الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
7-
مشكلات التفضيل:
لاحظت أن أكثر المشكلات في هذا الباب تتعلق بالجوانب الآتية:
أ- تأنيث أفعل المعرَّف بالألف واللام.
ب- صرف أفعل.
ج- الخلط بين التمييز والمضاف إليه النكرة.
أ- تأنيث أفعل المعرف بالألف واللام:
القاعدة في أفعل التفضيل المحلى "بأل" المطابقة في العدد "الإفراد والتثنية والجمع" والجنس "التذكير والتأنيث". ولا مشكلة في الأولى، أما الثانية فتثير مشكلة لم يتم حلها حتى الآن، وهي أن كثيرًا من كلمات "أفعل" لم يسمع لها مؤنث فكيف يكون التعامل معها؟
لقد جرت لغة الإعلام على ترك المطابقة حتى فيما سمع له مؤنث، وذلك كما يبدو من الأمثلة الآتية:
أولا: ما له مؤنث:
ثانيا: ما ليس له مؤنث
وطبقا لقاعدة المطابقة يجب تأنيث أفعل في مجموعة "أولا" لوجود المؤنث في لغة العرب. ولكن الأمر بالنسبة لمجموعة "ثانيًّا" يحتاج إلى تدخل من المجمع اللغوي لإقراره على أحد احتمالات أفضلها اعتبار "أل" موصولا "اسميًّا أو حرفيًّا على خلاف"، ويكون تقدير الكلام:
الغاية التي هي أبعد.
المشكلة التي هي أخطر.
المواجهة التي هي أسخن.
الطائرة التي هي أعلى.
1 حاول بعضهم التفريق بين قول المحدثين: اللجنة العليا واللجنة الأعلى بأن التعبير الأول يراد به اللجنة التي ليس فوقها لجنة أخرى، أما التعبير الثاني فيراد به لجنة أعلى من لجنة دونها لكنها في نفس الوقت أدنى من لجنة أخرى أعلى منها "هادي العلوي: المعجم العربي الجديد: ص168". ولكن بمراجعة الأمثلة السابقة يتبين عدم اطراد ذلك.
الدولة التي هي أكثر رعاية.
حواء التي هي أكثر جاذبية.
ب- صرف أفعل:
تعرضت -حين الحديث عن صرف الممنوع- عن صرف ألفاظ من أفعل التفضيل. وأضيف إلى الأمثلة المذكورة هناك الأمثلة الآتية:
1-
تحدث لأكثرِ من ساعة، والصواب: لأكثرَ.
2-
أصيب آخرٌ بجروح، والصواب: آخرُ.
3-
قبل أكثرِ من ثلاثة شهور، والصواب: أكثرَ.
ج- الخلط بين التمييز والمضاف إليه النكرة:
قد تقع النكرة بعد أفعل التفضيل فتحتمل أن تكون مضافًا إليه فتجرُّ كما يأتي:
1-
قال تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاس}
2-
قال تعالى: {لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيم} .
وتحتمل أن تكون تمييزًا فتنصب كما يأتي:
1-
قال تعالى: {أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالاً وَأَعَزُّ نَفَرًا} .
ويظهر الفرق في المعنى في المثالين الآتيين:
- تملك أمريكا أعظم قوةٍ في العالم.
- ستخرج أمريكا من الحرب أعظم قوة.
فالأولى يصلح فيها أن تفسر بجملة أخرى هي: تملك أمريكا أعظم القوات. والثانية يصح فيها أن تفسر بجملة أخرى هي: ستخرج أمريكا من الحرب أعظم من ناحية القوة "لاحظ أن التمييز يكون على معنى من".
وعلى هذا يتضح الخطأ في قراءة المذيعين:
- الوضع الراهن أكثر خطورةٍ منه عام 1967.
- يجب أن توزع الدخول بصورة أكثر عدالةٍ في المستقبل.
فالنصب واجب هنا على التمييز.