الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَضْلُ الْجِهَادِ فِي سَبِيلِ الله
قَالَ تَعَالَى: {وَجَاهِدُوا فِي اللهِ حَقَّ جِهَادِهِ} (1)
وَقَالَ تَعَالَى: {وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ ، إِنَّ اللهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} (2)
وَقَالَ تَعَالَى: {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا ، وَالَّذِينَ هَاجَرُوا ، وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللهِ ، أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَةَ اللهِ ، وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} (4)
وَقَالَ تَعَالَى: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ ، وَلَمَّا يَعْلَمِ اللهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ ، وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ} (5)
وَقَالَ تَعَالَى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا ، وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللهِ ، أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} (6)
(1)[الحج: 78]
(2)
[العنكبوت: 6]
(3)
[التوبة: 120، 121]
(4)
[البقرة/218]
(5)
[آل عمران: 142]
(6)
[الحجرات: 15]
(7)
[التوبة: 19، 22]
(8)
[النساء: 95]
(9)
[الصف: 10 - 14]
(م)، وَعَنْ عِيَاضِ بْنِ حِمَارٍ الْمُجَاشِعِيِّ رضي الله عنه قَالَ:" قَامَ فِينَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ خَطِيبًا فَقَالَ: أَلَا إِنَّ رَبِّي أَمَرَنِي أَنْ أُعَلِّمَكُمْ مَا جَهِلْتُمْ مِمَّا عَلَّمَنِي يَوْمِي هَذَا ، وَإِنَّ اللهَ نَظَرَ إِلَى أَهْلِ الْأَرْضِ ، فَمَقَتَهُمْ (1) عَرَبَهُمْ وَعَجَمَهُمْ ، إِلَّا بَقَايَا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ (2) وَقَالَ: إِنَّمَا بَعَثْتُكَ لِأَبْتَلِيَكَ ، وَأَبْتَلِيَ بِكَ (3) وَأَنْزَلْتُ عَلَيْكَ كِتَابًا لَا يَغْسِلُهُ الْمَاءُ (4) تَقْرَؤُهُ نَائِمًا وَيَقْظَانَ (5) وَإِنَّ اللهَ أَمَرَنِي أَنْ أُحَرِّقَ قُرَيْشًا ، فَقُلْتُ: يَا رَبِّ ، إِذًا يَثْلَغُوا رَأسِي فَيَدَعُوهُ خُبْزَةً (6) فَقَالَ: اسْتَخْرِجْهُمْ كَمَا اسْتَخْرَجُوكَ ، وَاغْزُهُمْ نُغْزِكَ (7) وَأَنْفِقْ فَسَنُنْفِقُ عَلَيْكَ ، وَابْعَثْ جَيْشًا نَبْعَثْ خَمْسَةً مِثْلَهُ ، وَقَاتِلْ بِمَنْ أَطَاعَكَ مَنْ عَصَاكَ "(8)
(1) المَقت: أشد البُغْض.
(2)
الْمُرَادُ بِبَقَايَا أَهْلِ الْكِتَاب: الْبَاقُونَ عَلَى التَّمَسُّكِ بِدِينِهِمْ الْحَقِّ مِنْ غَيْرِ تَبْدِيل. (النووي - ج 9 / ص 247)
(3)
أَيْ: بَعَثْتُكَ لِأَمْتَحِنَكَ بِمَا يَظْهَرُ مِنْك ، مِنْ قِيَامِكَ بِمَا أَمَرْتُكَ بِهِ مِنْ تَبْلِيغِ الرِّسَالَة ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ الْجِهَادِ فِي اللهِ حَقَّ جِهَادِه، وَالصَّبْرِ فِي اللهِ تَعَالَى ، وَغَيْرِ ذَلِكَ، وَأَبْتَلِيَ بِكَ مَنْ أَرْسَلْتُكَ إِلَيْهِمْ، فَمِنْهُمْ مَنْ يُظْهِرُ إِيمَانَه وَيُخْلِصُ فِي طَاعَاتِه، وَمِنْهُمْ مَنْ يَتَخَلَّف ، وَيَتَأَبَّدُ بِالْعَدَاوَةِ وَالْكُفْر، وَمِنْهُمْ مَنْ يُنَافِق، وَالْمُرَادُ أَنْ يَمْتَحِنَهُ لِيَصِيرَ ذَلِكَ وَاقِعًا بَارِزًا ، فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى إِنَّمَا يُعَاقِبُ الْعِبَادَ عَلَى مَا وَقَعَ مِنْهُمْ، لَا عَلَى مَا يَعْلَمُهُ قَبْل وُقُوعِه، وَإِلَّا فَهُوَ سُبْحَانه عَالِمٌ بِجَمِيعِ الْأَشْيَاءِ قَبْل وُقُوعِهَا ، وَهَذَا نَحْوُ قَوْلِهِ تَعَالَى:{ولَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَم الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ} أَيْ: نَعْلَمُهُمْ فَاعِلِينَ ذَلِكَ ، مُتَّصِفِينَ بِهِ. (النووي - ج 9 / ص 247)
(4)
أَيْ: مَحْفُوظٌ فِي الصُّدُور، لَا يَتَطَرَّقُ إِلَيْهِ الذَّهَاب، بَلْ يَبْقَى عَلَى مَرِّ الْأَزْمَان. (النووي - ج 9 / ص 247)
(5)
أَيْ: تَقْرَأُهُ فِي يُسْرٍ وَسُهُولَة. (النووي - ج 9 / ص 247)
(6)
أَيْ: يَشْدَخُوا رَأسِي وَيَشُجُّوهُ ، كَمَا يُشْدَخُ الْخُبْزُ، أَيْ: يُكْسَر. (النووي - ج 9 / ص 247)
(7)
أَيْ: اغْزُهُمْ نُعِينُك.
