الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَضْلُ الْوُقُوفِ بِعَرَفَة
(م)، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللهُ فِيهِ عَبْدًا مِنْ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ وَإِنَّهُ لَيَدْنُو ، ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمْ الْمَلَائِكَةَ فَيَقُولُ: مَا أَرَادَ هَؤُلَاءِ؟ "(1)
(1)(م) 436 - (1348) ، (س) 3003 ، (جة) 3014
(حم)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ اللهَ عز وجل لَيُبَاهِي مَلَائِكَتَهُ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ بِأَهْلِ عَرَفَةَ، يَقُولُ: انْظُرُوا إِلَى عِبَادِي ، أَتَوْنِي شُعْثًا غُبْرًا "(1)
(1)(حم) 7089 ، 8033 ، انظر صحيح الجامع: 1867 ، 1868 ، وصحيح الترغيب والترهيب: 1153
(التمهيد)، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ:" وَقَفَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِعَرَفَاتٍ ، وَقَدْ كَادَتِ الشَّمْسُ أَنْ تَئُوبَ (1) فَقَالَ: يَا بِلَالُ، أَنْصِتِ لِيَ النَّاسَ (2) "، فَقَامَ بِلَالٌ فَقال: أَنْصِتُوا لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَنَصَتَ النَّاسُ، فَقَالَ:" مَعَاشِرَ النَّاسِ، أَتَانِي جِبْرِيلُ آنِفًا (3) فَأَقْرَانِي مِنْ رَبِّيَ السَّلَامَ ، وَقَالَ: إِنَّ اللهَ غَفَرَ لِأَهْلِ عَرَفَاتٍ وَأَهْلِ الْمَشْعَرِ (4) وَضَمِنَ عَنْهُمُ التَّبِعَاتِ (5) "، فَقَامَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه فَقال: يَا رَسُولَ اللهِ ، هَذَا لَنَا خَاصٌّ؟ ، فَقَالَ:" هَذَا لَكُمْ ، وَلِمَنْ أَتَى بَعْدَكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ "، فَقَالَ عُمَرُ: كَثُرَ خَيْرُ اللهِ وَطَابَ. (6)
(1) أَيْ: تغيب.
(2)
أَيْ: مُرْهُمْ بِالسُّكُوتِ لِلِاسْتِمَاعِ.
وَقَدْ ذَكَرَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيّ أَنَّهُ قَالَ لِابْنِ عُيَيْنَةَ: أَخْبَرَنِي مُعْتَمِر بْن سُلَيْمَان عَنْ كَهَمْسٍ عَنْ مُطَرِّف قَالَ: الْإِنْصَاتُ مِنْ الْعَيْنَيْنِ ، فَقَالَ لَهُ اِبْن عُيَيْنَةَ: وَمَا نَدْرِي كَيْفَ ذَلِكَ؟ ، قَالَ: إِذَا حَدَّثْتَ رَجُلًا فَلَمْ يَنْظُرْ إِلَيْك ، لَمْ يَكُنْ مُنْصِتًا. وَهَذَا مَحْمُولٌ عَلَى الْغَالِب ، وَالله أَعْلَم. فتح الباري (1/ 193)
(3)
أي: قبل قليل.
(4)
سُمِّيَ الْمَشْعَر، لِأَنَّهُ مَعْلَمٌ لِلْعِبَادَةِ ، وَالْحَرَام، لِأَنَّهُ مِنْ الْحَرَمِ، أَوْ لِحُرْمَتِهِ. (فتح الباري) - (ج 5 / ص 352)
(5)
التَّبِعَات: حقوق العباد بعضهم من بعض.
(6)
التمهيد لابن عبد البَرّ (1/ 128)، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 1151