الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الملقب بالموفق، فإنه أهلك الحرث والنسل، فأهلك الله ذلك الرهط (59 أ) عن آخره.
وفيها ورد كتاب بدر الدين لؤلؤ صاحب الموصل يقول بأنني قررت على أهل الشام قطيعة [للتتار](1) في كل سنة، على الغني عشرة دراهم وعلى المتوسط الحال خمسة دراهم وعلى الفقير درهمان. وقرأ محيي الدين ابن الزكي الكتاب على الناس، وشرعوا في الجباية.
وفيها في ثامن ربيع الأول استدعي استاذ الدار، مؤيد الدين محمد العلقمي وولي الوزارة ببغداد عوضا عن ابن الناقد بحكم وفاته، وكان هذا الوزير فاضلا، لكن كان السبب في مكاتبة التتار، وفعل في حق المسلمين ما لا يمكن شرحه (2) فنسأل الله حسن الخاتمة.
وفيها في سابع عشري ذي الحجة، وصلت الأخبار الى بغداد على أجنحة الطيور أنّ الملاعين التتار دخلوا شهرزور (3)، وخرج عنها صاحبها فلك الدين محمد بن سنقر (4).
[الوفيات]
وفيها مات الوزير نصير الدين أبو الأزهر، أحمد (5) بن محمد بن علي بن الناقد أحد أولاد التجار المشاهير وذوي الثروة واليسار. مولده في ليلة الجمعة حادي عشري شوال سنة إحدى وسبعين وخمسمائة، ونشأ في رباض الاشتغال بالكتابة ففوض إليه نظر أوقاف والده
= بابن الرواس. راجع ذيل الروضتين ص 173.
(1)
ساقطة في الأصل ومن مرآة الزمان، التكملة من السلوك ج 1 ق 2، ص 315، وانظر أيضا في المختار من تاريخ ابن الجزري ص 192.
(2)
تذكر أكثر المصادر التي ترجمت لوفاة ابن العلقمي أنه كان متغاليا في التشيع، ولي الوزارة في عهد الخليفة البغدادي المستعصم 14 سنة. ولقد مالأ الإسلام وأهله وتعامل مع التتار ليظفر ببغيته فلم ينل منها غايته. حول هذه الوقائع أنظر: الحوادث الجامعة ص 337، الفوات 3/ 252، الوافي 1/ 184، العبر 5/ 225، البداية والنهاية 13/ 212، الشذرات 5/ 272، النجوم الزاهرة 7/ 47 - 48.
(3)
شهرزور: هي كورة واسعة في الجبال بين إربل وهمذان أحدثها زور بن الضحاك، ومعنى شهر بالفارسية المدينة وأهل هذه النواحي كلهم أكراد. أنظر معجم البلدان 3/ 340.
(4)
في العسجد المسبوك 533 ما يشبه هذا الخبر، ويورد ابن الفوطي مثل هذا الخبر في سياق أحداث سنة 643 هـ، غير أنه يشير الى مواجهة الأمير فلك الدين محمد بن سنقر المعروف بوجه السبع للتتار وخوضه معهم معركة حربية، أنظر الحوادث الجامعة ص 200.
(5)
راجع ترجمته في: الوافي 8/ 64، الحوادث الجامعة ص 291، البداية والنهاية 13/ 165.