(8)
(م) 63 - (2865) ، (حم) 17519
(خ م)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ:(سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ)(1)(أَيُّ الْأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ؟ ، قَالَ: " الصَلَاةُ عَلَى وَقْتِهَا (2)" ، قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: " ثُمَّ بِرُّ الْوَالِدَيْنِ " ، قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ ، قَالَ: " الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ ") (3)
(1)(خ) 2630
(2)
قَالَ اِبْن بَطَّال: فِيهِ أَنَّ الْبِدَارَ إِلَى الصَّلَاةِ فِي أَوَّلِ أَوْقَاتِهَا أَفْضَل مِنْ التَّرَاخِي فِيهَا ، لِأَنَّهُ إِنَّمَا شَرَطَ فِيهَا أَنْ تَكُونَ أَحَبَّ الْأَعْمَالِ إِذَا أُقِيمَتْ لِوَقْتِهَا الْمُسْتَحَبِّ. فتح الباري (ج 2 / ص 294)
(3)
(م) 139 - (85) ، (خ) 504
(خ م ت د حم)، وَعَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ:(سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم (1) أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟، قَالَ:" إِيمَانٌ بِاللهِ وَرَسُولِهِ "، قِيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟، قَالَ:" الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، (وفي رواية: الْجِهَادُ سَنَامُ الْعَمَلِ) (2) قِيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟، قَالَ: " حَجٌّ مَبْرُورٌ ") (3)
الشرح (4)
(1) السَّائِل هُوَ أَبُو ذَرّ الْغِفَارِيّ. فتح الباري (ج 1 / ص 43)
(2)
(ت) 1658 ، (حم) 7850 ، والتَّقْدِيرُ:" الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ ، فَإِنَّهُ سَنَامُ الْعَمَلِ " ، وَسَنَامُ كُلِّ شَيْءٍ أَعْلَاهُ. تحفة الأحوذي (ج 4 / ص 334)
(3)
(خ) 26 ، 2382 ، (م) 135 - (83) ، (س) 3129
(4)
(مَبْرُورٌ) أَيْ: مَقْبُولٌ ، وَمِنْهُ: بَرَّ حَجُّكُ.
وَقِيلَ: الْمَبْرُورُ: الَّذِي لَا يُخَالِطُهُ إِثْمٌ ، وَقِيلَ: الَّذِي لَا رِيَاءَ فِيهِ.
(فَائِدَةٌ): قَالَ النَّوَوِيُّ: ذَكَرَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ الْجِهَادَ بَعْدَ الْإِيمَانِ ، وَفِي حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ لَمْ يَذْكُرِ الْحَجَّ ، وَذَكَرَ الْعِتْقَ ، وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ بَدَأَ بِالصَّلَاةِ ، ثُمَّ الْبِرِّ ، ثُمَّ الْجِهَادِ ، وَفِي الْحَدِيثِ الْمُتَقَدِّمِ ذَكَرَ السَّلَامَةَ مِنَ الْيَدِ وَاللِّسَانِ.
قَالَ الْعُلَمَاءُ: اخْتِلَافُ الْأَجْوِبَةِ فِي ذَلِكَ بِاخْتِلَافِ الْأَحْوَالِ ، وَاحْتِيَاجِ الْمُخَاطَبِينَ ، وَذَكَرَ مَا لَمْ يَعْلَمْهُ السَّائِلُ وَالسَّامِعُونَ ، وَتَرَكَ مَا عَلِمُوهُ. وَيُمْكِنُ أَنْ يُقَالَ: إِنَّ لَفْظَةَ " مِنْ " مُرَادَةٌ ، كَمَا يُقَالُ: فُلَانٌ أَعْقَلُ النَّاسِ وَالْمُرَادُ: مِنْ أَعْقَلِهِمْ ، وَمِنْهُ حَدِيثُ " خَيْرُكُمْ ، خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ " ، وَمِنَ الْمَعْلُومِ أَنَّهُ لَا يَصِيرُ بِذَلِكَ خَيْرَ النَّاسِ.
فَإِنْ قِيلَ: لِمَ قَدَّمَ الْجِهَادَ ، وَلَيْسَ بِرُكْنٍ ، عَلَى الْحَجِّ ، وَهُوَ رُكْنٌ؟ ،
فَالْجَوَابُ: أَنَّ نَفْعَ الْحَجِّ قَاصِرٌ غَالِبًا ، وَنَفْعَ الْجِهَادِ مُتَعَدٍّ غَالِبًا ، أَوْ كَانَ ذَلِكَ حَيْثُ كَانَ الْجِهَادُ فَرْضَ عَيْنٍ ، وَوُقُوعُهُ فَرْضَ عَيْنٍ إِذْ ذَاكَ مُتَكَرِّرٌ ، فَكَانَ أَهَمَّ مِنْهُ ، فَقُدِّمَ ، وَاللهُ أَعْلَمُ. (فتح - ح26)
(ت)، وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَلَا أُخْبِرُكَ بِرَأسِ الْأَمْرِ (1) كُلِّهِ ، وَعَمُودِهِ ، وَذُرْوَةِ سَنَامِهِ (2)؟ "، قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ:" رَأسُ الْأَمْرِ الْإِسْلَامُ (3) وَعَمُودُهُ الصَلَاةُ ، وَذُرْوَةُ سَنَامِهِ الْجِهَادُ "(4)
(1)(رَأسُ الْأَمْرِ) أَيْ: أَمْرُ الدِّينِ.
(2)
أَيْ: أَعْلَى الشَّيْءِ ، وَالسَّنَامُ بِالْفَتْحِ: مَا ارْتَفَعَ مِنْ ظَهْرِ الْجَمَلِ.
(3)
يَعْنِي الشَّهَادَتَيْنِ ، لِيَشْعُرَ بِأَنَّ الشَّهَادَتَيْنِ مِنْ سَائِرِ الْأَعْمَالِ بِمَنْزِلَةِ الرَّأسِ مِنْ الْجَسَدِ فِي اِحْتِيَاجِهِ إِلَيْهِ ، وَعَدَمِ بَقَائِهِ دُونَهُ. تحفة الأحوذي (6/ 415)
(4)
(ت) 2616 ، (جة) 3973 ، (ن) 11394 ، صَحِيح الْجَامِع: 5136 الصَّحِيحَة تحت حديث: 1122، صَحِيحِ التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 2866
(حم)، وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: أَوْصِنِي ، قَالَ:" أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللهِ ، فَإِنَّهُ رَأسُ كُلِّ شَيْءٍ ، وَعَلَيْكَ بِالْجِهَادِ ، فَإِنَّهُ رَهْبَانِيَّةُ الْإِسْلَامِ (1) وَعَلَيْكَ بِذِكْرِ اللهِ وَتِلَاوَةِ الْقُرْآنِ ، فَإِنَّهُ رَوْحُكَ (2) فِي السَّمَاءِ ، وَذِكْرُكَ فِي الْأَرْضِ (3) "(4)
(1) قال في فيض القدير (ج 3 / ص 97): إن الرُّهبان وإن تخلَّوا عن الدنيا وزهدوا فيها ، فلا تَخَلِّي ولا زُهْدَ أفضلَ من بَذْلِ النفس في سبيل الله ، فكما أن الرهبانية أفضل عمل أولئك ، فالجهاد أفضلُ عملِنا.
