الناس، فأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال: إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا يخسفان 6 لموت أحد ولا لحياته؛ فإذا رأيتموها، فافزعوا للصلاة" 7.
1 كذا في المخطوطة، والصحيحين، لكن ضرب على لفظة:(قراءة) بخط ضعيف، وكتب بالهامش:(سورة) ، ولم أجدها في الصحيحين بهذا السياق. والله أعلم.
2 في المخطوطة: (ثم ركع) ، وهو خلاف الصحيحين.
3 في المخطوطة: (وهو) ، بزيادة الواو، وهو موافق لرواية البخاري.
4 في المخطوطة: (ثم استكمل)، وعند البخاري:(فاستكمل) ، ومثله عند النسائي وابن ماجة وأبي داود.
5 في المخطوطة: (ركوعات) ، وهو خلاف لفظ الصحيحين والسنن.
6 في المخطوطة: (لا ينخسفان) ، وهو خلاف لفظ الصحيحين والسنن.
7 في المخطوطة: (إلى الصلاة) ، وهو موافق للفظ البخاري. والحديث أخرجه البخاري بلفظ قريب في كتاب الكسوف (2/533) ، ومسلم في كتاب الكسوف (2/619) واللفظ له، وأبوداود (1/307) ، والنسائي (3/130، 131) ، وابن ماجة (1/401) ، ورواه أحمد في المسند ومالك والشافعي، بألفاظ.
1639-
وفي لفظ: 1 ["فإذا رأيتم ذلك] فادعوا 2 الله، وكبروا، وصلوا، وتصدقوا 3. ثم قال: يا أمة محمد، والله ما [مِنْ] أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته، يا أمة محمد، والله، 4 لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا، ولبكيتم كثيرا".
1640-
وفي لفظ: 5 "ثم أمرهم أن يتعوذوا من عذاب القبر".
1641-
وفي لفظ: 6 "ثم رفع فسجد، ثم قام [فقام] قياماً طويلا وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعاً طويلاً وهو دون الركوع الأول، [ثم قام قياماً طويلا وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعاً طويلاً وهو دون الركوع الأول] 7، ثم رفع فسجد، وانصرف"8.
(عن عائشة) عندهما، واللفظ للبخاري في كتاب الكسوف (2/529)، وصحيح مسلم: كتاب الكسوف (2/618) ، ورواه كذلك أحمد (6/164) ، ومالك (1/186) ، والنسائي (3/132، 133) .
2 في المخطوطة: (فادع) ، ولعله سبق قلم.
3 في المخطوطة، تقديم وتأخير:(وتصدقوا وصلوا) .
4 كذا في المخطوطة، وهو موجود في مسلم، مع أن لفظ الحديث في البخاري، إلا هذه الزيادة.
(عن عائشة) عند البخاري في كتاب الكسوف (2/ 538) .
6 من حديث عائشة عندهما، واللفظ للبخاري في كتاب الكسوف (2/538)، وصحيح مسلم: كتاب الكسوف (2/618) .
7 ما بين المعكوفتين سقط من الأصل، واستدرك بالهامش، وأوله:(فقام) .
8 في المخطوطة: (ثم انصرف) ، وهو الموافق للفظ مسلم.
1642-
وفي حديث أسماء: 1 "
…
فقلت: ما للناس؟ فأشارت بيدها إلى السماء، وقالت: سبحان الله، فقلت: آية؟ فأشارت برأسها 2 أن نعم. قالت: فقمت حتى تجلاني الغشي، فجعلت 3 أصب فوق رأسي الماء".
1643-
و [قالت] : 4 "لقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم [بالعتاقة] 5 في كسوف الشمس".
1 الحديث متفق عليه أيضاً، واللفظ للبخاري في كتاب الكسوف (2/543) ، وأخرجه في كتاب العلم (1/182) ، والجمعة (2/402، 403) ، وفي مواطن أخرى. وأخرجه مسلم في كتاب الكسوف (2/624) ، والحديث أخرجه النسائي وابن ماجة ومالك، كذا في الذخائر.
