المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ سورة الحجر] - الدرر السنية في الأجوبة النجدية - جـ ١٣

[عبد الرحمن بن قاسم]

الفصل: ‌ سورة الحجر]

قال: "لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن " إلخ، ومن ليس بمؤمن فليس بمخلص. وفي الحديث:" تعس عبد الدينار " إلخ; وحديث أبي بكر: " اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم " إلخ، لكن إذا لم يعدل بالله غيره فيحبه مثل حب الله، بل الله أحب إليه، وأخوف عنده، وأرجى من كل مخلوق، فقد خلص من الشرك الأكبر.

ص: 283

[مسائل مستنبطة من‌

‌ سورة الحجر]

وقال أيضا الشيخ محمد، قدس الله روحه: هذه مسائل مستنبطة من سورة الحجر.

الآية الأولى: فيها الترغيب في القرآن، بجمعه بين الوصفين.

الثانية: وصفه بالبيان.

الثالثة: معنى الكتاب المعرف بالألف واللام.

الرابعة: معنى القرآن.

الآية الثانية: فيها الرد على الخوارج.

الثانية: الرد على المعتزلة.

الثالثة: النظر في العواقب.

الرابعة: عدم الاغترار بالحال الحاضرة.

الخامسة: إثبات عذاب القبر.

الآية الثالثة: تعزية المؤمن عما هم فيه من النعيم.

الثانية: أن الاغترار بذلك من وصف الكفار.

الثالثة: أن الأمل سبب ترك الخير.

الرابعة: أن ذلك من وصفهم.

الخامسة: الوعيد الشديد.

الآية الرابعة: فيها الآية العظيمة الباهرة، وهي: إهلاك القرى المكذبة.

الثانية: أن ذلك الأجل لا يتقدم، ولا يستعجل الله لعجلة أحد.

الثالثة: التعزية.

الرابعة: أنه إذا

ص: 283

جاء لا يؤخر لحظة، ففيه الوعيد.

الآية الخامسة والآيتان بعدها: فيها أن الذكر هو القرآن.

الثانية: كلامهم على سبيل الاستهزاء.

الثالثة: وصفهم أكمل الناس عقلا - عندهم - بالجنون.

الرابعة: أن الذي دلهم على جنونه، عدم إتيانه بالملائكة.

الخامسة: عدم تصريحهم بالمعاتبة، بل تعللوا بتكذيبه.

السادسة: أنه سبحانه لا ينزل الملائكة لمثل ذلك.

السابعة: أنه لا ينزلهم إلا بالحق.

الثامنة: أنهم سألوه شيئا لو أجابهم إليه هلكوا.

التاسعة: فيها تأكيد الضمير المتصل بالمنفصل.

العاشرة: أن الذكر هو القرآن.

الحادية عشر: حفظ الله إياه عن شياطين الجن والإنس.

الثانية عشر: كون ذلك الحفظ آية كافية عن إنزال الملائكة.

الآية الثامنة وثلاث بعدها: فيها أن الرسالة عمت بني آدم.

الثانية: هذا الخبر العجب، مع انقيادهم للكذابين.

الثالثة: لم يكفهم الامتناع والتكذيب حتى استهزؤوا.

الرابعة: أن ذلك بسبب إجرامهم.

الخامسة: الإيمان بالقدر.

السادسة: أن العقوبة بالذنب تكون بذنب أكبر منه.

السابعة: ذكر الآية الكبرى، وهي إهلاك أمم لا يحصيهم إلا الله.

الثامنة: أن مع هذا الأمر القاطع لم ينتفع به أمة واحدة.

التاسعة: خبر الصادق أنهم لو جاءتهم آية ملجئة لم يؤمنوا.

العاشرة: مع هذا العتو العظيم، يعتذرون

ص: 284

تسكرا وسحرا، ولم يصرحوا بأنه الحق، ولكنه باطل.

الآية الثانية عشر، وأربع بعدها: فيها ما جعل الله في البروج من الآيات، سواء قيل: إنها النجوم أو الكبار منها.

الثانية: تزيين السماء.

الثالثة: حفظها من الشياطين.

