الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
للإقراء (1) " وكان يشاركهم جماعة من الوافدين فيهم أحمد بن محمد بن عباد الأشبيلي وأبو عبيد الله بن جمهير (2) ولعل أشهر المقرئين الصقليين في صقلية نفسها هو ابن بنت العروق الذي درس علية ابن الحصار القرطبي ثم تصدر بعد ما أحسن القراءة للإقراء بالمسجد الجامع بقرطبة (3) .
غير ان اعظم ما قدمته صقلية في فرع القراءات لم يتم في صقلية نفسها وإنما تم خارجها، مما سأشير إليه في فصل آخر.
5
-
النواحي اللغوية
لعل الحياة التعليمية التي وصفناها كانت خير مجال للدراسة النحوية واللغوية منذ قر المسلمون على ارض الجزيرة. ولكن اللحن كان قوام الكلام في الحياة اليومية، فأصبح عمل المكاتب وحلقات الدروس ضبط الألسنة عن الخطأ في كتاب الله وحديث الرسول وعند قراءة الكتب وإلقاء الخطب. وعجزت في هذا أيضاً، فأما المتحرزون المتدينون فتعففوا عن رواية الحديث لئلا يقعوا في الخطأ (4) وأما من لم تقو في نفسه الدوافع لذلك فاندفع يكتب أو يخطب غير ملق بالا إلى ما يقع في كلامه من أخطاء. وقد شهد ابن حوقل خطيباً في بلرم في يوم جمعة وسمعه يجزم الأسماء مع الصلة ويجر الأفعال من أول خطبته إلى آخرها، ولم يكن في الناس من يعترض عليه مع انه خطبهم نحو حولين (5) . وقد
(1) معجم السلفي 2/ 246.
(2)
المصدر السابق.
(3)
الصلة رقم 392 والمكتبة الصقلية الملحق الأول: 48.
(4)
معجم السلفي 2/ 246.
(5)
ابن حوقل 1/ 127.
تطور أمر هذا اللحن وتعدى دائرة الحديث اليومي ودروش الوعظ وخطبة الجمعة، وامتد إلى الكتابة والتدوين، واصبح التصحيف في (المشهور من الحديث النبي صلي الله عليه وسلم، واللحن في الواضح المتداول منه، وتعمد الوقف في مواضع لا يجوز الوقوف عليها من كتاب الله عز وجل وتغيير أشعار العرب وتصحيفها، وتصنيف كتب الفقه وغيرها، ملحونة تقرأ كذلك فلا يؤبه إلى لحنها، ولا يفطن إلى غلطها " (1) . وقد ذكر لنا صاحب تثقيف اللسان أمثلة من أغلاط سمعها أو قراها قال " ولقد وقفت على كتاب بخط رجل من خاصة الناس وأفاضلهم يقول احب أن تشهد لي في كذا وكذا بالشين يريد تجتهد، ورأيت في آخر أكبر منه أعلى منزلة بيت شعر على ظهر كتاب وهو قول الشاعر:
زوامل للأسفار لا علم عندهم
…
بجيدها إلا كعلم الأباعر كتبه للأصفار بالصاد. . وكتب إلى آخر من أهل العلم رقعة فيها " وقد عزمت على الإتيان إليك " بزيادة ياء. وشهدت يوماً رجلا قبله تخصص وفقه وحفظ للأخبار والأشعار، وقد سمع كلاماً فيه ذكر الشدق فلما سمعه بالدال غير معجمة أنكر وتعجب من أن يجوز ذلك؟ وليس يجوز سواه (2) . ويتضح في كتاب ابن مكي هذا ان صقلية كانت إلى عصره قد انفردت بلهجة ميزتها عن المشرق والأندلس، قال: " ألا ترى أن أهل المشرق يقولون النسيان وآمين عند الدعاء بالتشديد وأخذت للأمر هبته، وليس في بلدنا أحد يقول إلا النسيان وآمين بالتخفيف وأخذت للأمر اهبته، ومثل ذلك كثير مما ذكره علماؤهم وأخذوه عليهم وقد يغلطون فيما لا يلفظ به أهل بلدنا، ولا سمعوا به قط، مثل قولهم فاقرة في الفاقورة وعنب ملا حي وهو مخفف اللام وقارورة في القاريه وتوقر وتحمد في توقر وتحمد، في أشباه لذلك كثيرة
(1) ابن مكي: الورقة الثانية.
