المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ أخطاء العدد - أخطاء اللغة العربية المعاصرة عند الكتاب والإذاعيين

[أحمد مختار عمر]

فهرس الكتاب

- ‌فهرس الموضوعات:

- ‌المقدمة:

- ‌الفصل الأول: مدخل وتمهيد

- ‌الفصل الثاني: المآخذ الصوتية والنطقية

- ‌مدخل

- ‌ الاستخدام المعيب للوسائل الصوتية غير اللفظية:

- ‌ نطق الأصوات نطقًا معيبًا:

- ‌ الخلط بين "أل" الشمسية و "أل" القمرية:

- ‌ الخلط بين همزتي الوصل والقطع:

- ‌ السبق البصري أو اللساني أو الذهني:

- ‌ إدخال بعض الأصوات الحشوية في أثناء النطق:

- ‌ التخلص بالسكون من حركة الإعراب:

- ‌الفصل الثالث: المآخذ الصرفية

- ‌أخطاء التثنية

- ‌ أخطاء الجمع:

- ‌تدريبات على التثنية والجمع:

- ‌ أخطاء النسب وتجوّزاته

- ‌ الخلط بين اسم الفاعل واسم المفعول:

- ‌ضبط عين الفعل الثلاثي المجرد

- ‌نظرة تقعيدية

- ‌ أفعال يكثر الخطأ في ضبط عينها

- ‌التداخل بين الفعل الثلاثي المجرد والمزيد بالهمزة

- ‌تدريبات على الفعل الثلاثي المجرد والمزيد بالهمزة

- ‌ أخطاء الإِسناد:

- ‌جداول الفعل الناقص

- ‌المنتهي بياء

- ‌ المنتهي بواو:

- ‌المنتهي بألف:

- ‌تدريبات على الإسناد:

- ‌الفصل الرابع: المآخذ النوحية والتركيبية

- ‌أحكام العدد وأخطاؤه

- ‌مدخل

- ‌ أحكام العدد

- ‌ أخطاء العدد

- ‌تدريبات على العدد:

- ‌صرف الممنوع ومنع المصروف

- ‌مدخل

- ‌ صرف الممنوع من الصرف:

- ‌ منع صرف المصروف:

- ‌تدريبات على الممنوع من الصرف:

- ‌ أخطاء الاستثناء:

- ‌تدريبات على الاستثناء:

- ‌أخطاء الضبط الإعرابي

- ‌مدخل

- ‌ أخطاء الإتباع:

- ‌عدم التنبيه إلى ما في الجملة من تقديم وتأخير

- ‌ خلط أجزاء الجملة نتيجة طولها:

- ‌ نصب نائب الفاعل:

- ‌ نصب الفاعل:

- ‌ الضبط الخاطئ للمفعول الثاني:

- ‌ نصب المنقوص بفتحة مقدرة:

- ‌العطف على الضمير المرفوع المتصل أو المستمر

- ‌ الخطأ في اسم "لا" النافية للجنس:

- ‌ إعراب "وحده" وأخواتها:

- ‌ أخطاء أخرى متفرقة:

- ‌تدريبات على العمليات الإعرابية:

- ‌ أخطاء النفي:

- ‌ مشكلات التفضيل:

- ‌ إثبات ما يستحق الحذف:

- ‌ حذف ما يستحق الإثبات:

- ‌ عدم المطابقة في التذكير والتأنيث:

- ‌ عدم المطابقة في الاسم الموصول:

- ‌ زيادة الواو:

- ‌ غموض العبارة:

- ‌ تعبيرات وتركيبات خاطئة:

- ‌تدريبات على مجموعة من التعابير والتراكيب:

- ‌الفصل الخامس: المآخذ المعجمية والدلالية

- ‌الخطأ في ضبط بنية الكلمة

- ‌ الخطأ في ضبط الأعلام:

- ‌ الخطأ في بنية الكلمة:

- ‌ أخطاء كتابية:

- ‌ الخطأ في دلالة الكلمة:

- ‌صور من الخلط بين المتشابهات

- ‌الخلط بين كلمات يتشابه نطقها

- ‌ الخلط بين الجذور:

- ‌ الخلط بين الواوي واليائي:

- ‌ الخلط في استخدام اسم الإشارة:

- ‌ الخلط بين المبني للمعلوم والمبني للمجهول:

- ‌تدريبات معجمية ودلالية:

- ‌الفصل السادس: الإجابة عن بعض الأسئلة

- ‌تدريبات على التثنية والجمع

- ‌تدريبات على الفعل الثلاثي المجرد والمزيد:

- ‌تدريبات على الإسناد:

- ‌تدريبات على العدد:

- ‌تدريبات على الممنوع من الصرف:

- ‌تدريبات على الاستثناء:

- ‌تدريبات على العمليات الإعرابية:

- ‌تدريبات على مجموعة من التعابير والتراكيب:

- ‌الفصل السابع: تدريبات عامة

- ‌فهرس هجائي للألفاظ:

الفصل: ‌ أخطاء العدد

ثانيا:‌

‌ أخطاء العدد

تكثر أخطاء العدد في لغة الإعلام بصورة لافتة للنظر، وبخاصة بالنسبة للإعلام المسموع حيث يتأثر نطق كثير من المذيعين بنطقه العامي، فينطق عشرين "عشين" وثلاثة عشر:"تلتاشر" ومائة: "مِيَّه" ومئتين: "متين" وهكذا.

وإذا كان يمكن التجاوز عن هذا بالنسبة لقارئي النشرة الجوية أو أسعار العملات من غير المذيعين، فإنه لا يمكن قبوله من قارئي النشرات الإخبارية حتى لو أسندت إليه قراءة النشرة الجوية أو أسعار العملات. ولعل فيما اقترحته في الفصل الأول من الكتاب من كتابة جميع الأعداد بالحروف -لا بالأرقام- ما يخفف من آثار هذا الانحراف.

أما الأخطاء الأخرى التي يكثر ترددها في لغة الإعلام فأهمها:

أ- العدد ثمان:

يسبب العدد "ثمان" مشكلتين لمستعمله، سواء جاء مفردًا أو مع غيره، وحل هاتين المشكلتين أمر سهل إذا علمنا أنه في صيغته المذكرة "ثمان" يعامل معاملة المنقوص فيكون إعرابه في حالتي الرفع والجر -إذا لم يكن مضافًا- بحركة مقدرة على الياء المحذوفة، ويلزم النون تنوين العوض، وبالحركة المقدرة على الياء المذكورة. إذا كان مضافًا. وفي حالة النصب ينصب بفتحة ظاهرة. وللقارئ في هذه الحالة أن يصرف العدد فينونه قائلا "ثمانيا"1 وهو الأصل، أو منعه من التصرف فيفتح ياءه دون تنوين قائلا:"ثماني"2.

والأمثلة الآتية تبين وجهي الخطأ في استعمال هذا العدد:

1 حينما يكون العدد 8 غير مضاف.

2 قال ابن سيده: منعوها من الصرف لشبهها بجواري لفظا لا معنى.

ص: 125

1-

العدد "ثمان" في حالتي الرفع والجر:

2-

العدد "ثمان" في حالة النصب:

ب- العدد "اثنين":

من المعروف أن العرب لا تستعمل العدد اثنين مفردًا، وإنما تستعمله مركبًا، أو معطوفًا، وإذا أرادت أن تعبر عنه استخدمت لفظ المثنى من التمييز نفسه. ولكن كثيرًا من الإعلاميين يستخدمون هذا العدد خلافًا لذلك كما يبدو من الأمثلة الآتية:

ص: 126

ج- الخطأ في تمييز العدد:

يشمل هذا الخطأ ثلاثة أنواع من الانحراف هي:

1-

الخطأ في صياغة التمييز، كما يبدو من الأمثلة الآتية:

2-

الخطأ في ضبط التمييز، كما يبدو من الأمثلة الآتية:

ص: 127

3-

الخطأ في ضبط التمييز حين يتحول إلى البدل:

كما في قول مرفت نجم: "وهم ثلاثةٌ أردنيين، وخمسةٌ فلسطينيين"، والصواب رفع ما بعد العدد1.

د- الخطأ في تذكير العدد وتأنيثه:

لاحظت وجود أمثلة مخالفة لقاعدة التذكير والتأنيث، كما يبدو من الأمثلة الآتية:

هـ- أخطاء الوصف من العدد المركب:

الوصف من العدد المركب "من 11- 19" تحكمه قاعدتان هما:

1-

البناء على فتح الجزأين.

2-

مطابقة المعدود تذكيرًا وتأنيثًا.

1 يرفع إما على البدل أو عطف البيان. وقد جاء عليه قوله تعالى: {وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ} . حيث أعرب النحاة سنين بدلا أو بيانا. ولا يصح جرها على الإضافة في هذه الحالة، نظرا لتنوين العدد.

ص: 128

وقد لاحظت الخروج على هاتين القاعدتين في لغة الإعلام.

أما الخروج على القاعدة الأولى فقد جمعت أمثلته في الجدول الآتي:

وأما الخروج على القاعدة فتمثله الجملتان الآتيتان:

1-

كان في السابعة عشر من عمره حينما

، والصواب: في السابعة عشرة "على تقدير في السنة السابعة عشرة".