الرابعة: ذكر الاستراق.

الخامسة: ذكر عقوبته.

السادسة: مد الأرض.

السابعة: الرواسي.

الثامنة: إنبات النبات.

التاسعة: كثرته وكونه من كل شيء.

العاشرة: كونه موزونا.

الحادية عشر: ذكر المعايش.

الثانية عشر: ذكر الأنعام.

الثالثة عشر: كوننا لا نرزقهم مع كونهم لنا.

السابعة عشر: فيها أن كل شيء خزائنه عنده.

الثانية: إنزاله بقدر معلوم.

الثامنة عشر، وثلاث بعدها: فيها ذكر إنعامه بإرسال الرياح.

الثانية: أنها تلقح السحاب والشجر.

الثالثة: إنزال الماء من السماء.

الرابعة: تسهيل تناوله.

الخامسة: عجزهم عن خزانته.

السادسة: تفرده بالإحياء والإماتة.

السابعة: أنه الوارث.

الثامنة: علمه بالمستقدم والمستأخر، في الزمان وفي الطاعة.

التاسعة: تفرده بحشر الجميع.

العاشرة: ذكر حكمه وعلمه مع ذلك.

الثانية والعشرون، وتسع عشرة آية بعدها: فيها ذكر المادة التي خلق منها آدم.

الثانية: ذكر المادة التي خلق منها إبليس.

الثالثة: إخبار الله للملائكة بمادته وأنه بشر.

الرابعة: أنه سواه.

الخامسة: أنه نفخ فيه من روحه.

ص: 285

السادسة: أن السجدة لآدم.

السابعة: أنها سجدة وقوع.

الثامنة: أنهم سجدوا كلهم، لم يستثن إلا إبليس.

التاسعة: الدليل على شدة عيبه أنه لم يدخل مع هذا الجمع، ولم يتخلف إلا هو.

العاشرة: أن اسمه إبليس من ذلك الوقت.

الحادية عشر: تخلف الإنسان عن العمل الصالح وحده أكبر، لقوله:{مَا لَكَ أَلاّ تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ} [سورة الحجر آية: 32] .

الثانية عشر: تعذره بأصله وبكونه بشر.

الثالثة عشر: علم الملائكة بالبعث قبل خلق بني آدم.

الرابعة عشر: لا يسمى المسلم من أتباعه ولو عصى، لقوله:{إِلاّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ} [سورة الحجر آية: 42] .

الخامسة عشر: كل من اتبعه فهو غاو.

السادسة عشر: التنويه بآدم قبل خلقه.

السابعة عشر: وقوع ما أخبر الله به من قوله: {إِلَى يَوْمِ الدِّينِ} لأنه لم يتب.

الثامنة عشر: كونه رجيم.

التاسعة عشر: كونه من ساكني الجنة.

العشرون: خلق الجنة والنار قبل ذلك الوقت.

الثانية والأربعون، وخمس بعدها: فيها وعد أهل التقوى.

الثانية: ما يقال لهم عند دخولها.

الثالثة: أن الغل الذي بينهم لا يخرج من التقوى.

الرابعة: أن من نعيم أهل الجنة الأخوة الصافية.

الخامسة: التنبيه على أكبر عيوب الدنيا، وهو النصب والإخراج.

السادسة: أمره رسوله بتعليم عباده بهذه المسألة.

السابعة: أنه صلى الله عليه وسلم أخبرهم أن المؤمن لو يعلم ما عنده من

ص: 286

العقوبة

إلى آخره.

الثامنة: أن المغفرة والرحمة وصف بها نفسه، وأما العذاب الأليم فوصف به عذابه.

التاسعة: تأكيد الضمير المتصل بالمنفصل، وتعريف العذاب.

العاشرة: وجوب تعلم هذه المسألة على المؤمن.

الثامنة والأربعون، وثلاثون آية بعدها: فيها أمره رسوله بتعليم عباده بالقصة، فدل على شدة حاجتهم إليها.

الثانية: تسمية الملائكة أضيافا.

الثالثة: تشريف إبراهيم عليه السلام بضيافتهم.

الرابعة: قولهم: {سَلامًا} استدل به على إجزائه في السلام.

