الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عبدالرحمن السعدي (ت 1376 هـ) رحمه الله لمَّا رأى في بيروت كتاب ديل كارنيجي «دع القلق وابدأ الحياة» ، رآه صُدْفَةً ولم يقْصِدْ إليه، قرأهُ فاستَحْسَنَهُ، ورأى أنه لم يُكتب عندنا ببسط كما في الكتاب المذكور، وأنَّ أُسُسَهُ ومَبادِئَهُ مَوجُودَةٌ وزِيَادَةٌ في الكتابِ والسُّنَّة، عَمدَ إلى زُبْدة أفكار الكتاب، وعرضَهَا بلسانٍ عَرَبيٍّ مُبِين، لاحشْوَ فيها ولا مُنَغِّصَات كما في المترجمات، ثم استدل لها بما في الوَحْيَيْن الشَّرِيفَين، فكان كتاباً خفيفَ المحْمَلِ بحجم الكَفِّ، سَهْلَ العبارة، لَطِيْفَ البَيَان، وسَمَّاهُ «الوسائل المفيدة للحياة السعيدة» .
وصُورَةٌ أخرى مقابلة: يأتي مُثَقَّفٌ، فيُثَاقِفُ ــ دَوْمَاً ـ بما لدى القوم، ــ «و
ثقافةُ كُلِّ أمَّةٍ مُستمَدَّةٌ من دِينَها»
(1) ــ يَهْذِيْ ويرَى أنَّه يَهْدِيْ إلى خَيْرٍ! إلى تُرَاثِ الفِكْرِ لأُمَم الكُفْرِ؛ يَهْدِي النَّاس عَامَّتهم قَبْلَ خَاصَّتِهِم إلى سَلَفِيَّةٍ مُتَجَدِّدَةٍ ـ بِزَعْمِهِ ـ، ومُجتَمَعٍ مَدَنِيٍّ بفِكْرٍ غَرْبِيٍّ! هل جاءنا «طه حسين» ، و «قاسم أمين» ، وجماعتُهما، في رجلٍ واحدٍ من حيث لانحتسب؟ !
(1) سيأتي كلام للعلامة: محمود شاكر رحمه الله حول هذا في (ص 51).
هدفُهُ أن يكون إماماً وعميداً ل «تغريب الثقافة» في بلد «الكتاب والسُّنَّة» ، بعد أن ارتكس بين مؤلَّفات مفكري الغرب ـ ولو كان يعرف الشرق ـ، ثم رأى اغترار الناس به، وكثرة أتباعه المصفقين لسعة اطلاعه على كتب الروايات والمترجمات؛ وبئس اغترارٌ في سبيلِ تفرُّدٍ على مَنْهجٍ فَاسدٍ، حاملٍ لِواء الدعوة؛ والداعي إلى البدعة ليس كالمتلبِّس بها
…
وليست كثرةُ الأتباعِ دليلاً على صِحَّةِ منهج المتبوع، فلو خَرَجَ مُدَّعٍ للنبوة، لوَجَد له أتباعاً، قال ابن قتيبة رحمه الله (ت 276 هـ):(والناسُ أسرابُ طَيرٍ يتبعُ بعضُها بعضاً؛ ولو ظهرَ لهم من يدَّعي النبوة ــ مع معرفتِهم بأنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم خاتمُ الأنبياء، أو مَنْ يدَّعِي الرُّبُوبيَّةَ ــ؛ لوجدَ على ذلك أتباعاً وأشياعاً! ). (1)
أسأل الله أن يكفَّ عن المسلمين شرَّه وأمثاله، ويهدينا وإياهم سواء السبيل، وأن يبصرنا جميعاً بالحق، ويعيننا ويثبتنا عليه حتى نلقاه.
قال العلامة: محمود شاكر رحمه الله: (إنَّ العار أن يقضي الشاب
(1)«تأويل مختلف الحديث» ـ ط. الريان والمكية ـ (ص 150).
