المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الباب الثاني تخريج الأحاديث - الشفاعة في الحديث النبوي

[عبد القادر المحمدي]

فهرس الكتاب

- ‌الباب الأولدراسة النصوص دراسة موضوعية

- ‌الفصل الأول: مفهوم الشفاعة عند علماء المسلمين

- ‌المبحث الاولتعريف الشفاعة

- ‌المبحث الثانيأدلة الشفاعة من النقل والعقل

- ‌أولاً:- أدلة الشفاعة من القرآن الكريم:

- ‌ثانياً: دليل الشفاعة عقلاً:

- ‌المبحث الثالثمناقشة منكري الشفاعة

- ‌المبحث الرابعأقسام الشفاعة

- ‌المبحث الخامسحكمة الشفاعة

- ‌المبحث السادسشروط الشفاعة

- ‌المبحث السابعمواضع الشفاعة

- ‌الفصل الثانيأنواع الشفاعة

- ‌المبحث الأولشفاعة الاعيان

- ‌المطلب الأولشفاعة الأنبياء عليهم السلام

- ‌المسألة الاولى: شفاعة النبي محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌النوع الأول: شفاعة المقام المحمود:

- ‌النوع الثاني: شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم العظمى في فصل القضاء

- ‌النوع الثالث: شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في إدخال قوم بغير حساب:

- ‌النوع الخامس: شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في قوم استوجبوا النار إلا يدخلوها:

- ‌النوع السادس: شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لبعض أهل النار في ان يخرجوا منها:

- ‌النوع الثامن: شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لعمه أبي طالب:

- ‌المسألة الثانية: شفاعة بقية الأنبياء عليهم الصلاة والسلام:

- ‌المطلب الثاني: شفاعة الملائكة عليهم السلام

- ‌المطلب الثالث: شفاعة الشهداء:

- ‌المطلب الرابع: شفاعة المؤمنين:

- ‌المطلب الخامس: شفاعة الزمن:

- ‌المطلب السادس: الشفاعة الإلهية:

- ‌المبحث الثانيشفاعة الأعمال

- ‌المطلب الأول:- شفاعة كلمة التوحيد- لا اله إلا الله محمد رسول الله

- ‌المطلب الثاني:-شفاعة الانتساب إلى أمة محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌المسألة الأولى:- أمة محمد من هم

- ‌نواقض التوحيد:

- ‌النصوص ومناقشتها:

- ‌المطلب الثالث: شفاعة القرآن والصيام:

- ‌أولاً: شفاعة القرآن

- ‌ثانياً: شفاعة الصيام:

- ‌المطلب الخامس: شفاعة دعاء الوسيلة عقب الآذان

- ‌المطلب السادس: شفاعة شهود بعض الوقائع

- ‌أولاً معركة بدر الكبرى:

- ‌ثانياً: بيعة الرضوان: "بيعة الشجرة

- ‌المطلب السابع: -شفاعة الصبر على الشدائد:

- ‌النوع الأول: الشفاعة في الصبر على شدائد المدينة المنورة:

- ‌النوع الثاني: شفاعة الصبر على تربية الإناث

- ‌النوع الثالث:-شفاعة الصبر على موت الأولاد:

- ‌النصوص ومناقشتها:

- ‌شروط شفاعة الصبر على موت الأولاد:

- ‌النوع الرابع شفاعة الصبر على بعض الأمراض:

- ‌أولا شفاعة الصبر على ذهاب البصر:

- ‌ثانياً: شفاعة الصبر على الحمى:

- ‌ثالثا:- شفاعة الصبر على الصرع:

- ‌الباب الثاني تخريج الأحاديث

- ‌ملحق

- ‌تعريف أهم الفرق وتراجم بعض الأعلام المذكورين في البحث

- ‌أولاً: تعريف أهم الفرق:

- ‌ثانياً:- تراجم الأعلام

- ‌ثبت المصادر والمراجع

الفصل: ‌الباب الثاني تخريج الأحاديث

‌الباب الثاني تخريج الأحاديث

1 -

قال يحيى بن أبي كثير: حدثني هلال بن أبي ميمونة: قال حدثني عطاء بن يسار قال حدثني رفاعة بن عرابة الجهني قال: اقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كنا بالكديد أو قال بقديد فجعل رجال منا يستأذنون إلى أهليهم فيأذن لهم فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله واثنى عليه ثم قال ما بال رجال يكون شق الشجرة التي تلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ابغض اليهم من الشق الأخر فلم نر عند ذلك من القوم إلا باكياً فقال رجل ان الذي يستأذنك بعد هذا لسفيه فحمد الله وقال حينئذ اشهد عند الله لا يموت عبد يشهد ان لا اله الا الله واني رسول الله صدقا من قلبه ثم يسدد الا سلك في الجنة قال وقد وعدني ربي عز وجل ان يدخل من امتي سبعين الفا لا حساب عليهم ولا عذاب وإني لأرجو أن لا يدخلوها حتى تبوؤا أنتم ومن صلح من آبائكم وأزواجكم وذرياتكم مساكن في الجنة وقال إذا مضى نصف الليل أو قال ثلثا الليل ينزل الله عز وجل إلى السماء الدنيا فيقول لا اسأل عن عبادي أحدا غيري من ذا يستغفرني فاغفر له من الذي يدعوني استجيب له من ذا الذي يسألني أعطيه حتى ينفجر الصبح ".

-إسناده صحيح.

* أخرجه "الطيالسي" / (1291و1292)،"وأحمد"-واللفظ له - 4/ 16، "والدرامي"/ (1489و1490)، "وابن ماجة" / (1367و2090و4285)، "والبزار" / (3543)،"وابن حبان" / (212)، "والطبراني" - في الكبير- 5/ (4556و4557و4558و4559و4560). من طرق عن يحى بن أبي كثير الطائي، أبي نصر اليماني بهذا الاسناد (1).

ويحيى: ثقة ثبت لكنه يدلس ويرسل (2). وقد زالت عنه شبه التدليس لما صرح هنا، واما الارسال: فهو لم يرسل الا عن (انس بن مالك، وجابر بن عبد الله، والحكم بن مينا

(1) انظر تحفة الاشراف 3/ (3611)،والمسند الجامع 5/ (3737).

(2)

التقريب (7632)،وانظر الجرح والتعديل 9/ 141وميزان الاعتدال4/ 402.

ص: 175

وعروة بن الزبير وأبي امامة، وأبي سلام الحبشي، فروايته عن الصحابة منقطعة ولعل هذا هو مرادهم بالتدليس) (1)

*ذكره "الهيثمي"- في المجمع - 10/ 408 وقال: "رواه أحمد وعند ابن ماجة بعضه ورجاله موثوقون".

2 -

عن أبي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لكل نبي دعوة يدعوها. فاريد ان اختبىء دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة".

* أخرجه "عبد الرزاق"(20864)، و"أحمد" 2/ 381 و396و "الدارمي" / (2802)، و"البخاري" / (6304)، و"مسلم"- واللفظ له - الايمان / (334و335). من طرق عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة به (2).

* وأخرجه "مالك"/ (149)، " وأحمد" 2/ 486، و" البخاري"/ (7474)، و"ابن خزيمة"-"في التوحيد"- ص257، و"ابن حبان"/ (6461) و "البغوي"/ (1236) من طرق عن عبد الرحمن بن هرمز (الاعرج)، عن أبي هريرة بنحوه (3).

* وأخرجه "الدارمي"/ (2809)، "ومسلم"/ (336 و 337)،من طرق عن عمرو بن أبي سفيان الثقفي، عن أبي هريره بنحوه (4).

* وأخرجه "أحمد" 2/ 409 و 430، و"مسلم" /في الايمان (340) من طرق عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة بنحوه (5).

* وأخرجه "أحمد" 2/ 426، و "مسلم" / في الايمان (338)، و "الترمذي" / (3602)، وقال: حسن صحيح، و "ابن ماجة" / (4307).من طرق عن أبي صالح السمّان عن أبي هريرة

بنحوه (6).

* وأخرجه "أحمد" 2/ 231، و "مسلم"/ في الايمان (339) من طرق عن أبي

(1) التحرير 4/ 99.

(2)

انظر تحفة الاشراف 11/ (15253)، والمسند الجامع 18/ (14766).

(3)

انظر تحفة الاشراف 10/ (13845)، والمسند الجامع 18/ (14762).

(4)

انظر تحفة الاشراف 10/ (14272)، والمسند الجامع 18/ (14768).

(5)

انظر تحفة الاشراف 10/ (14397)، والمسند الجامع 18/ (14767).

(6)

انظر تحفة الاشراف 10/ (12512)، والمسند الجامع 18/ (14764).

ص: 176

زرعة بن عمرو البجلي، عن أبي هريرة بنحوه (1).

*وأخرجه "أحمد" 2/ 313، و "البغوي"/ (1235). من طرق عن همام بن منبه الصنعاني عن أبي هريرة بنحوه (2)

*وأخرجه "أحمد" 2/ 275، من طريق القاسم بن محمد عن أبي هريرة بنحوه (3).

3 -

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:- "لكل نبي دعوة دعاها لأمته واني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة".

* أخرجه "أحمد" 3/ 134 و208 و218و258 و276 و 292 "مسلم" في الإيمان و -اللفظ له-/ (341 و 342 و 343)، " وابن حبان"/ (6196) و "البغوي"/ (1238). من طرق عن قتادة بن دعامة السدوسي عن انس به (4).

*وأخرجه "أحمد" 3/ 219، و "البخاري" / (6305) - تعليقاً- و "مسلم" في الايمان / (344)

من طرق عن سليمان التيمي (5) عن انس بنحوه (6).

4 -

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

"لكل نبي دعوة قد دعا بها في امته، وخبات دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة".

*أخرجه "أحمد 3/ 384، و "مسلم"- واللفظ له- في الايمان/ (345)، و"ابن حبان"/ (6460 و 6469) من طرق عن محمد بن تدرس، أبي الزبير (7) عن أبي هريرة به (8).

* وأخرجه "أحمد" 3/ 395، و "ابن خزيمة" -في التوحيد- ص 262

من طرق عن الحسن البصري عن أبي هريرة بنحوه (9).

(1) انظر تحفة الاشراف 10/ (14917)، والمسند الجامع 18/ (14769).

(2)

انظر المسند الجامع 18/ (14765)

(3)

انظر المسند الجامع 18/ (14763).

(4)

انظر تحفة الاشراف 1/ (1285و1333و1676)، والمسند الجامع 2/ (1421).

(5)

هو سليمان بن طرخان التيمي - ثقة عابد- انظر ترجمته في التقريب (2575).

(6)

انظر تحفة الاشراف 1/ (880)، والمسند الجامع 2/ (1422).

(7)

هو محمدبن مسلم بن تدرس الأسدي، مولاهم المكي. انظر ترجمته في التقريب (6291).

(8)

انظر تحفة الاشراف 2/ (2838)، المسند الجامع 4 / (4949).

(9)

انظر المسند الجامع 4 / (4950).

ص: 177

5 -

روى حماد بن سلمة عن علي بن زيد، عن أبي نظرة قال: سمعت ابن عباس يخطب على منبر البصرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:-"انه لم يكن نبي إلا له دعوة قد تنجزها في الدنيا وإني قد اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي وأنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر وأنا أول من تنشق عنه الأرض ولا فخر وبيدي لواء الحمد ولا فخر. آدم فمن دونه تحت لوائي ولا فخر ويطول يوم القيامة على الناس فيقول بعضهم لبعض انطلقوا بنا إلى آدم أبي البشر فليشفع لنا إلى ربنا عز وجل فليقض بيننا فيأتون آدم صلى الله عليه وسلم فيقولون يا آدم أنت الذي خلقك الله بيده وأسكنك جنته وأسجد لك ملائكته، إشفع لنا إلى ربنا فليقضِ بيننا فيقول إني لست هناكم إني قد أخرجت من الجنة بخطيئتي وأنه لا يهمني اليوم إلا نفسي ولكن ائتوا نوحاً رأس النبيين فيأتون نوحاً فيقولون يا نوح اشفع لنا إلى ربنا فليقض بيننا فيقول اني لست هناكم إني دعوت بدعوة أغرقت أهل الأرض وأنه لا يهمني اليوم إلا نفسي ولكن ائتوا ابراهيم خليل الله فيأتون ابراهيم عليه السلام فيقولون يا ابراهيم اشفع لنا إلى ربنا فليقض بيننا فيقول إني لست هناكم إني كذبت في الإسلام ثلاث كذبات، والله أن حاول بهن إلا عن دين الله قوله اني سقيم، وقوله بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم أن كانوا ينطقون، وقوله لأمرأته حين اتى على الملك أُختي، وانه لا يهمني اليوم الا نفسي ولكن ائتوا موسى عليه السلام الذي اصطفاه الله برسالته وكلامه فيأتون فيقولون يا موسى انت الذي اصطفاك الله برسالته وكلمك فاشفع لنا إلى ربك فليقض بيننا فيقول لست هناكم انى قتلت نفساً بغير نفس وانه لا يهمني اليوم الا نفسي ولكن ائتوا عيسى روح الله وكلمته فيأتون عيسى فيقولون يا عيسى اشفع لنا إلى ربك فليقض بيننا فيقول اني لست هنا كم اني اتُخذت الها من دون الله وانه لا يهمني اليوم الا نفسي ولكن أرأيتم لو كان متاع في وعاء مختوم عليه أكان يقدر على ما في جوفه حتى يفض الخاتم قال فيقولون لا.

قال فيقول: إنّ محمداً صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين وقد حضر اليوم وقد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيأتوني فيقولون يا محمد اشفع لنا إلى ربك فليقض بيننا فاقول أنا لها حتى يأذن الله عز وجل لمن يشاء ويرضى فاذا أراد الله تبارك وتعالى أن يصدع بين خلقه نادى مناد أين أحمد وامته فنحن الآخرون الاولون نحن اخر الأمم وأول من يحاسب فتفرج لنا الأمم عن طريقنا فنمضي غرا محجلين من أثر الطهور فتقول الأمم كادت هذه الأمة أن تكون أنبياء كلها فنأتي باب الجنة فآخذ بحلقة الباب

ص: 178

فاقرع الباب فيقال من أنت فأقول أنا محمد فيفتح لي فآتي ربي عز وجل على كرسيه أو سريره -شك حماد- فأخر له ساجد فأحمده بمحامد لم يحمده بها أحد كان قبلي وليس يحمده بها أحد بعدي فيقال يا محمد ارفع رأسك وسل تعطه وقل تسمع واشفع تشفع فارفع رأسي فأقول أي رب أمتي أمتي فيقول أخرج من كان في قلبه مثقال كذا أو كذا لم -يحفظ حماد- ثم أعيد فأسجد فأقول: ما قلت فيقال إرفع رأسك وقل تسمع وسل تعطه واشفع تشفع فأقول أي رب أمتي أمتي فيقول أخرج من كان في قلبه مثقال كذا أو كذا دون الأول ثم أعيد فاسجد فأقول مثل ذلك فيقال لي إرفع رأسك وقل تسمع وسل تعطه واشفع تشفع فأقول أي رب أمتي أمتي فيقال أخرج من كان في قلبه مثقال كذا وكذا دون ذلك".

- إسناده ضعيف.

* أخرجه "أحمد" -واللفظ له- 1/ 281 و 295، و "عبد بن حميد" / (695)، و "أبو يعلى"/ (2328).

من طرقٍ عن حماد بن سلمة بهذا الاسناد (1)

وعلة الحديث هو علي بن زيد بن جدعان: قال ابن حجر: ضعيف (2).

6 -

قال أبو اليمان: أخبرنا شعيب بن أبي حمزة: فذكر هذا الحديث يتلو احاديث ابن أبي حسين وقال: اخبرنا انس بن مالك رضي الله عنه عن أم حبيبة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال: ((رأيت ما تلقى امتي بعدي، وسفك بعضهم دماء بعض، وسبق ذلك من الله تعالى كما سبق في الامم قبلهم، فسالته أن يوليني شفاعة يوم القيامة فيهم ففعل)).

-إسناده صحيح.

*أخرجه "أحمد" 6/ 427 بهذا الاسناد (3) ورجال الاسناد ثقات.

وقد اخرج الحاكم في مستدرته (1/ 68) من طريق أبي اليمان عن شعيب عن الزهري عن انس.

وقد انكر الامام أحمد أن يكون هذا الحديث من طريق الزهري: قال عبد الله بن أحمد: ((قلت لأبي هاهنا قوم يحدثون به عن أبي اليمان عن شعيب عن الزهري قال: ليس

(1) انظر المسند الجامع 9/ (7088).

(2)

التقريب (4734).

(3)

انظر المسند الجامع 19/ (15936).

ص: 179

هذا من حديث الزهري إنما هو من حديث ابن أبي حسين)) (1).

7 -

روى عطية بن سعد العوفي عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

((قد اعطي كل نبي عطية فكل قد تعجلها وإني أخرت عطيتي شفاعةً لأمتي وان الرجل من امتي ليشفع للفئام من الناس فيدخلون الجنة وان الرجل ليشفع للقبيلة وان الرجل ليشفع للعُصْبة وان الرجل ليشفع للثلاثة وللرجلين وللرجل)).

- إسناده ضعيف.

*أخرجه "أحمد" -واللفظ له- 3/ 20 و 63، و "عبد بن حميد"/ (903)، "والترمذي" / (2440)، وقال: حديث حسن، و "البزار"/ (3458)، و"أبو يعلى" / (1014)،.

من طرقٍ عن عطية بن سعد العوفي عن أبي سعيد به (2)

وعطية: قال ابن حجر: صدوق يخطىء كثيراً، وكان شيعياً مدُلّساً (3).

قلت: هو ضعيف، ضعَّفَه هشيم، ويحيى بن سعيد القطان، وأحمد بن حنبل، وسفيان الثوري، وأبو زرعة الرازي، وابن معين في عدة روايات، وقال في اخرى. ليس به بأس، وضعفه أبو حاتم، والنسائي، والجوزجاني، وابن عدي، وأبو داود، وابن حبان والدارقطني والساجي فهو مجمع على تضعيفه ما وثقه سوى ابن سعد (4). ولما انفرد ولم يتابع فالإسناد ضعيف.

8 -

قال العباس بن أبي طالب حدثنا أحمد بن عبد الله، قال حدثنا زهير، عن يزيد بن أبي خالد الدالاني، عن عون بن أبى جحيفة، عن عبد الرحمن بن علقمة، عن عبد الرحمن بن أبي عقيل قال: ((انطلقت في نفرٍ فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقمنا بالباب، وما في الناس أبغض من رجلٍ نلج عليه، فما دخلنا على رجلٍ أحب إلينا من رجل دخلنا عليه. فقال قائل منا: ألا تسأل ربك ملكاً كملك سليمان قال: فضحك ثم قال: فلعل لصحابكم عبد الله أفضل من ملك سليمان إن الله لم يبعث نبياً، إلا أعطاه دعوة فمنهم من اعطاه،

(1) انظر المسند الجامع 19/ص189.

(2)

انظر تحفة الاشراف 3/ (4197)، والمسند الجامع 6/ (4753).

(3)

3 انظر الجرح والتعديل 6/ 382، وميزان الاعتدال 3/ 79،والتحرير 3/ 20،.

(4)

ص: 180

فذور بها (1) على قومه إذ عصوه فاهلكوا، وان الله اعطاني دعوة فاختبأتها، عند ربي، شفاعة لأمتي يوم القيامة)).

-اسناد ضعيف.

* أخرجه "البزار"/ (3459) بهذا الاسناد.

وعلة الحديث هو عبد الرحمن بن علقمة، أو ابن أبي علقمة، قال ابن أبي حجر:" له صحبة وذكره ابن حبان في ثقات التابعين"(2).

قلت: والاصح أن صحبته لا تصح اذ لم يثبت له سماع من النبي صلى الله عليه وسلم، وحديثه مرسل، كما قال أبو حاتم، والدارقطني، وابن عبد البرّ ولذلك فهو مجهول الحال (3).

ولما انفرد عبد الرحمن ولم يتابع فهو ضعيف.

*اورده "الهيثمي" - في المجمع- 10/ 371 وقال: رواه الطبراني والبزار ورجالهما ثقات.

9 -

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ((أن الناس قالوا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال: هل تمارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب؟ قالوا: لا يا رسول الله قال" فهل تمارون في الشمس ليس دونها سحاب؟ قالوا: لا، قال: فانكم ترونه كذلك، يحشر الناس يوم القيامة فيقول: من كان يعبد شيئاً فليتبعْ، فمنهم من يتبع الشمس، ومنهم من يتبع القمر، ومنهم من يتبع الطواغيت، وتبقى هذه الامة فيها منافقوها، فياتيهم الله فيقول: انا ربكم، فيقولون: هذا مكاننا حتى ياتينا ربنا، فاذا جاء ربنا عرفناه، فياتيهم الله فيقول: انا ربكم، فيقولون: انت ربنا، فيدعوهم فيضرب الصراط بين ظهراني جهنم، فاكون اول من يجوز من الرسل بامته، ولا يتكلم يومئذٍ احد الا الرسل، وكلام الرسل يومئذٍ: اللهم سلم سلم، وفي جهنم، كلاليب مثل شوك السعدان. هل رأيتم شوك السعدان؟ قالوا: نعم، قال: فانها مثل شوك السعدان، غير انه لا يعلم قدر عظمها إلا الله، تخطف الناس باعمالهم، فمنهم من يوبق بعمله، ومنهم من يخردل ثم ينجو، حتى اذا اراد

(1) 4 هكذا في اصل المطبوع، وفي مجمع الزوائد "دعابها".

(2)

5 التقريب (3958).

(3)

6 وللمزيد انظر تحرير التقريب 2/ 339.

ص: 181

الله رحمة من اراد من أهل النار امر الله الملائكة أن يخرجوا من كان يعبد الله، فيخروجهم ويعرفونهم باثار السجود، وحرم الله على النار أن تاكل اثر السجود، فيخرجون من النار، فكل ابن ادم تأكله النار إلا اثر السجود، فيخرجون من النار، قد امتحشوا (1)،

فيصب عليهم ماء الحياة، فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل، ثم يفرغ الله من القضاء بين العباد، ويبقى رجل بين الجنة والنار، وهو اخر أهل النار دخولاً الجنة، مقبل بوجهه قبل النار، فيقول: يا رب، اصرف وجهي عن النار، قد قشبني ريحها واحرقني ذكاؤها، فيقول: هل عسيت أن فعل ذلك بك أن تسأل غير ذلك؟ فيقول: لا وعزتك، فيعطي الله ما يشاء من عهد وميثاق، فيصرف الله وجهه عن النار، فاذا اقبل الله ما يشاء من عهد وميثاق، فيصرف الله وجهه عن النار، فاذا اقبل به على الجنة راى بهجتها، سكت ما شاء الله أن يسكت، ثم قال: يا رب قدمني عند باب الجنة، فيقول الله له: اليس قد اعطيت العهود والميثاق أن لا تسأل غير الذي كنت سألت؟ فيقول: يا رب. لا اكون اشقى خلقك، فيقول: فما عسيت أن اعطيت ذلك أن لا تسأل غيره؟ فيقول: لا وعزتك لا اسال غيره ذلك، فيعطي ما شاء من عهد وميثاق، فيقدمه إلى باب الجنة، فاذا بلغ بابها فراى زهرتها وما فيها من النضرة والسرور، فيسكت ما شاء الله أن يسكت، فيقول: يا رب. ادخلني الجنة فيقول الله: ويحك يا ابن آدم، ما اغدرك، اليس قد اعطيت العهود والميثاق أن لا تسأل غير الذي اعطيت؟ فيقول: يا رب لا تجعلني اشقى خلقك، فيضحك الله عز وجل منه ثم يأذن له في دخول الجنة، فيقول: تمنَّ فيتمنى حتى انقطعت امنيته، قال الله عز وجل من كذا وكذا اقبل يذكره ربه، حتى اذا انتهت به الاماني قال الله تعالى: لك ذلك مثله معه)).

قال أبو سعيدٍ الخدري لأبي هريرة، رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال الله لك ذلك وعشرة امثاله، قال أبو هريرة: لم احفظ من رسول الله إلا قوله: لك ذلك ومثله معه، قال أبو سعيد اني سمعته يقول ذلك وعشرة امثاله.

* أخرجه "أحمد" 2/ 275 و 533، و "الدرامي"/ (2804)، و "البخاري"/ (7437)، و "مسلم" -واللفظ له في الايمان / (299)، و"النسائي" 2/ 299، " وفي

(1) تعني احترقوا، انظر النهاية في غريب الحديث، ابن الاثير 4/ 302 ..

ص: 182

الكبرى" - تحقه الاشراف 10/ (14213)، و "ابن ماجة"/ (4326) و "ابن حبان"/ (7429) من طرق عن عطاء بن يزيد الليثي، عن أبي هريرة به. (1)

* وأخرجه "البخاري" / (806 و 6573)، و "مسلم"/ في الايمان (300)، و "البغوي"/ (4346 و 4366).

من طرق عن سعيد بن المسيب وعطاء بن يزيد الليثي عن أبي هريرة بنحوه. (2)

* وأخرجه " الحميدي"/ (1178)، و "أحمد" 2/ 389 و 492، و "مسلم"/ في الزهد والرقائق (16)، و "أبو داود" / (4730)، و "ابن ماجة" / (178)، و "ابن خزيمة" -في التوحيد- ص 154و 155، و "ابن حبان"/ (4642 و 7445).

من طرقٍ عن أبي صالح السمّان، عن أبي هريرة بنحوه (3).

* وأخرجه "أحمد" 2/ 368، و "الترمذي" / (2557)، وقال حسن صحيح، و "النسائي" -في الكبرى- تحفة الاشراف 10/ (14055). من طرق عن عبد الرحمن بن يعقوب عن أبي هريرة بنحوه (4).

10 -

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: اتي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما" بلحم. فرفع اليه الذراع وكانت تعجبه. فنهس منها نهسة فقال: انا سيد الناس يوم القيامة، وهل تدرون بم ذاك؟ يجمع الله يوم القيامة الاولين والاخرين في صعيد واحد، فيسمعهم الداعي وينفذهم البصر، وتدنو الشمس فيبلغ الناس من الغم والكرب ما لا يطيقون، وما لا يحتملون، فيقول بعض الناس لبعض: إلا ترون ما انتم فيه؟ الا ترون ما قد بلغكم؟ الا تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم؟ فيقول بعض الناس لبعض: ائتوا آدم. فياتون آدم. فيقولون: يا آدم، انت أبو البشر، خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وامر الملائكة فسجدوا لك. اشفع لنا إلى ربك، الا ترى إلى ما نحن فيه؟ الا ترى إلى ما قد بلغنا؟ فيقول ادم: أن ربي غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله، وانه نهاني عن الشجرة فعصيته. نفسي. نفسي. اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى نوحٍ، فيأتون نوحاً فيقولون: يا نوح، انت

(1) انظر تحفة الاشراف 10/ (14213)، والمسند الجامع 18/ (15266).

(2)

انظر تحفة الاشراف 10/ (13151)، والمسند الجامع 18/ (15266).

(3)

انظر تحفة الاشراف 10/ (12666 و 12479)، والمسند الجامع 18/ (15268).

(4)

انظر تحفة الإشراف 10/ (14055)، والمسند الجامع 18/ (15265).

ص: 183

اول الرسل إلى الارض، وسماك الله عبداً شكوراً، اشفع لنا إلى ربك، الا ترى ما نحن فيه؟ الا ترى إلى ما قد بلغنا؟ فيقول لهم: أن ربي غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله، وانه قد كانت لي دعوة دعوت بها على قومي. نفسي. نفسي. اذهبو إلى ابراهيم صلى الله عليه وسلم، فيأتون ابراهيم فيقولون: انت نبي الله وخليله من أهل الارض، اشفع لنا إلى ربك، إلا ترى ما نحن فيه؟ الا ترى إلى ما قد بلغنا؟ فيقول لهم ابراهيم: أن ربي غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله، وذكر كذباته. نفسي. نفسي. اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى موسى. فياتون موسى صلى الله عليه وسلم، فيقولون: يا موسى انت رسول الله، فضلك الله برسالاته وبتكليمه، على الناس، اشفع لنا إلى ربك، الا ترى إلى ما نحن فيه؟ إلى ترى ما قد بلغنا؟ فيقول لهم موسى صلى الله عليه وسلم: أن ربي غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله، واني قتلت نفساً لم أؤمر بقتلها. نفسي. نفسي.

اذهبوا إلى عيسى صلى الله عليه وسلم، فيأتون عيسى فيقولون: يا عيسى، أنت رسول الله، وكلمت الناس في المهد، وكلمة منه ألقاها إلى مريم، وروح منه. فاشفع لنا إلى ربك. ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ فيقول لهم عيسى صلى الله عليه وسلم: إن ربي قد غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله، ولم يذكر له ذنباً. نفسي. نفسي. اذهبوا إلى غيري. إذهبوا إلى محمد صلى الله عليه وسلم. فيأتوني فيقولون: يا محمد، أنت رسول الله وخاتم الأنبياء، وغفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، اشفع لنا إلى ربك، ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ فأنطلق فآتي تحت العرش فأقع ساجدا لربي. ثم يفتح الله علي ويلهمني من محامده وحسن الثناء عليه شيئاً لم يفتحه لأحد قبلي، ثم يقال: يا محمد، ارفع رأسك سل تعطه، اشفع تشفع، فأرفع رأسي فأقول: يا رب، أمتي. أمتي. فيقال: يا محمد، أدخل الجنة من أمتك، من لا حساب عليه، من الباب الأيمن من أبواب الجنة، وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب، والذي نفس محمد بيده، أن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة لكما بين مكة وهجر، أو كما بين مكة وبصرى)).

* أخرجه "ابن أبي شيبة"11/ 444، و"أحمد" 2/ 331 و 435، و "البخاري" / (3340و3361 و4713)،و "مسلم" - واللفظ له- في الإيمان (327 و 328)، و "الترمذي"/ (2434)، وقال: حسن، صحيح وفي "الشمائل"- (168) ببعضه، و "النسائي" - في الكبرى- تحفة الإشراف، / (14927) و "ابن ماجة"/ (3307)،

ص: 184

و "ابن حبان"/ (6465)، و "البيهقي" في الأسماء والصفات ص 315، و "البغوي"/ (4332). من طرق عن أبي زرعة بن عمرو البجلي (1) عن أبي هريرة به. (2)

11

- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((يجمع الله الناس يوم القيامة فيهتمون لذلك فيقولون: لو استشفعنا على ربنا حتى يريحنا من مكاننا هذا. قال: فيأتون آدم صلى الله عليه وسلم فيقولون: أنت آدم أبو الخلق، خلقك الله بيده نفخ فيك من روحه، وامر الملائكة فسجدوا لك، اشفع لنا عند ربك حتى يريحنا من مكاننا هذا. فيقول: لست هناكم، فيذكر خطيئته التي اصاب، فيستحيي ربه منها، ولك ائتوا نوحاً، أول رسول بعثه الله. قال: فيأتون نوحاً صلى الله عليه وسلم، فيقول لست هناكم، فيذكر خطيئته التي أصاب فيستحيي ربه منها، ولكن ائتوا إبراهيم صلى الله عليه وسلم الذي اتخذه الله خليلاً، فيأتون إبراهيم صلى الله عليه وسلم فيقول: لست هناكم، ويذكر خطيئته التي أصاب فيستحيي ربه منها، ولكن ائتوا موسى صلى الله عليه وسلم، الذي كلمه الله وأعطاه التوراة. قال فيأتون موسى عليه السلام. فيقول: لست هناكم، ويذكر خطيئته التي أصاب فيستحيي ربه منها، ولكن ائتوا عيسى روح الله وكلمته. فيأتون عيسى روح الله وكلمته. فيقول: لست هناكم ولكن ائتوا محمداً صلى الله عليه وسلم، عبداً قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فيأتوني فاستأذن على ربي فيؤذن لي، فاذا أنا رأيته وقعت ساجداً، فيدعني ما شاء الله، فيقال: يا محمد، إرفع رأسك، قل تسمع، سل تعطه، إشفع تشفع، فأرفع رأسي، فأحمد ربي بتحميدٍ يعلمنيه ربي، ثم أشفع، فيحد لي حدا فأخرجهم من النار، وأدخلهم الجنة، ثم أعود فأقع ساجداً، فيدعني ما شاء الله أن يدعني ثم يقال: إرفع رأسك يا محمد، قل تسمع، سل تعطه، إشفع تشفع، فأرفع رأسي، فأحمد ربي بتحميد يعلمنيه، ثم أشفع، فيحد لي حدا فأخرجهم من النار، وأدخلهم الجنة. (قال فلا ادري في الثالثة أو في الرابعة قال) فأقول: يا رب، ما بقي في النار إلا من حسبه القرآن أي وجب عليه الخلود)).

* أخرجه "أحمد" 3/ 116 و244، و "عبد بن حميد"/ (1187)، و"البخاري"/ (4476و6565و 7410 و7516)، و "مسلم" -واللفظ له- في الايمان/ (322 و 323

(1) هو عمرو بن جرير بن عبد الله البجلي قيل اسمه هرم، وقيل عبد الرحمن، وقيل عمرو. انظر التقريب (8103).

(2)

انظر تحفة الإشراف / (14914/ 14927)، والمسند الجامع 18/ (15267).

ص: 185

و 324)، و "النسائي" -في الكبرى- تحفة الاشراف 1/ (1171 و 1357)، و "ابن ماجة" / (4312)، و"البغوي" / (4334).

من طرق عن قتادة السدودسي عن انس به. (1)

*وأخرجه "البخاري"/ (7510)، و "مسلم" في الايمان/ (326)، و"النسائي" -في الكبرى- تحفة الاشراف 1/ (1599) و "ابن خزيمة" -في التوحيد- ص 299، و "ابن حبان" / (6479).من طرق عن معبد بن هلال العنزي (2) عن انس بنحوه (3).

