المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌فَضْلُ الصَّوْم (خ م حم) ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله - الجامع الصحيح للسنن والمسانيد - جـ ٧

[صهيب عبد الجبار]

فهرس الكتاب

- ‌فَضْلُ الصَّلَاة

- ‌تَكْفِيرُ الصَلَاةِ لِلذُّنُوب

- ‌فَضْلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْس

- ‌فَضْلُ صَلَاةِ الصُّبْحِ وَصَلَاةِ الْعَصْر

- ‌فَضْلُ أَدَاءِ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ فِي جَمَاعَة

- ‌فَضْلُ أَدَاءِ صَلَاةِ الصُّبْحِ وَالْعَصْر فِي جَمَاعَة

- ‌فَضْلُ صَلَاةِ الْعِشَاءِ وَصَلَاةِ الصُّبْحِ فِي جَمَاعَة

- ‌فَضْلُ الصَّفِّ الْأَوَّلِ فِي الصَّلَاة

- ‌فَضْلُ سَدِّ الْفُرَجِ فِي الصَّلَاة

- ‌فَضْلُ صَلَاةِ الْجُمُعَةِ وفَضْلُ يَوْمِهَا

- ‌فَضْلُ التَّبْكِيرِ إِلَى صَلَاةِ الْجُمُعَة

- ‌فَضْلُ انْتِظَارِ الصَّلَاة

- ‌فَضْلُ السُّنَنِ الرَّوَاتِب

- ‌فَضْلُ سُنَّةِ الْفَجْر

- ‌فَضْلُ سُنَّةِ الْظُّهْرِ القَبْلِيّةِ وَالْبَعْدِيَّة

- ‌فَضْلُ سُنَّةِ الْعَصْر

- ‌فَضْلُ سُنَّةِ الْمَغْرِب

- ‌فَضْلُ سُنَّةِ الْعِشَاء

- ‌فَضْلُ السُّنّنِ النَّوَافِل

- ‌فَضْلُ قِيَامِ اللَّيْل

- ‌فَضْلُ قِيَامِ رَمَضَان (التَّرَاوِيح)

