الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ألا إنه العناد الذي يهلك أهله.. «وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً» (41: المائدة) .
الآيات: (58- 70)[سورة القصص (28) : الآيات 58 الى 70]
وَكَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَها فَتِلْكَ مَساكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَاّ قَلِيلاً وَكُنَّا نَحْنُ الْوارِثِينَ (58) وَما كانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّها رَسُولاً يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِنا وَما كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرى إِلَاّ وَأَهْلُها ظالِمُونَ (59) وَما أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَزِينَتُها وَما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقى أَفَلا تَعْقِلُونَ (60) أَفَمَنْ وَعَدْناهُ وَعْداً حَسَناً فَهُوَ لاقِيهِ كَمَنْ مَتَّعْناهُ مَتاعَ الْحَياةِ الدُّنْيا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ (61) وَيَوْمَ يُنادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (62)
قالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنا هؤُلاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنا أَغْوَيْناهُمْ كَما غَوَيْنا تَبَرَّأْنا إِلَيْكَ ما كانُوا إِيَّانا يَعْبُدُونَ (63) وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكاءَكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذابَ لَوْ أَنَّهُمْ كانُوا يَهْتَدُونَ (64) وَيَوْمَ يُنادِيهِمْ فَيَقُولُ ماذا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ (65) فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنْباءُ يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لا يَتَساءَلُونَ (66) فَأَمَّا مَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً فَعَسى أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ (67)
وَرَبُّكَ يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَيَخْتارُ ما كانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحانَ اللَّهِ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ (68) وَرَبُّكَ يَعْلَمُ ما تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَما يُعْلِنُونَ (69) وَهُوَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَاّ هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (70)
التفسير:
قوله تعالى:
ذكرت الآية السابقة على هذه الآية، ما لله سبحانه وتعالى من فضل على البلد الحرام وأهله، إذ جعله بلدا آمنا! تهوى إليه الأفئدة، وتعظمه القلوب، وجعل لأهله حرمة في الناس، فأمنوا ما كان ينزل بالناس حولهم من بغى وعدوان.. وقد كشفت الآية كذلك عن كذب هذا الادعاء الذي يدعيه المشركون، وهو أنهم إذا اتبعوا الهدى، زال عنهم وعن بلدهم، هذا الأمن الذي هم فيه، وتخطّفهم الناس! وفي هذه الآية، يهدد الله سبحانه وتعالى هؤلاء المشركين بالنقم التي حلت بكثير من القرى قبلهم، فقد كانت تلك القرى آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان، فلما كفرت بأنعم الله، وبطرت معيشتها، أي استخفت بالنعمة وكفرت بها- أذاقها الله لباس الجوع والخوف.. وكذلك هؤلاء المشركون، هم في قرية آمنة مطمئنة، يأتيها رزقها رغدا من كل مكان، ويجبى إليها ثمرات كل شىء، وقد بطروا وأشروا، فأشرف بهم هذا البطر والأشر، على مواقع الهلاك والبلاء، ليلحقوا بمن كانوا على شاكلتهم من أهل تلك القرى التي كفرت بأنعم الله..
قوله تعالى:
فى هذه الآية إشارة إلى أن أهل هذا البلد الحرام، قد بطروا معيشتهم، وكفروا بأنعم الله، واستوجبوا العذاب والبلاء.. ولكن الله سبحانه وتعالى رحمة بعباده، وإقامة للحجة عليهم- لم يشأ أن يأخذهم بذنوبهم قبل أن يعذر إليهم، وينذرهم على يد رسوله.. فما أهلك سبحانه وتعالى قرية من القرى إلا بعد أن بعث إليها رسولا مبشرا ومنذرا، كما يقول سبحانه:«وَما أَهْلَكْنا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا لَها مُنْذِرُونَ» (208: الشعراء) .