(2)
أَيْ: راحتُك. فيض القدير - (ج 3 / ص 97)
(3)
أَيْ: بإجراء اللهِ ألسنة الخلائق بالثناء الحَسَنِ عليك. فيض القدير (3/ 97)
(4)
(حم) 11791 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 2543 ، الصَّحِيحَة: 555
(حم)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" هَلْ تَدْرُونَ أَوَّلَ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ خَلْقِ اللهِ؟ " ، فَقَالُوا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ: " أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ خَلْقِ اللهِ الْفُقَرَاءُ وَالْمُهَاجِرُونَ (وفي رواية: فُقَرَاءُ الْمُهَاجِرِينَ)(1) الَّذِينَ تُسَدُّ بِهِمْ الثُّغُورُ (2) وَتُتَّقَى بِهِمْ الْمَكَارِهُ) (3)(وَإِذَا أُمِرُوا ، سَمِعُوا وَأَطَاعُوا ، وَإِذَا كَانَتْ لِرَجُلٍ مِنْهُمْ حَاجَةٌ إِلَى السُّلْطَانِ ، لَمْ تُقْضَ لَهُ ، حَتَّى يَمُوتَ وَهِيَ فِي صَدْرِهِ ، وَإِنَّ اللهَ عز وجل يَدْعُو يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْجَنَّةَ ، فَتَأتِي بِزُخْرُفِهَا وَزِينَتِهَا ، فَيَقُولُ: أَيْنَ عِبَادِي الَّذِينَ قَاتَلُوا فِي سَبِيلِي ، وَقُتِلُوا فِي سَبِيلِي ، وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِي؟ ، ادْخُلُوا الْجَنَّةَ ، فَيَدْخُلُونَهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ وَلَا عَذَابٍ)(4)(فَيَقُولُ اللهُ عز وجل لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ مَلَائِكَتِهِ: ائْتُوهُمْ فَحَيُّوهُمْ ، فَتَقُولُ الْمَلَائِكَةُ: نَحْنُ سُكَّانُ سَمَائِكَ ، وَخِيرَتُكَ مِنْ خَلْقِكَ ، أَفَتَأمُرُنَا أَنْ نَأتِيَ هَؤُلَاءِ فَنُسَلِّمَ عَلَيْهِمْ؟ ، فَيَقُولُ: إِنَّهُمْ كَانُوا عِبَادًا يَعْبُدُونِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ، وَتُسَدُّ بِهِمْ الثُّغُورُ ، وَيُتَّقَى بِهِمْ الْمَكَارِهُ ، وَيَمُوتُ أَحَدُهُمْ وَحَاجَتُهُ فِي صَدْرِهِ لَا يَسْتَطِيعُ لَهَا قَضَاءً ، قَالَ: فَتَأتِيهِمُ الْمَلَائِكَةُ عِنْدَ ذَلِكَ فَيَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ: {سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ ، فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} (5) ") (6)
(1)(حم) 6571 ، وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: صحيح
(2)
الثَّغْر: الموضع الذي يكون حَدًّا فاصِلا بين بلاد المسلمين والكفار، وهو موضعُ المَخَافَةِ من أطراف البلاد.
(3)
(حم) 6570 ، وقال الأرناءوط: إسناده جيد ، وانظر الصَّحِيحَة: 2559
(4)
(حم) 6571 ، الصَّحِيحَة: 2559 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 1373
(5)
سورة: الرعد آية رقم: 23
(6)
(حم) 6570 ، (حب) 7421 ، وقال الأرنؤوط في (حب) إسناده صحيح
(ك)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنه قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَتَعْلَمُ أَوَّلَ زُمْرَةٍ تَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي؟ "، قُلْتُ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، فَقَالَ:" الْمُهَاجِرُونَ ، يَأتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَى بَابِ الْجَنَّةِ وَيَسْتَفْتِحُونَ، فَيَقُولُ لَهُمُ الْخَزَنَةُ: أَوَقَدْ حُوسِبْتُمْ؟ ، فَيَقُولُونَ: بِأَيِّ شَيْءٍ نُحَاسَبُ؟، وَإِنَّمَا كَانَتْ أَسْيَافُنَا عَلَى عَوَاتِقِنَا فِي سَبِيلِ اللهِ حَتَّى مِتْنَا عَلَى ذَلِكَ "، قَالَ:" فَيُفْتَحُ لَهُمْ، فَيَقِيلُونَ فِيهَا أَرْبَعِينَ عَامًا قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَهَا النَّاسُ "(1)
(1)(ك) 2389 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 96 ، الصَّحِيحَة: 853
(د حب الحميدي)، وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" ثَلَاثَةٌ كُلُّهُمْ ضَامِنٌ عَلَى اللهِ عز وجل)(1)(إِنْ عَاشَ رُزِقَ وَكُفِيَ، وَإِنْ مَاتَ أَدْخَلَهُ اللهُ الْجَنَّةَ)(2)(رَجُلٌ خَرَجَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللهِ ، فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللهِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُ فَيُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ ، أَوْ يَرُدَّهُ بِمَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ وَغَنِيمَةٍ ، وَرَجُلٌ رَاحَ إِلَى الْمَسْجِدِ ، فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللهِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُ فَيُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ ، أَوْ يَرُدَّهُ بِمَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ وَغَنِيمَةٍ ، وَرَجُلٌ دَخَلَ بَيْتَهُ بِسَلَامٍ ، فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللهِ عز وجل)(3) وفي رواية: وَرَجُلٌ خَرَجَ حَاجًّا " (4)
(1)(د) 2494 ، صَحِيح الْجَامِع: 3053 ، الصَّحِيحَة تحت حديث: 3384، صَحِيحِ التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 1609
(2)
(حب) 499 ، (خد) 1094 ، انظر صَحْيحِ الْأَدَبِ الْمُفْرَد: 836، وصَحِيحِ التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 321
(3)
(د) 2494 ، (خد) 1094 ، (حب) 499 ، (ك) 2400
(4)
(الحميدي) 1090 ، (حل)(9/ 251)، صَحِيح الْجَامِع: 3051 ، الصَّحِيحَة: 598
(خ م س جة)، وَعَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" قَالَ اللهُ عز وجل: أَيُّمَا عَبْدٍ مِنْ عِبَادِي خَرَجَ مُجَاهِدًا فِي سَبِيلِي)(1)(لَا يُخْرِجُهُ مِنْ بَيْتِهِ)(2)(إِلَّا إِيمَانٌ بِي ، وَتَصْدِيقٌ بِرُسُلِي (3)) (4)(وَابْتِغَاءُ مَرْضَاتِي)(5)(فَهُوَ عَلَيَّ ضَامِنٌ)(6)(أَنْ أَرْجِعَهُ إِلَى مَنْزِلِهِ الَّذِي خَرَجَ مِنْهُ)(7)(سَالِمًا)(8)(نَائِلًا مَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ أَوْ غَنِيمَةٍ)(9)(وَإِنْ قَبَضْتُهُ)(10)(إِمَّا بِقَتْلٍ ، وَإِمَّا بِوَفَاةٍ)(11)(غَفَرْتُ لَهُ وَرَحِمْتُهُ)(12)(وَأَدْخَلْتُهُ الْجَنَّةَ ")(13)
(1)(س) 3126 ، (حم) 5977 ، (خ) 36
(2)
(خ) 7025
(3)
أَيْ: لَا يُخْرِجُهُ إِلَّا الْإِيمَانُ وَالتَّصْدِيق. (فتح الباري - ح36)
(4)
(خ) 36 ، (م) 103 - (1876)
(5)
(س) 3126 ، (حم) 5977 ، وقال شعيب الأرناؤوط: صحيح.
