الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَضْلُ الْحَجّ
(1)[آل عمران: 96، 97]
(2)
[الحج: 26 - 29]
(خ م ت د حم)، وَعَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ:(سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم (1) أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟، قَالَ:" إِيمَانٌ بِاللهِ وَرَسُولِهِ "، قِيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟، قَالَ:" الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، (وفي رواية: الْجِهَادُ سَنَامُ الْعَمَلِ) (2) قِيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟، قَالَ: " حَجٌّ مَبْرُورٌ ") (3)
الشرح (4)
(1) السَّائِل هُوَ أَبُو ذَرّ الْغِفَارِيّ. فتح الباري (ج 1 / ص 43)
(2)
(ت) 1658 ، (حم) 7850 ، والتَّقْدِيرُ:" الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ ، فَإِنَّهُ سَنَامُ الْعَمَلِ " ، وَسَنَامُ كُلِّ شَيْءٍ أَعْلَاهُ. تحفة الأحوذي (ج 4 / ص 334)
(3)
(خ) 26 ، 2382 ، (م) 135 - (83) ، (س) 3129
(4)
(مَبْرُورٌ) أَيْ: مَقْبُولٌ ، وَمِنْهُ: بَرَّ حَجُّكُ.
وَقِيلَ: الْمَبْرُورُ: الَّذِي لَا يُخَالِطُهُ إِثْمٌ ، وَقِيلَ: الَّذِي لَا رِيَاءَ فِيهِ.
(فَائِدَةٌ): قَالَ النَّوَوِيُّ: ذَكَرَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ الْجِهَادَ بَعْدَ الْإِيمَانِ ، وَفِي حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ لَمْ يَذْكُرِ الْحَجَّ ، وَذَكَرَ الْعِتْقَ ، وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ بَدَأَ بِالصَّلَاةِ ، ثُمَّ الْبِرِّ ، ثُمَّ الْجِهَادِ ، وَفِي الْحَدِيثِ الْمُتَقَدِّمِ ذَكَرَ السَّلَامَةَ مِنَ الْيَدِ وَاللِّسَانِ.
قَالَ الْعُلَمَاءُ: اخْتِلَافُ الْأَجْوِبَةِ فِي ذَلِكَ بِاخْتِلَافِ الْأَحْوَالِ ، وَاحْتِيَاجِ الْمُخَاطَبِينَ ، وَذَكَرَ مَا لَمْ يَعْلَمْهُ السَّائِلُ وَالسَّامِعُونَ ، وَتَرَكَ مَا عَلِمُوهُ. وَيُمْكِنُ أَنْ يُقَالَ: إِنَّ لَفْظَةَ " مِنْ " مُرَادَةٌ ، كَمَا يُقَالُ: فُلَانٌ أَعْقَلُ النَّاسِ وَالْمُرَادُ: مِنْ أَعْقَلِهِمْ ، وَمِنْهُ حَدِيثُ " خَيْرُكُمْ ، خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ " ، وَمِنَ الْمَعْلُومِ أَنَّهُ لَا يَصِيرُ بِذَلِكَ خَيْرَ النَّاسِ.
فَإِنْ قِيلَ: لِمَ قَدَّمَ الْجِهَادَ ، وَلَيْسَ بِرُكْنٍ ، عَلَى الْحَجِّ ، وَهُوَ رُكْنٌ؟ ،
فَالْجَوَابُ: أَنَّ نَفْعَ الْحَجِّ قَاصِرٌ غَالِبًا ، وَنَفْعَ الْجِهَادِ مُتَعَدٍّ غَالِبًا ، أَوْ كَانَ ذَلِكَ حَيْثُ كَانَ الْجِهَادُ فَرْضَ عَيْنٍ ، وَوُقُوعُهُ فَرْضَ عَيْنٍ إِذْ ذَاكَ مُتَكَرِّرٌ ، فَكَانَ أَهَمَّ مِنْهُ ، فَقُدِّمَ ، وَاللهُ أَعْلَمُ. (فتح - ح26)
(حم) وَعَنْ مَاعِزٍ بْنِ عَلَاءٍ بْنِ بِشْرٍ البِكَائِي رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ إِيمَانٌ بِاللهِ وَحْدَهُ ، ثُمَّ الْجِهَادُ ، ثُمَّ حَجَّةٌ بَرَّةٌ ، تَفْضُلُ سَائِرَ الْأَعْمَالِ ، كَمَا بَيْنَ مَطْلَعِ الشَّمْسِ إِلَى مَغْرِبِهَا "(1)
(1)(حم) 19032 ، (طب) 17565 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 1091 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 1103
(س جة)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" وَفْدُ اللهِ ثَلَاثَةٌ: الْغَازِي ، وَالْحَاجُّ ، وَالْمُعْتَمِرُ)(1)(إِنْ دَعَوْهُ أَجَابَهُمْ، وَإِنْ اسْتَغْفَرُوهُ غَفَرَ لَهُمْ)(2)
وفي رواية: " دَعَاهُمْ فَأَجَابُوهُ، وَسَأَلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ "(3)
(1)(س) 2625 ، انظر صحيح الجامع: 7112
(2)
(جة) 2892 ، الصحيحة: 1820 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 1109
(3)
(جة) 2893 ، صحيح الجامع: 4171 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 1108
