المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌فصل في الاكتحال للصائم - الدراية في تخريج أحاديث الهداية - جـ ١

[ابن حجر العسقلاني]

فهرس الكتاب

- ‌مُقَدّمَة الْكتاب

- ‌كتاب الطَّهَارَة

- ‌فصل فِي الْمَضْمَضَة وَالِاسْتِنْشَاق

- ‌فصل فِي الْأَحَادِيث الدَّالَّة عَلَى عدم التَّرْتِيب والموالاة فِي الْوضُوء وَالتَّيَمُّم مِنْهَا

- ‌الْوضُوء من مس الذّكر

- ‌ذكر مَا يُعَارض ذَلِك

- ‌أَحَادِيث لمس الْمَرْأَة وَمن قَالَ ينْقض الْوضُوء أَو لَا

- ‌فصل فِي الْغسْل

- ‌ بَاب المَاء الَّذِي تجوز بِهِ الطَّهَارَة

- ‌فصل فِي طَهَارَة المَاء الْمُسْتَعْمل وطهوريته

- ‌ بَاب التَّيَمُّم

- ‌فصل فِي ذكر أَحَادِيث التَّيَمُّم

- ‌ بَاب الْمسْح عَلَى الْخُفَّيْنِ

- ‌ بَاب الْحيض

- ‌ بَاب الأنجاس

- ‌فصل فِي الإستنجاء

- ‌كتاب الصَّلَاة

- ‌فصل فِي الْأَوْقَات الْمَكْرُوهَة

- ‌ بَاب الْأَذَان

- ‌ذكر آدَاب فِي الْأَذَان

- ‌ بَاب شُرُوط الصَّلَاة

- ‌ بَاب صفة الصَّلَاة

- ‌فصل فِي الْبَسْمَلَة

- ‌وَمن أَحَادِيث الْجَهْر

- ‌وَمن الْآثَار فِي ذَلِك

- ‌فصل فِي الْقِرَاءَة

- ‌ بَاب الْإِمَامَة

- ‌وَمن الْأَحَادِيث الدَّالَّة عَلَى وجوب الْجَمَاعَة

- ‌وَمن الْأَحَادِيث الدَّالَّة عَلَى صِحَة صَلَاة الْمُنْفَرد

- ‌وَمن أَحَادِيث الْجَوَاز

- ‌ بَاب الْحَدث فِي الصَّلَاة

- ‌ بَاب مَا يفْسد الصَّلَاة وَمَا يكره فِيهَا

- ‌فصل فِي أَشْيَاء يرخص فِيهَا فِي الصَّلَاة

- ‌ بَاب صَلَاة الْوتر

- ‌وَمن الْأَدِلَّة عَلَى ذَلِك

- ‌وَمن الْآثَار فِي الْوتر بِثَلَاث

- ‌ بَاب النَّوَافِل

- ‌فصل فِي الْقِرَاءَة

- ‌فصل فِي قيام رَمَضَان

- ‌ بَاب إِدْرَاك الْفَرِيضَة

- ‌ بَاب قَضَاء الْفَوَائِت

- ‌ بَاب سُجُود السَّهْو

- ‌ بَاب صَلَاة الْمَرِيض

- ‌ بَاب سُجُود التِّلَاوَة

- ‌ بَاب صَلَاة الْمُسَافِر

- ‌ذكر الْقصر

- ‌ذكر الْجمع بَين الصَّلَاتَيْنِ