- ‌فَضْلُ قِيَامِ لَيْلَةِ الْقَدْر

- ‌فَضْلُ صَلَاةِ الضُّحَى

- ‌فَضْلُ سُنَّةِ الْوُضُوء

- ‌فَضْلُ عِيَادَةِ الْمَرِيضِ وَزِيَارَةُ الْمُسْلِمِين

- ‌فَضْلُ تَغْسِيلِ الْمَيِّتِ وَكَتْمِ مَا يَرَاهُ مِنْ عُيُوب

- ‌فَضْلُ اتِّبَاعِ جَنَائِزِ الْمُسْلِمِينَ وَالصَّلَاةِ عَلَيْها

- ‌فَضْلُ تَعْزِيَةِ الْمُؤْمِن

- ‌فَضْلُ الصَّدَقَة

- ‌فَضْلُ الصَّدَقَةِ وَإنْ قَلَّت

- ‌فَضْلُ صَدَقَةِ السِّرّ

- ‌أَفْضَلُ الصَّدَقَات

- ‌فَضْلُ الْعَمَلِ عَلَى الصَّدَقَة

- ‌فَضْلُ الصَّوْم

- ‌فَضْلُ شَهْرِ رَمَضَانَ وَصَوْمِه

- ‌فَضْلُ صَوْمِ شَعْبَان

- ‌فَضْلُ صِيَامِ سِتَّةِ أَيَّامٍ مِنْ شَوَّال

- ‌فَضْلُ صَوْمِ الثَّمَانِيَةِ الْأُولَى مِنْ ذِي الْحِجَّة

- ‌فَضْلُ صِيَامِ يَوْمِ عَرَفَةَ لِغَيْرِ الْحَاجّ

- ‌فَضْلُ صِيَامِ يَوْمِ عَاشُورَاء

- ‌فَضْلُ صَوْمِ شَهْرِ الْمُحَرَّم

- ‌فَضْلُ صِيَامِ الثَّلَاثِ الْبِيض

- ‌فَضْلُ صِيَامِ الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيس

- ‌فَضْلُ صِيَامِ يَوْمٍ وَإِفْطَارُ يَوْم

- ‌فَضْلُ مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا

- ‌فَضْلُ الْحَجّ

- ‌فَضْلُ أَعْمَالِ الْحَجّ

- ‌فَضْلُ الْإهْلَالِ وَالتَّلْبِيَة

- ‌فَضْلُ الطَّوَاف

- ‌فَضْلُ اسْتِلَامِ الرُّكْنِ الْيَمَانِيِّ وَالْحَجَرِ الْأَسْوَد

- ‌فَضْلُ الْوُقُوفِ بِعَرَفَة

- ‌فَضْلُ الْوُقُوفِ بِالْمُزْدَلِفَة

- ‌فَضْلُ رَمْيِ الْجِمَار

- ‌فَضْلُ الْعُمْرَة

- ‌فَضْلُ الْعُمْرَةِ فِي رَمَضَان

- ‌فَضْلُ الْعُمْرَةِ فِي غَيْرِ رَمَضَان

- ‌فَضْلُ بِرِّ الْوَالِدَيْن

- ‌فَضْلُ الْجِهَادِ فِي سَبِيلِ الله

- ‌فَضْلُ الْجِهَادِ فِي الْبَحْر

- ‌فَضْلُ الْحِرَاسَةِ فِي سَبِيلِ الله

- ‌فَضْلُ الرِّبَاطِ فِي سَبِيلِ الله

- ‌فَضْلُ مَنْ مَاتَ مُرَابِطًا فِي سَبِيلِ الله

- ‌فَضْلُ الصِّيَامِ فِي سَبِيلِ الله

- ‌فَضْلُ مَنْ جُرِحَ فِي سَبِيلِ الله

- ‌فَضْلُ الشَّهَادَةِ فِي سَبِيلِ الله

- ‌أَنْوَاعُ الشَّهَادَةِ فِي سَبِيلِ الله

- ‌فَضْلُ تَجْهِيزِ الْغُزَاةِ وَالْإنْفَاقِ فِي سَبِيلِ الله

- ‌عُقُوبَةُ تَرَكِ الْجِهَادِ فِي سَبِيلِ الله

- ‌فَضْلُ الْهِجْرَة

- ‌فَضْلُ الْمَوْتِ فِي بَلَدِ الْغُرْبَة

- ‌فَضْلُ اِقْتِنَاءِ الْخَيْلِ وَإِكْرَامِهَا

- ‌أَنْوَاعُ الْخَيْلِ مِنْ حَيْثُ الْأَجْر

- ‌أَفْضَلُ أَنْوَاعِ الْخَيْلِ مِنْ حَيْثُ اللَّوْن

- ‌فَضْلُ إطْرَاقِ الْخَيْل

- ‌فَضْلُ الْحُبِّ فِي الله

الفصل: ‌ ‌فَضْلُ الصَّوْم (خ م حم) ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله

‌فَضْلُ الصَّوْم

(خ م حم)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" قَالَ اللهُ عز وجل: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ (1)) (2) وفي رواية: " كُلُّ الْعَمَلِ كَفَّارَةٌ (3) "(4) وفي رواية: (كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا ، إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ ، إِلَى مَا شَاءَ اللهُ)(5)(إِلَّا الصَّوْمَ، فَإِنَّهُ لِي ، وَأَنَا أَجْزِي بِهِ (6)) (7)(يَدَعُ طَعَامَهُ ، وَشَرَابَهُ ، وَشَهْوَتَهُ مِنْ أَجْلِي)(8)

وفي رواية: " تَرَكَ شَهْوَتَهُ، وَطَعَامَهُ ، وَشَرَابَهُ ، ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي"(9)

(1) اِخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِي مَعْنَاهُ ، مَعَ كَوْنِ جَمِيعِ الطَّاعَاتِ للهِ تَعَالَى.

