الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَضْلُ الشَّهَادَةِ فِي سَبِيلِ الله
(1)
وَقَالَ تَعَالَى: {وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ أَوْ مُتُّمْ ، لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ، وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللهِ تُحْشَرُونَ} (3)
وَقَالَ تَعَالَى: {فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ ، وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ ، فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا} (5)
(1) سُمِّيَ (الشَّهِيد) بِذَلِكَ لِأَنَّهُ حَيّ ، لِأَنَّ أَرْوَاحَهُمْ شَهِدَتْ دَارَ السَّلَام ، وَأَرْوَاحُ غَيْرِهِمْ لَا تَشْهَدُهَا إِلَّا يَوْمَ الْقِيَامَة.
وَقِيلَ: لِأَنَّ اللهَ تَعَالَى وَمَلَائِكَتَهُ يَشْهَدُونَ لَهُ بِالْجَنَّةِ، فَمَعْنَى شَهِيد: مَشْهُودٌ لَهُ
وَقِيلَ: سُمِّيَ شَهِيدًا لِأَنَّهُ يَشْهَدُ عِنْد خُرُوجَ رُوحِهِ مَا لَهُ مِنْ الثَّوَابِ وَالْكَرَامَة
وَقِيلَ: لِأَنَّ مَلَائِكَةَ الرَّحْمَةِ يَشْهَدُونَهُ فَيَأخُذُونَ رُوحَه.
وَقِيلَ: لِأَنَّهُ شُهِدَ لَهُ بِالْإِيمَان ، وَخَاتِمَةِ الْخَيْر ، بِظَاهِرِ حَالِه.
وَقِيلَ: لِأَنَّ عَلَيْهِ شَاهِدًا يَشْهَدُ بِكَوْنِهِ شَهِيدًا - وَهُوَ دَمُه - فَإِنَّهُ يُبْعَثُ وَجُرْحُه يَثْعَبُ دَمًا.
وَقِيلَ: سُمِّيَ شَهِيدًا لِكَوْنِهِ مِمَّنْ يَشْهَدُ يَوْمَ الْقِيَامَة عَلَى الْأُمَم، وَعَلَى هَذَا الْقَوْلِ لَا اِخْتِصَاصَ لَهُ بِهَذَا السَّبَب.
وَاعْلَمْ أَنَّ الشَّهِيد ثَلَاثَة أَقْسَام:
أَحَدُهَا: الْمَقْتُولُ فِي حَرْبٍ بِسَبَبٍ مِنْ أَسْبَاب الْقِتَال ، فَهَذَا لَهُ حُكْمُ الشُّهَدَاءِ فِي ثَوَابِ الْآخِرَة ، وَفِي أَحْكَامِ الدُّنْيَا ، وَهُوَ أَنَّهُ لَا يُغَسَّلُ ، وَلَا يُصَلَّى عَلَيْهِ.
وَالثَّانِي: شَهِيدٌ فِي الثَّوَاب ، دُونَ أَحْكَامِ الدُّنْيَا ، وَهُوَ الْمَبْطُون، وَالْمَطْعُون وَصَاحِبُ الْهَدْم، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ، وَغَيْرُهمْ مِمَّنْ جَاءَتْ الْأَحَادِيثُ الصَّحِيحَةُ بِتَسْمِيَتِهِ شَهِيدًا ، فَهَذَا يُغَسَّل وَيُصَلَّى عَلَيْهِ ، وَلَهُ فِي الْآخِرَةِ ثَوَابُ الشُّهَدَاء ، وَلَا يَلْزَمُ أَنْ يَكُونَ مِثْلَ ثَوَابِ الْأَوَّل.
وَالثَّالِث: مَنْ غَلَّ فِي الْغَنِيمَة ، وَشِبْهُهُ مَنْ وَرَدَتْ الْآثَارُ بِنَفْيِ تَسْمِيَتِهِ شَهِيدًا إِذَا قُتِلَ فِي حَرْب الْكُفَّار ، فَهَذَا لَهُ حُكْمُ الشُّهَدَاءِ فِي الدُّنْيَا ، فَلَا يُغَسَّلُ وَلَا يُصَلَّى عَلَيْهِ، وَلَيْسَ لَهُ ثَوَابُهُمْ الْكَامِل فِي الْآخِرَة. النووي (1/ 262)
(2)
[التوبة/111]
(3)
[آل عمران/157 - 158]
(4)
[التوبة: 52]
(5)
[النساء: 74]
(خ م س جة)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَوْلَا أَنَّ رِجَالًا مِنْ الْمُؤْمِنِينَ لَا تَطِيبُ أَنْفُسُهُمْ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنِّي (1) وَلَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُهُمْ عَلَيْهِ (2) مَا تَخَلَّفْتُ عَنْ سَرِيَّةٍ (3) تَغْزُو فِي سَبِيلِ اللهِ) (4)(أَبَداً)(5)(وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَوَدِدْتُ أَنِّي أَغْزُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَأُقْتَلَ)(6)(ثُمَّ أُحْيَا ثُمَّ أُقْتَلُ، ثُمَّ أُحْيَا ثُمَّ أُقْتَلُ، ثُمَّ أُحْيَا ثُمَّ أُقْتَلُ ")(7)
(1) أَيْ: فَيُوجِبُ ذَلِكَ مَشْيَهُمْ مَعِي عَلَى الرِّجْل ، وَفِيهِ مِنْ الْمَشَقَّةِ عَلَيْهِمْ مَا لَا يَخْفَى. شرح سنن النسائي (ج4ص406)
(2)
أَيْ: لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ الْجِمَالِ وَالدَّوَابّ.
(3)
السَّرِية: طائفةٌ من الجَيشِ يَبْلُغُ أقصاها أربَعمائة ، تُبْعثُ سِرَّا إلى العَدُوِّ وجَمْعُها: سَرَايا.
(4)
(خ) 2644 ، (س) 3098
(5)
(م) 1876 ، (جة) 2753
(6)
(م) 1876 ، (جة) 2753
(7)
(خ) 36 ، (م) 1876 ، (حم) 8971
(د حم)، وَعَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ رضي الله عنه قَالَ:(خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم " يُرِيدُ قُبُورَ الشُّهَدَاءِ ")(1)(حَتَّى أَشْرَفْنَا (2) عَلَى حَرَّةِ وَاقِمٍ (3) فَدَنَوْنَا مِنْهَا ، فَإِذَا قُبُورٌ بِمَحْنِيَّةٍ (4) فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ ، قُبُورُ إِخْوَانِنَا هَذِهِ؟ ، قَالَ:" قُبُورُ أَصْحَابِنَا (5) " ، ثُمَّ خَرَجْنَا ، حَتَّى إِذَا جِئْنَا قُبُورَ الشُّهَدَاءِ ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" هَذِهِ قُبُورُ إِخْوَانِنَا (6) ") (7)
(1)(د) 2043 ، (حم) 1387
(2)
أَيْ: صَعِدْنَا.
(3)
الْحَرَّة: الْأَرْض ذَات الْحِجَارَة ، وَوَاقِم: أُطُم (بناء مرتفع) مِنْ آطَامِ الْمَدِينَة ، وَإِلَيْهِ تُنْسَب الْحَرَّة.
(4)
أَيْ: قُبُورٌ بِمَحَلِّ اِنْعِطَافِ الْوَادِي. عون المعبود (ج 4 / ص 426)
(5)
أَيْ: قُبُورُ الَّذِينَ مَاتُوا عَلَى الْإِسْلَام ، وَلَمْ يَنَالُوا مَنْزِلَةَ الشُّهَدَاء. عون المعبود - (ج 4 / ص 426)
(6)
إِنَّمَا أَضَافَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم نِسْبَةَ الْأُخُوَّةِ وَشَرَّفَ بِهَا ، لمَنْزِلَةِ الشُّهَدَاءِ عِنْدَ اللهِ تَعَالَى. عون المعبود - (ج 4 / ص 426)
(7)
(حم) 1387 ، (د) 2043 ، (هق) 10079
(حم)، وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ إِذَا ذُكِرَ أَصْحَابُ أُحُدٍ: " أَمَا وَاللهِ ، لَوَدِدْتُ أَنِّي غُودِرْتُ مَعَ أَصْحَابِي (1) بِسَفْحِ الْجَبَلِ "(2)
(1) أَيْ: قُتِلْتُ معهم.