(6)
(م) 103 - (1876) ، (ت) 1620
(7)
(خ) 2955 ، (س) 3122
(8)
(خ) 2635 ، (س) 3124
(9)
(م) 103 - (1876) ، (خ) 2955
(10)
(س) 3126 ، (ت) 1620 ، انظر صحيح الجامع: 8135 ، وصحيح الترغيب والترهيب: 1315
(11)
(حم) 10412 ، (س) 5029
(12)
(س) 3126 ، (حم) 5977
(13)
(م) 103 - (1876) ، (خ) 36 ، (س) 3122 ، (جة) 2753 ، (حم) 5977
(حم)، وَعَنْ رَجُلٍ مِنْ الطُّفَاوَةِ قَالَ: انْتَهَيْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم " فَإِذَا هُوَ يُرِينِي بَيْتًا ، قَالَ: إِنَّ امْرَأَةً كَانَتْ فِيهِ ، فَخَرَجَتْ فِي سَرِيَّةٍ مِنْ الْمُسْلِمِينَ ، وَتَرَكَتْ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ عَنْزًا لَهَا ، وَصِيصِيَتَهَا (1) كَانَتْ تَنْسِجُ بِهَا ، فَفَقَدَتْ عَنْزًا مِنْ غَنَمِهَا ، وَصِيصِيَتَهَا ، فَقَالَتْ: يَا رَبِّ ، إِنَّكَ قَدْ ضَمِنْتَ لِمَنْ خَرَجَ فِي سَبِيلِكَ أَنْ تَحْفَظَ عَلَيْهِ ، وَإِنِّي قَدْ فَقَدْتُ عَنْزًا مِنْ غَنَمِي ، وَصِيصِيَتِي ، وَإِنِّي أَنْشُدُكَ عَنْزِي وَصِيصِيَتِي ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَذْكُرُ شِدَّةَ مُنَاشَدَتِهَا لِرَبِّهَا تبارك وتعالى ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: فَأَصْبَحَتْ عَنْزُهَا وَمِثْلُهَا ، وَصِيصِيَتُهَا وَمِثْلُهَا ، وَهَاتِيكَ فَأتِهَا فَاسْأَلْهَا إِنْ شِئْتَ "، فَقُلْتُ: بَلْ أُصَدِّقُكَ. (2)
(1) الصِّيصيَّة: الصُّنَّارةُ التي يُغُزلُ بها ويُنْسَج. النهاية في غريب الأثر (3/ 140)
(2)
(حم) 20683 ، انظر الصَّحِيحَة: 2935
(خ م ت حم كر خط)، وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه قَالَ:(مَرَّ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِشِعْبٍ فِيهِ عُيَيْنَةٌ مِنْ مَاءٍ عَذْبَةٌ، فَأَعْجَبَتْهُ لِطِيبِهَا ، فَقَالَ: لَوْ اعْتَزَلْتُ النَّاسَ فَأَقَمْتُ فِي هَذَا الشِّعْبِ)(1)(فَيَقُوتُنِي مَا كَانَ فِيهِ مِنْ مَاءٍ، وَأُصِيبُ مَا حَوْلَهُ مِنْ الْبَقْلِ، وَأتَخَلَّى مِنْ الدُّنْيَا، ثُمَّ قَالَ: لَوْ أَنِّي أَتَيْتُ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَإِنْ أَذِنَ لِي فَعَلْتُ، وَإِلَّا لَمْ أَفْعَلْ)(2)(فَأَتَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا تَفْعَلْ)(3)(إِنِّي لَمْ أُبْعَثْ بِالْيَهُودِيَّةِ ، وَلَا بِالنَّصْرَانِيَّةِ، وَلَكِنِّي بُعِثْتُ بِالْحَنِيفِيَّةِ السَّمْحَةِ (4) وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ) (5)(لَغَدْوَةٌ أَوْ رَوْحَةٌ فِي سَبِيلِ اللهِ ، خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا)(6)(وَلَمُقَامُ أَحَدِكُمْ فِي الصَّفِّ)(7)(لِلْقِتَالِ)(8)(فِي سَبِيلِ اللهِ)(9)(سَاعَةً)(10)(أَفْضَلُ مِنْ صَلَاتِهِ فِي بَيْتِهِ سَبْعِينَ عَامًا)(11)(أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ الْجَنَّةَ؟ ، اغْزُوا فِي سَبِيلِ اللهِ، مَنْ قَاتَلَ فِي سَبِيلِ اللهِ فُوَاقَ نَاقَةٍ (12) وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ") (13)
(1)(ت) 1650 ، (حم) 9761 ، صحيح الترغيب والترهيب: 1301 ، المشكاة: 3830
(2)
(حم) 22345 ، 9761 ، (ت) 1650 ، انظر الصَّحِيحَة: 2924
(3)
(ت) 1650 ، (حم) 10796
(4)
أَيْ: بُعِثْتُ بالشريعة المائلة عن كل دين باطل.
