المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌سؤال وجواب عن أذكار النوم - الفتح الرباني من فتاوى الإمام الشوكاني - جـ ١٢

[الشوكاني]

فهرس الكتاب

- ‌بحث في الصلاة على النبي صلي الله عليه وآله وسلم

- ‌سؤال وجواب عن الصلاة المأثورة على رسول الله صلي الله عليه وسلم

- ‌طيب الكلام في تحقيق لفظ الصلاة على خير من حملته الأقدام

- ‌بحث في الأذكار الواردة في التسبيح

- ‌نزهة الأبصار في التفاضل بين الأذكار

- ‌الاجتماعُ على الذكرِ والجهرِ بهِ

- ‌سؤال وجواب عن أذكار النوم

- ‌ اللغة العربية وعلومها

- ‌جواب الشوكاني على الدماميني

- ‌سؤال: عن الفَرْقِ بينَ الجِنْسِ واسْمِ الجِنْسوبينَهما وبينَ عَلَمِ الجِنْسِ.وبينَ اسمِ الجِنْسِ واسْمِ الجمْعِوبينَ اسْمِ الجمْعِمع الجواب للشوكاني

- ‌بحث في تبادر اللفظ عند الإطلاق

- ‌نُزهةُ الأحداق في علم الاشتقاق

- ‌كلام في فن المعاني والبيان(تعليق من الشوكاني على كلام صاحب الفوائد الغياثية)

- ‌الروضُ الوسيع في الدليل المنيع على عدم انحصارِ علمِ البديع

- ‌بحث في الرد على الزمخشري في استحسان المُرِبَّةَ

- ‌فتح القدير في الفرق بين المعذرة والتعذير

- ‌الطود المنيف في ترجيح ما قاله السعدعلى ما قاله الشريف من اجتماع الاستعارةالتمثيلية والتبعية في قوله تعالى:{(أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ}

- ‌جيد النقد بعبارة الكشاف والسعد

- ‌القول الصادق في ترتيب الجزاء على السابق

- ‌فائق الكسا في جواب عالم الحسا

- ‌فَتْحُ الخَلَاّقِ في جواب مسائل الشيخ العلامة عبد الرزاق الهندي

- ‌بحث فيما زاده الشوكاني من أبيات شعرية صالحة للاستشهاد بها في المحاورات وعند المخاصمات وأضافها إلى ما يصلح لهذه الأغراض في ديوان ابن سناء الملك

- ‌بحث في سيحون وجيحون وما ذكره أئمة اللغة في ذلك ويليه مناقشة لبعض أهل العلم في البحث السابق ثم جواب المناقشة السابقة

- ‌الحد التام والحد الناقص (بحث في المنطق)

الفصل: ‌سؤال وجواب عن أذكار النوم

(198)

36/ 1

‌سؤال وجواب عن أذكار النوم

(1)

تأليف

محمد بن علي الشوكاني

حقَّقه وعلَّق عليه وخرَّج أحاديثه

محمد صبحي بن حسن حلاق

أبو مصعب

(1) عنوان الرسالة في المخطوط (ب): (سؤال في النفث المذكور في حديث الأذكار عند النوم).

ص: 5951

وصف المخطوط: (أ)

1 ـ عنوان الرسالة من المخطوط: سؤال وجواب عن أذكار النوم.

2 ـ موضوع الرسالة: أذكار.

3 ـ أول الرسالة: بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وحده، وصلي الله علي سيدنا محمد وآله وصحبه وبعد. فإنه وصل إليّ سؤال من

4 ـ آخر الرسالة: من تحرير المجيب القاضي البدر عز الدين محمد بن علي الشوكاني حفظه الله تعالي ومتع بحياته وأدام فائدته.

5 ـ نوع الخط: خط نسخي جيد.

6 ـ عدد الصفحات: 4 صفحات.

7 ـ عدد الأسطر في الصفحة: الأولي: 24.

الثانية والثالثة: 26 سطرًا.

الرابعة: سطرًا.

8 ـ عدد الكلمات في السطر: 14 كلمة.

9 ـ الرسالة من المجلد الأول من الفتح الرباني من فتاوى الشوكاني.

