المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

نَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم بِالرِّسَالَةِ مُجَدِّدًا عَهْدَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ - موعظة المؤمنين من إحياء علوم الدين

[جمال الدين القاسمي]

فهرس الكتاب

- ‌تَرْجَمَةٌ مُوجَزَةٌ لِلْمُؤَلِّفِ

- ‌مُقَدِّمَةُ الْمُؤَلِّفِ

- ‌كِتَابُ الْعِلْمِ

- ‌فَضِيلَةُ الْعِلْمِ:

- ‌فَضِيلَةُ التَّعَلُّمِ:

- ‌فَضِيلَةُ التَّعْلِيمِ:

- ‌بَيَانُ الْعِلْمِ الَّذِي هُوَ فَرْضُ عَيْنٍ:

- ‌كِتَابُ عَقِيدَةِ أَهْلِ السُّنَّةِ

- ‌«فِي كَلِمَتَيِ الشَّهَادَةِ الَّتِي هِيَ أَحَدُ مَبَانِي الْإِسْلَامِ»

- ‌كِتَابُ أَسْرَارِ الطَّهَارَةِ

- ‌الْقِسْمُ الْأَوَّلُ: فِي طَهَارَةِ الْخَبَثِ

- ‌الطَّرَفُ الْأَوَّلُ فِي الْمُزَالِ وَهِيَ النَّجَاسَةُ:

- ‌الطَّرَفُ الثَّانِي فِي الْمُزَالِ بِهِ:

- ‌الطَّرَفُ الثَّالِثُ فِي كَيْفِيَّةِ الْإِزَالَةِ:

- ‌الْقِسْمُ الثَّانِي: طَهَارَةُ الْأَحْدَاثِ

- ‌آدَابُ قَضَاءِ الْحَاجَةِ

- ‌كَيْفِيَّةُ الِاسْتِنْجَاءِ:

- ‌كَيْفِيَّةُ الْوُضُوءِ:

- ‌مَا يُكْرَهُ فِي الْوُضُوءِ:

- ‌الِاعْتِبَارُ بِالطَّهَارَةِ:

- ‌كَيْفِيَّةُ الْغُسْلِ:

- ‌كَيْفِيَّةُ التَّيَمُّمِ:

- ‌الْقِسْمُ الثَّالِثُ: مِنَ النَّظَافَةِ التَّنْظِيفُ عَنِ الْفَضَلَاتِ الطَّاهِرَةِ

- ‌النَّوْعُ الْأَوَّلُ الْأَوْسَاخُ وَالرُّطُوبَاتُ الْمُتَرَشِّحَةُ

- ‌آدَابُ الْحَمَّامِ:

- ‌النَّوْعُ الثَّانِي فِيمَا يَحْدُثُ فِي الْبَدَنِ مِنَ الْأَجْزَاءِ

- ‌كِتَابُ أَسْرَارِ الصَّلَاةِ وَمُهِمَّاتِهَا

- ‌فَضِيلَةُ الْأَذَانِ:

- ‌فَضِيلَةُ الْمَكْتُوبَةِ:

- ‌فَضِيلَةُ إِتْمَامِ الْأَرْكَانِ:

- ‌فَضِيلَةُ الْجَمَاعَةِ:

- ‌فَضِيلَةُ السُّجُودِ:

- ‌وُجُوبُ الْخُشُوعِ:

- ‌فَضِيلَةُ الْمَسْجِدِ وَمَوْضِعُ الصَّلَاةِ:

- ‌أَعْمَالُ الصَّلَاةِ الظَّاهِرَةِ:

- ‌الْقِرَاءَةُ:

- ‌الرُّكُوعُ وَلَوَاحِقُهُ:

- ‌السُّجُودُ:

- ‌التَّشَهُّدُ:

- ‌الْمَنْهِيَّاتُ:

- ‌تَمْيِيزُ الْفَرَائِضِ وَالسُّنَنِ:

- ‌بَيَانُ الشُّرُوطِ الْبَاطِنَةِ مِنْ أَعْمَالِ الْقَلْبِ

- ‌اشْتِرَاطُ الْخُشُوعِ وَحُضُورِ الْقَلْبِ:

- ‌بَيَانُ الْمَعَانِي الْبَاطِنَةِ الَّتِي بِهَا تَتَمَيَّزُ حَيَاةُ الصَّلَاةِ

- ‌بَيَانُ الدَّوَاءِ النَّافِعِ فِي حُضُورِ الْقَلْبِ

- ‌بَيَانُ تَفْصِيلِ مَا يَنْبَغِي أَنْ يَحْضُرَ فِي الْقَلْبِ عِنْدَ كُلِّ رُكْنٍ وَشَرْطٍ مِنْ أَعْمَالِ الصَّلَاةِ:

- ‌ الطَّهَارَةُ:

- ‌ سَتْرُ الْعَوْرَةِ:

- ‌ الِاسْتِقْبَالُ:

- ‌ الِاعْتِدَالُ قَائِمًا:

- ‌ النِّيَّةُ:

- ‌ التَّكْبِيرُ:

- ‌ دُعَاءُ الِاسْتِفْتَاحِ:

- ‌ دَوَامُ الْقِيَامِ:

- ‌ الرُّكُوعُ وَالسُّجُودُ:

- ‌ التَّشَهُّدُ:

- ‌الْإِمَامَةُ:

- ‌وَأَمَّا وَظَائِفُ الْقِرَاءَةِ فَثَلَاثٌ:

- ‌وَأَمَّا وَظَائِفُ الْأَرْكَانِ فَثَلَاثَةٌ:

- ‌وَأَمَّا وَظَائِفُ التَّحَلُّلِ فَثَلَاثٌ:

- ‌فَضْلُ الْجُمْعَةِ وَآدَابُهَا:

- ‌مَسَائِلُ مُتَفَرِّقَةٌ يُحْتَاجُ إِلَى مَعْرِفَتِهَا

- ‌مَسْأَلَةٌ:

- ‌‌‌‌‌‌‌مَسْأَلَةٌ:

- ‌‌‌‌‌مَسْأَلَةٌ:

- ‌‌‌مَسْأَلَةٌ:

- ‌مَسْأَلَةٌ:

- ‌بَيَانُ نَوَافِلِ الْعِبَادَاتِ

- ‌الْأَوْقَاتُ الَّتِي تُكْرَهُ فِيهَا الصَّلَاةُ:

- ‌مَا يُقْضَى مِنَ النَّوَافِلِ:

- ‌كِتَابُ أَسْرَارِ الزَّكَاةِ

- ‌أَدَاءُ الزَّكَاةِ وَشُرُوطُهَا:

- ‌سِرُّ كَوْنِ الزَّكَاةِ مِنْ مَبَانِي الْإِسْلَامِ:

- ‌الْمَعْنَى الْأَوَّلُ:

- ‌الْمَعْنَى الثَّانِي:

- ‌الْمَعْنَى الثَّالِثُ:

- ‌وَظَائِفُ الْمُزَكِّي:

- ‌[الْوَظِيفَةُ الْأُولَى]

- ‌[الثَّانِيَةُ] :

- ‌[الثَّالِثَةُ] :

- ‌[الرَّابِعَةُ] :

- ‌[الْخَامِسَةُ] :

- ‌[السَّادِسَةُ] :

- ‌[السَّابِعَةُ] :

- ‌[الثَّامِنَةُ] :

- ‌مَصَارِفُ الزَّكَاةِ وَأَصْنَافُ قَابِضِيهَا:

