الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
«صحيح مسلم» ! كما في (1/ 54)، وبعد الموضع السابق نقل من ابن الرفعة، ثم عزاه لمسلم أيضاً!
* ومن الملاحظات أيضاً: أنه يعزو الحديث لمتأخر، وهو عند متقدم:
كما في (1/ 485) عزاه للحاكم، وهو عند الإمام أحمد في
…
«مسنده» ـ ط. الرسالة ـ (12/ 305)، والنسائي في «الكبرى» ، وغيرهما.
وفي (1/ 691) يعزوه لابن عدي، وهو عند ابن جرير الطبري في
…
«تفسيره» .
وفي (1/ 679) يعزوه ل «أسد الغابة» لابن الأثير، وهو عند الطبراني، وأبي نعيم، والحاكم.
* و
من أوهامه في التخريج:
(1/ 93) في «الصحيحين» ، وغيرهما. وليس هو في الصحيحين، ومثله في (1/ 112) و (2/ 287).
(1/ 692) قال: روى أبو عبيد في «الأموال» .
وهو وهم، والصواب في «غريب الحديث» .
(3/ 312) وثبت في «صحيح البخاري» ، و «سنن» ابن ماجه
واللفظ له. مع أن لفظ البخاري مثله، وفيه الشاهد.
(1/ 493) قال: وفي «الصحيح» . وليس في الصحيح، بل هو حديث موضوع!
(1/ 591) قال: روى مسلم في «الظهار» . وليس في «صحيح مسلم» كتاب الظهار، والحديث موجود في كتاب الحيض.
(1/ 697) من «المستدرك» في تراجم الصحابة، وذكر الإسناد، وقد دخل عليه إسناد في إسناد، وهو في رسالتي الماجستير، برقم (186).
وفي (1/ 687) من البيهقي في «شرح الأسماء الحسنى» في آخر باب
…
وهو وهم، الحديثُ في الباب الذي يليه، وقد خرجتُه في رسالتي الماجستير برقم (179).
(4/ 110) نقل من الترمذي الحكيم في «نوادر الأصول» ثم ذكر الحديث. ثم قال: وروى أيضاً حديثاً آخر
…
فذكره ثم قال: قال الترمذي: حسن صحيح. وهذا وهم، الترمذي الأول هو الحكيم، والحديث الثاني من «جامع» أبي عيسى الترمذي الإمام الحافظ.
(4/ 135) روى ابن حبان، وأبو داود الطيالسي. وهو وهم إنما هو أبو داود السجستياني.
(3/ 601) نقل حديثاً من كتاب «مناقب الإمام أحمد» .
والنقلُ والحديثُ ليس في كتاب المناقب، وليس للحديث أصل (1)، أفاده السخاوي في «الأجوبة العلية عن الأسئلة الدمياطية» (ص 67).
* * *
(1) وذكر السخاوي أيضاً في «المقاصد الحسنة» (ص 497) رقم (1164) أنه مختلق على الإمام أحمد.
ــ منهجه في شرح غريب الحديث. (1)
لم أر المصنف رحمه الله يسير على طريقة معينة في شرح الغريب يصح وصفها بأنها منهج له، كما لم أره ملتزماً بشرح كل كلمة غريبة، فأحياناً يذكر الحديث، وفيه بعض الكلمات الغريبة، ومع ذلك يتركها دون بيان، ومثاله:
ما أورده في معرض حديثه عن البِرْذَون (1/ 400)، حيث ذكر حديثاً لأبي هريرة، وفيه قوله: ولا تَكادموا تكادُم البراذين.
وقال في (4/ 30): قول زينب للنبي صلى الله عليه وسلم: جَرَسَتْ نَحْلُهُ العُرْفُطَ. (2)
إلا أن هناك طرقاً يسلكها المصنفون عادة، والدميري منهم:
مثل أن يُذكر الحديث، ثم يتبع بشرح الكلمة الغريبة منه، سواء شرحها المصنف، أو نقل شرحها من غيره؛ كقول الدميري في (1/ 122): وفي الحديث: أنا أبا بكر ـ رضي الله تعالى عنه ـ لما مات النبي صلى الله عليه وسلم أصابه حزن شديد، فما زال يَحْرِي بدنه، حتى لحق بالله تعالى: أي يذوب
(1) هذا المبحث من رسالة الشيخ: حسام بن عبدالله الحسين ـ وفقه الله ـ.