* وأخرجه "أحمد" 3/ 144، و"الدرامي"/ (53)، و "النسائي" -في الكبرى- تحفة الأشراف 1/ (1119). من طرق عن عمرو بن أبي عمرو (4) عن انس بنحوه (5).

* وأخرجه "أحمد" 1/ 247. من طرق عن ثابت عن انس بنحوه (6).

12 -

قال محمد بن فضيل: حدثنا أبو مالك الاشجعي عن أبي حازم عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((يجمع الله تبارك وتعالى الناس، فيقوم المؤمنون حتى تزلف لهم الجنة، فيأتون آدم فيقولون: يا ابانا استفتح لنا الجنة، فيقول: وهل أخرجكم من الجنة الا خطيئة أبيكم آدم، لست بصاحب ذلك، اذهبوا إلى ابني إبراهيم، خليل قال: فيقول ابراهيم: لست بصاحب ذلك، إنما كنت خليلاً من وراء وراء، اعمدوا إلى موسى صلى الله عليه وسلم الذي كلمه الله تكليماً، فياتون موسى صلى الله عليه وسلم فيقول لست بصاحب ذلك، اذهبوا إلى عيسى كلمة الله وروحه، فيقول عيسى صلى الله عليه وسلم لست بصاحب ذلك فياتون محمدا ً صلى الله عليه وسلم، فيقوم فيؤذن له، وترسل الأمانة والرحم، فتقومان جنبتي الصراط يميناً وشمالاً، فيمر أولكم كالبرق، قال: قلت: بأبي انت وامي أي شيء كمر البرق؟ قال: الم تروا إلى البرق كيف يمر ويرجع في طرفة عين؟ ثم كمر الريح، ثم كمر الطير وشد الرجال، تجري بهم اعمالهم، ونبيكم قائم على الصراط يقول: رب سلم سلم حتى تعجز أعمال العباد، حتى يجيء الرجل فلا يستطيع السير ألا زحفاً، قال: وفي حافتي الصراط كلاليب معلقة. مأمور بأخذ

(1) انظر تحفة الإشراف 1/ (1171 و 1357)، والمسند الجامع 3/ (1642).

(2)

انظر ترجمته في التقريب (6784).

(3)

انظر تحفه الاشراف 1/ (1599)، والمسند الجامع 3/ (1643).

(4)

هو ميسرة، مولى المطلب المدني، انظر ترجمته في التقريب/ (5083).

(5)

انظر تحفة الاشراف 1/ (1119)، والمسند الجامع 3/ (1644).

(6)

انظر المسند الجامع 3/ (1645).

ص: 186

من أمرت به، فمخدوش ناجٍ، ومكدوس في النار)).

والذي نفس أبي هريرة بيده، أن قعر جهنم لسبعون خريفاً.

* أخرجه "مسلم" - واللفظ له- في الايمان/ (329)، و "البزار"/ (3464) و "البغوي"/ (4347). من طرقٍ عن محمد بن فضيل الضبي بهذا الإسناد. (1)

13 -

قال محمد بن فضيل حدثنا أبو مالك ألا شجعي عن ربعي بن حراش عن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بنفس حديث أبي هريرة السابق".

*أخرجه "مسلم" -واللفظ له-في الإيمان / (329)، و "البزار"/ (3464) و "البغوي"/ (4347). من طرقٍ عن محمد بن فضيل الضبي (2) بهذا الإسناد. (3)

14 -

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أن ناساً في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: يا رسول الله! هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم ((نعم. قال: هل تضارون في رؤية الشمس بالظهيرة صحوا ليس معها سحاب؟ وهل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر صحواً ليس فيها سحاب؟ قالوا: لا يا رسول الله! قال: ما تضارون في رؤية الله تبارك وتعالى يوم القيامة إلا كما تضارون في رؤية أحدهما. إذا كان يوم القيامة أذن مؤذن: ليتبع كل أمة ما كانت تعبد. فلا يبقى أحد، كان يعبد غير الله سبحانه من الأصنام والأنصاب، إلا يتساقطون في النار. حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله من برٍ وفاجر. وغُبِّرَ (4) أهل الكتاب. فيدعى اليهود فيقال لهم: ما كنتم تعبدون؟ قالوا: كنا نعبد عزيز بن الله. فيقال: كذبتم ما اتخذ الله من صاحبةٍ ولا ولد. فماذا تبغون؟ قالوا: عطشنا. يا ربنا! فاسقنا. فيشار اليهم: إلا تردون؟ فيحشرون إلى النار كأنها سراب يحطم بعضها بعضاً. فيتساقطون في النار. ثم يدعى النصارى. فيقال لهم: ما كنتم تعبدون؟.

قالوا: كنا نعبد المسيح بن الله. فيقال لهم: كذبتم. ما اتخذ الله من صاحبةٍ ولا ولدٍ. فيقال لهم: ماذا تبغون؟ فيقولون: عطشنا. يا ربنا! فاسقنا. قال فيشار اليهم: إلا تردون؟ فيحشرون إلى جهنم كأنها سراب يحطم بعضها بعضاً. فيتساقطون في النار. حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله تعالى من برٍ وفاجر، اتاهم رب العالمين سبحانه وتعالى في أدنى صورة من التي رأوه فيها. قال: فما تنتظرون؟ تتبع كل أمته ما كانت تعبد. قالوا: يا ربنا!

(1) انظر تحفة الإشراف 10/ (13400)، والمسند الجامع 5/ (3401).

(2)

انظر ترجمته في التقريب (6227).

(3)

انظر تحفة الإشراف 10/ (13400)، والمسند الجامع 5/ (3401).

(4)

معناها بقاياهم، جمع غابر. أنظر مختار الصحاح مادة غبر.

ص: 187

فارقنا الناس في الدنيا افقر ما كنا اليهم ولم نصاحبهم فيقول: انا ربكم فيقولون: نعوذ بالله منك. لا نشرك بالله شيئاً (مرتين أو ثلاثاً) حتى إن بعضهم ليكاد أن ينقلب. فيقول: هل بينكم وبينه آية فتعرفونه بها؟ فيقولون: نعم.

فيكشف عن ساق. فلا يبقى من كان يسجد لله من تلقاء نفسه إلا أذن الله له بالسجود. ولا يبقى من كان يسجد اتقاء ورياء إلا جعل الله. ظهره طبقة واحدة. كلما أراد أن يسجد خر على قفاه. ثم يرفعون رءوسهم، وقد تحول في صورته التي رأوه فيها أول مرةٍ. فقال: انا ربكم. فيقولون: انت ربنا. ثم يضرب الجسر على جهنم. وتحل الشفاعة. ويقولون: اللهم! سلم سلم. قيل: يا رسول الله! وما الجسر؟ قال دحض (1) مزلة فيه خطاطيف (2) وكلاليب (3) وحسك (4). تكون بنجد فيها شويكة يقال لها السعدان. فيمر المؤمنون كطرف العين وكالبرق وكالريح وكالطير وكأجاويد الخيل والركاب. فناج مسلم. ومخدوش مرسل. ومكدوس في نار جهنم.

حتى إذا خلص المؤمنون من النار، فَوَالذي نفسى بيده! ما منكم من أحد بأشد مناشدة الله، في استقصاء الحق، من المؤمنين لله يوم القيامة لإخوانهم الذين في النار. يقولون: ربنا! كانوا يصومون معنا ويصلون ويحجون. فيقال لهم: أخرجوا من عرفتم. فتحرم صورهم على النار. فيخرجون خلقاً كثيراً قد أخذت النار إلى نصف ساقية والى ركبتيه. ثم يقولون: ربنا! ما بقى فيها أحد ممن أمرتنا به. فيقول: ارجعوا. فمن وجدتم في قلبه مثقال دينار من خير فأخرجوه. فيخرجون خلقاً كثيراً. ثم يقولون: ربنا! لم نذر فيها أحدا ممن أمرتنا. ثم يقول: ارجعوا. فمن وجدتم في قلبه مثقال نصف دينار من خير فأخرجوه. فيخرجون خلقاً كثيراً. ثم يقولون: ربنا! لم نذر فيها ممن أمرتنا أحداً. ثم يقول: ارجعوا. فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرةٍ من خير فأخرجوه. فيخرجون خلقاً كثيراً. ثم يقولون: ربنا! لم نذر فيها خيراً)).

-وكان ابو سعيد الخدري يقول: أن لم تصدقوني بهذا الحديث فاقراوا أن شئتم: ((إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تَكُ حسنةً يضاعفها ويؤت من لدنه أجراً عظيما)) (5) -.

(1) أي زلق، انظر النهاية في شرح الحديث، إبن الأثير 3/ 104.

(2)

الخطف: إستلاب الشيء وأخه بسرعة. أنظر الهاية في غريب الحديث 3/ 49.

(3)

هي شوكة صلبة. أنظر النهاية في غريب الحديث 1/ 386.

(4)

النساء/40.

(5)

النساء/4.

ص: 188

((فيقول الله عز وجل: شفعت الملائكة وشفع النبيون وشفع المؤمنون. ولم يبق إلا أرحم الراحمين. فيقبض قبضة من النار فيخرج منها قوما لم يعملوا خيرا قط. قد عادوا حمما. فيلقهم في نهر في افواه الجنة يقال له نهر الحياة. فيخرجون كما تخرج الحبة في حميل السيل. إلا ترونها تكون إلى الحجر أو إلى الشجر. ما يكون إلى الشمس أصيفر وأخيضر. وما يكون منها إلى الظل يكون أبيض؟)). فقالوا: يا رسول الله! كأنك كنت ترعى بالبادية. قال ((فيخرجون كاللؤلؤ في رقابهم الخواتم يعرفهم أهل الجنة. هؤلاء عتقاء الله الذين أدخلهم الله الجنة بغير عمل عملوه ولا خير قدموه. ثم يقول: ادخلوا الجنة فما رايتموه فهو لكم: فيقولون: ربنا! أعطيتنا ما لم تعط أحداً من العالمين. فيقولون: لكم عندي أفضل من هذا. فيقولون: يا ربنا أي شيء أفضل من هذا؟ فيقول: رضاي فلا أسخط عليكم بعده أبداً)).

*أخرجه "أحمد" 3/ 16 و94، و"البخاري"/ (4581 و4919 و 7439) و"مسلم" -واللفظ له- في الإيمان/ (302 و303)، "و "الترمذي"/ (2598) وقال: حسن صحيح، و "النسائي"8/ 112، و "ابن ماجة"/ في المقدمة (60).من طرق عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد به (1).

* وأخرجه "أحمد" 3/ 56، و "البخاري"/ (22و 6560)، و "مسلم"/ في الايمان/ (304و 305)، و"ابن حبان"/ (182و222)، و"البغوي"/ (4357).من طرق عن يحيى بن عمارة المازني (2) عن أبي سعيد بنحوه (3)

* أخرجه "أحمد" 3/ 5 و 11و20و90، و "عبد بن حميد"/ (863 و868) و "الدارمي"/ (2820)، و "مسلم" في الإيمان/ (306 و 307)، و "ابن ماجة"/ (4309) من طرق عن أبي نظرة العبدي (4) عن أبي سعيد بنحوه (5)

(1) انظر تحفة الإشراف 3/ (4172 و 4181) والمسند الجامع 6/ (4752) وجامع الاصول10/ (7975)

(2)

انظر ترجمته في التقريب (7612).

(3)

انظر تحفة الإشراف 3/ (4407)، والمسند الجامع 6/ (4755)

(4)

هو المنذر بن مالك بن قصعة البصري. انظر ترجمته في التقريب (6890).

(5)

انظر تحفة الاشراف 3/ (4019)، والمسند الجامع 6/ (4751)

ص: 189

* وأخرجه "أحمد" 3/ 16، و"ابن ماجة"/ (179) من طرق عن أبى صالح السّمان عن أبي سعيد بنحوه (1)

15 -

عن عوف بن مالك ألا شجعي رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلم في سفر، فنزلنا ليلة، فقمت اطلب النبي صلى الله عليه وسلم فلم أجده، ووجدت معاذ بن جبل وابا موسى الاشعري فقالا: ما حاجتك؟ فقلت: اين رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالا: لا ندري، فبينا نحن على ذلك اذ سمعنا في اعلى الوادي هديراً كهدير الرحا، فلم نلبث أن جاء النبي صلى الله عليه وسلم، فقلنا: يا رسول الله! فقدناك الليلة، فقال:((انه اتاني آت من ربي فخيرني بين أن تكون امتي شطر اهل الجنة، وبين الشفاعة، فاخترت الشفاعة، فقلنا: يا نبي الله! ادع الله أن يجعلنا من اهل الشفاعة، فقال: اللهم اجعلهم من اهلها، ثم اتينا القوم فاخبرناهم، فقالوا: يا رسول الله! ادع الله أن يجعلنا من اهل شفاعتك، فقال: اللهم اجعلهم من اهلها، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أُشهدكم أن شفاعتي لكل من مات لا يشرك بالله شيئاً)).

-إسناده صحيح.

*أخرجه "عبد الرزاق" -واللفظ له- / (20865)، و"الطبراني" -في الكبير- 18/ (136و 137و 138) من طرق عن أبي قلابه (2) عن عوف بن مالك به.

*وأخرجه "الطيالسي"/ (998)، و "أحمد" 6/ 28 و29 والترمذي/ (2441)، والطبراني "في الكبير" 18/ (133 و134)، وابن حبان/ (211 و 6463 و 6470).

من طرقٍ عن أبي المليح (3) عن عوف بنحوه (4).

*وأخرجه "أحمد" 6/ 23، والطبراني "في الكبير" 18/ (135)، و "الحاكم" 1/ 67 من طرق عن أبي بردة بن أبي موسى عن عوف بنحوه (5).

* وأخرجه "ابن ماجة"/ (4317)، و"الطبراني" -في الكبير- 18/ (126)،

(1) انظر تحفة الاشراف 3/ (4346)، والمسند الجامع 6/ (4756)

(2)

هو عبد الله بن زيد عمرو الجرمي، انظر التقريب (3333).

(3)

هو أبو المليح بن اسامة بن عمير، انظر التقريب (8390)

(4)

3 انظر تحفة الاشراف 8/ (10920)، والمسند الجامع 14/ (10957).

(5)

4انظر المسند الجامع 14/ (10957).

ص: 190

و"الحاكم" 1/ 66.

من طرقٍ عن سليم بن عامر الخبائري (1) عن عوف بنحوه (2).

*وأخرجه "الطبراني" -في الكبير- 18/ (106 و107). من طرق عن معد يكرب بن عبد كلال عن عوف بنحوه.

* ذكره "الهيثمي" -في المجمع- 10/ 370 وقال:"رواه الطبراني باسانيد رجال بعضها ثقات".

16 -

روىقتادة عن الحسن والعلاء بن زياد عن عمران ابن حصين عن عبد الله بن مسعود قال: تحدثنا عند نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: ((عرضت على الأنبياء الليلة بأتباعها من امتها فجعل النبي يجيء ومعه الثلاثة من قومه والنبي ومعه العصابة من قومه والنبي ومعه النفر من قومه والنبي ليس معه احد حتى اتى عليّ موسى معه كبكة من بني اسرائيل فلما رايتهم أعجبوني فقلت يارب من هؤلاء؟ قال: هذا أخوك موسى بن عمران. قال: وإذا ضراب (3) من ضراب مكة قد سد وجوه الرجال، قلت: رب من هؤلاء؟ قال: امتك، قال فقيل لي: رضيت؟ قال: قلت رب رضيت، رب رضيت. قال ثم قيل لي: أن مع هؤلاء سبعين ألفاً يدخلون الجنة لاحساب عليهم، قال: فأنشأ عكاشة بن محصن اخو بني اسد بن خزيمة، فقال: يا نبي الله ادع ربك ان يجعلني منهم، قال: اللهم اجعله منهم، قال: ثم انشأ رجل آخر فقال: يا نبي الله ادع ربك ان يجعلني منهم، فقال: سبقك بها عكاشة. قال ثم قال نبي الله صلى الله عليه وسلم:"فداكم أبي وامي أن استطعتم أن تكونوا من السبعين فكونوا فان عجزتم وقصرتم فكونوا من اهل الظراب فان عجزتم وقصرتم فكونوا من أهل الأفق فإني رأيت أناسا يتهرشون (4) كثيرا" قال: فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم "اني لارجو ان يكون من تبعني من امتي ربع أهل الجنة" قال: فكبرنا، ثم قال:" أني لارجو ان يكون الشطر"، قال: فكبرنا، فتلا نبي الله صلى الله عليه وسلم " ثلة من الأولين وثلة من الآخرين"(5)، قال: فتراجع المسلمون على هؤلاء السبعين، فقالوا: نراهم اناسا ولدوا في الاسلام ثم لم يزالوا يعملون به حتى ماتوا عليه، قال: فنمى حديثهم إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم:" ليس كذلك،

(1) 5 انظر ترجمته في التقريب (2527).

(2)

6 انظر تحفة الاشراف 8/ (10909)، والمسند الجامع 14/ (10958).

(3)

7 هي الجبال الصغار. انظر النهاية في غريب الحديث، ابن الأثي 3/ 156.

(4)

1 أي يتقاتلون ويتواثبون، انظر النهاية في غريب الحديث، ابن الأثير5/ 260.

(5)

2 الواقعة/39 - 40.

ص: 191

ولكنهم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون")).

- إسناده صحيح.

*أخرجه "عبد الرزاق"(19519)، و "أحمد"- واللفظ له- 1/ 401 و420 و 421، و "الطبراني"- -في الكبير- 10/ (9765 و 9766 و 9767 و 9768 و9769 و 9770)، و"البزار"/ (3538) و" ابو يعلى"/ (5339) و "ابن حبان"/ (6431). من طرقٍ عن عمران بن حصين عن ابن مسعود به (1).

*وأخرجه "أحمد" 1/ 403 و 417 و454، و" البخاري"-في الأدب المفرد-/ (911)، و"البزار"/ (3539)، و"ابو يعلى"/ (4979) و "ابن حبان"/ (6084). من طرقٍ عن زر بن حبيش الاسدي الكوفي (2) عن ابن مسعود بنحوه (3).

*ذكره "الهيثمي" -في المجمع- 10/ 406 وقال "رجال احد اسانيد أحمد والبزار رجال الصحيح"، وفي 9/ 305 وقال "ورجالهما في المطول رجال الصحيح".

17 -

قال سعيد بن زيد: سمعت أبا سليمان العصري، قال حدثني عقبة بن صهبان قال: سمعت ابا بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يحمل الناس على الصراط يوم القيامة، فتقادع بهم جنبة الصراط تقادع الفراش في النار قال: فينجي الله تبارك وتعالى برحمته من يشاء قال: ثمّ يؤذون للملائكة والنبيين والشهداء أن فيشفعون ويخرجون ويشفعون ويخرجون)) (4).

-إسناده حسن.

*أخرجه "أحمد"- واللفظ له- 5/ 43، و "عبد الله بن أحمد" 5/ 43 و "البزار"/ (3467).

من طرقٍ عن سعيد بن زيد بهذا الاسناد (5).

وأبو سليمان العصري: هو خليد بن عبد الله العصري، قال إبن حجر: صدوق

(1) 3 انظر المسند الجامع 12/ (9391).

(2)

4 ثقة جليل مخضرم. انظر التقريب (2008).

(3)

5 انظر المسند الجامع 12/ (9392).

(4)

6 زاد أحمد في رواية عفان: "ويشفعون ويخرجون من كان في قلبه ما يزن ذرة من ايمان"

(5)

1 أنظر المسند الجامع 15/ (11989).

ص: 192

يرسل (1).

وقد صرح أبو سليمان بالسماع هنا فأنتفت عنه شبه الأرسال.

*اورده "الهيثمي" -في المجمع- 10/ 359 وقال "رواه أحمد ورجاله الصحيح، ورواه الطبراني في الصغير والكبير بنحوه ورواه البزار ايضاً، ورجاله رجال الصحيح".

18 -

قال أبو نعامة: حدثني أبو هنيدة، والبراء بن نوفل، عن والان العدوي، عن حذيفة، عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: اصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فصلى الغداة ثم جلس حتى إذا كان من الضحى، ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جلس مكانه، حتى صلى الاولى والعصر والمغرب، كل ذلك لا يتكلم، حتى صلى العشاء الاخرة، ثم قام إلى اهله، فقال الناس لأبي بكر: الا تسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شأنه؟ صنع اليوم شيئاً لم يصنعه قط، قال: فسأله، فقال: "نعم، عرض علي ما هو كائن من امر الدنيا، وأمر الاخرة، فجمع الاولون والاخرون بصعيد واحد، ففظع الناس بذلك، حتى انطلقوا إلى آدم عليه السلام، والعرق يكاد يلجمهم، فقالوا: يا آدم، انت أبو البشر، وانت اصطفاك الله عز وجل، اشفع لنا إلى ربك، قال: قد لقيت مثل الذي لقيتم، انطلقوا إلى أبيكم بعد أبيكم إلى نوح:(أن الله اصطفى آدم ونوحاً وآل اِبراهيم وآل عمران على العالمين)(2) قال: فينطلقون إلى نوح عليه السلام، فيقولون: اشفع لنا إلى ربك، فانت اصطفاك الله، واستجاب لك في دعائك، ولم يدع على الارض من الكافرين دياراً، فيقول: ليس ذاكم عندي، انطلقوا إلى ابراهيم عليه السلام، فان الله عز وجل اتخذه خليلاً، فينطلقون إلى ابراهيم، فيقول: ليس ذاكم عندي، ولكن انطلقوا إلى موسى عليه السلام فاِن الله عز وجل كلمه تكليماً قيقول موسى عليه السلام: ليس ذاكم عندي، ولكن انطلقوا إلى عيسى ابن مريم، فانه يبرئ الاكمه والابرص ويحيي الموتى، فيقول عيسى عليه السلام: ليس ذاكم عندي، ولكن انطلقوا إلى سيد ولد أدم فانه أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامه أنطلقوا الى محمد صلى الله عليه وسلم، فيشفع لكم إلى ربكم عز وجل.

قال: فينطلق، فياتي جبريل عليه السلام ربه، فيقول الله عز وجل: ائذن له، وبشره بالجنة. قال: فينطلق به جبريل فيخر ساجدا قدر جمعة، ويقول الله عز وجل: ارفع رأسك

(1) 2 التقريب (1741)، وأنظر الجرح والتعديل 3/ 383، وتهذيب الكمال 8/ 309.

(2)

3 آل عمران /33.

ص: 193

يا محمد، وقل يسمع، واشفع تشفع، قال: فيرفع راسه، فاذا نظر إلى ربه عز وجل، خر ساجداً قدر جمعة اخرى، فيقول الله عز وجل، ارفع راسك، وقل يسمع، واشفع تشفع، قال: فيذهب ليقع ساجداً، فياخذ جبريل عليه السلام بضبعيه فيفتح الله عز وجل عليه من الدعاء شيئا لم يفتحه على بشر قط، فيقول: أي رب، خلقتني سيد ولد آدم، ولا فخر، واول من تنشق عنه الارض يوم القيامة، ولا فخر، حتى انه ليرد علي الحوض اكثر مما بين صنعاء وايلة، ثم يقال: ادعوا الصديقين فيشفعون، ثم يقال: ادعوا الانبياء، قال: فيجيء النبي ومعه احد العصابة والنبي معه الخمسة والستة، والنبي ليس معه أحد، ثم يقال: ادعوا الشهداء فيشفعون لمن ارادوا، قال: فاذا فعلت الشهداءذلك، قال: يقول الله عز وجل: انا ارحم الراحمين، أدخلوا جنتي من كان لا يشرك بي شيئاً، قال: فيدخلون الجنة.

قال: ثم يقول الله عز وجل: انظروا في النار: هل تلقون من احد عمل خيراً قط؟ قال: فيجدون في النار رجلاً، فيقول له: هل عملت خيراً قط؟ فيقول: لا، غير اني كنت اسامح الناس في البيع، فيقول الله عز وجل: اسمحوا لعبدي كاسماحه إلى عبيدي.

ثم يخرجون من النار رجلاً فيقول له: هل عملت خيراً قط؟ فيقول: لا، غير اني قد امرت ولدي: اذا مت فاحرقوني بالنار، ثم اطحنوني، حتى اذا كنت مثل الكحل، فاذهبوا بي إلى البحر، فاذروني في الريح، فوالله لا يقدر علي رب العالمين ابداً، فقال الله عز وجل له: لم فعلت ذلك؟ قال: من مخافتك، قال: فيقول الله عز وجل انظر إلى ملك اعظم ملك، فان لك مثله وعشرة امثاله، قال: فيقول: لم تسخر بي وانت الملك؟ قال: وذاك الذي ضحكت من من الضحى".

- إسناده ضعيف.

*أخرجه أحمد" -واللفظ له- 1/ 4، و "البزار"/ (3465)،و "أبو يعلى"/ (56 و 57)، و "ابن حبان"/ (6476) من طرقٍ عن أبي نعامة: عمرو بن عيسى بن سويد العدوي بهذا الاسناد.

وأبو نعامة: قال ابن حجر: صدوق إختلط (1).

قلت وثقة ابن معين، والنسائي، وقال أبو حاتم: لا بأس به، وذكره إبن حبان

(1) التقريب (5089)

ص: 194

في "الثقات"، وضعفه إبن سعد وحده، ولم يضعفه أحد باختلاط قبل موته غير أحمد، وقال الذهبي: قيل تغير باخرة. فهو ثقة، والله أعلم (1).

وأبو هنيدة: ذكره ابن حبان في الثقات، وهو علة الحديث فلم يذكر بجرح او تعديل (2).

وآلان العدوي: هو وآلان بن بهس أو ابن قرفة. قال ابن حجر في "تعجيل المنفعة:" قال ابن معين: وآلان ثقة، وقد ذكره ابن حبان في الثقات (3).

وقال الدارقطني في "العلل": والان: ليس بمشهور الا في هذا الحديث، والحديث غير ثابت (4).وتعقبه ابن حجر العسقلاني في "لسان الميزان"، وقال:"قال يحيى بن معين بصري ثقة، وذكره ابن حبان في "الثقات"، واخرج حديثه في "صحيحه"، وكذا أخرجه "أبو عوانه" وهو من زياداته على مسلم (5).

19 -

قال يوسف بن راشد: حدثنا أحمد بن عبد الله: قال حدثنا أبو بكر بن عياش عن حميد: قال: سمعت انساً رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((إذا كان يوم القيامة شفعت فقلت: يا رب ادخل الجنة من كان في قلبه خردله فيدخلون ثم أقول: أدخل الجنة من كان في قلبه ادنى شيء)). فقال آنس: كأني انظر إلى اصابع رسول الله صلى الله عليه وسلم.

* أخرجه "البخاري (7509) بهذا الاسناد (6).

20 -

قال يونس بن محمد "البغدادي" حدثنا حرب بن ميمون أبو الخطاب الأنصاري عن النضر بن أنس عن أنس بن مالك قال: حدثني نبي الله صلى الله عليه وسلم.

((اني لقائم انتظر امتي تعبر على الصراط إذا جاءني عيسى فقال: هذه الانبياء قد

(1) وأنظر الجرح والتعديل 9/ 499، وميزان الأعتدال 3/ 283، والتهذيب 8/ 87،وتحرير التقريب 3/ 103،.

(2)

انظر التأريخ الكبير، البخاري، الكنى (84)، والجرح والتعديل 2/ 399، والثقات لابن حبان 7/ 668.

(3)

تعجيل المنفعة برقم: (1150) بتصرف وانظر الجرح والتعديل 9/ 43.

(4)

العلل 1/ 190 - 191

(5)

لسان الميزان 6/ 216، وانظر مسند أحمد بتخريج دار الرسالة 1/ 196، وقد حسنه الشيخ شعيب الأرنوؤط هناك برقم (15).

(6)

انظر تحفه الاشراف 1/ (718)، والمسند الجامع3 / (1648).

ص: 195

جاءتك يا محمد يشتكون -أو قال يجتمعون- إليك ويدعون الله عز وجل أن يفرق جمع الأمم إلى حيث يشاء الله لنغم ما هم فيه والخلق ملجمون في العرق وأما المؤمن فهو عليه كالزكمة وأما الكافر فيتغشاه الموت قال قال لعيسى انتظر حتى ارجع اليك قال فذهب نبي الله صلى الله عليه وسلم حتى قام تحت العرش فلقى ما لم يلق ملك مصطفى ولانبي مرسل فأوحى الله عز وجل إلى جبريل اذهب إلى محمد فقل له إرفع رأسك سل تعط واشفع تشفع قال فشفعت في أمتي أن أخرج من كل تسعة وتسعين إنسانا واحد قال فمازلت أتردد على ربي عز وجل فلا أقوم مقاما إلا شفعت حتى اعطاني الله عز وجل من ذلك أن قال محمد ادخل من امتك من خلق عز وجل من شهد انه لا اله الا الله يوما واحد مخلصا ومات على ذلك)).

-إسناده حسن.

*أخرجه "أحمد" -واللفظ له- 3/ 178 بهذا الاسناد (1).

وحرب بن ميمون أبو الخطاب الانصاري صدوق، رمي بالقدر (2). قلت: ولم يرو هنا ما يوافق بدعته، ولما لم يتابع حرب فإسناده حسن، والله أعلم.

* وذكرة "الهيثمي" - في المجمع -10/ 373 وقال:"رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح".

21 -

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: ((إنّ الناس يصيرون يوم القيامة جثا، كل امة تتبع نبيها يقولون: يا فلان إشفع، حتى تنتهي الشفاعة إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم فذاك يوم يبعثه الله المقام المحمود)).

* أخرجه "البخاري" -واللفظ له-/ (4718)، و "النسائي" -في السنن الكبرى-/ (11295) من طرق عن ادم بن علي العجلي الشيباني (3) عن عبد الله بن عمر به (4).

* وأخرجه "البخاري"/ (1475) -تعليقاً-. من طريق حمزة بن عبد الله بن عمر عن

(1) انظر المسند الجامع 3/ (1646)

(2)

التقريب (1168).

(3)

انظر ترجمته في التقريب (134).

(4)

انظر تحفة الاشراف 5/ (6644)، والمسند الجامع 10/ (8176).

ص: 196

عبد الله بن عمر بنحوه (1).

22 -

قال ابن سليم: حدثنا عبد الرحمن بن ابراهيم قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال حدثنا الاوزاعي، قال حدثني شداد أبو عمار، عن واثله بن الاسقع، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((إن الله اصطفى كنانة من ولد اسماعيل، واصطفى قريشاً من كنانة واصطفى بني هاشم من قريش، واصطفاني من بني هاشم، فانا سيد ولد آدم ولا فخر، وأول من تنشق عنه الارض وأول شافع وأول مشفع)).

قلت: الحديث إلى قوله "واصطفاني من بني هاشم" أخرجه:

* "أحمد" 4/ 107، و "مسلم" في الفضائل / (1)، و "الترمذي"/ (3605 و 3606)، وقال: حسن صحيح غريب من هذا الوجه، و "الطبراني" - في الكبير-22/ (161). من طرقٍ عن الاوزاعي بهذا الاسناد (2).

واما هذه الزيادة فقد انفرد بها "ابن حبان"/ (6242 و 6333 و6475)، بالاسناد المذكور اعلاه ورجال السند ثقات (3) - والله أعلم -.

23 -

قال سلمة بن كهيل: سمعت أبا الزعراء قال: عن عبد الله إبن مسعود رضي الله عنه -في قصة ذكرها -:

((أول شافع يوم القيامة جبرائيل عليه السلام روح القدس - ثم أبراهيم - خليل الله - ثم موسى أو عيسى " قال أبو الزعراء: لا أدري أيهما قال " قال: ثم يقوم نبيكم صلى الله عليه وسلم رابعاً فلا يشفع أحد بمثل شفاعته، وهو وعده المحمود الذي وعده)).

-إسناده ضعيف

*أخرجه " النسائي " - في الكبرى - واللفظ له / (11296)، "والحاكم " 4/ 498و599

من طرق عن سلمة بن كهيل بهذا الأسناد (4)

وعلة الحديث: أبو الزعراء، عبد الله أبن هاني الكوفي قال أبن حجر: وثقه

(1) انظر تحفة الاشراف 5/ (6702).

(2)

انظر تحفة الاشراف 9/ (11741)، والمسند الجامع 15/ (12060).

(3)

انظر كتابنا:"الشاذ والمنكر وزيادة الثقة موازنة بين المتقدمين والمتأخرين" فقد بينا فيها منهج النقاد في قبول الزيادة.

(4)

أنظر تحفة الأشراف 7/ (9353)، ولم أجده في المسند الجامع.

ص: 197

العجلي (1).

قلت: قال البخاري لايتابع في حديثه (2)، وذكره العقيلي في الضعفاء (3) وقال: سمع من أبن مسعود، وفيه كلام ليس في حديث الناس وساق هذا الحديث (4).

24 -

قال المختار بن فلفل: قال انس بن مالك رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم:

((انا اول شفيع في الجنة، لم يصدق نبي من الانبياء ما صدّقتُ، وإن من الانبياء نبياً ما يصدقه من امته إلا رجل واحد)).

* أخرجه "أحمد" 3/ 140، و"الدرامي"/ (52)، و"مسلم" -واللفظ له- في الايمان/ (330 و331و332).

من طرقٍ عن المختار بن فلفل مولى عمرو بن حريث عن انس به (5).

25 -

قال عبد الله بن عبد الحكم المصري: حدثنا بكر بن مضر، عن جعفر بن ربيعة عن صالح "بن عطاء بن خباب" مولى بني الدئل، عن عطاء بن أبي رباح (6)، عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((نا قائد المرسلين ولا فخر، وانا خاتم النبيين، ولا فخر، وانا اوّل شافع، ومشفع ولا فخر)).