- ‌الصِّنْفُ الْأَوَّلُ: الْفُقَرَاءُ

- ‌الصِّنْفُ الثَّانِي: الْمَسَاكِينُ

- ‌الصِّنْفُ الثَّالِثُ: الْعَامِلُونَ

- ‌الصِّنْفُ الرَّابِعُ: الْمُؤَلَّفَةُ قُلُوبُهُمْ

- ‌الصِّنْفُ الْخَامِسُ: الْأَرِقَّاءُ

- ‌الصِّنْفُ السَّادِسُ: الْغَارِمُونَ

- ‌الصِّنْفُ السَّابِعُ: الْغُزَاةُ

- ‌الصِّنْفُ الثَّامِنُ: ابْنُ السَّبِيلِ

- ‌وَظَائِفُ الْقَابِضِ وَهِيَ أَرْبَعٌ:

- ‌فَضِيلَةُ الصَّدَقَةِ:

- ‌وُجُوبُ فَضْلِ إِخْفَاءِ الصَّدَقَةِ:

- ‌كِتَابُ أَسْرَارِ الصَّوْمِ

- ‌الْوَاجِبَاتُ وَالسُّنَنُ الظَّاهِرَةُ وَاللَّوَازِمُ بِإِفْسَادِهِ

- ‌وَأَمَّا لَوَازِمُ الْإِفْطَارِ فَأَرْبَعَةٌ

- ‌أَنْوَاعُ الصَّوْمِ وَدَرَجَاتُهُ:

- ‌التَّطَوُّعُ بِالصِّيَامِ:

- ‌كِتَابُ أَسْرَارِ الْحَجِّ

- ‌[الْبَابُ الْأَوَّلُ] فَضَائِلُ الْحَجِّ وَفَضِيلَةُ الْبَيْتِ وَمَكَّةَ وَالْمَدِينَةِوَشَدِّ الرِّحَالِ إِلَى الْمَسْجِدِ

- ‌شُرُوطُ وُجُوبِ الْحَجِّ وَصِحَّةُ أَرْكَانِهِ وَوَاجِبَاتُهُ وَمَحْظُورَاتُهُ

- ‌ الْأَرْكَانُ الَّتِي لَا يَصِحُّ الْحَجُّ دُونَهَا

- ‌وَأَمَّا وُجُوهُ أَدَاءِ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ فَثَلَاثَةٌ:

- ‌[الْبَابُ الثَّانِي] تَرْتِيبُ الْأَعْمَالِ الظَّاهِرَةِ مِنْ أَوَّلِ السَّفَرِ إِلَى الرُّجُوعِ

- ‌الْجُمْلَةُ الْأُولَى فِي السَّيْرِ:

- ‌الْجُمْلَةُ الثَّانِيَةُ فِي آدَابِ الْإِحْرَامِ مِنَ الْمِيقَاتِ إِلَى دُخُولِ مَكَّةَ:

- ‌الْجُمْلَةُ الثَّالِثَةُ فِي آدَابِ دُخُولِ مَكَّةَ إِلَى الطَّوَافِ

- ‌الْجُمْلَةُ الرَّابِعَةُ فِي الطَّوَافِ:

- ‌الْجُمْلَةُ الْخَامِسَةُ فِي السَّعْيِ:

- ‌الْجُمْلَةُ السَّادِسَةُ فِي الْوُقُوفِ وَمَا قَبْلَهُ:

- ‌الْجُمْلَةُ السَّابِعَةُ فِي بَقِيَّةِ أَعْمَالِ الْحَجِّ:

- ‌الْجُمْلَةُ الثَّامِنَةُ فِي صِفَةِ الْعُمْرَةِ وَمَا بَعْدَهَا إِلَى طَوَافِ الْوَدَاعِ:

- ‌الْجُمْلَةُ التَّاسِعَةُ فِي طَوَافِ الْوَدَاعِ:

- ‌الْجُمْلَةُ الْعَاشِرَةُ فِي زِيَارَةِ الْمَدِينَةِ وَآدَابِهَا:

- ‌الْبَابُ الثَّالِثُ فِي الْآدَابِ الدَّقِيقَةِ وَالْأَعْمَالِ الْبَاطِنَةِ

- ‌دَقَائِقُ الْآدَابِ - وَهِيَ سَبْعَةٌ

- ‌كِتَابُ آدَابِ تِلَاوَةِ الْقُرْآنِ

- ‌فَضْلُ الْقُرْآنِ وَأَهْلِهِ وَذَمُّ الْمُقَصِّرِينَ فِي تِلَاوَتِهِ:

- ‌ظَاهِرُ آدَابِ التِّلَاوَةِ:

- ‌الْأَدَبُ الْأَوَّلُ فِي حَالِ الْقَارِئِ:

- ‌الثَّانِي فِي مِقْدَارِ الْقِرَاءَةِ:

- ‌الثَّالِثُ: التَّرْتِيلُ:

- ‌الرَّابِعُ الْبُكَاءُ:

- ‌الْخَامِسُ: أَنْ يُرَاعِيَ حَقَّ الْآيَاتِ

- ‌السَّابِعُ: الْإِسْرَارُ بِالْقِرَاءَةِ

- ‌الثَّامِنُ: تَحْسِينُ الْقِرَاءَةِ

- ‌أَعْمَالُ الْبَاطِنِ فِي التِّلَاوَةِ وَهِيَ سَبْعَةٌ:

- ‌كِتَابُ الْأَذْكَارِ وَالدَّعَوَاتِ

- ‌(فَضِيلَةُ الذِّكْرِ)

- ‌فَضِيلَةُ مَجَالِسِ الذِّكْرِ:

- ‌فَضِيلَةُ التَّهْلِيلِ:

- ‌فَضِيلَةُ التَّسْبِيحِ وَالتَّحْمِيدِ وَبَقِيَّةِ الْأَذْكَارِ:

- ‌سِرُّ فَضِيلَةِ الذِّكْرِ:

- ‌فَضِيلَةُ الدُّعَاءِ:

- ‌آدَابُ الدُّعَاءِ:

- ‌فَضِيلَةُ الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌فَضِيلَةُ الِاسْتِغْفَارِ

- ‌آدَابُ النَّوْمِ:

- ‌بَيَانُ أَنَّ الْأَوْرَادَ لِلْمُتَجَرِّدِ لِلْعِبَادَةِ:

- ‌‌‌فَضِيلَةُ قِيَامِ اللَّيْلِ:

- ‌فَضِيلَةُ قِيَامِ اللَّيْلِ:

- ‌الْأَسْبَابُ الْمُسَهِّلَةُ لِقِيَامِ اللَّيْلِ

- ‌بَيَانُ لَذَّةِ الْمُنَاجَاةِ عَقْلًا وَنَقْلًا

- ‌كِتَابُ آدَابِ الْأَكْلِ وَالدَّعْوَةِ وَالضِّيَافَةِ

- ‌بَيَانُ مَا لَا بُدَّ لِلْآكِلِ مِنْ مُرَاعَاتِهِ

- ‌الْقِسْمُ الْأَوَّلُ فِي الْآدَابِ الْمُتَقَدِّمَةِ عَلَى الْأَكْلِ وَهِيَ خَمْسَةٌ:

- ‌الْقِسْمُ الثَّانِي فِي آدَابِهِ حَالَةُ الْأَكْلِ:

- ‌الْقِسْمُ الثَّالِثُ مَا يُسْتَحَبُّ بَعْدَ الطَّعَامِ:

- ‌آدَابُ الِاجْتِمَاعِ عَلَى الْأَكْلِ وَهِيَ سَبْعَةٌ:

- ‌فَضْلُ تَقْدِيمِ الطَّعَامِ إِلَى الزَّائِرِينَ وَآدَابُهُ

- ‌وَأَمَّا آدَابُ التَّقْدِيمِ:

- ‌بَيَانُ مَا يَخُصُّ الدَّعْوَةَ وَالضِّيَافَةَ

- ‌فَضِيلَةُ الضِّيَافَةِ:

- ‌وَأَمَّا إِحْضَارُ الطَّعَامِ فَلَهُ آدَابٌ خَمْسَةٌ:

- ‌فَأَمَّا الِانْصِرَافُ فَلَهُ ثَلَاثَةُ آدَابٍ:

- ‌آدَابٌ مُتَفَرِّقَةٌ:

- ‌تَتِمَّةٌ:

- ‌كِتَابُ آدَابِ النِّكَاحِ

- ‌(التَّرْغِيبُ فِيهِ)

- ‌وَأَمَّا فَوَائِدُ النِّكَاحِ:

- ‌مَا يُرَاعَى مِنْ أَحْوَالِ الْمَرْأَةِ:

- ‌آدَابُ الْمُعَاشَرَةِ بَعْدَ الْعَقْدِ إِلَى الْفِرَاقِوَالنَّظَرُ فِيمَا عَلَى الزَّوْجِ وَالزَّوْجَةِ

- ‌الْأَدَبُ الْأَوَّلُ: الْوَلِيمَةُ

- ‌الْأَدَبُ الثَّانِي: حُسْنُ الْخُلُقِ مَعَهُنَّ

- ‌الْمُدَاعَبَةِ وَالْمَزْحِ وَالْمُلَاعَبَةِ

- ‌الرَّابِعُ: أَنْ لَا يَنْبَسِطَ فِي الدُّعَابَةِ

- ‌الْخَامِسُ: الِاعْتِدَالُ فِي الْغَيْرَةِ

- ‌السَّادِسُ: الِاعْتِدَالُ فِي النَّفَقَةِ

- ‌السَّابِعُ: أَنْ يَتَعَلَّمَ الْمُتَزَوِّجُ مِنْ عِلْمِ الْحَيْضِ وَأَحْكَامِهِ مَا يَحْتَرِزُ بِهِ الِاحْتِرَازَ الْوَاجِبَ

- ‌الثَّامِنُ: إِذَا كَانَ لَهُ نِسْوَةٌ فَيَنْبَغِي أَنْ يَعْدِلَ بَيْنَهُنَّ

- ‌التَّاسِعُ: التَّأْدِيبُ فِي النُّشُوزِ

- ‌الْعَاشِرُ فِي آدَابِ الْجِمَاعِ:

- ‌وَمِنَ الْآدَابِ أَنْ لَا يَعْزِلَ

- ‌الْحَادِيَ عَشَرَ فِي آدَابِ الْوِلَادَةِ

- ‌الثَّانِي عَشَرَ فِي الطَّلَاقِ:

- ‌حُقُوقُ الزَّوْجِ عَلَى الزَّوْجَةِ

- ‌كِتَابُ آدَابِ الْكَسْبِ وَالْمَعَاشِ

- ‌فَضْلُ الْكَسْبِ وَالْحَثِّ عَلَيْهِ:

- ‌بَيَانُ الْعَدْلِ وَاجْتِنَابُ الظُّلْمِ فِي الْمُعَامَلَةِ:

- ‌الْقِسْمُ الثَّانِي مَا يَخُصُّ ضَرَرُهُ الْمُعَامِلَ:

- ‌الْإِحْسَانُ فِي الْمُعَامَلَةِ:

- ‌ وَيَنَالُ الْمُعَامِلُ رُتْبَةَ الْإِحْسَانِ بِوَاحِدٍ مِنْ سِتَّةِ أُمُورٍ:

- ‌شَفَقَةُ التَّاجِرِ عَلَى دِينِهِ:

- ‌كِتَابُ الْحَلَالِ وَالْحَرَامِ

- ‌فَضِيلَةُ الْحَلَالِ وَمَذَمَّةُ الْحَرَامِ:

- ‌أَصْنَافُ الْحَلَالِ وَمَدَاخِلُهُ:

- ‌الْقِسْمُ الْأَوَّلُ:

- ‌الْقِسْمُ الثَّانِي:

- ‌دَرَجَاتُ الْحَلَالِ وَالْحَرَامِ:

- ‌مَرَاتِبُ الشُّبُهَاتِ:

- ‌ الْبَحْثُ وَالسُّؤَالُ فِي الْحَرَامِ وَالْحَلَالِ:

- ‌كَيْفِيَّةُ خُرُوجِ التَّائِبِ مِنَ الْمَظَالِمِ الْمَالِيَّةِ:

- ‌كِتَابُ آدَابِ الْأُلْفَةِ وَالْأُخُوَّةِ وَالصُّحْبَةِوَالْمُعَاشَرَةِ مَعَ أَصْنَافِ الْخَلْقِ

- ‌فَضِيلَةُ الْأُلْفَةِ وَالْأُخُوَّةِ:

- ‌تَحْقِيقُ الْمَحَبَّةِ فِي اللَّهِ:

- ‌بَيَانُ الْبُغْضِ فِي اللَّهِ:

- ‌الصِّفَاتُ الْمَشْرُوطَةُ فِيمَنْ تَخْتَارُ صُحْبَتَهُ

- ‌حُقُوقُ الْأُخُوَّةِ وَالصُّحْبَةِ:

- ‌الْحَقُّ الْأَوَّلُ فِي الْمَالِ:

- ‌الْحَقُّ الثَّانِي فِي الْإِعَانَةِ بِالنَّفْسِ

- ‌الْحَقُّ الثَّالِثُ فِي اللِّسَانِ:

- ‌ بِالسُّكُوتِ

- ‌(بَحْثُ سُوءِ الظَّنِّ)

- ‌الْحَقُّ الرَّابِعُ عَلَى اللِّسَانِ بِالنُّطْقِ

- ‌الْحَقُّ الْخَامِسُ الْعَفْوُ عَنِ الزَّلَّاتِ وَالْهَفَوَاتِ:

- ‌الْحَقُّ السَّادِسُ الدُّعَاءُ لِلْأَخِ:

- ‌الْحَقُّ السَّابِعُ الْوَفَاءُ وَالْإِخْلَاصُ:

- ‌الْحَقُّ الثَّامِنُ التَّخْفِيفُ وَتَرْكُ التَّكَلُّفِ وَالتَّكْلِيفِ:

- ‌خَاتِمَةٌ فِي جُمْلَةٍ مِنْ آدَابِ الْمَعِيشَةِ وَالْمُجَالَسَةِ مَعَ أَصْنَافِ الْخَلْقِ:

- ‌بَيَانُ حَقِّ الْمُسْلِمِ وَالرَّحِمِ وَالْجِوَارِ

- ‌حُقُوقُ الْمُسْلِمِ:

- ‌ أَنْ تُحِبَّ لَهُ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ

- ‌ أَنْ لَا يُؤْذِيَ أَحَدًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ بِفِعْلٍ وَلَا قَوْلٍ

- ‌ أَنْ يَتَوَاضَعَ لِكُلِّ مُسْلِمٍ وَلَا يَتَكَبَّرَ عَلَيْهِ

- ‌ أَنْ لَا يَسْمَعَ بَلَاغَاتِ النَّاسِ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَا يُبَلِّغَ بَعْضَهُمْ مَا يَسْمَعُ مِنْ بَعْضٍ

- ‌ أَنْ لَا يَزِيدَ فِي الْهَجْرِ لِمَنْ يَعْرِفُهُ عَلَى ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ

- ‌ أَنْ يُحْسِنَ إِلَى كُلِّ مَنْ قَدَرَ عَلَيْهِ مِنْهُمْ

- ‌ أَنْ لَا يَدْخُلَ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ إِلَّا بِإِذْنِهِ

- ‌ أَنْ يُخَالِقَ الْجَمِيعَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ

- ‌ أَنْ يُوَقِّرَ الْمَشَايِخَ وَيَرْحَمَ الصِّبْيَانَ

- ‌ أَنْ يَكُونَ مَعَ كَافَّةِ الْخَلْقِ مُسْتَبْشِرًا طَلْقَ الْوَجْهِ رَقِيقًا

- ‌ أَنْ لَا يَعِدَ مُسْلِمًا بِوَعْدٍ إِلَّا وَيَفِيَ بِهِ

- ‌ أَنْ يُنْصِفَ النَّاسَ مِنْ نَفْسِهِ

- ‌ أَنْ يَزِيدَ فِي تَوْقِيرِ مَنْ تَدُلُّ هَيْئَتُهُ وَثِيَابُهُ عَلَى عُلُوِّ مَنْزِلَتِهِ

- ‌ أَنْ يُصْلِحَ ذَاتَ الْبَيْنِ

- ‌ أَنْ يَسْتُرَ عَوْرَاتِ الْمُسْلِمِينَ كُلِّهِمْ

- ‌ أَنْ يَتَّقِيَ مَوَاضِعَ التُّهَمِ

- ‌ أَنْ يَشْفَعَ لِكُلِّ مِنْ لَهُ حَاجَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ

- ‌ أَنْ يَبْدَأَ مَنْ يَلْقَى بِالسَّلَامِ قَبْلَ الْكَلَامِ

- ‌ أَنْ يَصُونَ عِرْضَ أَخِيهِ

- ‌ تَشْمِيتُ الْعَاطِسِ

- ‌ أَنَّهُ إِذَا بُلِيَ بِذِي شَرٍّ فَيَنْبَغِي أَنْ يُجَامِلَهُ وَيَتَّقِيَهُ

- ‌ أَنْ يَخْتَلِطَ بِالْمَسَاكِينِ وَيُحْسِنَ إِلَى الْأَيْتَامِ

- ‌ النَّصِيحَةُ لِكُلِّ مُسْلِمٍ وَالْجُهْدُ فِي إِدْخَالِ السُّرُورِ عَلَى قَلْبِهِ

- ‌ أَنْ يَعُودَ مَرْضَاهُمْ

- ‌ أَنْ يُشَيِّعَ جَنَائِزَهُمْ

- ‌ أَنْ يَزُورَ قُبُورَهُمْ

- ‌حُقُوقُ الْجِوَارِ

- ‌حُقُوقُ الْأَقَارِبِ وَالرَّحِمِ:

- ‌حُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ وَالْوَلَدِ:

- ‌كِتَابُ الْعُزْلَةِ وَالْمُخَالَطَةِ

- ‌ فَوَائِدُ الْمُخَالَطَةِ

- ‌النَّفْعُ

- ‌التَّأْدِيبُ

- ‌وَالتَّأَدُّبُ

- ‌ الْعِلْمُ وَالتَّعْلِيمُ:

- ‌ الِانْتِفَاعُ بِالنَّاسِ:

- ‌ الِاسْتِئْنَاسُ وَالْإِينَاسُ:

- ‌ نَيْلُ الثَّوَابِ:

- ‌ إِنَالَةُ الثَّوَابِ:

- ‌ التَّوَاضُعُ:

- ‌ التَّجَارِبُ:

- ‌كِتَابُ آدَابِ السَّفَرِ

- ‌الْقِسْمُ الْأَوَّلُ: السَّفَرُ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ

- ‌الْقِسْمُ الثَّانِي: أَنْ يُسَافِرَ لِأَجْلِ الْعِبَادَةِ مِنْ حَجٍّ أَوْ جِهَادٍ

- ‌الْقِسْمُ الثَّالِثُ: أَنْ يَكُونَ السَّفَرُ لِلْهَرَبِ مِنْ سَبَبٍ مُشَوِّشٍ لِلدِّينِ

- ‌آدَابُ الْمُسَافِرِ مِنْ أَوَّلِ نُهُوضِهِ إِلَى آخِرِ رُجُوعِهِ

- ‌مَا لَا بُدَّ لِلْمُسَافِرِ مِنْ تَعَلُّمِهِ مِنْ رُخَصِ السَّفَرِ

- ‌كِتَابُ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ

- ‌وُجُوبُ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ وَفَضِيلَتُهُ وَالْمَذَمَّةُ فِي إِهْمَالِهِ

- ‌الشُّرُوطُ الَّتِي بِهَا يَتَحَقَّقُ التَّصَدِّي لِلْإِنْكَارِ:

- ‌دَرَجَاتُ الْقِيَامِ بِالْإِنْكَارِ:

- ‌آدَابُ الْقَائِمِ بِالْأَمْرِ وَالنَّهْيِ

- ‌الْمُنْكَرَاتُ الْمَأْلُوفَةُ فِي الْعَادَاتِ

- ‌مُنْكَرَاتُ الْمَسَاجِدِ:

- ‌مُنْكَرَاتُ الشَّوَارِعِ:

- ‌مُنْكَرَاتُ الْحَمَّامَاتِ:

- ‌مُنْكَرَاتُ الضِّيَافَةِ:

- ‌الْمُنْكَرَاتُ الْعَامَّةُ:

- ‌كِتَابُ الْآدَابِ النَّبَوِيَّةِ وَالْأَخْلَاقِ الْمُحَمَّدِيَّةِ

- ‌بَيَانُ تَأْدِيبِ اللَّهِ تَعَالَى صَفِيَّهُ مُحَمَّدًا صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ بِالْقُرْآنِ:

- ‌بَيَانُ جُمَلٍ مِنْ مَحَاسِنِ أَخْلَاقِهِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ:

- ‌بَيَانُ جُمْلَةٍ أُخْرَى مِنْ آدَابِهِ وَأَخْلَاقِهِ:

- ‌بَيَانُ كَلَامِهِ وَضَحِكِهِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ:

- ‌أَخْلَاقُهُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ فِي الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ:

- ‌أَخْلَاقُهُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ فِي اللِّبَاسِ:

- ‌عَفْوُهُ صلى الله عليه وسلم مَعَ الْقُدْرَةِ:

- ‌إِغْضَاؤُهُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ عَمَّا كَانَ يَكْرَهُهُ:

- ‌سَخَاؤُهُ وَجُودُهُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ:

- ‌شَجَاعَتُهُ صلى الله عليه وسلم

- ‌تَوَاضُعُهُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ:

- ‌خِلْقَتُهُ الْكَرِيمَةُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ:

- ‌شَذْرَةٌ مِنْ مُعْجِزَاتِهِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ:

- ‌كِتَابُ رِيَاضَةِ النَّفْسِوَتَهْذِيبِ الْأَخْلَاقِ وَمُعَالَجَةِ أَمْرَاضِ الْقَلْبِ

- ‌بَيَانُ فَضِيلَةِ حُسْنِ الْخُلُقِ، وَمَذَمَّةِ سُوءِ الْخُلُقِ:

- ‌مَا قَالَهُ السَّلَفُ فِي حُسْنِ الْخُلُقِ وَشَرْحِ مَاهِيَّتِهِ:

- ‌بَيَانُ قَبُولِ الْأَخْلَاقِ لِلتَّغْيِيرِ بِطَرِيقِ الرِّيَاضَةِ:

- ‌بَيَانُ السَّبَبِ الَّذِي بِهِ يُنَالُ حُسْنُ الْخُلُقِ عَلَى الْجُمْلَةِ:

- ‌بَيَانُ تَفْصِيلِ الطَّرِيقِ إِلَى تَهْذِيبِ الْأَخْلَاقِ:

- ‌بَيَانُ الطَّرِيقِ الَّذِي يَعْرِفُ بِهِ الْإِنْسَانُ عُيُوبَ نَفْسِهِ:

- ‌بَيَانُ تَمْيِيزِ عَلَامَاتِ حُسْنِ الْخُلُقِ:

- ‌بَيَانُ الطَّرِيقِ فِي رِيَاضَةِ الصِّبْيَانِ فِي أَوَّلِ نُشُوئِهِمْ وَوَجْهُ تَأْدِيبِهِمْ وَتَحْسِينِ أَخْلَاقِهِمْ:

- ‌كِتَابُ آفَاتِ اللِّسَانِ

- ‌بَيَانُ خَطَرِ اللِّسَانِ:

- ‌جُمَلٌ مِنْ آفَاتِ اللِّسَانِ

- ‌الْآفَةُ الْأُولَى: الْكَلَامُ فِيمَا لَا يَعْنِي:

- ‌الْآفَةُ الثَّانِيَةُ: فُضُولُ الْكَلَامِ:

- ‌الْآفَةُ الثَّالِثَةُ: الْخَوْضُ فِي الْبَاطِلِ:

- ‌الْآفَةُ الرَّابِعَةُ: الْمِرَاءُ وَالْجِدَالُ:

- ‌الْآفَةُ الْخَامِسَةُ: الْخُصُومَةُ:

- ‌الْآفَةُ السَّادِسَةُ: التَّقَعُّرُ فِي الْكَلَامِ:

- ‌الْآفَةُ السَّابِعَةُ: الْفُحْشُ وَالسَّبُّ وَبَذَاءَةُ اللِّسَانِ:

- ‌الْآفَةُ الثَّامِنَةُ: اللَّعْنُ:

- ‌الْآفَةُ التَّاسِعَةُ: الْغِنَاءُ وَالشِّعْرُ:

- ‌الْآفَةُ الْعَاشِرَةُ: الْمِزَاحُ:

- ‌الْآفَةُ الْحَادِيَةَ عَشْرَةَ: السُّخْرِيَةُ وَالِاسْتِهْزَاءُ:

- ‌الْآفَةُ الثَّانِيَةَ عَشْرَةَ: إِفْشَاءُ السِّرِّ:

- ‌الْآفَةُ الثَّالِثَةَ عَشْرَةَ: الْوَعْدُ الْكَاذِبُ:

- ‌الْآفَةُ الرَّابِعَةَ عَشْرَةَ: الْكَذِبُ فِي الْقَوْلِ وَالْيَمِينِ:

- ‌بَيَانُ مَا رُخِّصَ فِيهِ مِنَ الْكَذِبِ:

- ‌بَيَانُ الْحَذَرِ مِنَ الْكَذِبِ بِالْمَعَارِيضِ:

- ‌الْآفَةُ الْخَامِسَةَ عَشْرَةَ: الْغِيبَةُ:

- ‌بَيَانُ مَعْنَى الْغِيبَةِ وَحُدُودِهَا:

- ‌الْأَسْبَابُ الْبَاعِثَةُ عَلَى الْغِيبَةِ:

- ‌بَيَانُ الْعِلَاجِ الَّذِي بِهِ يُمْنَعُ اللِّسَانُ عَنِ الْغِيبَةِ:

- ‌بَيَانُ تَحْرِيمِ الْغِيبَةِ بِالْقَلْبِ وَذَلِكَ بِسُوءِ الظَّنِّ:

- ‌ ثَمَرَاتِ سُوءِ الظَّنِّ:

- ‌بَيَانُ الْأَعْذَارِ الْمُرَخِّصَةِ فِي الْغِيبَةِ:

- ‌بَيَانُ كَفَّارَةِ الْغِيبَةِ:

- ‌الْآفَةُ السَّادِسَةَ عَشْرَةَ: النَّمِيمَةُ:

- ‌الْآفَةُ السَّابِعَةَ عَشْرَةَ: كَلَامُ ذِي الْوَجْهَيْنِ:

- ‌الْآفَةُ الثَّامِنَةَ عَشْرَةَ: الْمَدْحُ:

- ‌الْآفَةُ التَّاسِعَةَ عَشْرَةَ: الْخَطَأُ فِي دَقَائِقَ لَفْظِيَّةٍ:

- ‌الْآفَةُ الْعِشْرُونَ: سُؤَالُ الْعَوَامِّ عَنِ الْغَوَامِضِ:

- ‌كِتَابُ ذَمِّ الْغَضَبِ وَالْحِقْدِ وَالْحَسَدِ

- ‌دَرَجَاتُ النَّاسِ مَعَ الْغَضَبِ:

- ‌زَوَالُ الْغَضَبِ بِالرِّيَاضَةِ وَغَيْرِهَا:

- ‌بَيَانُ الْأَسْبَابِ الْمُهَيِّجَةِ لِلْغَضَبِ:

- ‌بَيَانُ عِلَاجِ الْغَضَبِ بَعْدَ هَيَجَانِهِ:

- ‌فَضِيلَةُ كَظْمِ الْغَيْظِ:

- ‌فَضِيلَةُ الْحِلْمِ:

- ‌بَيَانُ الْقَدْرِ الَّذِي يَجُوزُ بِهِ الِانْتِصَارُ مِنَ الْكَلَامِ:

- ‌مَعْنَى الْحِقْدِ وَنَتَائِجُهُ الْوَخِيمَةُ وَفَضِيلَةُ الرِّفْقِ:

- ‌فَضِيلَةُ الْعَفْوِ وَالْإِحْسَانِ:

- ‌فَضِيلَةُ الرِّفْقِ:

- ‌ذَمُّ الْحَسَدِ:

- ‌حَقِيقَةُ الْحَسَدِ وَحُكْمُهُ وَأَقْسَامُهُ:

- ‌أَسْبَابُ الْحَسَدِ:

- ‌بَيَانُ الدَّوَاءِ الَّذِي يَنْفِي مَرَضَ الْحَسَدِ عَنِ الْقَلْبِ:

- ‌كِتَابُ ذَمِّ الدُّنْيَا

- ‌بَيَانُ الدُّنْيَا الْمَذْمُومَةِ:

- ‌بَيَانُ حَقِيقَةِ الدُّنْيَا فِي نَفْسِهَا

- ‌كِتَابُ ذَمِّ الْبُخْلِ وَذَمِّ الْمَالِ

- ‌بَيَانُ ذَمِّ الْمَالِ وَكَرَاهَةِ حُبِّهِ:

- ‌بَيَانُ مَدْحِ الْمَالِ وَالْجَمْعُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الذَّمِّ:

- ‌بَيَانُ تَفْصِيلِ آفَاتِ الْمَالِ وَفَوَائِدِهِ

- ‌بَيَانُ ذَمِّ الْحِرْصِ وَالطَّمَعِ وَمَدْحِ الْقَنَاعَةِ وَالِاقْتِصَادِ:

- ‌بَيَانُ فَضِيلَةِ السَّخَاءِ

- ‌بَيَانُ ذَمِّ الْبُخْلِ:

- ‌بَيَانُ الْإِيثَارِ وَفَضْلُهُ:

- ‌بَيَانُ حَدِّ السَّخَاءِ وَالْبُخْلِ وَحَقِيقَتُهُمَا:

- ‌بَيَانُ عِلَاجِ الْبُخْلِ:

- ‌كِتَابُ ذَمِّ الْجَاهِ وَالرِّيَاءِ

- ‌بَيَانُ الْحَدِّ الَّذِي يُبَاحُ فِيهِ الْجَاهُ:

- ‌سَبَبُ حُبِّ الْمَدْحِ وَبُغْضِ الذَّمِّ:

- ‌لِحُبِّ الْمَدْحِ وَالْتِذَاذِ الْقَلْبِ بِهِ أَسْبَابٌ:

- ‌بَيَانُ عِلَاجِ حُبِّ الْجَاهِ:

- ‌بَيَانُ وَجْهِ الْعِلَاجِ لِحُبِّ الْمَدْحِ وَكَرَاهَةِ الذَّمِّ:

- ‌بَيَانُ عِلَاجِ كَرَاهَةِ الذَّمِّ:

- ‌بَيَانُ ذَمِّ الرِّيَاءِ:

- ‌بَيَانُ حَقِيقَةِ الرِّيَاءِ وَجَوَامِعِ مَا يُرَاءَى بِهِ:

- ‌حُكْمُ الرِّيَاءِ:

- ‌دَرَجَاتُ الرِّيَاءِ:

- ‌بَيَانُ الْمُرَاءَى لِأَجْلِهِ:

- ‌بَيَانُ الرِّيَاءِ الْخَفِيِّ الَّذِي هُوَ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ:

- ‌بَيَانُ مَا يُحْبِطُ الْعَمَلَ مِنَ الرِّيَاءِ وَمَا لَا يُحْبِطُ:

- ‌بَيَانُ دَوَاءِ الرِّيَاءِ وَطَرِيقِ مُعَالَجَةِ الْقَلْبِ فِيهِ:

- ‌بَيَانُ الرُّخْصَةِ فِي قَصْدِ إِظْهَارِ الطَّاعَاتِ:

- ‌بَيَانُ الْخَطَأِ فِي تَرْكِ الطَّاعَاتِ خَوْفًا مِنَ الرِّيَاءِ:

- ‌بَيَانُ مَا عَلَى الْمُرِيدِ قَبْلَ الْعَمَلِ وَبَعْدَهُ وَفِيهِ:

- ‌كِتَابُ ذَمِّ الْكِبْرِ وَالْعُجْبِ

- ‌مَا وَرَدَ فِي ذَمِّ الْكِبْرِ:

- ‌بَيَانُ حَقِيقَةِ الْكِبْرِ وَآفَتِهِ:

- ‌بَيَانُ مَا بِهِ التَّكَبُّرُ:

- ‌الْأَوَّلُ: الْعِلْمُ

- ‌الثَّانِي الْعَمَلُ وَالْعِبَادَةُ:

- ‌الثَّالِثُ: التَّكَبُّرُ بِالْحَسَبِ وَالنَّسَبِ

- ‌الرَّابِعُ: التَّفَاخُرُ بِالْجَمَالِ

- ‌الْخَامِسُ: الْكِبْرُ بِالْمَالِ

- ‌السَّادِسُ: الْكِبْرُ بِالْقُوَّةِ وَشِدَّةِ الْبَطْشِ

- ‌السَّابِعُ: التَّكَبُّرُ بِالْأَتْبَاعِ وَالْأَنْصَارِ وَالْعَشِيرَةِ وَالْأَقَارِبِ

- ‌بَيَانُ أَخْلَاقِ الْمُتَوَاضِعِينَ وَمَجَامِعِ مَا يَظْهَرُ فِيهِ أَثَرُ التَّوَاضُعِ وَالتَّكَبُّرِ:

- ‌بَيَانُ الطَّرِيقِ فِي مُعَالَجَةِ الْكِبْرِ وَاكْتِسَابِ التَّوَاضُعِ:

- ‌بَيَانُ غَايَةِ الرِّيَاضَةِ فِي خُلُقِ التَّوَاضُعِ:

- ‌بَيَانُ ذَمِّ الْعُجْبِ وَآفَاتِهِ:

- ‌بَيَانُ عِلَاجِ الْعُجْبِ عَلَى الْجُمْلَةِ:

- ‌بَيَانُ أَقْسَامِ مَا بِهِ الْعُجْبُ وَتَفْصِيلُ عِلَاجِهِ:

- ‌كِتَابُ ذَمِّ الْغُرُورِ

- ‌بَيَانُ ذَمِّ الْغُرُورِ وَحَقِيقَتِهِ:

- ‌بَيَانُ الْغَلَطِ فِي تَسْمِيَةِ التَّمَنِّي وَالْغُرُورِ رَجَاءً:

- ‌مَوْضِعُ الرَّجَاءِ الْمَحْمُودِ:

- ‌بَيَانُ بَعْضِ أَصْنَافِ الْمُغْتَرِّينَ:

- ‌فَمِنْهُمْ فِرْقَةٌ

- ‌وَفِرْقَةٌ أُخْرَى

- ‌‌‌وَفِرْقَةٌ

- ‌وَفِرْقَةٌ

- ‌غُرُورُ أَرْبَابِ الْعِبَادَةِ وَهُمْ فِرَقٌ عَدِيدَةٌ:

- ‌غُرُورُ الْمُتَصَوِّفَةِ وَهُمْ فِرَقٌ كَثِيرَةٌ:

- ‌غُرُورُ أَرْبَابِ الْأَمْوَالِ:

- ‌بِمَ يَنْجُو الْعَبْدُ مِنَ الْغُرُورِ

- ‌كِتَابُ التَّوْبَةِ

- ‌حَقِيقَةُ التَّوْبَةِ:

- ‌بَيَانُ وُجُوبِ التَّوْبَةِ وَفَضْلُهَا:

- ‌وُجُوبُ التَّوْبَةِ عَلَى الْفَوْرِ وَعَلَى الدَّوَامِ:

- ‌بَيَانُ أَنَّ التَّوْبَةَ الصَّحِيحَةَ مَقْبُولَةٌ:

- ‌انْقِسَامُ الذُّنُوبِ إِلَى صَغَائِرَ وَكَبَائِرَ:

- ‌بَيَانُ مَا تَعْظُمُ بِهِ الصَّغَائِرُ مِنَ الذُّنُوبِ:

- ‌تَمَامُ التَّوْبَةِ وَشُرُوطُهَا وَدَوَامُهَا

- ‌أَقْسَامُ الْعِبَادِ فِي دَوَامِ التَّوْبَةِ

- ‌مَا يَفْعَلُهُ التَّائِبُ بَعْدَ الذَّنْبِ

- ‌دَوَاءُ التَّوْبَةِ وَطَرِيقُ الْعِلَاجِ لِحَلِّ عُقْدَةِ الْإِصْرَارِ

- ‌كِتَابُ الصَّبْرِ وَالشُّكْرِ

- ‌فَضِيلَةُ الصَّبْرِ

- ‌حَقِيقَةُ الصَّبْرِ وَأَقْسَامُهُ:

- ‌بَيَانُ مَظَانِّ الْحَاجَةِ إِلَى الصَّبْرِ

- ‌دَوَاءُ الصَّبْرِ وَمَا يُسْتَعَانُ بِهِ عَلَيْهِ

- ‌بَيَانُ فَضِيلَةِ الشُّكْرِ

- ‌حَقِيقَةُ الشُّكْرِ

- ‌بَيَانُ الشُّكْرِ فِي حَقِّ اللَّهِ تَعَالَى

- ‌السَّبَبُ الصَّارِفُ لِلْخَلْقِ عَنِ الشُّكْرِ

- ‌مَا يَشْتَرِكُ فِيهِ الصَّبْرُ وَالشُّكْرُ

- ‌كِتَابُ الْخَوْفِ وَالرَّجَاءِ

- ‌بَيَانُ حَقِيقَةِ الرَّجَاءِ

- ‌بَيَانُ حَقِيقَةِ الْخَوْفِ

- ‌الدَّوَاءُ الَّذِي يُسْتَجْلَبُ بِهِ الْخَوْفُ

- ‌كِتَابُ الْفَقْرِ وَالزُّهْدِ

- ‌فَضِيلَةُ الْفَقْرِ وَالْفُقَرَاءِ وَالرَّاضِينَ الصَّادِقِينَ

- ‌آدَابُ الْفَقِيرِ فِي فَقْرِهِ

- ‌آدَابُ الْفَقِيرِ فِي قَبُولِ الْعَطَاءِ إِذَا جَاءَهُ بِغَيْرِ سُؤَالٍ

- ‌تَحْرِيمُ السُّؤَالِ مِنْ غَيْرِ ضَرُورَةٍ، وَآدَابُ الْمُضْطَرِّ إِلَيْهِ

- ‌فَضِيلَةُ الزُّهْدِ وَحَقِيقَتُهُ

- ‌كِتَابُ النِّيَّةِ وَالْإِخْلَاصِ وَالصِّدْقِ

- ‌فَضِيلَةُ النِّيَّةِ:

- ‌تَفْضِيلُ الْأَعْمَالِ الْمُتَعَلِّقَةِ بِالنِّيَّةِ:

- ‌فَضِيلَةُ الْإِخْلَاصِ وَحَقِيقَتُهُ:

- ‌فَضِيلَةُ الصِّدْقِ وَدَرَجَاتُهُ

- ‌كِتَابُ الْمُحَاسَبَةِ وَالْمُرَاقَبَةِ

- ‌بَيَانُ لُزُومِ الْمُحَاسَبَةِ

- ‌بَيَانُ مُشَارَطَةِ النَّفْسِ

- ‌فَضِيلَةُ الْمُرَاقَبَةِ

- ‌حَقِيقَةُ الْمُرَاقَبَةِ

- ‌بَيَانُ مُحَاسَبَةِ النَّفْسِ بَعْدَ الْعَمَلِ

- ‌تَوْبِيخُ النَّفْسِ وَمُعَاتَبَتُهَا

- ‌كِتَابُ التَّفَكُّرِ

- ‌فَضِيلَةُ التَّفَكُّرِ

- ‌بَيَانُ مَجَارِي الْفِكْرِ

- ‌بَيَانُ كَيْفِيَّةِ التَّفَكُّرِ فِي خَلْقِ اللَّهِ تَعَالَى

- ‌آيَةُ الْإِنْسَانِ

- ‌آيَةُ الْأَرْضِ

- ‌آيَةُ أَصْنَافِ الْحَيَوَانَاتِ

- ‌آيَةُ الْبِحَارِ

- ‌آيَةُ الْهَوَاءِ وَعَجَائِبُ الْجَوِّ

- ‌آيَةُ السَّمَاوَاتِ

- ‌كِتَابُ ذِكْرِ الْمَوْتِ وَمَا بَعْدَهُ

- ‌فَضْلُ ذِكْرِ الْمَوْتِ:

- ‌فَضِيلَةُ قِصَرِ الْأَمَلِ:

- ‌الْمُبَادَرَةُ إِلَى الْعَمَلِ وَحَذَرُ آفَةِ التَّأْخِيرِ:

- ‌بَيَانُ سَكْرَةِ الْمَوْتِ وَالِاعْتِبَارُ بِالْجَنَائِزِ وَزِيَارَةِ الْقُبُورِ:

- ‌بَيَانُ الْمَأْثُورِ عِنْدَ مَوْتِ الْوَلَدِ

- ‌ذِكْرَى مَا بَعْدَ الْمَوْتِ مِنَ الْبَرْزَخِ وَأَهْوَالِ الْقِيَامَةِ

- ‌صِفَةُ السُّؤَالِ

- ‌صِفَةُ الْخُصَمَاءِ وَرَدُّ الْمَظَالِمِ

- ‌الْقَوْلُ فِي أَهْوَالِ جَهَنَّمَ وَقَانَا اللَّهُ عَذَابَهَا

- ‌صِفَةُ الْجَنَّةِ وَأَصْنَافُ نَعِيمِهَا

الفصل: نَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم بِالرِّسَالَةِ مُجَدِّدًا عَهْدَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ

نَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم بِالرِّسَالَةِ مُجَدِّدًا عَهْدَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ بِإِعَادَةِ كَلِمَتَيِ الشَّهَادَةِ وَمُسْتَأْنِفًا لِلتَّحَصُّنِ بِهَا، ثُمَّ ادْعُ فِي آخِرِ صَلَاتِكَ بِالدُّعَاءِ الْمَأْثُورِ مَعَ التَّوَاضُعِ وَالْخُشُوعِ وَالضَّرَاعَةِ وَالِابْتِهَالِ وَصِدْقِ الرَّجَاءِ بِالْإِجَابَةِ، وَأَشْرِكْ فِي دُعَائِكَ أَبَوَيْكَ وَسَائِرَ الْمُؤْمِنِينَ، وَاقْصِدْ عِنْدَ التَّسْلِيمِ السَّلَامَ عَلَى الْمَلَائِكَةِ وَالْحَاضِرِينَ، وَانْوِ خَتْمَ الصَّلَاةِ بِهِ، وَاسْتَشْعِرْ شُكْرَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ لِإِتْمَامِ هَذِهِ الطَّاعَةِ، ثُمَّ أَشْعِرْ قَلْبَكَ الْوَجَلَ وَالْحَيَاءَ مِنَ التَّقْصِيرِ فِي الصَّلَاةِ، وَخَفْ أَنْ لَا تُقْبَلَ صَلَاتُكَ وَأَنْ تَكُونَ مَمْقُوتًا بِذَنْبٍ ظَاهِرٍ أَوْ بَاطِنٍ فَتُرَدَّ صَلَاتُكَ فِي وَجْهِكِ وَتَرْجُو مَعَ ذَلِكَ أَنْ يَقْبَلَهَا بِكَرَمِهِ وَفَضْلِهِ.

هَذَا تَفْصِيلُ صَلَاةِ الْخَاشِعِينَ (الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ)[الْمُؤْمِنُونَ: 2](وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ)[الْمَعَارِجِ: 34] وَ (الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ)[الْمَعَارِجِ: 23] وَالَّذِينَ هُمْ يُنَاجُونَ اللَّهَ عَلَى قَدْرِ اسْتِطَاعَتِهِمْ فِي الْعُبُودِيَّةِ. فَلْيَعْرِضِ الْإِنْسَانُ نَفْسَهُ عَلَى هَذِهِ الصَّلَوَاتِ فَبِالْقَدْرِ الَّذِي يُسِّرَ لَهُ مِنْهَا يَنْبَغِي أَنْ يَفْرَحَ، وَعَلَى مَا يَفُوتُهُ يَنْبَغِي أَنْ يَتَحَسَّرَ، وَفِي مُدَاوَاةِ ذَلِكَ يَنْبَغِي أَنْ يَجْتَهِدَ. وَأَمَّا صَلَاةُ الْغَافِلِينَ فَهِيَ مَخْطَرَةٌ إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَهُ اللَّهُ بِرَحْمَتِهِ. نَسْأَلُهُ تَعَالَى أَنْ يَتَغَمَّدَنَا بِرَحْمَتِهِ وَمَغْفِرَتِهِ إِذْ لَا وَسِيلَةَ لَنَا إِلَّا الِاعْتِرَافُ بِالْعَجْزِ عَنِ الْقِيَامِ بِطَاعَتِهِ.

