المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ سورة العلق والمدثر - الدرر السنية في الأجوبة النجدية - جـ ١٣

[عبد الرحمن بن قاسم]

الفصل: ‌ سورة العلق والمدثر

ومن‌

‌ سورة العلق والمدثر

قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب، رحمه الله تعالى: هذه مسائل مستنبطة من سورة اقرأ: الأولى: الأمر بالقراءة.

الثانية: الجمع بين التوكل والسبب، خلافا لغلاة المتفقهة وغلاه المتصوفة.

الثالثة: السر الذي في الإضافة، في قوله: باسم ربك، المقتضي للتوكل.

الرابعة: وصفه سبحانه بالخلق، الذي هو أظهر آياته.

الخامسة: ذكر خلقه الإنسان خاصة.

السادسة: كونه من علق.

السابعة: تكرير الأمر بالقراءة.

الثامنة: الوصف بأنه الأكرم.

التاسعة: ذكر التعليم بالقلم، الذي هو في المرتبة الرابعة.

العاشرة: تعليم الإنسان خاصة ما لم يعلم.

الحادية عشرة: أن الذكر بالقلب واللسان، أفضل من الذكر بالقلب وحده.

الثانية عشرة: وصفه سبحانه بالخلق، الذي هو أظهر آياته.

الثالثة عشرة: فيه معنى: اعرف نفسك تعرف ربك.

الرابعة عشرة: معنى أن العلم والإيمان مكانهما، من ابتغاهما وجدهما إلى يوم القيامة.

الخامسة عشرة: رجاء فضله لأجل ما تقدم من فضله.

السادسة عشرة: لصفاته، لكونه الأكرم.

السابعة عشرة: الجمع بين الخلق والتعليم.

الثامنة عشرة: الدلالة على التوحيد.

التاسعة عشرة: الدلالة على النبوة.

العشرون: الرد على الجهمية.

الحادية والعشرون: أن الاستحالة تطهر.

الثانية والعشرون: الرد على القدرية.

ص: 429

الثالثة والعشرون: الرد على الجبرية.

الرابعة والعشرون: أن العبرة بكمال النهاية، لا بنقص البداية.

الخامسة والعشرون: ذكر شرف العلم.

وأما آخرها، ففيه مسائل:.

الأولى: أن الغنى من أسباب الطغيان.

الثانية: أنه ينشأ عن رؤية الغنى، لا عن الغنى.

الثالثة: التنبيه على الفرق بين طلب العلم وطلب المال.

الرابعة: أن هذا وصف الإنسان، فإن خرج عن طبعه فبفضل الله وبرحمته.

الخامسة: الإيمان باليوم الآخر.

السادسة: الوعظ بذلك اليوم عن الطغيان.

السابعة: تسلية المطغى عليه بذلك.

الثامنة: كونه إلى رب محمد، ففيه الجزاء على الأعمال.

التاسعة: تقرير الشرع بالعقل، لقوله:{أَرَأَيْتَ} .

العاشرة: كون ذلك النهي عن إيثار الطغيان.

الحادية عشرة: تقرير ذلك بتصوير الحادثه، أنها نهي عبد صلى لربه.

الثانية عشرة: التوقف عما لا يعلم، وإلا فلا يلوم إلا نفسه.

الثالثة عشرة: أن ذلك عام فيمن تنكر عليه فيما يفعله، وفيما يأمر به غيره.

الرابعة عشرة: الاستدلال على الناهي، واستجهاله بقوله:{أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى} [سورة العلق آية: 14] .

الخامسة عشرة: الاستدلال بالقاعدة الكلية على المسائل الجزئية.

السادسة عشرة: أن العلم بذلك ليس هو الإقرار.

السابعة عشرة: أن العلم بالأسماء والصفات أجل

ص: 430

العلوم.

الثامنة عشرة: الدلالة على التوحيد.

التاسعة عشرة: الدلالة على النبوة.

العشرون: أن السورة فيها ذكر الإيمان بالأصول الخمسة.

الحادية والعشرون: كون العقوبة قد تعجل في الدنيا.

الثانية والعشرون: ما يرجو المحق من نصر الله للضعفاء على الأقوياء.

الثالثة والعشرون: أن المال والقوة قد يكون سببا لشر الدنيا والآخرة.

الرابعة والعشرون: أن بعض أعداء الله قد يكشف له، فيرى بعينه من الآيات ما لا يراه المؤمن، كالسامري.

الخامسة والعشرون: الجمع بين قوله {كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ} [سورة العلق آية: 16] ، فوصفه بفساد القول والعمل.

السادسة والعشرون: أنه لو دعا ناديه، أو دنا من النبي صلى الله عليه وسلم لعوجل، ولكن دفع عنه ذلك، لكونه ترك بعض ما في نفسه.

السابعة والعشرون: النهي عن طاعة مثل هذا.