قال ابن القيم: جَمَعَ بين كونِها حنيفية ، وكونها سمحة ، فهي حنيفة في التوحيد ، سمحة في العمل ، وضد الأمرين: الشرك ، وتحريم الحلال ، وهما اللذان عابَهُما الله في كتابه على المشركين في سورة الأنعام والأعراف. فيض القدير - (ج 3 / ص 265)
(5)
(حم) 22345
(6)
(خ) 2639 ، (م) 112 - (1880) ، (ت) 1651
(7)
(حم) 22345 ، 9761 ، (ت) 1650
(8)
ابن عساكر (22/ 444)، انظر صحيح الجامع: 4429
(9)
(ت) 1650 ، (حم) 9761
(10)
العقيلي في " الضعفاء " ص30 ، والخطيب في " التاريخ " (10/ 295) وصححه الألباني في الصَّحِيحَة: 1901
(11)
(ت) 1650 ، (حم) 9761 ، صَحِيح الْجَامِع: 4429 ، الصَّحِيحَة: 2924
(12)
الْفُوَاقُ ، كَغُرَابٍ: هُوَ مَا بَيْنَ الْحَلْبَتَيْنِ مِنْ الْوَقْتِ ، لِأَنَّهَا تُحْلَبُ ، ثُمَّ تُتْرَكُ سَرِيعَةً تُرْضِعُ الْفَصِيلَ لِتُدِرَّ ، ثُمَّ تُحْلَبَ. تحفة الأحوذي (4/ 326)
(13)
(ت) 1650 ، (حم) 9761 ، (د) 2541
(د)، وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَجَلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ ، ائْذَنْ لِي فِي السِّيَاحَةِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" إِنَّ سِيَاحَةَ أُمَّتِي الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ تَعَالَى (1) "(2)
(1) كَأَنَّ هَذَا السَّائِلَ اِسْتَأذَنَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي الذَّهَابِ فِي الْأَرْضِ قَهْرًا لِنَفْسِهِ بِمُفَارَقَةِ الْمَألُوفَاتِ وَالْمُبَاحَاتِ وَاللَّذَّات، وَتَرْكِ الْجُمُعَةِ وَالْجَمَاعَات، وَتَعْلِيمِ الْعِلْمِ وَنَحْوِه، فَرَدَّ عَلَيْهِ ذَلِكَ ، كَمَا رَدَّ عَلَى عُثْمَانِ بْنِ مَظْعُون فِي التَّبَتُّل. عون المعبود (ج 5 / ص 375)
(2)
(د) 2486 ، (ك) 2398 ، (هق) 18287
(حب)، وَعَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: كَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه فِي الرِّبَاطِ (1) فَفَزِعُوا إِلَى السَّاحِلِ، ثُمَّ قِيلَ: لَا بَأسَ، فَانْصَرَفَ النَّاسُ، وَأَبُو هُرَيْرَةَ وَاقِفٌ ، فَمَرَّ بِهِ إِنْسَانٌ فَقَالَ: مَا يُوقِفُكَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ؟ ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " مَوْقِفُ سَاعَةٍ فِي سَبِيلِ اللهِ ، خَيْرٌ مِنْ قِيَامِ لَيْلَةِ الْقَدْرِ عِنْدَ الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ "(2)
(1) الرّباط: الإقامة على جِهَاد العَدوِّ بالحرب، وارْتباطُ الخيلِ وإعْدَادُها.
(2)
(حب) 4603 ، (هب) 4286 ، صَحِيح الْجَامِع: 6636 ،الصَّحِيحَة: 1068 صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب:1223 ، وقال الأرناؤوط: إسناده صحيح
(س هق)،وَعَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ السُّلَمِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" مَنْ رَمَى بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ اللهِ تَعَالَى ، فَبَلَغَ الْعَدُوَّ ، أَصَابَ أَوْ أَخْطَأَ)(1)(كَانَ لَهُ كَعِتْقِ رَقَبَةٍ ")(2)
وفي رواية: " مَنْ رَمَى بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ اللهِ ، كَانَ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ "(3)
(1)(س) 3145 ، (حم) 19456
(2)
(س) 3142 ، (حم) 19456 ، (ت) 1638 ، الصحيحة: 2681
(3)
(هق) 18290 ، انظر الصَّحِيحَة: 2555 وما تحته.
(حم)، وَعَنْ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدٍ السُّلَمِيِّ رضي الله عنه قَالَ:" أَمَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالْقِتَالِ " ، فَرَمَى رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ بِسَهْمٍ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" أَوْجَبَ هَذَا (1) "(2)
(1) أَيْ: وجبت له الجنة بما فعل. ع
(2)
(حم) 17678 ، (طب) ج17/ص124ح306 ، انظر صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 1291 ، وقال شعيب الأرنؤوط: إسناده حسن.
(حم)، وَعَنْ أَبِي مُصَبِّحٍ الْحِمْصِيِّ قَالَ: بَيْنَا نَحْنُ نَسِيرُ بِأَرْضِ الرُّومِ فِي طَائِفَةٍ عَلَيْهَا مَالِكُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْخَثْعَمِيُّ، إِذْ مَرَّ مَالِكٌ بِجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما وَهُوَ يَمْشِي ، يَقُودُ بَغْلًا لَهُ، فَقَالَ لَهُ مَالِكٌ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، ارْكَبْ ، فَقَدْ حَمَلَكَ اللهُ فَقَالَ جَابِرٌ: أُصْلِحُ دَابَّتِي ، وَأَسْتَغْنِي عَنْ قَوْمِي، وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:" مَنِ اغْبَرَّتْ قَدَمَاهُ فِي سَبِيلِ اللهِ ، حَرَّمَهُ اللهُ عَلَى النَّارِ "، فَأَعْجَبَ مَالِكًا قَوْلُهُ ، فَسَارَ ، حَتَّى إِذَا كَانَ حَيْثُ يُسْمِعُهُ الصَّوْتَ ، نَادَاهُ بِأَعْلَى صَوْتِهِ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، ارْكَبْ ، فَقَدْ حَمَلَكَ اللهُ، فَعَرَفَ جَابِرٌ الَّذِي أَرَادَ، فَأَجَابَهُ ، فَرَفَعَ صَوْتَهُ فَقَالَ: أُصْلِحُ دَابَّتِي، وَأَسْتَغْنِي عَنْ قَوْمِي، وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:" مَنِ اغْبَرَّتْ قَدَمَاهُ فِي سَبِيلِ اللهِ، حَرَّمَهُ اللهُ عَلَى النَّارِ" ، فَتَوَاثَبَ النَّاسُ عَنْ دَوَابِّهِمْ، فَمَا رَأَيْتُ يَوْمًا أَكْثَرَ مَاشِيًا مِنْهُ. (1)
(1)(حب) 4604 ، (حم) 22012 ، (طل) 1772، (يع) 2075 ، انظر الصَّحِيحَة: 2219 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 1273 ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط في (حب): حديث صحيح.
(خ)، وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جَبْرٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ اغْبَرَّتْ قَدَمَاهُ فِي سَبِيلِ اللهِ ، حَرَّمَهُ اللهُ عَلَى النَّارِ "(1)
(1)(خ) 865 ، (ت) 1632 ، (س) 3116 ، (حم) 15977
(حم)، وَعَنْ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ (1) قَالَ: دَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ رضي الله عنها مُكَاتَبٌ (2) لَهَا بِبَقِيَّةِ مُكَاتَبَتِهِ، فَقَالَتْ لَهُ: أَنْتَ غَيْرُ دَاخِلٍ عَلَيَّ غَيْرَ مَرَّتِكَ هَذِهِ، فَعَلَيْكَ بِالْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللهِ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:" مَا خَالَطَ قَلْبَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ رَهَجٌ (3) فِي سَبِيلِ اللهِ ، إِلَّا حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ النَّارَ "(4)
(1) هو: القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق ، أحد الفقهاء السبعة بالمدينة ، الطبقة: 3 من الوسطى من التابعين. الوفاة: 106 هـ ، روى له: خ م د ت س جة ، رتبته عند ابن حجر: ثقة.
(2)
المُكاتَب: عَبْدٌ عَلَّقَ سَيِّدُهُ عِتْقَهُ عَلَى إِعْطَائِهِ كَذَا مِنْ الْمَالِ. تحفة (8/ 460)
(3)
الرَّهَج: هو الغُبار.
