الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يَصْخَبْ، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَليَقُل إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ
…
" (1).
2 -
عظم ثواب الصيام: جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ الله -تَعَالَى- مِنْ رِيحِ المِسْكِ؛ يَتْرُكُ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ وَشَهْوَتَهُ مِنْ أَجْلِي. الصِّيَامُ لِي وَأَنَاَ أَجْزِي بِهِ، وَالحَسَنةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا"(2).
3 -
أن الله -تعالى- قد خصه بباب من أبواب الجنة لا يدخل منه أحد إلا الصائمون كما جاء في حديث سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ في الجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ يدخلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ لا يدخلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، يُقَالُ: أَيْنَ الصَّائِمُونَ؟ فَيَقُومُونَ لا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ فَإِذَا دَخَلُوا أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُل مِنْهُ أَحَدٌ"(3).
حكم الصيام والأصل في مشروعيته:
فرض الصيام: في السنة الثانية من الهجرة، وهو الركن الرابع من أركان الإِسلام.
والأصل في فرضيته: الكتاب، والسنة، والإجماع، والمعقول:
أما الكتاب:
فقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (4).
(1) أخرجه البخاريُّ: كتاب الصوم، باب هل يقول إني صائم إذا شتم؟ (1771)، مسلم: كتاب الصيام، باب فضل الصيام (1944).
(2)
أخرجه البخاريُّ: كتاب الصوم، باب فضل الصوم (1761).
(3)
أخرجه البخاريُّ: كتاب الصوم، باب الريان للصائمين (1763)، مسلم: كتاب الصيام، باب فضل الصيام (1947).
(4)
سورة البقرة: 183.
وقوله تعالى: {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} (1).
وأما السنة: فمنها:
1 -
حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بُنيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، وَإِقَامِ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالحَجِّ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ"(2).
2 -
حديث طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه: أَنَّ أَعْرَابِيًّا جَاءَ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم ثَائِرَ الرَّأْسِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، أَخْبِرْنِي مَاذَا فَرَضَ اللهُ عَلَيَّ مِنْ الصَّلاةِ؟ فَقَالَ:"الصَّلَوَاتِ الخَمْسَ إِلا أَنْ تَطَوَّعَ شَيْئًا" فَقَالَ: أَخْبِرْنِي بمَا فَرَضَ اللهُ عَلَيَّ مِنْ الصِّيَامِ؟ قَالَ: "شَهْرَ رَمَضَانَ
…
" الحديث (3).
وأما الإجماع:
فقد انعقد الإجماع على فرضية صيام شهر رمضان.
جاء في البدائع (4): "وأما الإجماع فإن الأمة على وجوب صيام شهر رمضان لا يجحده إلا كافر".
وجاء في مواهب الجليل (5): "أجمعت الأمة على وجوب صيام شهر رمضان، فمن جحد وجوبه فهو مرتد، ومن امتنع من صومه مع الإقرار بوجوبه قتل حدًا على المشهور من مذهب مالك".
(1) سورة البقرة: 185.
(2)
سبق تخريجه، (ص: 6).
(3)
أخرجه البخاريُّ: كتاب الحيل، باب في الزكاة (6442)، مسلم: كتاب الصيام، باب وجوب الصيام (2063).
(4)
بدائع الصنائع، للكاساني (2/ 975).
(5)
مواهب الجليل، للحطاب (2/ 378).