الإمام الناصر في سنة ثلاث عشرة وستمائة، وبقي مدة ثم صرف، ثم استقر في وكالة أولاد الإمام الظاهر، ثم لما تولى الإمام المستنصر ولاّه استاداريته بعد وفاة عضد الدين أبي نصر المبارك ابن الضحاك في محرّم سنة سبع وعشرين وستمائة، فقام بأمور الخدم أحسن قيام، ثم ولي الوزارة في سابع عشر شوال (59 ب) سنة تسع وعشرين وستمائة. وعرض له ألم مفاصل بعد خمس سنين من ولايته، امتنع بها من القيام والحركة، ولم يزل مبجلا مكرما الى حين وفاته في ليلة الجمعة سادس ربيع الأول، فتقدم الأمر لكبار الدولة وأعيان الأمراء والقضاة، ومشايخ الصوفية والربط والصدور والحجاب والأعيان والأماثل بالحضور الى جامع القصر، فحضروا ثم غسل الوزير المذكور وتولى غسله المدرس بالنظامية، نجم الدين عبد الله البادرائي (1)، ثم حمل تابوته مغشّى وبين يديه القرّاء والحجاب والنواب والكتّاب والدوادارية، ثم صلى عليه أبو طالب الحسين ابن المهتدى (2) نقيب النقباء، ثم حملت الجنازة وأدخلت باب العربة (3) المستجدة، وجعلت في شباره (4) وشيعها كافة أرباب الدولة والصدور، واستاذ الدار مؤيد الدين ابن العلقمي، ودفن بتربته بالمشهد الكاظمي (5). وكان أديبا فاضلا كاتبا مترسلا للرعايا حافظا وللعلماء رافعا. وكان صالحا عفيفا متواضعا دينا قارئا للقرآن رحمه الله تعالى.
وفيها مات نجم الدين ابن سلام (6)، واسمه الحسن بن سالم ابن سلام. كان أبوه من أكابر عدول دمشق، يدعى بالشيخ الأمين، ونشأ نجم الدين على ما كان أبوه [أولا](7)، وكان ذا مروءة وعصبية، وكان جوادا [سخيا](8) كريم الأخلاق حسن العشرة، يحب الصالحين ويزورهم ويبرهم. وله في شهر رمضان دار ضيافة لا يمنع منها أحدا. وتغيرت أحواله في آخر عمره، فإنه دخل في أشياء (60 أ) لا تليق بأبناء جنسه للطمع في الدنيا.
(1) هو العلامة نجم الدين أبو محمد عبد الله ابن أبي الوفاء محمد بن الحسن الشافعي الفرضي. توفي في سنة 655 هـ. راجع ترجمته في طبقات الشافعية الكبرى 5/ 59 والشذرات 5/ 269.
(2)
هو نقيب النقباء بهاء الدين أبو طالب الحسين بن أحمد ابن المهتدي بالله. كان خطيبا بجامع الخليفة ناظرا في وقوف ترب الرصافة ثم ولي نقابة العباسيين وأقر على الخطابة، توفي في سنة 643 هـ. راجع الحوادث الجامعة ص 293.
(3)
في الأصل الكلمة بدون تنقيط، وضعنا النقطة على الباء من عندنا حسب ما رأيناه مناسبا في سياق المعنى.
(4)
كذا في الأصل والمقصود هنا الشبارة وهي الحراقة أي نوع من السفن.
(5)
مشهد موسى بن جعفر عليه السلام. في الحوادث الجامعة ص 292.
(6)
قارن ترجمته في مرآة الزمان 8/ 747 التي يبدو أن ابن دقماق أخذها عنه.
(7)
التكملة من المصدر السابق.
(8)
التكملة من المصدر السابق.
وكانت وفاته في ذي الحجة ودفن بقاسيون.
وفيها مات الشيخ تاج الدين الملقب بشيخ الشيوخ، وهو [أبو](1) محمد عبد الله ابن عمر بن علي بن محمد بن علي بن حموية بن محمد بن محمد ابن أحمد بن أبي نصر بن حموية ابن علي في سادس [عشر](2) صفر وصلى عليه بجامع دمشق، ودفن بمقابر الصوفية عند المنيبع. كان شيخا حسنا متوضعا عالما فاضلا نزها أديبا، صحيح الاعتقاد شريف النفس عالي الهمة، قليل الطمع لا يلتفت الى أحد من خلق الله لأجل الدنيا لا من أهله ولا من غيرهم. صنف تاريخا مليحا.