فَقِيلَ: سَبَب إِضَافَتِهِ إِلَى اللهِ تَعَالَى أَنَّهُ لَمْ يُعْبَدْ أَحَدٌ غَيْرُ اللهِ تَعَالَى بِهِ، فَلَمْ يُعَظِّمْ الْكُفَّارُ فِي عَصْرٍ مِنْ الْأَعْصَارِ مَعْبُودًا لَهُمْ بِالصِّيَامِ، وَإِنْ كَانُوا يُعَظِّمُونَهُ بِصُورَةِ الصَّلَاةِ ، وَالسُّجُودِ ، وَالصَّدَقَةِ ، وَالذِّكْرِ ، وَغَيْر ذَلِكَ.

وَقِيلَ: لِأَنَّ الصَّوْمَ بَعِيدٌ مِنْ الرِّيَاءِ ، لِخَفَائِهِ، بِخِلَافِ الصَّلَاةِ ، وَالْحَجِّ وَالْغَزْوِ ، وَالصَّدَقَةِ ، وَغَيْرهَا مِنْ الْعِبَادَات الظَّاهِرَة.

وَقِيلَ: مَعْنَاهُ: أَنَا الْمُنْفَرِدُ بِعِلْمِ مِقْدَارِ ثَوَابِهِ ، أَوْ تَضْعِيفِ حَسَنَاتِه ، وَغَيْرُهُ مِنْ الْعِبَادَاتِ أَظْهَرَ سُبْحَانَهُ بَعْضَ مَخْلُوقَاتِهِ عَلَى مِقْدَارِ ثَوَابهَا.

وَقِيلَ: هِيَ إِضَافَةُ تَشْرِيف، كَقَوْلِهِ تَعَالَى:{نَاقَةَ اللهِ} مَعَ أَنَّ الْعَالَمَ كُلَّهُ لِلهِ تَعَالَى.

وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ بَيَانُ عِظَمِ فَضْلِ الصَّوْمِ ، وَالحَثِّ عَلَيْهِ. النووي (4/ 152)

(2)

(خ) 1805 ، (م) 161 - (1151)

(3)

أَيْ: كل عمل ابن آدم كفارةٌ لخطاياه. ع

(4)

(حم) 10026 ، (خ) 7100

(5)

(جة) 1638 ، (م) 164 - (1151) ، (ت) 764 ، (حم) 9712

(6)

قَوْله تَعَالَى: " وَأَنَا أَجْزِي بِهِ " بَيَانٌ لِعِظَمِ فَضْلِه، وَكَثْرَةِ ثَوَابِه؛ لِأَنَّ الْكَرِيمَ إِذَا أَخْبَرَ بِأَنَّهُ يَتَوَلَّى بِنَفْسِهِ الْجَزَاء ، اقْتَضَى عِظَمَ قَدْرِ الْجَزَاءِ ، وَسَعَةِ الْعَطَاء. (النووي - ج 4 / ص 152)

(7)

(خ) 1805 ، (م) 161 - (1151) ، (س) 2216 ، (ت) 764

(8)

(حم) 9101 ، (خ) 7054 ، (م) 164 - (1151)

(9)

(حم) 9127 ، وقال شعيب الأرناؤوط: صحيح ، وهذا إسناد قوي.