الخامسة: جواز مخاطبة الأضياف بمثل هذا عند الحاجة.

السادسة: أن مثل هذا الخوف لا يذم.

السابعة: البشارة بالغلام، وبكونه عليهم.

الثامنة: أن استبعاد مثل هذا ليس من القنوط.

التاسعة: أنه مظنة القنوط، لقوله:{فَلا تَكُنْ مِنَ الْقَانِطِينَ} [سورة الحجر آية: 55] .

العاشرة: مثل هذا لا يخرج من التوكل.

الحادية عشر: لا يخرج من معرفة قدرة الله.

الثانية عشر: معرفة كبر القنوط.

الثالثة عشر: معرفته عليه السلام أن البشارة ليست حاجتهم وحدها.

الرابعة عشر: معرفة نقمة الله ممن خالف الرسل.

الخامسة عشر: معرفة التوحيد من قصة امرأة لوط.

السادسة عشر: لم يعرفهم لوط أول مرة.

السابعة عشر: معرفه جواز قول مثل هذا للأضياف عند الحاجة، الثامنة

ص: 287

عشر: معرفة أنه خوفهم عقوبة الدنيا، لقوله:{بِمَا كَانُوا فِيهِ يَمْتَرُونَ} [سورة الحجر آية: 63] .

التاسعة عشر: معرفة أن التأكيد وتكرير المسألة على الطالب، ليس نقصا في حقه، لقوله بعده:{وَأَتَيْنَاكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ} [سورة الحجر آية: 64] .

العشرون: أن اليقين يتفاضل حتى في حق الأنبياء، يوضحه ما تقدم من قولهم:{بَشَّرْنَاكَ بِالْحَقِّ} الآية.

الحادية والعشرون: معرفة الأمر بالهجرة.

الثانية والعشرون: تفضيله عليه السلام بالهجرة مرتين.

الثالثة والعشرودن: معرفة أنهم أمروا بها إلى مكان معين.

الرابعة والعشرون: معرفة قدر كونه آخر الرفقة في السفر، كما كان صلى الله عليه وسلم يتخلف في آخرهم.

الخامسة والعشرون: عدم الرأفة على أعداء الله، لقوله:{وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ} .

السادسة والعشرون: معرفة إخباره أن هذا قضي فلا مراجعة فيه، كما أخبر إبراهيم عليه السلام.

السابعة والعشرون: معرفة قرب وقته.

الثامنة والعشرون: معرفة الأمر العظيم، وهو فرح الإنسان بما لعله هلاكه.

التاسعة والعشرون: قوله: {إِنَّ هَؤُلاءِ ضَيْفِي} إلخ، يدل على توقيرهم إياه، يوضحه قولهم:{أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعَالَمِينَ} .

الثلاثون: أن طلب الستر وخوف الفضيحة من أعمال الأنبياء.

الحادية والثلاثون: كونك تأمر بالتقوى ولو أفجر الناس.

الثانية والثلاثون: خوف الخزي.

الثالثة والثلاثون: شدة مدافعته عن ضيفه بعرض بناته.

ص: 288

الرابعة والثلاثون: كرامة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقسم بحياته.

الخامسة والثلاثون: تأمل ما أخبر الله به من سكر الشهوة.

السادسة والثلاثون: الجمع بين قلبها وإمطار الحجارة.

السابعة والثلاثون: معرفة تنبيه الله على هذه الآية.

الثامنة والثلاثون: تخصيص المتوسمين.

التاسعة والثلاثون: توضيح الآية بكونها على الطريق.

الأربعون: إقامتها.

الحادية والأربعون: تخصيص المؤمنين بالآية.

الثانية والأربعون: توضيح الآية بكونها على الطريق الواضح.

الثالثة والأربعون: الآية في أصحاب الأيكة.

الرابعة والأربعون: ذكر السبب، وأنه ظلمهم.

الخامسة والأربعون: ذنب أصحاب الحجر.

السادسة والأربعون: أن من كذب رسولا، فقد كذب الرسل.

السابعة والأربعون: ذكر إنعامه عليهم بالآيات.

