الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومن صور التفنن في كتب التراث: كتاب الصفدي (ت 764 هـ)
«اختراع الخُراع
في مخالفة النقل والطباع» (1)، كتب عنه العلامة الشيخ: علي الطنطاوي رحمه الله مقالة رائعة سمَّاها «لون من الترف العقلي» أنقل جزءاً منها، قال رحمه الله: [طرق المؤلفون في كتبهم كلَّ باب من أبواب المعرفة، وسلكوا كل طريق من طرق العلم والأدب، وأودعوها كل ما يمكن أن يصل إليه العقل المفكِّر، والقلب الشاعر، والوجدان المتأمل، فكان فيها علوم الدين والدنيا؛ فيها مئات ومئات من المجلدات في القرآن، تنزيله وتأويله؛ وفي الحديث، روايته ودرايته؛ وفي الأدب، فنونه وألوانه؛ وفي الطبيعة، قوانينها ومظاهرها؛ وفي التاريخ، قديمه وحديثه.
ولدينا آلاف من الكتب في تراجم العظماء وطبقاتهم: الصحابة، والتابعين، والقراء، والفقهاء، والقواد والأمراء، والأدباء والشعراء.
دوَّنوا أخبار العقلاء، والمجانين، والحمقى والمغفلين، كما دونوا أخبار الأذكياء والنابغين.
(1) طُبع الكتاب بتحقيق: محمد عايش، في دار عمار، سنة 1425 هـ (غلاف 105 صفحات).
وإذا كان عند اليونان الأقدمين هذه «الألياذة» التي يعدونها أولى مفاخرهم، والتي استمد منها أدباء الغرب وشعراؤهم المحدثون أكثر مآثرهم، فلقد روى الكتاني في «التراتيب الإدارية» أن عندنا قصيدة في خمسة آلاف بيت، همزية جيدة في السيرة النبوية، ولابن عيسى القرطبي أرجوزة أخرى في سبعة آلاف بيت، وثالثة عنوانها «المقالات السَّنية في مدح خير البرية» لعثمان بن علي في تسعة عشر ألف بيت.
وإذا كانت الإلياذة تشتمل على خرافات وعلى تخيلات، ما يسندها واقع، ولا تعتمد على حقيقة، فإن هذه الأراجيز ما فيها إلا حقائق ثابتة (1)، وتواريخ محققة، هذا وأنتم تعرفون الأراجيز العلمية: كألفية ابن مالك، وألفية العراقي، والكثير من أمثالهما.
ولما ظنوا أنهم شبعوا من الجدِّ واكتفوا؛ استراحوا إلى لون جديد، كما استراح أهل الفن من المصوِّرين والرسامين إلى هذه المذاهب الجديدة في الرسم، التي لاتبلغ معرفتي بها مبلغ القدرة على وصفها والكلام فيها،
(1) حول هذه الحقيقة انظر كلام د. عبدالله المجذوب فيما نقله عنه الطناحي في «مقالاته» (1/ 210).
ولكن لايصل عجبي منها إلى حد الإعجاب بها، أو تذوقها وفهمها.
وكيف أعجب بلوحة ما أرى فيها إلا علب كبريت مكوَّمة أكواماً، أو حجارة مركومة ركماً، أو سلماً مقلوباً قد تعلق بخطوط متعرجة متداخلة بلا ترتيب ولا نظام ولا دقة ولا إحكام، كأنها خرابيش الدجاج على بقعة من الرمل، ثم أرى تحتها كتابة موضِّحة لها تقول إنها صورة امرأة جميلة، أو مشهد غروب الشمس في البحر
…
وما ثَمَّ شمس ولا بحر، ما هناك إلا الفوضى والعبث!
كهذا المذهب الحديث في الشعر، حيث ترصف كلمات جميلة لايربط بينها رباط يتبينه الفكر، ولا صورة يلذها الذوق، ولا موسيقى تطرب لها الآذان، ما هي إلا معجم، ولكنه معجم قد اختلَّ ترتيبه! قالوا: إن هذا هو الشعر الحديث!