الثامنة والعشرون: أنه ختمها بالسجود، الذي هو أشرف أفعال الصلاة; وافتتحها بالقراءة التي هي أشرف أقوالها.

التاسعة والعشرون: الأمر بالاقتراب من الله، ففيه معنى:" أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد "1.

الثلاثون: تسلية المحق إذا سلط عليه مثل هذا، وأمره بالصلاة.

وأما قوله: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ} [سورة المدثر آية: 1] الآيات، ففيه مسائل:

الأولى: الدعوة إلى إلله، لا يقتصر على نفسه.

الثانية: خطابه بالمدثر.

الثالثة: أن الداعي يبدأ بنفسه فيصلح

1 مسلم: الصلاة (482)، والنسائي: التطبيق (1137)، وأبو داود: الصلاة (875) ، وأحمد (2/421) .

ص: 431

عيوبها.

الرابعة: تعظيم الله سبحانه علما وعملا.

الخامسة: هجران الرجز.

السادسة: قوله: {وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ} [سورة المدثر آية: 6] .

السابعة: قوله: {وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ} [سورة المدثر آية: 7] ،فأمره بالطريق إلى القوة على ما تقدم، فهو الصبر خالصا; ففيها: آداب الداعي، لأن الخلل يدخل على رؤساء الدين من ترك هذه الوصايا، أو بعضها. فمنها: الحرص على الدنيا، فنهى عنه بقوله:{وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ} [سورة المدثر آية: 6] .

ومنها: عدم الجد فنبه عليه، بقوله:{يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ} [سورة المدثر آية: 1] . ومنها: رؤية الناس فيه العيوب المنفرة لهم عن الدين، كما هو الواقعز ومنها: التقصير في تعظيم العلم الذي هو من التقصير في تعظيم الله. ومنها: عدم الصبر على مشاق الدعوة. ومنها: عدم الإخلاص. ومنها: عدم هجران الرجز، والتقصير في ذلك، وهو من أضرها على الإنسان، وهو من تطهير الثياب، لكن أفرده بالذكر كنظائره.

فأول اقرأ فيه: الأمر بطلب العلم; وأول المدثر فيه: الأمر بالعمل به.

الثانية: أول اقرأ فيه: معرفة الله; وأول المدثر فيه: الأدب مع الله.

الثالثة: أول اقرأ فيه: الصبر.

الرابعة: أول اقرأ فيه: الإخلاص والاستعانة، وأول المدثر فيه: إخلاص الصبر.

الخامسة: أول اقرأ فيه: الاستعانة; وأول المدثر فيه: العبادة.

السادسة: أول اقرأ فيه: فضله عليك; وأول المدثر فيه: حقه عليك.

السابعة: أول اقرأ فيه:

ص: 432

أدب المتعلم; وأول المدثر فيه: أدب العالم.

الثامنة: أول اقرأ فيه: معرفة الله، ومعرفة النفس، وأول المدثر فيه: الأمر والنهي.

التاسعة: أول اقرأ فيه: معرفتك بنفسك، وبربك; وأول المدثر فيه: العمل المختص والمتعدي.

العاشرة: أول اقرأ فيه: أصل الأسماء والصفات، وهما العلم والقدرة; وأول المدثر فيه: أصل الأمر والنهي، وهو الأمر بالتوحيد، والنهي عن الشرك.

الحادية عشرة: في أول اقرأ ذكر القلم، الذي لا يستقيم العلم إلا به; وأول المدثر، فيه: ذكر الصبر الذي لا يستقيم العمل إلا به.

الثانية عشرة: في أول اقرأ ذكر التوكل، وأنه يفتح المغلق; وأول المدثر فيه: الصبر الذي يفتحه.

الثالثة عشرة: في أول اقرأ: العمل المختص; وأول المدثر فيه: العمل المتعدي.

الرابعة عشرة: في اقرأ ست مسائل من الخبر; وأول المدثر ست مسائل من الإنشاء.

الخامسة عشرة: في أول اقرأ: ذكر بدء الخلق، وأول المدثر: ذكر الحكمة فيه.

السادسة عشرة: في أول اقرأ: ذكر أصل الإنسان; وأول المدثر فيه: كماله.

السابعة عشرة: في أول اقرأ: ذكر الربوبية العامة; وأول المدثر، الربوبية الخاصة.

الثامنة عشرة: في أول اقرأ شاهد لقوله: " اعقلها

ص: 433

واتكل "؛

وفي أول الصبر الذي هو من الإيمان بمنْزلة الرأس من الجسد.

التاسعة عشرة: في أول اقرأ: ابتداء النبوة; وأول المدثر: ابتداء الرسالة.

العشرون: في السورتين شاهد، لقوله: العلم قبل القول والعمل.

ومن: اقرأ إلى آخره.

