الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مِنْ أَنْفُسِهِمْ. أَيْ مِنْ نَوْعِهِمْ وَشَكْلِهِمْ. كَقَوْلِهِ: {وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا} ، وَقَوْلِهِ:{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً} ، فَيُفِيدُ أَنَّهُ لَمْ يَجْعَلْ لَهُمْ أَزْوَاجًا مِنْ غير أنفسهم. وَالْعلم عِنْد الله تَعَالَى.] (1) .
باب الْإِيمَان بالكتب
-
الْإِيمَان بالكتب كلهَا
.
[قَوْله تَعَالَى: {وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّه} يَعْنِي: وَتُؤْمِنُونَ بِالْكُتُبِ كُلِّهَا كَمَا يَدُلُّ لَهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ} ، وَقَوله: {كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ} ](2) .
-
صحف إِبْرَاهِيم ومُوسَى عليهما السلام
-.
[قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْراهِيمَ} لَمْ يُبَيِّنْ هُنَا هَذَا الَّذِي أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ، وَلَكِنَّهُ بَيَّنَ فِي سُورَةِ «الْأَعْلَى» أَنَّهُ صُحُفٌ وَأَنَّ مِنْ جُمْلَةِ مَا فِي تِلْكَ الصُّحُفِ:{بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحياةَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى} وَذَلِكَ فِي قَوْلِهِ: {إِنَّ هَذَا لَفِى الصُّحُفِ الْأُولَى صُحُفِ إِبْراهِيمَ وَمُوسَى} .
قَوْله تَعَالَى: {وَمَآ أُوتِىَ مُوسَى وَعِيسَى} لَمْ يُبَيِّنْ هُنَا مَا أُوتِيَهُ مُوسَى وَعِيسَى، وَلَكِنَّهُ بَيَّنَهُ فِي مَوَاضِعَ أُخر. فَذَكَرَ أَنَّ مَا أُوتيه مُوسَى هُوَ التَّوْرَاةُ الْمُعَبَّرُ عَنْهَا بِالصُّحُفِ فِي قَوْلِهِ:{صُحُفِ إِبْراهِيمَ وَمُوسَى} ، وَذَلِكَ كَقَوْلِهِ:{ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ} وَهُوَ التَّوْرَاةُ بِالْإِجْمَاعِ. وَذَكَرَ أَنَّ مَا أُوتِيَهُ عِيسَى هُوَ الْإِنْجِيلُ كَمَا فِي قَوْله: {وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ
(1) - 3/290: 292، النَّحْل / 27.
(2)
- 1/251، آل عمرَان / 119، وَانْظُر أَيْضا (5/31)(الْحَج/5) .