والذي نعرفه أن الألفاظ أوعية المعاني، فإذا خَلَت من المعنى المبتكر، والصورة الحلوة، عادت ألفاظاً فارغة، لها إن قرعتها طنين ورنين، وما فيها فائدة للمستفيدين، وصارت ألاعيب لأدباء ذلك الزمان الذي يدعوه مؤرخو الأدب بعصر الانحطاط؛ كلُّ همِّ رجالِهِ التلاعب بالألفاظ لا يجاوزونها.
ثم ذكر الطنطاوي رحمه الله حِفظَ أهل الأدب في زمان الشيخ لمقامات الحريري، وما فيها من التفنن مثل ما جاء في المقامة السادسة: كلمة منقوطة، وبعدها مهملة.
وفي المقامة السادسة عشرة، جمل تقرأ طرداً وعكساً، من اليمين، ومن اليسار مقلوبة، لاتتغير.
ثم ذكر رحمه الله تأليفاً ليس فيه حرف معجم منقوط.
وذكر كتاباً فيه خمسة جداول، كل جدول علم من العلوم. يعني به
…
«عنوان الشرف الوافي» للمقرئ.
وذكر أنه كتب في «مجلة الرسالة» (23/رجب/1354 هـ) مقالةً فيها وصف لكتاب عجيب، ليس في تراثنا الفكري مثيل، قال: لأنه جاء بشئ مما أُسمِّيه «الترف العقلي» ، فقد تعمد أن لايأتي فيه إلا بما هو خطأ محرَّف عن أصله، معدول به عن جادة الصواب، ممال به عن سبيل الحق، فلا بيت ينسب إلى صاحبه، ولاكتاب يعزى إلى مؤلفه، ولا مسألة تورد على وجهها، ولا بلدة توضع في موضعها
…
وذكر أن اسم الكتاب «اختراع الخُراع» للصفدي (ت 764 هـ)، والخُراع: داء يصيب الدابة في ظهرها فتبرك، ولا تستطيع القيام.
وقد بنى كتابه على بيتين محرَّفين. ثم شرحهما.
والبيتان هما:
لو كنت بَكْتوت امرأة جارية الفضل
…
*
…
وكان أكل الشعير في البرد مَلْبسكو
لابُدَّ من الطلوع إلى بئرك في
…
*
…
الليل وظلام النهار متضحٍ اً
علَّق الطنطاوي على البيتين، بقوله: [لعل الله كشف للصفدي طرفاً من مستقبل الأدب، فجعله يقرأ ما ينشر في أيامنا من الكلام على أنه شعر، والذي لايختلف عن هذين البيتين اللذين أوردهما!
هذا الشعر الذي تعب أخونا الأستاذ الفاضل: أكرم زعيتر في وضع الأسماء له.
وكثرة الأسماء ليست دائماً دليلاً على شرف المُسمَّى، فالقطُّ له أكثر من خمسين اسماً، ثم لم يكن إلا قطاً، ما صار نَمِراً ولا أسداً].
وذكر الصفدي في كتابه أن الناس تعجبوا من هذين البيتين مما تفق فيهما من اضطراب النظم، واختلال القافية، وعدم الإعراب، ومخالفة أوضاع اللغة، وتناقض المعنى وفساده، والتخبيط في التاريخ
…
، فعلَّق
الطنطاوي: [فكيف لو قرؤوا شعر الحداثة الذي تنشره الصحف على أنه هو الشعر (1) لامارواه الرواة وأودعوه الكتب وملؤوا به الدواوين]. (2)
ومن صور تفنُّنِهم في الموضوعات، وإفرادهم دقائقها ولطائفها في تأليف (3):
(1) وانظر للفائدة: «مقالات الطناحي» (1/ 265 ـ 266).
