الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2 -
وليحافظ على البسملة في أول كلّ سورة، عدا براءة، لأنّ أكثر العلماء على أنها آية، فإذا أخلّ بها كان تاركا لبعض الختمة القرآنية- عند الأكثرين.
أما القراءة من وسط السورة أو أثنائها، فقد استحب بعضهم البسملة- كالإمام الشافعي- وأكّدها القرّاء عند قراءة قوله تعالى:
* إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ فصلت/ 47/ و* وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ الأنعام/ 141/.
لما في ذكر ذلك بعد التعوّذ من البشاعة وإيهام رجوع الضمير إلى الشيطان.
3 - الترتيل
1 -
يسنّ الترتيل في القراءة. لقوله تعالى وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا المزمّل/ 4/.
ولما روى أبو داود وغيره عن أم سلمة: [أنهّا نعتت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم قراءة مفسّرة حرفا حرفا].
ولما في البخاري عن أنس: [أنه سئل عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
(كانت مدّا).
ثم قرأ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* يمدّ (الله) ويمدّ (الرحمن) ويمدّ (الرحيم)].
وفي الصحيحين عن ابن مسعود: [أنّ رجلا قال له: إني أقرأ المفصّل في ركعة واحدة.
فقال: هذّا كهذّ الشّعر!! إنّ قوما يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم، ولكن إذا وقع في القلب فرسخ فيه، نفع].
وأخرج الآجري في جملة القرآن عن ابن مسعود قال:
[لا تنثروه نثر الدّقل، ولا تهذّوه هذّ الشعر.
قفوا عند عجائبه، وحرّكوا به القلوب، ولا يكون هم أحدكم آخر السورة].
وأخرج من حديث ابن عمر موقوفا:
[يقال لصاحب القرآن: اقرأ، وارق في الدرجات، ورتّل كما كنت ترتل في الدنيا، فإنّ منزلتك عند آخر آية كنت تقرؤها].
لذا. كره الإفراط في الإسراع، لأنّ الترتيل يساعد على التفكر والتدبر، ولأنه أقرب إلى الإجلال، والتوقير، وأشدّ تأثيرا في القلب.