الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مَشْيِهِ وَيَسْعَى فِي مَوْضِعِ سَعْيِهِ إِلَى الصَّفَا، يَفْعَلُهُ) أَيْ مَا ذُكِرَ مِنَ المَشْيِ وَالسَّعْيِ (سَبْعًا، وَيَحْسُبُ ذَهَابَهُ) سَعْيَةً، (وَ) يَحْسُبُ (رُجُوعَهُ) سَعْيَةً.
(وَيَتَحَلَّلُ مُتَمَتِّعٌ لَا هَدْيَ مَعَهُ بِتَقْصِيرِ شَعْرِهِ) لِيُوَفِّرَ الحَلْقَ لِلْحَجِّ، وَلَا يُسَنُّ تَأْخِيرُ التَّحَلُّلِ، (وَمَنْ مَعَهُ هَدْيٌ) تَحَلَّلَ (إِذَا حَجَّ).
(وَالْمُتَمَتِّعِ يَقْطَعُ التَّلْبِيَةَ إِذَا أَخَذَ فِي الطَّوَافِ)، وَلَا بَأْسَ بِهَا فِي طَوَافِ القُدُومِ سِرًّا.
(فَصْلٌ فِي صِفَةِ الحَجِّ وَالْعُمْرَةِ)
(يُسَنُّ لِمُحِلٍّ بِمَكَّةَ: الإِحْرَامُ بِالْحَجِّ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ)، وَهُوَ ثَامِنُ ذِي الحِجَّةِ، (وَ) يُسَنُّ (الْمَبِيتُ بِمِنًى) لَيْلَةَ عَرَفَةَ إِلَى الفَجْرِ، (فَإِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ سَارَ إِلَى) مَوْقِفِ (عَرَفَةَ، وَكُلُّهَا) أَيْ وَكُلُّ عَرَفَةَ (مَوْقِفٌ إِلَّا بَطْنَ عُرَنَةَ، وَجَمَعَ فِيهَا بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ تَقْدِيمًا، وَأَكْثَرَ الدُّعَاءَ مِمَّا وَرَدَ).
(وَوَقْتُ الوُقُوفِ) بِعَرَفَةَ: (مِنْ) طُلُوعِ (فَجْرِ) يَوْمِ (عَرَفَةَ إِلَى) طُلُوعِ (فَجْرِ) يَوْمِ (النَّحْرِ، ثُمَّ يَدْفَعُ بَعْدَ الغُرُوبِ) مِنْ عَرَفَةَ (إِلَى مُزْدَلِفَةَ) وَسُنَّ كَوْنُهُ (بِسَكِينَةٍ، وَيَجْمَعُ فِيهَا) أَيْ فِي مُزْدَلِفَةَ (بَيْنَ العِشَاءَيْنِ تَأْخِيرًا، وَيَبِيتُ بِهَا) أَيْ بِمُزْدَلِفَةَ، (فَإِذَا) أَصْبَحَ (صَلَّى الصُّبْحَ) بِهَا، ثُمَّ (أَتَى المَشْعَرَ الحَرَامَ، فَرَقَاهُ) إِنْ سَهُلَ، (وَ) إِلَّا (وَقَفَ عِنْدَهُ، وَحَمِدَ اللَّهَ وَكَبَّرَ وَقَرَأَ: {فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ} الآيَتَيْنِ) إِلَى {غَفُورٌ رَحِيمٌ} ، (وَ) لَا يَزَالُ (يَدْعُو حَتَّى يُسْفِرَ، ثُمَّ يَدْفَعُ إِلَى مِنًى، فَإِذَا بَلَغَ مُحَسِّرًا) - وَهُوَ وَادٍ بَيْنَ مُزْدَلِفَةَ وَمِنًى -: (أَسْرَعَ رَمْيَةَ حَجَرٍ) أَيْ قَدْرَ رَمْيَةِ حَجَرٍ (وَأَخَذَ حَصَى الجِمَارِ) مِنْ حَيْثُ شَاءَ (سَبْعِينَ) حَصَاةً؛ كُلُّ حَصَاةٍ (أَكْبَرُ مِنَ الحِمِّصِ
وَدُونَ البُنْدُقِ، فَيَرْمِي جَمْرَةَ العَقَبَةِ وَحْدَهَا بِسَبْعٍ) مِنَ الحَصَيَاتِ مُتَعَاقِبَاتٍ، (يَرْفَعُ يُمْنَاهُ) حَالَ الرَّمْيِ (حَتَّى يُرَى بَيَاضُ إِبْطِهِ، وَيُكَبِّرُ مَعَ) رَمْيِ (كُلِّ حَصَاةٍ، ثُمَّ يَنْحَرُ، وَيَحْلِقُ) رَأْسَهُ، (أَوْ يُقَصِّرُ مِنْ جَمِيعِ شَعْرِهِ) لَا مِنْ كُلِّ شَعْرَةٍ بِعَيْنِهَا، (وَ) تُقَصِّرُ (الْمَرْأَةُ) مِنْ شَعْرِهَا (قَدْرَ أَنْمُلَةٍ، ثُمَّ) إِذَا رَمَى وَحَلَقَ أَوْ قَصَّرَ: (قَدْ حَلَّ لَهُ كُلُّ شَيْءٍ) مِنْ مَحْظُورَاتِ الإِحْرَامِ (إِلَّا النِّسَاءَ).