-إسناده صحيح

*أخرجه "الدارمي"/ (50)، بهذا الاسناد (7). ورجال السند ثقات وأختلف في عطاء بن أبي رباح، قال أبن حجر ثقة فاضل لكنه كثير الأرسال

.. وقيل إنه تغير بأخرة ولم يكثر ذلك منه. (8)

(1) التقريب (3677).

(2)

ميزان الأعتدال 2/ 517.

(3)

الضعفاء 2/ 314، رقم الترجمة (900).

(4)

وقد نص صاحبا التحرير على أنه ضعيف يعتبر به، التحرير 2/ 281.

(5)

انظر تحفة الاشراف/ (1578)، والمسند الجامع 2/ (1420).

(6)

تحرف في المطبوع إلى (عطاء بن رباح)، انظر التهذيب 7/ 384، وهامش المسند الجامع 4 /ص 381.

(7)

انظر المسند الجامع 4 / (2961).

(8)

التقريب (4591).

ص: 198

قلتُ: قد أرسل عن جماعة

. ولم يذكر أنه أرسل عن جابر. (1)

وجاء في تحرير التقريب: " أما قوله تغير بأخرة " فأنه لو لم يذكره لكان أحسن، أذ لانعلم أحداً روى عنه بعد تغيره - إن صح أنه تغير - وتغيره رد الذهبي في السير 5/ 86 - 87 ولم يذكره أحداً ممن ألف في المختلطين " (2). قلتُ: وقد ذكره إبن حجر بصيغة التمريض فقال:" قيل ".

26 -

روى ليث بن أبي سليم عن الربيع بن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:-

((انا أولهم خروجاً، وانا قائدهم إذا وفدوا، وأنا خطيبهم اذا انصتوا، وانا مشفعهم إذا حبسوا، وانا مبشرهم إذا أيسوا، الكرامة والمفاتيح يومئذٍ بيدي، وانا اكرم ولد ادم على ربي يطوف علي الف خادم كأنهم بيض مكنون أو لؤلؤ منثور)).

-إسناده ضعيف.

*أخرجه "الدرامي" -واللفظ له-/ (49)، و "الترمذي" / (3610)، وقال عنه حسن غريب.

من طرقٍ عن ليث بن أبي سليم بن رنَيْم بهذا الاسناد (3).

وعلة الحديث هو ليث بن أبي سليم، قال إبن حجر: صدوق أختلط جداً ولم يتميز حديثهُ فترك (4). قلتُ: وقد أنفرد الليث ولم يتابع.

27 -

قال عمرو بن محمد الناقد: حدثنا عمر بن عثمان الكلأبي قال: حدثنا موسى بن أعين عن معمر بن راشد عن محمد بن عبد الله إبن أبي يعقوب عن بشر بن شغاف عن عبد الله إبن سلام رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:-

((أنْا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر، وأول من تنشق عنه الأرض، وأول شافع، ومشفع، بيدي لواء الحمد، تحتي ادم فمن دونه)).

-إسناده ضعيف.

*أخرجه "أبو يعلى"/ (7493)، و"إبن حبان" -واللفظ له-/ (6478).

من طرقٍ عن

(1) أنظر الجرح والتعديل 6/ 330، وميزان الأعتدال 3/ 70، والتهذيب 7/ 199.

(2)

التحرير 3/ 14.

(3)

انظر تحفة الاشراف/ (831)، والمسند الجامع 2/ (1372).

(4)

التقريب (5685)، وأنظر ميزان الأعتدال 3/ 420.

ص: 199

عمرو بن محمد الناقد بهذا الاسناد.

وعلة الحديث هو عمرو بن عثمان بن سيار الكلأبي: ضعيف (1).

*ذكره "الهيثمي" -في المجمع- 8/ 254، وقال:" رواه أبو يعلى والطبراني، وفيه عمرو بن عثمان الكلأبي وثقة إبن حبان على ضعف". (2)

28 -

روى الليث بن سعد: عن يزيد (يعني إبن الهاد): عن عمرو بن أبي عمرو، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

((إني لأول الناس تنشق الأرض عن جمجمتي يوم القيامة ولا فخر، وأعطى لواء الحمد ولا فخر، وأنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر، وأنا أول من يدخل الجنة يوم القيامة ولا فخر، وآتي باب الجنة فآخذ بحلقتها، فيقولون: من هذا؟ فأقول: أنا محمد، فيفتحون لي فأدخل فأجد الجبار مستقبلي، فاسجد له، فيقول: ارفع رأسك يا محمد، وتكلم يسمع منك، وقل يقبل منك، واشفع تشفع، فارفع رأسي، فأقول: أمتي أمتي يا رب. فيقول: اذهب إلى امتك، فمن وجدت في قلبه مثقال حبةٍ من شعير من الايمان فادخله الجنة. فاذهب، فمن وجدت في قلبه ذلك أدخلتهم الجنة، فاجد الجبار مستقبلي، فأسجد له، فيقول: ارفع رأسك يا محمد، وتَكَلَّمْ يسمعْ منك، وقل يقبل منك، واشفع تشفع، فارفع رأسي، فاقول: أمتي أمتي يا رب. فيقول: اذهب إلى امتك، فمن وجدت في قلبه مثقال حبةٍ من خردلٍ من الايمان فأدخله الجنة. فاذهب، فمن وجت في قلبه مثقال ذلك أدخلتهم الجنة. وفرغ من حساب الناس، وادخل من بقي من أمتي في النار مع اهل النار، فيقول أهل النار: ما أغنى عنكم انكم كنتم تعبدون الله ولا تشركون به شيئاً. فيقول الجبار: فبعزتي، لاعتقنهم من النار، فيرسل اليهم، فيخرجون من النار وقد امتحشوا، فيدخلون في نهر الحياة، فينبتون فيه كما تنبت الحبة في غثاء السيل، ويكتب بين اعينهم: هؤلاء عتقاء الله، فيذهب بهم فيدخلون الجنة، فيقول لهم اهل الجنة: هؤلاء الجهنميون. فيقول الجبار: بل هولاء عتقاء الجبار)).

(1) انظر ترجمته في التقريب (5074).

(2)

* وقد صححه الشيخ ناصر الالباني، انظر سلسلة الاحاديث الصحيحة 4/ 100 - 101؟ ولعلة أراد صحة متنه لا سنده.

ص: 200

-إسناده حسن.

*أخرجه "أحمد" -واللفظ له- 1/ 144 و 3/ 144، و"الدارمي"/ (53)، و "النسائي" -في الكبرى- تحفة الأشراف 2/ (1119).

من طرقٍ عن الليث بن سعد به (1).

ورجال السند ثقات وانما حسنّته لحال عمرو بن أبي عمرو: ميسرة، مولى المطلب، المدني: فقد قال فيه إبن حجر: ثقة ربما وهم (2).

قلتُ: قال الذهبي "في الميزان""ما هو بمستضعف، ولا بضعيف، نعم، ولا هو في الثقة كالزهري وذويه"، وقال ايضاً:" حديثة صالح حسن منحط عن الدرجة العليا من الصحيح". (3) وتعقبه إبن حجر في "التهذيب" وقال: وحق العبارة أن يحذف "العليا"(4). قال صاحبا التحرير "وهذا قول جيد، فيكون حديثه حسناً، فما باله وثقة هنا، وتعقب الذهبي هناك؟

" (5).فهو صدوق حسن الحديث.

ولما كان عمرو: صدوق حسن الحديث، وقد انفرد ولم يتابع فيبقى حديثه حسناً.

29 -

روى عبد الله بن محمد بن عقيل: عن الطفيل بن أبي بن كعب عن أبي بن كعب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

((إذا كان يوم القيامة كنت إمام النبيين، وخطيبهم، وصاحب شفاعتهم، غير فخرٍ)).

-إسناده ضعيف.

* أخرجه "أحمد" 5/ 137 و138، و"عبد بن حميد"/ (171)، و "الترمذي" -والفظ له-/ (3613) وقال عنه حسن -صحيح، و "إبن ماجة"/ (4314)، و "عبد الله بن أحمد" 5/ 138، و "الحاكم" 1/ 71. من طرقٍ عن عبد الله إبن محمد بن عقيل بن أبي طالب بهذا الاسناد (6).

وعلة الحديث هو عبد الله إبن محمد بن عقيل: قال إبن حجر: صدوق فيه لين، تغير

(1) انظر تحفة الاشراف/ (1119)، والمسند الجامع 3/ (1644).

(2)

التقريب (5083).

(3)

ميزان الاعتدال 3/ 281.

(4)

التهذيب 8/ 84.

(5)

التحرير 3/ 102بتصرف.

(6)

انظر تحفة الاشراف 1/ (29)، والمسند الجامع 1/ (84).

ص: 201

بأخرة. (1)

قلت ُ: هو ضعيف يعتبر به في المتابعات والشواهد (2).

ولما كان عبد الله قد انفرد ولم يتابع فإسناده ضعيف.

30 -

قال الاسود بن عامر اخبرنا أبو اسرائيل، عن حارث بن حصيرة، عن أبي بريدة، عن أبيه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "إني لأرجو أنْ أشفع يوم القيامة عدد ما على الأرض من شجرة ومدرة ".

قال: افترجوها انت يا معاوية ولا يرجوها علي بن أبي طالب؟!

-إسناده ضعيف.

*أخرجه "أحمد" 5/ 347 بهذا الاسناد. (3)

والحديث فيه: أبو اسرائيل: اسماعيل بن خليفة العبسي الملائي وهو صدوق سيء الحفظ (4).

وفيه ايضاً: حارث بن حصيرة، الازدي، أبو النعمان الكوفي: قال إبن حجر: صدوق يخطىء (5). ولما لم يتابعا فالاسناد يبقى ضعيفاً.

31 -

قال عبيد الله بن عبد المجيد حدثنا زمعة، عن سلمة عن عكرمة عن إبن عباس رضي الله عنه. قال: جلس ناس من أصحاب النبيّ صلى الله عليه وسلم ينتظرونه، فخرج حتى إذا دنا منهم سمعهم يتذاكرون فسمع حديثهم فاذا بعضهم يقول عجباً: إن الله اتخذ من خلقه خليلاً فإبراهيم خليله، وقال آخر: ماذا باعجب من: وكلم الله موسى تكليماً، وقال اخر فعيسى كلمة الله وروحه، وقال آخر وآدم اصطفاه الله، فخرج عليهم فسلّم وقال:

((قد سمعت كلامكم وعجبكم أن إبراهيم خليل الله وهو كذلك وموسى نجي الله

(1) التقريب (3592).

(2)

انظر الجرح والتعديل 5/ 135وتهذيب الكمال 16/ 87، وميزان الاعتدال 3/ 484، والتهذيب 6/ 15 والخلاصة/345.

(3)

انظر المسند الجامع 3/ (1917).

(4)

التقريب/ (440)، وانظر الجرح والتعديل 2/ 166، تهذيب الكمال 3/ 77، وميزان الاعتدال 1/ 226.

(5)

التقريب/ (1018)، وانظر ميزان الاعتدال 1/ 432.

ص: 202

وهو كذلك وعيسى روح الله وكلمته وهو كذلك وآدم اصطفاه الله وهو كذلك الا وأنا حبيب الله ولا فخر، وأنا حامل لواء الحمد يوم القيامة، ولا فخر وانا أول شافع، وأول مشفع يوم القيامة ولا فخر، وأنا أول من يحرك حلق الجنة، فيفتح الله لي فيدخلنيها ومعي فقراء المؤمنين ولا فخر، وانا أكرم الأولين والآخرين ولا فخر)).

-إسناده ضعيف.

*أخرجه "الدارمي"/ (48)، و "الترمذي" -واللفظ له-/ (3616)، وقال عنه غريب.

من طرقٍ عن عبيد الله بن عبد المجيد بهذا الاسناد (1).

وعلة الحديث هو: زمعه بن صالح الجندي، اليماني: قال إبن حجر: ضعيف (2). قلت وقد تفرد ولم يتابع.

32 -

روى: علي بن زيد بن جدعان: عن أبي نضرة عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):-

((أنا سيد ولد ادم يوم القيامة ولافخر وبيدي لواء الحمد ولافخر، وما من نبي يومئذ، ادم فمن سواه، الا تحت لوائي، وانا اول من تنشق عنه الارض ولافخر، قال فيفزع الناس ثلاث فزعات، فياتون ادم، فيقولون: انت أبونا ادم فاشفع لنا الى ربك، فيقول اني اذنبت ذنباً، اهبطت منه الى الارض، ولكن ائتوا نوحا ً، فياتون نوحاً، فيقول: اني دعوت على اهل الارض دعوة فاهلكوا، ولكن اذهبوا الى إبراهيم، فياتون إبراهيم فيقول: اني كذبت ثلاث كذبات، ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ما منها كذبة الا ماحل بها عن دين الله، ولكن ائتوا موسى، فيأتون موسى، فيقول: اني قتلت نفساً، ولكن ائتوا عيسى، فيأتوا عيسى فيقول: إني عبدت من دون الله، ولكن ائتوا محمداً، قال: فياتوني فانطلق معهم)).

- إسناده ضعيف.

* أخرجه " احمد " 3/ 2، و " الترمذي " - واللفظ له - / (3148 و 3615)،

(1) انظر تحفة الاشراف 5/ (6059)، والمسند الجامع 9/ (7009) *تحرف اسم زمعة بن صالح في "جامع الترمذي" -طبعة بيروت إلى إبن أبي صالح فليتنبه له.

(2)

التقريب/ (2035).

ص: 203

وقال عنه حسن، و" إبن ماجه " / (4308).من طرق عن علي بن زيد بن جدعان بهذا الاسناد (1)

وإبن جدعان: ضعيف (2) ولم يتابع.

33 -

قال هشيم بن بشير أنبأنا سُيار "أبو الحكم العنزي"، عن يزيد الفقير، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((أعطيت خمساً لم يعطهن أحدٌ قبلي: نُصِرْتُ بالرعب مسيرة شهر وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً فأينما أدرك الرجل من أمتي الصلاة يصلي، وأعطيت الشفاعة ولم يعط نبي قبلي، وبعثت إلى الناس كافة وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة)).

* أخرجه "أحمد" 3/ 304، و"عبد بن حميد"/ (1154)، و "الدارمي"/ (1396) و "البخاري" -واللفظ له-/ (335و438و3123)، و "مسلم"المساجد/ (521) و"النسائي" 1/ 209 و 2/ 56، و "إبن حبان"/ (6398)، و "البيهقي" 1/ 212 و 2/ 329 و 6/ 291 و9/ 4 و "البغوي"/ (3616).

من طرقٍ عن هشيم بهذا الإسناد (3)

34 -

عن مجاهد بن جبر عن عبيد الله إبن عمير عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:-

((اعطيت خمساً لم يعطهن احد قبلي: بعثت إلى الاحمر والاسود، وجعلت لي الارض طهوراً ومسجداً. واحلتْ لي الغنائم، ولم تحل لاحد قبلي، ونصرت بالرعب، فيرعب العدو وهو مني مسيرة شهر، وقيل لي: سل تعطه، واختبأت دعوتي شفاعة لأمتي فهي نائلة منكم إن شاء الله من لم يشرك بالله شيئاً)).

-إسناده صحيح.

* أخرجه "أحمد" 5/ 145 و147 و161، و"الدارمي"(2470)، و"أبو داود"

(1) انظر تحفة الاشراف 3/ (4367)، والمسند الجامع 6/ (4639).

(2)

انظر التقريب (4734).

* قول الترمذي " حسن ": ثبتناه من تحفة الاشراف وتحفة لاحوذي واما المثبت في طبعة "بيروت " فهو (حسن صحيح) وهو خطأ.

(3)

انظر تحفة الاشراف 2/ (3139)، والمسند الجامع 4 / (2952).

ص: 204

((489)، و "البزار"(3461)، و "إبن حبان"(6462) و"الحاكم" 2/ 424، من طرق عن مجاهد بن جبر عن عبيد الله بن غمير عن أبي ذر به (1)

- ومجاهد بن جبر: هو أبو الحجاج المكي، ثقة إمام في التفسير (2).

- وعبيد الله بن عمير: هو الليثي، ثقة (3).

35 -

روى مجاهد ومقسم (4)، عن إبن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم:((أعطيت خمساً، ولا أقول فخرا: بعثت إلى الأحمر والأسود، وجعلت لي الأرض طهوراً ومسجداً، واحلّ لي المغنم، ولايحلّ لأحد قبلي، ونصرتُ بالرعب، فهو يسير أمامي مسيرة شهرٍ وأعطيتُ الشفاعة، فاخرتها لأمتي إلى يوم القيامة، وهي إن شاء الله -نائلة من لم يشرك بالله شيئاً)).

-إسناده صحيح.

*أخرجه "أحمد" -واللفظ له- 1/ 205، من طريق مجاهد ومقسم عن إبن عباس به (5).

*وأخرجه "أحمد" 1/ 301 من طريق مقسم عن إبن عباس بنحوه (6).

*وأخرجه "البزار"/ (3460)، و "الطبراني" -في الكبير- 11/ (11047 و 11085) من طرقٍ عن مجاهد عن إبن عباس بنحوه.

36 -

قال أبو يعلى (7): حدثنا هارون بن عبد الله الحمّال، قال حدثنا إبن أبي

(1) انظر تحفة الأشراف 8/ (11969)، والمسند الجامع 16/ (12354).

(2)

انظر التقريب (6481).

(3)

انظر التقريب (4385)، والتحرير 2/ 421.

*لفظة أبي داود مختصرة جداً.

*طريق أحمد 5/ 161، وطريق البزار فيهما انقطاع حيث رواه مجاهد عن أبي ذر ومجاهد لم يسمع منه.

قلتُ: ولم أجد في التهذيب أنهُ من شيوخهِ، وكذا في ترجمة أبي ذر أنه ممن روى عنهُ. أنظرالتهذيب 10/ 42 والاحسان في تقريب إبن حبان 14/ 376.

(4)

هو مولى عبد الله إبن عباس رضي الله عنهما.

(5)

انظر المسند الجامع 9/ (7010).

(6)

انظر المسند الجامع 9/ (7010).

(7)

* لم اجده في المطبوع من مسند أبي يعلى.

ص: 205

فديك: عن عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهوب: عن عباس بن عبد الرحمن بن ميناء الأشجعي: عن عوف بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:-

((أُعطيت أربعاً لم يعطهن أحد كان قبلنا، وسألت ربي الخامسة فأعطانيها كان النبي يبعث إلى قريته ولا يعدوها وبُعثت كافةً إلى الناس، وأرهب منا عدونا مسيرة شهر، وجعلت لي الارض طهوراً ومساجد، وأحل لنا الخمس، ولم يحل لأحد كان قبلنا، وسألت ربي الخامسة مسألته أن لا يلقاه عبد من أمتي يوحده إلا ادخله الجنة فأعطانيها)).

-إسناده ضعيف.

*أخرجه "إبن حبان" -واللفظ له-/ (6401). بهذا الاسناد. وعلة الحديث هو عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب التميمي. قال إبن حجر فيه:" ليس بالقوي"(1).

قلت: أي أنه "ضعيف يعتبر به".وقد انفرد عبيد الله ولم يتابع.

37 -

روى حاتم بن اسماعيل عن يعقوب بن مجاهد، أبي حزرة عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت قال: خرجت أنا وأبي نطلب العلم في هذا الحي من الأنصار قبل أن يهلكوا، فكان أوّل من لقينا ابا اليسر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومعه غلام له. معه ضمامة من صحفٍ. وعلى أبي اليسر بردة ومعافري، وعلى غلامه بردة ومعافري (2)،))

.. حديث طويل

.. ((

.سرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزلنا وادياً افيح (3). فذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضي حاجته. فاتبعته بإداوةٍ من ماءٍ. فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم ير شيئاً يستتر به. فإذا شجرتان بشاطئ الوادي. فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلى إحداهما فأخذ بغصنٍ من أغصانها. فقال: انقادي علي بإذن الله. فانقادت معه كالبعير المخشوش (4)، الذي يصانع قائده. حتى أتى الشجرة الأخرى، فأخذ بغصنٍ من اغصانها. فقال انقادي علي بإذن الله فانقادت معه كذلك. حتى إذا كان بالمنصف مما بينهما، لأم بينهما (يعني جمعهما) فقال:

(1) التقريب (4314)، وانظر ميزان الاعتدال 3/ 12.

(2)

هي نوعُ من برود يمينيه منسوبةُ الى قبيلة معافر باليمن، أنظر النهاية في غريب الحديث، إبن الأثير 3/ 262.

(3)

أي واسعاً، أنظر النهاية في غريب الحديث 3/ 484.

(4)

هو البعير الذي جعل في أنفه الخشاش، والخشاش: عودُ يوضع في أنف البعير يشد به الزمام ليكون أسرع لانقياده. أنظر النهاية في غريب الحديث 1/ 33 - 34.

ص: 206

إلتئما علي بإذن الله فالتأمتا. قال جابر: فخرجت احضر مخافة ان يحس رسول الله صلى الله عليه وسلم بقربي فيبتعد فجلست أحدث نفسي. فحانت مني لفتة، فإذا أنا برسول الله صلى الله عليه وسلم مقبلاً. وإذا الشجرتان قد افترقتا. فقامت كل واحدةٍ منهما على ساقٍ. فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف وقفةً. فقال برأسه هكذا ثم اقبل. فلما انتهى الي قال: يا جابر، هل رأيت مقامي؟ قلت: نعم. يا رسول الله، قال: فانطلق إلى الشجرتين فاقطع من كل واحدةٍ منهما غصناً. فاقبل بهما. حتى إذا قمت مقامي فأرسل غصناً عن يمينك وغصناً عن يسارك. قال جابر: فقمت فأخذت حجراً فكسرته وحسرته فانذلق لي.

فاتيت الشجرتين فقطعت من كل واحدةٍ منهما غصناً. ثم اقبلت اجرهما حتى قمت مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم. أرسلت غصناً عن يميني وغصناً عن يساري. ثم لحقته فقلت: قد فعلت. يا رسول الله، فعم ذاك؟ قال: إني مررت بقبرين يعذبان. فأحببت بشفاعتي أن يرفه عنهما، ما دام الغصنان رطبين))

.الحديث.

* أخرجه "البخاري" - في الأدب المفرد " / (187 و738)، "ومسلم "-واللفظ له (1) - في الزهد / (74)، و"أبو داود "/ (485 و634و1532) من طرق عن حاتم بن أسماعيل بهذا الاسناد (2).

38 -

روى الزبيدي عن الزهري عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك عن كعب بن مالك رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يبعث الناس يوم القيامة فاكون أنا وأمتي على تل ويكسوني ربي تبارك وتعالى حلة خضراء ثم يؤذن لي فأقول ما شاء الله أنْ أقول، فذاك المقام المحمود)).

-إسناده صحيح

*أخرجه "أحمد" -واللفظ له- 3/ 465، و "إبن حبان"/ (6479)، و "الطبراني" -في الكبير-/ 19/ (142)، و "الحاكم"2/ 363.

من طرقٍ عن محمد بن الوليد بن عامر، أبو الهذيل الحمصي "الزبيدي"(3) بهذا الاسناد (4).

(1) جاءت الرواية طويلة جداً فأقتطعنا منها الجزء الذي يخص موضوعنا.

(2)

أنظر تحفة الأشراف 2/ (2358و2359و2360و2361)، والمسند الجامع 3/ (2931

(3)

ثقة ثبت، أنظر التقريب (6372)، والتحرير 3/ 330.

(4)

انظر المسند الجامع 14/ (11268).

ص: 207

* أورده "الهيثمي" -في المجمع- 7/ 51 وقال "رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح". -وفي - 10/ 377 وعزاه إلى الطبراني "في الكبير والأوسط" وقال: ((احد اسنادي الكبير رجاله رجال الصحيح)).

39 -

روى شعبة عن أبي اسحق السبيعي سمعه يقول: سمعت صله بن زفرة يقول: سمعت حذيفة يقول:"يجمع الناس في صعيد ولا تكلم نفس، فأول مدعو محمد صلى الله عليه وسلم فيقول: لبيك وسعديك والخير في يديك والشر ليس اليك، والمهدي من هديت، وعبدك وإبن عبدك وبك واليك، ولا ملجأ ولا منجى منك إلا اليك تباركت وتعاليت. فهذا قوله "عسى ان يبعثك ربك مقاماً محموداً.

-إسناده صحيح.

*أخرجه "الطيالسي" / (414)، و"النسائي" -في الكبرى- واللفظ له / (1194) و "البزار"/ (3462)، و"الحاكم" 5/ 363، و"أبو نعيم"-في الحلية- 1/ 278.

من طرقٍ عن شعبه بن الحجاج بهذا الإسناد.

قال إبن حجر: في ترجمة أبي أسحق السبيعي: ثقة مكثر عابد، اختلط باخرة (1).

قلت: قال الذهبي: لم يختلط لكنه شاخ ونسى (2). ((وسمع منه سفيان بن عيينه في حال شيخوخته فروايته عنه غير جيدة

)) (3).

40 -

روى داود بن يزيد الزعافري عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: ((عسى ان يبعثك ربك مقاماً محموداً. سئل عنها قال: هي الشفاعة)).

-إسناده ضعيف.

* أخرجه "أحمد" 2/ 441 و478 و 528، و"الترمذي" -واللفظ له-/ (3137)، وقال: حسن. و "أبو نعيم" 8/ 372.من طرق عن داود بن يزيد الزعافري بهذا الاسناد (4).

(1) التقريب (5065)، وأنظر التهذيب 8/ 66.

(2)

ميزان الاعتدال 3/ 270، وانظر الجرح والتعديل 6/ 242 - 243.

(3)

التحرير 3/ 99.

(4)

انظر تحفة الاشراف 10/ (14848)، والمسند الجامع 18/ (14755).

ص: 208

وعلة الحديث: هو داود بن يزيد بن الاودي الزعافري: ضعيف (1)، وقد تفرد.

41 -

قال حرب بن ميمون الأنصاري، وأبو الخطاب: حدثنا النضر بن أنس بن مالك عن أبيه رضي الله عنه قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم أن يشفع لي يوم القيامة فقال: ((أنا فاعل قال: قلت: يا رسول الله فأين أطلبك؟ قال أول ما تطلبني على الصراط، قال: قلت: فإن لم القك على الصراط؟ قال: فاطلبني عند الميزان، قلت: فأن لم ألقك عند الميزان؟ قال: فاطلبني عند الحوض فإني لا أخطىء هذه الثلاث مواطن)).

-إسناده حسن.

*أخرجه "أحمد" -واللفظ له- 3/ 178، و"الترمذي"/ (2433) وقال عنه حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. من طرق عن حرب بن ميمون الانصاري بهذا الاسناد (2).

فحرب بن ميمون: صدوق، رمي بالقدر (3)، وقد أنفرد ولم يتابع.

42 -

روى علي بن زيد بن جدعان: عن يوسف بن مهران: عن إبن عباس رضي الله عنه، قال: خطب عمر بن الخطاب رضي الله عنه فحمد الله تعالى وأثنى عليه، فذكر الرجم فقال:((لانخدعنَ عنه فأنه حدٌ من حدود الله تعالى، ألا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رجم ورجمناه بعده، ولولا أن يقول قائلون: زاد عمر في كتاب الله عز وجل ما ليس منه لكتبه في ناحية من المصحف: شهد عمر بن الخطاب، وعبد الرحمن بن عوف وفلان وفلان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رجم ورجمناه من بعده ألا وإغنه سيكون من بعدكم قوم يكذبون بالرجم وبالدجال وبالشفاعة وبعذاب القبر وبقوم يخرجون من النار بعدما إمتحشوا)).

-الحديث صحيح متفق عليه إلى قوله "بالرجم" من طريق عبد الله بن عتبة بن مسعود عن إبن عباس (4).

أما هذه الزيادة فضعيفة لضعف سندها إلى إبن عباس.

(1) التقريب (1818)، والتحرير 1/ 379.

(2)

انظر تحفة الاشراف2/ (1624)، والمسند الجامع 3/ (1638).

(3)

التقريب (1168)، وانظر الجرح والتعديل 3/ 251.

(4)

أخرجه "البخاري"/ (6830)، و "مسلم"/في كتاب الحدود (15) وغيرهم إنظر مظانه في تحفة الاشراف

8/ (10508 و 10595 و 10599)، والمسند الجامع/ (10555).

ص: 209

أخرجه "بالزيادة":"الطيالسي"/ (25)، و "عبد الرزاق"/ (13364)، و "أحمد" -واللفظ له- 1/ 23، و "أبو يعلى"/ (146).

من طرقٍ عن علي بن زيد بن جدعان بهذا الاسناد (1)

وإبن جدعان هذا ضعيف (2)، وقد تفرد.

43 -

قال أحمد بن صالح: حدثنا إبن أبي فديك، قال حدثني موسى بن يعقوب عن إبن عثمان، قال أبو داود: وهو يحيى بن الحسن بن عثمان، عن الاشعث بن اسحق بن سعد عن عامر بن سعد عن أبيه، قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة نريد المدينة فلما كنا قريباً من عزوراً (3) نزل ثم رفع يديه فدعا الله ساعة ثم خر ساجداً -فمكث طويلاً، ثم قام فرفع يديه فدعا الله ساعة ثم خر ساجداً-ذكره أحمد ثلاثاً- قال:((اني سألت ربي وشفعت لأمتي فاعطاني ثلث أمتي فخررت ساجداً لربي شكراً، ثم رفعت رأسي فسألت ربي لأمتي فاعطاني ثلث أمتي فخررتُ ساجداً لربي شكراً ثم رفعت رأسي فسألت ربي لأمتي فأعطاني الثلث الآخر فخررت ساجداً لربي)).

-إسناده ضعيف.

*أخرجه "أبو داود"/ (2775) بهذا الاسناد (4).

وفيه الأشعث بن إسحق بن سعد بن أبي وقاص: قال إبن حجر: مقبول (5) وقد تفرد ولم يتابع.

44 -

عن أبي بردة عن أبي موسى الاشعري رضي الله عنه، قال: غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، قال فعرس بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فانتهيت بعض الليل إلى مناخ رسول الله

(1) انظر المسند الجامع 13/ (10555).

(2)

انظر ترجمته في التقريب (4734).

(3)

موضع ً بين مكة والمدينة، قال ياقوت وأخشى أن يكون مصحفاً عن عَزوَر. وعزورة: موضعُ، أو ماء

.. أنظر معجم البلدان، ياقوت الحموي 4/ 119.

(4)

انظر تحفة الاشراف/ (3870)، والمسند الجامع 6/ (4114).

(5)

التقريب (520).

*قال أبو داود عقب الرواية:" اشعث بن اسحق اسقطه أحمد بن صالح حين حدثنا به. فحدثني به عنه موسى بن سهل الرملي". اقول: يبدوا انه اسقطه لضعفه، ولكن أحمد بن صالح لم يعرف بالتدليس؟!

ص: 210

- صلى الله عليه وسلم أطلبه فلم أجده، قال فخرجت بارزاً اطلبه وإذا رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلب ما أطلب قال فبينما نحن كذلك إذ إتجه إلينا رسول الله قال: فقلنا يارسول الله، أنت بأرض حرب ولا نأمن عليك فلولا إذ بدت لك الحاجة قلت لبعض أصحابك فقام معك، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إني سمعت هزيراً كهزير الرحى أو حنيناً كحنين النحل، وأتاني آت من ربي عز وجل قال:

خيرني أن يدخل شطر أمتي الجنة وبين شفاعتي لهم فاخترت شفاعتي لهم، وعلمت أنها اوسع لهم فخيرني بأن يدخل ثلث أمتي الجنة وبين الشفاعة فاخترت لهم شفاعتي وعلمت أنها أوسع لهم فقالا: يا رسول الله ادع الله تعالى ان يجعلنا من أهل شفاعتك قال: فدعا لهما ثم إنهما بها اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، واخبرهم بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعلوا يأتونه، ويقولون: يا رسول الله ادع الله تعالى ان يجعلنا من أهل شفاعتك فيدعو لهم قال: فلما اضب عليه القول وكثروا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنها لمن مات وهو يشهد أن لا إله إلا الله)).

-إسناده حسن عن أبي موسى.

* أخرجه "أحمد" -واللفظ له 4/ 397 و404 و 415، وفي 5/ 232، و"الطبراني" -في الكبير- 20/ (343). من طرق عن أبي بردة عن أبية به (1).

* وأخرجه "البزار"/ (3463) والطبراني" -في الكبير- 20/ (342، و 343) من طرق عن أبي بردة وأبي المليح عن أبي موسى الاشعري ومعاذ بن جبل بنحوه.

* أورده "الهيثمي" -في المجمع- 10/ 368 وقال:"رواه أحمد والطبراني بنحوه

والبزار باختصار، ولكن أبا المليح وأبا بردة لم يدركا معاذ بن جبل".

قلتُ: وطريق البزار والطبراني فيهما إضطراب واضح فمرة رواه عاصم بن بهدلة عن أبي المليح عن معاذ وأبي موسى به. ومرة رواه عاصم عن أبي برده عن أبي المليح عن معاذ وأبي موسى به.

