المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مصطفى لطفي المنفلوطي - نشأة النثر الحديث وتطوره

[عمر الدسوقي]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمات

- ‌مقدمة

- ‌المحتويات:

- ‌تمهيد:

- ‌البعث

- ‌مدخل

- ‌رفاعة الطهطاوي

- ‌في العراق والشام

- ‌السيد محمود الألوس أبو الثناء

- ‌نصايف اليازجي

- ‌بطرس البستاني:

- ‌أثر الصحافة في تطور الأسلوب:

- ‌الوقائع المصرية:

- ‌مدرسة جمال الدين الأفغاني، وأدب المقالة:

- ‌محمد عبده:

- ‌أديب إسحق

- ‌إبراهيم اللقاني:

- ‌عبد الله نديم:

- ‌أدباء الشام:

- ‌إبراهيم اليازجي:

- ‌نجيب حداد:

- ‌تنوع المقالة:

- ‌أدب الرسائل:

- ‌عبد الله فكري:

- ‌محمد عبده:

- ‌حمزة فتح الله:

- ‌عبد الكريم سلمان:

- ‌أحمد مفتاح:

- ‌عبد العزيز جاويش:

- ‌حفني ناصف:

- ‌إبراهيم اليازجي:

- ‌الكتب الأدبية:

- ‌أسواق الذهب لأحمد شوقي:

- ‌حديث عيسى بن هشام للمويلحي:

- ‌ليالى سطيح لحافظ إبراهيم:

- ‌صهاريج اللؤلؤ للبكري:

- ‌تطور المقال الأدبي

- ‌مدخل

- ‌مصطفى لطفي المنفلوطي

- ‌مدخل

- ‌الاشتراكية عند المنفلوطي:

- ‌اللغة العربية عند المنفلوطي:

- ‌المراثي عند المنفلوطي:

- ‌مقالاته الأدبية:

- ‌رسائله:

- ‌البيان في رأي المنفلوطي:

- ‌أسلوب المنفلوطي:

- ‌منزلة المنفلوطي في موكب الأدب العربي:

- ‌أثر الثقافة الأجنبية في تطور المقال الأدبي:

الفصل: ‌مصطفى لطفي المنفلوطي

‌مصطفى لطفي المنفلوطي

‌مدخل

مصطفى لطفي المنفلوطي:

وحري بنا قبل أن نتقدم لدراسة مقالات المنفلوطي أن نلقي نظرة عابرة على نشأته وثقافته حتى نستطيع أن نقوم أدبه، ونعرف منزلته في موكب أدبنا الحديث.

نشأته وثقافته:

ولد المنفلوطي في سنة 1876 بمنفلوط إحدى قرى الصعيد من أسرة مصرية معروفة بالحسب والشرف، وحفظ القرآن في حداثته، ثم جاء إلى القاهرة ليدرس بالأزهر ومكث به عشر سنوات، ولكنه لم يجد فيه غنيته، ولا طلبته، وضاق بعلومه وطريقة التدريس فيه ذرعًا، وكاد يهجره إلى غير رجعة لولا أنوجد به الأستاذ الإمام محمد عبده يفسر القرآن الكريم بأسلوب جديد ينفذ إلى القلوب والبصائر، ويدرس لطلابه كتابي عبد القاهر الجرجاني في البلاغة:"أسرار البلاغة، ودلائل الإعجاز"، فأعجب به ولزم درسه، وانصرف عن دروس الأزهر، وكان لصحبته للإمام محمد عبده أثر عميق في تفكيره، وتحديد أهدافه، حيث حبب إليه دراسة الأدب، وكان يثني عليه ويطري فطنته وذكاءه، ويرجو أن يكون من خير المنتفعين بعلمه الناشرين لمبادئه وتعاليمه.

وأخذ المنفلوطي يتزود من ينابيع الأدب العربي قديمه وحديثه شعرًا ونثرًا، فقرأ لكبار الكتاب في العصر العباسي من أمثال ابن المقفع والجاحط، وبديع الزمان وغيرهم، كما اهتم بكتب النقد القديمة، فنجد له في مختاراته: صناعة الإنشاء لبشر بن المعتمر، والأديب غير الكاتب للمبرد، ودعوى الأدب للآمدي، وفصاحة القرآن للباقلاني، وإعجاز القرآن للقاضي عياض، وتخير من عيون الشعر العباسي أرقه لفظًا، وأشرفه معنى، فنرى له في مختاراته لأبي تمام وبشار وأبي نواس، والمتنبي وابن الرومي وغيرهم، مما يدل على ذوق مرهف، وحس مصقول، وقرأ كذلك في الدين والفقه والتاريخ، والعلوم الحديثة، ولكنه -والحق يقال- لم يكن متخصصًا فيها حاذقًا لها، وإنما كان يلم بها إلمام الأديب الذي يأخذ من كل فن بطرف على حد قول القدماء.

ص: 170