الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كان كافرا ملحدا، صادا عن سبيل الله، مخالفا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ملحدا في آيات الله، مبدلا لكلماته، فإن أظهر ذلك، وناظر عليه، كان كافرا يستتاب، فإن تاب، وإلا قتل، وإن أخفى ذلك، وأسره كان زنديقا، فيقتل متى ظهر عليه، ولا تقبل توبته إن تاب، لأن توبته لا تعرف، فقد كان قبل أن يظهر عليه يقول بخلاف ما يبطن، فعلم بالظهور عليه خبث باطنه، وهؤلاء قوم يسمون الباطنية، لم يزالوا من قديم الزمان ضلالا في الأمة، معروفين بالخروج من الملة، يقتلون متى ظهر عليهم، وينفون من الأرض، وعادتهم التملصح والتدين، وادعاء التحقيق، وهم على أسوأ طريق [فالحذر كل الحذر منهم فإنهم أعداء الله، وشر من اليهود والنصارى؛ لأنهم قوم لا دين لهم يتبعونه، ولا رب يعبدونه، وواجب على كل من ظهر على أحد منهم أن ينهى أمره إلى ولاة المسلمين، ليحكموا فيه بحكم الله تعالى1] ويجب على [من2] ولي الأمر3 إذا سمع بهذا التصنيف البحث عنه، وجمع نسخه حيث وجدها وإحراقها، وأدب من اتهم بهذا المذهب، أو نسب إليه، أو عرف به، على قدر قوة التهمة عليه حتى يعرفه الناس ويحذروه".
رأي البكري:
ومنهم الشيخ الإمام المحقق الزاهد القدوة العارف نور الدين علي بن يعقوب البكري الشافعي، قال: "وأما تصنيف تذكر فيه هذه الأقوال، ويكون المراد بها ظاهرها، فصاحبها ألعن وأقبح من أن يتأول له ذلك، بل [هو4]
1 ما بين هذين [] ساقط من الأصل. وأثبته عن العلم الشامخ ص498.
2 أثبتها عن المصدر السابق.
3 في الأصل: الأمراء، وهي كما أثبتها في العلم الشامخ.
4 أثبتها عن المصدر السابق.