45 -

روى حصين بن عبد الرحمن عن سعيد بن جبير قال حدثنا إبن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:- ((عرضت علي الأمم، فرأيت النبي ومعه الرهيط، والنبي ومعه

(1) انظر المسند الجامع 11/ (8916)

ص: 211

الرجل والرجلان، والنبي ليس معه أحد، إذ رفع لي سواد عظيم فظننت انهم أمتي فقيل لي:- هذا موسى صلى الله عليه وسلم وقومه، ولكن انظر إلى الافق، فنظرت فاذا سواد عظيم، فقيل لي: هذه امتك ومعهم سبعون ألفاً يدخلون الجنة بغير حسابٍ ولا عذاب" ثم نهض فدخل منزله، فخاض الناس في أؤلئك الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب، فقال بعضهم: فلعلهم الذين صحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال بعضهم: أفعلعهم الذين ولدوا في الإسلام ولم يشركوا بالله، وذكروا أشياء فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:" ما الذي تخوضون فيه؟ " فأخبروه، فقال:" هم الذين لا يرقون ولا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون" فقام عكاشة بن محصن فقال: ادع الله ان يجعلني منهم، فقال:" أنت منهم" ثم قام رجل آخر فقال: ادع الله ان يجعلني منهم، فقال: "سبقك بها عكاشة")).

* أخرجه "أحمد" 1/ 271 و 321، و "البخاري"/ (3410 و 5705 و 5752 و 6472 و 6541)، ومسلم" -واللفظ له- في الإيمان/ (374 و 375)، و "الترمذي"/ (2446)، وقال عنه حسن صحيح، و "النسائي" -في الكبرى-/ (7604)، و "إبن حبان"/ (6430)، و "البغوي"/ (4322).

من طرق عن أبي الهذيل "حصين بن عبد الرحمن" السلمي بهذا الاسناد (1).

46 -

عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:- (("يدخل الجنة من أمتي سبعون الفاً بغير حساب". قالوا: ومن هم يا رسول الله؟ قال:" هم الذين لا يكتوون ولا يسترقون وعلى ربهم يتوكلون". فقام عكاشة فقال: ادع الله ان يجعلني منهم، قال" انت منهم"، قال فقام رجل فقال: يا نبي الله: ادع الله ان يجعلني منهم. قال: "سبقك بها عكاشة")).

*أخرجه "أحمد" 4/ 441، و "مسلم" -واللفظ له-/ في الإيمان (371)، و "الطبراني" -في الكبير- 18/ (424 و 425 و 426 و 427) من طرق عن محمد بن سيرين (2) عن عمران به (3).

(1) انظر تحفة الاشراف 4/ (5493)، والمسند الجامع 9/ (7069).

(2)

الانصاري، أبو بكر بن أبي عمرة البصري: ثقة ثبت عابد كبير القدر، انظر ترجمته في التقريب (5947)، والتحرير 3/ 255.

(3)

2 انظر تحفة الاشراف 8/ (10841)، والمسند الجامع 14/ 10910).

ص: 212

*وأخرجه "أحمد" 4/ 443، و "مسلم"/ في الإيمان (372)، و "الطبراني" -في الكبير- 18/ (494). من طرق عن الحكم بن الاعرج (1) عن عمران بنحوه (2).

*وأخرجه "أحمد"4/ 436، و "الطبراني" -في الكبير- 18/ (380) من طريق الحسن البصري عن عمران بنحوه (3).

*وأخرجه "إبن حبان"/ (6089)، و "الطبراني" -في الكبير- 18/ (605)، من طرق عن عبد الله بن الحارث بن عمرو عن عمران بنحوه.

47 -

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقول:- ((يدخل سبعون الفاً من أمتي الجنة بغير حساب. فقال رجل: ادع الله ان يجعلني منهم، فقال: اللهم اجعلة منهم، ثم قام آخر فقال: ادع الله ان يجعلني منهم، فقال: سبقك بها عكاشة)).

*أخرجه "أحمد" 2/ 302 و 456، و "الدارمي"(2810)، و "مسلم" -واللفظ له- في الإيمان/ (367 و 368)، و "إبن حبان"(7244).

من طرق عن محمد بن زياد الجمحي (4) عن أبي هريرة به (5).

*وأخرجه "أحمد" 2/ 400، و "البخاري"(5811)، و (6542)، و "مسلم": في الإيمان/ (369)، و "البيهقي " 10/ 139، و"البغوي" / (4323).

من طرق عن سعيد بن المسيب (6) عن أبي هريرة بنحوه (7).

*وأخرجه "أحمد" 2/ 302 من طريق كليب بن شهاب الجرمي (8)، عن أبي هريرة

(1) هو الحكم بن عبد الله بن اسحق بن الاعرج البصري: ثقة ربما وهم، انظر التقريب (1446)، والتحرير 1/ 309.

(2)

انظر تحفة الاشراف 8/ (10819)، والمسند الجامع 14/ (10912).

(3)

انظر المسند الجامع 14/ (10911).

(4)

انظر ترجمته في التقريب (5888)، والتحرير 3/ 244.

(5)

انظر تحفة الاشراف 10/ (14298)، والمسند الجامع 18/ (14799).

(6)

هو بن حزن بن أبي رهب القريش المخزومي، احد العلماء الاثبات، وانظر ترجمته في التقريب (2396).

(7)

انظر تحفة الاشراف 10/ (13332)، والمسند الجامع 18/ (14798).

(8)

5 أنظر ترجمته في التقريب (5660)، والتحرير 3/ 300.

ص: 213

بنحوه (1).

*وأخرجه " أحمد " 2/ 502، و "الدارمي"(2826)، من طريق أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف (2) عن أبي هريرة بنحوه (3).

*وأخرجه "أحمد" 2/ 351، و "مسلم" في الإيمان/ (370) من طريق أبي يونس مولى أبي هريرة (4) عن أبي هريرة بنحوه (5).

48 -

عن سهل بن سعد رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ليدخلن الجنة من أمتي سبعون -أو سبعمائة الف: لا يدري أبو حازم أيهما قال - متماسكون آخذ بعضهم بعضاً لا يدخل اولهم حتى يدخل اخرهم وجوههم على صورة القمر ليلة البدر)).

*أخرجه "أحمد" 5/ 335، و "عبد بن حميد"/ (460)، و "البخاري" -واللفظ له-/ (6543 و 6554) و "مسلم "في الإيمان/ (373) و "عبد الله بن أحمد حنبل (6) " 5/ 335

من طرق عن أبي حازم "سلمة بن دينار (7) " عن سهل بن سعد به (8).

49 -

عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله عز وجل وعدني أن يدخل من أمتي الجنة سبعين ألفاً بغير حساب. فقال يزيد بن الاخنس السلمي والله ما أولئك في امتك إلا كالذباب الأصهب (9) في الذباب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان ربي عز وجل قد وعدني سبعين الفاً مع كل ألف سبعين ألفاً وزادني ثلاث حثيات)).

-إسناده صحيح.

(1) 6 انظر المسند الجامع 18/ (14800).

(2)

انظر ترجمته في التقريب (8142).

(3)

انظر المسند الجامع 18/ (14802).

(4)

انظر التقريب (3536)، والتحرير 3/ 63.

(5)

انظر تحفة الاشراف 11/ (15468)، والمسند الجامع 18/ (14801).

(6)

تحرف أحد أسنادي أحمد في المطبوع فكان " حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يحيى بن معين ". والصواب حذف "أبي". وهذا الأسناد من زيادات عبد الله إبن أحمد بن حنبل على المسند. أنظر المسند الجامع 7/ص 322.

(7)

انظر ترجمته في التقريب (2489).

(8)

انظر تحفة الاشراف / (4715)، والمسند الجامع 7/ (5154).

(9)

ألأصهب: الشعر الأحمر الذي يعلوه سواد. أنظر النهاية في غريب الحديث، أبن الأثير 3/ 63.

ص: 214

*أخرجه "أحمد" 5/ 250 - واللفظ له و "الطبراني" -في الكبير- 8/ (7672) من طريق سليم الخبائري وأبي اليمان الهوزاني عن أبي امامة به (1).

*وأخرجه "أحمد" 5/ 268 و "إبن ماجة"(4286)، و "الترمذي"(2437)، وقال: حسن غريب، و "إبن حبان"/ (7246)، و "الطبراني" -في الكبير- 8/ (7520 و 7521).

*ذكره الهيثمي "في المجمع" 10/ 362 - 363 وعزاه إلى أحمد والطبراني فقط، من طريق "محمد بن زياد الالهاني"(2) عن أبي امامة بنحوه (3).

50 -

روى عبد الله بن عامر اليحصبي، أن قيس بن الحارث حدثهم: أن أبا سعيد الخير الانماري (4) حدثهم: ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

((يدخل من أمتي سبعون الفاً مع كل الف سبعون الفاً يعم ذلك مهاجرينا ويوفي ذلك بطائفة من أعرابنا)).

-إسناده صحيح.

*أخرجه "الطبراني" -في الكبير- واللفط له- 22/ (771 و 772)، و "الاوسط"/406 و "إبن حجر" -في الاصابة- 7/ 85. من طرقٍ عن عبد الله بن عامر اليحصبي بهذا الاسناد.

51 -

قال معاوية بن سلام: حدثنا أخي زيد بن سلام: انه سمع ابا سلام قال: حدثنا عامر بن زيد البكالي: انه سمع عتبة بن عبد السلمي يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:-

((إن ربي وعدني أن يدخل من أمتي الجنة سبعين الفا بغير حساب، ثم يتبع كل الف بسبعين ألفاً، ثم يحثني بكفة ثلاث حثيات، فكبر عمر فقال صلى الله عليه وسلم: إن السبعين ألفاً الأول يشفعهم الله في آبائهم وامهاتهم، وعشائرهم، وارجوا ان يجعل أمتي ادنى الحثوات الآواخر)).

(1) انظر المسند الجامع 7/ (5343).

(2)

ثقة، انظر ترجمته في التقريب (5889).

(3)

انظر تحفة الاشراف 7/ (5343 و 5889)، والمسند الجامع 7/ (5342).

(4)

جاء عند الطبراني في "الاوسط "/ 406، وفي "الاصابة" 7/ 85. أما ما جاء عند الطبراني -في الكبير- "أبو سعد الخير الانصاري"، وقد توقف محققه "حمدي السلفي" في الحكم على الحديث وقال"فمن هذا الاختلاف يتوقف في الجزم بصحة هذا المسند".

اقول: أن الاختلاف في اسم الصحأبي لا تخزم في صحة الاسناد لان جهالة الصحابي لا تضر، فهو صحيح الاسناد -والله اعلم-.

ص: 215

-إسناده ضعيف.

*أخرجه "إبن حبان" - واللفظ له/ (7247)، و "الطبراني" -في الكبير- 17/ (312).

من طرق عن معاوية بن سلام بن ممطور الدمشقي بهذا الاسناد.

وعلة الحديث هو: عامر بن زيد البكالي: فانه مجهول الحال، حيث ذكره "إبن حبان" في ثقاته وقال:" يروي عن عتبه بن عبد، روى عنه أبو سلام، ويحيى بن كثير، عداده في أهل الشام"(1).

قلت: فالرجل روى عنه اثنان، ولم يذكر بجرح أو تعديل فهو مجهول الحال.

وهناك علة خفية وهي "علةُ الاختلاف في سنده فإن الطبراني ساقه باسنادين فأخرجه من رواية: أبي سلام قال حدثني عامر بن زيد انه سمع عتبة.

ثم أخرجه من طريق أبي سلام -كذلك- فقال: حدثني عبد الله بن عامر أن قيس بن الحارث حدثه ان ابا سعيد الانماري حدثة الحديث الذي قبله (2).

* أورده "الهيثمي " - في المجمع - 10/ 409و 414 وقال: "رواه الطبراني في طالاوسطط و "الكبير" من طريق عامر بن زيد البكالي وقد ذكره إبن أبي حاتم ولم يجرحه ولم يوثقه، وبقية رجاله ثقات".

52 -

قال المسعودي: حدثني بكير بن الاخنس عن رجل، عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:- (("أعطيت سبعين الفاً يدخلون الجنة بغير حساب وجوههم كالقمر ليلة البدر، وقلوبهم على قلب رجل واحدٍ فاستزدت ربي". قال أبو بكر رضي الله عنه: فرأيت ان ذلك آتي على أهل القرى، ومصيب من حافات البوادي)).

-إسناده ضعيف (3)

*أخرجه "أحمد" -واللفظ له- 1/ 6، و "أبو يعلى"/ (112)

طرقٍ عن المسعودي بهذا الاسناد (4)

وعلته الانقطاع فإن التابعي لم يسمّ.

(1) الثقات، لإبن حبان 5/ 191، وانظر التاريخ الكبير، للبخاري 6/ 452 ترجمته (5966)، والجرح والتعديل 6/ 320

(2)

انظر الحديث (50

)، وانظر فتح الباري، لإبن حجر 11/ 501 وقد حكم على إسناده بانه جيد.

(3)

وقد صححه الشيخ الألباني في صحيح الجامع الصغير برقم (1057)؟ .

(4)

انظر المسند الجامع 9/ (7146).

ص: 216

* أورده"الهيثمي" -في المجمع- 10/ 410 وقال:" رواه أحمد، وأبو يعلى وفيهما المسعودي وقد اختلط (1) وتابعه لم يُسّم وبقية رجال أحمد رجال الصحيح".

53 -

روى يزيد بن الهاد: عن عبد الله بن خباب: عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم وذكر عنده عمه فقال: "لعلة تنفعه شفاعتي يوم القيامة فيجعل في ضححاح من النار يبلغ كعبيه يغلي منه دماغه".

*أخرجه "أحمد" 3/ 8 و50 و55، و "البخاري" -واللفظ له-/ (3885 و 6564)، و "مسلم"/في الإيمان (360)، و "أبو يعلى"/ (1360) و "إبن حبان"/ (6271)، و "البغوي"/ (4402).

من طرقٍ عن يزيد بن الهاد الليثي (2) بهذا الاسناد (3).

54 -

عن ابن عباس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أهون أهل النار عذاباً أبو طالب وهو متنعل بنعلين من نار يغلي منهما دماغه)).

*أخرجه "أحمد" 1/ 290 و 295، و"عبد بن حميد"(711)، و "مسلم" -واللفظ له-في الإيمان / (362)، و "الحاكم" 4/ 581. من حديث أبي عثمان النهدي (4) عن إبن عباس به (5).

55 -

روى يزيد بن كيسان: عن أبي حازم الاشجعي: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمه: ((قل لا إله إلا الله اشهد لك بها يوم القيامة. قال: لولا أن تعيرني قريش يقولون: إنما حمله على ذلك الجزع لأقررت بها عينك. فأنزل الله: " إنك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء" (6)).

*اخرجه "احمد" 2/ 434 و414، و "مسلم" -واللفظ له- في الإيمان/ (41و 42)، و "الترمذي"/ (3188)، و "ابن حبان"/ (6270).

من طرقٍ عن يزيد بن كيسان البكري،

(1) وقد يكون اختلاط المسعودي ايضاً علة ولكننا ذكرنا الانقطاع من باب الاولى ولأنه قد يكون حدث به قبل اختلاطه.

(2)

انظر ترجمته في التقريب (7737)، والتحرير 4/ 113.

(3)

انظر تحفة الاشراف 3/ (4094)، والمسند 6/ (4796).

(4)

انظر ترجمته في التقريب (4017)، والتحرير 2/ 350.

(5)

انظر تحفة الاشراف/ (5821)، والمسند الجامع 9/ (7091).

(6)

القصص /56.

ص: 217

الكوفي (1) عن ابي هريرة بهذا الاسناد (2).

56 -

روى عبد الله بن الحارث بن نوفل عن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه انه قال: ((يا رسول الله هل نفعت ابا طالب بشىء فانه كان يحوطك ويغضب لك؟ قال: نعم، هو في ضحضاح من نار ولولا انا لكان في الدرك الاسفل من النار)).

*اخرجه "الحميدي"/ (460)،و"احمد" 1/ 204و207و210، و"البخاري" / (3883و6208و6572)،

و"مسلم" في الايمان/ (358و359). من طرق عن عبد الله بن الحارث بن نوفل عن العباس به (3).

57 -

روى يحيى بن سعيد: عن الحسن بن ذكوان: قال حدثنا أبو الرجاء-"العطاردي-: قال حدثني عمران بن حصين رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

"يخرج قوم من النار بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم فيدخلون الجنة ويسمون الجهنميين".

*أخرجه "أحمد" 4/ 434، و "البخاري" -واللفظ له-/ (6566)، و "أبو داود"/ (4740)، و "الترمذي"/ (2600)، وقال: حسن صحيح، و "إبن ماجة"/ (4315)، و "البغوي"/ (4351).

من طرقٍ عن يحيى بن سعيد القطان بهذا الاسناد (4).

58 -

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي))

-إسناده صحيح.

*أخرجه "الطيالسي"/ (2026) والترمذي" -واللفظ له-/ (2435) و "البزار"/ (3469) و "إبن حبان"/ (6468) و "الحاكم" 1/ 69 و 3/ 213و "أبو نعيم" - في الحلية - 7/ 261

من طرق عن ثابت عن انس به (5)

*وأخرجه: "أحمد"/ 3/ 213 و "أبو داود"/ (4739) والحاكم"/ 1/ 69

من طرقٍ

(1) انظر التقريب (7767)، والتحرير 4/ 118.

(2)

انظر تحفة الاشراف 10/ (13442)، والمسند الجامع 16/ (12632).

(3)

انظر تحفة الاشراف 4/ (5128)، والمسند الجامع 8/ (5637).

(4)

انظر تحفة الاشراف 8/ (10871) والمسند الجامع 14/ (10925).

(5)

انظر تحفة الاشراف 1/ (481)، والمسند الجامع 2/ (1424).

ص: 218

عن اشعث الحداني (1)، عن انس بنحوه (2).

59 -

روى جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"شفاعتي لأهل الكبائر من امتي".

قال محمد بن علي: فقال لي جابر يا محمد: من لم يكن من أهل الكبائر فما له وللشفاعة؟

-إسناده حسن.

*أخرجه "الترمذي"- واللفظ له-/ (2436) وقال: حسن غريب، و "إبن ماجه" */ (4310)، و "إبن حبان"/ (6467)، و "الحاكم"1/ 69 و "أبو نعيم" -في الحلية- 3/ 200.

من طرقٍ عن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب بهذا الاسناد (3).

-وجعفر "الصادق": صدوق، فقيه، امام (4).

وقد انفرد الصادق ولم يتابع.

60 -

عن جابر رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال:- ((يخرج من النار بالشفاعة كانهم الثعارير)) (5).

قلت: وما الثعارير؟ قال: الضغأبيس، وكان قد سقط فمه، فقلت (6) لعمرو بن دينار: ابا محمد: سمعت جابر بن عبد الله يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: يخرج بالشفاعة من النار؟ قال نعم.

*أخرجه "الطيالسي"/ (1703) و "الحميدي"/ (1245)، و "أحمد" 3/ 308 و 381، و "البخاري" -واللفظ له- (6558) و "مسلم" في الإيمان/ (317 و318) "دون ذكر

(1) قال إبن حجر في التقريب (527): صدوق. وقال صاحبا التحرير 1/ 147: ثقة.

(2)

انظر تحفة الاشراف 1/ (231)، والمسند الجامع 2/ (1423).

(3)

انظر تحفة الاشراف 2/ (2608)، والمسند الجامع 4/ (3073).

* زاد إبن ماجة في روايته "يوم القيامة".

(4)

أنظر التقريب (950)، والتحرير 1/ 219.

(5)

الثعارير هي: القثاء الصغار، شبهت بها لان تاقثاء ينمو سريعاً. أنظر النهاية في غريب الحديث 1/ 212.

(6)

القائل هو حماد بن زيد انظر فتح الباري إبن حجر 11/ 524.

ص: 219

القصة".

من طرقٍ عن عمرو بن دينار المكي عن جابر به (1).

*أخرجه "أحمد" 3/ 355 و "مسلم"/ في كتاب الإيمان (319 و 320) من طرقٍ عن يزيد الفقير بنحوه (2).

61 -

روى ربعي بن حراش، عن حذيفة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

((يخرج الله قوماً متنين قد محشتهم النار بشفاعة الشافعين، فيدخلهم الجنة يسمون الجهنمين))

- إسناده صحيح.

*أخرجه "أحمد"5/ 391 و 402.

من طرق عن ربعي بن حراش عن حذيفة به (3)

62 -

قال اسماعيل بن أسد حدثنا أبو بدر قال: حدثنا أبو زياد بن خيثمة عن نعيم بن أبي هند عن ربعي بن حراش عن أبي موسى الاشعري رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((خيرت بين الشفاعة وبين ان يدخل نصف أمتي الجنة فاخترت الشفاعة لأنها أعم وأكفى أترونها للمتقين؟ لا ولكنها للمذنبين الخطائين المتلوثين)).

- إسناده حسن.

- * أخرجه " إبن ماجة " / (4311) بهذا الاسناد (4).

واسماعيل بن اسد بن شاهين البغدادي: قال إبن حجر: صدوق (5).

قلت: هو ثقة، وثقه بن أبي حاتم، والدارقطني وإبن حزيمة، وإبن حبان، وقال الذهبي: ثقة جليل، وهو شيخ أبي داود وإبن ماجة ولانعلم فيه جرحاً (6).

(1) انظر تحفة الاشراف 2/ (2514 و 2545) والمسند الجامع 4/ (3061).

(2)

انظر تحفة الاشراف 2/ (3140) والمسند الجامع 4/ (3062 و 3063).

(3)

انظر المسند الجامع 5/ (3400).

* سقط من المطبوع في رواية أحمد 5/ 391 " حماد بن سلمة "، وانظر " جامع المسانيد والسنن " 1/الورقة 266، واطراف المسند 1/الورقة 69 " نقلاً عن المسند الجامع 5/ ص 171.

* سقط من رواية أحمد 5/ 402 " حذيفة " فكانت ربعي عن النبي صلى الله عليه وسلم انظر " جامع اسانيد 1/الورقة 267،واطراف المسند 1/ 69" نقلاً عن المسند الجامع 5/ ص 172.

(4)

انظر تحفة الاشراف 6/ (8989)، والمسند الجامع 11/ (8956).

(5)

التقريب (424).

(6)

وانظر التحرير 1/ 130.

ص: 220

وأبو بدر: هو: شجاع بن الوليد بن قيس السكوني: قال إبن حجر: صدوق ورع له اوهام (1)،وجاء في تحرير التقريب:((ثقة: وثقه أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، - في اكثر الروايات واصحها - وروى عنه إبن نمير، وإبن خلفون والذهبي، وقال أبو زرعة والعجلي: لاباس به، وقال أبو حاتم وحده: شيخ ليس بالمتين لايتبجح بحديثه وروى له البخاري ومسلم)) (2).

قلت: هو حسن الحديث، حيث أن قول أبي زرعة وأبي حاتم جلي، وقال المروزي: قلت لأبي عبد الله: أبو بدر ثقة؟ قال: أرجو أن يكون صدوقاً. وقال الذهبي صدوق مشهور. (3)

وأما رواية البخاري ومسلم عنه فأنها لاتعني توثيقه مطلقاً بل قد يرويان عن صدوق أو مقبول ولكن ينتقيان أصح رواياتهم (4) - والله أعلم-.

63 -

قال معمر بن سليمان الرقي أبو عبد الله حدثنا زياد بن خيثمة عن علي بن النعمان بن قراد عن رجل عن إبن عمر رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

((خيرت بين الشفاعة او ان يدخل نصف امتي الجنة فاخترت الشفاعة لانهما اعم واكفى اترونها للمتقين؟ لا ولكنها للمتلوثين الخطاءون)).قال زياد: اما انها لحن ولكن هكذا حدثنا الذي حدثنا.

- إسناده ضعيف.

* أخرجه " أحمد" - واللفظ له - 2/ 75 بهذا الاسناد (5) وفي الاسناد رجل مبهم وهو التابعي.

64 -

قال الحكم بن نافع حدثنا اسماعيل بن عياش، عن راشد بن داود الصنعاني، عن عبد الرحمن بن حسان، عن روح بن زنباع، عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال:

فقد النبي صلى الله عليه وسلم ليلة اصحابه وكانوا اذا نزلوا انزلوه اوسطهم، ففزعوا وظنوا ان الله تبارك

(1) التقريب (2750).

(2)

التحرير 2/ 107 بتصرف يسير.

(3)

أنظر الجرح والتعديل 4/ 378، وميزان الأعتدال 2/ 264.

(4)

انظر كتابنا الشاذ والمنكر وزيادة الثقة موازنة بين المتقدمين والمتأخرين "،تمهيد الباب التطبيقي.

(5)

انظر المسندالجامع 10/ (8182).

ص: 221

وتعالى اختار له اصحاباً غيرهم فاذا هم بخيال النبي صلى الله عليه وسلم فكبروا حين رأوه وقالوا يارسول الله: اشفقنا ان يكون الله تبارك وتعالى اختار لك اصحاباً غيرنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((لابل انتم اصحأبي في الدنيا والاخرة. ان الله تبارك ايقظني فقال يامحمد: اني لم ابعث نبياً ولارسولاً الا وقد سالني مساله اعطيتها اياه، فاسال يامحمد تعط، فقلت مسالتي شفاعة لامتي يوم القيامة، فقال أبو بكر رضي الله عنهم وما الشفاعة؟ قال: اقول يارب شفاعتي التي اختبات عندك فيقول الرب تبارك وتعالى نعم فيخرج ربي تبارك وتعالى بقية امتي من النار فينبذهم في الجنة)).

- إسناده ضعيف.

* أخرجه " أحمد " 5/ 325 بهذا الاسناد (1).

وعلة الحديث هو: اسماعيل بن عياش بن سليم الحمصي: قال البخاري: اذا حدث عن اهل بلده فصحيح، واذا حدث عن غيرهم ففيه نظر. قال إبن حبان كثير الخطأ في حديثه (2)، قال إبن حجر، صدوق في روايته عن اهل بلده، مخلط في غيرهم (3).

- وراشد بن داود الصنعاني، أبو المهلب البرسمي، قال إبن حجر: صدوق له اوهام (4).

قلت: قال البخاري: فيه نظر، وقال الدارقطني: ضعيف لايعتبر به ووثقه إبن معين وإبن حبان. والجرح مقدم، وإنما قال الدارقطني فيه هذه المقالة الشديدة لأنه سبر حديثه (5). فهو ضعيف لا يصلح للأعتبار به-والله أعلم -.

* واورده " الهيثمي " - في المجمع - 10/ 367 وقال:" رواه أحمد والطبراني، ورجال أحمد ثقات على ضعف في بعضهم ".

65 -

عن إبن مسعود رضي الله عنهم: ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إني لأعلم آخر أهل النار

(1) انظر المسند الجامع 8/ (5613).

(2)

انظر التأريخ الكبير 1/ 369 ترجمة (1169)، والجرح والتعديل 2/ 191وميزان الاعتدال 1/ 240.

(3)

التقريب (473).

(4)

التقريب (1853).

(5)

وللمزيد أنظر تهذيب الكمال 2/ (1810)،والتحرير 1/ 387.

ص: 222

خروجاً منها، واخر اهل الجنة دخولاً رجل يخرج من النار حبواً فيقول الله: اذهب فادخل الجنة، فياتيها فيخيل اليه انها ملاى، فيرجع فيقول يارب يارب وجدتها ملآى فيقول: اذهب فادخل الجنة فان لك مثل الدنيا وعشرة امثالها - او ان لك مثل عشرة امثال الدنيا - فيقول تسخر مني، او تضحك مني وانت الملك، فقلد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك حتى بدت نواجده. وكان يقال: ذلك ادنى اهل الجنة منزلة)).

*أخرجه " أحمد " 1/ 387 و 391 و 410 و 460، و " البخاري " - واللفظ له - / (6571 و 7511)، و " مسلم " في الايمان / (308 و309 و 310) و " الترمذي " / (2595)، وقال حسن صحيح، " وإبن ماجة " / (4339)، و " إبن حبان " / (7427 و 7430 و 7431 و 7475)، و " الطبراني " - في الكبير - 10 / (9775 و 10339 و 10340)، و " البغوي " / (4355 و 4356).

من طرق عن عبيدة بن عمرو السلماني (1) عن إبن مسعود به (2)

66 -

قال الامام أحمد: حدثنا سليمان بن داود، قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد قال: اخبرني صالح بن أبي صالح مولى التوأمة، قال: اخبرني أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:- ((ليتحمدن الله يوم القيامة على اناس ماعملوا من خير قط فيخرجهم من النار بعدما احترقوا فيدخلهم الجنة برحمته بعد شفاعة من يشفع)).

- إسناده ضعيف.

* أخرجه " أحمد " 2/ 400 بهذا الاسناد (3).

وعلة السند صالح بن أبي صالح مولى التوأمة (4) صدوق اختلط (5)، وسماع عبد الرحمن بن أبي الزناد منه بعد الاختلاط (6)، وقد تفرد.

(1) هو المرادي، أبو عمرو الكوفي، انظر التقريب (4412)، والتحرير 2/ 425.

(2)

انظر تحفة الاشراف 7/ (9405) و 8/ (9188)، والمسند الجامع 12/ (9450 و 9451).

(3)

انظر المسند الجامع 18 / (15298).

(4)

وهناك علة اخرى وهو عبد الرحمن بن أبي الزناد فانه ضعيف معتبر. انظر ترجمته في التقريب (3861)، والتحرير 2/ 318.

(5)

التقريب (2891).

(6)

انظر التحرير 2/ 134.

ص: 223

67 -

قال القاسم - يعني إبن الفضل - وهو الحداني: حدثنا سعيد بن المهلب: عن طلق بن حبيب قال: كنت من اشد الناس تكذيباً بالشفاعة حتى لقيت جابر بن عبد الله فقرات عليه اية ذكرها الله عز وجل في خلود اهل النار فقال: ياطلق: اتراك اقرأ لكتاب الله مني واعلم بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتضعت له؟ فقلت لا والله انت اقرا لكتاب الله منى واعلم بسنته مني. قال فان الذي قرات: اهلها هم المشركون، ولكن قوم اصأبوا ذنوياً فعذبوا بها ثم اخرجوا. صمتا - واهوى بيديه الى اذنيه - ان لم اكن سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" يخرجون من النار "، ونحن نقرأ ما نقرأ.

- إسناده ضعيف.

* أخرجه " أحمد " 3/ 330، و" البخاري " في الادب المفرد - (818).

من طرق عن القاسم بن الفضل الحداني (1) بهذا الاسناد (2).

وعلة الحديث هو: سعيد بن المهلب: مقبول (3). وقد انفرد ولم يتابع.

68 -

قال عبد القاهر بن السري السلمي: حدثنا عبد الله بن كنانة بن عباس بن مرداس السلمي: ان اباه اخبره عن أبيه ان النبي صلى الله عليه وسلم دعا لامته عشية عرفة بالمغفرة فاجيب: اني قد غفرت لهم ماخلا الظالم، فاني آخذ للمظلوم منه قال: أي رب ان شئت اعطيت المظلوم من الجنة وغفرت للظالم ". فلم يجب عشيته فلما اصبح بالمزدلفة اعاد الدعاء فاجيب الى ماسأل: قال: فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم او قال: تبسم- فقال له أبو بكر وعمر بأبي انت وامي، ان هذه الساعة ما كنت تضحك فيها فما الذي اضحكك؟ اضحك الله سنك! قال:((إن عدو الله ابليس لما علم ان الله عز وجل قد استجاب دعائي وغفر لامتي اخذ التراب فجعل بحثوه على راسه ويدعو بالويل والثبور فاضحكني مارايت من جزعه)).

- إسناده ضعيف.

* أخرجه " أبو داود " / (5234)، و " إبن ماجه " - واللفظ له- / (3013)،

(1) انظر ترجمته في التقريب (5482).

(2)

انظر المسند الجامع 4/ (3065).

(3)

التقريب (2401).

ص: 224

و " عبد الله بن أحمد " 4/ 14. من طرق عن عبد القاهر بن السري بهذا الاسناد (1).

وعلة الحديث: عبد الله بن كنانة: فهو مجهول (2) ولم يتابع.

69 -

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه: ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

((من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة اتِ محمداً الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته، حلت له شفاعتي يوم القيامة)).

* أخرجه " البخاري " - واللفظ له - / (614و4719)، و" أبو داود " / (529)، و " الترمذي " / (211)، وقال عنه: صحيح حسن غريب من حديث محمد بن المنكدر لانعلم احداً رواه غير شعيب بن أبي حمزة عن محمد بن المنكدر، والنسائي " 2/ 26 - 27 - وفي الكبرى - (1644)،

- وفي عمل اليوم والليله / (46)، و" إبن ماجه " / (722)، و " إبن خزيمه " - في صحيحه (420) و " إبن حبان " / (1689)، و " البيهقي " 1/ 410، و " البغوي " / (420).

من طرقٍ عن محمد بن المنكدر التيمي (3) عن جابر به (4).

70 -

روى كعب بن علقمة: عن عبد الرحمن بن جبير: عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:- " اذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل مايقول، ثم صلوا علي، فانه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشراً، ثم سلوا الله لي الوسيلة فانها منزلة في الجنة لاتنبغي الا لعبد من عباد الله وارجو ان اكون انا هو فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة "

* أخرجه " أحمد " 2/ 168، و"عبد بن حميد " / (354)، و " إبن خزيمة" / (418) و " مسلم " - واللفظ له - في الصلاة/ (11)، و " أبو داود " / (523)، و " الترمذي " / (3614)، و " النسائي " 2/ 25، وفي الكبرى - / (1642)، و " إبن حبان " / (1690، 1691، 1692)، و " البيهقي " 1/ 409 و 410 و " البغوي / (421). من طرقٍ عن كعب بن علقمة المصري (5) بهذا الاسناد (6)

(1) انظر تحفة الاشراف 4/ (5140)، والمسند الجامع 8/ (5638).

(2)

التقريب (3556).

(3)

انظر التقريب (6327).

(4)

انظر تحفة الاشراف / (3046)، والمسند الجامع 3/ (2258).

(5)

هو التنوخي، انظر التقريب (5644)، والتحرير 3/ 197.

(6)

انظر تحفة الاشراف 6/ (8871)، والمسند الجامع 11/ (8363).