الثامنة والأربعون: ذكر ما عاملوها به من الإعراض.

التاسعة والأربعون: ما أعطوا من القوى، حتى نحتوا الجبال بيوتا.

الخمسون: أمنهم.

الحادية والخمسون: ذكر عقوبتهم، وهي أخذ الصيحة صباحا.

الثانية والخمسون: ذكر أن ذلك العطاء الذي غرهم، ما أغنى عنهم وقت البلاء، كما أغنت الأعمال الصالحة عن أهلها.

السبعون، وسبع بعدها: فيها التنبيه على تنْزيهه عن مضاد الحكمة.

الثانية: كونه ما خلق ذلك إلا بالحق; ففيه إثبات الحكمة.

الثالثة: أن من الحكمة في ذلك الإيمان به

ص: 289

وتوحيده.

الرابعة: الإيمان بإتيان الساعة.

الخامسة: أن العلم بإتيانها، فيه تعزية للمظلوم.

السادسة: أن العلم بكونه الخلاق العليم، فيه تعزية أيضا.

السابعة: أن فيه الوعيد للظالم.

الثامنة: المنة بإتيان السبع المثاني والقرآن العظيم، وفيه التعزي عما أصابه به وعما صرف عنه.

التاسعة: نهيه عن مد العين إلى دنياهم.

العاشرة: كون ذلك من نتائج ذلك الإيتاء.

الحادية عشر: نهيه عن الحزن عليهم ولو كان الملأ.

الثانية عشر: أمره بخفض الجناح لمن آمن; ولو كان عندهم حقيرا.

الثالثة عشر: قوله لهم: {إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ} وما في هذه الكلمة من التأكيد.

الرابعة عشر: ذكر آياته في انتقامه منهم.

الخامسة عشر: رجاء المؤمن إذا نظر إلى ذلك.

السادسة عشر: وصفهم بالاقتسام، ففيه جدهم في الباطل.

السابعة عشر: وصفهم القرآن بهذه الصفة، ففيه شدة الجراءة، وفيه وضوح ضلالهم.

الثامنة عشر: الإقسام على هذا الأمر العظيم.

التاسعة عشر: معرفة أن لا إله إلا الله عمل به.

العشرون: أن ذلك شرع للكل.

الثمانون، وأربع بعدها إلى آخر السورة: فيها أن الصدع فيه زيادة على الإنذار.

الثانية: أنها ناسخة.

الثالثة: جمعه بين ذلك وبين الإعراض عنهم.

الرابعة: ذكر الآية في

ص: 290

تلك الكفاية.

الخامسة: في ذلك تشجيع على الصدع والتوكل.

السادسة: وصفهم بالاستهزاء بما لا يستهزأ به.

السابعة: وصفهم بالشرك.

الثامنة: ذكر أنهم يجعلون مع الله إلها، فلم يتركوا.

التاسعة: تقبيح ذلك في جعلهم معه ذلك كائنا من كان.

العاشرة: الوعيد.

الحادية عشر: لا يناقضه الإمهال لقوله: {فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ} .

الثانية عشر: تعزيته بعلم الله.

الثالثة عشر: تنبيهه على الدواء.

الرابعة عشر: أن ذلك بالجمع بين التسبيح والحمد.

الخامسة عشر: تنبيهه على السجود، أنه مع ما تقدم هو الدواء.

السادسة عشر: التحريض على ذلك، بتذكر عباد الله الساجدين، وكونه منهم.

السابعة عشر: ختم السورة بهذه المسألة الكبيرة.

وتكلم أيضا الشيخ محمد رحمه الله، على قصة إبليس، فقال: عن أبي موسى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض، فجاء بنو آدم على قدر الأرض؛ جاء منهم الأحمر، والأبيض، والأسود، وبين ذلك، والحزن، والخبيث، والطيب ".

وقوله تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الأِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَأٍ مَسْنُونٍ} [سورة الحجر آية: 26] قال ابن عباس في رواية الوالبي: "الصلصال الطين اليابس;" وفي رواية: "الذي إذا نقر صوت; والحمأ الطين الأسود المتغير اللون" والمسنون:

ص: 291