ص: 5953

وصف المخطوط: (ب)

1 ـ عنوان الرسالة من المخطوط: سؤال في النفث المذكور في حديث الأذكار عند النوم.

2 ـ موضوع الرسالة: أذكار.

3 ـ أول الرسالة: بسم الله الرحمن الرحيم. سؤال في النفث المذكور في حديث الأذكار عند النوم.

4 ـ آخر الرسالة: وجود ما يدل على لزوم المصير إليه وفي هذا المقدار كفاية لمن له هداية والله سبحانه أعلم.

وصلي الله على خير خلقه محمد وآله وصحبه.

5ـ نوع الخط: خط رقعي جيد.

6 ـ عدد الصفحات: 5 صفحات.

7 ـ عدد الأسطر في الصفحة: 21 سطرًا.

8 ـ عدد الكلمات في السطر: 8 ـ 10 كلمات.

9 ـ الرسالة من المجلد الأول من الفتح الرباني من فتاوى الشوكاني.

ص: 5956

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحدَه، وصلي الله على سيدنا محمد وآله وصحبه، وبعدُ:

فإنه وصل إليَّ من سيِّدي العلامةِ عليِّ بن إسماعيل بنِِ عليِّ بنِ القاسمِ أحمد بنِ المتوكلِ إسماعيلَ ـ حفظه الله ـ.

ولفظُهُ قال ابن الجزريِّ رحمه الله من جملةِ الأذكارِ عندَ النومِ: اللهُ أكبرُ أربعًا وثلاثين، سبحانَ الله ثلاثًا وثلاثين، الحمدُ للهِ ثلاثًا وثلاثينَ، ويَجْمَعُ كفَّيهِ ثم ينْفُثُ فيهما، ويقرأ: قل هو الله أحد، والفلق، والناس، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسدهِ يبدأُ بهما علي رأسِهِ ووجهِه، وما أقبلَ من جسَدهِ ثلاثَ مراتِ. انتهى كلامُ ابنِ الجزري رحمه الله.

قوله: ويجمعُ كفَّيْهِ ثم ينفثُ فيهما، فيقرأ: قل هو الله أحد، والفلق، والناس إلخ.

قال أبو عبيدةَ: (1) النَّفْثُ بالفمِ شبيهٌ بالنَّفخِ، وأما التَّفْلُ فلا يكونُ إلا ومعهُ شيءٌ من الرِّيقِ، وكذا قال الجوهري، ِ (2) وهو أقلُّ من التَّفْلِ، وهذا النَّفثُ يكونُ بعد جمْعِ كفَّيهِ، وقبلَ القراءةِ، وفائدتُهُ التبرُّكُ بالهوى والنَّفسِ المباشِرِ للرُّقيةِ والذِّكرِ الحسنِ، كما يُتبرَّكُ بِغُسالةِ ما يُكتبُ من الذِّكْرِ والأسماء الحسنى

إلى آخره كلامِه.

قال السائل ـ حفظه الله ـ: نعم لا يخفاكم أن الذي يُفْهم من ظاهر عبارةِ الجزري أنَّ النفثَ هو لأجْلِ ترْكِهِ الإخلاص والمعوِّذتينِ. وقول جغمان: وفائدتهُُ التبرُّكُ الهوى والنَّفسِ المباشِرِ للرُّقيةِ والذِّكرِ الحسنِ إلخ، وقولُه بعدُ: ألا ترى أنه ـ صلي الله عليه وآله وسلم ـ نَفَثَ في يدِه إلخ آخره يُومئ إلى ذلك،، فالإشكال في النَّفثِ قبلَ حصولِ القراءةِ

(1) ذكره ابن منظور في "لسان العرب"(14/ 223)

(2)

في "الصحاح"(1/ 295)

ص: 5959

فقَبْلَهَا لم يكن الهوى والنَّفَسُ قد باشَرَ الرُّقيَة فأما أن يكونَ باعتبارِ التسبيحِ، والتحميدِ، والتكبير الواقع قبل القراءةِ، أو لأنَّها قد حصلتْ للهوى والنَّفَسِ البركةُ من قِبَلِ القراءة، كما أنَّه من توجَّه بوَجْهِهِ مثلاً للدعاء، أو للصلاةِ، أو في حالات الإقبال على الخالقِ عزَّ وعلا ـ يكون بذلكَ مع خضوعِهِ وذلَّتِهِ قد صار في مرْتَبةِ القَبولِ، وإن لم يكُنْ قد شرَعَ في ذِكْرِهِ، أو دخَلَ في صلاتهِ كما يقضي بذلكَ كَرَمُ الله ورحمتُه، أو لوجهٍ غيرِ هذِهِ الوجوهِ. انتهى السؤالُ.