ص: 225

71 -

قال موسى بن يعقوب الزمعي حدثنا عبد الله بن كيسان عن عبد الله بن شداد بن الهاد عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم:-

((اولى الناس بي يوم القيامة اكثرهم عليّ صلاة)).

- إسناده ضعيف.

* أخرجه " الترمذي " - واللفظ له / (484)، وقال حسن غريب، و " إبن حبان "(1) / (911) و " البغوي " / (686). من طرق عن موسى بن يعقوب الزمعي بهذا الاسناد (2).

وعلة الحديث: عبد الله بن كيسان الزهري، قال إبن حجر مقبول (3).

قلت: هو مجهول لم يرو عنه الأ راو واحد " الزمعي"، قال إبن القطان: لا يعرف حاله (4)، وليس له في الكتب الستة الا هذا الحديث (5).

72 -

قال محمد بن الحسن بن مكوم حدثنا سريج بن يونس، قال حدثنا مروان بن معاوية، قال حدثنا أبو مالك الاشجعي، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم:-

" يقول ابراهيم يوم القيامة: يارباه فيقول الرب جلا وعلا: يالبيكاه فيقول ابراهيم: يارب حرقت بنيَ فيقول: اخرجوا من النار من كان في قلبه ذرة او شعيرة من ايمان ".

- إسناده صحيح (6).

* أخرجه " إبن حبان " / (7378) بهذا الاسناد.

73 -

عن ربيعة بن كعب الاسلمي: قال: كنت أبيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتيته بوضوئه وحاجته فقال لي (("سل" فقلت: اسالك مرافقتك في الجنة. قال " او غير ذلك؟ "

(1) زاد إبن حبان في سنده رجلاً فقال " عن عبد الله بن شداد عن أبيه

" ..

(2)

انظر المسند الجامع 12/ (9360).

(3)

انظر التقريب (3559).

(4)

أنظر الجرح والتعديل 5/ 143 وميزان الاعتدال 2/ 474، والتهذيب 5/ 372.

(5)

أنظر التحرير 2/ 257.

(6)

قال الشيخ شعيب الارنؤوط محقق " الاحسان ": إسناده صحيح على شرط الشيخين، انظر الاحسان 16/ 384.

ص: 226

قلت هو ذاك. قال: " فاعني على نفسك بكثرة السجود ")).

* أخرجه " مسلم " - واللفظ له - في الصلاة / (226)، و" أبو داود " / (1320)، و " النسائي " 2/ 227، و - في الكبرى - تحفة الاشراف - 3/ (3603)، و" الطبراني " - في الكبير 5/ (4570)، و" البيهقي " 2/ 486، و " البغوي " / (655).من طرقٍ عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف (1) عن ربيعة به (2)

* وأخرجه " أحمد " 4/ 59 من طريق نعيم بن محمد عن ربيعة بنحوه (3).

74 -

قال مسعود: حدثنا جعفر بن سليمان، عن المعلي بن زياد القردوسي، عن أبي غالب عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((صنفان من امتي لن تنالهما شفاعتي: امام ظلوم وكل غالٍ مارق)).

- إسناده ضعيف.

* أخرجه " الطبراني " - في الكبير - 8/ (8079). من طرقٍ عن مسدد بهذا الاسناد.

وعلة الحديث: أبو غالب، وهو بصري، قيل اسمه حزور، وقيل سعيد بن الحزور وقيل نافع، قال إبن حجر: صدوق يخطئ (4).،أي أنه: ضعيف يعتبر به.

قلت: انفرد أبو غالب ولم يتابع (5).

* اورده " الهيثمي " - في المجمع - 5/ 235 " وقال رجاله ثقات ".!

75 -

قال محمد بن بشر العبدي: حدثنا عبد الله بن الاسود، عن حصين بن عمر الاحمسي، عن مخارق بن عبد الله بن جابر الاحمسي، عن طارق بن شهاب، عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: -

(1) هو الزهري، المدني، انظر التقريب (8142).

(2)

انظر تحفة الاشراف 3/ (3603)، والمسند الجامع 5/ (3723).

(3)

انظر المسند الجامع 5/ (3722).

* جاء لفظ الامام أحمد:" ..... قال حاجتي ان تشفع لي يوم القيامة، قال ومن دلك على ذلك؟ قال: ربي ..... ".

(4)

التقريب / (8298).

(5)

وقد صححه الشيخ الالباني في السلسلة الصحيحة (رقم 471) ويبدو انه صححه على منهجه في التصحيح الشاهد. وشاهده هو ايضاً ضعيف أخرجه " الطبراني " - في الكبير - 20 / (496).

ص: 227

((من غش العرب لم يدخل في شفاعتي ولم تنله مودتي)).

- إسناده ضعيف.

* أخرجه " أحمد " 1/ 72، و " الترمذي " / (3928)، وقال غريب لانعرفه الا من حديث حصين بن عمر الاحمسي عن مخارق، وليس حصين عند عند اهل الحديث بذاك القوي.

من طرقٍ عن محمد بن بشر العبدي بهذا الاسناد (1)

وعلة الحديث: هو حصين بن عمر، - كما قال الترمذي-، قال إبن حجر فيه: متروك (2).

76 -

عن خالد بن معدان، عن المقدام بن معد يكرب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:- ((للشهيد عند الله ست خصال، يغفر له في اول دفعة، ويرى مقعده من الجنة ويجار من عذاب القبر ويامن من الفزع الاكبر، ويوضع على راسه تاج الوقار، الياقوتة منها خير من الدنيا وما فيها، ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين، ويشفع في سبعين من اقاربه)).

- إسناده صحيح.

* أخرجه " عبد الرزاق " / (9559)، و " أحمد " 4/ 131، و " الترمذي " - واللفظ له - / (1663)، وقال: صحيح غربي و " إبن ماجه " / (2799)، و" الطبراني " - في الكبير - 20/ (629).

من طرق عن خالد بن معدان الكلاعي، الحمصي عن المقدام به (3).

وخالد بن معدان: قال إبن حجر: ثقة عابد يرسل كثيراً (4).

وقد لقي خالد المقدام (5) فتنتفي عنه شبه التدليس هنا.

(1) انظر تحفه الاشراف 7/ (9812)، والمسند الجامع 12/ (9740).

(2)

التقريب / (1378)، وانظر التحرير 1/ 298.

(3)

انظر تحفة الاشراف 8/ (11556)، والمسند الجامع 15/ (11818).

(4)

التقريب (1678).

(5)

انظر الجرح والتعديل 3/ 350.

* قول الترمذي هذا ثبتناه من تحفة الاشراف. والمثبت في طبعة بيروت " حسن صحيح غريب " وهو خطأ.

ص: 228

77 -

قال زيد بن يحيى الدمشقي: حدثنا إبن ثوبان، عن أبيه، عن مكحول، عن كثير بن مرة، عن قيس الجذامي " رجل كانت له صحبة " قال: قال النبي (صلى الله عليه وسلم): -

((يعطي الشهيد ست خصال عند اول قطرة من دمه: يكفر عنه كل خطيئة، ويرى مقعده من الجنة، ويزوج من الحور العين، ويؤمن من الفزع الاكبر، ومن عذاب القبر، ويحلى حلة الايمان)).

- إسناده حسن.

* أخرجه " أحمد " 4/ 200 بهذا الاسناد (1)

ورجال السند ثقات خلا إبن ثوبان: وهو عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان العنسي، الدمشقي: قال ابن حجر: صدوق يخطئ، ورمي بالقدر تغير باخرة (2).

قلت: هو صدوق فقد وثقه أبو حاتم وغيره، وكره إبن حبان في " الثقات "، وقال الذهبي صالح الحديث (3). اما قوله اختلط: فانه لم يحدث بعد اختلاطه (4).

وأما كون مكحول الدمشقي يرسل كثيراً (5)، فانه لم يرسل عن كثير بن مرة. ولما انفرد إبن ثوبان ولم يتابع فيبقى الاسناد حسناً.

78 -

قال يحيى بن حسان: حدثنا الوليد بن رباح (6) الذماري، قال حدثني عمي نمران بن عتبة الذماري، قال: دخلنا على ام الدرداء ونحن ايتام فقالت: ابشروا فاني سمعت ابا الدرداء يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((يشفع الشهيد في سبعين من اهل بيته)).

- إسناده ضعيف.

* أخرجه " أبو داود " - واللفظ له - / (2522)، و" إبن حبان "/ (4660)،

(1) انظر المسند الجامع 14 / (11223).

(2)

التقريب (3820).

(3)

انظر الجرح والتعديل 5/ 219، وتهذيب الكمال 17/ 12، وميزان الاعتدال 2/ 551.

(4)

أنظر التحرير 2/ 309 و 310.

(5)

التقريب (6875).

(6)

قال " أبو داود " في الوليد بن رباح: صوابه رباح بن الوليد ..

ص: 229

و" البيهقي " 9/ 164. من طرق عن يحيى بن حسان التنبسي بهذا الاسناد (1).

وعلة الحديث هو نمران بن عتبة الذماري: قال إبن حجر: مقبول. (2)

قلت: قال الذهبي: لايدرى من هو (3). فهو مجهول لم يرو عنه الا راوٍ واحد فقط.

ولما إنفرد نمران ولم يتابع فيبقى الإسناد ضعيفاً. (4)

79 -

روى عنبسة بن عبد الرحمن، عن علاق بن أبي مسلم (5)، عن ابان بن عثمان، عن عثمان بن عفان قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):

((يشفع يوم القيامة ثلاث: الانبياء ثم العلماء ثم الشهداء (6)).

- إسناده موضوع.

* أخرجه " إبن ماجه " - واللفظ له - / (4313)، و " البزار " / (3470)، من طرقٍ عن عنبسة بهذا الاسناد (7).

وعلة الحديث: هو عنبسة بن عبد الرحمن بن عنبسة بن سعيد الأموي.

قال بن حجر: متروك، رماه أبو حاتم بالوضع (8).

80 -

روى: ابو قلابة عن عبد الله بن يزيد "رضيع أم المؤمنين عائشة" عن عائشة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:- ((لايموت احد من المسلمين فيصلي عليه أمة من المسلمين يبلغوا ان يكونوا مائة فما فوقها فيشفعوا له إلا شفعوا فيه)).

* أخرجه "الطيالسي"/ (1526)، و"الحميدي"/ (222)، و"أحمد" 6/ 32و40و97و231، "ومسلم" -واللفظ له-/في الجنائز (58)، "والترمذي"/ (1029)، وقال حسن صحيح، "والنسائي" 4/ 75و76، -وفي الكبرى-/ (2118و2119)، "وابو يعلى"/

(1) انظر تحفة الاشراف 8/ (10999)، والمسند الجامع 14/ (11061)،وعزاه ابن حجر في التهذيب 3/ 204 إلى الطبراني في الكبير، ولكنه في المفقود.

(2)

التقريب / (7188).

(3)

ميزان الإعتدال 4/ 273.

(4)

وقد صححه الشيخ الألباني في صحيح الجامع (8093).

(5)

قال البزار:"ورأيته في موضع آخرعن عبد الله بن علاق".

(6)

وهو عند البزار بلفظ" المؤذنون بدلاً من العلماء".

(7)

انظر تحفة الاشراف 7/ (9781)، والمسند الجامع 12/ (9745).

(8)

انظر الجرح والتعديل 6/ 402،والتقريب (5206).

ص: 230

(4398)

و"إبن حبان"/ (3081)، "والبيهقي" 4/ 30، "والبغوي"/ (1504).

من طرق عن أبي قلابة بهذا الاسناد (1).

81 -

قال عبد الله بن المبارك، اخبرنا سلام بن أبي مطيع عن شعيب بن الحبحاب، قال حدثني انس إبن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((ما من ميت يصلي عليه أمة من المسلمين يبلغون مائة كلهم يشفعون له إلا شفعوا فيه)).

* أخرجه "أحمد"3/ 266، و"مسلم" -واللفظ له- في الجنائز / (58)، و"النسائي" 4/ 75، -وفي الكبرى-/ (2118).

من طرق عن عبد الله بن المبارك بهذا الاسناد (2).

82 -

روت أم الدرداء عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:- ((إن اللعانين لا يكونون شهداء ولا شفعاء يوم القيامة)).

* أخرجه "أحمد" 6/ 448، و"عبد بن حميد" / (203)، و"البخاري" -في الادب المفرد- (316)، و"مسلم" -واللفظ له- في البروالصلة/ (85و86)، و"ابو داود"/ (4907).

من طرق عن ام الدرداء عن أبي الدرداء به (3).

83 -

قال علي بن الشماخ: شهدت مروان قال: سئل ابو هريرة رضي الله عنه كيف رسول الله صلى الله عليه وسلم، يصلي على الجنازة فقال:((أللهم أنت ربها وأنت خلقتها، وأنت هديتها للاسلام، وأنت اعلم بسرها وعلانيتها جئنا شفعاء فاغفر لها)).

-إسناده ضعيف.

* أخرجه "أحمد" 2/ 363و458، و"ابو داود"/ (3200)، و"النسائي" -عمل اليوم والليلة- (1176و1177و1178).

من طرق عن علي بن شماخ به (4).

* وأخرجه "عبد بن حميد"/ (1450)، و"النسائي" -عمل اليوم والليلة-/ (1076) من طرق عن الجلاس انه قال: سأل مروان ابا هريرة بنحوه (5).

* وأخرجه "أحمد"2/ 256، و"النسائي" -في عمل اليوم الليلة- / (1077)، من

(1) انظر تحفة الاشراف 11/ (16291)، والمسند الجامع19/ (1688).

(2)

انظر تحفة الاشراف 1/ (918)، والمسند الجامع 1/ (588).

(3)

انظر تحفة الاشراف 8/ (10980و10983)، والمسند الجامع14/ (11021).

(4)

انظر تحفة الاشراف 10/ (14261)، والمسند الجامع17/ (13245).

(5)

مصدر سابق.

ص: 231

طرق عن الجلاس عن عثمان بن شماس: قال سمعت ابا هريرة بنحوه (1).

* وأخرجه "أحمد" 2/ 345، عن عثمان بن الشماخ بالسند اعلاه (2).

* قال ابو داود عقب الحديث: اخطأ شعبه في اسم "علي بن شماخ" قال فيه "عثمان إبن شماس" قلت: فالاضطراب واضح في سند الحديث.

84 -

عن أبي امامة رضي الله عنه: انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ليدخلن الجنة بشفاعة رجل ليس بنبي مثل الحيين ربيعة ومضر انما اقول ما اقول)).

-إسناده صحيح.

* أخرجه "أحمد" -واللفظ له- 5/ 257و261و276، و"الطبراني" -في الكبير- 8/ (7638). من طرق عن عبد الرحمن بن ميسرة عن أبي امامة به (3).

وعبد الرحمن بن ميسرة: هو الحضومي، ابو سلمة الحمصي: قال عنه إبن حجر: مقبول (4).

والصحيح هو انه: ثقة، حيث "وثقه العجلي وذكره إبن حبان في "الثقات" وهو من شيوخ حريز بن عثمان الرحبي، وقد قال ابو داود: شيوخ حريز كلهم ثقات: وقال إبن المديني وحده: "مجهول، لم يرو عنه غير حريز بن عثمان" وقوله هذا مدفوع برواية اثنين اخرين عنه مع حريز"(5).

* وقد ذكره "الهيثمي" -في المجمع- 10/ 381 وقال "رواه أحمد والطبراني باسانيد ورجال أحمد واحد اسانيد الطبراني رجالهم رجال الصحيح غير عبد الرحمن بن ميسرة وهو ثقة".

* وأخرجه "الطبراني" -في الكبير- 8/ (7919)، من طريق القاسم بن عبد الرحمن بن يزيد الشامي (6) عن أبي امامه بنحوه.

(1) مصدر سابق.

(2)

مصدر سابق.

(3)

انظر المسند الجامع 15/ (5370).

(4)

التقريب (4022).

(5)

انظر الجرح والتعديل 5/ 285،والتحرير 2/ 351.

(6)

قال إبن حجر: صدوق يغرب كثيراً. انظر التقريب (5470)، وجاء في التحرير 3/ 171:بل ثقة: وثقة البخاري وإبن معين ويعقوب بن سفيان .... ".

ص: 232

* وأخرجه "الطبراني" -في الكبير- 8/ (8058و8059)، من طريق أبي غالب (1) عن أبي امامة بنحوه.

* ذكره "الهيثمي" -في المجمع- 10/ 382 وقال "رجاله رجال الصحيح غير أبي غالب وقد وثقه غير واحد وفيه ضعف".

85 -

روى خالد الحذاء، عن عبد الله بن شقيق عن عبد الله بن أبي الجدعاء انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:((ليدخلن الجنة بشفاعة رجل من أمتي اكثر من بني تميم فقالوا: يا رسول الله سواك؟ قال: سواي)).

قلت: أنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: انا سمعته.

-إسناده صحيح.

* أخرجه "أحمد" -واللفظ له- 3/ 469و470، و5/ 366، و"الترمذي" / (2438)، وقال حسن صحيح غريب. و"إبن ماجه"/ (4316)، و"إبن حبان"/ (7376)، و"الحاكم" 1/ 70و71.

من طرق عن خالد إبن مهران الحذاء (2) بهذا الاسناد (3).

قال إبن حجر في ترجمة خالد بن مهران الحذاء: ثقة يرسل (4)، و"قال الذهبي":((ما خالد في الثبت بدون عروة وامثاله (5)).

86 -

روى: ابو هشام الرفاعي، عن عمر بن يزيد الكوفي قال حدثنا علي بن هلال، عن جسر: أبي جعفر، عن الحسن البصري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يشفع عثمان بن عفان يوم القيامة في مثل ربيعة ومضر)).

(1) قال إبن حجر في التقريب (7298): "صدوق يخطىء".

(2)

في رواية شعبة عن خالد الحذاء (رجل من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له ابن ابي الجعد)). وهذا وهم، وانما الصحيح ابن ابي الجدعاء. انظر المسند الجامع 18/ص214.

(3)

انظر تحفة الاشراف 4/ (5212)، والمسند الجامع 8/ (5737).

(4)

التقريب (1680)، وانظر التحرير 1/ 353.

(5)

ميزان الاعتدال 1/ 642

* في رواية شعبة عن خالد الحذاء ((رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له إبن أبي الجعد)) وهذا وهم. انما الصحيح إبن أبي الجدعاء انظر ((جامع المسانيد والسنن 3/الورثة 26)) نقلاً عن المسند الجامع 18/صفحة 214.

ص: 233

-إسناده ضعيف.

* أخرجه "الترمذي"/ (2439) بهذا الاسناد.

وهو مرسل والمرسل من اقسام الضعيف. ثم إن جسر أبي جعفر لم اجد له ترجمة (1).

87 -

قال داود إبن أبي هند حدثنا عبد الله بن قيس قال: كنت عند أبي بردة ذات ليلة فدخل علينا الحارث ليلتئذٍ: ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن من أمتي من يدخل الجنة بشفاعة اكثر من مضر، وان من أمتي من يعظم للنار حتى يكون احد زواياها)).

-إسناده ضعيف.

* أخرجه "عبد بن حميد"/ (443)، و"إبن ماجة"-واللفظ له-/ (4323)، و"عبد الله بن أحمد" 5/ 312، و"الحاكم" 1/ 71و5/ 593.

من طرق عن داود بن أبي هند بهذا الاسناد (2).

وعلة الحديث هو: عبد الله بن قيس النخفي، الكوفي: قال إبن حجر: مجهول (3)، وقد انفرد ولم يتابع.

88 -

قال ابو بكر الطلحي حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال حدثنا اسماعيل بن أبي الحكم قال حدثنا يحيى إبن يمان عن سفيان الثوري عن ادم بن علي عن إبن عمر: قال: يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((يقال للرجل يوم القيامة، قم فاشفع فيشفع لقبيلته، فيقال للآخر: قم فاشفع فيشفع لاهل البيت، فيقال للآخر: قم فاشفع فيشفع للرجل وللرجلين على قدر عمله)).

-إسناده ضعيف.

* أخرجه "ابو نعيم"7/ 105 بهذا الاسناد.

وعلة الحديث: يحيى بن يمان العجلي، الكوفي، قال إبن حجر: صدوق عابد يخطيء كثيراً وقد تغير (4).

(1) وانظر تحفة الاحوذي، المباركفوري 7/ 132.

(2)

انظر تحفة الاشراف 3/ (3273). والمسند الجامع 5/ (3215).

(3)

التقريب (3546)، والتحرير 2/ 255.

(4)

التقريب (7679).

ص: 234

قلت: حديثه ضعيف عند التفرد (1)

وقد انفرد يحيى ولم يتابع.

89 -

روى وكيع عن الاعمش عن يزيد الرقاشي عن انس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يصف الناس يوم القيامة صفوفاً، فيمر الرجل من أهل النار على رجل فيقول: يا فلان، اما تذكر يوم استسقيت فسقيتك شربه؟ قال: فيشفع له، ويمر الرجل فيقول: أما تذكر يوم ناولتك طهوراً؟ فيشفع له" قال إبن نمير: "ويقول: يا فلان، اما تذكر يوم بعثتني في حاجة كذا وكذا فذهبت لك؟ فيشفع له".

-إسناده ضعيف.

*أخرجه "إبن ماجة"/ (3685)، بهذا الاسناد (2).

وعله الحديث هو: يزيد بن ابّان الرقاشي: ضعيف (3).

وقد انفرد يزيد ولم يتابع.

90 -

روى: عبد الله بن بريدة عن أبي الاسود قال: "قدمت المدينة -وقد وقع بها مرض- فجلست إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فمرت بهم جنازة فأثني على صاحبها خيراً.

فقال عمر رضي الله عنه: وجبت. ثم مر بأخرى فاثني على صاحبها خيراً، فقال عمر رضي الله عنه: وجبت، ثم مر بالثالثة: فاثني على صاحبها شراً، فقال: وجبت، فقال ابو الاسود فقلت: وما وجبت يا امير المؤمنين؟ قال:- قلت كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أيما مسلم شهد له اربعة بخير ادخله الله الجنة. فقلنا: وثلاثة؟ قال: وثلاثة فقلنا: واثنان؟ قال: واثنان. ثم لم نسأله عن الواحد)).

* أخرجه "الطيالسي"/ (5)، و"أحمد" 1/ 21و30و45و54، و"البخاري" -واللفظ له-/ (1368و2643)، و"الترمذي"/ (1059)، وقال حسن صحيح و"النسائي"4/ 50، و"إبن حبان"/ (3028)، و"البهيقي" 4/ 75، و"البغوي"/ (1506).

من طرق عن عبد الله بن بريده الاسلمي (4) بهذا الاسناد (5).

(1) أنظر الجرح والتعديل 9/ 199، وانظر ميزان الاعتدال 4/ 216.

(2)

انظر تحفة الاشراف 1/ (1687)، والمسند الجامع 3/ (1640).

(3)

التقريب (7683)، والتحرير 4/ 106.

(4)

انظر ترجمته في التقريب (3227)، والتحرير 2/ 194.

(5)

انظر تحفة الاشراف 8/ (10472)، والمسند الجامع 13/ (10487). ورواية أحمد 1/ 54 جاءت وقد اسقطت ابا الاسود، فقال: عبد الله بن بريدة، جلس عمر رضي الله عنه.

ص: 235

91 -

روى شريك بن عبد الله بن أبي نمر: عن كريب مولى إبن عباس، عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه انه مات إبن له بقديد (1) أو بعسفان (2) فقال: يا كريب، انظر ما اجتمع له من الناس. قال: فخرجت: فاذا ناس قد اجتمعوا له فاخبرته، قال: تقول هم اربعون؟ قال: نعم، قال: اخرجوه فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ما من رجل مسلم يموت فيقوم على جنازته اربعون رجلاً لا يشركون بالله شيئاً إلا شفعهم الله فيه)).

* أخرجه "أحمد" 1/ 277 و"مسلم" -واللفظ له- الجنائز / (59)، و"ابو داود"/ (3170)، و"إبن ماجة"/ (1489)، و"إبن حبان"/ (3082)، و"الطبراني" -في الكبير- 11/ (12158)، و"البهيقي" 4/ 30، و"البغوي"/ (1505).

من طرق عن شريك بن عبد الله بهذا الاسناد (3).

92 -

عن انس بن مالك رضي الله عنه يقول: ((مرّوا بجنازة فاثنوا عليها خيراً، فقال النبي صلى الله عليه وسلم)) وجبت" ثم مروا بأخرى فاثنوا عليها شراً فقال: "وجبت". فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ما وجبت؟ قال: ((هذا اثنيتم عليه خيراً فوجبت له الجنة، وهذا اثنيتم عليه شراً فوجبت له النار. أنتم شهداء الله في الأرض)).

* أخرجه "الطيالسي" / (2062)، و"أحمد" 3/ 281 و286، و"البخاري" -واللفظ له-/ (1367)، و"مسلم" في الجنائز/ (60)، و"النسائي" 4/ 49، و"إبن حبان"/ (3023و3027)، و"البغوي"/ (1507).

من طرق عن عبد العزيز بن صهيب (4)، عن انس به (5).

*وأخرجه "أحمد" 3/ 186و197و211و245، و"عبد بن حميد"/ (1357و1382)، و"البخاري"/ (2642)، و"مسلم"/في الجنائز (60)، و"إبن ماجة"/ (1491)، و"البهيقي" 4/ 75و10/ 209، و"أبو نعيم" -في الحلية 6/ 291، و"البغوي"/ (1508).

من طرق عن

(1) موضع قرب مكة. أنظر معجم البلدان، ياقوت الحموي 4/ 313.

(2)

موضع بين المدينة ومكة، أنظر معجم البلدان 4/ 122.

(3)

انظر تحفة الاشراف 5/ (6354)، والمسند الجامع 8/ (6170).

وقد سقط "شريك" في المطبوع من سنن إبن ماجه -وهو وهم- انظر تحفة الاشراف 5/ (6354)، والمسند الجامع 8/ هامش ص532. وانظر ترجمته في التقريب (2788).

(4)

هو البناني، البصري، انظر التقريب (4102).

(5)

انظر تحفة الاشراف 1/ (1004و1027)، والمسند الجامع 1/ (590).

ص: 236

ثابت عن انس بنحوه (1)

* وأخرجه "أحمد" 3/ 179، و"الترمذي"/ (158)، وقال حسن، صحيح.

من طرق عن حميد الطويل عن انس بنحوه (2).

93 -

قال مؤمل حدثنا ثابت عن انس بن مالك رضي الله عنه: ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما من مسلم يموت فيشهد له اربعة أهل أبيات من جيرانه الادنيين، إلا قال الله تبارك وتعالى: قد قبلت علمكم فيه، وغفرت له ما لا تعلمون)).

- إسناده حسن.

* أخرجه "أحمد" -واللفظ له- 2/ 242، و"إبن حبان"/ (3026)، و"الحاكم" 1/ 378.

من طريق ثابت البناني عن انس به (3).

وهذا الطريق فيه مؤمل بن اسماعيل البصري: قال إبن حجر صدوق سيء الحفظ (4).

فهوضعيف يعتبر به.

*وأخرجه "الخطيب" -في تاريخ بغداد- 7/ 455 - 456 من طريق حميد الطويل عن انس بنحوه.

وهذا الطريق فيه بقية بن الوليد بن صائد بن كعب الكلاعي: قال إبن حجر: صدوق كثير التديس عن الضعفاء (5).

قلت: بل هو ضعيف معتبر حيث خرج له الإمام مسلم في المتابعات (6).

* اورده "الهيثمي" - في المجمع - 3/ 4 وقال "رجاله رجال الصحيح".

94 -

قال محمد بن عبيد حدثنا حماد عن محمد بن اسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن مرثد اليزني عن مالك بن هبيرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما من مسلم يموت، فيصلي عليه ثلاثة صفوف من المسلمين إلا أوجب)).

(1) انظر تحفة الاشراف 1/ (270و294)، والمسند الجامع 1/ (591).

(2)

انظر تحفة الاشراف 1/ (812)، والمسند الجامع 1/ (592).

(3)

انظر المسند الجامع 1 (589).

(4)

التقريب (7029).

(5)

التقريب (734).

(6)

وهو برقم (1429).

ص: 237

-إسناده ضعيف.

* أخرجه "أحمد" 4/ 79، و"ابو داود" -واللفظ له-/ (3166) و"الترمذي"/ (1028)، وقال: حسن، و"الحاكم" 1/ 362.

من طرق عن محمد بن اسحاق بن يسار بهذا الاسناد (1).

وعلة الحديث: محمد بن اسحاق بن يسار المدني، امام المغازي فانه ثقة مدلس (2). وقد عنهن هنا ولم يتابع.

* قال الترمذي عقب الحديث "حديث مالك بن هبيرة حديث حسن، هكذا رواه غير واحد عن محمد بن اسحاق هذا الحديث. وادخل بين مرثد ومالك بن هبيرة رجلاً ورواية هؤلاء اصح عندنا"، قال إبن حجر في النكت الظراف بهامش تحفة الاشراف (8/ 349):"قيل ان الرجل الذي ادخل بينهما "الحادث بن مخلد الزرقي" *.

95 -

قال الحكم بن فروخ قال: صلى بنا ابو المليح على جنازة فظننا انه قد كبّر فاقبل علينا بوجهه فقال: اقيموا صفوفكم ولتحسن شفاعتكم، قال ابو المليح: حدثني عبد الله هو إبن سليط (3) عن احدى امهات المؤمنين وهي ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من ميت يصلي عليه أمة من الناس إلا شفعوا فيه". فسألت ابا المليح عن الامة فقال:- اربعون.

-إسناده ضعيف.

* أخرجه "أحمد" 6/ 331و334، و"النسائي" -واللفظ له- 4/ 76 و"الطبراني" -في الكبير- 23/ (1060) و24/ (39و42).

من طرق عن الحكم بن فروخ "أبي بكار" الغزال بهذا الاسناد (4).

(1) انظر تحفة الاشراف 8/ (11208)، والمسند الجامع 15/ (11332).

(2)

جاء في التقريب (5725): صدوق يدلس، وفي التحرير 3/ 212 ثقة مدلس.

* الحديث ضعفه الشيخ الألباني في ضعيف الجامع الصغير (5668).

(3)

جاء في رواية أحمد بن حنبل: "عبد الله إبن سليل". وقال إبن حجر: "وقد أخرجه أحمد فقال في رواية له: عبد الله إبن سليل" وكذا ذكر البخاري الاختلاف في أبيه والراجح "السليط". أنظر التهذيب 5/ترجمة (422) والمسند الجامع 20/ص527.

(4)

انظر تحفة الاشراف 12/ (18009)، والمسند الجامع20/ (17449).

ص: 238

وعلة الحديث هو عبد الله بن سليط المدني، اخو ميمونة من الرضاعة قال إبن حجر: مقبول (1)، وجاء في التحرير ((بل مجهول، تفرد بالرواية عنه ابو المليح بن اسامة الهذلي، ولم يوثقه سوى إبن حبان

)) (2). وقد انفرد إبن سليط ولم يتابع.

96 -

عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر)).

-إسناده حسن.

* أخرجه "أحمد" -واللفظ له- 2/ 169، و"الترمذي"/ (1074) وقال: غريب ليس إسناده بمتصل

لا نعرف لربيعة بن سيف سماعا من عبد الله بن عمرو".

من طريق ربيعة بن سيف عن عبد الله بن عمرو (3) به (4).

* وأخرجه "المزي" -في تحفة الاشراف- 6/ (8625)، من طرق عن عياض بن عقبة الفهري عن عبد الله بن عمرو بنحوه.

* وأخرجه "إبن حجر العسقلاني" -في النكت الظرف- 6/ 288، من طريق أبي قبيل عن عبد الله بن عمرو بنحوه.

97 -

روى عامر بن يحيى عن أبي عبد الرحمن المعافري ثم الحبلي قال: سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ان الله يستخلص رجلاً من أمتي على رُءُوس الخلائق يوم القيامة، فينشر عليه تسعة وتسعين سجلاً، كل سجل مد البصر ثم يقول له أتنكر من هذا شيئاً؟ أظلمتك كتبتي الحافظون؟ فيقول: لا يا رب، فيقول: أفلك عذر أو حسنة؟ فيبهت الرجل فيقول: لا يا رب. فيقول: بلى. إن لك عندنا حسنة واحدة لا ظلم اليوم عليك فتخرج له بطاقة فيها: اشهد ألا اله إلا الله وان محمدا عبده رسوله. فيقول: احضروه فيقول: يا رب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات؟ فيقال: انك لا تظلم قال: فتوضع السجلات في كفة (5) قال: فطاشت السجلات، وثقلت البطاقة ولا يثقل مع اسم الله شيء)).

(1) التقريب (3367) وانظر الجرح والتعديل 5/ 76، والخلاصة (200).

(2)

التحرير 2/ 217.

(3)

صدوق له مناكير، التقريب (1096)، وانظر التحرير 1/ 396، ولكنه توبع.

(4)

انظر تحفة الاشراف 6/ (8625)، والمسند الجامع 11/ (8394).

(5)

* وجاء في رواية الترمذي "

والبطاقة في كفه .. ".

ص: 239

-إسناده صحيح.

* أخرجه "أحمد" -واللفظ له- 2/ 213و222، و"الترمذي"/ (2639)، و"إبن ماجة"/ (4300)، و"إبن حبان"/ (226)، و"الحاكم" 1/ 529، و"البغوي"/ (4321).

من طرق عن عامر بن يحيى المعافري (1) بهذا الاسناد (2).

98 -

عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((لا يدخل النار احد في قلبه حبة خردل من إيمان. ولا يدخل الجنة احد في قلبه حبة خردل من كبرياء)).