من أول نشأته إلى آخر خروجه من دراسته أعواماً طوالاً، يدرس في أثنائه تاريخ «نابليون» وأمته، وفلاناً وفلاناً من أفذاذ الأمم الغربية، وهو لايعرف من ماضي أمته العربية إلا نتفاً تذهب مع الأيام، هذا الماضي الذي يصوره الذين يتعرضون للتاريخ من مستشرقين يقولون غير مالايعلمون (1)، أو يقولون فيما لايعلمون؛ أو عرب قد فسدت قلوبهم على تاريخهم، فهم يتقيدون لآراء عن تاريخهم كلها بهتان وتدليس، هذا الماضي الذي يصورون في صورة مسخ تاريخي هائل، قد خرج على الدنيا كما يخرج الوباء، ثم انقشع عنها؛ فأعقبها صحة وعافية، أو كما يقولون! ). (2)
وأفاد البشير الإبراهيمي الجزائري (ت 1385 هـ) رحمه الله: أن الغرب يملأ عقول أبنائنا ونفوسهم بعلومهم وتاريخهم، حتى لا يبقى فيها متسع لذكريات ماضينا وأسلافنا، وإن الواحد من هذا الصنف من أبنائنا
(1) يُنظر في الهدف من كتابات المستشرقين: «رسالة في الطريق إلى ثقافتنا» لمحمود شاكر
…
(ص 59).
(2)
مقالة كتبها عام (1353 هـ/ 1935 م)، في مجلة المقتطف، وهي ضمن «جمهرة مقالاته» (2/ 700).
ليعرف الكثير عن «نابليون» ، ولا يعرف شيئاً عن «عمر» رضي الله عنه، ويحفظ تاريخ «جان دارك» عن ظهر قلب، ولا يحفظ كلمة عن «عائشة» و «خديجة» رضي الله عنهما (1)
وقال: (عمد الغرب إلى الشباب المسلم فرموه بهذه التهاويل من الحضارة الغربية، وبهذه التعاليم التي تأتي بنيانه الفكري والعقلي من القواعد، وتحرف المسلم عن قبلته، وتحول الشرقي إلى الغرب؛ وإن من خصائص هذه الحضارة أن فيها كلَّ معاني السحر، وأساليب الجذب، وحسبكم منها أنها تفرق بين المرء وأخيه، والمرء وولده؛ فأصبح أبناؤنا يهرعون إلى معاهد العلم الغربية عن طوعٍ مِنَّا يشبهُ الكُرْهَ، أو عن كُرْهٍ يشبه الطَّوْعَ، فيرجعون إلينا العلم ، أشياء أخرى ليس منها الإسلام ولا الشرقية، ومعهم أسماؤهم، وليس معهم عقولهم ولا أفكارهم، وإن هذه لهي المصيبة الكبرى التي لا نبعد إذا سمَّيناها مسخاً، وليتها كانت مسخاً للأفراد، ولكنها مَسخٌ للأمم، ونَسْخٌ لمقوِّمَاتها). (2)
(1)«آثاره» (2/ 468).
(2)
«آثاره» (2/ 470). وانظر: «رسالة في الطريق إلى ثقافتنا» لمحمود شاكر (ص 148 ـ 149، 154)، و «الابتعاث تاريخه وآثاره» د. عبدالعزيز البداح.
قال أيضاً رحمه الله: (إن هذا الجيل الجديد من أبنائنا واقفٌ في مفترق طرق، لا يدري أيها يسلك، وقد فتح عينيه على زخارف تستهوي من الثقافة الغربية، وقد أصبحت هذه الثقافة أقرب إلى عقله وذوقه لما مهَّد أهلها ودعاتها من المسالك إلى النفوس، ولما تنطوي عليه من المغريات والمعاني الحيوانية، ولما فيها من موجبات التحلل والانطلاق، ولما تزخر به من الشهوات وحظوظ الجسد، ولما يشهد لأهلها من شهود العلم، وهو يفتح عينيه كل يوم منها على جديد). (1)
إنَّ مكتبتنا العربية، أعني (المؤلَّفة باللغة العربية) ثرَّةٌ غنيَّة، مورداً ورِيَّاً، تبزُّ الأمم الأخرى؛ كثرةً، وجودةً، وتنوعاً، فليس لأُمَّةٍ من الأُمَمِ مَا لأَهْلِ الإِسلامِ مِنْ تَنوِّع العُلُومِ والمعارف، والتفنُّنِ في التصنيف والتأليف، وتقريبِ المعلومات، فلا يخلو بابٌ من المعرفة إلا وضربوا فيه بِسَهْمٍ وافِرٍ، أحكموا فيه صنعه، نظمه، ونثره.