ص: 251

(س حم)، وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ رضي الله عنه قَالَ:(أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ:)(1)(يَا رَسُولَ اللهِ ، مُرْنِي بِعَمَلٍ آخُذُهُ عَنْكَ)(2)(يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ)(3)(قَالَ: " عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ ، فَإِنَّهُ لَا مِثْلَ لَهُ)(4) وفي رواية: (فَإِنَّهُ لَا عَدْلَ لَهُ ")(5)(قَالَ رَجَاءٌ بْنُ حَيْوَةَ: فَمَا رُئِيَ أَبُو أُمَامَةَ ، وَلَا امْرَأَتُهُ ، وَلَا خَادِمُهُ إِلَّا صُيَّامًا ، فَكَانَ إِذَا رُئِيَ فِي دَارِهِمْ دُخَانٌ بِالنَّهَارِ ، قِيلَ: اعْتَرَاهُمْ ضَيْفٌ ، نَزَلَ بِهِمْ نَازِلٌ ، قَالَ أَبُو أُمَامَةَ: فَلَبِثْتُ بِذَلِكَ مَا شَاءَ اللهُ ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ ، أَمَرْتَنَا بِالصِّيَامِ ، فَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ قَدْ بَارَكَ اللهُ لَنَا فِيهِ ، فَمُرْنِي يَا رَسُولَ اللهِ بِعَمَلٍ آخَرَ ، قَالَ: " اعْلَمْ أَنَّكَ لَنْ تَسْجُدَ للهِ سَجْدَةً ، إِلَّا رَفَعَ اللهُ لَكَ بِهَا دَرَجَةً ، وَحَطَّ عَنْكَ بِهَا خَطِيئَةً ")(6)

(1)(س) 2220

(2)

(حم) 22195 ، (س) 2223

(3)

(حم) 22203 ، 22330 ، وقال شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.

(4)

(س) 2220 ، (حم) 22194

(5)

(س) 2222 ، أَيْ: لَا مِثْلَ لَهُ. شرح سنن النسائي (3/ 384)

(6)

(حم) 22194 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 4045 ، الصَّحِيحَة: 1937، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 986 ، وقال الأرناؤوط: إسناده صحيح.

ص: 252

(خ م ت) وَعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيَّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ: الرَّيَّانُ ، يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، لَا يَدْخُلُ مَعَهُمْ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ ، يُقَالُ: أَيْنَ الصَّائِمُونَ؟)(1)(فَيَقُومُونَ ، لَا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ)(2)(فَإِذَا دَخَلَ آخِرُهُمْ ، أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ)(3)(فَمَنْ كَانَ مِنْ الصَّائِمِينَ دَخَلَهُ ، وَمَنْ دَخَلَهُ لَمْ يَظْمَأ أَبَدًا ")(4)

(1)(م) 166 - (1152) ، (خ) 1797

(2)

(خ) 1797

(3)

(م) 166 - (1152) ، (خ) 1797 ، (س) 2237 ، (حم) 22869

(4)

(ت) 765 ، (س) 2236 ، (حم) 22893 ، صحيح الجامع: 5184 ، صحيح الترغيب والترهيب: 979

ص: 253

(س حم)، وَعَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ:(دَخَلْتُ عَلَى عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ رضي الله عنه فَدَعَا بِلَبَنٍ ، فَقُلْتُ: إِنِّي صَائِمٌ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " الصَّوْمُ جُنَّةٌ (1) مِنْ النَّارِ ، كَجُنَّةِ أَحَدِكُمْ مِنَ الْقِتَالِ) (2)(وَحِصْنٌ حَصِينٌ مِنَ النَّارِ ")(3)

(1)(الْجُنَّةٌ): الْوِقَايَةُ.