(2)
ينظر أيضاً: (1/ 654)، و (2/ 132)، و (3/ 157 و 382 و 412)، و (4/ 189).
وينقص.
وقال في (3/ 388): وفي «سنن أبي داود» ، من حديث فروة بن مسيك ـ رضي الله تعالى عنه ـ قال: قلت: يا رسول الله، أرض عندنا يقال لها أرض أَبْيَن، هي أرض رِيفنا ومِيْرَتِنا، وإنها وَبِئَة، أو قال: وباؤها شديد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعها عنك، فإن من القرف التلف.
قال ابن الأثير: القرف: ملابسة الداء، ومداناة المرض، والتلف: الهلاك. (1)
وقد يكون تفسير الكلمة من أحد رواة الحديث، أومن المصنف الذي أخرجه، ومثاله قوله (2/ 17): روى الحافظ أبو القاسم الأصبهاني في كتاب «الترغيب والترهيب» ، عن أنس ـ رضي الله تعالى عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: حاذوا المناكب في الصلاة.
قال: قوله: حاذوا: من الحِذاء؛ وهو أن يُجْعل المنكب بجنب المنكب. (2)
(1) ينظر أيضاً على سبيل المثال: (1/ 98 و 106 و 112 و 570 و 663)، و (2/ 89 و 328 و 426)، و (3/ 55 و 309)، و (4/ 19 و 162).
(2)
ينظر: (1/ 617 و 681)، و (2/ 15 و 97 و 108 و 451)، و (3/ 33 و 258).
وأحياناً يشرح الجملة التي وردت فيها الكلمة الغريبة، كقوله لما ذكر حديث:(إن الله يبغض البليغ من الرجال الذي يتخلل بلسانه كما تتخلل البقرة).
قال (1/ 485): وهو الذي يتشدق في الكلام، ويفخم به لسانه، ويلفه كما تلف البقرة الكلأ بلسانها لفّاً. (1)
ثم إن بعض الحيوانات مما يستدعي بياناً وشرحاً، وهي من الغريب من هذه الجهة، وعادة الدميري في مثل هذا أنه يذكر الحيوان، ثم يعرف به إن احتاج الأمر لذلك، وهذا كثير جداً في الكتاب، ثم يورد الأحاديث الواردة فيه.
قال في (1/ 375): البازل: البعير الذي فطر نابه: أي انشق، ذكراً كان أو أنثى، ثم قال: روى «مسلم» عن أبي هريرة ـ رضي الله تعالى عنه ــ أن النبي صلى الله عليه وسلم استقرض بكراً، فرد بازلاً، وقال:«خيركم أحسنكم قضاء» .
(1) ينظر أيضاً على سبيل المثال: (1/ 76 و 83 و 165 و 427 و 470 و 484)، و (2/ 15)، و (3/ 39 و 45 و 412 و 416).
وقال (3/ 421): الفَهْد: واحد الفهود، وفَهِد الرجل: أشبه الفهد في كثرة نومه وتمرده، وفي حديث أم زرع: إن دخل فهد. (1)
وأحياناً ينقل الحديث مع شرح غريبه، كقوله في (1/ 564): وفي
…
«غريب الحديث» لابن قتيبة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كنت أستظل بظل جفنة عبدالله بن جدعان صَكَّةَ عُمِيٍّ. يعني في الهاجرة.
وقال في (3/ 536): قال الجوهري: في الحديث: إنه نهى عن قَصْع الرطبة. وهو عصرها لتقشر. (2)
وقد يكون في الحديث الواحد أكثر من كلمة غريبة، فيوردها واحدة تلو الأخرى بعد الحديث.
مثاله: قوله في (1/ 699): روى البخاري، ومسلم، وأبو داود، عن أبي لبابة ـ رضي الله تعالى عنه ــ أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل الجِنَّان التي في البيوت، إلا الأبتر وذا الطُّفيتين، فإنهما اللذان يخطفان
(1) ينظر أيضاً على سبيل المثال: (1/ 385 و 391 و 603)، و (2/ 2 و 26 و 46 و 696)، و (3/ 189 و 427)، و (4/ 183).