(2)
ابن مكي: الورقة 2 - 3.
فيما ملأوا به كتبهم، فإذا قرأه من لا يعرفه ولا يستعمله لم يستنفع به كبير منفعة، وكان معرفة ما يستعمله ويغلط فيه أولى به، أعود بالفائدة عليه، وكذلك غلط أهل الأندلس ربما وافق غلط أهل بلدنا وربما خالفه حكى الزبيدي انهم يقولون في التين تين وفي النوتى نوتى وفي القبيط قبيد ومثل ذلك كثير مما لا غلط عندنا فيه ولا حاجة بنا إلى التنبيه عليه (1) ".
ومن ميزات هذه اللهجة انهم كانوا يقولون " تار " واخذ بتارى، ودخرا لك، ويقولون سكينة وعروسة، ويستعمل العامة منهم لفظة حلوة والخاصة لفظة حلاوة بدلا من حلوى ويقولون عنكوبة وشفة (2) بضم أولها وتشديد ثانيهما إلى غير ذلك من ألفاظ تثبت لصقلية تميزاً بلهجة معينة.
وظل هذا اللحن ينمو ويبسط ظله على اللغة حتى إذا بلغنا العصر النورماني وجدناه يظهر في الشعر، فقد حدثنا العماد انه وجدد في شعر الغاون الصقلي أحد شعراء ذلك العصر لحناً كثيراً، وربما لو روى لنا شغلا كثير من هذا العصر على حقيقته لكنا وجدنا للغاون هذا متشابه بين الشعراء الآخرين (3) .
واكبر الظن أن مكاتب المعلمين وحلق المدرسين أحست إحساسا خفياً بإخفاقها أمام تيار الحياة، فأخذت تلتوي على نفسها وتجر غذائها نسيت واجبها الأول، فسارت بالنحو إلى مرحلة الألغاز والأحاجي كالذي نجده في مثل قول ابن الدباغ الصقلي (4) :
إن هند المليحة الحسناء
…
وأي من أضمرت لخل الوفاء وليس من الغريب الشاذ ان لا نجد لهؤلاء النحاة كتابا أو تعليقة إذ كان أكثرهم من أرباب المكاتب. وهب أن أولئك النحويين ألفوا كتباً وقاموا
(1) ابن مكي: الورقة 2 - 4.
(2)
كذلك كان يلفظها أهل الأندلس كما هو واضح أزجالهم.
(3)
الحريدة الجزء 11 الورقة 11.
(4)
السيوطي: بغية الوعاة: 422 وإنباه الرواة 2/ 360.
بتعاليق وشروح، فالذي حدث أن هذه كلها فقدت ولم يصلنا منها شئ.
وليس الأمر كذلك في اللغة فقد اشهر فيها علماء أعلام امتدت شهرتهم إلى غير بلدهم كما اجتذبت صقلية إليها فريقاً من مشاهير اللغويين درسوا فيها وأفادوا فمن هؤلاء راوية المتنبي الذي تقدمت الإشارة إليه ومنهم موسى ابن اصبغ المرادي القرطبي الذي طلب علم اللغة في المشرق، ودخل العراق، ولقى ابن دريد، ثم اتخذ صقلية وطناً له، وفيها نظم " المبتدا " في ثمانية آلاف بيت (1) ومن هؤلاء أيضاً صاعد اللغوي فقد اختل حالة بالأندلس وعجز عن ستر ولده وأهله واستأذن الخليفة بالانطلاق عن الأندلس فلم يأذن له خوفاً من أن يهجوه، فخرج مستخفياً سنة 403هـ واتصل بصاحب صقلية وفارق البؤس وراجع النعمة ثم عاد إلى الأندلس ثم انكفا إلى صقلية، ومات بها سنة 410هـ؟ (2) ومن اتصاله بصاحب صقلية نعرف أنه قادم بمدينة بلرم، ولكنا لا نستطيع أن نعرف مدى تأثيره في الدراسات اللغوية أثناء مقامة هنالك.