* أخرجه "أحمد" 1/ 412و416و451، و"مسلم" -واللفظ له- في الإيمان/ (148)، و"ابو داود"/ (4091)، و"الترمذي"/ (1998و1999)، و"إبن ماجة"/ (59و4173)، و"إبن خزيمة" -في التوحيد- ص384، و"إبن حبان"/ (224و5466)، و"الطبراني" -في الكبير- 10/ (10000و 10001)، و"البغوي"/ (3587).

من طرق عن علقمة بن قيس النخعي (3)، عن إبن مسعود به (4).

* وأخرجه "أحمد" 1/ 399، و"الطبراني" -في الكبير-1/ (1033)، والحاكم 1/ 26.

من طرق عن يحيى بن جعدة (5) عن إبن مسعود بنحوه (6).

* وأخرجه "الطبراني" -في الكبير- 10/ (10066). من طريق أبي وائل (7) عن إبن مسعود بنحوه.

99 -

عن محمود بن الربيع عن عتبان بن مالك: قال: قدمت المدينة فلقيت عتبان، فقلت: حديث بلغني عنك، قال: اصإبني في بصري بعض الشيء فبعثت إلى رسول

(1) انظر ترجمته في التقريب (3112).

(2)

انظر تحفة الاشراف 6/ (8855). والمسند الجامع 11/ (8324).

(3)

انظر ترجمته في التقريب (7520)، والتحرير 4/ 80.

(4)

انظر تحفة الاشراف 7/ (9421و9444)، والمسند الجامع 12/ (9190).

(5)

المخزومي، انظر التقريب (7520)، والتحرير 4/ 80.

(6)

انظر المسند الجامع 12/ (9192).

(7)

5 انظر تحفة الاشراف7/ (9750)، والمسند الجامع12/ (9608).

ص: 240

الله صلى الله عليه وسلم، اني احب ان تاتيني فتصلي في منزلي فأتخذه مصلى قال: فأتى النبي صلى الله عليه وسلم ومن شاء الله من اصحابه فدخل وهو يصلي في منزلي واصحابه يتحدثون بينهم ثم اسندوا عظم ذلك وكبره إلى مالك بن دخشم، قالوا: ودوا انه دعا عليه فهلك، ودوا انه اصابه شر فقضى رسول الله الصلاة وقال:"اليس يشهد ان لا اله إلا الله، واني رسول الله"؟ قالوا: انه يقول ذلك، ما هو قلبه في قلبه. قال:"لا يشهد احد ان لا اله إلا الله، واني رسول الله فيدخل النار أو تطعمه" قال انس: فاعجبني هذا الحديث فقلت لإبني اكتبه فكتبه.

* أخرجه "مالك"/ (124)،و"عبد الرزاق"/ (1929)، و"الطيالسي"/ (1241)، و"أحمد" 4/ 43و44 وفي5/ 449و450 و"البخاري"/ (425و1186و4009و4010و5401و6423و6938)، و"مسلم" - واللفظ له - الايمان/ (54)، وفي المساجد / (263 و264 و265)، و"النسائي" 2/ 80 و105 و - في الكبرى - / (918)، و - في عمل الليل والليلة - / (1107 و1108 و1109)، و"إبن ماجه"/ (754) و"إبن خزيمة" - في صحيحه - / (1231و1653و1673و1654و1709)، و"إبن حبان"/ (223و1612و2075)، و"الطبراني" - في الكبير - 18/ (43و46و47و48و49و50و51و52و53)، و"البغوي"/ (498).

من طرق عن محمود بن الربيع عن عتبان بن مالك به (1).

* وأخرجه "أحمد" 3/ 135و174 و"مسلم"/في الايمان (55) و"النسائي"-في عمل اليوم والليلة- (1103و1104و1105و1106)، و"الطبراني" -في الكبير- 18/ (44و45).

من طرق عن انس بن مالك عن عتبان بنحوه (2).

100 -

عن أنس بن مالك رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يخرج من النار من قال لا اله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن شعيرة، ثم يخرج من النار من قال: لا اله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن برة. ثم يخرج من النار من قال: لا اله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن ذرة)).

* أخرجه "الطيالسي"/ (1966)، و"أحمد" 3/ 116و173و276، و"عبد بن حميد"/ (1173)، و"البخاري"/ (44)، و"مسلم" -واللفظ له-/في الايمان (325)،

(1) انظر تحفة الاشراف1/ (1307)، والمسند الجامع1/ (225و226).

(2)

ص: 241

و"الترمذي"/ (2593) -وقال حسن صحيح-، و"إبن ماجة"/ (4312)، و"ابو يعلى" / (2786و2889و 2955و2956و2977و 2993و3273)، و"إبن حبان"/ (7484). من طرق عن قتادة السدوسي عن أنس به (1).

* أخرجه "البخاري"/ (7509)، من طريق حميد الطويل بنحوه (2).

* أخرجه "أحمد" 3/ 247 من طريق ثابت البناني بنحوه (3)

* وأخرجه "الحاكم" 1/ 70، من طريق عبيد بن أبي بكر بن انس بن مالك عن انس بنحوه.

101 -

عن أبي هريرة رضي الله عنه انه قال: قلت يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة؟ قال: لقد ظننت يا ابا هريرة ان لا يسالني عن هذا الحديث احد اول منك، بما رايت من حرصك على الحديث، اسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا اله إلا الله خالصا من قبل نفسه" (4).

* أخرجه "أحمد" 2/ 373، و"البخاري" -واللفظ له- (99) و (6570)، و"النسائي" -في الكبرى- (5842).

من طرق عن سعيد المقبري (5) عن أبي هريرة به (6).

*وأخرجه "أحمد" 3072 و518، و"إبن حبان"(6466)، و"الحاكم" 1/ 70

من طرق عن معاوية بن مغيث (7) عن أبي هريرة بنحوه (8).

102 -

روى إبن عجلان عن محمد بن يحيى بن حبان، عن إبن محيريز، عن الصنابحي، عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه: أنه قال: دخلت عليه وهو في الموت فبكيت فقال:

(1) انظر تحفة الاشراف1/ (1356و1194و1272)، والمسند الجامع1/ (220).

(2)

انظر تحفة الاشراف1/ (817)، والمسند الجامع3/ (1648).

(3)

انظر المسند الجامع 3/ (1645).

(4)

جاء في (99) عند البخاري بلفظ "خالصا من قلبه أو نفسه" بصيغة الشك، وهو شك من راوي الحديث واظنه والله علم -هو من قبل سلمان بن بلال وانظر فتح الباري (1/ 258).

(5)

هو سعيد بن أبي سعيد المقبري. أنظر التقريب (2321)، والتحرير 2/ 31.

(6)

أنظر تحفة الأشراف 9/ (13001)، والمسند الجامع 16/ (12631).

(7)

* جاءت لفظة معاوية بن مغيث "

شفاعتي لمن شهد أن لا اله إلا الله مخلصاً يصدق قلبه لسانه ولسانه قلبه".

(8)

انظر المسند الجامع 18/ (15269).

ص: 242

مهلاً لم تبكي؟ فوالله لئن استشهدت لأشهدن لك ولئن شفعت لأشفعن لك، ولئن استطعت لانفعنك ثم قال والله ما من حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لكم فيه خيراً إلا حدثتكموه إلا حديثاً واحداً وسوف أحدثكموه اليوم وقد احيط بنفسي، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:((من شهد أن لا اله إلا الله وأن محمدا رسول الله حرم الله عليه النار)).

* أخرجه "أحمد" 5/ 318، و"عبد بن حميد"(186)، و"مسلم" -واللفظ له- في الايمان/ (47)، و"الترمذي"/ (2638)، و"النسائي" -في عمل اليوم والليلة- (1128)، و"إبن حبان"/ (202).

من طرق عن محمد بن عجلان بهذا الاسناد (1).

103 -

عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من قال لا اله إلا الله مخلصا من قلبه او يقيناً من قلبه دخل الجنة ولم تمسه النار)).

-إسناده صحيح.

*أخرجه "الحميدي"/ (370)، و"أحمد" -واللفظ له- 5/ 229، وإبن ماجة/ (3796)، و"النسائي"/ في عمل اليوم والليلة- (1136و1137و1138و1139)، و"إبن حبان"(203).

من طرق عن عبد الرحمن بن سمرة (2) عن معاذ به (3).

*وأخرجه "أحمد" 5/ 229و230و240و241، و"النسائي" -في عمل اليوم والليلة- (1134)

من طرق انس بن مالك عن معاذ بنحوه (4).

*أخرجه "أحمد" 5/ 233و247، و"ابو داود"/ (3116) من طرق عن كثير بن مرة (5) عن معاذ بنحوه (6).

*وأخرجه "الحميدي" / (369)، و"أحمد" 5/ 236.

من طرق عن جابر بن عبد الله عمن شهد معاذ بن جبل بنحوه (7).

(1) انظر تحفة الاشراف/ (5099) والمسند الجامع 8/ (5529).

(2)

هو الصحابي المعروف.

(3)

انظر تحفة الاشراف 8/ (11331)، والمسند الجامع15/ (11489).

(4)

انظر تحفة الاشراف8/ (11309)، والمسند الجامع15/ (11492و11493و11494).

(5)

هو الحضرمي، انظر التقريب (5631)، والتحرير 3/ 195.

(6)

انظر تحفة الاشراف8/ (11357)، والمسند الجامع15/ (11495).

(7)

انظر المسند الجامع 15/ (11490).

ص: 243

*وأخرجه "إبن حبان" / (200)، و"الطبراني في الكبير" /20/ (59و60و61و62و63).

من طرق عن جابر عن معاذ بنحوه.

*وأخرجه "أحمد" 5/ 242. من طريق شهر بن حوشب (1) عن معاذ بنحوه (2).

104 -

عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في مسير قال فنفذت ازواد القوم قال حتى همّ بنحر بعض حمائلهم. قال: فقال عمر: يا رسول الله لو جمعت ما بقى من ازواد القوم فدعوت الله عليها. قال ففعل. قال فجاء ذو البر ببره، وذو التمر بتمره قال:((وقال مجاهد: وذو النواة بنواه)): قلت: وما كانوا يصنعون بالنوى؟ قال: كانوا يمصونه ويشربون عليه الماء قال فدعا عليها حتى ملأ القوم ازودتهم قال فقال عند ذلك ((اشهد ان لا اله إلا الله واني رسول الله لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما إلا دخل الجنة)).

*أخرجه "أحمد" 2/ 421، و"مسلم" -واللفظ له- في الايمان/ (44و45)، و"النسائي" -في الكبرى- (8792).

من طرق عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة به (3).

105 -

روى يزيد بن الهاد، عن محمد بن ابراهيم، عن سعيد بن الصلت، عن سهيل بن بيضاء قال: بينما نحن في سفر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وانا رديفة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا سهيل بن البيضاء، ورفع صوته مرتين، أو ثلاثاً، كل ذلك يجيبه سهيل، فسمع الناس صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم فطنوا انه يريدهم فحبس من كان بين يديه، ولحقه من كان خلفه حتى إذا اجتمعوا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((انه من شهد ان لا اله إلا الله، حرمه الله على النار، واوجب له الجنة)).

(1) الاشعري، انظر التقريب (2830)، والتحرير 2/ 122.

(2)

انظر المسند الجامع 15/ (1149).

(3)

انظر تحفة الاشراف9/ (12806)، والمسند الجامع18/ (14748)

* شك الاعمش في روايته عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أو عن أبي سعيد ذكرها مسلم الايمان/ (45).

* كلا الروايتين عند مسلم في الايمان / (44،45) قد استدرك الدارقطني اسناديهما وعللهما .. وقد رده إبن الصلاح انظر شرح مسلم، النووي 1/ 221 - 222.

ص: 244

-إسناده ضعيف.

*أخرجه "أحمد" -واللفظ له- 3/ 451و466و467، و"عبد بن حميد"/ (472)، و"إبن حبان"/ (199)، و"الطبراني" -في الكبير- 6/ (6033و6034). من طرق عن يزيد بن الهاد بهذا الاسناد (1).

وعلة الحديث هو سعيد بن الصلت1 فانه لم يدرك سهيل بن بيضاء (2).

* اورده "الهيثمي" -في المجمع- 1/ 16 وقال "مداره على سعيد بن الصلت. قال إبن أبي حاتم قد روي عن سهيل بن بيضاء مرسلاً، وإبن عباس متصلاً".

106 -

عن أبي ذر رضي الله عنه يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال: ((اتاني جبريل عليه السلام فبشرني انه من مات من أمتك لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة. فقلت: وإن زنى وإن سرق؟ فقال: وإن زنى وإن سرق)).

* أخرجه "البخاري"/ (1237و7487)، و"مسلم" -واللفظ له-/في الايمان (153)، و"النسائي" -في عمل اليوم والليلة-/ (1116و1117).

من طرق عن المعرور بن سويد (3) عن أبي ذر به (4).

*وأخرجه "أحمد" 5/ 166 و"البخاري"/ (5827)، و"مسلم"/في الايمان (154)، و"البغوي"/ (51). ومن طرق عن أبي الاسود الديلي (5)، عن أبي ذر بنحوه (6).

*وأخرجه "الطيالسي"/ (444)، و"البخاري""/ (2388و3222و6268و6444و6443)، و"مسلم" في الزكاة / (32و33) و"الترمذي"/ (2644) وقال حسن صحيح و"النسائي" -في عمل اليوم والليلة- (1118و1119و1120و1122و1123)، و"إبن حبان" (169و170و195و213)، و"البغوي"/ (54). من طرق عن زيد بن وهب (7) عن

(1) انظر المسند الجامع 7/ (5155).

(2)

وانظر الاصابة في تمييز الصحابة لإبن حجر العسقلاني 3/ 137.

*جاء في طريق أحمد 3/ 466، وعبد بن حميد:"محمد بن ابراهيم" عن سهيل دون ذكر إبن الصلت.

(3)

هو الأسدي، ابو أمية الكوفي، انظر التقريب (6790)، والتحرير3/ 399.

(4)

انظر تحفة الاشراف 9/ (11982)، والمسند الجامع 16/ (12240).

(5)

انظر ترجمته في التقريب (7940)، والتحرير 4/ 149.

(6)

انظر تحفة الاشراف 9/ (11930)، والمسند الجامع 16/ (12241).

(7)

هو الجهني، انظر التقريب (2159)، والتحرير 4/ 437.

ص: 245

أبي ذر بنحوه (1).

107 -

قال عبد الوهاب بن عطاء: حدثنا سعيد عن قتادة عن مسلم بن يسار، عن حمران بن ابان، عن عثمان بن عفان رضي الله عنه، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:- ((اني لاعلم كلمة لا يقولها عبد حقاً من قلبه فيموت على ذلك إلا حرمه الله على النار)).

فقال له عمر بن الخطاب رضي الله عنه: انا احدثك ما هي؟ هي كلمة الاخلاص التي اعز الله تبارك وتعالى بها محمدا صلى الله عليه وسلم واصحابه، وهي كلمة التقوى التي الاص عليها نبي الله صلى الله عليه وسلم عمه ابا طالب عند الموت: شهادة ان لا اله إلا الله.

-إسناده صحيح.

*أخرجه "أحمد" -واللفظ له- 1/ 63، و"إبن حبان"/ (204)، و"الحاكم" 1/ 72، و"ابو نعيم" 2/ 296. من طرق عن عبد الوهاب بن عطاء الخفاف بهذا الاسناد (2).

وعبد الوهاب: قال بن حجر: صدوق ربما اخطأ (3).

قلت: هو ثقة في سعيد بن أبي عروبة قال، أحمد بن حنبل: كان من اعلم الناس بحديث سعيد بن أبي عروبة (4)،فهو صدوق حسن الحديث، وفي سعيد بن أبي عروبة من الثقات (5).

ولما حدث هنا عن إبن أبي عروبه فهو ثقة والاسناد صحيح.

108 -

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغير إذا طلع الفجر، وكان يستمع الاذان، فان سمع اذانا امسك والا اغار فسمع رجلا يقول: الله اكبر، الله اكبر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "على الفطرة"، ثم قال: اشهد ان لا اله إلا الله اشهد ان لا اله إلا الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خرجت من النار" فنظروا فاذا هو راعي معزى.

*أخرجه "أحمد" 3/ 132و229و241و253و270، و"عبد بن حميد"/ (1299)،

(1) انظر تحفة الاشراف 9/ (11915)، والمسند الجامع 16/ (12239).

(2)

انظر المسند الجامع 12/ (9655).

(3)

التقريب (262).

(4)

انظر الجرح والتعديل 6/ 72، وميزان الاعتدال 2/ 681، وديوان الضعفاء 2/ 134.

(5)

التحرير 2/ 398.

ص: 246

و"الدارمي"/ (2449)، و"مسلم" -واللفظ له- /في الصلاة (9)، و"الترمذي"/ (1618). وقال حسن صحيح. من طرق عن ثابت البناني، عن انس به (1).

*وأخرجه "إبن خزيمة" في صحيحه (399)، و"إبن حبان"/ (1665) من طرق عن قتادة بن دعامة السدوسي عن انس بنحوه.

109 -

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "كان غلام يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده فقعد عند راسه فقال: اسلم. فنظر إلى أبيه وهو عنده، فقال له: اطع ابا القاسم صلى الله عليه وسلم فاسلم. فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول: الحمد لله الذي انقذه من النار".

وفي لفظة إبن حبان: "

فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: قل لا اله إلا الله اشفع لك بها يوم القيامة .. ".

*أخرجه "أحمد" 3/ 175و227و280، و"البخاري" -واللفظ له- (1356) و (5957)، و"ابو داود"(3095)، و"ابو يعلى"(3350)، و"إبن حبان"(2960) و (4884)، و"البيهقي" 3/ 383 و6/ 20، و"البغوي"/ (57). من طرق عن ثابت البناني عن انس به (2).

*وأخرجه "أحمد" 3/ 260، و"النسائي في الكبرى" -تحفة الاشراف 1/ (965)، و"الحاكم" 1/ 363 و4/ 291 من طرق عبد الله بن جبر عن انس بنحوه (3).

110 -

قال الإمام أحمد: حدثنا حجاج، قال: انبأنا إبن جريج، قال: حدثني العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب عن إبن دارة مولى عثمان، قال: انا لبالبقيع مع أبي هريرة اذ سمعناه يقول: انا اعلم الناس بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم يوم القيامة قال: فتداك الناس عليه، فقالوا: ايه يرحمك الله، قال يقول ((اللهم اغفر لكل مسلم لقيك مؤمن بي لا يشرك بك)).

(1) *جاءت رواية عبد بن حميد والدارمي مختصرة.

انظر تحفة الاشراف 1/ (312)، والمسند الجامع 1/ (388)

(2)

انظر تحفة الاشراف 1/ (295)، والمسند الجامع 1/ (228)

(3)

انظر تحفة الاشراف 1/ (965)، والمسند الجامع 1/ (229)، وعبد الله بن جبر هو بن عتيك الانصاري المدني: انظر التقريب (3245)، والتحرير 2/ 197

ص: 247

-إسناده ضعيف.

*أخرجه "أحمد" 2/ 454و 499 بهذا الاسناد (1).

وعلة الحديث تدور على إبن دارة مولى عثمان، فقد اختلف في اسمه، فذكره إبن مندة في الصحابة فسماه عبد الله، ولم يذكر دليلا على صحبته، بل قال كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يعرف له عنده رواية وذكره إبن حبان في ثقات التابعين. وقال الدارقطني في إسناده: صالح (2).

قلت: قول الدارقطني صالح يعني عند المتابعة، والرجل لم يتابع فإسناده ضعيف -والله اعلم- إضافة إلى هذا الاختلاف في عينه.

111 -

قال حماد بن سلمة حدثنا ابو عمران الجوني عن أبي بكر بن أبي موسى: عن أبي موسى الاشعري رضي الله عنه قال: اتيت النبي صلى الله عليه وسلم ومعي نفر من قومي فقال: ((ابشروا وبشروا من وراءكم انه من شهد ان لا اله إلا الله صادقا بها دخل الجنة فخرجنا من عند النبي صلى الله عليه وسلم نبشر الناس فاستقبلنا عمر بن الخطاب فرجع بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر يا رسول الله إذا يتكل الناس فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم ")).

-إسناده حسن.

*أخرجه "أحمد" 4/ 402و411 من طريق حماد بن سلمة بهذا الاسناد (3).

ورجال السند ثقات سوى حماد بن سلمة بن دينار البصري، وهو ثقة عابد اثبت الناس في ثابت، وتغير حفظه باخره (4).

قلت: حماد تغير حفظه بآخرة فحدث عن بعض الشيوخ كعطاء بن السائب وغيره فما كان من ذلك خضع للاختبار والتمحيص، وما كان من روايته عن ثابت فهي صحيحة فهو من أوثق الناس به (5).

112 -

قال أحمد بن سعد حدثنا قدامة بن محمد، قال حدثنا مخرمة بن بكير عن

(1) انظر المسند الجامع 16/ (12643).

(2)

انظر تعجيل المنفعة، إبن حجر (533).

(3)

انظر المسند الجامع 11/ (8785).

(4)

انظر التقريب (1499).

(5)

أنظر الجرح والتعديل 3/ 140، وميزان الاعتدال 1/ 595، والتهذيب 7/ 253، والخلاصة.

ص: 248

أبي بكير عن أبيه عن أبي حرب بن زيد بن خالد عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال: ((من دخل القبر بلا لا اله إلا الله خلصه الله من النار)).

-إسناده ضعيف.

* أخرجه "النسائي" -في عمل اليوم والليلة- (1111) بهذا الاسناد (1).

وعلة الحديث هو ابو حرب بن زيد بن خالد الجهني، قال إبن حجر: مقبول (2).

قلت هو مجهول كما قال الذهبي، فقد تفرد إبن الاشبح بالرواية عنه (3).وقد تفرد ابو حرب ولم يتابع.

113 -

عن أبي بردة عن أبي موسى الاشعري رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إذا كان يوم القيامة دفع الله عز وجل إلى كل مسلم يهوديا أو نصرانيا فيقول: هذا فكاكك من النار)) (4).

* أخرجه "الطيالسي"/ (499)، و"أحمد" 4/ 391و398و402و407و408و409و410، و"عبد بن حميد"/ (537و540)، و"مسلم" -واللفظ له- في التوبة/ (49و50و51)، و"إبن حبان"/ (630)، و"الحاكم" 1/ 58. من طرق عن أبي بردة بن أبي موسى الاشعري عن أبيه به (5).

114 -

عن أبي بردة عن أبي موسى الاشعري رضي الله عنه: ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ان

(1) انظر المسند الجامع 5/ (3904).

(2)

التقريب (8043).

(3)

انظر "التقات" 5/ 576 وميزان الاعتدال 4/ 513.

(4)

جاءت لفظة الإمام مسلم في (51): "يجيء يوم القيامة ناس من المسلمين بذنوب امثال الجبال فيغفرها الله لهم ويضعها على اليهود والنصارى".

وقد حكم عليها الشيخ الالباني في سلسلة الاحاديث الضعيفة برقم (1316) بانها ضعيفة وذلك لنكارة الزيادة "ويضعها على اليهود والنصارى". وعلل ذلك من وجوه تتعلق اولا بأبي طلحة الراسيي صاحب الزيادة، وثانياً لأن تلك الزيادة مخالفة للفظ الروايتين الاوليتين. ونجيب عليه باختصار:

(1)

لا نرى ان هذه اللفظة فيها زيادة عن حديث الباب اعلاه ولا الحديث الذي بعده (50) وانما المعنى واحداً "فكاكك""يضعها على اليهود والنصارى". فالمعنى واحد والنتيجة واحدة.

(2)

تخريج الإمام مسلم لها يعني قبولها فهي لا تخفى على مثله وهو حجة في الجرح والتعديل.

تأويل أهل العلم لها يدل على عدم تعارضها وأنظر ص106 من بحثنا.

(5)

أنظر تحفة الاشراف6/ (9090و9092و9124)، والمسند الجامع 11/ (8952و8953).

ص: 249

أمتي أمة مرحومة، ليس عليها في الاخرة عذاب، انما عذابها في الدنيا القتل والبلابل والزلازل)).

-إسناده صحيح.

* أخرجه "أحمد" -واللفظ له- 4/ 410و418، و"أبو داود"/ (4278)، و"الحاكم" 4/ 253.

من طرق عن أبي بردة عن أبي موسى (1).

115 -

قال جبارة بن المغلس، حدثنا كثير بن سليم، عن انس بن مالك رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ان هذه الامة مرحومة عذابها بايديها، فاذا كان يوم القيامة دفع إلى كل رجل من المسلمين رجل من المشركين فيقال: هذا فداؤك من النار)).

- إسناده ضعيف.

*أخرجه: إبن ماجة"/ (4292) بهذا الإسناد (2).

فجبارة بن المغلس: هو الجماني: ضعيف (3).

وكثير بن سليم: هو الضبي: ضعيف (4).

وقد انفردا ولم يتابعا.

116 -

قال جبارة بن المغلس حدثنا عبد الاعلى بن أبي المساور عن أبي بردة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا جمع الله الخلائق يوم القيامة أذن لأمة محمد في السجود فيسجدون له طويلا، ثم يقال: ارفعوا رؤوسكم قد جعلنا عدتكم فداءكم من النار)).

-إسناده ضعيف

*أخرجه "إبن ماجة"/ (4291) بهذا الإسناد (5).

وعلة الحديث: عبد الاعلى إبن أبي المساور: قال إبن حجر: متروك كذبه إبن

(1) أنظر تحفة الاشراف6/ (9092)، والمسند الجامع 11/ (8945).

(2)

أنظر تحفة الاشراف 1/ (1449)، والمسند الجامع 3/ (1579).

(3)

أنظر التقريب (890).

(4)

أنظر التقريب (5613).

(5)

أنظر تحفة الاشراف/ (9111)، والمسند الجامع 11/ (8952).

ص: 250

معين (1). وتعقبه صاحبا التحرير بالقول: قوله"عذبه إبن معين" فيه نظر

(2)

قلت هو لا يعتبر به في المتابعات والشواهد (3).

وكذا جبارة بن المغلس الجماني: قال إبن حجر: ضعيف (4).

* ذكره "الهيثمي" -في المجمع- 10/ 70 فوقفه ولم يرفعه وهي علة اخرى.

117 -

عن أبي امامة الباهلي رضي الله عنه قال: سمعت رسول صلى الله عليه وسلم يقول: ((اقرؤا القرآن فانه ياتي يوم القيامة شفيعا لاصحابه، اقرؤا الزهراوين، البقرة وسورة آل عمران فانهما تاتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان (5) أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن اصحابهما، اقرؤا سورة البقرة، فان اخذها بركة وتركها حسرة ولا يستطيعها البطلة)) (6).

*أخرجه "أحمد" 5/ 249و254و257، و"مسلم" -واللفظ له- في صلاة المسافرين/ (252).

من طرق عن أبي سلام "ممطور" عن أبي امامة به (7).

*وأخرجه "عبد الرزاق" / (5991)، وأحمد 5/ 251، و"الطبراني" -في الكبير- 8/ (8118).

من طرق عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف بنحوه (8).

118 -

روى حي بن عبد الله عن أبي عبد الرحمن الحبلى عن عبد الله بن عمرو

(1) التقريب (3737).

(2)

أنظر التحرير 2/ 292.

(3)

لذا فاننا افردناه عن الحديث (113) لانه ضعيف لا يعتبر به.

(4)

التقريب (890)، وأنظر التحرير 1/ 208.

(5)

الغياية: هي كل شيء اظل الأنسان فوق رأسه كالسحابة وغيرها. أنظر النهاية في غريب الحديث، ابن الأثير 3/ 403.

(6)

أي السحرة. أنظر النهاية في غريب الحديث 1/ 136.

(7)

أنظر تحفة الاشراف 4/ (4931)، والمسند الجامع 7/ (5318).

(8)

أنظر المسند الجامع 7/ (5319).

*قال عبد الله بن حنبل: وجدت هذا الحديث في كتاب أبي بخط يده وقد ضرب عليه فظننت انه ضرب عليه لانه خطأ. انما هو: عن زيد عن أبي سلام عن أبي امامة. قال الدكتور بشار عواد: وقد وجدت أيضاً هكذا "عن أبي سلمة عن أبي أمامة". في مصنف عبد الرزاق 3/ 365 حديث (5991). أنظر المسند الجامع 7/ص448.

ص: 251

- رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:- ((الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب، اني منعته الطعام والشراب بالنهار فشفعني فيه. ويقول القرآن: رب منعته النوم بالليل فشفعني فيه فيشفعان)).

-إسناده ضعيف.

* أخرجه "أحمد" -واللفظ له- 2/ 174، و"الحاكم" 1/ 554. من طرق عن حي بن عبد الله المعافري بهذا الإسناد (1).

وعلة الحديث هو: حي بن عبد الله بن شريح المعافري، قال إبن حجر: صدوق يهم (2).

قلت: هو ضعيف يعتبر به، قال أحمد: أحاديثه مناكير، وقال البخاري: فيه نظر، وقال النسائي: ليس بالقوي

وقال إبن معين: ليس به بأس فهو ضعيف يعتبر به. (3)

وقد انفرد حي ولم يتابع.

119 -

قال عبد الله إبن رجاء "الغداني": أنبأنا عمران القطان عن عبيد الله بن معقل بن يسار المزني عن أبيه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إعملوا بكتاب الله ولا تكذبوا بشيءٍ منه فما اشتبه عليكم منه فاسألوا عنه أهل العلم يخبروكم بالتوراة والإنجيل، وآمنوا بالفرقان فإن فيه البيان وهو الشافع وهو المشفع، والماحل والمصدق)).

-إسناده ضعيف.

* أخرجه "الحاكم" 3/ 578

من طرق عن عبد الله إبن رجاء بهذا الإسناد.

وعلة الحديث عمران بن داور القطان، البصري. قال إبن حجر: صدوق يهم ورمي برأي الخوارج. (4)

قلت: ضعفه أبو داود والنسائي وغيرهم وقال أحمد: أرجوا أن يكون صالح الحديث، وقال إبن عدي هو ممن يكتب حديثه وذكره إبن حبان في الثقات (5).

(1) أنظر المسند الجامع 11/ (8422).

(2)

التقريب (1605).

(3)

أنظر الجرح والتعديل 3/ 371 وميزان الاعتدال 1/ 623،والتحرير 1/ 337،.

(4)

التقريب (5154).

(5)

أنظر الضعفاء، العقيلي 3/ 301 وميزان الاعتدال 3/ 236.

ص: 252

120 -

قال الإمام الدارمي: حدثنا موسى بن خالد: قال حدثنا ابراهيم بن محمد الفزاري عن سفيان عن عاصم عن مجاهد عن إبن عمر رضي الله عنه قال: ((يجيء القرآن يشفع لصاحبه، يقول: يا رب لكل عامل عمالة من عمله واني كنت امنعه اللذة والنوم، فاكرمه. فيقال: ابسط يمينك فيملا من رضوان الله، ثم يقال: ابسط شمالك فيملأ من رضوان الله ويكسى كسوة الكرامة ويحلى حلية الكرامة ويلبس تاج الكرامة)).

-إسناده حسن.

*أخرجه "الدارمي"/ (3311) بهذا الإسناد.

ورجاله ثقات سوى موسى بن خالد الشامي، أبو الوليد الحلبي، قال إبن حجر: مقبول (1). قلت: هو صدوق حسن الحديث اخرج له الامام مسلم حديثاً في "الصحيح"(2) وذكره إبن حبان في "الثقات"(3)، ولا نعلم فيه جرحا مفسراً ً (4).

فهو صدوق حسن الحديث، والله أعلم.

وعاصم: هو ابن بهدلة بن أبي النجود: قال إبن حجر: صدوق له اوهام (5).

قلت وثقه يحيى بن معين، وأحمد بن حنبل وأبو زرعة الرازي، وإبن حبان وقال الذهبي في الميزان:"هو حسن الحديث"(6).

والحديث موقوف على إبن عمر رضي الله عنه وله حكم المرفوع لامتناع التحديث بمثل هذه الامور من الرأي.

121 -

قال الإمام الدارمي: حدثنا يزيد بن هارون قال: انبأنا همام عن عاصم بن أبي النجود عن الشعبي ان إبن مسعود رضي الله عنه كان يقول: ((يجيء القرآن يوم القيامة فيشفع لصاحبه فيكون له قائدا إلى الجنة، ويشهد عليه ويكون سائقا إلى النار)).

(1) التقريب (6957).

(2)

الحديث في "باب فضائل الصحابة"(140).

(3)

الثقات 9/ 161، وتهذيب الكمال 29/ 53، والكاشف 3/الترجمة (8785).

(4)

التحرير 3/ 429.

(5)

التقريب (3054).

(6)

أنظر الجرح والتعديل 6/ 340 وميزان الاعتدال 2/ 357.

ص: 253

-إسناده حسن-موقوف.

*أخرجه "الدارمي"/ (3325).

ورجال السند ثقات، سو عاصم بن أبي النجود الاسدي، وهو حسن الحديث كما مر (1).

وقد جاء طريق آخر عند "الطبراني" -في الكبير- 10/ (10450) من طريق شقيق بن سلمة عن إبن مسعود بنحوه، وفيه الربيع بن بدر السعدي متروك (2)، وقد ذكره "الهيثمي" -في المجمع- 7/ 164 وقال:"وفيه الربيع بن بدر وهو متروك".

122 -

روى شعبة عن عاصم (3) عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ((يجيء القرآن يوم القيامة فيقول: يا رب حله، فيلبس تاج الكرامة، ثم يقول: يا رب زده فيلبس حله الكرامة ثم يقول: يا رب ارض عنه، فيرضى عنه، فيقال له: اقرأ وارق وتزداد بكل اية حسنة)).