(2)
ينظر أيضاً: (3/ 243 و 250 و 726)، و (4/ 98).
البصر، ويطرحان أولاد النساء.
والطُّفيتان: بضم الطاء: الخطان الأبيضان على ظهر الحية، والأبتر: قصير الذنب.
وفي (3/ 696) قال: وفيه ـ أي: «صحيح مسلم» ـ من حديث النواس بن سمعان، في صفة الدجال: ويبارَك في الرِّسْل ـ يعني اللبن ـ حتى إن اللقحة من الإبل لتكفي الفئام من الناس، واللقحة من الغنم لتكفي الفخذ من الناس، واللقحة من البقر لتكفي القبيلة من الناس.
الفئام: الجماعة الكثيرة، مأخوذ من الكثرة، والفخذ بالذال المعجمة: الجماعة من الأقارب، وهم دون البطن، والبطن دون القبيلة. (1)
وكثيراً ما يذكر الخلاف في معنى كلمة، مثاله قوله في (1/ 528): روى ابن السني، عن الحسن بن علي بن أبي طالب ـ رضي الله تعالى عنه ــ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من وُلِد له مولود، فأذَّن في أذنه اليمنى، وأقام في أذنه اليسرى، لم تضره أم الصبيان، واختلف في أم الصبيان، فقيل: البومة، وقيل: التابعة من الجن. (2)
(1) ينظر: (1/ 505 و 595 و 648 و 681)، و (2/ 190 و 620)، و (3/ 33).
(2)
ينظر أيضاً: (1/ 390 و 523)، و (2/ 17 و 190 و 258 و 407)، و (3/ 17 و 163 و 260)، و (4/ 133 و 185).
وقد يرجح أحياناً، كقوله في (2/ 15 ـ 16): وصحَّ أنه صلى الله عليه وسلم كان بين كتفيه خاتم مثل زِرِّ الحَجَلة. قال الترمذي: المراد بالحجلة: هذا الطائر، وزِرُّها: بيضها.
قلتُ: والصواب: أنها حَجَلَة السرير، واحدة الحِجَال، وزرها الذي يدخل في عروتها. (1)
أو ينقل ترجيح غيره، كقوله في (2/ 663): وأما الصفر ففيه تأويلان: أحدهما: المراد تأخيرهم تحريم المحرم إلى صفر، وهو النسيء الذي كانوا يفعلونه، وبهذا قال مالك وأبو حنيفة، والثاني: أنه الحية التي كانت العرب تعتقد فيها ما تقدم.
قال الإمام النووي: وهذا التفسير هو الصحيح الذي عليه عامة العلماء (2).
وربما ذكر من الشواهد ما يؤيد أحد الأقوال، كقوله في (2/ 357) لما ذكر حديث أبي هريرة رضي الله عنه: صغاركم دعاميص الجنة.
(1) ينظر أيضاً: (1/ 378)، و (4/ 227).
(2)
ينظر أيضاً: (1/ 532).
قال: وبعضهم يقول: الدُّعْمُوص: هو الآذن على الملك، المتصرف بين يديه. قال أمية بن أبي الصَّلْت:
دعموص أبواب الملوك * وجائبٌ للخرق فاتح. (1)
وقد يبين ما كان من الكلمات أعجمي الأصل، كقوله (1/ 391) لم ذكر حديث: يؤتى بابن آدم يوم القيامة، كأنه بَذَج من الذل
…
قال: والبذج كلمة فارسية، تكلمت بها العرب. (2)
وقد تكون الكلمة الغريبة مرويَّة بعدة أوجه، فيذكرها، ويبين معناها.
مثال ذلك قوله في (2/ 293) لما ذكر حديث أبي هريرة رضي الله عنه: ما من دابة إلا وهي مُصِيْخَة يوم الجمعة خشية أن تقوم الساعة.
قال: يروى مصيخة ومسيخة، بالصاد والسين، والأصل الصاد، ومعناهما: منصتة مستمعة وقوله في (3/ 168) لما ذكر حديث: لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين.
قال: وقوله: لا يلدغ يروى بضم الغين، على الخبر، يعني: أن المؤمن
(1) ينظر أيضاً: (3/ 17 و 168 و 357).