فإذا ذهبنا نبحث عن جهود صقلية نفسها وجدنا نهضتها اللغوية تعاصر نشاطها في الفقه وألفينا مدرسة ابن البر اللغوي تظهر جانب مدرسة عبد الحق والسمنطاري في الفقه والحديث. إلا أن ابن البر أسس مدرسة في مازر، ثم انتقل إلى بلرم، بينما لم يبارح عبد الحق والسمنط بلرم إلى بلد آخر من صقلية.
وفي المدرسة اللغوية تخرج ابن القطاع وأبو العرب وعمر بن خلف بن مكي الصقلي ومن ثم كانت مدرسة واضحة المعالم لأننا نعرف أصحابها بأعيانهم وببعض آثارهم ونستطيع ان نتصور مبلغ نشاطهم وخطوط اتجاهاتهم. وقد ضم ابن رشيق جهوده إلى جهود هذه المدرسة وقوى فيها الناحية الأدبية النقدية.
(1) السيوطي: بغية الوعاة: 400 والمكتبة الصقلية: 678.
(2)
الذخيرة، القسم الرابع الجزء الأول ص 38 - 39 وصاحب صقلية حينئذ هو جعفر ابن ثقة الدولة.
أما شيخ هذه المدرسة فهو محمد بن علي بن الحسين بن البر التميمي الغوثي، ولد بصقلية ثم رحل عنها في طلب العلم إلى المشرق، وكان اكثر عنايته موجها إلى دراسة اللغة، فدرسها على جماعة من اللغويين منهم النجيرمي وأبو سهم محمد بن علي الهروي اللغوي، وصالح بن رشدين وعلى هذا الأخير سمع شعر ابي الطيب المتنبي سنة 413هـ؟ (1) . وواضح أنه استفاد اكثر معرفته اللغوية في مصر حتى اصبح أحد الأئمة في علم العربية واللغة والآداب وجمع إلى ذلك جودة الضبط وحسن الخط، وشهد له مترجموه بان كل ما وجد له من تقييد في غاية الإفادة والإمتاع، وفي سنة 405هـ اتفق مع أبي طاهر التجيبي البرقة ان يغادروا مصر معاً من الإسكندرية إلى المغرب قال التجيبي " واتفق له بعد مفارقتي ان صحب فتيانا من أهل القيروان فالفهم واثر صحبتهم، وقد أقلعنا من الإسكندرية في يوم واحد بريح طيبة وتغيرت من بعد (2)
…
وفي نهاية الرحلة عادا فالتقيا بالمهدية ".
ولما عاد إلى صقلية اختار مازر مقاماً، واتصل بصاحبها ابن منكود، فقربه واكرمه، وفي مازر ورد عليه الطلاب يدرسون اللغة ويحدثنا أندلسي من الراحلين إليه في طلب العلم انه حضر إلى مازر ليدرس عليه فصادف في ذلك الوقت ان علم ابن منكود بان ابن البر يشرب الخمر فتأثر من ذلك وأرسل إليه من يقول له " إننا إنما أردناك لعلمك ودينك واردنا منك الصيانة وإذا كان ولابد من شرب الخمر فهذا النوع ببلرم وربما يعز وجوده هنا "(3) وخجل ابن البر من هذا القول وأحس أن مازر تضيق به وتتبرم بوجوده، فأرتحل عنها إلى بلرم، وهناك أخذ يدرس اللغة. والظن أن تلميذه علي بن جعفر السعدي المعروف بابن القطاع درس عليه فيها، وكذلك فعل أبو العرب
(1) التكملة رقم 1051.
