الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نواقض التوحيد:
من المعروف ان الإيمان: هو التصديق بجميع ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلمنا به طريق يقيني قاطع (1). وحيث ان الكفر نقيض الإيمان ((فالكفر هو عدم التصديق ولو بشيء مما علم بالضرورة مجيئوه به)) (2)، والمكفرات أنواع: منها ما هو عقائدي، ومنها ما هو فعلي، ومنها ما هو قولي.
فمثال العقائدي: انكار الخالق-جل جلاله أو انكار صفة من صفات كماله أو نسبة نقيصة اليه كالاعتقاد بانه ثالث ثلاثة-حاشاه- أو انه اب أو انه غير قادر أو ان له صاحبة أو انه ينصب أو يكل- تعالى الله علواً كبيراً .. (3) وكذا ((إنكار ما يتصل بالانبياء كانكارهم أو احدهم ممن ورد الخبر الصحيح القطعي به أو انكار عموم رسالة النبي صلى الله عليه وسلم وكونه اخر الانبياء والمرسلين. ومما يدخل بالنواقض العقائدية - أيضاً- انكار ما يتصل بالسمعيات: كإنكار البعث والنشور مطلقاً أو انكار كونهما بالروح والجسد معاً، أو اعتقاد ان العذاب والنعيم روحاني فقط وكذلك انكار الاركان الخمسة من صلاة وزكاة)) (4).
…
الخ.
ومما ينقض دعوى الشهادتين ويكفر صاحبه ((إنكار ما علم من الدين بالضرورة وهو ما يعرفه عوام المسلمين وخواصهم، وهو كل ما ثبت بالقرأن الكريم وكانت دلالته قطعية أو ثبت بالسنة النبوية الصحيحة المتواترة القطعية، وليس فيه شبه أو ما ثبت باجماع جميع الصحابة المتواتر اجماعاً، قطعياً، قولياً، غير سكوتي، وكذلك إذا استباح محرماً مجمعاً على تحريمه، معلوماً من الدين بالضرورة)) (5).
والمكفرات القولية: ((فهي كل قول فيه اعتراف بعقيدة مكفرة أو فيه جحود لعقيدة
(1) انظر العقيدة الاسلامية، عبد الرحمن الميداني ص716.
(2)
مصدر سابق.
(3)
انظر العقيدة الاسلامية، عبد الرحمن الميداني ص 720، وانظر الاساس في السنة، قسم العقائد، سعيد حوى1/ 319 - 320 والعقيدة الصحيحة وما يضادها، عبد العزيز بن باز 27.
(4)
وانظر الاساس في السنة، قسم العقائد، سعيد حوى1/ 319 - 320 والعقيدة الصحيحة وما يضادها، عبد العزيز بن باز 27
(5)
مصدر سابق.
من عقائد الإسلام المعلومة من الدين بالضرورة أو فيه استهزاء بالدين في عقائده أو احكامه ومن ذلك: السباب للخالق-سبحانه- أو السباب للرسل، أو لاي واحد منهم أو للكتب السماوية أو لواحد منها أو للدين ونحو ذلك، ومن ذلك الاعتراض على عدل الله وقضائه وقدرته واتهامه بالجور سبحانه)) (1).
ومن النواقض والمكفرات الفعلية: ((السجود للاصنام، أو السجود للبشر وتعليق شعار الكفر ولبس اللباس الخاص بالكفار دون اضطرار إلى ذلك، وكان مستحباً له وكذا تمزيق المصحف اهانه له أو رميه في القإذورات)) (2).
ومن النواقض الأخرى كذلك: التوكل والاعتماد على غير الله، أو انكار نعمة الله وكونه هو المنعم والمانع والمعطي والمعز والمذل (3).
ومنها: اعطاء غير الله حق الامر والنهي المطلقين والتحليل والتحريم وحق التشريع المطلق (4).
ومنها موالاة الكفرة والفجرة واهل النفاق وكراهية أهل الإيمان والدين (5) ومنها الحكم بغير ما انزل الله، وللفقهاء في هذا تفصيلات تختلف باختلاف ((حال الحاكم فانه ان اعتقد ان الحكم بما انزل الله غير واجب وانه مخير فيه أو استهان به مع تيقنه انه حكم الله فهذا كفر اكبر
…
)) (6).يقول الله تعالى ((ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون)) (7).
ونقل إبن كثير عن أبي عباس رضي الله عنه القول ((من جحد ما انزل الله فقد كفر، ومن اقربه فهو ظالم فاسق.
…
)) (8).
(1) مصدر سابق.
(2)
مصدر سابق.
(3)
انظر الإسلام، سعيد حوى 1/ 79.
(4)
انظر الاسلام، سعيد حوى 84.
(5)
انظر العقيدة الصحيحة، عبد العزيز إبن باز 28.
(6)
شرح العقيدة الطحاوية، إبن أبي العز، تخريج الالباني 323 - 324 وانظر الإسلام، سعيد حوى1/ 85.
(7)
المائدة/44.
(8)
تفسير القرآن العظيم2/ 58، وانظر الإسلام1/ 87.