(خ م حم)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" مَنْ حَجَّ هَذَا الْبَيْتَ فَلَمْ يَرْفُثْ (1) وَلَمْ يَفْسُقْ (2)) (3)(خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ ")(4)
(1) الرَّفَث: الْجِمَاع، وَيُطْلَقُ عَلَى التَّعْرِيضِ بِهِ ، وَعَلَى الْفُحْشِ فِي الْقَوْل، وَقَالَ الْأَزْهَرِيّ: الرَّفَثُ: اِسْمٌ جَامِعٌ لِكُلِّ مَا يُرِيدُهُ الرَّجُلُ مِنْ الْمَرْأَة. وَكَانَ اِبْن عُمَرَ يَخُصُّهُ بِمَا خُوطِبَ بِهِ النِّسَاء.
وَقَالَ عِيَاض: هَذَا مِنْ قَوْل الله تَعَالَى: {فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ} وَالْجُمْهُور عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ بِهِ فِي الْآيَةِ الْجِمَاع. فتح الباري (5/ 157)
(2)
أَيْ: لَمْ يَأتِ بِسَيِّئَةٍ وَلَا مَعْصِيَة. (فتح الباري)(ج 5 / ص 157)
(3)
(خ) 1723 ، (م) 438 - (1350)
(4)
(حم) 10279 ، (خ) 1723 ، (م) 438 - (1350) ، (ت) 811 ، (س) 2627 ، (جة) 2889
(س)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " تَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ ، فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الْفَقْرَ وَالذُّنُوبَ كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ (1) خَبَثَ الْحَدِيدِ وَالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ ، وَلَيْسَ لِلْحَجِّ الْمَبْرُورِ ثَوَابٌ إِلَّا الْجَنَّةُ "(2)
(1) الكير: قِرْبَةٌ من جلد أو نحوه ، يستخدمها الحداد وغيره للنفخ في النار لإذكائها.
(2)
(س) 2631 ، (ت) 810 ، (جة) 2887 ، (حم) 3669 ، انظر الصَّحِيحَة: 1200، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 1105
(خ م طس)، وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" الْحَجُّ الْمَبْرُورُ (1) لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الْجَنَّةُ ") (2) (قِيلَ: وَمَا بِرُّهُ؟ ، قَالَ: " إِطْعَامُ الطَّعَامِ، وَطِيبُ الْكَلَامِ ") (3)
(1)(مَبْرُور) أَيْ: مَقْبُول ، وَمِنْهُ: بَرَّ حَجُّك.
وَقِيلَ: (الْمَبْرُور): الَّذِي لَا يُخَالِطُهُ إِثْم.
وَقِيلَ: الَّذِي لَا رِيَاءَ فِيهِ. فتح الباري (ج1ص43)
(2)
(خ) 1683 ، (م) 437 - (1349) ، (ت) 933 ، (س) 2622 ، (حم) 7348
(3)
(طس) 8405 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 2819 ، الصَّحِيحَة: 1264 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 1104
(م)، وَعَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنه قَالَ: لَمَّا جَعَلَ اللهُ الْإِسْلَامَ فِي قَلْبِي أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: ابْسُطْ يَمِينَكَ فَلْأُبَايِعْكَ ، " فَبَسَطَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَمِينَهُ "، فَقَبَضْتُ يَدِي فَقَالَ:" مَا لَكَ يَا عَمْرُو؟ "، فَقُلْتُ: أَرَدْتُ أَنْ أَشْتَرِطَ ، قَالَ:" تَشْتَرِطُ بِمَاذَا؟ "، قُلْتُ: أَنْ يُغْفَرَ لِي ، قَالَ:" أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الْإِسْلَامَ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ؟ ، وَأَنَّ الْهِجْرَةَ تَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلِهَا؟ ، وَأَنَّ الْحَجَّ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ؟ "(1)
(1)(م) 192 - (121) ، (حم) 17846
(خ حم)، وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ:(قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، نَرَى الْجِهَادَ أَفْضَلَ الْعَمَلِ، أَفَلَا نُجَاهِدُ)(1)(مَعَكُمْ؟)(2)(قَالَ: " لَا)(3)(لَكِنَّ أَحْسَنَ الْجِهَادِ وَأَجْمَلَهُ الْحَجُّ حَجٌّ مَبْرُورٌ)(4) وفي رواية: (الْحَجُّ وَالْعُمْرَةُ هُوَ جِهَادُ النِّسَاءِ ")(5)(قَالَتْ عَائِشَةُ: فلَا أَدَعُ الْحَجَّ بَعْدَ إِذْ سَمِعْتُ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم)(6).