(2)
(حم) 15067 ، (ك) 2407 ، وقال شعيب الأرنؤوط: إسناده حسن
(خ)، وَعَنْ الْمُغِيرَةَ بْنِ شُعْبَةَ رضي الله عنه أَنَّهُ قَالَ لِقَائِدِ الْفُرْسِ:" أَخْبَرَنَا نَبِيُّنَا صلى الله عليه وسلم عَنْ رِسَالَةِ رَبِّنَا ، أَنَّهُ مَنْ قُتِلَ مِنَّا ، صَارَ إِلَى الْجَنَّةِ ، فِي نَعِيمٍ لَمْ يَرَ مِثْلَهُ قَطُّ ، وَمَنْ بَقِيَ مِنَّا، مَلَكَ رِقَابَكُمْ "(1)
(1)(خ) 2989 ، (هق) 18440
(م ت جة)، وَعَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ:(سَأَلْنَا عَبْدَ اللهِ بْنَ مَسْعُودٍ رضي الله عنه عَنْ هَذِهِ الْآية: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا، بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} (1) قَالَ: أَمَا إِنَّا قَدْ سَأَلْنَا عَنْ ذَلِكَ ، فَأُخْبِرْنَا " أَنَّ أَرْوَاحَهُمْ فِي جَوْفِ طَيْرٍ خُضْرٍ ، لَهَا قَنَادِيلُ مُعَلَّقَةٌ بِالْعَرْشِ ، تَسْرَحُ مِنْ الْجَنَّةِ حَيْثُ شَاءَتْ ، ثُمَّ تَأوِي إِلَى تِلْكَ الْقَنَادِيلِ ، فَاطَّلَعَ إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ اطِّلَاعَةً ، فَقَالَ: هَلْ تَشْتَهُونَ شَيْئًا) (2) (فَأَزِيدُكُمْ؟ ، قَالُوا: رَبَّنَا) (3) (أَيَّ شَيْءٍ نَشْتَهِي ، وَنَحْنُ نَسْرَحُ مِنْ الْجَنَّةِ حَيْثُ شِئْنَا؟) (4) (ثُمَّ اطَّلَعَ إِلَيْهِمْ الثَّانِيَةَ ، فَقَالَ: هَلْ تَسْتَزِيدُونَ شَيْئًا فَأَزِيدُكُمْ؟) (5) (- فَفَعَلَ ذَلِكَ بِهِمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ - فَلَمَّا رَأَوْا أَنَّهُمْ لَنْ يُتْرَكُوا مِنْ أَنْ يَسْأَلُوا ، قَالُوا: يَا رَبِّ نُرِيدُ أَنْ تَرُدَّ أَرْوَاحَنَا فِي أَجْسَادِنَا) (6) (حَتَّى نَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا ، فَنُقْتَلَ فِي سَبِيلِكَ مَرَّةً أُخْرَى) (7) (فَلَمَّا رَأَى أَنَّهُمْ لَا يَسْأَلُونَ إِلَّا ذَلِكَ ، تُرِكُوا ") (8)
(1)[آل عمران/169]
(2)
(م) 121 - (1887) ، (ت) 3011
(3)
(ت) 3011
(4)
(م) 121 - (1887) ، (ت) 3011
(5)
(ت) 3011
(6)
(م) 121 - (1887) ، (ت) 3011
(7)
(ت) 3011 ، (م) 121 - (1887)
(8)
(جة) 2801 ، (م) 121 - (1887)
(د)، وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَمَّا أُصِيبَ إِخْوَانُكُمْ بِأُحُدٍ ، جَعَلَ اللهُ أَرْوَاحَهُمْ فِي جَوْفِ (1) طَيْرٍ خُضْرٍ ، تَرِدُ (2) أَنْهَارَ الْجَنَّةِ ، تَأكُلُ مِنْ ثِمَارِهَا ، وَتَأوِي (3) إِلَى قَنَادِيلَ مِنْ ذَهَبٍ ، مُعَلَّقَةٍ فِي ظِلِّ الْعَرْشِ ، فَلَمَّا وَجَدُوا طِيبَ مَأكَلِهِمْ وَمَشْرَبِهِمْ ، وَمَقِيلِهِمْ (4) قَالُوا: مَنْ يُبَلِّغُ إِخْوَانَنَا عَنَّا أَنَّا أَحْيَاءٌ فِي الْجَنَّةِ نُرْزَقُ؟ ، لِئَلَّا يَزْهَدُوا فِي الْجِهَادِ ، وَلَا يَنْكُلُوا (5) عِنْدَ الْحَرْبِ ، فَقَالَ اللهُ سُبْحَانَهُ: أَنَا أُبَلِّغُهُمْ عَنْكُمْ ، فَأَنْزَلَ اللهُ: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا ، بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ، فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ ، وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ ، أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ، وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ، يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ ، وَأَنَّ اللهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ} (6) "(7)
(1) الجَوْف: الداخل ، أو الباطن.
(2)
الوُرُود: الوصول والإتيان للمكان.
(3)
تأوي: ترجع وتعود.
(4)
المَقيل: المُسْتَقَر ، والمأوى ، والمنزل، وأصله: المكان الذي يُستراح فيه عند الظهيرة.
(5)
نَكَلَ: جَبُنَ ، ورجع عن الأمر ، وانصرف عنه.
(6)
[آل عمران/169 - 171]
(7)
(د) 2520 ، (حم) 2388 ، (ك) 3165 ، صَحِيح الْجَامِع: 5205 ، صحيح الترغيب والترهيب: 1379
(ت جة صم)، وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما قَالَ:(" لَقِيَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لِي: يَا جَابِرُ، مَا لِي أَرَاكَ مُنْكَسِرًا؟ " فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ ، اسْتُشْهِدَ أَبِي ، قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ ، وَتَرَكَ عِيَالًا وَدَيْنًا ، قَالَ: " أَفَلَا أُبَشِّرُكَ بِمَا لَقِيَ اللهُ بِهِ أَبَاكَ؟ " ، فَقُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ: " مَا كَلَّمَ اللهُ أَحَدًا قَطُّ إِلَّا مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ وَأَحْيَا أَبَاكَ فَكَلَّمَهُ كِفَاحًا (1)) (2)(لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ سِتْرٌ)(3)(فَقَالَ: يَا عَبْدِي ، تَمَنَّ عَلَيَّ أُعْطِكَ ، قَالَ: يَا رَبِّ ، تُحْيِينِي فَأُقْتَلَ فِيكَ ثَانِيَةً ، فَقَالَ الرَّبُّ عز وجل: إِنَّهُ قَدْ سَبَقَ مِنِّي)(4)(الْحُكْمُ)(5)(أَنَّهُمْ إِلَيْهَا لَا يُرْجَعُونَ ، فَقَالَ: يَا رَبِّ ، فَأَبْلِغْ مَنْ وَرَائِي ، فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا ، بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} (6) ") (7)
(1) أَيْ: كَلَّمَهُ مُوَاجِهَةً ، لَيْسَ بَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَلَا رَسُولٌ. تحفة (7/ 330)
(2)
(ت) 3010 ، (جة) 190
(3)
(صم) 603 ، انظر ظلال الجنة.
(4)
(ت) 3010 ، (جة) 190
(5)
(حم) 14924 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده حسن.
(6)
[آل عمران/169]
(7)
(جة) 190 ، 2800 ، (ت) 3010 ، (حب) 7022 ، الصَّحِيحَة: 3290 صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 1361
(حم)، وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " الشُّهَدَاءُ عَلَى بَارِقِ نَهَرٍ بِبَابِ الْجَنَّةِ ، فِي قُبَّةٍ خَضْرَاءَ (1) يَخْرُجُ عَلَيْهِمْ رِزْقُهُمْ مِنْ الْجَنَّةِ بُكْرَةً وَعَشِيًّا "(2)
(1) القُبَّة: البناء المستدير المُقَوَّس المُجَوَّف.