(2)
ينظر أيضاً: (1/ 378).
حازم، لا يخدع مرة بعد مرة، ولا يفطن لذلك. وقيل: أراد به الخداع في أمر الآخرة دون الدنيا.
ويروى بكسر الغين نهياً، أي: لا يؤتى من جهة الغفلة، وهذا يصح أن يتوجه إلى أمر الدنيا والآخرة أيضاً. (1)
وقد يوضح معنى الكلمة، ثم يشرح الجملة التي وردت فيها، كقوله في (3/ 517) لما ذكر حديث ابن مسعود رضي الله عنه: لا يُلْفَيَنَّ أحدكم جيفة ليل، قطرب نهار.
قال: وقالوا في معناه: إن القطرب لا يستريح في النهار، والمراد: لا ينامَنَّ أحدكم الليل كله كأنه جيفة، ثم يكون بالنهار كأنه قطرب، لكثرة جولانه، وطوفانه في أمر دنياه، فإذا أمسى كان كالَّاً تعِباً، فينام ليله كله حتى يصبح، كالجيفة لا يتحرك. (2)
وقد يذكر حديثاً ورد فيه الحيوان، ويشرح غريبه، ثم يستطرد فيذكر حديثاً آخر فيه الكلمة الغريبة دون الشاهد ـ وهو الحيوان ـ كقوله في
…
(3/ 666) لما ذكر حديث: ضاف رجل رجلاً من بني إسرائيل، وفي داره
(1) ينظر أيضاً: (2/ 426)، و (4/ 182).
(2)
ينظر أيضاً: (3/ 71 و 439 و 460 و 702).
كلبة مُجِحٌّ
…
، والمجح بالجيم المكسورة قبل الحاء المهملة. قيل: هي الحامل التي قرب ولادتها.
وفي «صحيح مسلم» ، و «سنن أبي داود»: عن أبي الدرداء ـ رضي الله تعالى عنه ـ: أن النبي صلى الله عليه وسلم أَتى بامرأة مجح على باب فسطاط
…
الحديث. (1)
ورأيته في موضع ذكر حديثاً ورد فيه الشاهد ـ أي: الحيوان ـ، ثم ذكر حديثاً آخر في الموضوع نفسه، وليس فيه الشاهد، ثم شرح غريب الحديث الأول، فقال في (3/ 514 ـ 515): روى ابن حبان، وغيره، من حديث أبي ذر رضي الله عنه، وابن ماجه، من حديث جابر رضي الله تعالى عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(من بنى لله مسجداً ولو كَمَفْحَصِ قطاة، بنى الله تعالى له في الجنة بيتاً). وفي «صحيح مسلم» أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من بنى لله مسجداً، بنى الله له بيتاً في الجنة مثله. مَفْحَص القطاة: بفتح الميم: موضعها الذي تَجْثُم فيه وتبيض، كأنها تَفْحَصُ عنه التراب، أي تَكْشِفُه، والفَحْصُ: البحث والكشف.
(1) ينظر أيضاً: (1/ 651).
وأخيراً فإن المصنف يضبط كثيراً من الكلمات الغريبة بالأحرف، فنراه يقول مثلاً في (1/ 152) لما ذكر حديث: إذا وقعت في وَرْطَة
…
قال: والورطة: بفتح الواو، وإسكان الراء: الهلاك.
وقال في (3/ 696): وفيه ـ أي: «صحيح مسلم» ـ من حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه، في صفة الدجال: ويبارك في الرِّسْل ـ يعني اللبن ـ حتى إن اللِّقْحة من الإبل لتكفي الفئام من الناس، واللقحة من الغنم لتكفي الفَخْذ من الناس
…
ثم قال: والفخذ بالذال المعجمة: الجماعة من الأقارب، وهم دون البطن، والبطن: دون القبيلة. قال ابن فارس: الفخذ هنا بإسكان الخاء المعجمة لا غير، بخلاف الفخذ التي هي العضو، فإنها تُكْسَر وتُسَكَّنْ. (1)
(1) ينظر أيضاً: (1/ 699)، و (2/ 408 و 620)، و (3/ 168 و 326 و 666)، و (4/ 19 و 45 و 66 و 213).
وهنا نهاية المبحث من رسالة الشيخ: حسام الحسين.