2-

الحلقة الثالثة عشر، والصواب: الثالثة عشرة.

و الواحد والحادي:

حينما تريد العد تقول: واحد، اثنان، ثلاثة

أحد عشر، اثنا عشر، ثلاثة عشر، واحد وعشرون، اثنان وعشرون

إلخ.

أما إذا أردت أخذ الوصف من العدد فأنت تقول: الأول، الثاني، الثالث.. الحادي عشر، الثاني عشر، الثالث عشر

الحادي والعشرون، الثاني والعشرون

إلخ.

ص: 129

والذي يهمنا هنا العدد: واحد وعشرون، ومؤنثه: واحدة وعشرون، والوصف منهما: الحادي والعشرون، والحادية والعشرون.

فكثير من رجال الإعلام لا يفرقون بينهما في الاستعمال، فيضعون الواحد مكان الحادي، والواحدة مكان الحادية، ولكن الفرق بينهما يظهر في مثل قولنا:

- جاء ترتيبه الحادي والعشرين.

- نجح الواحد والعشرون طالبًا.

فالجملة الأولى تتحدث عن شخص واحد جاءت رتبته بعد العشرين.

والجملة الثانية تتحدث عن واحد وعشرين شخصًا.

وكذلك قولنا:

- أطلقْ سراح الواحد والعشرين معتقلا.

- أطلقْ سراح المعتقل الحادي والعشرين.

فالجملة الأولى تأمر بالإفراج عن واحد وعشرين معتقلا.

أما الثانية فتأمر بالإفراج عن معتقل واحد.

ولهذا لو قدمنا التمييز في الجملة الأولى لقلنا: عن المعتقلين الواحد والعشرين.

وعلى هذا يظهر خطأ الجملتين الآتيتين المأخوذتين من لغة الإعلام:

ص: 130

ز- الثاني والآخِر:

يستعمل الثاني فيما يليه ثالث ورابع

و "الآخِر" فيما لا يتبعه شيء، ولهذا قيل في صفاته تعالى:{هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِر} ولم يقل: والثاني: لأنه ليس بعده تعالى شيء.

وعلى هذا يتبين خطأ ما هو شائع في لغة الإعلام من قولهم: ربيع الثاني، وجمادى الثانية، ويتبين أن الصواب: ربيع الآخِر، وجمادى الآخِرة.

ح- النسب إلى ألفاظ العقود وجمعها:

يجوز النسب إلى ألفاظ العقود فيقال: العيد الخمسيني، والذكرى الأربعينية، وقد أجاز مجمع اللغة العربية بالقاهرة جمع ألفاظ العقود بالألف والتاء إذا ألحقت بها ياء النسب، فيقال مثلا ثلاثينيات1، وأربعينيات ونحوهما. ومنع الجمع أن يقال في هذا المعنى: ثلاثينات بغير ياء النسب2. وعلى هذا يظهر خطأ من يقول من رجال الإعلام:

ولد في العشرينات من هذا القرن.

ونحن الآن على أبواب التعسينات "قبل دخول عام 1990". فالصواب أن يقول:

في العشرينيات

على أبواب التسعينيات.

1 قال المجمع: ويدل اللفظ حينئذ على الحادي والثلاثين إلى التاسع والثلاثين "وأرى أن الأصح أن يقال: على الثلاثين إلى التاسع والثلاثين"، وإلا فأين توضع الثلاثين؟

2 كتاب الألفاظ والأساليب ص84.

ص: 131

ط- بضع وبضعة:

يأخذ هذان اللفظان حكم العدد من ثلاثة إلى عشرة فيستخدم اللفظ المذكر للمعدود المؤنث، والمؤنث للمعدود المذكر. وعلى هذا يظهر خطأ من قال من رجال الإعلام:

أسلم الروح بعد بضعة ليال، والصواب:

"بعد بضع ليال" لأن مفرد "ليال": "ليلة" فيستخدم معها لفظ "بضع" المذكر.

ي- معنى العقد:

العقد كل عشر سنوات، فيقال العقد الأول من 1- 10 والعقد الثاني من 11- 20 والعقد الثالث من 21- 30.. وهكذا. وعلى هذا يتبين الخطأ في عنوان الأهرام 28/ 12/ 1990:"العثور على جثة سيدة في العقد الثالث من عمرها. حيث ذكر الأهرام بعد ذلك أن عمر السيدة 34 سنة، فهي إذن في العقد الرابع، لا الثالث. وكان يمكن لكاتب "الأهرام" أن يقول كذلك: في الثلاثينيات من عمرها.

ص: 132