(2)
(حم) 2390 ، و (حب) 4658 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 3742، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 1378
(خ م س)، وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" مَا مِنْ عَبْدٍ يَمُوتُ)(1)(فَيَدْخُلُ الْجَنَّةَ ، يُحِبُّ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا)(2)(وَأَنَّ لَهُ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ، إِلَّا الشَّهِيدَ)(3)(يَقُولُ اللهُ عز وجل: يَا ابْنَ آدَمَ كَيْفَ وَجَدْتَ مَنْزِلَكَ؟، فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ خَيْرَ مَنْزِلٍ، فَيَقُولُ: سَلْ وَتَمَنَّ، فَيَقُولُ: أَسْأَلُكَ أَنْ تَرُدَّنِي إِلَى الدُّنْيَا فَأُقْتَلَ فِي سَبِيلِكِ عَشْرَ مَرَّاتٍ، لِمَا يَرَى مِنْ فَضْلِ الشَّهَادَةِ)(4)(ولِمَا يَرَى مِنْ الْكَرَامَةِ ")(5)
(1)(خ) 2642
(2)
(خ) 2662 ، (م) 108 - (1877)
(3)
(خ) 2642 ، (م) 108 - (1877) ، (ت) 1643 ، (حم) 12022
(4)
(س) 3160 ، (حم) 13535 ، (خ) 2662 ، (م) 109 - (1877)
(5)
(خ) 2662 ، (م) 109 - (1877) ، (ت) 1661
(خ ت حم)، وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ:(انْطَلَقَ ابْنُ عَمَّتِي حَارِثَةُ بْنُ سُرَاقَةَ رضي الله عنه يَوْمَ بَدْرٍ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم غُلَامًا نَظَّارًا (1) مَا انْطَلَقَ لِلْقِتَالِ، فَأَصَابَهُ سَهْمٌ غَرْبٌ (2)) (3) (فَوَقَعَ فِي ثُغْرَةِ نَحْرِهِ فَقَتَلَهُ) (4) (فَجَاءَتْ أُمُّهُ عَمَّتِي إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ) (5)(أَلَا تُحَدِّثُنِي عَنْ حَارِثَةَ؟ ، فَإِنْ كَانَ فِي الْجَنَّةِ صَبَرْتُ، وَإِنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ اجْتَهَدْتُ عَلَيْهِ فِي الْبُكَاءِ)(6)(فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " وَيْحَكِ)(7)(يَا أُمَّ حَارِثَةَ)(8)(أَوَهَبِلْتِ؟ ، أَوَجَنَّةٌ وَاحِدَةٌ هِيَ؟، إِنَّهَا جِنَانٌ كَثِيرَةٌ)(9)(فِي الْجَنَّةِ، وَإِنَّ ابْنَكِ أَصَابَ الْفِرْدَوْسَ الْأَعْلَى)(10)(وَالْفِرْدَوْسُ رَبْوَةُ الْجَنَّةِ (11) وَأَوْسَطُهَا ، وَأَفْضَلُهَا ") (12)
(1) النَّظَّار: الذي ينظر الأعداء ليأتي بأخبارهم.
(2)
السهم الغَرْب: الطائشُ الذي لا يُعْرَفُ رامِيه.
(3)
(حم) 14043 ، (خ) 6184 ، (ت) 3174
(4)
(حم) 13898 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(5)
(حم) 14043 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(6)
(خ) 2654
(7)
(خ) 3761 ، 6184
(8)
(خ) 2654
(9)
(خ) 3761
(10)
(خ) 2654 ، (حم) 13223 ، انظر الصَّحِيحَة: 1811
(11)
(رَبْوَةُ الْجَنَّةِ): أَرْفَعُهَا، وَالرَّبْوَةُ: مَا اِرْتَفَعَ مِنْ الْأَرْضِ. تحفة (8/ 8)
(12)
(ت) 3174 ، (حم) 13767 ، انظر صحيح الجامع: 7852 ، والصحيحة: 2003
(حم)، وَعَنْ نُعَيْمِ بْنِ هَمَّارٍ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: أَيُّ الشُّهَدَاءِ أَفْضَلُ؟ ، قَالَ:" الَّذِينَ إِنْ يُلْقَوْا فِي الصَّفِّ ، لَا يَلْفِتُونَ وُجُوهَهُمْ حَتَّى يُقْتَلُوا، أُولَئِكَ يَنْطَلِقُونَ فِي الْغُرَفِ الْعُلَى مِنْ الْجَنَّةِ، وَيَضْحَكُ إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ، وَإِذَا ضَحِكَ رَبُّكَ إِلَى عَبْدٍ فِي الدُّنْيَا ، فلَا حِسَابَ عَلَيْهِ "(1)
(1)(حم) 22529 ، (يع) 6855 ، (طس) 3169 ، صَحِيح الْجَامِع: 1107 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب:1371 ، وقال الأرناؤوط: حديث قوي.
(حم البيهقي)، وَعَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" ثَلَاثةٌ يُحِبُّهُمُ اللهُ عز وجل وَيَضْحَكُ إِلَيْهِمْ ، وَيَسْتَبْشِرُ بِهِمْ:)(1)(رَجُلٌ غَزَا فِي سَبِيلِ اللهِ ، فَلَقِيَ الْعَدُوَّ مُجَاهِدًا مُحْتَسِبًا ، فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ)(2) وفي رواية: (الرَّجُلُ يَلْقَى الْعَدُوَّ فِي الْفِئَةِ ، فَيَنْصِبُ لَهُمْ نَحْرَهُ ، حَتَّى يُقْتَلَ ، أَوْ يُفْتَحَ لِأَصْحَابِهِ)(3) وفي رواية: (الَّذِي إِذَا انْكَشَفَتْ فِئَةٌ ، قَاتَلَ وَرَاءَهَا بِنَفْسِهِ للهِ عز وجل فَإِمَّا أَنْ يُقْتَلَ، وَإِمَّا أَنْ يَنْصُرَهُ اللهُ عز وجل وَيَكْفِيهِ)(4)(وَأَنْتُمْ تَجِدُونَ فِي كِتَابِ اللهِ عز وجل: {إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا} (5)) (6)(فَيَقُولُ اللهُ عز وجل: انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي كَيْفَ صَبَرَ لِي نَفْسَهُ)(7)(وَرَجُلٌ لَهُ جَارٌ يُؤْذِيهِ ، فَيَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُ وَيَحْتَسِبُهُ)(8)(حَتَّى يُفَرِّقَ بَيْنَهُمَا مَوْتٌ أَوْ ظَعْنٌ (9)) (10)(وَرَجُلٌ يَكُونُ مَعَ قَوْمٍ ، فَيَسِيرُونَ حَتَّى يَشُقَّ عَلَيْهِمْ (11) النُّعَاسُ ، فَيَنْزِلُونَ فِي آخِرِ اللَّيْلِ ، فَيَقُومُ إِلَى وُضُوئِهِ وَصَلَاتِهِ) (12) وفي رواية:(وَالْقَوْمُ يُسَافِرُونَ ، فَيَطُولُ سَرَاهُمْ ، حَتَّى يُحِبُّوا أَنْ يَمَسُّوا الْأَرْضَ ، فَيَنْزِلُونَ، فَيَتَنَحَّى أَحَدُهُمْ فَيُصَلِّي، حَتَّى يُوقِظَهُمْ لِرَحِيلِهِمْ)(13) وفي رواية: (وَالَّذِي يَكُونُ فِي سَفَرٍ ، وَكَانَ مَعَهُ رَكْبٌ، فَسَهِرُوا وَنَصِبُوا ، ثُمَّ هَجَعُوا (14) فَقَامَ فِي السَّحَرِ (15) فِي سَرَّاءٍ أَوْ ضَرَّاءٍ) (16)
وفي رواية (17): (وَالَّذِي لَهُ امْرَأَةٌ حَسْنَاءُ، وَفِرَاشٌ لَيِّنٌ حَسَنٌ، فَيَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ ، فَيَذَرُ شَهْوَتَهُ، فَيَذْكُرُنِي وَيُنَاجِينِي (18) وَلَوْ شَاءَ لَرَقَدَ ")
(1)(الأسماء والصفات للبيهقي) ص471 - 472 ، (ت) 2567 ، (حم) 21570 انظر الصَّحِيحَة: 3478 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 629
(2)
(حم) 21570 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(3)
(حم) 21378 ، صَحِيح الْجَامِع: 3074 ، وقال الأرناؤوط: حديث صحيح
(4)
(الأسماء والصفات للبيهقي) ص471 - 472 ، (ت) 2567
(5)
[الصف/4]
(6)
(حم) 21570
(7)
(الأسماء والصفات للبيهقي) ص471 - 472
(8)
(حم) 21570
(9)
أَيْ: ارْتِحَالٌ لِأَحَدِهِما.
