الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
سورة مريم عليها السلام
- *
(م): قال الحافظ رحمه الله في أول السورة (وكذلك قرأت في رواية أبي شعيب على فارس)(1).
(ش): يعني بإمالة الهاء والياء، وذكر في المفردات هذه القراءة، وذكر أيضاً أنه قرأ على أبي الحسن بفتح الياء وإمالة فتحة الهاء (2) ولم يذكر الشيخ والإمام عن أبي شعيب إلأ إمالة الهاء خاصة. وذكر الحافظ في (جامع البيان) بسنده إلى أحمد بن صالح عن قالون وورش عن نافع (نون العين) مبينة، ثم قال الحافظ بعد كلام ولم يرد عن نافع إظهار نون العين عند الصاد غير أحمد بن صالح، وإظهارها عندها إظهاراً خالصاً غير معروف من مذاهب القراء لأن الصاد من حروف الفم، وحكم النون معهن أن تكون مخفاة والمخفى ليس بمظهر خالص ولا بمدغم محض بل هو منزلة بين المنزلتين قال أبو عثمان المازني بيان النون مع حروف الفم لحن، ولعل أحمد بن صالح قد جعل الإِظهار عبارة عن الإخفاء مجازاً واتساعاً كما
(1) انظر التيسير ص 147.
(2)
انظر المفردات ص 168.
يجعل الكسر عبارة عن الإمالة، والضم عبارة عن الأشمام في نظائر لذلك، فإن كل ذلك فما حكا 5 من البيان غير خارج عن الصواب، إذ ليس على الحقيقة بل على المجاز، على أن البيان لا يمتنع ههنا من حيث كانت حروف الهجاء مبنية على الانفصال مما بعدها، فكان حكمها البيان لذلك، غير أن الجماعة من القراء (1) على ترك ذلك هنا والأخذ به (2).
(م): وقوله: (ونافع الهاء والياء بين بين)(3).
(ش): ذكر الشيخ والإمام هذا الوجه عن نافع، وذكرا عنه أيضاً الفتح في الهاء والياء، قال الشيخ:(وبين اللفظين أشهر عنه)(4).
(م): قال الحافظ رحمه الله في ترجمة: ({إذا ما مت} (5) وقال النقاش عن الأخفش عنه بهمزتين) (6).
(ش): وذكر في المفردات أنه قرأ بهمزة واحدة على أبي الفتح وأبي الحسن، وقرأ على الفارسي بهمزتين، ولم يذكر الشيخ والإمام عنه إلا بهمزة واحدة - والله أعلم.
(1) في الأصل و (ت)(القراءة) وهو خطأ والصواب ما في باقي النسخ ولذا أثبته.
(2)
انظر جامع البيان ص 280/ أ.
(3)
انظر التيسير ص 148.
(4)
انظر التبصرة ص 585.
(5)
جزء من الآية: 66 مريم.
(6)
انظر التيسير ص 149.