وها هي ذى القرية، البلد الحرام، قد كفر أهلها بالله، وها هو ذا رسول الله فيهم، قد جاء لينذرهم بين يدى عذاب شديد.. فإن هم استجابوا له، ورجعوا عما هم فيه نجوا، وسلموا من بأس الله في الدنيا، ومن عذابه في الآخرة، وإن أبوا إلا ضلالا وعنادا، فهم في الهالكين.. «لَهُمْ فِي الدُّنْيا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذابٌ عَظِيمٌ» (41: المائدة) .
والأمّ: الرأس من كل شىء.. وأم القرى رأسها، ومجتمع قراها..
وهي هنا مكة.. وفي هذا يقول الله تعالى: «وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى وَمَنْ حَوْلَها» (92: الأنعام) .
قوله تعالى:
هو نذير من تلك النذر، التي ينذر بها القوم على لسان رسول الله صلّى الله عليه وآله، وذلك أن أكثر ما يصرفهم عن الدعوة الإسلامية، ويصمّ آذانهم عنها، هو خوفهم على ما في أيديهم من جاه وسلطان، وما يجلبه عليهم جاههم وسلطانهم من مال ومتاع.. فكان قوله تعالى: «وَما أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ
فَمَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَزِينَتُها»
- تهوينا لشأن ما في أيديهم من مال ومتاع يحرصون عليه، ويضحون بكل شىء من أجله.. فهذا الذي أوتوه، هو من متاع الدنيا وزخرفها، والدنيا زائلة، ونعيمها زائل، وما عند الله من أعمال صالحة، يقدّمها المؤمنون ليوم الجزاء- هو الذي يبقى، وهو الذي يدوم خيره، ويتصل نعيمه..
- وفي قوله تعالى: «أَفَلا تَعْقِلُونَ» نخسة لهؤلاء الضالين، الذين حرصوا على أموالهم، وزهدوا في عقولهم، فلم ينظروا بها إلى أكثر مما وراء المال والمتاع!.
قوله تعالى:
الوعد الحسن: هو الجزاء الطيب الكريم، الذي وعد الله عباده المؤمنين فى الآخرة، من جنات ونعيم..
والموازنة هنا، بين المؤمنين والمشركين، حيث يتضح بعد ما بينهما..
فالمؤمنون على وعد من ربهم بالجنة، وهم سيلاقون هذا الوعد:«وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ» (6: الروم) والكافرون يمتعون في هذه الدنيا متاعا قليلا، ثم يحضرون يوم القيامة إلى الحساب والجزاء وليس لهم في الآخرة إلا النار..!
- وفي قوله تعالى: «مِنَ الْمُحْضَرِينَ» - إشارة إلى أن الكافر إنما يساق سوقا إلى الحشر، ويدفع دفعا إلى موقف الحساب، ويدعّ دعا إلى النار.. فمن ورائه سائق عنيف يسوقه إلى تلك المكاره، التي يودّ لو أن له طريقا يعدل به
عنها.. «وَجاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَها سائِقٌ وَشَهِيدٌ» (21: ق) فهذه هي نفوس الضالين المكذبين، الذين لم يعملوا لهذا اليوم، ولم يكونوا على وعد بما وعد به المؤمنون، من لقاء ربهم، ومن الجزاء الحسن الكريم عنده.. فالمؤمنون:
«لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هذا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ» (103: الأنبياء) .
قوله تعالى:
«وَيَوْمَ يُنادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ» ؟
الضمير فى «يناديهم» يعود للمشركين جميعا، على اختلاف معبوداتهم..
والسؤال هنا، سؤال تعجيز للمشركين، حيث يتبرأ بعضهم من بعض، ويفر بعضهم من وجه بعض، ويتلفت كل مجرم، فلا يرى إلا آثامه، تحيط به وتنادى بمخازيه..
قوله تعالى:
للذين حق عليهم القول، أي وجب عليهم العذاب، فكانوا من أهل النار..