(10)
(حم) 21378 ، 21570
(11)
شق عليه: صعب عليه أمره.
(12)
(حم) 21570
(13)
(حم) 21378
(14)
الهَجْعة: النومة في وقت من الليل.
(15)
السَّحَر: الثلث الأخير من الليل.
(16)
(الأسماء والصفات للبيهقي) ص471 - 472
(17)
(الأسماء والصفات للبيهقي) ص471 - 472 ، (ت) 2567
(18)
يناجيه: يُحَدِّثُه سِرًّا.
(د حم طب)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" عَجِبَ رَبُّنَا (1) عز وجل مِنْ رَجُلَيْنِ) (2)(رَجُلٍ غَزَا فِي سَبِيلِ اللهِ ، فَانْهَزَمَ أَصْحَابَهُ)(3)(فَعَلِمَ مَا عَلَيهِ فِي الْفِرَارِ ، وَمَا لَهُ فِي الرُّجُوعِ فَرَجَعَ حَتَّى أُهَرِيقَ دَمُهُ ، فَيَقُولُ اللهُ عز وجل لِمَلَائِكَتِهِ:)(4)(مَا حَمَلَ عَبْدِي هَذَا عَلَى مَا صَنَعَ؟ ، فَيَقُولُونَ: رَبَّنَا رَجَاءَ مَا عِنْدَكَ، وَشَفَقَةً مِمَّا عِنْدَكَ، فَيَقُولُ: فَإِنَّي أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ أَعْطَيْتُهُ مَا رَجَا وَأَمَّنْتُهُ مِمَّا خَافَ)(5)(وَرَجُلٍ ثَارَ عَنْ وِطَائِهِ وَلِحَافِهِ، مِنْ بَيْنِ أَهْلِهِ وَحِبِّهِ إِلَى صَلَاتِهِ)(6)(فَيَقُولُ اللهُ تَعَالَى لِمَلَائِكَتِهِ:)(7)(انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي ، ثَارَ مِنْ فِرَاشِهِ وَوِطَائِهِ ، وَمِنْ بَيْنِ حِبِّهِ وَأَهْلِهِ إِلَى صَلَاتِهِ)(8)(مَا حَمَلَ عَبْدِي هَذَا عَلَى مَا صَنَعَ؟ ، فَيَقُولُونَ: رَبَّنَا رَجَاءَ مَا عِنْدَكَ، وَشَفَقَةً مِمَّا عِنْدَكَ، فَيَقُولُ: فَإِنَّي قَدْ أَعْطَيْتُهُ مَا رَجَا ، وَأَمَّنْتُهُ مِمَّا خَافَ ")(9)
(1) قَوْلُهُ: (عَجِبَ رَبُّنَا) أَيْ: رَضِيَ وَاسْتَحْسَنَ ، وَإِطْلَاقُ التَّعَجُّبِ عَلَى اللهِ مَجَازٌ ، لِأَنَّهُ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ أَسْبَابُ الْأَشْيَاء ، وَالْعَجَب: مَا خَفِيَ سَبَبُهُ وَلَمْ يُعْلَم. عون المعبود - (ج 5 / ص 433)
(2)
(حم) 3949 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب:630 ،المشكاة: 1251 ،
(3)
(د) 2536 ، (حم) 3949
(4)
(حم) 3949 ، (د) 2536 ، (حب) 2557 ،وقال الأرناؤوط: إسناده حسن.
(5)
(طب) 8532 ، (د) 2536 ، (حم) 3949 ، الصحيحة تحت حديث: 3478 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب:630
(6)
(حم) 3949
(7)
(طب) 8532 ، (حم) 3949
(8)
(حم) 3949 ، (حب) 2557
(9)
(طب) 8532
(حم حب مي طب)، وَعَنْ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدٍ السُّلَمِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" الْقَتْلَى ثَلَاثَةٌ: مُؤْمِنٌ جَاهَدَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فِي سَبِيلِ اللهِ ، إِذَا لَقِيَ الْعَدُوَّ ، قَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِيهِ: فَذَلِكَ الشَّهِيدُ)(1)(الْمُفْتَخِرُ)(2)(فِي خَيْمَةِ اللهِ تَحْتَ عَرْشِهِ لَا يَفْضُلُهُ النَّبِيُّونَ إِلَّا بِدَرَجَةِ النُّبُوَّةِ ، وَمُؤْمِنٌ خَلَطَ عَمَلًا صَالِحًا ، وَآخَرَ سَيِّئًا)(3)(جَاهَدَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فِي سَبِيلِ اللهِ ، إِذَا لَقِيَ الْعَدُوَّ قَاتَلَ حَتَّى يُقْتَلَ ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِيهِ:)(4)(فَتِلْكَ مَصْمَصَةٌ (5)) (6)(مَحَتْ ذُنُوبَهُ وَخَطَايَاهُ ، إِنَّ السَّيْفَ مَحَّاءُ الْخَطَايَا)(7)(وَأُدْخِلَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَ، فَإِنَّ لَهَا ثَمَانِيَةَ أَبْوَابٍ)(8)(وَبَعْضُهَا أَفْضَلُ مِنْ بَعْضٍ)(9)(وَلِجَهَنَّمَ سَبْعَةَ أَبْوَابٍ)(10)(وَمُنَافِقٌ جَاهَدَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ ، فَإِذَا لَقِيَ الْعَدُوَّ قَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ ، فَذَاكَ فِي النَّارِ ، إِنَّ السَّيْفَ لَا يَمْحُو النِّفَاقَ ")(11)
(1)(مي) 2411 ، (حب) 4663 ، (حم) 17693 ، انظر صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 1370، وهداية الرواة: 3782
(2)
(حم) 17693 ، (طب) ج17ص126ح311
(3)
(مي) 2411 ، (حب) 4663 ، (حم) 17693
(4)
(مي) 2411 ، (حب) 4663 ، (حم) 17693
(5)
قَالَ عَبْد اللهِ: يُقَالُ لِلثَّوْبِ إِذَا غُسِلَ: مُصْمِصَ ، والْمُمَصْمِصَةُ: هي المُمَحِّصَة ، المُكَفِّرة.
(6)
(حب) 4663 ، (هق) 16607 ، وقال الأرنؤوط: إسناده حسن.