(4)
(حم) 24592 ، الصَّحِيحَة: 2227 ، وقال الأرناؤوط: إسناده حسن.
(س)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا يَجْتَمِعُ غُبَارٌ فِي سَبِيلِ اللهِ ، وَدُخَانُ جَهَنَّمَ فِي مَنْخَرَيْ مُسْلِمٍ أَبَدًا "(1)
(1)(س) 3107 ، (ت) 1633 ، (جة) 2774 ، (حم) 7474 ، انظر صحيح الجامع: 7617 ، وصحيح الترغيب والترهيب: 2606
(جة)، وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ رَاحَ رَوْحَةً فِي سَبِيلِ اللهِ، كَانَ لَهُ بِمِثْلِ مَا أَصَابَهُ مِنَ الْغُبَارِ مِسْكًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ "(1)
(1)(جة) 2775 ، (طس) 1359
(د)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " قَفْلَةٌ (1) كَغَزْوَةٍ "(2)
(1)(القَفْلَة): هِيَ الْمَرَّةُ مِنْ الْقُفُول ، وَهُوَ الرُّجُوعُ مِنْ سَفَر. عون (5/ 377)
(2)
(د) 2487 ، (حم) 6625
(خ م س حم)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ:(جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ يَعْدِلُ الْجِهَادَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا أَجِدُهُ ، هَلْ تَسْتَطِيعُ إِذَا خَرَجَ الْمُجَاهِدُ أَنْ تَدْخُلَ مَسْجِدَكَ فَتَقُومَ وَلَا تَفْتُرَ (1)؟ ، وَتَصُومَ وَلَا تُفْطِرَ؟ " ، فَقَالَ الرَّجُلُ: مَنْ يَسْتَطِيعُ ذَلِكَ؟) (2) (فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَثَلُ الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللهِ) (3)(- وَاللهُ أَعْلَمُ بِمَنْ يُجَاهِدُ فِي سَبِيلِهِ (4) -) (5)(كَمَثَلِ الصَّائِمِ الْقَائِمِ (6) الْقَانِتِ (7) بِآيَاتِ اللهِ) (8)(الْخَاشِعِ ، الرَّاكِعِ السَّاجِدِ)(9)(لَا يَفْتُرُ مِنْ صِيَامٍ وَلَا صَلَاةٍ ، حَتَّى يَرْجِعَ الْمُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللهِ)(10)(إِلَى أَهْلِهِ)(11)(بِمَا رَجَعَ مِنْ غَنِيمَةٍ ، أَوْ يَتَوَفَّاهُ اللهُ فَيُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ ")(12)
(1) الفُتُور: الكسل والضعف.
(2)
(خ) 2633 ، (س) 3128 ، (حم) 8521 ، (م) 110 - (1878) ، (ت) 1619
(3)
(م) 110 - (1878) ، (خ) 2635
(4)
قَوْله: " وَالله أَعْلَم بِمَنْ يُجَاهِدُ فِي سَبِيلِهِ " فِيهِ أَنَّ الْأَجْرَ لِلْمُخْلِصِ ، لَا لِمَنْ يَظْهَرُ عِنْدَ النَّاسِ أَنَّهُ مُجَاهِد. فتح الباري - (ج 8 / ص 373)
(5)
(خ) 2635 ، (س) 3124
(6)
شَبَّهَ حَالَ الصَّائِمِ الْقَائِمِ بِحَالِ الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللهِ فِي نَيْلِ الثَّوَابِ فِي كُلِّ حَرَكَةٍ وَسُكُون ، لِأَنَّ الْمُرَادَ مِنْ " الصَّائِم الْقَائِم " مَنْ لَا يَفْتُرُ سَاعَةً عَنْ الْعِبَادَة ، فَأَجْرُهُ مُسْتَمِرٌّ، وَكَذَلِكَ الْمُجَاهِد ، لَا تَضِيعُ سَاعَةٌ مِنْ سَاعَاتِهِ بِغَيْرِ ثَوَاب ، وَأَصْرَحُ مِنْهُ قَوْله تَعَالَى {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ} الْآيَتَيْنِ. (فتح الباري) - (ج 8 / ص 373)
(7)
(الْقَانِت): يَرِدُ بِمَعَانٍ مُتَعَدِّدَةٍ: كَالطَّاعَةِ ، وَالْخُشُوعِ ، وَالصَّلَاةِ ، وَالدُّعَاءِ ، وَالْعِبَادَة ، وَالْقِيَام ، وَالسُّكُوت ، وَالْمُرَاد هُنَا: الْقِيَامُ فِي اللَّيْل. عون المعبود - (ج 3 / ص 335)
(8)
(م) 110 - (1878) ، (خ) 2635 ، (حم) 9477 ، (ت) 1619
(9)
(س) 3127 ، صحيح الجامع: 5850 ، صحيح الترغيب والترهيب: 1320
(10)
(م) 110 - (1878) ، (ت) 1619
(11)
(حم) 9477 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(12)
(حم) 9646 ، الصحيحة تحت حديث: 2896 ، صحيح الترغيب والترهيب: 1320 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده حسن.
(حم)، وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ أَنَسِ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه قَالَ: أَتَتْ امْرَأَةٌ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، انْطَلَقَ زَوْجِي غَازِيًا، وَكُنْتُ أَقْتَدِي بِصَلَاتِهِ إِذَا صَلَّى، وَبِفِعْلِهِ كُلِّهِ، فَأَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُبَلِّغُنِي عَمَلَهُ حَتَّى يَرْجِعَ ، فَقَالَ لَهَا:" أَتَسْتَطِيعِينَ أَنْ تَقُومِي وَلَا تَقْعُدِي؟، وَتَصُومِي وَلَا تُفْطِرِي؟، وَتَذْكُرِي اللهِ تبارك وتعالى ، وَلَا تَفْتُرِي حَتَّى يَرْجِعَ؟ "، قَالَتْ: مَا أُطِيقُ هَذَا يَا رَسُولَ اللهِ، فَقَالَ:" وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْ طُوِّقْتِيهِ مَا بَلَغْتِ الْعُشْرَ مِنْ عَمَلِهِ حَتَّى يَرْجِعَ "(1)
(1)(حم) 15671 ، (طب) ج20ص196ح440 ، الصَّحِيحَة: 3450 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 1321 ، وقال الأرناؤوط: حديث حسن.