ص: 5960

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه أستعين، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام الأتَّمانِ الأكْملانِ على سيد المرسلينَ، حبيبِ ربِّ العالمينَ، وعلى آله المطهَّرين، ورضيَ الله عن أصحابهِ الراشدينَ، وبعدُ:

فإنه وصل إلىَّ هذا السؤالُ من مولانا العلامةِ المِفْضالِ، جمالِ الكمالِ لا زالتْ فوائدُةُ النفيسة وافدةً على الأعلامِ، ومباحثُهُ الشريفةُ محرَّرَةَ بالأقلام [1] على الدوام.

وأقول: قد تقرَّر عندَ الجمهورِ من أئمةِ العربيةِ (1) أنَّ الواو لمطلقِ الجمعِ من دونِ ترتيبٍ، ولا مَعِيَّةٍ، (2) فيكونُ المعطوفُ بها تارةً متقدِّمًا على المعطوفِ عليه، وتارةً متأخِّرًا وتارةً مصاحبًا. وقد خالفَ في ذلكَ جماعةٌ من النُّحاةِ كثعلبٍ وابنِ دُرُسْتُويْهِ وغيرِهما (3) فقالوا: إنها تفيد الترتيب، فيكون المعطوفُ بها متأخرًا عن المعطوف عليه، واحتجُّوا

(1) انظر (شرح كافية ابن الحاجب)(4/ 404 ـ 405). (مغني اللبيب)(1/ 390 ـ 408).

(2)

وهو الصحيح أنها لا تدل علي الترتيب لا في الفعل كالفاء، ولا في المنزلة كثمَّ، ولا في الأحوال كـ (حتى)، وإنَّما هو لمجرد الجمع المطلق كالتثنية.

فإذا قلت: مررت بزيد وعمرو، فهو كقولك: مررت بهما.

(البحر المحيط للزركشي (2/ 253).

قال الرضى في (شرح الكافية) لابن الحاجب (4/ 405): والأصل في الاستعمال الحقيقة ولو كانت ـ الواو ـ للترتيب لتناقض قوله تعالي: {(وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ)} [البقرة: 58].

وقول تعالى في موضع آخر: {وَقُولُوا حِطَّةٌ وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا} [الأعراف: 161]. إذ القصة واحدة.

وانظر: (جواهر الأدب)(ص163 ـ 174).

(3)

كالفراء والكسائي والرّبعي.

ذكره الرضى في (شرح الكافية)(4/ 405).

ص: 5961

لذلك بحججٍ واهيةٍ يمكنُ دفْعُها بأدنى تأمُّلٍ.

وقد أجاب عنها الجمهور بجواباتٍ، وزيَّفوها بتزييفاتٍ، واحتجُّوا لما ذهبوا إليه بحججٍ مقبولةٍ، وبَرْهَنوا عليهٍ ببراهينَ معقولةٍ ومنقولةٍ، والمقامُ لا يتسعُ لِبَسْطِ ذلكَ، فمن رامَ الوقوفَ عليهِ فليرجعْ إلى مطوَّلاتِ كتُبُ الفنِّ، (1) فإنه يجدُ فيها من ذلكَ ما يشفي العليل ويروي الغليل.