(7)
(مي) 2411 ، (حب) 4663 ، (حم) 17693
(8)
(حب) 4663 ، (حم) 17693
(9)
(طب) ج17ص126ح311 ، (هق) 16607
(10)
(حب) 4663 ، (حم) 17693
(11)
(مي) 2411 ، (حب) 4663
(ت جة)، وَعَنْ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِيكَرِبَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" لِلشَّهِيدِ عِنْدَ اللهِ سِتُّ خِصَالٍ: يُغْفَرُ لَهُ فِي أَوَّلِ دَفْعَةٍ مِنْ دَمِهِ وَيَرَى مَقْعَدَهُ مِنْ الْجَنَّةِ، وَيُجَارُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَيَأمَنُ مِنْ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ ، وَيُحَلَّى حُلَّةَ الْإِيمَانِ)(1)(وَيُوضَعُ عَلَى رَأسِهِ تَاجُ الْوَقَارِ الْيَاقُوتَةُ مِنْهُ خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ، وَيُزَوَّجُ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ زَوْجَةً مِنْ الْحُورِ الْعِينِ ، وَيُشَفَّعُ فِي سَبْعِينَ مِنْ أَقَارِبِهِ ")(2)
(1)(جة) 2799 ، (ت) 1663
(2)
(ت) 1663 ، (جة) 2799 ، (حم) 17818 ، 17221 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 5182 ، وصَحِيحِ التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 1374
(س)، وَعَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا بَالُ الْمُؤْمِنِينَ يُفْتَنُونَ فِي قُبُورِهِمْ إِلَّا الشَّهِيدَ؟ ، قَالَ:" كَفَى بِبَارِقَةِ السُّيُوفِ عَلَى رَأسِهِ فِتْنَةً (1) "(2)
(1) أَيْ: كَفَى بِثَبَاتِهِمْ عِنْدَ بُرُوقِ السُّيُوفِ ، وَبَذْلِهِمْ أَرْوَاحَهُمْ لِلهِ تَعَالَى دَلِيلًا عَلَى إِيمَانِهِمْ ، فَلَا حَاجَةَ إِلَى السُّؤَالِ. شرح سنن النسائي (ج3ص290)
(2)
(س) 2053 ، صَحِيح الْجَامِع: 4483 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 1380
(حم حب عبد بن حميد)، وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ:(" كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم تُعْجِبُهُ الرُّؤْيَا الْحَسَنَةُ ، فَرُبَّمَا قَالَ: هَلْ رَأَى أَحَدٌ مِنْكُمْ اللَّيْلَةَ رُؤْيَا؟، فَإِذَا رَأَى الرَّجُلُ رُؤْيَا سَأَلَ عَنْهُ ، فَإِنْ كَانَ لَيْسَ بِهِ بَأسٌ ، كَانَ أَعْجَبَ لِرُؤْيَاهُ إِلَيْهِ "، قَالَ: فَجَاءَتِ امْرَأَةٌ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، رَأَيْتُ كَأَنِّي دَخَلْتُ الْجَنَّةَ، فَسَمِعْتُ بِهَا وَجْبَةً ارْتَجَّتْ لَهَا الْجَنَّةُ، فَنَظَرْتُ ، فَإِذَا قَدْ جِيءَ بِفُلَانِ بْنِ فُلَانٍ، وَفُلَانِ بْنِ فُلَانٍ، حَتَّى عَدَّتْ اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا - وَقَدْ بَعَثَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَرِيَّةً قَبْلَ ذَلِكَ - قَالَتْ: فَجِيءَ بِهِمْ ، عَلَيْهِمْ ثِيَابٌ طُلْسٌ (1) تَشْخُبُ (2) أَوْدَاجُهُمْ، فَقِيلَ: اذْهَبُوا بِهِمْ إِلَى نَهْرِ الْبَيْدَجِ، فَغُمِسُوا فِيهِ ، فَخَرَجُوا مِنْهُ وُجُوهُهُمْ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ ، ثُمَّ أُتُوا بِكَرَاسِيَّ مِنْ ذَهَبٍ ، فَقَعَدُوا عَلَيْهَا) (3)(وَجِيءَ بِصَحْفَةٍ (4) مِنْ ذَهَبٍ فِيهَا بُسْرٌ) (5)(فَمَا يَقْلِبُونَهَا لِوَجْهٍ، إِلَّا أَكَلُوا مِنْ الْفَاكِهَةِ مَا أَرَادُوا)(6)(قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ ، وَأَكَلْتُ مَعَهُمْ، قَالَ: فَجَاءَ الْبَشِيرُ مِنْ تِلْكَ السَّرِيَّةِ)(7)(فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ ، كَانَ مِنْ أَمْرِنَا كَذَا وَكَذَا ، وَأُصِيبَ فُلَانٌ وَفُلَانٌ ، حَتَّى عَدَّ الِاثْنَيْ عَشَرَ الَّذِينَ عَدَّتْهُمُ الْمَرْأَةُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " عَلَيَّ بِالْمَرْأَةِ "، فَجَاءَتْ، فَقَالَ: " قُصِّي عَلَى هَذَا رُؤْيَاكِ "، فَقَصَّتْ)(8)(فَقَالَ الرَّجُلُ: هُوَ كَمَا قَالَتْ، أُصِيبَ فُلَانٌ وَفُلَانٌ ")(9)
(1) الأطلس: الثوب الخَلِق الوسخ.
(2)
أَيْ: تسيل.
(3)
(حم) 12408 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(4)
الصحفة: إِناءٌ كالقَصْعَة المبْسُوطة ونحوها، وجمعُها صِحَاف.
(5)
مسند عبد بن حميد: ج1/ص380 ح1275 ، (حم) 12408
(6)
(حب) 6054 ، (حم) 12408 ، صحيح موارد الظمآن: 1513
(7)
مسند عبد بن حميد: ج1/ص380 ح1275 ، (حم) 12408
(8)
(حم) 12408 ، (حب) 6054
(9)
مسند عبد بن حميد: ج1/ص380 ح1275 ، (حم) 12408 ، 13723 ، (حب) 6054
(ت)، وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَيْسَ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَى اللهِ مِنْ قَطْرَتَيْنِ ، وَأَثَرَيْنِ ، قَطْرَةٌ مِنْ دُمُوعٍ فِي خَشْيَةِ اللهِ ، وَقَطْرَةُ دَمٍ تُهَرَاقُ فِي سَبِيلِ اللهِ ، وَأَمَّا الْأَثَرَانِ: فَأَثَرٌ فِي سَبِيلِ اللهِ ، وَأَثَرٌ فِي فَرِيضَةٍ مِنْ فَرَائِضِ اللهِ (1) "(2)
(1) المراد: خطوة الماشي ، وخطوة الساعي في فريضة من فرائض الله ، أو ما بقي على المجاهد من أثر الجراحات ، وعلى السَّاعي المتعِب نفسَه في أداء الفرائض والقيام بها ، والكدِّ فيها ، كاحتراق الجبهة من حَرِّ الرمضاء التي يسْجُد عليها ، وانفطار الأقدام من برد ماء الوضوء ، ونحو ذلك. فيض القدير (ج 5 / ص 465)
(2)
(ت) 1669 ، (طب) 7918 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 1326
(بز)، وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " قَتْلُ الصَّبْرِ (1) لَا يَمُرُّ بِذَنْبٍ إِلَّا مَحَاهُ "(2)
(1) الْقَتْل صَبْرًا: أَنْ يُمْسَكَ مِنْ ذَوَاتِ الرُّوحِ بِشَيْءٍ حَيًّا ، ثُمَّ يُرْمَى بِشَيْءٍ حَتَّى يَمُوت، وَكُلُّ مَنْ قُتِلَ فِي غَيْرِ مَعْرَكَةٍ وَلَا حَرْبٍ وَلَا خَطَأ ، فَإِنَّهُ مَقْتُولٌ صَبْرًا. عون المعبود - (ج 6 / ص 124)
(2)
(بز) 1545 ، وأبو الشيخ في " الطبقات "(66/ 2) ، وأبو نعيم في " أخبار أصبهان "(2/ 36، 191)، انظر صَحِيح الْجَامِع: 4360 ، والصحيحة: 2016
(ت)، وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " الْقَتْلُ فِي سَبِيلِ اللهِ يُكَفِّرُ كُلَّ خَطِيئَةٍ "، فَقَالَ جِبْرِيلُ: إِلَّا الدَّيْنَ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِلَّا الدَّيْنَ "(1)
(1)(ت) 1640 ، انظر صحيح الجامع 4440
(خ م)، وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ أُحُدٍ: يَا رَسُولَ اللهِ ، أَرَأَيْتَ إِنْ قُتِلْتُ؟ ، فَأَيْنَ أَنَا؟ ، قَالَ:" فِي الْجَنَّةِ " ، فَأَلْقَى تَمَرَاتٍ [كُنَّ](1) فِي يَدِهِ ثُمَّ قَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ. (2)
(1)(م) 143 - (1899)
(2)
(خ) 3820، (م) 143 - (1899)، (س) 3154، (حم) 14353
(خ م ش)، وَعَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي وَهُوَ بِحَضْرَةِ الْعَدُوِّ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ أَبْوَابَ الْجَنَّةِ تَحْتَ ظِلَالِ السُّيُوفِ (1)) (2)
وفي رواية: (إِنَّ الْجَنَّةَ تَحْتَ ظِلَالِ السُّيُوفِ)(3)
وفي رواية: (إنَّ السُّيُوفَ مَفَاتِيحُ الْجَنَّةِ ")(4)(فَقَامَ رَجُلٌ رَثُّ الْهَيْئَةِ (5) فَقَالَ: يَا أَبَا مُوسَى ، أَأَنْتَ سَمِعْتَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ هَذَا؟ ، قَالَ: نَعَمْ ، فَرَجَعَ الرَّجُلُ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ: أَقْرَأُ عَلَيْكُمْ السَّلَامَ ، ثُمَّ كَسَرَ جَفْنَ سَيْفِهِ (6) فَأَلْقَاهُ ، ثُمَّ مَشَى بِسَيْفِهِ إِلَى الْعَدُوِّ ، فَضَرَبَ بِهِ حَتَّى قُتِلَ " (7)
(1) أَيْ: أَنَّ الْجِهَادَ وَحُضُورَ مَعْرَكَةِ الْقِتَالِ طَرِيقٌ إِلَى الْجَنَّةِ ، وَسَبَبٌ لِدُخُولِهَا. (النووي - ج 6 / ص 379)
(2)
(م) 146 - (1902)
(3)
(خ) 2664 ، (م) 20 - (1742) ، (د) 2631
(4)
(ش) 19327 ، الصَّحِيحَة: 2672
(5)
الرَّثُّ: الشَّيْء الْبَالِي ، وَفُلَان رَثُّ الْهَيْئَة، وَفِي هَيْئَتِهِ رَثَاثَةٌ أَيْ: بَذَاذَة. عون المعبود - (ج 3 / ص 404)
(6)
(جَفْنُ السَّيْف): غِمْدُه.