- ‌ بَاب الْجُمُعَة

- ‌ذكر الْعدَد فِي الْجُمُعَة

- ‌ذكر سنة الْجُمُعَة

- ‌ بَاب صَلَاة الْعِيدَيْنِ

- ‌ذكر أَحَادِيث الْمُخَالفين

- ‌فصل فِي تَكْبِيرَات التَّشْرِيق

- ‌ بَاب صَلَاة الْكُسُوف

- ‌فَائِدَة فِي خُسُوف الْقَمَر

- ‌ بَاب الاسْتِسْقَاء

- ‌ بَاب صَلَاة الْخَوْف

- ‌ بَاب الْجَنَائِز

- ‌فصل فِي الْغسْل

- ‌فصل فِي التَّكْفِين

- ‌فصل فِي الصَّلَاة عَلَى الْمَيِّت

- ‌فصل فِي رفع الْيَدَيْنِ فِي الصَّلَاة عَلَى الْمَيِّت

- ‌فصل فِي حمل الْجِنَازَة

- ‌فصل فِي الْمَشْي وَرَاء الْجِنَازَة

- ‌فصل فِي الدّفن

- ‌فصل فِي الدّفن بِاللَّيْلِ

- ‌ بَاب حكم الشَّهِيد

- ‌طرق الصَّلَاة عَلَى حَمْزَة

- ‌ بَاب الصَّلَاة فِي الْكَعْبَة

- ‌الصَّلَاة فِي الْمقْبرَة وَالْحمام

- ‌الصَّلَاة فِي الأَرْض الْمَغْصُوبَة

- ‌الصَّلَاة بَين السوارى

- ‌كتاب الزَّكَاة

- ‌فصل فِي الْإِبِل

- ‌فصل فِي الْبَقر

- ‌فصل فِي الْغنم

- ‌فصل فِي الْخَيل

- ‌ بَاب زَكَاة المَال

- ‌فصل فِي الْفضة

- ‌فصل فِي الذَّهَب

- ‌فصل فِي زَكَاة الْحلِيّ

- ‌فصل فِي الْحلِيّ

- ‌فصل فِي الْعرُوض

- ‌ بَاب فمين يمر عَلَى الْعَاشِر

- ‌فصل فِي الْمَعْدن والركاز

- ‌فصل فِي الزروع وَالثِّمَار

- ‌ بَاب من يجوز دفع الصَّدَقَة إِلَيْهِ

- ‌ بَاب صَدَقَة الْفطر

- ‌فصل فِي مِقْدَار الْوَاجِب وَوَقته

- ‌ذكر الْأَحَادِيث الْوَارِدَة فِيهَا ذكر الْقَمْح وَهِي قِسْمَانِ

- ‌كتاب الصَّوْم

- ‌ بَاب مَا يُوجب الْقَضَاء وَالْكَفَّارَة

- ‌فصل فِي الاكتحال للصَّائِم

- ‌فصل فِيمَا يُعَارض ذَلِك

- ‌ بَاب الِاعْتِكَاف

الفصل: ‌فصل في الاكتحال للصائم

وَأوردهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات من هَذَا الْوَجْه وَمن حَدِيث أبي هُرَيْرَة بسندلين فِيهِ أَحْمد بن مَنْصُور الشونيزي فَكَأَنَّهُ أَدخل عَلَيْهِ وَهُوَ إِسْنَاد مُخْتَلف لهَذَا الْمَتْن قَطْعِيا