إذا تقرَّر أن الواوَ لمطلقِ الجمعِ فقولُه في الحديث: ويجمعُ كفِّيه، ثم يَنْفُثُ فيهما، ويقرأ، وليس فيه دلالةُ على تقدُّمِ جمعِ الكفَّينِ، والنَّفثِ على القراءةِ، بل مدلولُهُ الجمعُ بينَ القراءةِ وجمعِ الكفَّينِ والنَّفثِ، مع احتمال تقدُّم القراءةِ على الجمعِ والنفثِ وتأخُرها ومقارنتَِها، ولكن لما كانت العلَّةُ في النَّفثِ معقولةً، وهى التبرُّكُ بالهوى الذي باشَرَهُ نَفَسُ التالي كان ذلكَ قرينةً قويةً على تعيُّنِ أحدِ تلكَ الاحتمالاتِ الثلاثةِ، وهو تخرُ النَّفْثِ عن التلاوةِ، لأنَّ تلك المزيةَ إنما تحصلُ للهوى بذلكَ، وأيضًا الاستشفاءُ إنما حصلَ بالمسحِ باليدينِ على البدَنِ، وهو متأخِّرٌ عن القراءةِ كما يدلُّ عليه لفظُهُ.

ثم في قوله: ثم يمسحُ، ولفظ أبي داود:(2) كان إذا أوى إلى فراشِةِ كلَّ ليلةٍ جمعَ كفَّيِهِ ثم نفثَ فيهما: قل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس، ثم يمسحُ بهما

(3) الحديث.

فقيّدَ القراءةَ بكونِهما في الكفينِ، ثم رتَّب على ذلكَ المسحَ، فكان المعنى أنه يجمعُ بينَ القراءةِ والنَّفثِ في الكفينِ، ثم يمسحُ، وتلك القرينةَُ السالفةُ قاضيةُ بتقديمِ النَّفثِ على

(1) انظر (مغني اللبيب)(1/ 390 ـ 408). (البحر المحيط)(2/ 253 ـ 260).

(2)

في: "السنن" رقم (5056)

(3)

وتمامه: "

ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات"

ص: 5962

القراءة ليس على ما ينبغي، فإنْ قلتَ: لعله استرجحَ مذهبَ مَنْ قالَ إنَّ الواوَ تقتضي الترتيبَ.

قلت: بمكن ذلكَ، ولكنه لا يخفى أنَّ أئمةَ العربيةِ إذا اختلفوا في شيء، وذهب جمهورُهم إلى أمرٍ، وخالفَهُمُ الأقلُّونَ كان المصيرُ إلى مذهبِ الجمهورِ أوْلَى، لأَّنهم بمنزلةِ مَنْ يروي لنا ذلكَ الأمرَ عن أهل اللغةِ، والكثرةُ من المرجَّحَاتِ، ولا سيمَّا إذا كانتْ متمسَّكاتُ الأقلِّينَ ضعيفةً، ومُتمسَّكاتُ الأكثرينْ قويَّةً كما في مسألة السؤالِ، مع أنه لو فُرِضَ استواءُ المذهبينِ لكانت تلك القرينةُ بمجرِّدها مرجِّحةً، وليس هذا من إثباتِ اللغةِ باالترجيحِ والاستدلال، بل من إثباتِ المدلولِ بذلكَ، وهو جائزٌ [2]. وابنُ جغمان قد أقرَّ في كلامِهِ المذكورِ بأنَّ فائدةَ النَّفثِ التبرُّكُ بالهوى، والنَّفْسُ المباشِرُ للرُّقيةِ والذِّكر الحسنِ

إلى آخر كلامِهِ. وذلكَ يستلزمُ أنَّ النَّفْثَ بعدَ الذِّكرِ المذكورِ، لأنَّ هذه الخصوصيةِ إنما تحصلُ بعَده، فلا يناسبهُ الجزمُ بتقديمِ النَّفْثِ على القراءةِ.

فإن قلتَ: يمكن أنْ يُقالَ أنَّ تلكَ الخصوصيةِ قد حصلتَ للهوى بالتكبير، والتسبيح والحمد المذكورةِ في أول الحديثِ.

قلت: لا يصحُّ ذلك، لأنَّ روايةَ التكبير (1) والتسبيح والحمد روايةٌ مستقلِّةٌ، ليس فيها ذكرُ النَّفثِ والمسحِ. والمقيَّدُ بذلك إنما هى الروايةُ الثانيةُ (2) التي فيها تلاوةُ الصَّمدِ، والمعِّوذتينِ كما في البخاري، ومسلم، وأبي داود، والترمذي، والنَّسائي، وإنما ذكرَ الجزريُّ (3) أحَدَ الحديثينِ عقيبَ الآخرِ، لأنَّه بصددِ الجمعِ بين الأدعيةِ التي تُقالُ عند النومِ كما جرتْ بهِِ قاعدتُهُ، ويوضح ذلكَ أنَّ حديثَ قراءةِ الصمدِ، والمعوذتينِ من روايةِ عائشة كما في الأمهات الست، وحديث التكبير والتحميد والتسبيح من رواية علي