(2)

(س) 2231 ، (حم) 15839 ، (خ) 1795 ، (م) 162 - (1151) ، (ت) 764 ، انظر صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 982

(3)

(حم) 9217 ، (هب) 3571 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 3880 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 980

ص: 254

(خ م)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا، إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ بِفِطْرِهِ)(1)(وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَجَزَاهُ ، فَرِحَ)(2)(بِصَوْمِهِ ")(3)

(1)(م) 163 - (1151) ، (خ) 1805

(2)

(م) 1151 ، (حم) 11022 ، (خ) 1805

(3)

(خ) 1805 ، (م) 163 - (1151) ، (ت) 766 ، (س) 2214 ، (حم) 4256 ، 9419

ص: 255

(خ م)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ (1) أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ "(2)

(1)(الخُلُوف): تَغَيُّرُ رَائِحَةِ فَمِ الصَّائِمِ بِسَبَبِ الصِّيَام. فتح (6/ 129)

(2)

(م) 163 - (1151) ، (خ) 1805 ، (ت) 764 ، (س) 2217 ، (حم) 4256 ، 8043

ص: 256

(حم)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ الصِّيَامُ: أَيْ رَبِّ ، مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ، وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ، قَالَ: فَيُشَفَّعَانِ "(1)

(1)(حم) 6626 ، (ك) 2036 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 3882 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 984

ص: 257

(خ جة)، وَعَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ:(كُنْتُ أَمْشِي مَعَ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه بِمِنًى ، فَلَقِيَهُ عُثْمَانُ رضي الله عنه فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً ، فَخَلَوَا)(1)(فَجَلَسْتُ قَرِيبًا مِنْهُ)(2)(فَقَالَ عُثْمَانُ: هَلْ لَكَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ فِي أَنْ نُزَوِّجَكَ بِكْرًا ، تُذَكِّرُكَ)(3)(مِنْ نَفْسِكَ بَعْضَ مَا قَدْ مَضَى؟ ، فَلَمَّا رَأَى عَبْدُ اللهِ أَنَّهُ لَيْسَ لَهُ حَاجَةٌ سِوَى هَذِهِ ، أَشَارَ إِلَيَّ بِيَدِهِ ، فَجِئْتُ)(4)(فَانْتَهَيْتُ إِلَيْهِ وَهُوَ يَقُولُ:)(5)(كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم شَبَابًا لَا نَجِدُ شَيْئًا ، فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ ، مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ الْبَاءَةَ (6) فَلْيَتَزَوَّجْ ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ ، فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ ، فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ (7) ") (8)

(1)(خ) 4778

(2)

(جة) 1845

(3)

(خ) 4778

(4)

(جة) 1845 ، (خ) 4778

(5)

(خ) 4778

(6)

الْبَاءَةُ: النِّكَاحُ ، لِأَنَّ مَنْ تَزَوَّجَ امْرَأَةً بَوَّأَهَا مَنْزِلًا ، وَالْوَطْءُ سُمِّيَ بَاءَةً أَيْضًا ، وَالْمَنِيُّ أَيْضًا سُمِّيَ بَاءَةً كَذَلِكَ.

قلت: فقوله: (الباءة) شاملٌ للمعاني الثلاثة. ع

(7)

الوِجَاء: رَضُّ الْخِصْيَتَيْنِ ، وَقِيلَ: رَضُّ عُرُوقِهِمَا ، وَمَنْ يُفْعَلْ بِهِ ذَلِكَ تَنْقَطِعْ شَهْوَتُهُ. وَمُقْتَضَاهُ أَنَّ الصَّوْمَ قَامِعٌ لِشَهْوَةِ النِّكَاحِ.

وَاسْتُشْكِلَ بِأَنَّ الصَّوْمَ يَزِيدُ فِي تَهْيِيجِ الْحَرَارَةِ ، وَذَلِكَ مِمَّا يُثِيرُ الشَّهْوَةَ ، لَكِنَّ ذَلِكَ إِنَّمَا يَقَعُ فِي مَبْدَأِ الْأَمْرِ ، فَإِذَا تَمَادَى عَلَيْهِ وَاعْتَادَهُ ، سَكَنَ ذَلِك ، وَالله أعلم. فتح الباري (4/ 119)

(8)

(خ) 4779 ، 1806 ، (م) 1 - (1400) ، (ت) 1081 ، (س) 2240 (د) 2046 ، (حم) 4271

ص: 258