(1)(خ) 1448
(2)
(خ) 1762
(3)
(خ) 1448
(4)
(خ) 1762
(5)
(حم) 24507 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(6)
(خ) 1762 ، 2632 ، (س) 2628 ، (حم) 24541
(جة)، وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ عَلَى النِّسَاءِ جِهَادٌ؟، قَالَ:" نَعَمْ، عَلَيْهِنَّ جِهَادٌ لَا قِتَالَ فِيهِ، الْحَجُّ وَالْعُمْرَةُ "(1)
(1)(جة) 2901 ، (حم) 25361 ، الإرواء: 981، المشكاة: 2534
(طس)، وَعَنِ الْحُسَيْنِ بن عَلِيًّ رضي الله عنه قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنِّي جَبَانٌ ، وَإِنِّي ضَعِيفٌ ، قَالَ:" أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى جِهَادٍ لَا شَوْكَةَ فِيهِ؟ "، قَالَ: بَلَى ، قَالَ:" الْحَجُّ "(1)
(1)(طس) 4287 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 2611 ، 7044 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 1098
(س)، وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " جِهَادُ الْكَبِيرِ، وَالصَّغِيرِ، وَالضَّعِيفِ، وَالْمَرْأَةِ: الْحَجُّ وَالْعُمْرَةُ"(1)
(1)(س) 2626 ، (حم) 9440 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 1100
(يع)، وَعَن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ خَرَجَ حَاجًّا فَمَاتَ ، كَتَبَ اللهُ لَهُ أَجْرَ الْحَاجِّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَنْ خَرَجَ مُعْتَمِرًا فَمَاتَ ، كَتَبَ اللهُ لَهُ أَجْرَ الْمُعْتَمِرِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ خَرَجَ غَازِيًا فَمَاتَ ، كَتَبَ اللهُ لَهُ أَجْرَ الْغَازِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ "(1)
(1)(يع) 6357 ، (طس) 5321 ، انظر الصَّحِيحَة: 2553 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب:1114
(د حب الحميدي)، وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" ثَلَاثَةٌ كُلُّهُمْ ضَامِنٌ عَلَى اللهِ عز وجل)(1)(إِنْ عَاشَ رُزِقَ وَكُفِيَ، وَإِنْ مَاتَ أَدْخَلَهُ اللهُ الْجَنَّةَ)(2)(رَجُلٌ خَرَجَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللهِ ، فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللهِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُ فَيُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ ، أَوْ يَرُدَّهُ بِمَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ وَغَنِيمَةٍ ، وَرَجُلٌ رَاحَ إِلَى الْمَسْجِدِ ، فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللهِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُ فَيُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ ، أَوْ يَرُدَّهُ بِمَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ وَغَنِيمَةٍ ، وَرَجُلٌ دَخَلَ بَيْتَهُ بِسَلَامٍ ، فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللهِ عز وجل)(3) وفي رواية: وَرَجُلٌ خَرَجَ حَاجًّا " (4)
(1)(د) 2494 ، صَحِيح الْجَامِع: 3053 ، الصَّحِيحَة تحت حديث: 3384، صَحِيحِ التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 1609
(2)
(حب) 499 ، (خد) 1094 ، انظر صَحْيحِ الْأَدَبِ الْمُفْرَد: 836، وصَحِيحِ التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 321
(3)
(د) 2494 ، (خد) 1094 ، (حب) 499 ، (ك) 2400
(4)
(الحميدي) 1090 ، (حل)(9/ 251)، صَحِيح الْجَامِع: 3051 ، الصَّحِيحَة: 598