الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأبو حنيفة لا يقول بقتله
…
ويقول بالضرب الشديد الزاجر
هذي أقاويل الأئمة كلهم
…
وأجلّها ما قلته في الآخر
المسلمون دماؤهم معصومة
…
حتى تراق بمستنير باهر
مثل الزنا والقتل في شرطيهما
…
وانظر الى ذاك الحديث الساتر
ومعنى قوله تمسكا بالظاهر، يعني قوله عليه السلام، بين العبد والكفر ترك الصلاة، ومعنى قوله في الآخر يعني قوله لا يحل دم امرئ مسلم إلا بأحد ثلاث الحديث.
وفيها قصد هولاكو بلاد الأكراد ففتحها جميعها (1).
وفيها قصد بلاد التركمان ففتحها وقتل من كان بها (2).
وفيها طلع بقاع البحر خمسة أذرع واثنتا عشرة إصبعا، وانتهت الزيادة الى ثمانية عشر ذراعا وإصبعا (3).
ثم دخلت سنة أربع وخمسين وستمائة
فيها رحل عسكر الشام الواصل من جهة الناصر من العوجاء، ونزلوا على تل العجول، فاتفق وصول رسول الخليفة وهو الشيخ نجم الدين البادراني (100 ب) من بغداد، ليجدد الصلح الأول، فقرر الصلح (4) وأعاد العساكر.
وفيها شرع الملك الناصر [يوسف](5) في عمارة التربة (6) بغربي قاسيون.
وفيها قبض الملك المعز على الأمير علاء الدين إيدغدي العزيزي لأنه اتهمه، فأمسكه وسجنه (7).
(1) يورد ابن العميد خبر ارسال هولاكو لقائده كتبغا لبلاد الاكراد وكانوا عصاة في الجبال فاستولى على بلاد الاكراد وقلاعهم. انظر ابن العميد:
B .E .O،T .XV،P .165.
(2)
انظر خبر ذلك في المصدر السابق.
(3)
في النجوم الزاهرة 7/ 35 مبلغ الزيادة ثماني عشرة ذراعا سواء.
(4)
حول تقرر الصلح وما جاء فيه أنظر السلوك ج 1 ق 2، ص 397 - 398.
(5)
التكملة من مرآة الزمان 8/ 794.
(6)
في عمارة تربة ورباط في عيون التواريخ 20/ 87.
(7)
يورد المقريزي خبر قبض الملك المعز على الأمير علاء الدين إيدغدي وقتله. أنظر السلوك ج 1 ق 2، ص 397.
وفيها أرسل الملك المعز الى صاحبي حماة والموصل، وهما الملك المنصور ابن المظفر والملك الرحيم بدر الدين لؤلؤ، يخطب ابنتيهما (1) لنفسه. وبلغ ذلك شجر الدر، أم خليل الصالحية، فأنكرته لأنه بها وصل الى ما وصل، فدبرت عليه وقررت قتله.
وفيها أرسل الملك المعز الأمير شمس الدين سنقر الأقرع، أحد الأمراء، رسولا (2) الى الخليفة صحبه رسوله نجم الدين البادراني، يلتمس تشريفه بالتقليد والخلع والالوية، أسوة أمثاله، فوصل الى بغداد وأدّى الرسالة، فجهز له الخليفة ملتمسه، وأعاده مكرما. فلما وصل الى الحسا والقطيف (3)، كان المعز قد قتل، واتصل مقتله بالخليفة، فأرسل من بغداد من استعاد التقليد والخلع من سنقر الاقرع وتسييره الى الديار المصرية بغير خلع.
وفيها دخل (4) التتار بلاد الروم (5) وهي يومئذ في يد السلطان غياث الدين كيخسرو (6)، صاحب الروم.
وفيها ظهرت نار بمدينة النبي (7) صلى الله عليه وسلم، فكانت من الآيات الكبرى التي أنذر بها النبي صلى الله عليه وسلم بين يدي الساعة (8)، ولم يكن لها حر على كبرها وشدّة ضوها. ودامت أياما (9)، وظن أهل المدينة أنها الساعة، فابتهلوا الى (101 أ) الله تعالى بالدعاء والتوبة، وتواتر شأن هذا
(1) في المصدر السابق ص 398 ما يشبه ذلك أما باقي المصادر التاريخية فتشير الى خطبة ابنة صاحب الموصل بدر الدين لؤلؤ فقط. أنظر ابن العميد في:
B .E .O،T .XV،P .165.
المختصر في أخبار البشر 3/ 192 والنجوم الزاهرة 6/ 375.
(2)
عن هذه السفارة انظر المختصر في أخبار البشر 3/ 191 والسلوك ج 1 ق 2، ص 398.
(3)
أحسا القطيف: (والاحسا جمع حسي أي بئر) اسم المنطقة الشرقية من الجزيرة العربية وهي كثيرة المياه خصبة ومن مدنها القطيف.
(4)
كذا في الأصل والصواب دخل.
(5)
يورد ابن العميد خبر دخول التتار الى بلاد الروم في هذه السنة 654 هـ حيث أرسل هولاكو قائده بايجو نوين الى بلاد الروم فقتلوا ونهبوا وسبوا اشياء كثيرة. أنظر ابن العميد في المصدر السابق.