-إسناده حسن -موقوف-

*أخرجه "أحمد"2/ 471، "الترمذي" -واللفظ له- / (2915)، وقال: حسن صحيح، والحاكم 1/ 552 من طرق عن شعبة بهذا الإسناد (4).

*وأخرجه "الدارمي" / (3321) من طريق أبي صالح دون ذكر أبي هريرة وهي مرسلة "ضعيفة" لمخلفتها الاسانيد المتصلة.

*وأخرجه "أحمد" 2/ 471 من طريق الاعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة أو عن أبي سعيد -شك- الاعمش بنحوه (5).

123 -

قال محمد بن العلاء بن كريب قال حدثنا عبد الله بن الاجلح، عن الاعمش، عن أبي سفيان، طلحة بن نافع، عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((القرآن شافع مشفع، وما حل

(1) أنظر الحديث رقم (120).

(2)

أنظر التقريب (1883)، والتحرير 1/ 392

(3)

هو بن بهدلة: قال إبن حجر صدوق له اوهام -التقريب (3054)، وجاء في التحرير 2/ 165 "انه حسن الحديث"، وأنظر الحديث رقم (222).

(4)

أنظر تحفة الاشراف 9/ (12811)، والمسند الجامع 17/ (14460).

(5)

أنظر تحفة الاشراف 9/ (12811)، والمسند الجامع 17/ (14460).

ص: 254

مصدق، من جعله امامه قاده إلى الجنة، ومن جعله خلف ظهره ساقه إلى النار)).

-إسناده حسن.

*أخرجه "البزاز"/ (122)، و"إبن حبان" -واللفظ له-/ (124).

من طرق عن محمد بن العلاء بن كريب بهذا الإسناد.

عبد الله بن الاجلح: صدوق (1).

وأبو سفيان طلحة بن نافع الواسطي: قال إبن حجر صدوق. (2) قلت: قد احتج به مسلم وأخرج له البخاري مقروناً بغيره، وحديثه عن جابر صحيفة. (3)

وقد انفردا ولم يتابعا.

124 -

روى حفص بن سليمان عن كثير بن زادان عن عاصم بن مرة عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من قرأ القرآن وحفظه ادخله الله الجنة وشفعه في عشرة من أهل بيته كلهم قد استوجب النار)).

-إسناده ضعيف.

*أخرجه "الترمذي" -واللفظ له- / (2905) وقال: حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وليس إسناده بصحيح وحفص بن سليمان يضعف في الحديث"، وإبن ماجة"/ (216)، و"عبد الله بن أحمد" 1/ 148و149. من طرق عن حفص بن سليمان الازدي "أبو عمر" البزار الكوفي بهذا الإسناد (4).

وعلة الحديث: كما بينها الإمام الترمذي: هو حفص بن سليمان، قال إبن حجر: متروك الحديث مع امامته في القراءة (5). وقد انفرد ولم يتابع.

125 -

روى ثابت البناني عن انس بن مالك رضي الله عنه ((كان رجل من الأنصار يؤمهم في مسجد قباء وكان كلما افتتح سورة يقرأ بها لهم في الصلاة مما يقرأ به افتتح بـ: قل هو الله احد، حتى يفرغ منها، ثم يقرأ سورة اخرى معها وكان يصنع ذلك في كل ركعة

(1) أنظر التقريب (3203)، والتحرير 2/ 190.

(2)

أنظر التقريب (3035)، والتحرير 2/ 161.

(3)

أنظر الجرح والتعديل 4/ 475، وميزان الإعتدال 2/ 342.

(4)

أنظر تحفة الاشراف7/ (10146)، والمسند الجامع13/ (10255).

(5)

التقريب (1405).

ص: 255

فكلمه اصحابه فقالوا: انك تفتتح بهذه السورة ثم لا ترى انها تجزئك حتى تقرأ باخرى، فاما ان تقرأ بها واما ان تدعها وتقرأ بأخرى، فقال: ما انا بتاركها، ان احببتم ان اؤمكم بذلك فعلت، وان كرهتم تركتكم، وكانوا يرون انه من أفضلهم زكرهوا أن يأمهم غيره فلما أتاهم النبي صلى الله عليه وسلم أخبروه الخبر، فقال: يا فلان، ما يمنعك ان تفعل ما يأمرك به اصحابك؟ وما يحملك على لزوم هذه السورة في كل ركعة؟ فقال: اني احبها، فقال، حبك اياها ادخلك الجنة)).

* أخرجه "أحمد" 3/ 141و150، و"عبد بن حميد" / (1306و1374)، و"الدارمي"/ (3438)، و"البخاري" -تعليقا- واللفظ له-/ (774)، و"الترمذي"/ (2901) وقال عنه حسن غريب من هذا الوجه من حديث عبيد الله بن عمر عن ثابت، و"إبن خزيمة" -في صحيحه-/ (537)، و"إبن حبان"/ (792و794)، و"البغوي"/ (1210).

من طرق عن ثابت البناني عن انس به (1).

126 -

عن خالد بن معدان: قال: ((ان الم تنزيل تجادل عن صاحبها في القبر تقول: اللهم ان كنت من كتابك فشفعني فيه وان لم اكن من كتابك فامحني عنه، وأنها تكون كالطير تجعل جناحها عليه فيشفع له، فتمنعه من عذاب القبر، وفي تبارك مثله)) فكان خالد لا يبيت حتى يقرأها.

-إسناده ضعيف.

*أخرجه "الدارمي"/ (3318) من طرق عن خالد بن معدان به.

وهو مقطوع والمقطوع من أقسام الضعيف.

127 -

روى عباس الجشمي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن سورة من القرآن -ثلاثون آية- شفعت لرجل حتى غفر له: "تبارك الذي بيده الملك")).

-إسناده ضعيف.

*أخرجه "أحمد" -واللفظ له- 2/ 299و321، و"عبد بن حميد"/ (1445)، و"أبو

(1) أنظر تحفة الاشراف1/ (457و464)، والمسند الجامع 2/ (1186و1187). وقول الترمذي حسن غريب ثبتناه من تحفة الأشراف 1/ (457)، وتحفة الأحوذي 8/ 213. أما ما هو مطبوع في طبعة بيروت: حسن غريب صحيح من هذا الوجه

وهو وهم.

ص: 256

داود"/ (1400)، و"الترمذي"/ (2891)، وقال عنه حسن، و"النسائي" -في الكبرى-/ (11612)، -وفي عمل اليوم والليلة-/ (710)، و"إبن ماجة"/ (3786)، و"إبن حبان"/ (787و788)، و"الحاكم" 1/ 565و2/ 497.

من طرق عن عباس الجشمي عن أبي هريرة به (1).

وعلة الحديث هو: عباس الجشمي وهو: مقبول (2). ولما انفرد ولم يتابع فان حديثه يبقى ضعيفاً.

128 -

قال الإمام الترمذي: حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب: قال حدثنا يحيى بن عمرو بن مالك النكري، عن أبيه عن أبي الجوزاء عن إبن عباس، قال: ضرب بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خباءة على قبر وهو لا يحسب انه قبر، فاذا فيه انسان يقرأ سورة تبارك الذي بيده الملك حتى ختمها، فاتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، اني ضربت خبائي على قبر، وانا لا احسب انه قبر، فاذا فيه انسان يقرأ سورة الملك حتى ختمها. فقال صلى الله عليه وسلم "هي المانعة، هي المنجية، تنجية من عذاب القبر".

-إسناده ضعيف.

*أخرجه "الترمذي"/ (2890)، وقال عنه غريب من هذا الوجه وفي الباب عن أبي هريرة (3).

وعلة الحديث: هو يحيى بن عمرو بن مالك النكري: فهو ضعيف، يقال ان حماد بن زيد كذبه (4).

129 -

روى عبد الله بن لهيعة عن مشرح بن هاعان عن عقبة بن عامر رضي الله عنه يحدث عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لو ان القرآن جعل في اهاب ثم القي في النار ما احترق)).

(1) أنظر تحفة الأشراف 10/ (13550)، والمسند الجامع 17/ (14491).

(2)

أنظر التقريب/ (3195).

(3)

أنظر تحفة الاشراف4/ (5367)، والمسند الجامع 9/ (6780).

(4)

التقريب / (7614).

*قول الترمذي: "غريب من هذا الوجه

" ثبتناه من تحفة الاشراف 4/ (5367) وتحفة الاحوذي 8/ 199. اما ما هو في طبعة بيروت فانه حسن غريب من هذا الوجه/ فلينتبه.

ص: 257

-إسناده ضعيف.

*أخرجه "أحمد" -واللفظ له- 4/ 151و154و155، و"الدارمي"/ (3313) و"ابو يعلى"/ (1745). من طرق عن أبي لهيعة بهذا الإسناد (1).

*وأخرجه "الطبراني" -في الكبير- 17/ (850) من طريق إبن لهيعة عن أبي عشانة عن عقبة بن عامر بنحوه.

وكلا الإسنادين ضعيف لضعف إبن لهيعة، وهو مختلف في امره والراجح فيه: انه ضعيف إذا انفرد، حديثه في مرتبه الاعتبار ويرد إذا خالف (2). واما هذا الحديث فهو معلول وان كان قد رواه عنه عبد الله بن يزيد المقريء وهو احد العبادلة الاربعة لان عبد الله بن وهب قال فيه ((ما رفعه لنا إبن لهيعة قط في اول عمره)) (3).

ولما كان إبن لهيعة: ضعيف يعتبر به (4)، وقد انفرد هنا ولم يتابع بقي إسناده ضعيفاً -والله اعلم-.

*اورده "الهيثمي" -في المجمع- 7/ 158 وقال: "وفيه إبن لهيعة، وفيه خلاف".

130 -

قال جابر بن عبد الله رضي الله عنه: اخبرتني ام مبشَّر: أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: عند حفصة "لايدخل النار، ان شاء الله من أصحاب الشجرة أحد. الذين بايعوا تحتها" فقالت: بلى يا رسول الله: فانتهرها. فقالت حفصة: (("وان منكم إلا واردها" (5). فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "قد قال الله عز وجل: "ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا")).

*أخرجه "أحمد" 6/ 258و362و420و425، و"مسلم" -واللفظ له- في فضائل الصحابة/ (163)، و"إبن ماجة"(4281)، و"النسائي" -في الكبرى- "تحفة الاشراف" 13/ (8356). و"إبن حبان"/ (4800)، و"الطبراني" -في الكبير- 23/ (358و363)، و25

(1) أنظر المسند الجامع 13/ (9884).

(2)

أنظر ميزان الاعتدال 2/ 475، وتهذيب التهذيب 5/ 327، والتقريب (3563)، وشرح علل الترمذي إبن رجب الحنبلي 1/ 419، والتحرير 2/ 258.

(3)

ميزان الاعتدال 2/ 476.

(4)

أنظر التحرير 2/ 258.

(5)

مريم/71.

ص: 258

/ (266و269)، و"البغوي"/ (3994).

من طرق عن جابر بن عبد الله عن ام مبشر به (1).

131 -

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه: ان عبدا لحاطب جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، يشكو حاطباً فقال: يا رسول الله ليدخلنّ حاطب النار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كذبت لا يدخلها فانه شهد بدراً والحديبية)).

*أخرجه "أحمد" 3/ 325و349، و"مسلم"/ -واللفظ له- في فضائل الصحابة (162)، و"الترمذي"/ (3864)، وقال: حسن صحيح، و"النسائي" -في الكبرى- تحفة الاشراف 2/ (2910)، و"إبن حبان""/ (4799)، و"الطبراني" "في الكبير" 3/ (3064)، و"الحاكم" 3/ 301.

من طرق عن أبي الزبير (2) عن جابر به (3).

*وأخرجه "أحمد" 3/ 396 من طريق أبي سفيان "طلحة بن نافع (4) عن جابر به (5).

132 -

روى حماد بن سلمة، عن عاصم، عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(("أين فلان؟ " فغمزه رجل منهم، فقال: أنه وأنه. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أليس قد شهد بدراً؟ " قالوا: بلا، قال: "فلعل الله اطلع على أهل بدر، فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم")).

-إسناده حسن.

*أخرجه "أحمد" 2/ 295، و"الدارمي" -واللفظ له-/ (2764)، و"أبو داود"/ (4654)، و"إبن حبان"/ (4798)، و"الحاكم" 4/ 77 - 78.

من طرق عن حماد بن سلمة بن دينار البصري بهذا الإسناد (6).

وعاصم: هو بن بهدلة الاسدي، الكوفي، قال إبن حجر: صدوق له اوهام (7). قلت: هو حسن الحديث-كما مر-.

(1) أنظر تحفة الأشراف 13/ (8356)، والمسند الجامع 20/ (17751).

(2)

أنظر ترجمته في التقريب (6391).

(3)

أنظر تحفة الاشراف 2/ (2910)، والمسند الجامع 4/ (2899).

(4)

أنظر التقريب (3035).

(5)

أنظر المسند الجامع 4/ (2900).

(6)

أنظر تحفة الاشراف 9/ (12807)، والمسند الجامع 18/ (14635).

(7)

التقريب (3054).

ص: 259

ولما انفرد عاصم ولم يتابع فيبقى الإسناد حسناً.

133 -

روى الليث بن سعد عن أبي الزبير عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:- ((لا يدخل النار احد ممن بايع تحت الشجرة)).

-إسناده حسن.

*أخرجه "أحمد" - واللفظ له - 3/ 350، و"أبو داود"/ (4653)، و"الترمذي"/ (3860)، وقال حسن صحيح، والنسائي" -في الكبرى-، "تحفة الاشراف" 2/ (2918)، و"إبن حبان"/ (4802).

من طرق عن الليث بن سعد بهذا الإسناد (1).

وأبي الزبير: هو محمد بن مسلم بن تدرس الاسدي: صدوق إلا انه يدلس (2).

وقد ينتفى التدليس عن أبي الزبير لما حدث عنه الليث بن سعد (3).

وأبو الزبير صدوق ولم يتابع فيبقى حديثه حسناً.

134 -

قال محمود بن غيلان: حدثنا أزهر السمان، عن سليمان التيمي، عن خداش عن أبي الزبير، عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم:- ((ليدخلن الجنة من بايع تحت الشجرة إلا صاحب الجمل الاحمر)).

-إسناده ضعيف.

*أخرجه "الترمذي"/ (3863)، قال عنه: غريب (4).

من طريق محمود بن غيلان بهذا الإسناد (5).

وعلة الحديث هو خداش بن عياش البصري، قال إبن حجر: لين الحديث (6).

ولما انفرد خداش ولم يتابع فحديثه يبقىضعيفاً.

135 -

عن يحنس مولى الزبير أنه كان جالسا عند عبد الله بن عمر في الفتنة

(1) أنظر تحفة الاشراف 2/ (2918)، والمسند الجامع 4/ (2914).

(2)

التقريب (6291)، وأنظر التحرير 3/ 316.

(3)

أنظر ميزان الاعتدال 4/ 37.

(4)

قول الترمذي "غريب" اثبتناه من طبعة بيروت ومن تحفة الأشراف وقد جاء في المسند الجامع "حسن غريب" وهو وهم.358.

(5)

أنظر تحفة الاشراف 2/ (2702)، والمسند الجامع 4/ (2916).

(6)

التقريب (1705).

ص: 260

فاتته مولاة له تسلم عليه فقالت: اني اردت الخروج يا ابا عبد الحمن اشتد علينا الزمان فقال لها عبد الله: اقعدي لكاع* فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((لا يصبر على لأوائها وشدتها احد إلا كنت له شهيدا أو شفيعا يوم القيامة)).

*أخرجه "مالك"/ (552)، و"أحمد" 2/ 113و119و133، و"مسلم" -واللفظ له-في الحج/ (482و483)، و"النسائي" -في الكبرى-/ (4281)

من طرق عن يحنس عن إبن عمر به (1).

*وأخرجه "أحمد" 2/ 155، و"مسلم"في الحج (481)، و"الترمذي"(3918)، وقال: حسن صحيح غريب. من طرق عن نافع عن إبن عمر بنحوه (2).

136 -

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يصبر على لأواء المدينة وشدتها احد من امتي الا كنت له شفيعا يوم القيامة أو شهيدا)).

*أخرجه "أحمد" 2/ 397، و"مسلم" -واللفظ له-/في الحج (484)، و"إبن حبان"/ (3739)، و"البغوي"/ (2019). من طرق عن عبد الرحمن بن يعقوب عن أبي هريرة به (3).

*وأخرجه "أحمد" 2/ 287و288و343، و"مسلم"في الحج / (484)، و"الترمذي"/ (3924)، و"إبن حبان" / (3740). من طرق عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة بنحوه (4).

*وأخرجه "الحميدي"/ (1167)، و"مسلم"/في الحج (484). من طرق عن أبي عبد الله القراظ (5) عن أبي هريرة بنحوه (6).

*وأخرجه "أحمد" 2/ 338، من طريق سعيد بن عبيد بن السباق (7)، عن أبي هريرة

(1) أنظر تحفة الاشراف 6/ (8561)، والمسند الجامع 10/ (8228).

(2)

أنظر تحفة الاشراف 6/ (8249)، والمسند الجامع 10/ (8229).

(3)

أنظر تحفة الاشراف 10/ (13993)، والمسند الجامع 18/ (14907).

(4)

أنظر تحفة الاشراف 9/ (12804)، والمسند الجامع 18/ (14905).

(5)

أنظر ترجمته في التقريب (1837)، والتحرير 1/ 382.

(6)

أنظر تحفة الاشراف 11/ (12308)، والمسند الجامع 18/ (14906).

(7)

هو الثقفي، أنظر ترجمته في التقريب (2360)، والتحرير 2/ 37.

ص: 261

بنحوه (1).

*وأخرجه "أحمد" 2/ 439، من طريق أبي صالح مولى السعديين (2) عن أبي هريرة بنحوه (3).

*وأخرجه "أحمد" 2/ 447، من طريق سلمان الاغر (4) عن أبي هريرة بنحوه (5).

137 -

عن أبي سعيد مولى المهري. انه جاء ابا سعيد الخدري ليالي الحرة فاستشاره في الجلاء من المدينة وشكا اليه اسعارها وكثرة عياله، واخبره أن لا صبر له على جهد المدينة ولأوائها فقال له: ويحك لا آمرك بذلك، اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:((لايصبر على لأوائها فيموت إلا كنت له شفيعاً أو شهيداً يوم القيامة إذا كان مسلماً)).

*أخرجه "أحمد" 3/ 29و58و69، و"عبد بن حميد"/ (982)، و"مسلم" -واللفظ له-/في الحج (477)، و"النسائي" -في الكبرى- / (4280).

من طرق عن أبي سعيد مولى المهدي عن أبي سعيد به (6).

138 -

قال عثمان بن حكيم: حدثني عامر بن سعد، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (("اني أحرم ما بين لابتي المدينة أن يقطع عضاها أو يقتل صيدها". وقال: "المدينة خير لهم لو كانوا يعلمون. لايدعها احد رغبة عنها إلا ابدل الله فيها من هو خير منه ولا يثبت احد على لأوائها وجهدها إلا كنت له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة")).

*أخرجه "أحمد" 1/ 181و184، و"عبد بن حميد"/ (153)، و"مسلم" -واللفظ له-/في الحج (459و460)، و"النسائي" -في الكبرى-/ (4279).

من طرق عن عثمان بن حكيم بهذا الإسناد (7).

(1) أنظر المسند الجامع 18/ (14899).

(2)

أنظر ترجمته في التأريخ الكبير، البخاري في الكنى/ (360).

(3)

أنظر المسند الجامع 18/ (14901).

(4)

أبو عبد الله المدني، أنظر التقريب (2478).

(5)

أنظر المسند الجامع 18/ (14908).

(6)

أنظر تحفة الاشراف3/ (4415)، والمسند الجامع 6/ (4673).

(7)

أنظر تحفة الاشراف 3/ (3885)، والمسند الجامع 6/ (4147).

ص: 262

139 -

قال يعقوب: حدثني أبي عن الوليد بن كثير قال حدثني عبد الله بن مسلم الطويل صاحب المصاحف أن كلاب بن تليد أخإبني سعد بن ليث انه بينما هو جالس مع سعيد بن المسيب جاءه رسول نافع بن جبير بن مطعم بن عدي يقول أن إبن خالتك يقرأ عليك السلام ويقول اخبرني كيف الحديث الذي كنت حدثتني عن اسماء بنت عميس فقال سعيد بن المسيب اخبره أن اسماء بنت عميس اخبرتني انها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((لا يصبر على لأواء المدينة وشدتها أحد إلا كنت له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة)).

-إسناده ضعيف. (1)

*أخرجه "أحمد" -واللفظ له- 6/ 369، و"النسائي" -في الكبرى-/ (4282).

من طرق عن يعقوب بن ابراهيم بن سعد بن عبد الرحمن بن عوف بهذا الإسناد (2).

والحديث فيه عبد الله بن مسلم الطويل، قال إبن حجر: مقبول (3)، قلت: هو مجهول العين: لم يرو عنه إلا الوليد بن كثير المدني.

140 -

روى ايوب السختياني عن نافع، عن إبن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من استطاع أن يموت بالمدينة فليمت فاني اشفع لمن يموت بها)).

-إسناده صحيح.

*أخرجه "أحمد" -واللفظ له- 2/ 74و104، و"الترمذي" / (3917)، وقال حسن غريب، و"إبن ماجة"/ (3112)، و"إبن حبان"/ (3741)، و"البغوي"/ (2020). من طرق عن ايوب بن أبي تيمية الختياني بهذا الإسناد (4). ورجال السند ثقات.

141 -

قال ابراهيم بن عبد الله، حدثنا ابراهيم بن محمد، قال حدثنا أبو روح، قال حدثنا سعيد بن السائب الطائفي، قال حدثنا عبد الملك بن أبي زهير الثقفي، عن حمزة بن أبي أسماء الثقفي أن القاسم بن جبيرة، اخبره أن عبد الملك بن عباد بن جعفر اخبره انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((أول من اشفع له من أمتي أهل المدينة، واهل مكة،

(1) وقد ضعفه الشيخ الالباني في ضعيف الجامع الصغير برقم (2142) ..

(2)

أنظر تحفة الاشراف 11/ (15756)، والمسند الجامع 19/ (15800).

(3)

التقريب (3618).

(4)

أنظر تحفة الاشراف6/ (7553)، والمسند الجامع 10/ (8230).

ص: 263

واهل الطائف)).

-إسناده ضعيف.

* أخرجه "البزار"/ (3470) بهذا الإسناد (1).

*وأورده "الهيثمي" -في المجمع 10/ 381 وقال: "رواه البزار والطبراني، وفيه جماعة لم أعرفهم".

142 -

قال الحسن بن موسى -"الاشيب"-: حدثنا سعيد بن زيد، عن عمرو بن دينار، عن سالم عن أبيه عن عمر، رضي الله عنه قال: غلا السعر بالمدينة، واشتد الجهد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((اصبروا ابشروا فاني قد باركت على صاعكم، ومدكم، فكلوا، ولا تفرقوا فان طعام الواحد يكفي لاثنين، وطعام الاثنين يكفي الجماعة فمن صبر على لاوائها وشدتها كنت له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة، ومن خرج عنها رغبة عما فيها ابدل الله به من هو خير منه، ومن ارادها بسوء اذابه الله كما يذوب الملح في الماء)).

-إسناده ضعيف.

* أخرجه "البزار" -واللفظ له- / (1185) من طرقٍ عن الحسن بن موسى بهذا الإسناد.

وعلة الحديث هو عمرو بن دينار البصري، الاعور، قهرمان آل زبير: ضعيف (2).

* ذكره "الهيثمي" -في المجمع- 3/ 305 وقال: "روى إبن ماجة طرفا منه*. رواه البزار ورجاله رجال الصحيح".

* قال البزار: لا نعلمه عن عمر إلا من هذا الوجه، تفرد به عمرو بن دينار وهو لين، واحاديثه لا يشاركه فيها احد، وقد روى عنه جماعة.

143 -

عن انس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:- ((من عال جارتين حتى يدركا، دخلت انا وهو الجنة كهاتين)).

* أخرجه "مسلم" -واللفظ له- في البروالصلة / (149)، و"البخاري" -في الأدب المفرد / (894)، و"الترمذي"/ (1914)،وقال حسن غريب من هذا الوجه.

من طرق عن

(1) قال البزار عقب الحديث "لا نعلم روى عبد الملك عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا هذا".

(2)

أنظر التقريب (5025)، والتحرير 3/ 92.

ص: 264

عبيد الله بن أبي بكر بن انس عن انس به (1).

*وأخرجه "أحمد" 3/ 147و156، و"عبد بن حميد"/ (1378). من طرق عن ثابت (2) عن انس بنحوه (3).

144 -

قال قتيبة حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن عمرو عن سعيد المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يقول الله تعالى: ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفية من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة)).

*أخرجه "أحمد" 2/ 77، والبخاري" -واللفظ له-/ (6424)، و"البغوي"/ (1547). من طريق قتيبة بن سعيد الثقفي بهذا الإسناد (4).

145 -

عن عائشة رضي الله عنها قالت: ((دخلت امرأة معها إبنتان لها تسأل، فلم تجد عندي شيئا غير تمرة، فاعطيتها اياها، فقسمتها بين إبنتيها، ولم تأكل منها، ثم قامت فخرجت، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم علينا، فاخبرته فقال: من ابتلي من هذه البنات بشيء كنّ له ستراً من النار)).

* أخرجه "أحمد" 6/ 33و87و166و243، و"عبد بن حميد"/ (1473)، و"البخاري"-واللفظ له-/ (1418و5995)، وفي الادب المفرد-/ (132)، و"مسلم" في البروالصلة/ (146)، و"الترمذي"/ (1913) وقال حسن وفي (1915) وقال حسن صحيح، و"إبن حبان"/ (2939)، و"البهيقي" 7/ 478، و"البغوي" / (1681). من طرق عن عروة بن الزبير (5) عن عائشة به (6).

(1) أنظر تحفة الاشراف 1/ (1084و1713)، والمسند الجامع 2/ (1014). في رواية أحمد 3/ 147: قال ثابت عن انس أو غيره. وفي رواية عبد بن حميد (1378) قال حماد: عن ثابت ولا احسبه إلا عن انس.

(2)

في رواية أحمد 3/ 147: قال ثابت عن انس أو غيره. وفي رواية عبد بن حميد (1378) قال حماد: عن ثابت ولا احسبه إلا عن انس.

(3)

أنظر المسند الجامع 2/ (1015).

* وهو عن أبي هريرة برقم (3114).

(4)

أنظر تحفة الاشراف/ (13004)، والمسند الجامع 18/ (14974).

(5)

هو ابن الزبير بن العوام بن خويلد الاسدي، ثقة فقيه مشهور -أنظر ترجمته في التقريب (4561).

(6)

أنظر تحفة الاشراف 12/ (16350و16665)، والمسند الجامع 20/ (16992).

ص: 265

*وأخرجه "أحمد" 6/ 92، و"مسلم"/ في البروالصلة (147)، و"إبن حبان"/ (448).

من طرق عن عراك بن مالك (1) عن عائشة بنحوه (2).

*وأخرجه "عبد بن حميد"/ (1530)، و"إبن ماجة"/ (3668)، و"إبن حبان"/ (2940).

من طرق عن صعصعة بن معاوية (3) عن عائشة بنحوه (4).

146 -

قال محمد بن المنكدر، حدثني جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من كن له ثلاث بنات يؤويهن ويرحمهن ويكفلهن وجبت له الجنة البتة قال: قيل: يا رسول الله فان كانت اثنتين قال: وان كانت اثنتين. قال فرأى بعض القوم أن لو قالوا له واحدة لقال واحدة)).

-إسناده صحيح.

*أخرجه "أحمد" -واللفظ له- 3/ 303، و"البخاري" -في الادب المفرد-/ (78)، و"البزار"/ (1908)، من طرق عن محمد بن المنكدر (5) عن جابر به (6).

* ذكره الهيثمي -في مجمع - 8/ 157 وقال: "رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط بنحوه وزاد ويزوجهن من طرق واسناد أحمد جيد".

147 -

قال أبو عشانة المعامري: سمعت عقبة بن عامر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من كان له ثلاث بنات فصبر عليهن فاطعمهن وسقاهن وكساهن من جدته كن له حجابا من النار)) (7).

(1) هو الغفاري، المدنية ثقة فاضل-أنظر ترجمته في التقريب (4549).

(2)

أنظر تحفة الاشراف 11/ (16330)، والمسند الجامع 20/ (16993).

(3)

هو التميمي السعدي، عم الاحنف بن قيس مختلف في صحبته أنظر ترجمته في الاصابة، وانظر التقريب (2929).

(4)

أنظر تحفة الاشراف 11/ (16157)، والمسند الجامع 20/ (16994و16995).

* جاءت في مسند "عبد بن حميد": صعصة عن الأحنف وهو خطأ. أنظر المسند الجامع 20/ص174.

(5)

أنظر التقريب/ (6327)، والتحرير 3/ 323.

(6)

أنظر المسند الجامع 4 / (2817).

(7)

* زاد إبن ماجة "يوم القيامة".

ص: 266

-إسناده صحيح.

*أخرجه "أحمد" -واللفظ له- 4/ 154، والبخاري" -في الأدب المفرد-/ (76)، و"إبن ماجة" / (3669)، و"أبو يعلى"/ (1764)، و"الطبراني" -في الكبير- 17/ (826و827و830و854).

من طرق عن أبي عشانة المعافري (1) عن عقبة به (2).

148 -

روى شرحبيل بن سعد عن إبن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما من رجل تدرك له إبنتان فيحسن اليهما ما صحبتاه أو صحبهما إلا ادخلتاه الجنة)).

-إسناده ضعيف.

*أخرجه "أحمد" 1/ 235و363، و"إبن ماجة" -واللفظ له-/ (3670).

من طرق عن شرحبيل بن سعد، أبو سعيد المدني عن إبن عباس به (3).

وشرحبيل: قال عنه إبن حجر: صدوق اختلط باخره (4).

قلت: هو ضعيف، ضعفه إبن أبي ذئب، ومالك بن أنس، ويحيى بن معين وأبو حاتم، وأبو زرعة الرازيان والدارقطني (5).

*وأخرجه "أبو يعلى"/ (2457)، و"الطبراني" -في الكبير- 11/ (11542).

من طرق عن حنش بن قيس الرحبي، عن إبن عباس بنحوه. وحنش: هو الحسين بن قيس الرحبي، أبو علي الواسطي: متروك (6).

* ذكره "الهيثمي" -في المجمع- باطول منه 8/ 162 وقال "وفيه حنش بن قيس، الرحبي وهو متروك".

(1) هو حي إبن يؤمن المصري: ثقة. أنظر التقريب (1603)، والتحرير 1/ 336.

(2)

أنظر تحفة الاشراف 7/ (9921)، والمسند 13/ (9872).

(3)

أنظر تحفة الاشراف 4/ (5681)، والمسند الجامع 9/ (6746).

(4)

التقريب (2764).

(5)

أنظر الجرح والتعديل 4/ 338، وتهذيب الكمال 12/ 417 وميزان الاعتدال 2/ 266.

(6)

التقريب (1342)، والتحرير 1/ 291.

* قد صححه الشيخ الالباني في صحيح إبن ماجة 12.

أنظر تحفة الاشراف 5/ (6573)، والمسند الجامع 9/ (6747).

التقريب (8462).

ص: 267

149 -

أبي مالك الاشجعي عن إبن حدير عن إبن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من كانت له انثى فلم يئدها ولم يهنها ولم يؤثر ولده عليها ادخله الله الجنة)).

-إسناده ضعيف.

*أخرجه "أحمد" 1/ 223، و"أبو داود" -واللفظ له/ (5146)، و"الحاكم" 4/ 177.

من طرق عن أبي مالك الأشجعي بهذا الإسناد (1).

وعلة الحديث: هو إبن حدير: قال إبن حجر: مستور لا يعرف اسمه (2).

قلت: قال الذهبي لا يعرف، وقد تفرد بالرواية عنه أبو مالك الأشجعي فهو مجهول (3).

150 -

روى الزهري: عن سعيد بن المسيب: عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يموت لمسلم ثلاثة من الولد فيلج النار إلا تحلة القسم)). قال أبو عبد الله ((وان منكم إلا واردها)) (4).

* أخرجه "مالك"/ (162)، و"عبد الرزاق"/ (20139)، و"الحميدي"/ (1020)، و"أحمد" 2/ 239و276و279، و"البخاري" -واللفظ له-/ (1251و6656)، -وفي الأدب المفرد- (143)، و"مسلم" /في البروالصلة/ (150)، و"الترمذي"/ (1060) وقال: حسن صحيح، و"النسائي" 4/ 25، و"في الكبرى"/ (2003و11320)، و"إبن ماجة"/ (1603)، و"أبو يعلى"/ (5882و6079)، و"البغوي"/ (1542).

من طرق عن الزهري بهذا الإسناد (5).

151 -

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما من الناس من مسلم يتوفى له ثلاث لم يبلغوا الحنث إلا ادخله الله الجنة بفضل رحمته اياهم)).

*أخرجه "البخاري" -واللفظ له- / (1248و1381)، وفي "الادب المفرد"/

(1) أنظر ميزان الاعتدال 4/ 591.

التحرير 4/ 306.

(2)

6 مريم/71.

(3)

أنظر تحفة الاشراف 10/ (13133و13134)، والمسند الجامع 17/ (13276).

(4)

مرت ترجمته ص305.

(5)

أنظر تحفة الاشراف 1/ (1005و1036)، والمسند الجامع 1/ (578).

ص: 268

(151)

، و"النسائي" 4/ 24، و"إبن ماجة"/ (1605)، و"أبو يعلى"/ (3927)، و"البهيقي" 4/ 67، و"البغوي"/ (1545).

من طرق عن عبد العزيز بن صهيب البصري (1) عن انس به (2).