وقد كان السؤال موجها إلى المشركين جميعا، ليحضروا آلهتهم التي عبدوها من دون الله.. وهنا يبادر أهل الرياسة والسلطان ممن كانوا سدنة هذه الآلهة، والدعاة لها بين الناس- ليدفعوا عن أنفسهم هذا البلاء العظيم، إذ يرون أنهم هم الذين زينوا للناس الشرك، وساقوهم إلى هذا الضلال..
فيقدمون هذا العذر: «رَبَّنا هؤُلاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنا»
…
أي هذه هي جريمتنا
ممثلة في هؤلاء الأتباع الذين أغويناهم، ولكنا أغويناهم كما غوينا نحن، فنحن غوينا، ثم أغويناهم بما كنا فيه من غواية، وإذن فنحن وهم على سواء..
«تَبَرَّأْنا إِلَيْكَ» من كل شرك، وتبرأنا إليك من تعلق هؤلاء الضالين بنا..
«ما كانُوا إِيَّانا يَعْبُدُونَ» وإنما كانوا يعبدون ما نعبد من ضلال!! وهكذا يجرّ هؤلاء الرؤساء أتباعهم معهم إلى هذا المصير المشئوم، ليشاركوهم البلاء والعذاب..
وذلك أنهم ظنوا حين وجه السؤال في قوله تعالى: «أَيْنَ شُرَكائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ» أنه لو سبقهم أتباعهم إلى الإجابة على هذا السؤال، وقالوا: هؤلاء هم الذين دعونا إلى عبادة ما عبدنا من الهة- لعلقت التهمة بهم وحدهم، ولنجا أتباعهم، وفي هذا ما يضاعف بلواهم، ويزيد في حسراتهم..
أما حين يؤخذ الجميع، ويعمهم البلاء، فإن البلاء- وإن عظم- يهون، وإن الحسرة- وإن اشتدت- تخفّ..! هكذا فكروا وقدّروا..
قوله تعالى:
الشركاء: هم من أشركوا بعبادتهم، واتخذوهم آلهة من دون الله..
والأمر بدعاء الشركاء، تيئيس لهم، وتنديم لما كانوا فيه من ضلال، حيث كانوا يتعلقون بهؤلاء المعبودين في الدنيا، ويرجون منهم ما يرجو المؤمنون من ربهم- وحين جاء وقت الامتحان ووقف المشركون على النار، قيل لهم: ادعو شركاءكم، ليدفعوا عنكم هذا البلاء.. «فَدَعَوْهُمْ.. فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ» ولم يسمعوا إلا فحيح جهنم، وشهيقها..
- قوله تعالى: «وَرَأَوُا الْعَذابَ» هو معطوف على قوله تعالى «فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا» أي أنهم حين دعوا شركاءهم الذين عبدوهم من دون الله، وهتفوا بهم أن أغيثونا، لم يروا لهم ظلا، ورأوا العذاب في الموقع الذي كانوا ينتظرون أن تطلع عليهم منه آلهتهم تلك.. وفي ذلك ما يضاعف من بلائهم ويزيد فى حسرتهم.
- وقوله تعالى: «لَوْ أَنَّهُمْ كانُوا يَهْتَدُونَ» .. هو صوت منطلق من وراء هذا المشهد، الذي عرض فيه المشركون وهم في الدنيا، هذا العرض الذي رأوا فيه المصير الذي هم صائرون إليه، إذا هم ظلوا على ما هم فيه من عمى وضلال..
وهذا الصوت هو صوت العبرة والعظة، المندسة في كيان هذا العرض، الذي شهده المشركون، وإذ لم يجدوه في أنفسهم، جاء إليهم من خارج، فى دعوة مجددة تدعوهم إلى الإيمان بالله، والانخلاع عن هذا الشرك الذي هم فيه.
وجواب لو مخدوف، دل عليه مضمون الكلام السابق.. والتقدير: إن فى هذا العرض لعبرة وعظة لهم، لو كانوا يهتدون.. أي لو كانوا ممن يقبل الهدى، ويستجيب له، لكان لهم من هذا الموقف عبرة وعظة.