قال أبو المظفر (3)، وكان يحضر مجالسي ويزورني، وأنشدني لنفسه:[البسيط]
لم ألق مستكبرا إلا تحوّل لي
…
عند اللقاء له الكبر الذي فيه
ولا حلالي من الدنيا ولذتها
…
إلا مقابلتي للتيه بالتّيه
قال أبو المظفر: ونقلت من خط ولده سعد الدين ¦ مسعود ¦ (4)، قال: ولد والدي [تاج الدين](5) يوم الأحد رابع عشر شوال سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة، وكان مفننا في العلوم، عالما بالأصلين، [والفروع والترسل والتواريخ والهندسة والطب](6). وتاج الدين هذا هو عم الأمير فخر الدين ومعين الدين وعماد الدين وكمال الدين أولاد شيخ الشيوخ صدر الدين. ومن مصنفاته كتاب «السياسة الملوكية» صنفه للكامل صاحب مصر، و «المسالك والممالك» وعطف الذيل (7) في التاريخ»، وله «أمالي وتخاريج» وغير ذلك. وسافر الى الغرب في سنة ثلاث وتسعين (60 ب) وخمسمائة، ووصل الى مراكش واتصل بالملك المنصور يعقوب بن يوسف ابن عبد المؤمن، فأحسن إليه وقدمه على جماعة وأقام في خدمته حتى مات يعقوب المذكور، وعاد الى الشام في سنة [ستمائة وحج تاج الدين](8) سنة أربع وستمائة مع
(1) التكملة من مرآة الزمان 8/ 748 وانظر ترجمته أيضا في العسجد المسبوك ص 534.
(2)
التكملة من المصدر السابق.
(3)
قارن في مرآة الزمان 8/ 748.
(4)
زيادة في النص ليس لها ذكر في المصدر السابق.
(5)
التكملة من المصدر السابق.
(6)
التكملة من المصدر السابق.
(7)
في الأصل: الرمل، التصويب من المصدر السابق.
(8)
التكملة من مرآة الزمان 8/ 749.
أخيه صدر الدين وولد له سعد الدين مسعود في سادس عشر ربيع الأول سنة إثنتين وتسعين وخمسمائة [وولد شرف الدين أبو بكر في المحرم سنة ثمان وستمائة](1)، ومات (2) وله خمس وسبعون سنة، وكان مرضه بالسعال والإسهال.
وفيها مات القاضي الرفيع عبد العزيز بن عبد الواحد بن اسماعيل أبو حامد الجيلي (3)، الذي فعل بأهل دمشق تلك الأفاعيل، ففعل به. وبأصحابه أشد مما فعل. قال أبو المظفر (4)، حكي لي جماعة من أعيان أهل دمشق أنّه كان فاسد العقيدة مستهترا بأمور الشريعة وأنه كان يخرج يوم الجمعة الى الجامع سكرانا وكذلك كان يجلس في مجلس الحكم وأنّ داره كان مثل الخانات [النساء بالرجال مختلطات](5)، وقال أبو المظفر: وحكي لي جماعة من العدول من أعيان أهل بعلبك ان السامري (6) بعث به في الليل الى قلعة بعلبك على بغل بعض النصارى ببرذعة فاعتقله ثم بعد ذلك بعثه الى مغارة أفقه في جبل لبنان من ناحية الساحل، ثم بعث إليه عدلين من عدول بعلبك، شهدوا (7) عليه أنّه باع جميع أملاكه للسامري.
