الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تعريفه
فما المعنى الذي أضفي- بعد- على كلمة التفسير هذه؟.
لقد اصطلح علماء التفسير في وضعها- كعلم- على أنها ترمز على «العلم الذي يفهم به كتاب الله المنزل على نبيه محمّد صلى الله عليه وسلم، وبيان معانيه، واستخراج أحكامه، وحكمه» (1).
وهناك تعاريف أخرى، في النهاية تدور في فلك هدف واحد.
وهو (علم يبحث عن مراد الله تعالى بقدر الطّاقة البشريّة).
تأويل وتفسير
لفظان، ما دام قد ذكرا على ألسنة المعنيين بهذا الشأن، وهما (تأويل، وتفسير) يتطلب منّا أن نتعرف على معنى كلّ منهما، والوقوف على الفارق بينهما.
ونضطر في استجلاء معانيهما أن نردّهما إلى جذرهما، والمهمّة التي
(1) هكذا عرفه الزركشي كما في الإتقان.
وضعا من أجلها.
فالتأويل لغة: مأخوذ من الرجوع. وهو من آل إليه أولا، ومآلا. بمعنى:
رجع. وعنه: ارتدّ. وأوّل الكلام وتأوّله: تدبّره وقدّره، وفسّره.
واصطلح علماء السلف على معنى له. فقيل:
«هو تفسير الكلام، وبيان معناه، سواء أكان موافقا للظاهر أم مخالفا له» .
وعليه فالتأويل والتفسير مترادفان، لكنّ المتأخرين من الفقهاء والمتكلمين، والمحدثين قد صرفوا لفظ التأويل على:
«أنه صرف اللفظ عن معناه الراجح، إلى المعنى المرجوح لدليل يقترن به» .
وعليه: فيكون اللفظان متباينين من جهة، دون جهة، فيكون التفسير أعمّ من التأويل.
ومنهم من علق التفسير بالرواية، والتأويل بالدراية، وعليه فهما متباينان تباينا كاملا.