(2)
نشرها في «مجلة الرسالة» (العدد 20/ص 1698)، سنة 1935 م وفي «صحيفة الشرق الأوسط» سنة 1987 م. ثم نُشرت في «فصول في الثقافة والأدب» من جمع سبط الطنطاوي: مجاهد ديرانية. (ص 109 ــ 118)، و (ص 301).
(3)
مجرد الإشارة فيه صعوبة، فكيف بالاختصار ــ وإن المرء ليستحي من التمثيل! لكنها الحاجة لشداة الأدب الغافلين عن تراث أمتهم ـ، وسيكون غالب التمثيل من كتب الأدب والثقافة؛ لأن المفتونين بالكتب الغربية، يدورون حول هذا الاتجاه، زيادة على كتب الفلسفة!
وللنظر في باب المؤلفات عموماً: «كشف الظنون» لحاجي خليفة، «معجم الموضوعات المطروقة» للحِبْشي (مهم)، «المعجم المصنف لمؤلفات الحديث» لخير رمضان يوسف، «دليل المكتبة العقدية» د. محمد الشايع؛ ولشيخي الفاضل: عبدالعزيز بن إبراهيم بن قاسم ـ حفظه الله ـ موسوعة كبرى في المؤلفات المفردة على الأبواب الفقهية ـ يسرها الله طباعتها ـ، وقد بدأ العمل فيها من عام (1402 هـ).
وللأستاذ: محمد خير رمضان يوسف ـ حفظه الله ـ كُتُبٌ عِدَّة حَول غرائب المؤلفات، منها:«كتب نادرة من التراث الإسلامي» ، و «نوادر الكتب غريبها وطريفها» ، و
…
كتاب «حياة الحيوان» للدميري ـ وهو موضع الحديث في هذا الكتاب ـ، و «معجم البلدان» لياقوت الحموي.
ومن المفردات البديعة: «كشف العمى في معاني لاسيما» لإبراهيم المزجاجي (ت بعد 1256 هـ)، «فتح المالك بما يتعلق بقول الناس وهو كذلك» (1) لأحمد السُّجَاعي (ت 1197 هـ)، «أحكام كُلّ، وما عليه تدل» للسبكي (ت 756 هـ)، «إتحاف الألباب بفصل الخطاب ـ أما بعد ـ» لابن الأمين الخرازي (ت 1236 هـ)، «إحراز السعد بإنجاز الوعد بمباحث أما بعد» لإسماعيل الجوهري (ت القرن 12 هـ)، وذكر محققه الشيخ: راشد الغفيلي خمس عشرة رسالة في «أما بعد» .
«أسماء الريح» لابن خالويه (ت 370 هـ)، «الملقبات في النحو» لابن طولون (ت 953 هـ)، «خلق الإنسان» لابن أبي ثابت (ت في القرن 3 هـ)، وللزجاج (ت 311 هـ)،
(1)«مخطوطات محققة في النحو واللغة» تحقيق د. خالد المشهداني.
