الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في فضيلة صيام عاشوراء: "
…
أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ" (1).
ويستحب صوم يوم قبله أو يوم بعده؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "لَئِنْ بَقِيتُ إِلَى قَابِلٍ لأَصُومَنَّ التَّاسِعَ"(2).
وجاء في رواية أخرى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صُومُوا يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَخَالِفُوا فِيهِ اليَهُودَ، صُومُوا قَبْلَهُ يَوْمًا أَوْ بَعْدَهُ يَوْمًا"(3).
وعلى هذا يكون صوم يوم عاشوراء على ثلاث مراتب:
* الأولى: صوم العاشر وحده، ولا كراهة في إفراده بالصوم وهو أدنى المراتب.
* الثانية: صوم التاسع والعاشر، وهو أفضل من صوم العاشر والحادي عشر.
* الثالثة: صوم التاسع والعاشر والحادي عشر وهو أفضل المراتب.
3 - صوم ستة أيام من شوال:
صيام ستة أيام من شوال؛ لحديث أبي أيوب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ"(4).
وكره مالك صيام الستة أيام من شوال كما جاء في الموطأ (5): قال ابن رشد: سمعت مالكًا يقول: "صيام ستة أيام بعد الفطر من رمضان لم أر أحدًا من أهل
(1) سبق تخريجه، (ص: 17).
(2)
أخرجه مسلمٌ: كتاب الصيام، باب أي يوم يصام في عاشوراء؟ (1917).
(3)
أخرجه أحمد وهي رواية ضعيفة منكرة، وأخرجه البيهقيُّ وذكره في التلخيص وسكت عنه. نيل الأوطار، للشوكاني (2/ 330)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3506).
(4)
أخرجه مسلمٌ: كتاب الصيام، باب استحباب صوم ستة أيام من شوال اتباعا (1984).
(5)
الموطأ، للإمام مالك (1/ 311).