(6)
في السلوك ج 1 ق 2، ص 400 ما يشبه ذلك وفي تاريخ مختصر الدول ص 264 في عهد السلطان عز الدين كيكاوس وهو الصواب لأنه سبق غزو التتار لبلاد الروم في عهد غياث الدين كيخسرو قبل هذا التاريخ أي في سنة 640 هـ. أنظر تاريخ مختصر الدول أيضا ص 251 - 252 والسلوك ص 400 حاشية رقم (1).
(7)
تحدثت بعض المصادر التاريخية عن ظهور هذه النار شرقي المدينة النبوية لناحية وادي شظا (جبل بمكة) يوم الجمعة الخامس من شهر جمادى الآخرة سنة 654 هـ ولقد وصفها قاضي المدينة آنذاك وهو سنان الحسيني وصفا دقيقا، أنظر النجوم الزاهرة 7/ 16 - 19 وأيضا في السلوك ج 1 ق 2، ص 398 - 399 والحوادث الجامعة ص 315 - 316 وبتوسع أكثر في الذيل على الروضتين ص 190 - 193 وتاريخ ابن الوردي 2/ 281 وفي دول الاسلام للذهبي 2/ 158 وعيون التواريخ 20/ 87 - 92، ذيل مرآة الزمان 1/ 4.
(8)
لعلها النار التي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم من علامات الساعة، في تاريخ ابن الوردي 2/ 281.
(9)
واستمرت شهرا في السلوك ج 1 ق 2، ص 398 وأقامت هذه النار أكثر من شهرين في النجوم الزاهرة 7/ 16.
النار (1).
وفيها كان الغرق (2) العظيم ببغداد، هلك فيه خلق عظيم تحت الردم، وبقيت المراكب تمشي في أزقة البلد.
وفيها في رمضان احترق مسجد المدينة النبوية سائرة من مسرجة القيّم، وذهبت سقوفه، وذهب (3) بعض الأعمدة، واحترق سقف الحجرة الشريفة.
وفيها كانت وفاة (4) السلطان غياث الدين كيخسرو، وخلف من الأولاد ثلاثة، هم:
عز الدين كيكاوس، وركن الدين قليج أرسلان، وعلاء الدين كيقباذ. فلما مات والدهم استقروا في السلطنة ولم ينفرد بها أحد دون الآخر. وضربت السكة بأسمائهم مشتركة.
وخطب لهم جميعا. وكان والدهم قد فوّض ولاية عهده لابنه علاء الدين كيقباذ ابن كرجي خاتون، فاتفقوا على أن يتوجه هو الى منكو قان يطلب منه الصلح والهدنة ليكف عساكره ويمنع جيوشه.
وفيها استولوا التتار على قيسارية وأعمالها وما حولها، وصار لهم مسافة شهر من بلاد الروم، ثم أنهم أخربوا ذلك وعادوا الى بلادهم (5).
وفيها سار أبو يوسف يعقوب بن عبد الحق المريني قاصدا أعمال سلا، فلقيه أقوام من العربان المقيمين ببلد مراكش يقال لهم الدشم، لهم عدّة كثيرة، فالتقوا على واد يسمى أم ربيع وكان عبد الله اليعجوب ابن يعقوب على مقدمة الجيش، فكانت الكسرة عليه فرجعوا بنو مرين واستقروا بفاس أعواما، ثم شرعوا في قصد مرّاكش (101 ب) وضايقوها، وبها
(1) تشابه في الايراد مع ما أورده الذهبي في دول الاسلام 2/ 158 والذي يبدو أن ابن دقماق أخذه عنه.
(2)
اورد ابن الفوطي وصفا مستفيضا عن غرق بغداد. انظر الحوادث الجامعة ص 317 - 319 عيون التواريخ 20/ 86 - 87، ذيل الروضتين ص 192، وقارن الشبه في الايراد مع ما أورده الذهبي في دول الاسلام 2/ 158.
(3)
سقطت في دول الاسلام 2/ 158، قارن الشبه في الايراد مع ما أورده الذهبي في المصدر ذاته الذي يبدو أن ابن دقماق أخذه عنه، وأنظر الخبر في السلوك ج 1 ق 2، ص 399 وذيل الروضتين ص 194، والحوادث الجامعة ص 316 وتاريخ ابن الوردي 2/ 381 وعيون التواريخ 20/ 92 وذيل مرآة الزمان 1/ 10.
(4)
ورد هذا الخبر متأخرا إذ أنه من المعروف أنّ السلطان غياث الدين كيخسرو توفي في سنة 643 هـ، أنظر:
Cl .Cahen :Art :(Kaykhusaw) PP .816 - 817.
(5)
في السلوك ج 1 ق 2، ما يشبه ذلك وحول خبر استيلاء التتار على قيسارية في هذه السنة أي 654 هـ فانه يبدو ان ابن دقماق والمقريزي قد وقعا في الخطأ لأن التتار استولوا عليها قبل ذلك التاريخ بعدة سنين، أنظر تاريخ مختصر الدول ص 252 والسلوك ص 400 حاشية رقم (1).