(خ م ت س حم)، وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" أَلَا أُحَدِّثُكُمْ بِخَيْرِ النَّاسِ مَنْزِلَةً؟ " ، قُلْنَا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ)(1)(قَالَ: " مُؤْمِنٌ يُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللهِ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ)(2) وفي رواية: (رَجُلٌ مُمْسِكٌ بِعِنَانِ (3) فَرَسِهِ فِي سَبِيلِ اللهِ) (4)(كُلَّمَا سَمِعَ هَيْعَةً (5) أَوْ فَزْعَةً (6) طَارَ عَلَى مَتْنِهِ (7) يَبْتَغِي الْقَتْلَ وَالْمَوْتَ مَظَانَّهُ (8)) (9)(حَتَّى يَمُوتَ أَوْ يُقْتَلَ)(10)(أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ النَّاسِ مَنْزِلَةً بَعْدَهُ؟ ")(11)(قُلْنَا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ)(12)(قَالَ: " مُؤْمِنٌ)(13)(مُعْتَزِلٌ)(14)(شُرُورَ النَّاسِ)(15)(فِي غُنَيْمَةٍ (16) لَهُ) (17)(فِي رَأسِ شَعَفَةٍ (18) مِنْ هَذِهِ الشَّعَفِ ، أَوْ بَطْنِ وَادٍ مِنْ هَذِهِ الْأَوْدِيَةِ، يُقِيمُ الصَلَاةَ) (19)(وَيُؤَدِّي حَقَّ اللهِ فِيهَا)(20)(وَيَقْرِي (21) ضَيْفَهُ) (22)(لَيْسَ مِنْ النَّاسِ إِلَّا فِي خَيْرٍ ، يَعْبُدُ رَبَّهُ)(23)(لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا)(24)(وَيَدَعُ النَّاسَ مِنْ شَرِّهِ)(25)(حَتَّى يَأتِيَهُ الْيَقِينُ (26) ") (27)
(1)(حم) 2116 ، 10789 ، (ت) 1652 ، (س) 2569
(2)
(خ) 2634 ، (م) 122 - (1888)
(3)
العِنان: هو اللِّجامُ الذي تُقَادُ بِهِ الدَّابَّة.
(4)
(حم) 2116 ، 10789 ، (ت) 1652 ، (س) 2569
(5)
(الهَيْعَة): الصَّوْتُ عِنْدَ حُضُورِ الْعَدُوّ. (النووي - ج 6 / ص 366)
(6)
(الْفَزْعَة): النُّهُوضُ إِلَى الْعَدُوِّ.
(7)
المَتْن: الظَّهْر.
(8)
أَيْ: يَطْلُبُ الْقَتْلَ فِي مَوَاطِنِهِ الَّتِي يُرْجَى فِيهَا ، لِشِدَّةِ رَغْبَتِهِ فِي الشَّهَادَة. شرح النووي على مسلم (ج 6 / ص 366)
(9)
(م) 125 - (1889) ، (جة) 3977 ، (حم) 10789
(10)
(حم) 2116 ، (س) 2569
(11)
(حم) 10789 ، (ت) 1652
(12)
(حم) 9131 ، (س) 2569
(13)
(خ) 2634 ، (م) 122 - (1888)
(14)
(ت) 1652 ، (حم) 10789
(15)
(س) 2569 ، (حم) 1987
(16)
(الْغُنَيْمَة): تَصْغِيرُ الْغَنَم.
(17)
(ت) 1652
(18)
(الشَّعَفَة): أَعْلَى الْجَبَل.
(19)
(م) 125 - (1889) ، (جة) 3977 ، (حم) 10789
(20)
(ت) 1652 ، (حم) 1987 ، (م) 125 - (1889)
(21)
القِرَى: ما يُقَدَّمُ إلى الضيف.
(22)
(حم) 1987 ، (حم) 2838 ، وقال الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(23)
(م) 125 - (1889) ، (جة) 3977 ، (حم) 10776
(24)
(حم) 10789 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده حسن.
(25)
(خ) 2634 ، (م) 122 - (1888)
(26)
أَيْ: الموت.
(27)
(م) 125 - (1889) ، (جة) 3977 ، (حم) 10776
(خ)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " طُوبَى لِعَبْدٍ آخِذٍ بِعِنَانِ (1) فَرَسِهِ فِي سَبِيلِ اللهِ ، أَشْعَثَ رَأسُهُ (2) مُغْبَرَّةٍ قَدَمَاهُ ، إِنْ كَانَ فِي الْحِرَاسَةِ ، كَانَ فِي الْحِرَاسَةِ ، وَإِنْ كَانَ فِي السَّاقَةِ (3) كَانَ فِي السَّاقَةِ (4) إِنْ اسْتَأذَنَ لَمْ يُؤْذَنْ لَهُ ، وَإِنْ شَفَعَ لَمْ يُشَفَّعْ "(5)
(1) العِنان: هو اللجام الذي تقاد به الدابة.
(2)
الأشعث: مَنْ تَغيَّرَ شعرُه وتلبَّدَ من قِلَّةِ تَعَهُّدِه بالدَّهْن.
(3)
(السَّاقَة): هُمْ الَّذِينَ يَكُونُونَ آخِر الْعَسْكَر.
(4)
قَالَ اِبْن الْجَوْزِيِّ: الْمَعْنَى أَنَّهُ خَامِلُ الذِّكْرِ ، لَا يَقْصِدُ السُّمُوَّ ، فَإِنْ اتَّفَقَ لَهُ السَّيْرُ سَارَ؛ فَكَأَنَّهُ قَالَ: إِنْ كَانَ فِي الْحِرَاسَةِ ، اِسْتَمَرَّ فِيهَا ، وَإِنْ كَانَ فِي السَّاقَة ، اِسْتَمَرَّ فِيهَا. (فتح الباري) - (ج 9 / ص 32)
(5)
(خ) 2730 ، (طس) 2595 ، (هق) 18279
(ت)، وَعَنْ أُمِّ مَالِكٍ الْبَهْزِيَّةِ رضي الله عنها قَالَتْ:" ذَكَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِتْنَةً فَقَرَّبَهَا "، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ مَنْ خَيْرُ النَّاسِ فِيهَا؟ ، قَالَ:" رَجُلٌ فِي مَاشِيَتِهِ ، يُؤَدِّي حَقَّهَا وَيَعْبُدُ رَبَّهُ وَرَجُلٌ آخِذٌ بِرَأسِ فَرَسِهِ ، يُخِيفُ الْعَدُوَّ وَيُخِيفُونَهُ "(1)
(1)(ت) 2177 ، (حم) 27393 ، الصحيحة: 698 ، صحيح الترغيب والترهيب: 1227
(س)، وَعَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَنَا زَعِيمٌ (1) بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ (2) وَبِبَيْتٍ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ ، لِمَنْ آمَنَ بِي ، وَأَسْلَمَ ، وَهَاجَرَ ، وَأَنَا زَعِيمٌ بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ ، وَبِبَيْتٍ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ ، وَبِبَيْتٍ فِي أَعْلَى غُرَفِ الْجَنَّةِ ، لِمَنْ آمَنَ بِي ، وَأَسْلَمَ ، وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللهِ ، مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ ، فَلَمْ يَدَعْ لِلْخَيْرِ مَطْلَبًا (3) وَلَا مِنْ الشَّرِّ مَهْرَبًا (4) يَمُوتُ حَيْثُ شَاءَ أَنْ يَمُوتَ "(5)
(1) أَيْ: ضَامِنٌ وَكَفِيل.