(7)
(م) 146 - (1902) ، (ت) 1659 ، (حم) 19556
(س)، وَعَنْ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ رضي الله عنه قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنْ الْأَعْرَابِ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَآمَنَ بِهِ وَاتَّبَعَهُ ، ثُمَّ قَالَ: أُهَاجِرُ مَعَكَ ، " فَأَوْصَى بِهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعْضَ أَصْحَابِهِ ، فَلَمَّا كَانَتْ غَزْوَةٌ ، " غَنِمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَبْيًا ، فَقَسَمَ ، وَقَسَمَ لَهُ ، فَأَعْطَى أَصْحَابَهُ مَا قَسَمَ لَهُ " ، وَكَانَ يَرْعَى ظَهْرَهُمْ (1) فَلَمَّا جَاءَ دَفَعُوهُ إِلَيْهِ ، فَقَالَ: مَا هَذَا؟ ، قَالُوا: قَسْمٌ قَسَمَهُ لَكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخَذَهُ فَجَاءَ بِهِ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: مَا هَذَا؟ ، قَالَ: " قَسَمْتُهُ لَكَ " ، فَقَالَ: مَا عَلَى هَذَا اتَّبَعْتُكَ ، وَلَكِنِّي اتَّبَعْتُكَ عَلَى أَنْ أُرْمَى بِسَهْمٍ هَاهُنَا - وَأَشَارَ إِلَى حَلْقِهِ - فَأَمُوتَ فَأَدْخُلَ الْجَنَّةَ (2) فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنْ تَصْدُقِ اللهَ يَصْدُقْكَ (3)" ، فَلَبِثُوا قَلِيلًا ، ثُمَّ نَهَضُوا فِي قِتَالِ الْعَدُوِّ ، فَأُتِيَ بِهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُحْمَلُ ، قَدْ أَصَابَهُ سَهْمٌ حَيْثُ أَشَارَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَهُوَ هُوَ؟ " ، قَالُوا: نَعَمْ ، قَالَ: " صَدَقَ اللهَ فَصَدَقَهُ ، ثُمَّ كَفَّنَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي جُبَّتِهِ ، ثُمَّ قَدَّمَهُ فَصَلَّى عَلَيْهِ ، فَكَانَ فِيمَا ظَهَرَ مِنْ صَلَاتِهِ: اللَّهُمَّ هَذَا عَبْدُكَ ، خَرَجَ مُهَاجِرًا فِي سَبِيلِكَ ، فَقُتِلَ شَهِيدًا ، أَنَا شَهِيدٌ عَلَى ذَلِكَ (4) " (5)
(1) أَيْ: يرعى إبلهم وخيولهم.
(2)
أَيْ: مَا آمَنْتُ بِكَ لِأَجْلِ الدُّنْيَا ، وَلَكِنْ آمَنْتُ لِأَجْلِ أَنْ أَدْخُلَ الْجَنَّةَ بِالشَّهَادَةِ فِي سَبِيلِ اللهِ. شرح سنن النسائي (ج3ص229)
(3)
أَيْ: إِنْ كُنْتَ صَادِقًا فِيمَا تَقُولُ ، وَتُعَاهِدُ اللهَ عَلَيْهِ ، يُجْزِكَ عَلَى صِدْقِكِ بِإِعْطَائِكَ مَا تُرِيدُهُ. شرح سنن النسائي (ج3ص229)
(4)
في الحديث دليل على مشروعية الصلاة على شهيد المعركة. ع
(5)
صححه الألباني في (س) 1953، وصَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 1336
(م حم حب)، وَعَنْ أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ رضي الله عنه قَالَ:(كَانَ جُلَيْبِيبٌ امْرَأً يَدْخُلُ عَلَى النِّسَاءِ ، يَمُرُّ بِهِنَّ وَيُلَاعِبُهُنَّ ، فَقُلْتُ لِامْرَأَتِي: لَا يَدْخُلَنَّ عَلَيْكُمْ جُلَيْبِيبٌ، فَإِنَّهُ إِنْ دَخَلَ عَلَيْكُمْ لَأَفْعَلَنَّ ، وَلَأَفْعَلَنَّ ، قَالَ: وَكَانَتْ الْأَنْصَارُ إِذَا كَانَ لِأَحَدِهِمْ أَيِّمٌ (1) لَمْ يُزَوِّجْهَا حَتَّى يَعْلَمَ هَلْ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِيهَا حَاجَةٌ أَمْ لَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِرَجُلٍ مِنْ الْأَنْصَارِ:" زَوِّجْنِي ابْنَتَكَ "، فَقَالَ: نِعِمَّ وَكَرَامَةٌ يَا رَسُولَ اللهِ ، وَنُعْمَ عَيْنِي ، فَقَالَ:" إِنِّي لَسْتُ أُرِيدُهَا لِنَفْسِي "، قَالَ: فَلِمَنْ يَا رَسُولَ اللهِ؟ ، قَالَ:" لِجُلَيْبِيبٍ " فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ ، أُشَاوِرُ أُمَّهَا ،
فَأَتَى أُمَّهَا فَقَالَ: " رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ ابْنَتَكِ "، فَقَالَتْ: نِعِمَّ وَنُعْمَةُ عَيْنِي) (2)(زَوِّجْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنَّهُ لَيْسَ يُرِيدُهَا لِنَفْسِهِ ، قَالَتْ: فَلِمَنْ؟ ، قَالَ: لِجُلَيْبِيبٍ ، فَقَالَتْ: حَلْقَى (3) أَجُلَيْبِيبٌ ابْنَهْ؟ ، أَجُلَيْبِيبٌ ابْنَهْ؟ ، لَا، لَعَمْرُ اللهِ لَا أُزَوِّجُ جُلَيْبِيبًا) (4)(فَلَمَّا أَرَادَ)(5)(أَبُوهَا)(6)(أَنْ يَقُومَ لِيَأتِيَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِيُخْبِرَهُ بِمَا قَالَتْ أُمُّهَا ، قَالَتْ الْجَارِيَةُ: مَنْ خَطَبَنِي إِلَيْكُمْ؟ ، فَأَخْبَرَتْهَا أُمُّهَا ، فَقَالَتْ: أَتَرُدُّونَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَمْرَهُ؟)(7)(ادْفَعُونِي إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَإِنَّهُ لَا يُضَيِّعْنِي)(8)(فَانْطَلَقَ أَبُوهَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: شَأنَكَ بِهَا ، " فَزَوَّجَهَا جُلَيْبِيبًا ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي غَزْوَةٍ لَهُ ، فَلَمَّا أَفَاءَ اللهُ عَلَيْهِ قَالَ لِأَصْحَابِهِ: هَلْ تَفْقِدُونَ مِنْ أَحَدٍ؟ ")(9)(قَالُوا: نَعَمْ ، فُلَانًا ، وَفُلَانًا ، وَفُلَانًا ، ثُمَّ قَالَ: " هَلْ تَفْقِدُونَ مِنْ أَحَدٍ؟ " ، قَالُوا: نَعَمْ ، فُلَانًا وَفُلَانًا ، وَفُلَانًا ، ثُمَّ قَالَ: " هَلْ تَفْقِدُونَ مِنْ أَحَدٍ؟ " ، قَالُوا: لَا فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَكِنِّي أَفْقِدُ جُلَيْبِيبًا ، فَاطْلُبُوهُ (10)" ، فَطُلِبَ فِي الْقَتْلَى ، فَوَجَدُوهُ إِلَى جَنْبِ سَبْعَةٍ قَدْ قَتَلَهُمْ ، ثُمَّ قَتَلُوهُ) (11) (فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ ، هَا هُوَ ذَا إِلَى جَنْبِ سَبْعَةٍ ، قَدْ قَتَلَهُمْ ثُمَّ قَتَلُوهُ) (12) (" فَأَتَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَوَقَفَ عَلَيْهِ) (13)(فَقَالَ: أَقَتَلَ سَبْعَةً ثُمَّ قَتَلُوهُ؟)(14)(هَذَا مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ ، هَذَا مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ ، قَالَ: فَوَضَعَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى سَاعِدَيْهِ)(15)(فَحُفِرَ لَهُ مَا لَهُ سَرِيرٌ إِلَّا سَاعِدَا رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ وَضَعَهُ فِي لَحْدِهِ " ، وَلَمْ يَذْكُرْ أَبُو بَرْزَةَ أَنَّهُ غَسَّلَهُ)(16).