(2)
انظر شرح المختار من شعر بشار: 253 - 254.
(3)
إنباه الرواة مجلد 2 الورقة 246 وما بعدها.
الصقلي الشاعر ومحمد بن سابق الصقلي الملقب بالجزيري؟ نسبة إلى جزيرة شقر. هؤلاء هم اشهر تلامذته الصلقيين، ودرس عليه من غير صقلية أبو القاسم عبد الرحمن بن عمر القصيري وأبو محمد عبد الله بن إبراهيم الصيرفي وأبو الطيب عبد المنعم بن من الله القروي المعروف بابن الكماد (1) . وقد سمع عليه الصيرفي شعر أبي الطيب في شهر ربيع الأول سنة 459 وسمع عليه أبو العرب الصقلي كتاب أدب الكتاب لابن قتيبة وعن أبي العرب روى الكتاب بالأندلس إذ درسه في أواخر حياته حين مقامه بطرطوشة (2) . وقبيل سقوط بلرم ارتحل ابن البر إلى الأندلس فدخلها سنة 460هـ؟ (3) .
وقبل ان يتفرق تلامذة ابن البر في الأمصار، ويهاجر أستاذهم من بلرم، ألف تلميذه أبن مكي كتابه " تثقيف اللسان " ولولا هذا الكتاب لما استطعنا أن نحكم بوجود علاقة بين ابن البر وابن مكي إذ يقول المؤلف في مقدمة كتابه " وعرضت جميع ذلك على الإمام الأوحد العلم المفرد أبي بكر محمد بن علي بن الحسين بن البر التميمي؟ أيده الله - فاثبت ما عرفه وارتضاه، ومحوت ما أنكره وأباه، لأزول من مواقف الاستهداف، وأربح نفسي من عهده التغليط، وأقطع لسان كل حاسد، وأفل غرب كل مكابر ومعاند "(4) .
فلابد البر رأى في هذا المتاب، ولابن مكي علاقة به ولابد أن نفترض وجود هذه العلاقة قبل سنة 460هـ؟، لأن ابن البر غادر صقلية في هذا العام، وفيه أو بعيدة ارتحل ابن مكي إلى تونس حيث تسلم الخطابة فيها، وكان كما يذكر من ترجم له بليغاً في خطبه حتى إنها لم تكن تقصر عن خطب ابن نباته (5) .
(1) التكملة: رقم 1051.
(2)
التكملة رقم 83.
(3)
المصدر نفسه رقم 1051.
(4)
تثقيف اللسان الورقة 9.
(5)
الخريدة 11 الورقة 45 وإنباه الرواة المجلد الأول الورقة 622.
إذن فكتاب تثقيف اللسان الذي عنينا به في غير موطن من هذا الفصل أصدق نتاج لصقلية بعامة، ولمدرستها اللغوية بخاصة، كما انه - في بابه - خير اثر صقلي قاوم الفناء لنتصور منه كثيراً من جوانب الحياة اللغوية في تلك الجزيرة. ويقول لنا مؤلفه إنه كتبه استجابة لرغبة سائل سأله أن يجمع له مما يصحفه في الفاظهم، وما يغلط فيه أهل الفقه، فلما انتهى من الكلام في التصحيف خطر له أن يضم إليه غيره قال:" فأضفت إلى ذلك غيره من الأغاليط التي سمعتها من الناس على اختلاف طبقاتهم من ما لا يوجد في كتب المتقدمين التنبيه على أكثره، لأن كل من ألف كتاباً في هذا المعنى فإنما نبه على غلط أهل عصره وبلده، وأهل البلدان مختلفون في أغاليظهم.. إلخ "(1) . فليس لدينا ما هو أصدق من هذا الكتاب تعبيراً عن الشعور باستقلال صقلية في طابعها اللغوي، في كل ما خلفه الصقليون، وربما ابتز منا هذا الثناء لأنه رمز لوعي قومي في نفس مؤلفه، ودليل على معاناته تجربة للرصد والتحري والإصغاء لما يقرأ ويسمع، وربما استحق احبه تقديرنا لخضوعه للإشراف العلمي الصحيح، وأخذه بتوجيه أستاذه.