وَأما الصَّوْم فَفِيهِ أَحَادِيث مِنْهَا مافي الصَّحِيحَيْنِ عَن عَائِشَة كَانَت قُرَيْش تَصُوم عَاشُورَاء فِي الْجَاهِلِيَّة وَكَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ يَصُومهُ فَلَمَّا هَاجر صَامَهُ وَأمر بصيامه فَلَمَّا فرض قَالَ من شَاءَ صَامَهُ وَمن شَاءَ تَركه وَفِيهِمَا عَن ابْن عمر نَحوه وَمِنْهَا لمُسلم عَن جَابر بن سَمُرَة كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ يَأْمر بالصيام يَوْم عَاشُورَاء ويحثنا عَلَيْهِ ويتعاهدنا عِنْده فَلَمَّا فرض لم يَأْمُرنَا وَلم ينهنا عَنهُ وَلم يتعاهدنا عِنْده وَله عَن أبي قَتَادَة مَرْفُوعا إِن صَوْمه يكفر السّنة الْمَاضِيَة وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَن سَلمَة ابْن الْأَكْوَع بعث رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ رجلا من أسلم يَوْم عَاشُورَاء فَأمره أَن يُؤذن فِي النَّاس من كَانَ لم يصم فليصم بَقِيَّة يَوْمه وَمن لم يكن أكل فليصم فَإِن الْيَوْم يَوْم عَاشُورَاء وَفِيهِمَا عَن الرّبيع بنت معوذ أرسل رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ غَدَاة عَاشُورَاء إِلَى قرَى الْأَنْصَار نَحوه وزادت فَكُنَّا بعد ذَلِك نصومه ونصوم صبياننا الصغار الحَدِيث وَفِيهِمَا عَن ابْن عَبَّاس قَوْله صلى الله عليه وسلم َ للْيَهُود نَحن أَحَق بمُوسَى مِنْكُم فصامه وَأمر بصيامه

‌فصل فِي الاكتحال للصَّائِم

حَدِيث أخرج أَبُو دَاوُد من طَرِيق عبد الرَّحْمَن بن النُّعْمَان بن معبد بن هود عَن أَبِيه عَن جده أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ أَمر بالأحمد عِنْد النّوم وَقَالَ ليتقه الصَّائِم قَالَ أَبُو دَاوُد قَالَ لي يَحْيَى بن معِين هدا حَدِيث مُنكر وَفِي الْبَاب عَن أنس أَن رجلا سَأَلَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ أأكتحل وَأَنا صَائِم قَالَ نعم أخرجه التِّرْمِذِيّ وَقَالَ لَيْسَ بِالْقَوِيّ وَلَا يَصح عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ فِي الْبَاب شَيْء انْتَهَى وَأخرجه أَبُو دَاوُد عَن أنس أَنه كَانَ يكتحل وَهُوَ صَائِم مَوْقُوف وَإِسْنَاده حسن وَفِي الْبَاب عَن عَائِشَة قَالَت اكتحل النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ وَهُوَ صَائِم أخرجه ابْن ماجة وَفِي إِسْنَاده سعيد بن أبي سعيد الزبيدِيّ وَهُوَ ضَعِيف جدا وَعَن أبي رَافع كَانَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ يكتحل وَهُوَ صَائِم أخرجه الْبَيْهَقِيّ وَإِسْنَاده ضَعِيف

قَوْله إِن الْمسنون فِي اللِّحْيَة أَن تكون قدر القبضة أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ من طَرِيق مَرْوَان بن سَالم رَأَيْت ابْن عمر يقبض عَلَى لحيته ليقطع مازاد عَلَى الْكَفّ وَفِي البُخَارِيّ

ص: 281

كَانَ ابْن عمر إِذا حج أَو اعْتَمر قبض عَلَى لحيته فَمَا فضل أَخذه وَأخرجه ابْن أبي شيبَة وَابْن سعد وَمُحَمّد بن الْحسن وَرَوَى ابْن أبي شيبَة عَن أبي هُرَيْرَة نَحوه وَهَذَا من فعل هذَيْن الصحابيين يُعَارضهُ حَدِيث أبي هُرَيْرَة مَرْفُوعا اُحْفُوا الشَّوَارِب وَاعْفُوا اللحَى أخرجه مُسلم وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَن ابْن عمر مَرْفُوعا خُذُوا الشَّوَارِب وَاعْفُوا اللحَى وَيُمكن الْجمع بِحمْل النَّهْي عَلَى الاستئصال أَو مَا قاربه بِخِلَاف الْأَخْذ الْمَذْكُور وَلَا أَن الَّذِي فعل هُوَ الَّذِي رَوَاهُ