(ثُمَّ يُفِيضُ إِلَى مَكَّةَ، فَيَطُوفُ) القَارِنُ وَالمُفْرِدُ بِنِيَّةِ الفَرِيضَةِ (طَوَافَ الزِّيَارَةِ الَّذِي هُوَ رُكْنٌ) وَيُقَالُ لَهُ: طَوَافُ الإِفَاضَةِ، لَا يَتِمُّ الحَجُّ إِلَّا بِهِ، (ثُمَّ يَسْعَى) بَيْنَ الصَّفَا وَالمَرْوَةِ مُتَمَتِّعٌ وَغَيْرُهُ (إِنْ لَمْ يَكُنْ سَعَى) بَعْدَ طَوَافِ القُدُومِ، (وَ) هَذَا هُوَ التَّحَلُّلُ الثَّانِي، (قَدْ حَلَّ لَهُ) بَعْدُ (كُلُّ شَيْءٍ) حَتَّى النِّسَاءُ.
(وَسُنَّ أَنْ يَشْرَبَ مِنْ) مَاءِ (زَمْزَمَ لِمَا أَحَبَّ، وَيَتَضَلَّعَ مِنْهُ، وَيَدْعُوَ بِمَا أَحَبَّ وَبِمَا وَرَدَ).
(ثُمَّ يَرْجِعُ) مِنْ مَكَّةَ بَعْدَ الطَّوَافِ وَالسَّعْيِ (فَـ) يُصَلِّي ظُهْرَ يَوْمِ النَّحْرِ بِمِنًى وَ (يَبِيتُ بِمِنًى ثَلَاثَ لَيَالٍ) إِنْ لَمْ يَتَعَجَّلْ مِنْ يَوْمَيْنِ، (وَيَرْمِي الجِمَارَ) الثَّلَاثَةَ (فِي كُلِّ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ) - إِنْ لَمْ يَتَعَجَّلْ - (بَعْدَ الزَّوَالِ)، وَآخِرُ وَقْتِهِ: إِلَى المَغْرِبِ، (وَ) سُنَّ (قَبْلَ الصَّلَاةِ).
(وَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ) خَرَجَ مِنْ مِنًى قَبْلَ الغُرُوبِ، وَلَا إِثْمَ، وَسَقَطَ عَنْهُ رَمْيُ اليَوْمِ الثَّالِثِ، وَيَدْفِنُ حَصَاهُ، وَلَا يَضُّرُ رُجُوعُهُ، فَـ (إِنْ لَمْ يَخْرُجْ) مِنْهَا (قَبْلَ الغُرُوبِ: لَزِمَهُ المَبِيتُ وَالرَّمْيُ مِنَ الغَدِ) بَعْدَ الزَّوَالِ.
(وَطَوَافُ الوَدَاعِ: وَاجِبٌ) عَلَى كُلِّ مَنْ أَرَادَ الخُرُوجَ مِنْ مَكَّةَ، (يَفْعَلُهُ، ثُمَّ يَقِفُ فِي المُلْتَزَمِ دَاعِيًا بِمَا وَرَدَ، وَتَدْعُو) بِذَلِكَ (الحَائِضُ وَالنُّفَسَاءُ عَلَى بَابِ