(1)(الْأَيِّم): الثَّيِّبُ الَّتِي فَارَقَتْ زَوْجَهَا بِمَوْتٍ أَوْ طَلَاق، وَهَذَا هُوَ الْأَصْلُ فِي الْأَيِّم، وَمِنْهُ قَوْلهمْ:" الْغَزْوُ مَأيَمَةٌ " أَيْ: يَقْتُلُ الرِّجَالَ ، فَتَصِيرُ النِّسَاءُ أَيَامَى، وَقَدْ تُطْلَقُ عَلَى مَنْ لَا زَوْجَ لَهَا أَصْلًا، صَغِيرَةً كَانَتْ أَوْ كَبِيرَة ، بِكْرًا كَانَتْ أَوْ ثَيِّبًا. فتح الباري (ج 14 / ص 395)
(2)
(حم) 19799 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(3)
يُقَال لِلْمَرْأَةِ: عَقْرَى ، حَلْقَى ، مَعْنَاهُ: عَقَرَهَا اللهُ ، وَحَلَقَهَا ، أَيْ: حَلَقَ شَعْرَهَا. (النووي - ج 4 / ص 300)
(4)
(حم) 19823 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(5)
(حم) 19799
(6)
(حم) 19823
(7)
(حم) 19799
(8)
(حم) 19823
(9)
(حم) 19799
(10)
أَيْ: ابحثوا عنه.
(11)
(م) 131 - (2472) ، (حم) 19799
(12)
(حم) 19799
(13)
(م) 131 - (2472) ، (حم) 19799
(14)
(حب) 4035 ، (م) 131 - (2472)، صحيح موارد الظمآن: 1924
(15)
(م) 131 - (2472) ، (حم) 19799
(16)
(حم) 19799 ، (م) 131 - (2472) ، (حب) 4035
(ك)، وَعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ أَسْوَدٌ ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي رَجُلٌ أَسْوَدُ مُنْتِنُ الرِّيحِ، قَبِيحُ الْوَجْهِ، لَا مَالَ لِي، فَإِنْ أَنَا قَاتَلْتُ هَؤُلَاءِ حَتَّى أُقْتَلَ، فَأَيْنَ أَنَا؟ ، قَالَ:" فِي الْجَنَّةِ "، فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ ، " فَأَتَاهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: قَدْ بَيَّضَ اللهُ وَجْهَكَ ، وَطَيَّبَ رِيحَكَ وَأَكْثَرَ مَالَكَ، وَقَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُ زَوْجَتَهُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ نَازَعَتْهُ جُبَّةً (1) لَهُ مِنْ صُوفٍ، تَدْخُلُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ جُبَّتِهِ " (2)
(1) الجُبَّة: ثوب سابغ واسع الكُمَّيْن ، مشقوق المقدَّم ، يُلبَس فوق الثياب.
(2)
(ك) 2463 ، انظر صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 1381
(طب)، وَعَنْ يَزِيدَ بْنِ شَجَرَةَ (1) قَالَ:" إِذَا صُفَّ النَّاسُ لِلصَلَاةِ ، أَوْ صُفُّوا لِلْقِتَالِ، فُتِحَتْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ ، وَأَبْوَابُ الْجَنَّةِ ، وَأَبْوَابُ النَّارِ، وَزُيِّنَ الْحُورُ الْعِينُ ، وَاطَّلَعْنَ، فَإِذَا أَقْبَلَ رَجُلٌ قُلْنَ: اللَّهُمَّ انْصُرْهُ، وَإِذَا أَدْبَرَ احْتَجَبْنَ مِنْهُ ، وَقُلْنَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، أَنْهِكُوا وُجُوهَ الْقَوْمِ (2) فِدًى لَكُمْ أَبِي وَأُمِّي ، وَلَا تُخْزُوا الْحُورَ الْعِينَ، فَإِنَّ أَوَّلَ قَطْرَةٍ تَنْضَحُ مِنْ دَمِهِ ، يُكَفَّرُ عَنْهُ كُلُّ شَيْءٍ عَمِلَهُ، وَيَنْزِلُ إِلَيْهِ زَوْجَتَانِ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ، تَمْسَحَانِ التُّرَابَ عَنْ وَجْهِهِ ، وَيَقُولَانِ: قَدْ آنَ لَكَ، وَيَقُولُ: قَدْ آنَ لَكُمَا، ثُمَّ يُكْسَى مِائَةَ حُلَّةً (3) لَيْسَ مِنْ نَسْجِ بَنِي آدَمَ، لَكِنْ مِنْ نَبْتِ الْجَنَّةِ ، لَوْ وُضِعَتْ بَيْنَ أَصْبُعَيْنِ لَوَسِعْنَ، وَكَانَ يَقُولُ: نُبِّئْتُ أَنَّ السُّيوفَ مَفَاتِيحُ الْجَنَّةِ "(4)
(1) مُختلفٌ في صحبته ، قُتل هو وأصحابه في غزاة غزاها في البحر سنة ثمان وخمسين في خلافة معاوية بن أبي سفيان. الطبقات الكبرى لابن سعد - (ج 7 / ص 446) ، الإصابة في معرفة الصحابة (ج 3 / ص 260)
(2)
أي: أجهِدوهم وابلُغوا جهدهم ، والنَّهْك: المبالغة في كل شيء.