وبعد أن جمع المؤلف أغلاطاً سمعها من الأفواه في بلده، قسم كتابه إلى خمسين باباً تحدث فيها عن التصحيف والتبديل والزيادة في الأسماء والنقص فيها، والزيادة في الأفعال والنقص فيها، وتأنيث ما هو مذكر وتذكير ما هو مؤنث.. إلخ وتحدث عن الأغلاط التي يقع فيها العامة والخاصة معاً، وعما يصيب فيه فريق دون آخر، وقدم لنا فصولا ممتعة عن أخطاء القراء وأهل الحديث والفقه والوثائق والطب والسماع، وفي هذه الفصول خاصة استطعنا أن نستشف بعض معالم الحياة العقلية بصقلية في صحفه الخطأ اللغوي.
والنتيجة التي ننهي إيها في هذا البحث أن لغة التأليف لم تكن سليمة
(1) تثقيف اللسان الورقة.
- إلى جانبه لغة الكلام - أو أنها على الأقل لم تكن ترضي أهل اللغة القائمين بالمحافظة عليها. والفقهاء على وجه الخصوص هم الواقعون تحت تهمة التهاون في لغتهم، وهي تهمة ترجع إلى ما قبل هذا العصر إذ نراها عند ابن فارس (1) وأبي حيان التوحيدي (2) قبل ذلك. وهذه مشكلة تواجه الصحة في التعبير قبل أن تواجه الجمال فيه، وربما استطعنا أن نلتمس شيئاً منها فيما كتبه ابن حوقل، فقد حاول أن يسخر من الصقليين في بلاغتهم وتندر على رجل رآه في المسجد الجامع ببلرم وفي يده قصة مهر، وهو مقبل على قراءتها وكلما مر له فصل داوم على تقريظه لحسن ما تأتي له من المعاني الجيدة والشروط البديعة واستيفاء أسباب البلاغة (3) . ومعنى هذا الخبر أن كتاب العهود والوثائق كانوا قد تطاولوا إلى مقام أهل الكتابة الفنية، وهو قلب للأوضاع، لأن البلاغة ليست عنصراً من العناصر التي لابد أن تستوفيها أوراق العقود وتعابير الشروط. ومن هذا نرى أن صحة التعبير التي كانت لازمة لأصحاب الوثائق، قد أهدرت وحاول القائمون عليها أن يمسحوها بمسحة من جمال ليخفوا قبح الخطأ فيما يكتبون.
كان هؤلاء الوثائقيون طائفة مهمة في الحياة اليومية وكان الواحد منهم يسمى فلاناً الوثائقي، وكانت صناعتهم قد اتخذت لها أصولا، وكتبت فيها الكتب، وربما كان معلمهم فيها ابن الهندي القرطي الذي كان بصيراً بعقد الوثائق، فألف فيها ديواناً كبيراً وشحنه بالخبر والحكم والأمثال والنوادر والشعر والفوائد والحجج ليضمن لأصحاب الصناعة شيئاً من خلابة البيان، واخترع في علم الوثائق فنوناً وألفاظاً وفصولا وأصولا وعقداً عجيبة (4) ، ولا
(1) الصاحبي: 32ط. المطبعة السلفية.
(2)
البصائر والذخائر (نسخة خطية بدار الكتب المصرية) المجلد الأول الورقة: 15.
(3)
ابن حوقل 1/ 125.
(4)
الصلة رقم 19.