2 كذا في المخطوطة، هو الموجود في بقية الروايات عند البخاري، إلا هذه الرواية.
3 في المخطوطة: (وفجعلت) ، وهو سبق قلم.
4 ما بين المعكوفتين سقط من الأصل، واستدرك بالهامش. والحديث رواه البخاري، وهو رواية أخرى مختصرة لحديث أسماء، رضي الله عنها، رواها في كتاب الكسوف (2/543، 544) ، وأخرجه أبو داود (1/310) ، ومسند أحمد (6/345) ، والحاكم (1/331) ، ولم ينبه الذهبي على إخراج البخاري له. والله أعلم.
5 في الأصل: (بالقيام)، ثم ضرب عليها وكتب بالهامش:(لعله بالعتاقة)، وكتب عليه:(صح) . والعتاقة: الإعتاق.
1644-
وفي حديث أبي موسى: 1 "
…
فإذا رأيتم شيئاً من ذلك فافزعوا إلى ذكر الله ودعائه واستغفاره ".
1645-
وفي حديث ابن عباس: 2 "
…
فقام قياماً طويلاً نحواً من قراءة سورة البقرة" - ثم ذكر نحواً 3 من كلام عائشة - ثم قال: "قالوا: يا رسول الله، رأيناك تناولت شيئاً في مقامك، ثم رأيناك كَعْكَعْتَ. 4 قال 5 [صلى الله عليه وسلم] : إني رأيت الجنة، فتناولت منها عُنقوداً، ولو أصَبْتُه لأكَلْتُم منه ما بَقيت الدنيا، ورأيت النار، فلم أر 6 منظراً كاليوم قطُّ أفْظَع، ورأيت أكثر أهلها النساء ".
1646-
وفي حديث ابن عَمْرو: "نُودي: إن الصلاةَ جامعة". رواه كله البخاري 7.
1 أخرجه البخاري في كتاب الكسوف (2/545) .
2 الحديث متفق عليه، واللفظ للبخاري، صحيح البخاري: كتاب الكسوف (2/540)، وصحيح مسلم: كتاب الكسوف (2/626) .
3 في المخطوطة: (نحو) .
4 في رواية الكشميهني: (تكعكعت) بزيادة تاء في أوله، ومعناه: تأخرت.
5 في المخطوطة: (فقال: إني
…
) ، وهو موافق لرواية مسلم.
6 رسمت في المخطوطة: (أرا) .
7 وهذا متفق عليه كذلك، واللفظ للبخاري، أخرجه في كتاب الكسوف (2/533)، وصحيح مسلم: كتاب الكسوف (2/627) .
1647-
ولهما: 1 "جَهَر النبي 2 صلى الله عليه وسلم في صلاة الخُسوف 3 بقراءته".
1648-
وللترمذي 4 – وصححه - عن عائشة: "جَهَر في صلاة الكسوف".
1649-
ولهما 5 في حديث أبي مسعود: 6 "
…
فصلوا وادْعوا [الله] حتى يكشف 7 ما بكم".
1 من حديث السيدة عائشةن رضي الله عنها، صحيح البخاري: كتاب الكسوف (2/549) واللفظ له، وصحيح مسلم: كتاب الكسوف (2/620) .
2 في المخطوطة: (رسول الله) ، وهو خلاف ما فيهما.
3 في المخطوطة: (الكسوف) ، وهو خلاف ما فيهما.
4 ذكره هنا بالمعنى، ولفظ الحديث عند الترمذي (2/452) :(أن النبي ? صلى صلاة الكسوف، وجد بالقراءة فيها) .
5 رواه مسلم بلفظه: في كتاب الكسوف (2/628) ، ورواه البخاري مختصراً، ففيه:(فإذا رأيتموهما فصلوا) ، في كتاب الكسوف (2/526، 545) ، وكتاب بدء الخلق (6/297) ، ورواه النسائي (3/126) ، وابن ماجة (1/400) ، بلفظ البخاري. والله أعلم.