الأولى: أن قريشا صريح آل إبراهيم، وأيضا ولاة البيت الحرام; وأيضا خصوا بنعم: منها: الرحلتان، ودفع الفيل. وأما أهل الكتاب: فأهل العلم، وذرية الأنبياء؛ وجرى من الكل على رسالة الله ما جرى.

الثانية: أن هذا من الرئيسين: أبي لهب، وأبي جهل، ذكر عنهما ما ذكر.

الثالثة: أن أهل الكتاب لم يتفرقوا، إلا من بعدما جاءهم العلم بغيا بينهم.

الرابعة: أنهم لم يؤمروا إلا بما تعرفه العقول، وبما ينبغي للعاقل أن يلتزمه، ولا يبغي به بدلا لحسنه وسهولته.

الخامسة: أن الذي استدلوا به من أشق الأشياء، وأكثرها عذابا; وينبغي للعاقل البعد عنه، لقبحه وصعوبته.

السادسة: أن مع سهولة الذي تركوا وحسنه، وقبح الذي انتقلوا إليه ومشقته، أشربوه في قلوبهم، فلم ينتقلوا عنه إلا بعد كذا وكذا.

السابعة: أنه سبحانه توعد بالنار الذين كفروا من أهل الكتاب ومن العامة، وقدم أهل الكتاب في الذكر.

الثامنة: أن العامة أشربوا حب دينهم، وصبروا على المشقة

ص: 434

فيه، مع أنهم لا يعرفون جنة ولا نارا، وهذا من العجائب.

التاسعة: التنبيه على كبر النعمة بإنزال الكتاب، بذكر الليلة التي أنزل فيها.

العاشرة: أن له سبحانه خصائص من الأزمنة، كما له من الأمكنة.

الحادية عشر: أن الأعمال تتضاعف، وإن تساوت في الظاهر بما يجل عن الوصف.

الثانية عشر: عطف الروح على الملائكة.

الثالثة عشر: أن خشية الله جامعة للدين كله.

الرابعة عشر: النص على العبادة بالإخلاص.

الخامسة عشر: ذكر الحنفاء.

السادسة عشر: عطف العبادتين على ذلك.

السابعة عشر: نصه أنه دين القيمة.

الثامنة عشر: بيان أن من ساء عمله، شر من الجعلان ولو علم.

التاسعة عشر: كون الضد خير البرية.

العشرون: الآية الجامعة الفاذة.

الحادية والعشرون: ذكر شيء من تفاصيل القيامة من شهادة الأرض وغير ذلك.

الثانية والعشرون: معاملة الإنسان ربه، لقوله:{لَكَنُودٌ} .

الثالثة والعشرون: كونه شاهدا لذلك.

الرابعة والعشرون: نعته بشدة حب المال.

الخامسة والعشرون: ما فيها من ذكر الحساب، والحوض، والميزان، ورؤية النار في الموقف.

السادسة والعشرون: إخلاص الصلاة.

السابعة والعشرون: إخلاص النحر.

الثامنة والعشرون: الأمر بختم

ص: 435

العمل بالتسبيح والاستغفار.

التاسعة والعشرون: الأمر بالتصريح للكفار بالبراءة من معبوديهم.

الثلاثون: التصريح لهم ببراءتهم من عبادة الله.

الحادية والثلاثون: التصريح لهم بالبراءة من معبوديهم.

الثانية والثلاثون: التصريح لهم بالرضى بالله ربا، وبالإسلام دينا، ومحمد نبيا.

الثالثة والثلاثون: بيان العقيدة السلفية.

الرابعة والثلاثون: البراءة من عقيدة المتكلمين.

الخامسة والثلاثون: الأمر بالاستعاذة مما ذكر في سورة الفلق.

السادسة والثلاثون: الأمر بالاستعاذة من الشيطان.

السابعة والثلاثون: التنبيه على شدة الحاجة إلى ذلك، لكونه أفرد له سورة، وختم بها المصحف.

التاسعة والثلاثون: النهي عن الهمز واللمز.

الأربعون: النهي عن الاغترار بالمال.

الحادية والأربعون: النهي عن دع اليتيم.

الثانية والأربعون: النهي عن عدم الحض على طعام المسكين.

الثالثة والأربعون: النهي عن السهو عن الصلاة.

الرابعة والأربعون: النهي عن الرياء.

الخامسة والأربعون: النهي عن البخل.

السادسة والأربعون: النهي عن شنئه صلى الله عليه وسلم.

السابعة والأربعون: الاعتبار بأبي لهب، في كون المال والولد، وشرف البيت والسيادة، يعطاه من هو من أكفر الناس.

الثامنة والأربعون: النهي عن حمل الحطب.

التاسعة والأربعون: النهي عن النميمة.

الخمسون: النهي عن الحسد.

الحادية والخمسون: النهي عن النفث في العقد.

ص: 436