373 -

حَدِيث خير خلال الصَّائِم السِّوَاك الدَّارَقُطْنِيّ وَابْن ماجة من حَدِيث عَائِشَة بِلَفْظ من خير وَفِي الْبَاب عَن عَامر بن ربيعَة رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ يستاك وَهُوَ صَائِم مَالا أعد وَلَا أحصى أخرجه أَحْمد وَإِسْحَاق وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَأَبُو يعْلى وَالْبَزَّار وَالطَّبَرَانِيّ وَالدَّارَقُطْنِيّ وعلقه البُخَارِيّ وَيدخل فِيهِ لَوْلَا أَن أشق عَلَى أمتِي لأمرتهم بِالسِّوَاكِ عِنْد كل صَلَاة وَعَن أنس مَرْفُوعا فِي السِّوَاك للصَّائِم بالرطب أخرجه ابْن عدي وللبيهقي أتراه أَشد رُطُوبَة من المَاء وَزَاد فِيهِ فِي أول النَّهَار وَآخره وَإِسْنَاده ضَعِيف وَعَن ابْن عمر كَانَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ يستاك آخر النَّهَار وَهُوَ صَائِم أخرجه ابْن حبَان فِي الضُّعَفَاء وَعَن عبد الرَّحْمَن بن غنم سَأَلت معَاذ بن جبل أتسوك وَأَنا صَائِم قَالَ نعم قلت أَي النَّهَار أتسوك قَالَ أَي النَّهَار شِئْت غدْوَة أَو عَشِيَّة قلت إِن النَّاس يكرهونه عَشِيَّة وَيَقُولُونَ إِن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ قَالَ لخلوف فَم الصَّائِم أطيب عِنْد الله من ريح الْمسك فَقَالَ سُبْحَانَ الله لقد أَمرهم بِالسِّوَاكِ وَهُوَ يعلم أَنه لابد أَن يكون بفي الصَّائِم خلوف وَإِن استاك وَمَا كَانَ بِالَّذِي يَأْمُرهُم أَن ينتنوا أَفْوَاههم عمدا وَمَا فِي ذَلِك من الْخَيْر شَيْء بل فِيهِ شَرّ إِلَّا من ابتلى ببلاء لَا يجد مِنْهُ بدا أخرجه الطَّبَرَانِيّ من رِوَايَة بكر بن خُنَيْس عَن أبي عبد الرَّحْمَن عَن عبَادَة بن نسي وَأَبُو عبد الحمن أَظُنهُ المصلوب وَهُوَ من الوضاعين

وَرَوَى الدَّارَقُطْنِيّ وَالطَّبَرَانِيّ من حَدِيث خباب مَرْفُوعا إِذا صمتم فاستاكوا بِالْغَدَاةِ وَلَا تستاكوا بالْعَشي فَإِن الصَّائِم إِذا يَبِسَتْ شفتاه كَانَت لَهُ نورا يَوْم الْقِيَامَة وَفِي إِسْنَاده كيسَان أَبُو عمر القصاب وَهُوَ ضَعِيف وَقد رَوَاهُ يزِيد بن بِلَال أَيْضا عَن عَلّي مَوْقُوفا أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ أَيْضا

374 -

حَدِيث لَيْسَ من الْبر الصّيام فِي السّفر مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث جَابر زَاد مُسلم فِيهِ وَعَلَيْكُم بِرُخْصَة الله الَّتِي رخص لكم وَفِي الْبَاب عَن كَعْب بن عَاصِم أخرجه