6 كان في المخطوطة: (ابن مسعود)، وهو مصحف من:(أبي مسعود) ، والحديث من رواية عقبة بن عمرو البدري الأنصاري، عندهم، لا من رواية عبد الله بن مسعود، إذ ابن مسعود لم يرويا له في كتاب الكسوف شيئاً. والله أعلم. ولفظ الحديث رواه البخاري وغيره من حديث أبي بكرة، وروياه أيضاً من حديث المغيرة بن شعبة.
7 في المخطوطة: (ينكشف) .
1650-
وفي البخاري عن عائشة: "
…
ثم سجد سجوداً طويلاً".
1651-
وفيه عنها: "ما سجدت سجوداً قط [كان] أطول منها".
1652-
ولمسلم عن جابر: "
…
فصلى [بالناس] ست ركعات بأربع سجدات
…
".
1653-
وله عن ابن عباس: "صلى
…
ثماني ركعات وأربع سجدات".
1654-
وعن المغيرة قال: "انكسفت الشمس (على عهد رسول الله 1 صلى الله عليه وسلم 2 يوم مات إبراهيم، فقال الناس: انكسفت لموت إبراهيم، فقال رسول الله 3 صلى الله عليه وسلم: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، 4 لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته؛ فإذا رأيتموهما 5 فادعوا الله، وصلوا حتى ينجلي". أخرجاه 6.
1655-
وفي حديث أبي موسى: "ولكن يخوف الله بها عباده"7.
1656-
ولأحمد: 8 " [إذا رأيتموهما كذلك] ، 9 فافزعوا إلى المساجد ".
1 في المخطوطة: (النبي) .
2 ليس هذا في هذه الرواية عند البخاري، وإنما هو في الرواية الأولى عنده وعند مسلم.
3 في المخطوطة: (النبي) .
4 في المخطوطة: (الله ?) .
5 في المخطوطة: (رأيتموها) .
6 صحيح البخاري: كتاب الكسوف (2/546، 526) ، ورواه في كتاب الأدب، رقم (6199)، وصحيح مسلم: كتاب الكسوف (2/630) ، والحديث رواه أحمد في مسنده (4/ 249) .
7 صحيح البخاري: كتاب الكسوف (2/545)، وصحيح مسلم: كتاب الكسوف (2/628، 629) ، فهو متفق عليه.
8 مسند أحمد (5/428) ، من حديث محمود بن لبيد، وقد رواه بنحوه أحمد (2/159) ، من حديث عبد الله بن عمرو، رضي الله عنهما.
9 سقط من الأصل، واستدرك بالهامش، وكتب عليه:(صح) .
1657-
ولمسلم 1 عن جابر: "فصلى [بالناس] ست ركعات بأربع سجدات".
1658-
وله 2 عن ابن عباس: "صلى
…
ثماني ركعات وأربع 3 سجدات".
1659-
وللترمذي 4 - وصححه – عنه: "
…
فقرأ ثم ركع، ثم قرأ ثم ركع، [ثم قرأ ثم ركع، ثلاث مرات]5. ثم سجد [سجدتين] والأخرى مثلها" 6.
1660-
وعن أبي بن كعب قال: "انكسفت 7 الشمس على عهد [رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن] النبي صلى الله عليه وسلم
1 سبق برقم (1652) ، وتخريجه هناك.
2 سبق برقم (1653) ، وسبق تخريجه هناك.
3 كان في المخطوطة: (بأربع) .
4 سنن الترمذي (2/446، 447) ، ورواه مسلم في كتاب الكسوف (2/627) ، وأبو داود (1/308) ، لكن ذكرا الركوع أربع مرات في كل ركعة.
5ما بين المعكوفتين ليس في المخطوطة، وهو كذلك ليس في جميع نسخ الترمذي، بل الجملة الأولى في خمس نسخ، بينما الجملة الثانية في أربع منها، حسب تعليق الشيخ أحمد شاكر، رحمه الله تعالى.