قال ابن العربي المالكي (ت 543 هـ) رحمه الله: (ولم يكن قط في
(1)«آثاره» (2/ 309).
الأمم من انتهى إلى حدِّ هذه الأمة من التصرُّف في التصنيف والتحقيق، ولاجاراها في مداها (1) من التفريع، «والتدقيق» ). (2)
قال القَلْقَشَندي (ت 821 هـ) رحمه الله: «واعلَم أنّ الكُتبَ المصنَّفةَ أكثرَ مِن أَنْ تُحصَر، لاسِيَّما الكتب المُصَنَّفةَ في المِلَّةِ الإسلامِيَّة؛ فإنَّها لم يُصنَّف مِثلُها في مِلَّةٍ من المِلَل، ولا قام بِنَظِيرِها أمَّةٌ من الأُمَم
…
». (3)
قال د. عبدالرحمن بن علي الحجي: (واغتنت المكتبة الإسلامية غناءً يعزُّ بلوغه، ولا ينال قُرْبُه، ولاتمكن مباراته، ليس للاكتناز بل للبناء، ونفع المجتمع، والانتفاع به، فكانت هناك رغبةٌ غامِرةٌ متجدِّدَةٌ لاتتوقف
(1) في مطبوعة «عارضة الأحوذي» : (ولا جاب لها في مراها) وهو تصحيف، والتصحيح مع زيادة الكلمة الأخيرة، من:«الخصائص الكبرى» للسيوطي ـ تحقيق هراس ـ (3/ 219)، و «أنموذج اللبيب في خصائص الحبيب» للسيوطي
…
(ص 112)، «شرح المواهب اللدنية» للزرقاني ـ ط. الكتب العلمية ـ (7/ 478).
(2)
«عارضة الأحوذي» (1/ 4)، وقد ذُكر من خصائص أمة محمد صلى الله عليه وسلم أنهم أوتوا تصنيف الكتب. «شرح المواهب اللدنية» للزرقاني ـ ط. الكتب العلمية ـ (7/ 478).
(3)
«صبح الأعشى» (1/ 467).
ولاتنضب في تلقِّي العلم وبذله، بحرص شديد؛ لأن هذا كله جزء من العقيدة الإسلامية، وواجبات المسلم
…
). (1)
قال ابن خلدون (ت 808 هـ) رحمه الله: «إن علومنا الشرعية والنقلية قد نفقت أسواقها في هذه الملَّة بما لامزيد عليه، وانتهت فيها مدارك الناظرين إلى الغاية التي لافوقها، وهُذِّبَت الاصطلاحات، ورُتِّبت الفنون، فجاءت من وراء الغاية في الحسن والتنميق» . (2)
«ومَنْ سَمَتْ به هِمَّتُه إلى الاطلاع على غرائب المؤلَّفات، وعجائب المصنفات؛ انكشفت له حقائقُ كثيرة من دقائق العلوم، وتنزَّهَت فكرتُه ـ إنْ كانت سليمةً ـ في رياض الفُهوم:
فكُنْ رَجُلاً رِجْلُه في الثرى * وهامَةُ هِمَّتِهِ الثُّريَّا
فالنفس الإنسانية بالاطلاع على حقائق المعارف تتكمل، والفاضل الكامل بمعرفة أنواع العلوم يتَفوَّق ويتفضل، لا بتحسين هيئة اللباس، والمزاحمة على التصدر في مجالس الناس». (3)
(1)«جوانب من الحضارة الإسلامية» (ص 50).