ص: 282

عبد الرَّزَّاق وَأحمد وَالطَّبَرَانِيّ وَوَقع عِنْدهم بلغَة بعض أهل الْيمن بِالْمِيم بدل لَام التَّعْرِيف وَلمُسلم عَن جَابر فِي قصَّة الْفَتْح حَيْثُ أفطر فِي السّفر فَقيل لَهُ إِن نَاسا صَامُوا قَالَ أُولَئِكَ العصاة وَله عَن حَمْزَة بن عَمْرو أَنه قَالَ يَا رَسُول الله إِنِّي أجد فِي قُوَّة عَلَى الصّيام فِي السّفر فَهَل عَلّي جنَاح فَقَالَ هِيَ رخصَة من الله فَمن أَخذ بهَا فَهُوَ حسن وَمن أحب أَن يَصُوم فَلَا جنَاح وَأخرج ابْن ماجة من طَرِيق أبي سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن عَن أَبِيه رَفعه صَائِم رَمَضَان فِي السّفر كالمفطر فِي الْحَضَر وَأخرجه الْبَزَّار وَرجح وَقفه وَكَذَلِكَ جزم ابْن عدي يوقفه وَبَين علته

375 -

حَدِيث لَا يَصُوم أحد عَن أحد ولايصلي أحد عَن أحد لم أَجِدهُ مَرْفُوعا وَأخرجه عبد الرَّزَّاق عَن عبد الله ابْن عمر عَن نَافِع عَن ابْن عمر مَوْقُوفا بِهَذَا وَزَاد وَلَكِن إِن كنت فَاعِلا تَصَدَّقت عَنهُ أَو أهديت وَهُوَ فِي الْمُوَطَّإِ وَلأبي مُصعب عَن مَالك أَنه بلغه أَن ابْن عمر قَالَ فَذكره وَرَوَى التِّرْمِذِيّ من طَرِيق ابْن أبي لَيْلَى عَن نَافِع عَن ان عمر رَفعه فِي رجل مَاتَ وَعَلِيهِ صِيَام يطعم عَنهُ عَن كل يَوْم مِسْكين قَالَ الصَّحِيح عَن ابْن عمر مَوْقُوف وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ الْمَحْفُوظ مَوْقُوف وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ رَوَاهُ أَصْحَاب نَافِع عَن نَافِع عَن ابْن عمر مَوْقُوفا ثمَّ أخرجه من طَرِيق عبيد الله بن الْأَخْنَس عَن نَافِع عَن ابْن عمر قَالَ من مَاتَ وَعَلِيهِ صِيَام رَمَضَان فليطعم عَنهُ كل يَوْم مِسْكينا مدا من حِنْطَة وَرَوَى النَّسَائِيّ بِإِسْنَاد صَحِيح عَن ابْن عَبَّاس مثله وَزَاد وَلَكِن يطعم عَنهُ مَكَان كل يَوْم مد من حِنْطَة وَأما حَدِيث عَائِشَة مَرْفُوعا من مَاتَ وَعَلِيهِ صِيَام صَامَ عَنهُ وليه فأخرجاه

وَفِي الْبَاب حَدِيث ابْن عَبَّاس فِي الَّتِي مَاتَت وَعَلَيْهَا صَوْم شهر قَالَ فدين الله أَحَق مُتَّفق عَلَيْهِ وَفِي لفظ فصومى عَن أمك وَلأبي دَاوُد فَأمرهَا أَن تَصُوم عَنْهَا

376 -

حَدِيث افطر واقض يَوْمًا مَكَانَهُ الدَّارَقُطْنِيّ من حَدِيث جَابر بِلَفْظ كل وصم يَوْمًا مَكَانَهُ وَفِيه قصَّة وَرَوَاهُ من حَدِيث أبي سعيد بِلَفْظ المُصَنّف وَهُوَ عِنْد أبي دَاوُد الطَّيَالِسِيّ وَرَوَى البُخَارِيّ عَن أبي جُحَيْفَة قَالَ آخَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ بَين سلمَان وَأبي الدَّرْدَاء فَذكر الْقِصَّة وَلَيْسَ فِيهِ ذكر الْقَضَاء وَفِي الْبَاب عَن عَائِشَة قَالَت كنت أَنا وَحَفْصَة صائمتين فَعرض لنا طَعَام اشتهيناه فأكلنا مِنْهُ الحَدِيث وَفِيه اقضيا يَوْمًا آخر مَكَانَهُ أخرجه الثَّلَاثَة وَرجحه التِّرْمِذِيّ أَنه عَن الزُّهْرِيّ عَن عَائِشَة لَيْسَ