وغيرهما، «أحكام الخواتم» لابن رجب (ت 795 هـ)، «أحكام النظر» لابن القطان الفاسي (ت 628 هـ)، «في البسملة» كتاب في (800 صفحة) لأبي محمد المقدسي (ت 655 هـ)، «وصول الأماني في أصول التهاني» للسيوطي، في أحكام وآداب الحمَّام: للحسيني الدمشقي (ت 765 هـ)، وللمناوي (1031 هـ) و «للأقفهسي (ت 808 هـ)، وللحيمي الكوكباني (ت 1151 هـ)، «الروح» ، و «الفروسية» ، و «روضة المحبين» جميعها لابن القيم (ت 751 هـ)، «المزاح» ، و «آداب المؤاكلة» كلاهما للغزي (ت 984 هـ)، «العزلة» للخطابي (ت 388 هـ)، «الأطعمة» لابن بشكوال (ت 578 هـ)، «العزلة» و «الصمت» و «مداراة الناس» جميعها لابن أبي الدنيا (ت 281 هـ)، «العفو والاعتذار» للرقام البصري (ت في القرن 4 هـ)، «أدب الخطيب» لابن العطار (ت 724 هـ)، «أدب الطبيب» للرهاوي (ت في القرن 4 هـ)، «الدور والدارات والديرة» لياقوت (ت 626 هـ)، «أدب الكتاب» لابن قتيبة، والنحاس، والصولي، وابن شيث، والقلقشندي، وغيرهم، «الفرج بعد الشدة» للتنوخي (ت 384 هـ)،
…
«أخبار الحمقى» لابن الجوزي (ت 597 هـ)، «كشف الحال في وصف الخال» للصفدي (ت 764 هـ)، «النخل» للسجستاني (ت 255 هـ)،
«محاسن الشام» لابن البدري (ت 894 هـ)، «أخبار مكة» للفاكهي، ولللأزرقي، «الزاهر في معاني كلمات الناس» لابن الأنباري (ت 328 هـ)، «العقَقَة والبرَرَة» لأبي عبيدة بن المثنى (ت 210 هـ)، «طوق الحمامة في الأُلف والألاف» لابن حزم (ت 456 هـ)، «الهفوات النادرة» للصابي (ت 480 هـ)، «بدائع البدائه» لابن ظافر الأزدي (ت 613 هـ)، «المرصَّع في الآباء والأمهات والأبناء والبنات والأذواء والذوات» لابن الأثير (ت 606 هـ)، «الشكوى والعتاب» ، و «يواقيت المواقيت
في مدح كل شئ وذمه» كلاهما للثعالبي (ت 429 هـ) وغيره من كتبه البديعة في الأدب، «العصا» لابن منقذ (ت 584 هـ)، «أنباء نُجباء الأبناء» للصقلي (ت 565 هـ).
وألَّفُوا في التراجم لطائف (1): منها: «كتاب المعمَّرين» لأبي حاتم السجستاني، «البرصان والعرجان والعميان والحولان» للجاحظ، «طوال اللحى» للصيمري (ت 275 هـ)، «من عاش بعد الموت» لابن أبي الدنيا
(1) تنظر في «العلماء الذين لم يتجاوزوا سن الأشد 15 ـ 40» للشيخ: علي العمران (ص 6)، وانظر:«الاعلان بالتوبيخ» للسخاوي (ص 96) وما بعدها.
(ت 282 هـ)، «الطوال أسماؤهم وصفاتهم» لأبي القاسم السعدي (ت 515 هـ)، «أهل المئة فصاعداً» للذهبي (ت 748 هـ)، «نَكْت الهِمْيان في نُكَت العميان» للصفدي (ت 764 هـ)، «مَن نُسِب إلى أمه من الشعراء» لمحمد بن حبيب (ت 245 هـ)، «تحفة الأبيه فيمن نُسِب إلى غير أبيه» للفيروز آبادي (ت 817 هـ)، «الفلاكة والمفلوكون» لأحمد بن علي الدَّلْجِي (ت 838 هـ)، وغيرها.
زيادة على مؤلفاتهم البديعة في الدين: عقيدة، وتفسيراً، وحديثاً، وفقهاً، ولغةً، ولكل منها مداخل وتاريخ وعلوم، وألَّفو في الشعر والحكم، والتراجم، والتاريخ، والأنساب، والجغرافيا، والرحلات، والنبات، والحيوانات، والأطعمة، والزراعة، والطب، والصناعة، وغير ذلك مما يقول المرء في الفخر:«ما ترك الأول للآخر» ، وفي البحث والتأليف:«كم ترك الأول للآخر» ، فالعبارة كالخوف والرجاء، والمؤمن بينهما!