(2)
«مقدمة ابن خلدون» تحقيق: د. علي عبدالواحد (3/ 1027).
(3)
«حاشية العطار» (ت 1250 هـ) على شرح الجلال المحلي على جمع الجوامع ـ ط. دار الكتب العلمية ـ (2/ 506).
إن المرء ليحتار في تقديم أمثلة للشباب الناشئ، والكهول المفتونة، والأنفس الراغبة بالتميز خارج الحدود ـ حساً ومعنى ـ؛ ماذا يعرض من كتب التراث؟ وكيف يعرض؟ ومن أي باب يبدأ للاستدلال على ما كان من الواضحات؟ !
أعتذر هنا باطلالة مقتضبة ــ وقد كانت مطوَّلة، فعدَلْتُ بها إلى كتاب بعنوان «تغريب الثقافة» ، يسر الله إتمامه ــ.
إن ضخامة تراثنا ـ كما قال القلقشندي ـ لا يمكن أن تحصر؛ فخزائن الكتب في بلاد الإسلام أعجزت الأولين عن تدوين عناوينها؛ فكيف بحملها، وجمعها في مكتبة واحدة (1)
ولكثرتها تفننوا في التأليف، وابتكروا فيه طرائق قِدَدَاً؛ لتحريك الذهن، وشحذ الهمم. (2)
(1) ينظر: «الكتاب في الحضارة الإسلامية» د. يحيى الجبوري (ص 169 ـ 244)،
…
«قطوف أدبية» لعبدالسلام هارون (ص 31)، «الذخائر الشرقية» لكوركيس عواد العراقي (5/ 360)، «الفكر السامي» للحَجَوي (2/ 45 ـ 48)، «المكتبات في الإسلام» د. محمد ماهر حمادة.
(2)
ينظر: «كناشة النوادر» لعبدالسلام هارون (ص 148).
قال الأديب الكبير: أحمد بن حسن الزيات المصري، صاحب «مجلة الرسالة» (ت 1388 هـ) (1) رحمه الله:(إنكم لَتُكْبِرون ما بذله العرب من الجهود الجبارة في سبيل المدنية والعلم (2)، إذا قستموه بما خلفوه من البحوث، وما ألَّفوه من الكتب، فقد تناولوا أصول المعارف الإنسانية بالتقصي الدقيق، والغوص العميق حتى فرَّعوها إلى ثلاثمئة علم أحصاها طاشكبرى زاده في كتابه «مفتاح السعادة» ، ثم استنزفوا الأيام في معاناة التأليف على صعوبة النسخ، وكثرة المؤونة وقلة الجدوى، فتركوا للعالَم ذلك التراث الضخم الذي اشتملت عليه مكاتبهم في الشرق والغرب، فقد ذكر (جيبون) في كتابه عن الدولة الرومانية أنه كان في طرابلس على عهد الفاطميين مكتبة تحتوي على ثلاثة ملايين مجلد، أحرقها الفرنج (سنة 502 هـ)
…
ونقل الزيات أخباراً نحو هذا عن المقريزي، وفيه ملايين المجلدات.
(1) ينظر ترجمته في «الأعلام» للزركلي (1/ 113).
(2)
فائدة: ردَّ البشيرُ الإبراهيمي الجزائري (ت 1385 هـ) على من اتَّهم العرب فيما نقلوه عن غيرهم أنهم مجرد نقلة، لم يبذلوا جهداً في التمحيص، والتنقيح، والنقد، والإضافة. ينظر في «آثاره» (1/ 377).