قال أبو المظفر: حكى لي أحد العدلين، قال: رأيته وعليه قندورة (61 أ) صغيرة وعلى رأسه تخفيفة، فبكى وقال لنا معكم شيء آكل، فلي ثلاثة أيام ما أكلت شيئا، قال فأطعمناه من زادنا، وشهدنا عليه ببيع أملاكه [للسامري](8) ونزلنا من عنده فبلغنا أنّ داوود [النصراني](9) سيف النقمة جاء اليه وقال له قم، فقد أمرنا بحملك الى بعلبك، فأيقن الهلاك وخرج معه، وقال: دعوني أصلي ركعتين فقال داوود، صلي (10)، فقام يصلي وأطال، فرفسه داوود من رأس شقيف مطل على نهر إبراهيم فوقع، فما وصل الى الماء إلا وقد تقطع.
قال أبو المظفر: وحكى لي أنّه تعلق ذيله بسن الجبل، فما زال داوود يضربه بالحجارة حتى
(1) التكملة من المصدر السابق.
(2)
المقصود به هوموت صاحب الترجمة تاج الدين.
(3)
راجع ترجمته في: فوات الوفيات 1/ 596، طبقات الشافعية للاسنوي 1/ 592، شذرات الذهب 5/ 215، موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان - د. عمر عبد السلام تدمري 7/ 213، طبقات الأطباء لابن أبي أصيبعة ص 647.
(4)
قارن في مرآة الزمان 8/ 750.
(5)
التكملة من المصدر السابق.
(6)
أي وزير الملك الصالح اسماعيل، ويدعى أمين الدولة أبو الحسن، سبق ذكره.
(7)
كذا في الأصل والصواب شهدا.
(8)
التكملة من مرآة الزمان 8/ 750.
(9)
التكملة من المصدر السابق.
(10)
كذا في الأصل والصواب صل.
مات (1).
وفيها مات الملك المغيث عمر بن الملك الصالح أيوب، كان ولدا حسنا عاقلا دينا، لم يحفظ عنه كلمة فحش. أسره الصالح إسماعيل في سنة ثمان وثلاثين وستمائة، وحبسه في بعض أبراج قلعة دمشق وتخلى عنه أبوه بعدما بالغ واجتهد في خلاصه، فلم يقدر. وما كان السبب في موته إلا السامري، فإنه ضيّق عليه وآذاه، فمات غما وغبنا ليلة الجمعة ثاني عشر ربيع الآخر، وحمل الى تربة جده الكامل فدفن بها (2).
وفيها مات الشيخ مهذب الدين أبو طالب محمد بن أبي الحسن علي بن علي بن علي بن المفضل ابن القامغار المعروف بابن الخيمي (3). كان إماما في اللغة، راوية للشعر والأدب.
مولده الثامن والعشرين من شوال سنة تسع وأربعين وخمسمائة بالحلّة المزيدية (4). وله نظم حسن (61 ب) فمنه قوله: [الكامل]
قالت معاشر من نحاة بلادنا
…
إذ قلت لم صرتم عليّ مع العدا
رفع الجميل وكان مبتدأ به
…
أو ليس قد أمروا برفع المبتدأ
وله: [البسيط]
الحمد لله في حلّي وفي ظعني
…
أنّ الزمان غليظ القول أسمعني
كأنني بيت شعر لا يقام له
…
وزن وكان عروضيا فقطّعني
سمع بالموصل من أبي الفضل الطواسي الخطيب وغيره وبدمشق من أبي المظفر أسامة بن منقذ (5) وغيره، وسمع بالقاهرة من البوصيري (6) وغيره. وكانت وفاته يوم الأربعاء عشرى
(1) حول هذه الواقعة انظر أيضا في مفرج الكروب 5/ 341 - 342 والنجوم الزاهرة 6/ 351، والمختار من تاريخ ابن الجزري ص 194 - 195.
(2)
تشابه في الإيراد مع ابن الجوزي، قارن ذلك في مرآة الزمان 8/ 751 وانظر مثل هذا الخبر في: مفرج الكروب 5/ 346، والنجوم الزاهرة 6/ 351 وشفاء القلوب ص 426.
(3)
راجع ترجمته في: وفيات الأعيان 2/ 342 والوافي 4/ 181.
