الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ب- في ضبطها بالشكل حين البدء بها. وقد تمثل ذلك أكثر ما تمثل في كلمة "اثنين" حيث تنطقها بعض الإذاعات العربية بفتح الهمزة، والصواب كسرها، كما تمثل في ماضي الخماسي والسداسي حين يكون مبنيًّا للمجهول، كما في الجمل الآتية:
- "في اجتماع اقْتُصر1 على الرئيسين2.
- "اسْتُخْدِم استخدامًا خاطئًا3.
- اخْتُتِمت أمس في باكستان4.
وقد سمعت أمثلة قليلة عكسية، بمعنى تحويل همزة القطع إلى همزة وصل، لكن ذلك لم يأخذ شكل الظاهرة5.
1 توقف المذيع بعد كلمة "اجتماع" ثم بدأ بالفعل الذي بناه للمجهول، ولكنه نطقه: اِقْتُصر، وصوابه: اُقْتُصر.
2 الفعل مبني للمعلوم في الحقيقة، وصحة نطقه: اقتَصَرَ.
3 نطقها المذيع: اِسْتُخْدِم، وصحتها: اُسْتُخْدِم.
4 نطقها المذيع: اِخْتُتِمت، وصحتها: اُخْتُتمت.
5 من ذلك قول المذيع "إذاعة لندن العربية": "دونَ اذْنِ مسبق".
5-
السبق البصري أو اللساني أو الذهني:
تكثر في المادة المقررة الهفوات اللسانية التي ترجع إلى أسباب ثلاثة رئيسية هي:
أ- السبق البصري، مثل:
- على كأش/ كأس ترشيد الاستهلاك.
- السيد طريق/ طارق عزيز
…
- وحتى يعين/ يحين موعد1.
ب- السبق اللساني، مثل:
- إن الحزب أدت/ أو إن الحرب أدت
…
- التي أطلع منها/ اطّلع منها على أوضاع....
- على المؤتمرات/ على المؤشرات النهائية
…
- وزير الثورة/ الثروة السمكية
…
ج- السبق الذهني، مثل:
- عاطف صدقي/ عبيد2.
- أن وزراء حرب العدو/ حرب العمل3.
- إصدار عملة عربية/ عملة أوروبية موحدة
…
ومن هذه الهفوات ما يعود إلى طبيعة الكتابة العربية التي قد لا تسمح باكتشاف الخطأ إلا بعد تجاوزه، والانتقال إلى كلمة أخرى، مثلك
1 لاحظ أن الشين جاءت في كلمة "ترشيد" في المثال الأول، وأن ياء "طريق" وردت في كلمة "عزيز" في المثال الثاني، وأن العين جاءت في كلمة موعد في المثال الثالث.
2 التداعي الذهني هو الذي جعل المذيع يقول: عاطف صدقي، ثم يفطن إلى خطئه حين تقع عينه على الورقة.
3 لاحظ أن الصواب في النهاية هو: حزب العمل، ويبدو أن المذيع قد خجل من أن يصحح نفسه للمرة الثانية فكفَّ عن التصحيح.