ثم قال: (على أن توالي الفتن والمحن على العالم الإسلامي، لم يبق للعصر الحديث من هذا الكنز المذخور والمجد المسطور إلا ثلاثين ألفاً، وُزِّعت على مكاتب العالم). (1)
ومن تفنن الأسلاف في التأليف، وابتكارهم ألواناً يصعب على المرء مجاراتهم فيها:
ما كتبه الحريري (ت 516 هـ): فقد كتب رسالةً التزم فيها الشين في كل كلمة، وفيها أبيات من الشعر، وله سينية أيضاً. (2)
وله رسالة التزم فيها كلمة منقوطة والتي تليها غير منقوطة، ورسالة أخرى أيضاً حرف منها منقوط، والآخر غير منقوط، وله كلام منثور ومنظوم يُقرأ طرداً وعكساً، تقرأوه من اليمين، وتقرأوه منكوساً، فتجده واحداً بحروفه! (3)
(1)«في أصول الأدب» لأحمد الزيات (ص 86).
(2)
ذكرهما ياقوت في «معجم الأدباء» (5/ 2209)، ونشرتا في آخر طبعة المنهاج لكتاب «المقامات» للحريري، وانظر:«الموزون والمخزون» لأبي تراب الظاهري
…
(ص 17).
(3)
ينظر فيما لايستحيل بالانعكاس: «التبر المسبوك في ذيل السلوك» للسخاوي (1/ 277).
وله رسالة القهقرية تقرأها من أولها إلى آخرها بوجه ومن آخرها إلى أولها بوجه آخر
وله أيضاً العواطل العَرِيَة عن النُّقَط، وله أبيات منقوطة، وخطبة عرية عن الإعجام. (1)
ومن صور التفنن أيضاً: الكتب المؤلفة بأحرف مهملة غير منقوطة، تستعمل (13) حرفاً فقط من حروف الهجاء (28). وإن كان في بعضه تكلُّف، لكن القصد فيما يظهر: التفنن والإغراب، وإظهارطول الباع في اللغة والبيان.
من ذلك: تفسير القرآن، المسمى «سواطع الإلهام» لأبي الفيض فيض الله ابن المبارك الأكبر آبادي الهندي (ت 1004 هـ) رحمه الله، وقد طبع في لكنهؤ سنة 1300 هـ، و 1306 هـ ويقع في (780 صفحة). وله مؤلف آخر بعنوان «موارد الكلم» .
ولمفتي الديار الشامية: محمود الحسيني (ت 1305 هـ) رحمه الله تفسير للقرآن بحروف مهملة، سماه «در الأسرار» طبع الجزء الأول منه في
(1) ينظر: «الموزون والمخزون» لأبي تراب الظاهري (ص 57 ــ 65).
دمشق سنة 1306 هـ في (517 صفحة).
ولمحمد غلام الكرماني (ت 1351 هـ) كتاب في أصول الفقه سماه «أسس الأصول» ألفه بحروف مهملة.
ومثله أيضاً كتاب «طرح المدر لحلِّ اللألاء والدرر» ليوسف بن محمد الشربيني (ت 1098 هـ) طبع في مصر سنة 1350 هـ، ثم طبع حديثاً 1424 هـ بتحقيق: محمد خير رمضان يوسف، ومن مقدمة المحقق استفدت الكتب السابقة.
والكتاب شرح قصيدة في الآداب للمؤلف نفسه، تقع في (79) بيتاً، وبلغت صفحات الشرح مع مقدمة المحقق (75 صفحة).
ومن أغرب كتب التراث: «عنوان الشرف الوافي في علم الفقه والعروض والتاريخ والنحو والقوافي» لإسماعيل بن أبي بكر الشرجي اليماني، المعروف بابن المقرئ (ت 837 هـ). والكتاب مطبوع، جمع فيه خمسة علوم، إذا قرئ على سياق السطور، فهو علم الفقه؛ وإذا قرئ على أول سطر منه قراءة عمودية كان علم العروض، وإذا قرئ ثاني سطر منه عمودي فهو علم التاريخ؛ وإذا قرئ ثالث سطر عمودي منه فهو علم النحو؛ وإذا قرئ رابع سطر عمودي منه كان علم القوافي.