الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَضْلُ تَجْهِيزِ الْغُزَاةِ وَالْإنْفَاقِ فِي سَبِيلِ الله
(ت)، وَعَنْ خُرَيْمِ بْنِ فَاتِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ أَنْفَقَ نَفَقَةً فِي سَبِيلِ اللهِ ، كُتِبَتْ لَهُ بِسَبْعِ مِائَةِ ضِعْفٍ "(2)
(1)[البقرة: 261، 262]
(2)
(ت) 1625 ، (س) 3186 ، (حم) 9058 ، الصَّحِيحَة: 2604، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 1236
(م)، وَعَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ بِنَاقَةٍ مَخْطُومَةٍ (1) فَقَالَ: هَذِهِ فِي سَبِيلِ اللهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" لَكَ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ سَبْعُ مِائَةِ نَاقَةٍ ، كُلُّهَا مَخْطُومَةٌ (2) "(3)
(1)(مَخْطُومَة) أَيْ: فِيهَا خِطَام، وَهُوَ قَرِيبٌ مِنْ الزِّمَام.
(2)
قِيلَ: يُحْتَمَلُ أَنَّ الْمُرَادَ: لَهُ أَجْرُ سَبْعمِائَةِ نَاقَة، وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ عَلَى ظَاهِرِه، وَيَكُونُ لَهُ فِي الْجَنَّةِ بِهَا سَبْعمِائَةٍ ، كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ مَخْطُومَة ، يَرْكَبُهُنَّ حَيْثُ شَاءَ لِلتَّنَزُّهِ، كَمَا جَاءَ فِي خَيْلِ الْجَنَّةِ وَنُجُبِهَا، وَهَذَا الِاحْتِمَالُ أَظْهَر ، وَاللهُ أَعْلَم. (النووي - ج 6 / ص 369)
(3)
(م) 132 - (1892) ، (س) 3187 ، (حم) 17135
(جة حب)، وَعَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" مَنْ جَهَّزَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللهِ ، أَوْ خَلَفَهُ فِي أَهْلِهِ (1) كُتِبَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ) (2)(مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَجْرِ الْغَازِي شَيْئًا ")(3)
(1) أَيْ: قَامَ مَقَامَهُ بَعْدَهُ، وَصَارَ خَلَفًا لَهُ بِرِعَايَةِ أُمُورَهُ فِي أَهْلِهِ. تحفة (4/ 302)
(2)
(حب) 4630 ، (حم) 17074 ، صححه الألباني في صحيح أبي داود تحت حديث: 2266 ، وصحيح الترغيب والترهيب: 1237 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط في (حب): إسناده صحيح.
(3)
(جة) 2759 ، (حم) 21720 ، انظر صحيح الجامع: 6194
(حم)، وَعَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ جَهَّزَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللهِ فَقَدْ غَزَا ، وَمَنْ خَلَفَ غَازِيًا فِي أَهْلِهِ بِخَيْرٍ ، فَقَدْ غَزَا "(1)
(1)(حم) 17086 ، (خ) 2688 ، (م) 135 - (1895) ، (ت) 1628 ، (س) 3180 ، (د) 2509
(م)، وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ:" بَعَثَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعْثًا إِلَى بَنِي لَحْيَانَ مِنْ هُذَيْلٍ ، فَقَالَ: لِيَنْبَعِثْ مِنْ كُلِّ رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا ، وَالْأَجْرُ بَيْنَهُمَا "(1)
وفي رواية (2): " لِيَخْرُجْ مِنْ كُلِّ رَجُلَيْنِ رَجُلٌ ، ثُمَّ قَالَ لِلْقَاعِدِ: أَيُّكُمْ خَلَفَ الْخَارِجَ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ بِخَيْرٍ ، كَانَ لَهُ مِثْلُ نِصْفِ أَجْرِ الْخَارِجِ (3) "
(1)(م) 137 - (1896) ، (حم) 11479
(2)
(م) 138 - (1896) ، (د) 2510 ، (حم) 11125
(3)
فَإِنْ قُلْتَ: مَا وَجْهُ التَّوْفِيقِ بَيْنَ حَدِيثِ الْبَابِ ، وَحَدِيثِ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ: " مَنْ جَهَّزَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللهِ فَقَدْ غَزَا؟ ،
قُلْت: قَالَ الْقُرْطُبِيُّ: لَفْظَةُ (نِصْفِ) يُشْبِهُ أَنْ تَكُونَ مُقْحَمَةً ، أَيْ: مَزِيدَةً مِنْ بَعْضِ الرُّوَاةِ.