قوله تعالى:
«وَيَوْمَ يُنادِيهِمْ فَيَقُولُ ماذا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ» هو من سياق قوله تعالى فى الآية السابقة: «لَوْ أَنَّهُمْ كانُوا يَهْتَدُونَ» ..
فقد قلنا إن هذا صوت يستحثهم على الهدى، ويدعوهم إلى ترك ما هم فيه من شرك.. فإذا وقع هذا الصوت موقعا من قلوبهم، وأرادوا أن يطلبوا الهدى، لقهم الرسول الكريم، الذي يدعوهم إلى الله، وهم يصمّون آذانهم عنه..
وتلك جناية أخرى من جناياتهم على أنفسهم، حيث يدعون في يوم القيامة
ويسألون. «ماذا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ؟» أي بماذا أجبتموهم لما دعوكم إليهم؟ ولا جواب لهم إلا الإقرار بالجريمة، وأنهم قد صدوا عن سبيل الله، وكفروا بالله وبرسوله..
قوله تعالى:
«فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنْباءُ يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لا يَتَساءَلُونَ» أي أنهم في هذا اليوم يستولى عليهم حال من الذهول، تتبلد به حواسهم، ويطير معه صوابهم، وتنعقد منه ألسنتهم، فلا يدرون شيئا، ولا ينطقون بشىء..!!
قوله تعالى:
«فَأَمَّا مَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً فَعَسى أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ» .
هو لقاء من جديد، بدعوة محددة، إلى هؤلاء المشركين، وقد عادوا التوهّم من يوم القيامة، ليتوبوا، ويرجعوا عما هم فيه من ضلال وشرك، ويؤمنوا بالله ويعملوا صالحا، فإن فعلوا ذلك، كانوا على الطريق الذي يعدل بهم عن جهنم إلى الجنة، وينقلهم من الخسران إلى الفلاح..
وفي قوله تعالى: «فَعَسى» - إشارة إلى أن فلاح المؤمن، إنما يكون بفضل من عند الله، وأن على المؤمن أن يعلّق رجاءه بالله، لا بما يعمل من صالحات! قوله تعالى:
هو بيان لما جاء في قوله تعالى: «فَعَسى أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ» فالإيمان بالله، والعمل الصالح، فضل من أفضال الله على عبده، وإذن فليكن نظر العبد متجها دائما إلى ربه، وإلى الطمع في رحمته، وليعلم أن الأعمال الصالحة- وإن كانت مطلوبة من المؤمن لأنها سبيل إلى مرضاة الله- فإنها لا تدخله الجنة، وإنما الذي يدخله الجنة، هو رحمة الله، التي تحرس إيمانه وتيسر له السبيل إلى الأعمال الصالحة..
- وقوله تعالى: «وَرَبُّكَ يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَيَخْتارُ» .. أي أنه سبحانه، يخلق ما يشاء من مخلوقات، ويختار لكل مخلوق طريقه الذي يأخذه، إلى الهدى أو الضلال، وإلى الجنة أو النار..
- وقوله: «ما كانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ» - هو نفى لأن يكون لأحد مع إرادة الله إرادة، ومع اختياره اختيار
…
وقد عرضنا لهذه القضية من قبل تحت عنوان: «مشيئة الله ومشيئة العباد» «1» - وقوله تعالى: «سُبْحانَ اللَّهِ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ» تنزيه لله عما يشرك به المشركون من آلهة، ويدّعون أن لهم في هذا الوجود تصريفا ينفع أو يضر..
قوله تعالى:
«وَرَبُّكَ يَعْلَمُ ما تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَما يُعْلِنُونَ» هو بيان لقدرة الله القادرة، وعلمه الشامل، المحيط بكل شىء..
(1) انظر التفسير القرآنى للقرآن، وكذلك كتابينا:«قضية الألوهية» «والقضاء والقدر» .