(3)
الْحُلَّة: إِزَارٌ وَرِدَاء مِنْ جِنْس وَاحِد. (فتح - ح30)
(4)
(طب) ج22ص247 ح641 ، (عب) 9538 ، انظر صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 1377
(م س)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا يَجْتَمِعُ كَافِرٌ وَقَاتِلُهُ فِي النَّارِ أَبَدًا "(1) وفي رواية: (" لَا يَجْتَمِعَانِ فِي النَّارِ اجْتِمَاعًا يَضُرُّ أَحَدُهُمَا الْآخَرَ " ، قِيلَ: مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللهِ؟ ، قَالَ: " مُؤْمِنٌ قَتَلَ كَافِرًا ثُمَّ سَدَّدَ)(2)(وَقَارَبَ (3) ") (4)
(1)(م) 130 - (1891) ، (د) 2495 ، (حم) 9152
(2)
(م) 131 - (1891) ، (حم) 9175
(3)
يُفِيدُ أَنَّهُ مَشْرُوطٌ بِعَدَمِ الِانْحِرَافِ بَعْدَ ذَلِكَ ، فَتَجَنَّبَ طَرَفَيْ إِفْرَاطِ الشِّرَّةِ وَتَفْرِيطِ الْفَتْرَةِ. شرح سنن النسائي (ج4ص392)
(4)
(س) 3109 ، (حم) 8460
(خ م س)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:(" يَضْحَكُ اللهُ إِلَى رَجُلَيْنِ ، يَقْتُلُ أَحَدُهُمَا الْآخَرَ)(1)(ثُمَّ يَدْخُلَانِ الْجَنَّةَ ")(2)(فَقَالُوا: كَيْفَ يَا رَسُولَ اللهِ؟، قَالَ: " يُقَاتِلُ هَذَا فِي سَبِيلِ اللهِ عز وجل فَيُسْتَشْهَدُ ، ثُمَّ يَتُوبُ اللهُ عَلَى الْقَاتِلِ)(3)(فَيَهْدِيهِ إِلَى الْإِسْلَامِ ، ثُمَّ يُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللهِ عز وجل فَيُسْتَشْهَدُ ")(4)
(1)(خ) 2671 ، (م) 128 - (1890)
(2)
(س) 3165 ، (خ) 2671
(3)
(م) 128 - (1890) ، (خ) 2671
(4)
(م) 129 - (1890) ، (خ) 2671 ، (س) 3166 ، (حم) 8208
(خ د)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ:(أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم " وَهُوَ بِخَيْبَرَ بَعْدَمَا افْتَتَحُوهَا "، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَسْهِمْ لِي ، فَقَالَ بَعْضُ بَنِي سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ: لَا تُسْهِمْ لَهُ يَا رَسُولَ اللهِ، فَقُلْتُ: هَذَا قَاتِلُ ابْنِ قَوْقَلٍ (1) فَقَالَ ابْنُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ: وَاعَجَبًا لِوَبْرٍ تَدَلَّى عَلَيْنَا مِنْ قَدُومِ ضَأنٍ) (2)(يُعَيِّرُنِي بِقَتْلِ امْرِئٍ مُسْلِمٍ أَكْرَمَهُ اللهُ تَعَالَى عَلَى يَدَيَّ ، وَلَمْ يُهِنِّي عَلَى يَدَيْهِ)(3).
(1) النُّعْمَانُ بْن قَوْقَل ، لَهُ ذِكْرٌ فِي حَدِيثِ جَابِر عِنْد مُسْلِم قَالَ:" جَاءَ النُّعْمَانُ بْنُ قَوْقَل ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ أَرَأَيْتَ إِذَا صَلَّيْتُ الْمَكْتُوبَات " الْحَدِيث.
وَرَوَى الْبَغَوِيُّ فِي الصَّحَابَة " أَنَّ النُّعْمَانَ بْن قَوْقَلَ قَالَ يَوْمَ أُحُدٍ: أَقْسَمْت عَلَيْك يَا رَبِّ أَنْ لَا تَغِيبَ الشَّمْسُ حَتَّى أَطَأ بِعَرْجَتِي فِي الْجَنَّة ، فَاسْتُشْهِدَ ذَلِكَ الْيَوْم، فَقَالَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: لَقَدْ رَأَيْته فِي الْجَنَّة " فتح الباري (8/ 435)
(2)
(خ) 2672 ، (د) 2724
(3)
(د) 2724 ، (خ) 2672
(خ م)، وَعَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رضي الله عنه قَالَ:(أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ مُقَنَّعٌ بِالْحَدِيدِ)(1)(مِنْ بَنِي النَّبِيتِ - قَبِيلٍ مِنْ الْأَنْصَارِ -)(2)(فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ ، أُقَاتِلُ أَوْ أُسْلِمُ؟ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَسْلِمْ ثُمَّ قَاتِلْ ")(3)(فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، وَأَنَّكَ عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، ثُمَّ تَقَدَّمَ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " عَمِلَ هَذَا يَسِيرًا ، وَأُجِرَ كَثِيرًا ")(4)
(1)(خ) 2653
(2)
(م) 144 - (1900)
(3)
(خ) 2653 ، (م) 144 - (1900)
(4)
(م) 144 - (1900) ، (خ) 2653 ، (حم) 18588
(ت س)، وَعَنْ أَبِي قَتَادَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" مَا يَجِدُ الشَّهِيدُ مِنْ مَسِّ الْقَتْلِ ، إِلَّا كَمَا يَجِدُ أَحَدُكُمْ مِنْ مَسِّ الْقَرْصَةِ)(1)(يُقْرَصُهَا ")(2)
(1)(ت) 1668 ، (س) 3161 ، (جة) 2802 ، (حم) 7940
(2)
(س) 3161 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 3745 ، الصَّحِيحَة: 960
(ك)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ:" سَأَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم جِبْرِيلَ عليه السلام عَنْ هَذِهِ الْآيَة {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللهُ} (1) مَنِ الَّذِينَ لَمْ يَشَإِ اللهُ أَنْ يَصْعَقَهُمْ؟ ، قَالَ: " هُمْ الشُّهَدَاءُ " (2)
(1)[الزمر/68]
(2)
(ك) 3000 ، انظر صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 1387
(جة)، وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: حَضَرْتُ حَرْبًا ، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ رَوَاحَةَ رضي الله عنه:
يَا نَفْسُ مَا لِي أَراكِ تَكْرَهِينَ الْجَنَّةَ
…
أَقْسَمْتُ بِاللهِ لَتَنْزِلِنَّهْ
طَوْعًا ، أَوْ لَتُكْرَهِنَّهْ. (1)
(1)(جة) 2793 ، (ش) 26066
(جة حم)، وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ سَأَلَ اللهَ الشَّهَادَةَ بِصِدْقٍ مِنْ قَلْبِهِ، بَلَّغَهُ اللهُ مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ، وَإِنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ "(1)
وفي رواية: " أَعْطَاهُ اللهُ أَجْرَ شَهِيدٍ ، وَإِنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ "(2)
(1)(جة) 2797 ، (م) 157 - (1909) ، (ت) 1653 ، (د) 1520
(2)
(حم) 22163 ، (حب) 3191، (ك) 2411 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده حسن.
(م)، وَعَنْ أَنَسٍ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ طَلَبَ الشَّهَادَةَ صَادِقًا ، أُعْطِيَهَا ، وَلَوْ لَمْ تُصِبْهُ "(1)
(1)(م) 156 - (1908) ، (يع) 3372
(خ م حم)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى رضي الله عنه قَالَ:(" إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَعْضِ أَيَّامِهِ الَّتِي لَقِيَ فِيهَا (1) انْتَظَرَ حَتَّى مَالَتْ الشَّمْسُ ، ثُمَّ قَامَ فِي النَّاسِ خَطِيبًا ، فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ ، لَا تَتَمَنَّوْا لِقَاءَ الْعَدُوِّ ، وَسَلُوا اللهَ الْعَافِيَةَ) (2)(فَإِنَّكُمْ لَا تَدْرُونَ مَا يَكُونُ فِي ذَلِكَ)(3)(فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاصْبِرُوا ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْجَنَّةَ تَحْتَ ظِلَالِ السُّيُوفِ ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الْكِتَابِ ، وَمُجْرِيَ السَّحَابِ ، وَهَازِمَ الْأَحْزَابِ ، اهْزِمْهُمْ وَانْصُرْنَا عَلَيْهِمْ ")(4)
(1) أي: لقي فيها العدو.
(2)
(خ) 2804
(3)
(حم) 9185 ، وقال شعيب الأرناؤوط: صحيح بطريقيه وشواهده.
(4)
(خ) 2804 ، (م) 20 - (1742) ، (د) 2631 ، (حم) 19137