وَقَالَ الْحَافِظُ: لَا حَاجَةَ لِدَعْوَى زِيَادَتِهَا بَعْدَ ثُبُوتِهَا فِي الصَّحِيحِ، وَالَّذِي يَظْهَرُ فِي تَوْجِيهِهَا أَنَّهَا أُطْلِقَتْ بِالنِّسْبَةِ إِلَى مَجْمُوعِ الثَّوَابِ لِلْغَازِي وَالْخَالِفِ لَهُ بِخَيْرٍ، فَإِنَّ الثَّوَابَ إِذَا اِنْقَسَمَ بَيْنَهُمَا نِصْفَيْنِ ، كَانَ لِكُلٍّ مِنْهُمَا مِثْلُ مَا لِلْآخَرِ ، فَلَا تَعَارُضَ بَيْنَ الْحَدِيثَيْنِ. أ. هـ تحفة الأحوذي (4/ 302)
(م ت)، وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ:(قَالَ فَتًى مِنْ أَسْلَمَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي أُرِيدُ الْغَزْوَ ، وَلَيْسَ مَعِي مَا أَتَجَهَّزُ، قَالَ: " ائْتِ فُلَانًا ، فَإِنَّهُ قَدْ كَانَ تَجَهَّزَ فَمَرِضَ " فَأَتَاهُ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُقْرِئُكَ السَّلَامَ، وَيَقُولُ: أَعْطِنِي الَّذِي تَجَهَّزْتَ بِهِ، فَقَالَ: يَا فُلَانَةُ ، أَعْطِيهِ الَّذِي تَجَهَّزْتُ بِهِ ، وَلَا تَحْبِسِي عَنْهُ شَيْئًا ، فَوَاللهِ لَا تَحْبِسِي مِنْهُ شَيْئًا فَيُبَارَكْ لَكِ فِيهِ)(1)(قَالَ: فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَهُ ، فَقَالَ: " إِنَّ الدَّالَّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ ")(2)
(1)(م) 134 - (1894) ، (ت) 2670 ، (د) 2780 ، (حم) 13183
(2)
(ت) 2670 ، (حم) 23077 ،صَحِيح الْجَامِع: 1605 ، الصَّحِيحَة: 1660
(د)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لِلْغَازِي أَجْرُهُ ، وَلِلْجَاعِلِ (1) أَجْرُهُ (2) وَأَجْرُ الْغَازِي (3) "(4)
(1) أَيْ: الْمُجَهِّزُ الْغَازِي تَطَوُّعًا ، لَا اِسْتِئْجَارًا ، لِعَدَمِ جَوَازِه.
وَقَالَ اِبْن الْمَلِك: الْجَاعِل: مَنْ يَدْفَعُ جُعْلًا ، أَيْ: أُجْرَةً إِلَى غَازٍ لِيَغْزُوَ، وَهَذَا عِنْدنَا صَحِيح ، فَيَكُون لِلْغَازِي أَجْرُ سَعْيه ، وَلِلْجَاعِلِ أَجْرَانِ: أَجْرُ إِعْطَاءِ الْمَالِ فِي سَبِيلِ الله ، وَأَجْرُ كَوْنِهِ سَبَبًا لِغَزْوِ ذَلِكَ الْغَازِي.
وَمَنَعَهُ الشَّافِعِيّ ، وَأَوْجَبَ رَدَّهُ إِنْ أَخَذَهُ. عون المعبود (ج 5 / ص 422)
(2)
أَيْ: ثَوَابَ مَا بَذَلَ مِنْ الْمَال.
(3)
أَيْ: مِثْلُ أَجْرِه ، لِإِعَانَتِهِ عَلَى الْقِتَال.
(4)
(د) 2526 ، (حم) 6624 ، صَحِيح الْجَامِع: 5186، الصَّحِيحَة: 2153