(4)
هي حلة بني مزيد: وهي مدينة كبيرة بين الكوفة وبغداد، وكانت تسمى الجامعين. أنظر معجم البلدان 2/ 322.
(5)
هو أبو المظفر أسامة بن مرشد بن علي بن منقذ الكناني الكلبي الشيرازي الملقب مؤيد الدولة مجد الدين. من أكابر بني منقذ أصحاب قلعة شيزر وعلمائها وشجعانهم، له تصانيف عديدة من فنون الأدب. توفي سنة 584 هـ بدمشق. راجع وفيات الأعيان 1/ 195.
(6)
هو أبو القاسم وأبو الكرم هبة الله بن علي بن ثابت الأنصاري الخزرجي المنستيري الأصل المصري المولد والدار المعروف بالبوصيري وبوصير هي بلدة من أعمال مصر. توفي في سنة 598 هـ. راجع وفيات الأعيان 6/ 67 - 68.
ذي القعدة (1) سنة تاريخه. حكي عنه أنّه كان يقول: كنت كثير الجواز على قبور بني أيوب، في قدم الزمان، فأصابني ضيق، فرأيت في النوم كأن من قبورهم قبر شمس الدولة [توران شاه بن أيوب](2)، فقصدت إليه، فوجدت قبرا عظيما مفتوح الباب، وهو فيه مسجى بكفنه ومعي قصيدة أمتدحه بها، فأنشدته إياها فلما فرغت من إنشادي أستتر عني في زاوية القبر فيما أظنه، وخلع كفنه فرمى به اليّ فيما بدا لي، فرأى في وجهي أثر النوم والانكسار، فأنشدني:[البسيط]
لا تستقلّنّ معروفا سمحت به
…
ميتا وأمسيت منه عاري البدن (3)
ولا تظننّ جودي شأنه (4) بخل
…
من بعد بذلي ملك الشام واليمن
(62 أ) اني خرجت من الدنيا وليس معي
…
من كل ما ملكت كفّي سوى كفني
وفيها مات الملك المظفر تقي الدين محمود (5) بن السلطان الملك المنصور، ناصر الدين أبو المعالي، محمد ابن الملك المظفر تقي الدين عمر ابن الأمير نور الدولة شاهنشاه ابن أيوب، صاحب حماه. مولده يوم الثلاثاء منتصف شهر رمضان سنة تسع وتسعين وخمسمائة. وتملك حماة في سنة ست وعشرين وستمائة عندما انتزعها السلطان الملك الكامل ابن العادل صاحب مصر من الناصر قليج أرسلان أخو تقي الدين محمود المذكور، وسلمها الكامل اليه، فلم يزل بها حتى مات يوم السبت ثامن جمادى الأولى من هذه السنة.
وفيها مات السلطان أرسلان (6) شاه بن عز الدين مسعود ابن قطب الدين مودود، ابن عماد الدين زنكي ابن أقسنقر. كان محبوبا الى والده، ولما ملك شهرزور وحضرته الوفاة، أخذ له العهد على الأمراء والأجناد والأعيان، وساعده جده ولاقى التتار مرارا عديدة.
وكانت وفاته يوم الأحد رابع عشر شعبان.
(1) وفي الوافي 4/ 182 ذي الحجة.
(2)
التكملة من وفيات الأعيان 1/ 309.
(3)
عاريا بدني، في المصدر السابق.
(4)
شابه في المصدر السابق.
(5)
راجع ترجمته في المختصر في أخبار البشر 3/ 173، مفرج الكروب 5/ 342.
(6)
لم نقع على ذكر لوفاته في سياق أحداث 642 هـ بل وجدنا ذكرا لوفاته في سنة 616 هـ. ويبدو أن ابن دقماق قد التبس عليه الأمر فذكره بين وفيات سنة 642 هـ. راجع المختصر في أخبار البشر 3/ 121 والشذرات 5/ 62.