الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَضْلُ صَلَاةِ الصُّبْحِ وَصَلَاةِ الْعَصْر
(جة)، عَنْ جُنْدَبِ بْنِ سُفْيَانَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ ، فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللهِ عز وجل (1) فلَا تُخْفِرُوا اللهَ فِي عَهْدِهِ (2) فَمَنْ قَتَلَهُ ، طَلَبَهُ اللهُ ، حَتَّى يَكُبَّهُ فِي النَّارِ عَلَى وَجْهِهِ "(3)
(1) أَيْ: فِي عَهْدِهِ وَأَمَانِهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَهَذَا غَيْرُ الْأَمَانِ الَّذِي ثَبَتَ بِكَلِمَةِ التَّوْحِيدِ. تحفة الأحوذي (ج1ص255)
(2)
خَفَرْتُ الرَّجُلَ أَيْ: أَجَرْتُه وَحَفِظْتُه ، وَأَخْفَرْتُ الرَّجُلَ: إِذَا نَقَضْتُ عَهْدَهُ وَذِمَامَهُ ، وَالْهَمْزَةُ فِيهِ لِلْإِزَالَةِ ، وَهُوَ الْمُرَادُ فِي الْحَدِيثِ. تحفة (1/ 255)
(3)
(جة) 3945 ، 3946 ، (ت) 222 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 462
(م)، وَعَنْ جُنْدُبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْبَجَلِيَّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ صَلَّى صَلَاةَ الصُّبْحَ ، فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللهِ ، فلَا يَطْلُبَنَّكُمْ اللهُ مِنْ ذِمَّتِهِ بِشَيْءٍ ، فَإِنَّهُ مَنْ يَطْلُبْهُ مِنْ ذِمَّتِهِ بِشَيْءٍ يُدْرِكْهُ ، ثُمَّ يَكُبَّهُ عَلَى وَجْهِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ (1) "(2)
(1) قال ابن العربي: هذا إشارةٌ إلى أن الباري سيأخذُ حقَّه من المؤذي في إخفارِ ذمته ، فهو إخبارٌ عن إيقاعِ الجزاء ، لا عن وقوع الحِفظ من الأذى. وقال الطيبي: المعنى أن من صلَّى الصبح فهو في ذمة الله ، فلا تتعرضوا له بشيء ، ولو يسيرا ، فإنكم إن تعرَّضْتُم ، يُدْرِكُكُم ، ولن تَفُوتُوه ، فيحيط بكم من جوانبكم.
والضمير في " ذِمَّتِه " يعود لله ، لا إلى من تعرَّضْتُم. فيض القدير (6/ 212)
(2)
(م) 262 - (657)، (ت) 2164 صَحِيح الْجَامِع: 6339 ، الصَّحِيحَة: 2890 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 367
(طب)، وَعَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَمَرَ الْحَجَّاجُ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللهِ أَنْ يَقْتُلَ رَجُلًا، فَقَالُ لَهُ سَالِمٌ: أَصَلَّيْتَ الصُّبْحَ؟ ، فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ: نَعَمْ، فَقَالَ: انْطَلِقْ، فَقَالَ لَهُ الْحَجَّاجُ: مَا مَنَعَكَ مِنْ قَتْلِهِ؟ ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ ، فَهو فِي جِوَارِ اللهِ يَوْمَهُ " ، فَكَرِهْتُ أَنْ أَقْتُلَ رَجُلًا قَدْ أَجَارَهُ اللهُ، فَقَالَ الْحَجَّاجُ لِابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: أَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: نَعَمْ. (1)
(1)(طب) 13211 ، انظر صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 462
وتَفَكَّر في قيمة العلم في هذه القصة. ع
(طب)، وَعَنْ طَارِقِ بْنِ أَشْيَمَ الْأَشْجَعِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ صَلَّى الْفَجْرَ ، فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللهِ ، وَحِسَابُهُ عَلَى اللهِ "(1)
(1)(طب) 8188 ، صَحِيح الْجَامِع: 6345 ،صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 458