وَمِفْتَاحُ مَزِيدِ الدَّرَجَاتِ هِيَ الصَّلَوَاتُ، قَالَ اللَّهُ عز وجل:(قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ)[الْمُؤْمِنُونَ: 1، 2] فَمَدَحَهُمْ بَعْدَ الْإِيمَانِ بِصَلَاةٍ مَخْصُوصَةٍ وَهِيَ الْمَقْرُونَةُ بِالْخُشُوعِ، ثُمَّ خَتَمَ أَوْصَافَ الْمُفْلِحِينَ بِالصَّلَاةِ أَيْضًا فَقَالَ:(وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ)[الْمَعَارِجِ: 34] ثُمَّ قَالَ تَعَالَى فِي ثَمَرَةِ تِلْكَ الصِّفَاتِ: (أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)[الْمُؤْمِنُونَ: 10، 11] فَوَصَفَهُمْ بِالْفَلَاحِ أَوَّلًا وَبِوِرَاثَةِ الْفِرْدَوْسِ آخِرًا. وَمَا عِنْدِي أَنَّ هَذْرَمَةَ اللِّسَانِ مَعَ غَفْلَةِ الْقَلْبِ تَنْتَهِي إِلَى هَذَا الْحَدِّ، وَلِذَلِكَ قَالَ اللَّهُ عز وجل فِي أَضْدَادِهِمْ ; (مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ) [الْمُدَّثِّرِ: 42، 43] فَالْمُصَلُّونَ هُمْ وَرَثَةُ الْفِرْدَوْسِ وَهُمُ الْمُشَاهِدُونَ لِنُورِ اللَّهِ تَعَالَى وَالْمُتَمَتِّعُونَ بِقُرْبِهِ وَدُنُوِّهِ مِنْ قُلُوبِهِمْ ; فَنَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنَا مِنْهُمْ.

‌الْإِمَامَةُ:

عَلَى الْإِمَامِ وَظَائِفُ قَبْلَ الصَّلَاةِ وَفِي الْقِرَاءَةِ وَفِي أَرْكَانِ الصَّلَاةِ وَبَعْدَ السَّلَامِ:

أَمَّا الْوَظَائِفُ الَّتِي هِيَ قَبْلَ الصَّلَاةِ فَسِتٌّ: [أَوَّلُهَا] : أَنْ لَا يَتَقَدَّمَ لِلْإِمَامَةِ عَلَى قَوْمٍ يَكْرَهُونَهُ، وَأَنْ لَا يَتَقَدَّمَ وَوَرَاءَهُ مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ إِلَّا إِذَا امْتَنَعَ مَنْ هُوَ أَوْلَى مِنْهُ فَلَهُ التَّقَدُّمُ، وَيُكْرَهُ عِنْدَ ذَلِكَ الْمُدَافَعَةُ.

[ثَانِيهَا] .

ص: 41

[ثَالِثُهَا] : أَنْ يُرَاعِيَ الْإِمَامُ أَوْقَاتَ الصَّلَوَاتِ فَيُصَلِّي فِي أَوَائِلِهَا لِيُدْرِكَ رِضْوَانَ اللَّهِ تَعَالَى، فَفَضْلُ أَوَّلِ الْوَقْتِ عَلَى آخِرِهِ كَفَضْلِ الْآخِرَةِ عَلَى الْأُولَى، وَلَا يَنْبَغِي أَنْ يُؤَخِّرَ الصَّلَاةَ لِانْتِظَارِ كَثْرَةِ الْجَمْعِ بَلْ عَلَيْهِ الْمُبَادَرَةُ لِحِيَازَةِ فَضِيلَةِ أَوَّلِ الْوَقْتِ فَهِيَ أَفْضَلُ مِنْ كَثْرَةِ الْجَمَاعَةِ وَمِنْ تَطْوِيلِ السُّورَةِ، وَقَدْ تَأَخَّرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَكَانُوا فِي سَفَرٍ وَإِنَّمَا تَأَخَّرَ لِلطَّهَارَةِ فَلَمْ يُنْتَظَرْ وَقُدِّمَ «عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ» فَصَلَّى بِهِمْ حَتَّى فَاتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَكْعَةٌ فَقَامَ يَقْضِيهَا فَأَشْفَقُوا مِنْ ذَلِكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«قَدْ أَحْسَنْتُمْ هَكَذَا فَافْعَلُوا» وَذَهَبَ مَرَّةً بَيْنَ قَوْمٍ فَتَأَخَّرَ عَنْ صَلَاةِ الظُّهْرِ فَقَدَّمُوا أبا بكر رضي الله عنه حَتَّى جَاءَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ فَقَامَ إِلَى جَانِبِهِ. وَلَيْسَ عَلَى الْإِمَامِ انْتِظَارُ الْمُؤَذِّنِ وَإِنَّمَا عَلَى الْمُؤَذِّنِ انْتِظَارُ الْإِمَامِ.

[رَابِعُهَا] : أَنْ يَؤُمَّ مُخْلِصًا لِلَّهِ عز وجل وَمُؤَدِّيًا أَمَانَةَ اللَّهِ تَعَالَى فِي طَهَارَتِهِ وَجَمِيعِ شُرُوطِ صَلَاتِهِ، أَمَّا الْإِخْلَاصُ فَبِأَنْ لَا يَأْخُذَ عَلَيْهَا أُجْرَةً قَالَ [الشَّيْخُ: تقي الدين ابن تيمية: مَا يُؤْخَذُ مِنْ بَيْتِ الْمَالِ فَلَيْسَ عِوَضًا وَأُجْرَةً بَلْ رِزْقًا لِلْإِعَانَةِ عَلَى الطَّاعَةِ، وَكَذَلِكَ الْمَالُ الْمَوْقُوفُ عَلَى أَعْمَالِ الْبِرِّ وَالْمُوصَى بِهِ أَوِ الْمَنْذُورُ لَهُ لَيْسَ كَالْأُجْرَةِ وَالْجُعْلِ انْتَهَى.

قَالَ «الحارثي» : فَالْقَائِلُ بِالْمَنْعِ مِنْ أَخْذِ الْأُجْرَةِ عَلَى نَوْعِ الْقُرَبِ لَا يَمْنَعُ مِنْ أَخْذِ الْمَشْرُوطِ فِي الْوَقْفِ] .

وَأَمَّا الْأَمَانَةُ فَهِيَ الطَّهَارَةُ بَاطِنًا عَنِ الْفِسْقِ وَالْكَبَائِرِ وَالْإِصْرَارِ عَلَى الصَّغَائِرِ، فَالْمُتَرَشِّحُ لِلْإِمَامَةِ يَنْبَغِي أَنْ يَحْتَرِزَ عَنْ ذَلِكَ بِجُهْدِهِ فَإِنَّهُ كَالْوَفْدِ وَالشَّفِيعِ لِلْقَوْمِ فَيَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ خَيْرَ الْقَوْمِ. وَكَذَا الطَّهَارَةُ ظَاهِرًا عَنِ الْحَدَثِ وَالْخَبَثِ فَإِنَّهُ لَا يَطَّلِعُ عَلَيْهِ سِوَاهُ، فَإِنْ تَذَكَّرَ فِي أَثْنَاءِ صَلَاتِهِ حَدَثًا أَوْ خَرَجَ مِنْهُ رِيحٌ فَلَا يَنْبَغِي أَنْ يَسْتَحِيَ بَلْ يَأْخُذُ بِيَدِ مَنْ يَقْرُبُ مِنْهُ وَيَسْتَخْلِفُهُ.

[خَامِسُهَا] : أَنْ لَا يُكَبِّرَ حَتَّى تَسْتَوِيَ الصُّفُوفُ فَلْيَلْتَفِتْ يَمِينًا وَشِمَالًا فَإِنْ رَأَى خَلَلًا أَمَرَ بِالتَّسْوِيَةِ. قِيلَ كَانُوا يَتَحَاذَوْنَ بِالْمَنَاكِبِ وَيَتَضَامُّونَ بِالْكِعَابِ، وَلَا يُكَبِّرُ حَتَّى يَفْرَغَ الْمُؤَذِّنُ مِنَ الْإِقَامَةِ، وَالْمُؤَذِّنُ يُؤَخِّرُ الْإِقَامَةَ عَنِ الْأَذَانِ بِقَدْرِ اسْتِعْدَادِ النَّاسِ لِلصَّلَاةِ.

ص: 42