ص: 283

فِيهِ عُرْوَة وَأسْندَ عَن ابْن جريج سَأَلت الزُّهْرِيّ فَقَالَ لم أسمع من عُرْوَة فِي هَذَا شَيْئا وَهَذَا الْمُنْقَطع عِنْد عبد الرَّزَّاق وَعند مَالك فِي الْمُوَطَّإِ وَقد أخرجه ابْن حبَان من طَرِيق عمْرَة عَن عَائِشَة وَله شَاهد عِنْد الْبَزَّار وَعَن ابْن عمر قَالَ أَصبَحت عَائِشَة وَحَفْصَة صائمتين وَفِيه حَمَّاد بن الْوَلِيد وَهُوَ لين رَوَاهُ عَن عبيد الله بن عمر وَخَالفهُ أَبُو همام عَن عبد الله عَن الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة عَن عَائِشَة

وَرَوَى الطَّبَرَانِيّ عَن ابْن عَبَّاس مثله وَفِيه خصيف رَوَاهُ عَن عِكْرِمَهْ عَنهُ وَقد أخرجه ابْن أبي شيبَة من طَرِيق خصيف عَن سعيد بن جُبَير مُرْسلا وَرَوَى الْأَوْسَط عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ أهديت لعَائِشَة وَحَفْصَة فَذكر نَحوه وَرَوَى مُسلم من طَرِيق طَلْحَة بن يَحْيَى ابْن طَلْحَة عَن عمته عَائِشَة بنت طَلْحَة عَن عَائِشَة قَالَت قَالَ لي رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ ذَات يَوْم ياعائشة هَل عنْدكُمْ شَيْء فَقلت يَا رَسُول الله ماعندنا شَيْء قَالَ فَإِنِّي صَائِم قَالَت فأهديت لنا هَدِيَّة أَو جَاءَنَا زور قَالَت فَلَمَّا رَجَعَ قلت يَا رَسُول الله أهديت لنا هَدِيَّة أَو جَاءَنَا زور وَقد خبأت لَك شَيْئا قَالَ ماهو قلت حيس قَالَ هاتيه فَجئْت بِهِ فاكل وَقَالَ كنت صَائِما وَأخرجه النَّسَائِيّ وَزَاد فِي آخِره أَصوم يَوْمًا مَكَانَهُ قَالَ النَّسَائِيّ هَذَا خطأ يَعْنِي من ابْن عُيَيْنَة وَرَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ وَقَالَ تفرد بهاالباهلي عَن ابْن عيينه وَتعقب بِرِوَايَة النَّسَائِيّ فَإِنَّهَا عَن غير الْبَاهِلِيّ

وَقد أبان الشَّافِعِي علته فَإِنَّهُ رَوَاهُ عَن ابْن عيينه بِدُونِ هَذِه الزِّيَادَة قَالَ زَاد فِيهَا ابْن عُيَيْنَة قبل مَوته بِسنة هَذِه الزِّيَادَة وَقد سمعته مِنْهُ مرَارًا لم يذكرهَا وَفِي السّنَن عَن أم هانىء مَرْفُوعا الصَّائِم المتطوع أَمِير نَفسه إِن شَاءَ صَامَ وَإِن شَاءَ أفطر وَرَوَى الدَّارَقُطْنِيّ من حَدِيث أم سَلمَة أَنَّهَا صَامت يَوْمًا تَطَوّعا فأفطرت فَأمرهَا النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ أَن تَصُوم يَوْمًا مَكَانَهُ فِيهِ الضَّحَّاك بن حَمْزَة وَهُوَ ضَعِيف وَرَوَى ابْن أبي شيبَة من طَرِيق أنس ابْن سِيرِين أَنه صَامَ يَوْم عرفه فعطش عطشا شَدِيدا فَأفْطر فَسَأَلَ عدَّة من الصَّحَابَة عَن ذَلِك فأمروه أَن يقْضِي يَوْمًا مَكَانَهُ