(م)، وَعَنْ عُمَارَةَ بْنِ رُوَيْبَةَ الثَّقَفِيَّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَنْ يَلِجَ النَّارَ أَحَدٌ صَلَّى قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ ، وَقَبْلَ غُرُوبِهَا - يَعْنِي الْفَجْرَ وَالْعَصْرَ - "(1)
(1)(م) 213 - (634) ، (س) 471 ، (د) 427 ، (حم) 17259
(خ م)، وَعَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ صَلَّى الْبَرْدَيْنِ (1) دَخَلَ الْجَنَّةَ "(2)
(1)(الْبَرْدَيْنِ): صَلَاةُ الْفَجْر وَالْعَصْر، وَيَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ قَوْلُهُ فِي حَدِيثِ جَرِير:" صَلَاةٌ قَبْل طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبهَا "، زَادَ فِي رِوَايَة مُسْلِم:" يَعْنِي الْعَصْر وَالْفَجْر " ، سُمِّيَتَا بَرْدَيْنِ لِأَنَّهُمَا تُصَلَّيَانِ فِي بَرْدَيْ النَّهَارِ ، وَهُمَا طَرَفَاهُ ، حِين يَطِيبُ الْهَوَاءُ ، وَتَذْهَبُ سَوْرَةُ الْحَرِّ. فتح الباري (2/ 356)
(2)
(خ) 548 ، (م) 215 - (635) ، (حم) 16776
(خ م)، وَعَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْبَجَلِيِّ رضي الله عنه قَالَ:(كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم " فَنَظَرَ إِلَى الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ ، فَقَالَ: إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ)(1)(عِيَانًا)(2)(كَمَا تَرَوْنَ هَذَا الْقَمَرَ، لَا تُضَامُونَ (3) فِي رُؤْيَتِهِ ، فَإِنْ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لَا تُغْلَبُوا (4) عَلَى صَلَاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا فَافْعَلُوا (5) ثُمَّ قَرَأَ:{وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ} (6) ") (7)
(1)(خ) 529 ، (م) 633
(2)
(خ) 6998 ، (م) 633
(3)
أَيْ: لَا يَحْصُلُ لَكُمْ ضَيْمٌ حِينَئِذٍ، وَالْمُرَادُ: نَفْيُ الِازْدِحَامِ. فتح (2/ 329)
(4)
فِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى قَطْعِ أَسْبَابِ الْغَلَبَةِ الْمُنَافِيَةِ لِلِاسْتِطَاعَةِ ، كَالنَّوْمِ وَالشُّغْلِ ، وَمُقَاوَمَةِ ذَلِكَ بِالِاسْتِعْدَادِ لَهُ. فتح الباري - (ج 2 / ص 329)
(5)
قَالَ الْعُلَمَاءُ: وَوَجْهُ مُنَاسَبَةِ ذِكْرِ هَاتَيْنِ الصَّلَاتَيْنِ عِنْدَ ذِكْرِ الرُّؤْيَةِ ، أَنَّ الصَّلَاةَ أَفْضَلُ الطَّاعَاتِ، وَقَدْ ثَبَتَ لِهَاتَيْنِ الصَّلَاتَيْنِ مِنْ الْفَضْلِ عَلَى غَيْرِهِمَا مَا ذُكِرَ مِنْ اِجْتِمَاعِ الْمَلَائِكَةِ فِيهِمَا ، وَرَفْعِ الْأَعْمَالِ ، وَغَيْرِ ذَلِكَ، فَهُمَا أَفْضَلُ الصَّلَوَاتِ، فَنَاسَبَ أَنْ يُجَازَى الْمُحَافِظُ عَلَيْهِمَا بِأَفْضَلِ الْعَطَايَا وَهُوَ النَّظَرُ إِلَى اللهِ تَعَالَى. فتح الباري (ج 2 / ص 329)
(6)
[ق/39]
(7)
(خ) 529 ، (م) 633
(م)، وَعَنْ أَبِي بَصْرَةَ الْغِفَارِيِّ رضي الله عنه قَالَ:" صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْعَصْرَ بِالْمُخَمَّصِ (1) فَقَالَ: إِنَّ هَذِهِ الصَلَاةَ عُرِضَتْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ فَضَيَّعُوهَا ، فَمَنْ حَافَظَ عَلَيْهَا ، كَانَ لَهُ أَجْرُهُ مَرَّتَيْنِ "(2)
(1)(الْمُخَمَّص): اِسْم مَوْضِع.
(2)
(م) 292 - (830) ، (س) 521 ، (حم) 27268