الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وليس من جنس الشياطين والملائكة، وما يدرك بالحس حتى يتطرق التأويل إلى ألفاظه1" ا. هـ.
رأي ولد العراقي في الفصوص والتائية:
وقال الإمام ولي الدين أحمد العراقي2 ابن الشيخ زين الدين المذكور في المسألة الحادية والعشرين من فتاويه المكية ما نصه، "لا شك في اشتمال الفصوص المشهورة عنه على الكفر الصريح الذي لا شك فيه، وكذلك فتوحاته المكية، فإن صح صدور ذلك عنه، واستمر إلى وفاته، فهو كافر مخلد في النار بلا شك، وقد صح عندي عن الحافظ المزي3 أنه نقل من خطه في تفسير قوله تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ} [البقرة: 6] كلاما ينبو عنه السمع، ويقتضي الكفر، وبعض كلماته لا يمكن تأويلها4،
1 الغزالي نفسه في كتبه المضنون بها على غير أهلها من أشد المفرطين الغالبين في التأويل، بل من أشدهم جرأة على تجريد الألفاظ من معانيها، ثم تحميل الألفاظ معاني باطنية، لا تقرها دلالة من الدلالات اللغوية.
2 كنيته: أبو زرعة. ولد سنة 762 هـ، وتوفي سنة 826هـ.
3 هو الحافظ الجليل يوسف بن الزكي عبد الرحمن بن عبد الملك، أبو الحجاج جمال الدين. ولد سنة 654 بالمعقلية بظاهر حلب. سمع منه ابن تيمية -وقد أوذي المزي بسببه- والذهبي، وابن سيد الناس. توفي سنة 742.
4 جاء بهامش الأصل: "قال -يعني ابن عربي- عليه من الله ما يستحق.
إيجاز البيان فيه: يا محمد إن الذين كفروا ستروا محبتهم في عنهم، فسواء عليهم أأنذرتهم بوعيدك الذي أرسلناك به، أم لم تنذرهم لا يؤمنون بكلامك، فإنهم لا يعقلون غيري، وأنت تنذرهم بخلقي، وهم ما عقلوه، ولا شاهدوه، وكيف يؤمنون بك، وقد ختمت على قلوبهم، فلم أجعل فيها متسعا لغيري. وعلى سمعهم؛ =
والذي يمكن تأويله منها كيف يصار إليها مع مرجوجية التأويل، وأن الحكم إنما يترتب على الظاهر، وقد بلغني عن الشيخ علاء الدين القونوي -وأدركت أصحابه- أنه قال في مثل ذلك: إنما يؤول كلام المعصومين، وهو كما قال"، [36] ثم ذكر كلام الذهبي1 فيه، وساق الأسانيد إلى ابن [عبد] السلام2 بما يأتي عنه من تكفيره، ثم قال: "وأما ابن الفارض، فالاتحاد في شعره، وأمرنا أن نحكم بالظاهر، وإنما نؤول كلام المعصومين، لكن علماء عصره من أهل الحديث رووا عنه في معاجمهم، ولم يترجموه لشيء من ذلك، فقال الحافظ زكي الدين عبد العظيم المنذري3 في معجمه: الشافعي الأديب4 سمع من
= فلا يسمعون كلاما إلا مني. وعلى أبصارهم غشاوة من [بهائي عند] مشاهدتي. فلا يبصرون غيرا. ولهم عذاب عظيم عندي أردهم بعد هذا المشهد السني إلى إنذارك. وأحجبهم عني كما فعلت بك بعد قاب قوسين أو أدنى [قربا] وأنزلتك إلى من يكذبك. ويرد [ما جئت به إليه من] الكلام في وجهك. وتسمع في ما يضيق به صدرك. فأين ذلك الشرح الذي شاهدته في إسرائك. فهكذا إمناني على خلقي الذين أجنيتهم رضائي، فلا أسخط عليهم أبدا. إلى آخر ما ذكره بعده ذكر ذلك في الباب الخامس من الفتوحات المكية" ا. هـ.. وأقول: وقد راجعت هذا على الفتوحات، وأثبت عنها ما سقط من كاتب الهامش، ووضعته بين هذين [] .
1 هو الحافظ الجليل محمد بن أحمد بن عثمان أبو عبد الله شمس الدين الذهبي ولد سنة 673 يقول عنه طاش كبرى زاده: كان إمام الوجود حفظا، وذهب العصر لفظا ومعنى، شيخ الجرح والتعديل، ورجل الرجال في كل سبيل. توفي سنة 748هـ.
2 هو عبد العزيز بن عبد السلام أبو محمد عز الدين. ولد سنة 578، ومن تلاميذ ابن دقيق العيد -وهو الذي لقب العز بسلطان العلماء- وتوفي سنة 660هـ.
3 ولد سنة 581 ومن مصنفاته مختصر سنن أبي داود -نشرته مطبعة السنة المحمدية في طبعة جيدة التحقيق والطبع-ومختصر مسلم، والترغيب والترهيب توفي سنة 656هـ.
4 يعني ابن الفارض.