والقصد من ذلك: الإشارة اليسيرة إلى غناء ترثنا، وتميزه ـ ومنه تبعاً الكتب القيمة للمتأخرين والمعاصرين ـ، خاصةً أنه مستمد من دين قويم، وفهمٍ له مستقيم، ورجالٍ بذلوا في خدمة الدين ولغته مالم يبذله أحدٌ من الأمم الأخرى، رحلات تجوب الأقطار، ونسخ متصل بالليل والنهار،
ودقة تعجز عن مثلها «الحاسوب» ، فهل بعد هذه المحصلة البديعة الجامعة المنوعة يذهب محبُّ الثقافة والاطلاع فضلاً عن العلم إلى القراءة أو حصر القراءة في الكتب الأجنبية المترجمة التي يضع مؤلفوها الورقة في عشر ورقات ببيان هزيل (1)، وتمثيل تأباه شريعتنا، فضلاً عن عاداتٍ لاتوافق عاداتنا، ولا ذائقتنا؟ !
لانملك ونحن نرى اللهث خلف المترجمات، تمظهراً بالتقدم والثقافة، حتى ممن يحسبون على العلم الشرعي أو اللغوي ـ يظهرون المقدرة، وسعة الإطلاع، وعالمية الثقافة ـ، إلا أن نقول:(أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير .. )
وإن من أعظم أسباب هذا التحوُّل إلى المترجمات التي يكثر فيها الغثاء جهلَهم البالغ بتُراثِ الأمَّةِ: كثرتِهِ، وتنوعِه، وبديعِه، وغريبِه، ولَطِيْفِه، جِدِّهِ وهَزَلِه
…
، وتأثيره في الأمم الأخرى. (2)
مع المبالغة بتعظيم ثقافة الأجنبي،
(1) ثم وقفتُ على العبارة التالية: قال إبراهيم المويلحي (ت 1324 هـ): (والصحيفة الواحدة في اللغة العربية تكون ترجمتها إلى اللغات الغربية في صحيفتين أو ثلاث).
…
«الشرق والغرب» (ص 40).
(2)
للأديب الزيات محاضرة ألقاها سنة 1932 م في الجامعة الأمريكية، بعنوان «أثر الثقافة العربية في العلم والعالم» ، وهي ضمن كتابه «في أصول الأدب» (ص 81)، وانظر:«المكتبات في الإسلام» د. محمد ماهر حمادة (ص 210)، «من روائع حضارتنا» د. مصطفى السباعي (ص 52)، «علوم العرب والمسلمين وأثرها في حضارة الغرب» لعبدالكريم نصر ..
فائدة: الكتب المفردة حول هذا الموضوع كثيرة جداً، منها:«أثر العرب في الحضارة الأوربية» للعقاد، و «تاريخ الحضارة الإسلامية» لأبي زيد شلبي (ص 329)، و
…
«العرب في أوربا» د. علي حسني الخربوطلّي، ومن باب شهد شاهد من أهلها، انظر:«شمس العرب تسطع على الغرب» للمستشرقة الألمانية: د. زيغريد هونكه.
«والسِّرُّ في أنَّ الشَّرْقِيَّ يُبالغ بحضارة الغربي، والغربيَّ يغالي بانحطاط الشرقي؛ كون كل فريق لايعرف ما عند الفريق الآخر على حقيقته .... » (1) كذا قال كُرْد علي، ولا يُسَلَّم له في الثانية.
أما مبالغة الشرقي بالغربي؛ فلحديث النبي صلى الله عليه وسلم:
«لتتبعنَّ سَنَنَ من كان قبلكم، شِبراً بشِبْرٍ، وذراعاً بِذِراعٍ، حتى لو دخلوا جحر ضبٍّ؛ لاتَّبعْتُموهم» . قلنا: يارسول الله، اليهودَ والنصارى؟
(1)«المذكرات» لمحمد كرد علي (4/ 1168 ـ 1169). وللعلامة: محمود شاكر كلام رائع عن سبب الانبهار بكتب المستشرقين، انظره في «جمهرة مقالاته» (1/ 122 ـ 124).