لا أحدَ أغيرُ من اللَّه، ولذلك حرَّم الفواحش ما ظهر منها وما بطن. ولا أحد أحبّ إليه المدح من اللَّه ولذلك مدَحَ نفسه، ولا أحدَ أحبُّ إليه العذر من اللَّه، من أجل ذلك أنزل الكتاب وأرسل الرسل.

3 -

الشمس والقمر ثوران مكوَّران في النار يوم القيامة.

4 -

إنّ أحدكم يُجمع خلقه في بطن أمه أربعين يومًا نطفة، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يبعث اللَّه إليه ملكًا، ويؤمر بأربع كلمات، ويقال له: اكتب عمله، ورزقه، وأجله، وشقي أو سعيد.

5 -

عجبًا لأمر المؤمن، إن اللَّه تعالى لم يقض له قضاءً إلا كان خيرًا له.

6 -

من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعِه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئًا.

7 -

أفضل الصلاة طول القنوت، وأفضل الجهاد من عُقِرَ جوادُه وأريق دَمُه.

8 -

عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى اللَّه تعالى، ومنهاة عن الإثم، وتكفير للسيئات.

9 -

إن اللَّه لا يظلم مؤمنًا حسنة، يثاب عليها الرزق في الدنيا ويجزى بها في الآخرة.

10 -

إن اللَّه تعالى يغار، وإن المؤمن يغار، وغيرة اللَّه أن يأتي المؤمن ما حرَّم اللَّه عليه.

ص: 33

11 -

ليودَّن أهل العافية يوم القيامة، أنَّ جلودهم قرضت بالمقاريض، مما يرون من ثواب أهل البلاء.

12 -

إن اللَّه تعالى لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصًا وابتُغِيَ به وَجْهُه.

13 -

الدنيا ملعونة، ملعون ما فيها، إلا ما ابتغي به وجهُ اللَّه.

14 -

إن الرجل لترفع درجته في الجنة فيقول أنّى لي هذا؟ فيقال: باستغفار ولدك لك.

15 -

الطاغوت مشتق من الطغيان. والطاغوت الشيطان، وكل ما عبد من دون الرحمان.

16 -

بشرى الدنيا الرؤيا الصالحة، ومن قال لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له -صادقًا من قلبه- وجبت له الجنة.

17 -

إن اللَّه تعالى يحبّ معاليَ الأمور وأشرافها، ويكره سَفْسَافَها.

18 -

إنّ في الجنة غرفًا يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها، أعدّها اللَّه لمن أطعم الطعام، وأدام الصيام، وصلى بالليل والناس نيام.

19 -

ليس المنشرح صدره مثل القاسي قلبه، واللَّه تعالى خلق الخلق في ظلمة ثم ألقى عليهم من نوره، فمن أصابه من ذلك النور اهتدى، ومن أخطأه ضَلَّ.

20 -

أحسن الحديث القرآن، وأحسن القصص القرآن، والقرآن يصدق بعضه بعضًا.

21 -

فضل العلم أحبّ إلى اللَّه من فضل العبادة، وخير دينكم الورع.

22 -

ناركم هذه جزء من سبعين جزءًا من نار جهنم، لكل جزءً منها حَرُّها.

23 -

من مات وعليه دَيْن فليس ثمّ دينار ولا درهم، ولكنها الحسنات والسيئات.

24 -

لو أنكم توكلون على اللَّه تعالى حقَّ توكله لرزقكم كما يرزق الطيرَ، تغدو خِماصًا وتروح بِطانًا.

25 -

قلوب العباد بين إصبعين من أصابع الرحمان، فمن شاء أقامه، ومن شاء أزاغه. والميزان بيد الرحمان يَرْفَعُ أقوامًا ويخفض آخرين إلى يوم القيامة.

26 -

إذا حضرتم مَوْتاكم فأغِمضُوا البَصَر، فإن البصر يتبع الروح، وقولوا خيرًا، فإن الملائكة تُؤمِّنُ على ما يقول أهل البيت.

27 -

من سَرّه أن يستجيب اللَّه له عند الشدائد والكُرَبِ، فليكثر الدعاء في الرخاء.

ص: 34

28 -

لولا أنكم تذنبون، لخلق اللَّه خلقًا يذنبون، فيستغفرون، فيغفر لهم.

29 -

كُلُّ أهل الجنة يرى مقعده من النار، فيقول: لولا أن اللَّه هداني، فيكون له شُكْرٌ، وُكلُّ أهل النار يرى مقعده من الجنة، فيقول: لو أن اللَّه هداني، فيكون عليه حسرة.

30 -

يقبض اللَّه الأرض، ويطوي السماوات بيمينه، ثم يقول: أنا الملك، أين ملوك الأرض.

31 -

الناقور: الصور. والراجفة: النفخة الأولى. والرادفة: الثانية.

32 -

إن في الجنة ثمانية أبواب، باب منها يسمى الريان لا يدخله إلا الصائمون.

33 -

قال اللَّه تعالى: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.

34 -

الخيمة درة طولها في السماء ستون ميلًا، في كل زاوية أهل للمؤمن لا يراهم الآخرون.

35 -

افتتح اللَّه أول الخلق بـ "الحمد للَّه" فقال: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} [الأنعام: 1]، وختم الحساب والقضاء بالحمد فقال:{وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الزمر: 75].

* * *

ص: 35

الفصل التالى