6في المخطوطة: (مثل ذلك (وهو خلاف ما في المصادر الثلاث.
7 في المخطوطة: (كسفت) .
[صلى بهم] ، فقرأ بسورة من الطوَل 1، وركع خمس ركعات، وسجد سجدتين. ثم قام الثانية 2 فقرأ سورة من الطوَل، 3 وركع خمس ركعات، وسجد سجدتين. ثم جلس كما هو 4 مستقبلَ القبلة، يدعو حتى انجلى كسوفها". رواه أبو داود وغيره 5.
1661، 1663- وروي بأسانيد حِسان من حديث سمرة، 6
1 في المخطوطة: (الطوال) .
2 في المخطوطة: (إلى الثانية (وليس في أبي داود والمسند (إلى) .
3 وركع خمس ركعات، وسجد سجدتين ثم قام الثانية.
4 في المخطوطة: (وهو) .
5 سنن أبي داود (1/ 307، 308) ورواه كذلك عبد الله ابن أحمد في زوائد المسند (5: 134) .
6 حديث سمرة: ولفظه "
…
فصلى، فقام بنا كأطول ما قام بنا في صلاةقط، لا نسمع له صوتا، ثم ركع بن كأطول ما ركع بنا في صلاة قط، لا نسمع له صوتا، ثم سجد بنا كأطول ما سجد بنا في صلاة قط، لا نسمع له صوتا، ثم فعل في الركعة الأخرىى مثل ذلك قال: فوافق تجلي الشمس جلوسه في الركعة الثانية قال: ثم سلم...." رواه أبو داود (1: 308) وهذا لفظه. ورواه الترمذي مختصرا (2: 451) على القسم الأول، والنسائي (3: 140-141) وابن ماجه مختصرا كالترمذي (2: 402) ورواه أحمد والطبراني في الكبير كما في مجمع الزوائد (2: 209-210) والحاكم في المستدرك (1: 329-331) وصححه على شرط الشيخين وأقره الذهبي في التلخيص.
والنعمان بن بشير، 1 وابن عمرو: 2 "أنه صلى الله عليه وسلم صلاها ركعتين، كل ركعة 3 بركوع".
1664-
وروى سعيد عن ابن عباس: 4 "أنه صلى للزلزلة في البصرة".
1 ولفظه كما في أبي داود (1/ 310)(فجعل يصلي ركعتين، ركعتين، ويسأل عنها، حتى انجلت) وعند النسائي (3/ 145))
…
صلى حين انكشفت الشمس مثل صلاتنا يركع ويسجد (وفي لفظ آخر عنده (فصلوا كأحدث صلاة صليتموها من المكتوبة (3/ 141، 144) وانظر: ابن ماجة (1/ 401) ومسند أحمد (4: 267 ، 269 ، 271 ، 277) .
2 وقع في المخطوطة: (ابن عمر (ولعله سبق قلم والحديث في سنن النسائي (3/ 137، 138) ولفظه (فقام رسول الله ? إلى الصلاة، وقام الذين معه، فقام قياما فأطال القيام، ثم ركع فأطال الركوع ثم رفع رأسه وسجد، فأطال السجود، ثم رفع رأسه، وجلس فأطال الجلوس، ثم سجد فأطال السجود ثم رفع رأسه، وقام، فصنع في الركعة الثانية مثل ما صنع في الركعة الأولى من القيام والركوع والسجود والجلوس
…
) وبنحوه عند أبي داود (1/ 310) ورواه الترمذي في الشمائل، كذا في نصب الراية (2/ 227) تنبيه: لقد عزى هذا الحديث في نصب الراية (2/277) للحاكم، والموجود في المستدرك (1/329) :(في كل ركعة ركوعان وسجدتان) ، وهو بخلاف ما في النسائي وأبي داود. والله أعلم.
3 في المخطوطة: (كل ركوع بركوع) ، وهو سبق قلم.
4 ذكره الحافظ في التلخيص (2/94) ، وعزاه للبيهقي وابن أبي شيبة.