الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
150 -
حَدِيث ابْن مَسْعُود أَربع يخفيهن الإِمَام التَّعَوُّذ وَالتَّسْمِيَة وآمين وربنا لَك الْحَمد لم أَجِدهُ هَكَذَا وَإِنَّمَا أخرج ابْن الْحسن فِي الْآثَار عَن أبي حنيفَة عَن حَمَّاد عَن إِبْرَاهِيم قَالَ أَربع يخفيهن الإِمَام فَذكرهَا وَلَكِن رَوَى ابْن أبي شيبَة عَن ابْن مَسْعُود أَنه كَانَ يخفي التَّسْمِيَة الإستعاذة وربنا لَك الْحَمد وَرَوَى عبد الرَّزَّاق عَن معمر عَن حَمَّاد نَحْو الأول وَعَن الثَّوْريّ عَن مَنْصُور عَن إِبْرَاهِيم مثله وَزَاد سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِك
151 -
حَدِيث أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ جهر فِي صلَاته بِالتَّسْمِيَةِ الدَّارَقُطْنِيّ وَالْحَاكِم من حَدِيث أنس قَالَ ابْن أبي السّري صليت خلف الْمُعْتَمِر الصُّبْح وَالْمغْرب مَالا أحصى فَكَانَ يجْهر بِبسْم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم قبل فَاتِحَة الْكتاب وَبعده وَقَالَ مَا آلو أَن أقتدى بِصَلَاة أبي وَقَالَ أبي مَا آلو أَن أقتدى بِصَلَاة أنس وَقَالَ أنس مَا آلو أَن أقتدى بِصَلَاة رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ وَعَن أبي الطُّفَيْل عَن عَلّي وعمار أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ كَانَ يجْهر فِي المكتوبات بِبسْم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم أخرجه الْحَاكِم وَإِسْنَاده ضَعِيف وَأخرج هُوَ وَالدَّارَقُطْنِيّ عَن ابْن عمر مثله وَفِي إِسْنَاده مقَال وَالصَّوَاب عَن ابْن عمر مَوْقُوف
وَعَن ابْن عَبَّاس كَانَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ يجْهر فِي الصَّلَاة بِبسْم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ وَعَن أبي هُرَيْرَة أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ وَسَتَأْتِي هَذِه الطّرق مفصلة
152 -
حَدِيث أنس أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ كَانَ لَا يجْهر بِالتَّسْمِيَةِ أَحْمد وَالنَّسَائِيّ وَابْن خُزَيْمَة وَابْن حبَان وَالدَّارَقُطْنِيّ من حَدِيث أنس بِلَفْظ فَلم أسمع أحدا مِنْهُم يجْهر بِبسْم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم وَفِي رِوَايَة فَكَانُوا لَا يجهرون وَفِي رِوَايَة لِابْنِ حبَان ويجهرون بِالْحَمْد لله رب الْعَالمين وَفِي رِوَايَة لِابْنِ خُزَيْمَة وَالطَّبَرَانِيّ فَكَانُوا يسرون بِبسْم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
فصل فِي الْبَسْمَلَة
الَّذِي يتَحَصَّل من الْبَسْمَلَة أَقْوَال أَحدهَا أَنَّهَا لَيست من الْقُرْآن أصلا إِلَّا فِي سُورَة النَّمْل وَهَذَا قَول مَالك وَطَائِفَة من الْحَنَفِيَّة وَرِوَايَة عَن أَحْمد ثَانِيهَا أَنه آيَة من كل سُورَة أَو بعض آيَة كَمَا هُوَ مَشْهُور عَن الشَّافِعِي وَمن وَافقه وَعَن الشَّافِعِي أَنَّهَا آيَة من الْفَاتِحَة دون غَيرهَا وَهُوَ رِوَايَة عَن أَحْمد ثَالِثهَا أَنَّهَا آيَة من الْقُرْآن مُسْتَقلَّة برأسها وَلَيْسَت من السُّور بل كتبت فِي أول كل سُورَة للفصل فقد رَوَى مُسلم عَن الْمُخْتَار بن فلفل عَن