377 -

حَدِيث عمر مَا تجانفنا لإثم قَضَاء يَوْم علينا يسير مُحَمَّد بن الْحسن فِي الْآثَار أخبرنَا أَبُو حنيفَة عَن حَمَّاد عَن إِبْرَاهِيم قَالَ أفطر عمر فِي يَوْم غيم فطلعت

ص: 284

الشَّمْس فَقَالَ عمر ماتعرضنا بجنف نتم هَذَا ثمَّ نقضي يَوْمًا مَكَانَهُ وَأخرجه ابْن أبي شيبَة من طَرِيق زيد بن وهب نَحوه فَقَالَ مَا تجانفنا من إِثْم

وَمن طَرِيق عَلّي بن حَنْظَلَة عَن أَبِيه شهِدت عمر فِي رَمَضَان الحَدِيث وَقَالَ فِي آخِره فَقَالَ عمر قَضَاء يَوْم يسير وَفِي الْبَاب عَن أَسمَاء بنت أبي بكر عِنْد البُخَارِيّ قَالَ فِيهِ هِشَام بن عُرْوَة رِوَايَة لابد من الْقَضَاء

378 -

حَدِيث تسحرُوا فَإِن فِي السّحُور بركَة مُتَّفق عَلَيْهِ

379 -

حَدِيث ثَلَاث من أَخْلَاق الْمُرْسلين تَعْجِيل الْإِفْطَار وَتَأْخِير السّحُور والسواك الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث أبي الدَّرْدَاء وَفِيه وضع الْيَمين عَلَى الشمَال فِي الصَّلَاة بدل السِّوَاك وَهُوَ عِنْد ابْن أبي شيبَة مَوْقُوف وَفِي الْبَاب عَن حُذَيْفَة مَرْفُوعا عِنْد الدَّارَقُطْنِيّ فِي الْأَفْرَاد

380 -

حَدِيث دع مَا يريبك إِلَى مَالا يريبك التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن حبَان وَالْحَاكِم من حَدِيث الْحسن بن عَلّي وَالطَّبَرَانِيّ فِي الصَّغِير وَالْبَيْهَقِيّ فِي الزّهْد من حَدِيث ابْن عمر قَوْله وَإِن بلغه الحَدِيث أَي حَدِيث أتم صومك فَإِنَّمَا أطعمك الله وسقاك وَقد تقدم

قَوْله وَلَو بلغه الحَدِيث يُشِير إِلَى حَدِيث الحاجم والمحجوم وَله طرق مِنْهَا عَن ثَوْبَان أخرجه النَّسَائِيّ وَابْن ماجة وَابْن حبَان وَالْحَاكِم قَالَ أَحْمد هوأصح مَا رَوَى فِي الْبَاب وَكَذَا قَالَ البُخَارِيّ فِيمَا نَقله التِّرْمِذِيّ وَزَاد وَشَدَّاد قَالَ وَكِلَاهُمَا عِنْدِي صَحِيح رَوَاهُ أَبُو قلَابَة عَن أبي أَسمَاء عَن ثَوْبَان وَعَن أبي الْأَشْعَث عَن شَدَّاد وَكَذَا قَالَ ابْن الْمَدِينِيّ انْتَهَى وَحَدِيث شَدَّاد عِنْد أبي دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَابْن ماجة وَابْن حبَان وَالْحَاكِم وَصَححهُ إِسْحَاق أَيْضا وَقد استقصى النَّسَائِيّ طرقه فِي الْكُبْرَى

وَفِي الْبَاب عَن رَافع بن خديج عِنْد النَّسَائِيّ وَالتِّرْمِذِيّ وَصَححهُ أَحْمد وَابْن حبَان وَالْحَاكِم

ص: 285