*وأخرجه "أحمد" 3/ 152، من طريق ثابت البناني عن انس بنحوه (3).

*وأخرجه "النسائي" 4/ 23، و"إبن حبان" / (2943)، من طرق عن حفص بن عبيد الله بن انس بن مالك (4)، عن انس بنحوه (5).

152 -

قال عبد الله "بن وهب": حدثني عمرو بن الحارث، قال حدثني بكير بن عبد الله، عن عمران بن نافع، عن حفص، عن عبيد الله، عن انس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:- ((من احتسب ثلاثة من صلبه دخل الجنة، فقامت امرأة فقالت: أو اثنان؟ اقل: أو اثنان، قالت المرأة: يا ليتني قلت واحداً)).

-إسناده صحيح.

* اخرجه "النسائي" -واللفظ له- 4/ 23، -وفي الكبرى- / (1999) من طرق عن عبد الله بن وهب بهذا الاسناد (6).

ورجال السند ثقات، وأما قول ابن حجر في ترجمته عمران بن نافع المدني: مقبول (7)، فالصواب انه: ثقة فقد وثقه النسائي وذكره ابن حبان في "الثقات"(8)، وقد نص صاحبا التحرير على ذلك. (9)

(1) أنظر المسند الجامع 1/ (579).

(2)

حفص: صدوق، ولكنه موثق في روايته عن جده انس. أنظر التهذيب 2/ 349 والتقريب (1411).

(3)

أنظر تحفة الاشراف 1/ (549)، والمسند الجامع 1/ (580).

(4)

(5)

(6)

لم اجده في مسند انس بن مالك في تحفة الاشراف، والمسند الجامع 1/ (850).

(7)

التقريب / (5175).

(8)

الثقات 7/ 242، وتهذيب الكمال 22/ 364، والكاشف2/الترجمة (4344).

(9)

انظر التحرير 3/ 118.

ص: 269

وأما حفص عبيد الله بن ابي بكر بن انس بن مالك: قال ابن حجر "في التقريب"(1): صدوق (2). وقال في "التهذيب"(3): فانه ثقة في حديث جده، صدوق في غيره وهو الأصوب - والله أعلم-.

153 -

عن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما من مسلمين يموت بينهما ثلاثة من أولادهما لم يبلغوا الحنث إلا غفر الله لهما)).

-إسناده صحيح.

*أخرجه "أحمد" -واللفظ له- 5/ 151و153و159و164، و"الدارمي"/ (2408)، و"البخاري في الأدب المفرد"/ (150)، و"النسائي: 4/ 24، و"إبن حبان" / (2940) و (4644). من طرق صعصعة بن معاوية (4) عن أبي ذر به (5).

*وأخرجه "أحمد" 5/ 155و166 من طريق ام ذر (6) عن أبي ذر بنحوه (7).

154 -

عن عتبة بن عبد السلمي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ما من رجل مسلم يتوفى له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث إلا تلقوه من أبواب الجنة الثمانية من ايها شاء دخل)).

-إسناده صحيح.

*أخرجه "أحمد" -واللفظ له- 4/ 183و184، و"إبن ماجة"/ (1604)، و"الطبراني"/ -في الكبير- 17/ (309). من طرق عن شرحبيل بن شفعة الشامي (8) عن عتبة به (9).

(1) التقريب (1411).

(2)

التحرير 1/ 303.

(3)

التهذيب 2/ 349.

(4)

صحابي جليل، أظر الأصابة 3/ 244.

(5)

انظر تحفة الاشراف 9/ (11923)، والمسند الجامع 16/ (12274).

(6)

لم تذكر "ام ذر" في رواية أحمد 5/ 166، بل جاءت: "

.عن ابراهيم الاشتر أن ابا ذر حضره الموت وهو بالربدة فبكت امراته

" الحديث.

(7)

انظر المسند الجامع 16/ (12275).

(8)

جاء في التقريب (2768): "صدوق"، وانظر التهذيب 4/ 285، والخلاصة (164).

(9)

انظر تحفة الاشراف 7/ (9754)، والمسند الجامع 12/ (9614).

ص: 270

*وأخرجه "الطبراني" -في الكبير- 17/ (294) من طريق شريح بن عبيد الحضرمي (1) عن عتبة بنحوه.

155 -

روى عبد الرحمن بن الأصبهاني عن ذكوان عن أبي سعيد رضي الله عنه: أن النساء قلن للنبي صلى الله عليه وسلم:اجعل لنا يوما، فوعظهن وقال:((أيما امرأة مات لها ثلاثة من الولد كانوا لها حجابا من النار قالت امرأة: واثنان؟ قال: واثنان)).

* أخرجه "أحمد" 1/ 36و2/ 92 و3/ 14و34و72، و"عبد بن حميد"/ (916)، و"البخاري" -واللفظ له- / (101و102و1249و2633)، و"مسلم" -في البروالصلة-/ (152و153)، و"النسائي" -في الكبرى-/ (5896و5897)، و"إبن حبان"/ (2944)، و"البهيقي"4

/67، و"البغوي" / (1546).

من طرق عن عبد الرحمن بن الاصبهاني (2) بهذا الاسناد (3).

156 -

قال طلق بن معاوية: سمعت ابا زرعة يحدث عن أبي هريرة رضي الله عنه:اتت امرأة النبي صلى الله عليه وسلم بصبي لها، فقالت: يا نبي الله، ادع الله له فلقد دفنت ثلاثة. قال:"دفنت ثلاثة؟ "، قالت: نعم. قال: "لقد احتظرت بحظار شديد من النار".

* أخرجه "أحمد" 2/ 419و536، و"البخاري -في الادب المفرد"/ (144و147)، و"مسلم" -واللفظ له- في البروالصلة/ (155و156)، و"النسائي"4/ 26.

من طرق عن طلق بن معاوية (4) بهذا الاسناد (5).

157 -

روى: سهيل عن أبيه، عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنسوة من الانصار "لا يموت لاحداكن ثلاثة من الولد فتحتسبه إلا دخلت الجنة" فقالت امرأة منهن: أو اثنين يا رسول الله؟! قال: "أو اثنين".

* أخرجه "أحمد" 2/ 246و378، و"البخاري-في الادب المفرد-"/ (148)،

(1) ثقة، يرسل كثيراً، انظر التقريب (2775)، وللاستزادة انظر الجرح والتعديل 4/ 334، والتهذيب 4/ 288، والخلاصة 165.

(2)

انظر ترجمته التقريب (3926)، والتحرير 2/ 332.

(3)

انظر تحفة الاشراف 3/ (4028)، والمسند الجامع 6/ (4327).

(4)

هو النخعي، انظر ترجمته في التقريب (3044)، والتحرير 2/ 162.

(5)

انظر تحفة الاشراف 10/ (14891)، والمسند الجامع 17/ (14266).

ص: 271

و "مسلم" -واللفظ له-/ في كتاب البروالصلة (151)، و"النسائي" -في الكبرى- "تحفة الاشراف"9/ (12668)، و"البيهقي" 4/ 67. من طرق عن سهيل بن أبي صالح بهذا الاسناد (1)

158 -

قال اسحاق (الازرق) أنبأنا عوف: عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:- ((ما من مسلمين يموت لهما ثلاثة أولاد لم يبلغوا الحنث إلا أدخلهما الله وأياهم بفضل رحمته الجنة وقال: يقال لهم: ادخلوا الجنة، قال فيقولون: حتى يجيء أبوانا- قال ثلاث مرات فيقولون مثل ذلك- فيقال لهم ادخلوا الجنة أنتم وأبواكم)).

-إسناده صحيح.

*أخرجه "أحمد" -واللفظ له- 2/ 510، و"النسائي" 4/ 25 - وفي الكبرى- (2004).

من طرق عن اسحاق الازرق بن يوسف بن مرداس المخزومي الواسطي (2) بهذا الإسناد (3).

159 -

قال محمد بن اسحاق: حدثني محمد بن ابراهيم عن محمود بن لبيد عن جابر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من مات له ثلاثة من الولد فاحتسبهم دخل الجنة، قال:_ قلنا: يا رسول الله واثنان؟ قال: واثنان)) قال محمود: فقلت لجابر: اراكم لو قلتم وواحدا لقال وواحدا، قال: وانا والله اظن ذلك.

-إسناده صحيح.

*أخرجه "أحمد" -واللفظ له- 3/ 306، و"البخاري" -في الادب المفرد-/ (146)، و"إبن حبان"/ (2946).

من طرق عن محمد بن اسحاق بن يسار امام المغازي به (4).

ورجال السند ثقات، واما كون إبن حجر قال في إبن اسحاق: صدوق يدلس (5)، فان "إبن معين، وأحمد بن حنبل، وسفيان بن عينيه وعلي بن المديني، وغيرهم قد وثقوه،

(1) انظر تحفة الاشراف 9/ (12668)، والمسند الجامع 17/ (14267).

(2)

ثقة، انظر التقريب (396)، والتحرير 1/ 125.

(3)

انظر تحفة الاشراف 10/ (14489)، والمسند الجامع 17/ (14268).

(4)

انظر المسند الجامع 3/ (2381).

(5)

التقريب (5725).

ص: 272

واثنى عليه الجم الغفير من العلماء منهم شيخه الزهري، وعاصم بن عمر بن قتادة" (1). فهو ثقة يدلس (2).

وقد أنتفت شبهة التدليس هنا لما صرح بالسماع فهو ثقة.

* اورده "الهيثمي" -في المجمع 3/ 7 وقال: "رواه أحمد ورجاله ثقات".

160 -

روى معاوية بن قرة، عن أبيه رضي الله عنه: أن رجلا كان ياتي النبي صلى الله عليه وسلم ومعه إبن له، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أتحبه؟ فقال: يا رسول الله: احبك الله كما احبه. ففقده النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي: ((ما فعل إبن فلان؟ قالوا: يا رسول الله مات. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبيه: أما تحب أن لا تاتي بابا من أبواب الجنة فقال الرجل: يا رسول الله اله خاصه ام لكلنا قال بل لكم)).

-إسناده صحيح.

*أخرجه "الطيالسي"/ (1075)، و"أحمد" -واللفظ له- 3/ 436 و5/ 34، و"النسائي" 4/ 22و118، و"إبن حبان"/ (2947)، و"الطبراني" -في الكبير- 19/ (54و61)، و"الحاكم" 1/ 384.

من طرق عن معاوية بن قرة بن اياس بن هلال المزني (3) عن أبيه به (4).

161 -

قال عبيد العجل حدثنا اسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة الحراني قال حدثنا محمد بن سلمة عن أبي عبد الرحيم قال: حدثني أبو الفضل عن سنان مولى واثلة قال: توفي ولد الريان وشهده واثلة فلما انصرفوا من المقبرة قعد واثلة على باب دمشق فمر به الريان فقال له واثلة: يا ابا سعيد، جبّر الله مصيبتك وغفر لمتوفاك، قال اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:((من دفن ثلاثة من الولد حرّم الله عليه النار)).

-إسناده ضعيف.

*أخرجه "الطبراني" -في الكبير- 22/ (231)، بهذا الاسناد. وعلة الحديث:

(1) أنظر الجرح والتعديل 1/ 62،والعقيلي 1/ 5،وتهذيب الكمال 1/ 44 (88)،وميزان الإعتدال1/ 112.

(2)

وللمزيد أنظر كتابنا: وثيقة المدينة المنورة دراسة تحليلية ص 16 فما بعد.

(3)

انظر ترجمته في التقريب (6769).

(4)

انظر تحفة الاشراف 8/ (11084)، والمسند الجامع 14/ (11185).

ص: 273

سنان بن أبي منصور: مجهول (1). وقد انفرد ولم يتابع.

* اورده "الهيثمي" -في المجمع- 3/ 7 وقال:"وسنان مجهول".

162 -

عن داود بن أبي عن عبد الله بن قيس عن الحارث بن اقيش قال: كنا عند أبي برزة ليلة فحدث ليلتئذ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ما من مسلمين يموت لهما أربعة افراط إلا ادخلهما الله الجنة بفضل رحمته، قالوا: يا رسول الله، وثلاثة؟ قال: وثلاثة. قالوا: واثنان؟ قال: واثنان. قال وان من أمتي لمن يعظم للنار حتى يكون احد زواياها، وان من أمتي لمن يدخل الجنة بشفاعته مثل مضر)).

-إسناده ضعيف.

* أخرجه "أحمد" -واللفظ له- 4/ 212. من طرق عن داود بن أبي هند بهذا الاسناد (2). وعلته: هو عبد الله بن قيس النخفي الكوفي: مجهول (3). وقد انفرد ولم يتابع.

163 -

روى عبد الملك بن جريج عن أبي الزبير عن عمر بن نبهان عن أبي ثعلبة الاشجعي قال: قلت: مات لي يا رسول الله ولدان في الاسلام فقال:- ((من مات له ولدان في الاسلام ادخله الله عز وجل الجنة بفضل رحمته اياهما)). قال: فلما كان بعد ذلك لقيني أبو هريرة قال: فقال أنت الذي قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم في الولدين ما قال؟ قلت: نعم، قال:- فقال:- لئن قال لي احب الي مما غلقت عليه حمص وفلسطين (4).

-إسناده ضعيف.

*أخرجه "أحمد" -واللفظ له- 6/ 396، و"الطبراني" -في الكبير- 22/ (601و956و957). من طرق عن عبد الملك بن جريج بهذا الاسناد (5). وعلة الحديث عمر بن نبهان: مجهول (6). وقد انفرد ولم يتابع.

164 -

روى حماد بن سلمة عن أبي سنان قال: دفنت إبنا لي، واني لفي شفير

(1) انظر ميزان الاعتدال 2/ 235.

(2)

انظر المسند الجامع 15/ (11846).

(3)

التقريب (3546).

(4)

متن الحديث وقع في المطبوع من مسند أحمد نقص وتبديل، واثبتّه من المسند الجامع.

(5)

انظر المسند الجامع 16/ (12191).

(6)

التقريب (4977).

ص: 274

القبر اذ اخذ بيدي أبو طلحة فاخرجني فقال: إلا ابشرك؟ قال: قلت: بلى، قال: حدثني الضحاك بن عبد الرحمن عن أبي موسى الاشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((قال الله تعالى: يا ملك الموت: قبضت ولد عبدي، قبضت عينه وثمرة فؤاده؟ قال: نعم، قال:- فما قال؟ قال: حمدك واسترجع، قال: إبنوا له بيتا في الجنة وسموه بيت الحمد)).

-إسناده ضعيف.

*أخرجه "الطيالسي"/ (508)، و"أحمد" -واللفظ له- 4/ 415، و"الترمذي"/ (1021)، وقال: حسن غريب، و"إبن حبان"/ (2948). من طرق عن حماد بن سلمة البصري به (1).

وعلة الحديث هو أبو سنان: عيسى بن سنان القسملي، الشيباني، قال إبن حجر: لين الحديث (2).

وفيه ايضا أبو طلحة: سفيان بن عبد الله الحضرمي الخولاني: مقبول (3). وقد انفردا ولم يتابعا.

165 -

عن انس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((أن الله إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنة)). يريد عينه.

*أخرجه "أحمد" 3/ 144 و"البخاري -واللفظ له- / (5653)، و"البخاري في الادب المفرد"/ (534). من طرق عن عمرو مولى المطلب عن انس به (4).

*وأخرجه "عبد بن حميد"/ (1227)، و"البخاري" -تعليقا-/ (5653)، و"الترمذي"/ (2400)، وقال حسن غريب من هذا الوجه. من طرق عن أبي ظلال بن هلال بنحوه (5).

*وأخرجه "أحمد" 3/ 156 من طريق النضربن أنس عن أنس بنحوه (6).

*وأخرجه "أحمد" 3/ 283، و"البخاري" -تعليقا-/ (5653)، من طريق الاشعث

(1) انظر تحفة الاشراف 6/ (9005)، والمسند الجامع 11/ (8821).

(2)

التقريب (5295).

(3)

التقريب: (8190).

(4)

انظر تحفة الاشراف 1/ (1118)، والمسند الجامع 2/ (955).

(5)

انظر تحفة الاشراف 1/ (1643)، والمسند الجامع 2/ (956).

(6)

انظر المسند الجامع 2/ (957).

ص: 275

الحداني عن انس بنحوه (1).

*وأخرجه "عبد بن حميد"/ (1228) من طريق أبي بكر بن عبيد الله بن انس عن انس بنحوه (2).

166 -

روى الاعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يقول الله عز وجل: من اذهبت حبيبيته فصبر واحتسب لم ارض له ثوابا دون الجنة)).

-إسناده صحيح.

*أخرجه "أحمد" 2/ 265، و"الدارمي"/ (2798)، و"الترمذي" -واللفظ له-/ (2401)، وقال: حسن صحيح، و"النسائي" -في الكبرى-/ (1446)، "وإبن حبان"/ (2932). من طرق عن الاعمش بهذا الاسناد (3).

وعنعنة الاعمش هنا لا تعل السند لأنها عن أبي صالح السمان، وهو ممن اكثر عنهم الرواية فتحمل روايته على الاتصال (4).

167 -

قال يعقوب بن ماهان حدثنا هشيم قال: أبو بشر اخبرني عن سعيد بن جبير عن إبن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يقول الله تبارك وتعالى: إذا اخذت كريمتي عبدي فصبر واحتسب لم ارض له ثوابا دون الجنة)).

-إسناده حسن (5).

* أخرجه "أبو يعلى"/ (2365)، و"إبن حبان" -واللفظ له-/ (2930)، و"الطبراني" -في الكبير- 12/ (12452). من طرق عن يعقوب بن ماهان البغدادي بهذا الاسناد. ويعقوب: صدوق (6). وقد انفرد ولم يتابع.

* اورده "الهيثمي" -في المجمع- 2/ 308: وقال "رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير والاوسط، ورجال أبي يعلى ثقات".

(1) انظر تحفة الاشراف 1/ (230)، والمسند الجامع 2/ (958).

(2)

انظر المسند الجامع 2/ (959).

(3)

انظر تحفة الاشراف 9/ (12386)، والمسند الجامع 18/ (14973).

(4)

انظر التحرير 2/ 78.

(5)

لقد صححه الشيخ شعيب الارنووط 7/ 193 برقم (2930). ولعله صححه لشواهده.

(6)

التقريب (7830)، وانظر التحرير 4/ 127.

* لقد صححه الشيخ شعيب الارنووط 7/ 193 برقم (2930). ولعله صححه لشواهده.

ص: 276

168 -

روى ثابت بن عجلان عن القاسم عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أن الله عز وجل يقول: يا إبن آدم إذا كريمتيك فصبرت واحتسبت عند الصدمة الأولى لم أرض لك بثواب دون الجنة)).

-إسناده حسن.

* أخرجه "أحمد" -واللفظ له- 5/ 258، و"البخاري" -في الادب المفرد-/ (535)، و"إبن ماجة"/ (1597)، و"الطبراني" -في الكبير- 8/ (7788و7789). من طرق عن ثابت بن عجلان بهذا الإسناد (1). وثابت بن عجلان الأنصاري: صدوق (2).

والقاسم: هو إبن عبد الرحمن الدمشقي: قال إبن حجر: صدوق يغرب كثيراً (3).

قلت: وثقه البخاري، وإبن معين، ويعقوب بن سفيان، والترمذي، والجوزحاني، وأبو حاتم

على أن روايته عن كثير من الصحابة مرسلة فقد قيل: انه لم يسمع من احد من الصحابة سوى أبي امامة (4). فهو ثقة.

* اورده "الهيثمي" -في المجمع- 2/ 208 وقال:"فيه اسماعيل بن عياش"(5).

169 -

روى جابر عن خيثمة عن انس بن مالك رضي الله عنه قال: لقد اصإبني رمد فعادني النبي صلى الله عليه وسلم، قال: فلما برأت خرجت قال: فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ارأيت لو كان عيناك لما بهما ثم صبرت واحتسبت إلا اوجب الله تعالى لك الجنة)).

-إسناده ضعيف.

*أخرجه "أحمد" 3/ 155و160. من طرق عن جابر الجعفي بهذا الاسناد (6).

-وجابر: هو بن يزيد بن الحارث الجعفي، الكوفي: ضعيف، رافضي (7).

(1) انظر تحفة الاشراف4 / (4911)، والمسند الجامع 7/ (5284).

(2)

التقريب (822)، وانظر ميزان الاعتدال 1/ 364، والتحرير 1/ 196.

(3)

التقريب (5470)، وانظر ميزان الاعتدال 3/ 373.

(4)

أنظر الجرح والتعديل 7/ 113 وميزان الاعتدال 3/ 373.

(5)

وقد توبع هنا.

(6)

انظر المسند الجامع 1/ (975).

(7)

التقريب / (878).

ص: 277

-وخثيمة: هو بن أبي خثيمة: أبو نصر البصري: لين الحديث (1).

قلت هو ضعيف لا يعتبر به (2).

وقد انفردا ولم يتابعا.

*اورده "الهيثمي" -في المجمع- "رواه أحمد وفيه الجعفي وفيه كلام كثير، وقال: وقد وثقه الثوري وشعبة".

170 -

قال عبد الرحمن: حدثني أبي عن أمه عائشة بنت قدامة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((عزيز على الله عز وجل أن يأخذ كريمتي مسلم ثم يدخله النار))

قال يونس: يعني عينيه.

-إسناده ضعيف.

*أخرجه "أحمد" -واللفظ له- 6/ 365، و"الطبراني" -في الكبير- 24/ (856). من طرق عن عبد الرحمن بن عثمان الحاطبي بهذا الاسناد (3). وعبد الرحمن: ضعيف (4).

*اورده "الهيثمي" -في المجمع 2/ 308 وقال:- "رواه أحمد والطبراني في الكبير، وفيه عبد الرحمن بن عثمان الحاطبي، ضعفه أبو حاتم، وذكره إبن حبان في الثقات".

171 -

عن العرباض بن سارية رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم -عن ربه- قال:((إذا سلبت من عبدي كريمتيه وهو بهما ضنين، ولم أرض له ثواباً دون الجنة، إذا حمدني عليهما)).

-إسناده ضعيف.

* أخرجه "البزار"/ (771) بسند ضعيف فيه أبو بكر من أبي مريم الغساني، الشامي: وهو ضعيف (5). لايصلح للمتابعة.

* وأخرجه "إبن حبان" -واللفظ له-/ (2931) بسند ضعيف فيه عمرو بن الحارث بن الضحاك الزبيدي الحمصي: قال إبن حجر: مقبول (6)، وقد تفرد به.

(1) التقريب (1772).

(2)

أنظر الجرح والتعديل 3/ 394، وميزان الاعتدال 2/ 669.

(3)

انظر المسند الجامع 20/ (17358).

(4)

انظر الجرح والتعديل 5/ 264.

(5)

انظر ترجمته في التقريب (7974)، والتحرير 4/ 158.

(6)

انظر ترجمته في التقريب (5001)، وانظر التحرير 3/ 89.

ص: 278

* ذكره "الهيثمي" -في المجمع- 20/ 208 - 209 وقال: "رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف".

ولما كان الطريق الأول فيه من لا يعتبر به والاخر ضعيفاً معتبراً فالاسناد يبقى ضعيفا -والله اعلم-.

172 -

روى أبو اسامة عن عبد الرحمن بن يزيد، عن اسماعيل بن عبيد الله، عن أبي صالح الاشعري، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: انه عاد مريضا ومعه أبو هريرة، من دعك كان به، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((ابشر أن الله عز وجل يقول: ناري اسلطها على عبدي المؤمن في الدنيا لتكون حظه من النار في الاخرة)).

-إسناده حسن.

* أخرجه "أحمد" -واللفظ له- 2/ 440، و"إبن ماجة"/ (3470)، من طرق عن أبي اسامة بهذا الاسناد (1).

وأبو اسامة: هو حماد بن اسامة الهاشمي، مولاهم الكوفي: ثقة ثبت ربما دلس، وكان باخرة يحدث من كتب غيره (2).

قلت كان يبين تدليسه وقد استنكر على إبن حجر قوله كان يحدث من كتب غيره (3).

واسماعيل إبن عبيد الله: هو بن أبي المهاجر المخزومي: ثقة (4). وأبو صالح الاشعري: هو الشامي: قال إبن حجر: مقبول (5).

قلت قال أبو حاتم: لا بأس به، ووثقه الذهبي. (6) وجاء في التحرير "ولا نعلم فيه جرحاً"(7).

(1) انظر تحفة الاشراف/ (15439)، والمسند الجامع 17/ (13967).

(2)

التقريب (1487)، وانظر التحرير 1/ 137.

(3)

أنظر تهذيب الكمال 7/ 223 وميزان الاعتدال 1/ 588 وهامش التحرير 1/ 316.

(4)

التقربي (466) ..

(5)

التقريب (8168).

(6)

أنظر الجرح والتعديل 9/ 392 وميزان الاعتدال 4/ 538.

(7)

التحرير 4/ 215.

ص: 279

وقد انفرد أبو صالح ولم يتابع.

173 -

روى الاعمش عن أبي سفيان عن جابر رضي الله عنه قال: ((استاذنت الحمى على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: من هذه؟ قالت ام ملدم، قال: فامر بها إلى أهل قباء فلقوا منها ما يعلم الله فاتوه فشكوا ذلك اليه فقال: ما شئتم. أن شئتم أن ادعو الله لكم فيكشفها عنكم، وان شئتم أن تكون لكم طهورا، قالوا: يا رسول الله أو تفعل؟ قال: نعم، قالوا: فدعها)).

-إسناده حسن.

*أخرجه "أحمد" -واللفظ له- 3/ 316، و"عبد بن حميد"/ (1023)، و"أبو يعلى"/ (1892)، و"إبن حبان"/ (2935)، و"الحاكم" 1/ 346.

من طرق عن الاعمش بهذا الاسناد (1). وأبو سفيان: هو طلحة بن نافع الواسطي: صدوق (2)، روى له البخاري مقرونا، وحديثه عن جابر صحيفة (3). واحاديث الاعمش منه مستقيمة، فلا تضر عنعنه الاعمش عنه. ولما انفرد أبو سفيان ولم يتابع فحديثه حسن.

*اورده "الهيثمي" -في المجمع- 2/ 305، وقال:- "رواه أحمد وأبو يعلى ورجال أحمد رجال الصحيح".

174 -

روى محمد بن مطرف عن أبي الحصين عن أبي صالح الاشعري عن أبي امامة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((الحمى من كير جهنم فما أصاب المؤمن منها كان حظه من النار)).

-إسناده ضعيف.

*أخرجه "أحمد" -واللفظ له- 5/ 252و264، و"1لطبراني" -في الكبير- 8/ (7468).

من طرق عن محمد بن مطرف بن داود الليثي بهذا الاسناد (4). وعلة الحديث هو أبي حصين الفلسطيني: مجهول (5). وقد انفرد ولم يتابع.

*اورده "الهيثمي" -في المجمع- 2/ 305 وقال "فيه أبو حصين الفلسطيني ولم ار له

(1) انظر المسند الجامع 4 / (3014).

(2)

التقريب / (3035).

(3)

أنظر الجرح والتعديل 4/ 475، وتهذيب الكمال 13/ 440 وميزان الاعتدال 2/ 342.

(4)

انظر المسند الجامع 7/ (5285).

(5)

التقريب (8055).

ص: 280

راويا غير محمد بن مطرف".

175 -

قال عطاء بن أبي رباح: قال لي إبن عباس رضي الله عنه: إلا أريك امرأة من أهل الجنة؟ قلت: بلى، قال: هذه المرأة السوداء اتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: اني اصرع واني اتكشف فادع الله لي، قال:((إن شئت صبرت ولك الجنة، وان شئت دعوت الله أن يعافيك. فقالت:- اصبر، فقالت: اني اتكشف، فادع الله لي أن لا اتكشف فدعا لها)).

*أخرجه "أحمد" 1/ 346، و"البخاري" -واللفظ له-/ (5652)، وفي -الادب المفرد-/ (505)، و"مسلم" في البروالصلة / (54)، و"النسائي" -في الكبرى- "تحفة الاشراف" 5/ (5952).

من طرق عن عطاء بن أبي رباح عن إبن عباس به (1).

(1) انظر تحفة الاشراف 5/ (5952)، والمسند الجامع 9/ (6721).

ص: 281

خاتمة

وبعد:

فإن الشفاعة ثابتة في القرآن الكريم منطوقاً ومفهوماً ففي المنطوق كقوله تعالى: "من ذا الذي يشفع عنده إلا باذنه .... "(1)، وقال:"لا يملكون الشفاعة الا من اتخذ عند الرحمن عهداً"(2) وغيرها.

فما من آية إلا وهي مرتبطة بنفي متقدم واستثناء عقيب، فينتقص النفي بالاستثناء.

ومفهوماً كقوله تعالى "ولسوف يعطيك ربك فترضى"(3)، وقوله "عسى ان يبعثك ربك مقاماً محموداً"(4).

وتنقسم الشفاعة باعتبار زمانها الى شفاعة دنيوية وشفاعة آخروية.

فالشفاعة الدنيوية: هي التي يكون نفعها في الدنيا كاستسقاء النبي صلى الله عليه وسلم لامته ودعائه لهم، وكشفاعات بعض المسلمين لبعض فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "اشفعوا اليّ فلتؤجروا وليقض الله على لسان نبيه ما كان"(5).

وأما الشفاعة الاخروية: فهي طلب من الله "عز وجل" لنفع محتاج او دفع ضرٍ عنه. وهي تنقسم الى شفاعة منفية نفاها القرآن الكريم بقوله "من قبل ان ياتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون"(6).

وقد نفاها القرآن رداً على المشركين ومن ضاهاهم من جهال هذه الامة.

والشفاعة المثبتة اثبتها القرآن الكريم ولكن بشرطيها "الاذن والرضى". كما جاء في قوله تعالى "يومئذٍ لا تنفع الشفاعة الا من اذن له الرحمن ورضي له قولاً"(7). وغيرها من الايات.

وقد تبين لنا بالاستقراء لآيات الله شرطاً ثالثاً هو العهد: قال تعالى "لا يملكون الشفاعة الا من اتخذ عند الرحمن عهدا"(8).

وجاءت الشفاعة في السنة النبوية الصحيحة عن عدة صحابة يبلغون حوالي اكثر من ستة وثلاثين صحابياً فهي متواترة، وأما أنواعها ومفرداتها فبعضها متواتر المعنى وبعضها

(1) البقرة /255

(2)

مريم/87

(3)

الضحى/3

(4)

الاسراء/79

(5)

اخرجه البخاري/ (1432)

(6)

البقرة/ 254

(7)

طه/ 109

(8)

مريم/ 87

ص: 282

آحاد مؤيدة بنصوص من القرآن، وبعضها آحاد مجردة.

ففي أحاديث الشفاعة اخبار احاد يمكن تحصيل العلم بها اما لتواترها تواتراً معنويا كالشفاعة لاهل الكبائر، واما لموافقتها لاصل في كتاب الله عز وجل كشفاعة المقام المحمود.

وثبوت بعض هذه الاحاديث على سبيل القطع لا يعني وجوب الاعتقاد بكل ما ورد فيها من اخبار لان فيها ما لم يصح من جهة السند، وما لم يصح من جهة المتن لمخالفتها الادلة القاطعة -وقد حاولت استيعاب لتخريج كل المروريات التي جاءت فيها لفظة "شفع" على سبيل الاستقصاء التام او القريب من التام من امهات الكتب من الكتب الستة، والمسانيد والمصنفات وغيرها، وقمت بتخريج تلك المروريات تخريجاً علمياً نقدياً. بالاعتماد على كتب الرجال والتراجم.

وقسمت الاحاديث الى صحيحه، وحسنه، وضعيفه.

لذا فالواجب هو الايمان والاعتقاد باصل الشفاعة اما تفصيلاتها ودقائقها فلا يجب ذلك ولايكفر جاحده -والله اعلم-.

لأن في بعض هذه التفصيلات اخباراً آحاداً صحت من جهة السند ولم تخالف قطيعاً ولم تصل التصديق دون الاعتقاد الجازم.

وقد يثبت لأحد تواتر مسألة معينة ولم يثبت لغيره تواترها فلا يكفر اذا ما جحدها كانكار المعتزلة النبي صلى الله عليه وسلم لاهل الكبائر.

وأما في مسالة المقام المحمود فقد حررت القول فيه وبينت وجه بطلان الاثر الذي تناقله بعض المحدثين عن مجاهد في تفسيره للمقام المحمود بانه اقعاد النبي صلى الله عليه وسلم على العرش، وبينت ضعف سنده ونكارة متنه ورجحت ان المراد بالمقام المحمود هو الشفاعة.

ثم بينت الاختلاف في موضع شفاعة المقام المحمود وكانت على اقوال عدة منها: ان المقام المحمود: هو شفاعة فصل القضاء، ومنها انه ثلاثة شفاعات هي: شفاعة فصل القضاء، وشفاعة المرور على الصراط، وشفاعة الدخول الى الجنة، ومنها ان المقام المحمود: هو الشفاعة كلها.

فهذه الاقوال كلها اجتهادية لم يرد نص يحدد موضع المقام المحمود وعليه فلا مسوغ لتحديده وانما يكفي اصل الايمان والاعتقاد به.

ص: 283

وفي فصل شفاعة الاعمال توضح لنا ان هناك بعض الاعمال تشفع لصاحبها يوم القيامة كشفاعة كلمة التوحيد وشفاعة الإنتماء لأمة محمد صلى الله عليه وسلم وشفاعة الصيام والقرآن وتربية الاناث وموت الأولاد

وغيرها وبينت شروط كل نوع من هذه الانواع.

وكل ما جاءت من هذه الأنواع ولم يرد فيها لفظة "شفع" او مشتقاتها فهي على سبيل الظن لا القطع، وهو من باب الترغيب والحث على العمل.

ص: 284