أنس أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ قَالَ لقد أنزلت عَلّي سُورَة آنِفا ثمَّ قَرَأَ بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم {إِنَّا أعطيناك الْكَوْثَر} أخرجه مُسلم
وَعَن ابْن عَبَّاس قَالَ كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ لَا يعرف فصل السُّورَة حَتَّى تنزل عَلَيْهِ بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم أخرجه أبوداود وَالْحَاكِم وَهَذَا قَول ابْن الْمُبَارك وَدَاوُد وَهُوَ الْمَنْصُوص عَن أَحْمد وَبِه قَالَ جمَاعَة من الْحَنَفِيَّة وَقَالَ أَبُو بكر الرَّازِيّ هُوَ مُقْتَضَى الْمَذْهَب وَعَن أَحْمد بعد ذَلِك رِوَايَتَانِ أَحدهمَا أَنَّهَا من الْفَاتِحَة وَالثَّانِي لَا فرق وَهُوَ الْأَصَح ثمَّ أختلفوا فِي قرَاءَتهَا فِي الصَّلَاة فَعَن الشَّافِعِي وَمن تبعه تجب وَعَن مَالك يكره وَعَن أبي حنيفَة تسْتَحب وَهُوَ الْمَشْهُور عَن أَحْمد ثمَّ أختلفوا فَعَن الشَّافِعِي يسن الْجَهْر وَعَن أبي حنيفَة لايسن وَعَن إِسْحَاق يُخَيّر وعمدة المانعين حَدِيث أنس وَقد اخْتلفُوا فِي لَفظه إختلافا كثيرا وَالَّذِي يُمكن أَن يجمع بِهِ مُخْتَلف مَا نقل عَنهُ أَنه صلى الله عليه وسلم َ كَانَ لَا يجْهر بهَا فَحَيْثُ جَاءَ عَن أنس أَنه كَانَ لَا يقْرؤهَا مُرَاده نفي الْجَهْر وَحَيْثُ جَاءَ عَنهُ إِثْبَات قرَاءَتهَا فمراده السِّرّ وَقد ورد نفي الْجَهْر عَنهُ صَرِيحًا فَهُوَ الْمُعْتَمد وَقَول أنس فِي رِوَايَة مُسلم لَا يذكرُونَ بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم فِي أول قِرَاءَة ولافي آخرهَا مَحْمُول عَلَى نفي الْجَهْر أَيْضا لِأَنَّهُ الَّذِي يُمكن نَفْيه واعتماد من نفي مُطلقًا يَقُول كَانُوا يفتتحون الْقِرَاءَة بِالْحَمْد لَا يدل عَلَى ذَلِك لِأَنَّهُ ثَبت أَنه كَانَ يفْتَتح بالتوجه وسبحانك اللَّهُمَّ وبباعد بيني وَبَين خطاياي وَبِأَنَّهُ كَانَ يستعيذ وَغير ذَلِك من الْأَخْبَار الدَّالَّة عَلَى أَنه تقدم عَلَى قِرَاءَة الْفَاتِحَة شَيْئا بعد التَّكْبِير فَيحمل قَوْله يفتتحون أَي الْجَهْر لتأتلف الْأَخْبَار
وَقد رَوَى التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن ماجة من حَدِيث عبد الله بن مُغفل قَالَ سمعني أبي وَأَنا أَقرَأ بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم فَقَالَ يابني إياك وَالْحَدَث فِي الْإِسْلَام فقد صليت مَعَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ وَمَعَ أبي بكر وَمَعَ عمر وَمَعَ عُثْمَان فَلم أسمع أحدا مِنْهُم يَقُولهَا قَالَ التِّرْمِذِيّ حسن وَوَقع فِي رِوَايَة الطَّبَرَانِيّ عَن يزِيد بن عبد الله بن مُغفل وَهُوَ كَذَلِك فِي مُسْند أبي حنيفَة جمع الْأُسْتَاذ وَرَوَى أَبُو بكر الرَّازِيّ فِي أَحْكَام الْقُرْآن من رِوَايَة إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ عَن ابْن مَسْعُود قَالَ ماجهر رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ قي صَلَاة مَكْتُوبَة