(1) أخرجه البخاري في صحيحه رقم (3705و 5362) ومسلم رقم (2727)

(2)

تقدمت آنفًا

(3)

في "عدة الحصن الحصين"(ص238) مع الشرح

ص: 5963

ـ عليه السلام كما أخرجه البخاريُّ، (1) ومسلم، (2) وأبو داود، (3) والنسائي. (4) وأخرجَه أيضًا أبو داود (5) من طريقٍ أخرى عنه مطولةً، وفي إسناده عليُّ ابن أعْبد.

قال علي بن المديني: (6) ليس بمعروفٍ، ولا يعرف له غيرهُ هذا الحديث. وأخرجه أيضًا أبو داودَ، (7) والنسائي (8) من طريق أخرى عنهُ، وفي إسناده محمدُ بنُ كعبٍ القُرظِيُّ عن شبثٍ بفتحِ الشينِ المعجمةِ، وبعدَها باءٌ موحَّدةٌ مفتوحةٌ، وثاءٌ مثلثةٌ، وهو ابنُ رِبْعِيٍّ، ولا يعرفُ لمحمد بن كعبِ سماعٌ من شبثٍ كما صرَّح بذلكَ البخاريُّ. (9) وأخرج حديثَ التكبيرِ والتحميدِ والتسبيحِ أبو داودَ، (10) والنسائي (11) مسندًا وموقوفًا، والترمذي (12) وصحَّحه من حديثِ عبدِ اللهِ بنِ عمرو، وأخرجه أيضًا أبو داود (13) عن ضُباعةَ بنتِ الزبير.

(1) رقم (3705)

(2)

في صحيحه رقم (2727)

(3)

في "السنن" رقم (5062)

(4)

في "عمل اليوم والليلة" رقم (515) وهو حديث صحيح

(5)

في "السنن" رقم (5063) وهو حديث ضعيف

(6)

ذكره ابن حجر في " تهذيب التهذيب"(3/ 143)

(7)

في "السنن" رقم (5064)

(8)

في "عمل اليوم والليلة" رقم (816) وهو حديث ضعيف

(9)

انظر "تهذيب التهذيب"(2/ 149)

(10)

في "السنن" رقم (5056)

(11)

في "السنن" رقم (3/ 74)

(12)

في "السنن" رقم (3410). وهو حديث ضعيف

(13)

في "السنن" رقم (5066). وهو حديث ضعيف

ص: 5964

وإذا كان الأمرُ كذلكَ تبيَّنَ أن المقيَّدَ بالنَّفثِ هو حديثِ عائشةَ لا حديث علي، وابن عمرو، وضباعة فينبغي توجيه حديث عائشة باعتبارِ تقدُّمِ النَّفثِ، وتأخره على الوجهِ الذي أسلفناه، ولا ينبغي أن يُنظرَ إلى غيرِه بذلك الاعتبارِ.

فإن قلتَ: ربما كان الوجهُ في تقدُّم النَّفثِ ما ذكره السائلُ ـ حفظه الله تعالى ـ من أن الهوى والنَّفْسَ قد جُعِلَتْ فيها البركةُ من قِبَلِ القراءةِ لأجل التوجُّهِ إليهما إلخ.

قلت: هذا وجهٌ نفيسٌ جدًا، ولكنْ إذا كان المصيرُ إلى ذلكَ متعِّينًا بلْ ولا راجحًا بل ولا مساويًا بل مرجوحًا، فلا ينبغي التعويل عليه، بلِ اللازمُ المصيرُ إلى الوجْهِ الرَّاجحِ لاسيَّما بعدَ وجودِ ما يدلُّ على لزومِ المصيرِ إليه.

وفي هذا المقدار كفايةٌ.

انتهى [3] من تحرير المجيبِ القاضي البدرِ عزِّ الدينِ محمدِ بن علي الشوكاني ـ حفظه الله تعالى ـ ، ومتع الله بحياته، وأدام فائدته.

ص: 5965