الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[ثناء السلطان على نوابه بالنصر]
وفي يوم الجمعة حادي عشر صفر سنة خمس عشرة وسبع ماية بعد الصلاة حضر إلى مرج دابق إلى العسكر المنصور الأمير سيف الدين قجليس من الأبواب الشريفة، وناصر الدين الدوادار الناصرية، وعلى أيديهم جواب مولانا السلطان الملك الناصر إلى نوّابه وإلى الأمراء بالشكر والثناء.
[وصول رسل صاحب سيس]
ووصل عند وصولهما يغمر ورفيقه المتوجّهين (1) إلى سيس، وصحبتهما رسل صاحب سيس.
[احتفال النواب بالنصر]
وفي يوم السبت ثاني عشر صفر المذكور عمل الأمير سيف الدين تنكز خوانا (2) كبيرا، وركب في موكب عظيم، وركب نائب حلب، وصاحب حماه، والأمراء المصريّين والشاميّين (3)، والعساكر المنصورة، وكان موكبا عظيما، ونزلوا في الخدمة، وترجّل الأمراء المصريّين والشاميّين (4) في خدمة نائب السلطنة بالشام المحروس، وضرب شقّة عظيمة، ورتبّوا مرتبة كبيرة لمولانا السلطان الملك الناصر، وعملوا عليها ملاءة (5) حريرا (6)، ووضعوا عليها نمجة (7) سنيّة. وجلس نائب الشام عن يمين المرتبة، وإلى جانبه عماد الدين صاحب حماه، وإلى جانبه قلّى والأمراء على الترتيب. وجلس نائب حلب عن يسار المرتبة، وإلى جانبه الأبو بكري، وإلى جانبه كجكل، وسنجر الجمقدار، والأمراء على الترتيب، ومدّ لهم خوانا (8) كبيرا كفّى المصريّين والشاميّين.
وبعد ذلك حضروا (9) رسل سيس، وكان يوما مشهودا، وأعادوهم إلى مكانهم،
(1) الصواب: «المتوجّهان» .
(2)
في الأصل: «اخوانا» .
(3)
الصواب: «المصريون والشاميون» .
(4)
الصواب: «المصريون والشاميون» .
(5)
في الأصل: «ملاة» .
(6)
الصواب: «حرير» .
(7)
نمجة - النمجاه - النمشاه: سيف لطيف خاص بالملك أو السلطان.
(8)
في الأصل: «اخوانا» .
(9)
الصواب: «حضر» .
ثم شرعوا وقرأوا (1) كتب السلطان وهم قيام، وباسوا الأرض ثلاث مرات (2)، الكتاب الجامع للأمراء المصريّين والشاميّين، وللأمراء الكبار كلّ واحد كتاب مخصّص.
ثم أرسلوا إلى سيس بأجوبتهم أوران حاجب دمشق ورسل سيس، ورجع توجّه إلى الأبواب الشريفة.
ثم توجّه الأمير سيف الدين قجليس وصحبته الأسارى إلى الباب الشريف بالديار المصرية وجميع طلبه في العشر الأول من ربيع الأول سنة خمس عشر (3) وسبع ماية.
ثم رحل العسكر جميعه نزلوا حلب ينتظروا (4) ما ترد به المراسم الشريفة (5).
(1) في الأصل: «وقروا» .
(2)
في الأصل: «مراة» .
(3)
الصواب: «خمس عشرة» .
(4)
الصواب: «ينتظرون» .
(5)
تاريخ سلاطين المماليك 163، وفيه أن الأسرى كان عددهم ثلاثمئة وخمسين نفرا.