الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وحروفه: (ظ/ ض. ط/ ص/ غ. خ/ ق).
وأشدّها تفخيما عند علماء التجويد الأربعة الأولى، وتدعى بحروف (الإطباق).
والتفخيم يجري على الحركات القصيرة، فيؤثّر. فيها، فيكون شديدا مع الفتحة فالضمة، فالسكون، ويقلّ مع الكسرة.
والترقيق:
«انخفاض في مؤخّرة اللسان عند النطق بصوت ما من الأصوات (1)» .
ويسميه علماء التجويد ب (الاستفال). ويجري على بقية الحروف العربية عدا (ألف المدّ، واللام، والراء).
فهذه الثلاثة ليست على وتيرة الترقيق فقط أو التفخيم. وإنما يعتريها تارة تفخيم، وأخرى ترقيق وفق قانون ضابط.
ولغتنا يغلب عليها طابع الترقيق خلا تسعة أحرف، سبعة منها مجموعة ب (خص ضغط قظ). واثنان آخران، هما (اللام، والراء) فالسبعة: تلازم التفخيم تلازما تاما، وسبق الحديث عنها.
(1) ولم نذكر بقية أنواع الصفات، لعدم الحاجة إليها لمن أراد القراءة، فالاستعلاء، والاستفال- التفخيم والترقيق. وبقية الصفات لا تهمّنا في الناحية التطبيقية.-
أما اللام، والراء، وألف المدّ: فقد خرجت عن قاعدة التفخيم والترقيق ولو كانت في الأصل تابعة لحروف الترقيق، فهي تفخّم أحيانا تفخيما عارضا، لأحد سببين:
1 -
لفظي.
2 -
معنوي.
فاللام ترقّق دائما إلّا لعارض، فتنزع لأجله ثوب الترقيق، وتلبس مكانه ثوب التفخيم، وحصرا يكون في لفظ الجلالة (الله).
وفي حالتي سبقها بحركتي (الفتح والضمّ). مثل (قال الله- يقول الله).
ولتفخيمها هنا سببان ماديّ ومعنويّ:
فالمادي: مجاورة اللام لحرف تحلّى بحركة الفتح، وآخر بحركة الضمّ.
والمعنوي: مراعاة صفة الجلالة والعظمة في اسم الله تعالى.
والراء: مرققة، ولا تفخّم إلّا لسبب عارض من أربعة:
1 -
إذا حرّكت بالضمّ والفتح. (ربكم. ردّوا).
2 -
إذا سكّنت، فعندئذ تضعف ويقوى حرف التفخيم المتقدّم عليها، فيغلبها (ترمي- يرسل).
3 -
إذا سكّنت بعد كسر، وبعدها حرف استعلاء في كلمة واحدة.
(إرصادا. مرصادا. قرطاس)(1).
(1) فإن جاء حرف الاستعلاء مكسورا، جوّز فيه الوجهان معا، والترقيق أولى (فرق).