(2)
(رَبَضُ الْجَنَّة): مَا حَوْلَهَا خَارِجًا عَنْهَا ، تَشْبِيهًا بِالْأَبْنِيَةِ الَّتِي تَكُونُ حَوْلَ الْمُدُنِ وَتَحْتَ الْقِلَاع. عون المعبود - (ج 10 / ص 322)
(3)
أَيْ: مَا مِنْ مَكَانٍ يَطْلُبُ فِيهِ الْخَيْرَ ، إِلَّا حَضَرَهُ وَطَلَبَ فِيهِ الْخَيْر ، وَأَخَذَ مِنْهُ حَظَّه. شرح سنن النسائي (ج4 ص407)
(4)
أَيْ: مَا مِنْ مَكَانٍ يَهْرُبُ إِلَيْهِ مِنْ الشَّرّ ، وَيَلْجَأُ إِلَيْهِ ، وَيَعْتَصِمُ بِهِ لِلْخَلَاصِ مِنْهُ ، إِلَّا هَرَبَ إِلَيْهِ ، وَاعْتَصَمَ بِهِ. شرح سنن النسائي (4/ 407)
(5)
(س) 3133 ، (حب) 4619 ، (ك) 2391 ، (هق) 11176 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 1465، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 1300
(م)، وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " يَا أَبَا سَعِيدٍ ، مَنْ رَضِيَ بِاللهِ رَبًّا ، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا ، وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ "، قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: فَعَجِبَتْ لَهَا ، فَقُلْتُ: أَعِدْهَا عَلَيَّ يَا رَسُولَ اللهِ ، " فَفَعَلَ ، ثُمَّ قَالَ: وَأُخْرَى (1) يُرْفَعُ بِهَا الْعَبْدُ مِائَةَ دَرَجَةٍ فِي الْجَنَّةِ ، مَا بَيْنَ كُلِّ دَرَجَتَيْنِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ "، قُلْتُ: وَمَا هِيَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ ، قَالَ:" الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ ، الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ "(2)
(1) أَيْ: وَأُعَلِّمُكَ خَصْلَةً أُخْرَى.
(2)
(م) 116 - (1884) ، (س) 3131 ، (د) 1529 ، (حم) 11117
(خ)، وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ فِي الْجَنَّةِ مِائَةَ دَرَجَةٍ ، أَعَدَّهَا اللهُ لِلْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِهِ ، مَا بَيْنَ الدَّرَجَتَيْنِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ "(1)
(1)(خ) 2637 ، (ت) 2529
(س حم)، وَعَنْ كَعْبِ بْنِ مُرَّةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" ارْمُوا ، مَنْ بَلَغَ الْعَدُوَّ بِسَهْمٍ)(1)(فِي سَبِيلِ اللهِ)(2)(رَفَعَهُ اللهُ بِهِ دَرَجَةً)(3)(فِي الْجَنَّةِ ")(4)(فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي النَّحَّامِ رضي الله عنه: يَا رَسُولَ اللهِ وَمَا الدَّرَجَةُ؟ ، قَالَ: " أَمَا إِنَّهَا لَيْسَتْ بِعَتَبَةِ أُمِّكَ)(5)(وَلَكِنْ مَا بَيْنَ الدَّرَجَتَيْنِ مِائَةُ عَامٍ ")(6)
(1)(س) 3144 ، (حم) 18091
(2)
(س) 3143
(3)
(س) 3144 ، (حم) 18091
(4)
(س) 3143
(5)
(حم) 18091 ، (س) 3144
(6)
(س) 3144 ، (حم) 18091 ، (حب) 4616 ، انظر صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 1287
(ت)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " ثَلَاثَةٌ حَقٌّ عَلَى اللهِ عَوْنُهُمْ: الْمُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَالْمُكَاتَبُ (1) الَّذِي يُرِيدُ الْأَدَاءَ ، وَالنَّاكِحُ الَّذِي يُرِيدُ الْعَفَافَ "(2)
(1) المُكاتَب: عَبْدٌ عَلَّقَ سَيِّدُهُ عِتْقَهُ عَلَى إِعْطَائِهِ كَذَا مِنْ الْمَالِ. تحفة (8/ 460)
(2)
(ت) 1655 ، (س) 3120 ، (جة) 2518 ، (حم) 7410 ، انظر صحيح الترغيب والترهيب: 1308 ، 1917 ، المشكاة: 3089
(حم)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " سَافِرُوا تَصِحُّوا (1) وَاغْزُوا تَسْتَغْنُوا "(2)
(1) السَّفَرُ يأتي على مُختلف الأهوية والأغذية ، فمن سافر مع أهل الجِدِّ والاحتشام ، تكلَّفَ رعايةَ الأدب ، وتحمَّلَ الأذى وموافقتَهم بما يخالِف طَبْعَه ، فيكون ذلك تأديبا له ، ورياضة لنفسه ، فيتهذَّبُ لذلك ، ويهتدي إلى تجنُّبِ مساوئِ الأخلاق ، واكتسابِ محاسِنِها ، وأما من سافر مع مَنْ دونَه ، فكلُّ مَنْ معه يَحْمِلُ نفسَه على موافقتِه ، ويتحمَّل المكارِهَ لِطاعتِه ، فتحسُن أخلاقُهم، فإنَّ حُسْنَ الخُلُق في تحمُّلِ المكاره. فيض القدير (4/ 109)
(2)
(حم) 8932 ، انظر الصَّحِيحَة: 3352
(خم حم)، وَعَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " بُعِثْتُ بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ بِالسَّيْفِ ، حَتَّى يُعْبَدَ اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَجُعِلَ رِزْقِي تَحْتَ ظِلِّ رُمْحِي "(1)
(1)(خم) ج4ص40 ، (حم) 5115 ،وحسنه الألباني في الإرواء حديث: 1269 وصَحِيح الْجَامِع: 2831 ، وصححه في كتاب جلباب المرأة المسلمة: 24
(حم)، وَعَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " جَاهِدُوا فِي سَبِيلِ اللهِ تَعَالَى الْقَرِيبَ وَالْبَعِيدَ ، فِي الْحَضَرِ وَالسَّفَرِ، فَإِنَّ الْجِهَادَ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ، يُذْهِبُ اللهُ بِهِ الْهَمَّ وَالْغَمَّ "(1)
(1)(حم) 22771 ، (ك) 2404 ، (هق) 17577 ، صَحِيح الْجَامِع: 4063 ، الصَّحِيحَة: 1941