الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فقرأ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ.
وينبغي أن تفسّر الإغفاءة بغير النوم، وإنّما هي الحالة التي كانت تعتريه حالما ينزل عليه الوحي، فقد قيل: إنه كان يؤخذ عن الدنيا.
تنزيل بين السماء والأرض
- وهناك نوع من التنزيل قد رصد أيضا- وهو الأرضي وما تحت الأرض، والسماوي، وما بين السماء والأرض.
يقول هبة الله المفسّر:
[نزل القرآن بين مكة والمدينة إلّا ست آيات، لا في الأرض ولا في السماء، ثلاث في سورة الصافات.
وَما مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقامٌ مَعْلُومٌ (164) وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ (165) وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ الآيات الثلاث.
وواحدة في الزخرف وَسْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنا أَجَعَلْنا مِنْ دُونِ الرَّحْمنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ. الآية.
والآيتان من آخر سورة البقرة، نزلتا ليلة المعراج].
آمَنَ الرَّسُولُ بِما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ
وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقالُوا سَمِعْنا وَأَطَعْنا غُفْرانَكَ رَبَّنا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها لَها ما كَسَبَتْ وَعَلَيْها مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطَأْنا رَبَّنا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً كَما حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنا رَبَّنا وَلا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنا وَارْحَمْنا أَنْتَ مَوْلانا فَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ.
ويعلّق الإمام السيوطي على كلام هبة الله المفسّر بقوله:
«أما الآيات المتقدمة، فلم أقف على مستند لما ذكره فيها، إلّا آخر البقرة، فيمكن أن يستدل بما أخرجه مسلم عن ابن مسعود:
[لمّا أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى إلى سدرة المنتهى ....
وفيه:
- فأعطي رسول الله صلى الله عليه وسلم منها ثلاثا:
أعطي الصلوات الخمس، وأعطي خواتيم سورة البقرة، وغفر لمن لا يشرك من أمته بالله شيئا من المقحمات].
وفي الكامل للهندي:
[نزلت آمَنَ الرَّسُولُ
…
إلخ (1) بقاب قوسين].
(1) البقرة/ 285/.