الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وجاء في نهاية المحتاج (1): "يجب صوم رمضان إجماعًا".
وجاء في المغني (2): "وأجمع المسلمون على وجوب صيام شهر رمضان".
وأما المعقول فيتضح ذلك من وجوه:
1 -
أن الصوم سبب لشكر النعمة: ذلك أن كف النفس عن الأكل والشرب والجماع زمنًا معينًا يعرف به المسلم قدر النعم التي يتمتع بها في كل وقت فيحمله ذلك إلى شكر المنعم سبحانه وتعالى.
2 -
أنه وسيلة إلى التقوى: لأنه إذا انقادت نفسه بالامتناع عن المباح، انقادت للامتناع عن الحرام، وإليه أشار الله بقوله:{لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (3).
3 -
أن في الصوم كسرًا للشهوة: لأن النفس إذا شبعت تمنت الشهوات، وإذا جاعت امتنعت عما تهوى؛ لانشغالها بطلب الطعام (4).
وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ البَاءَةَ فَليَتَزَوَّجْ؛ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ"(5).
أركان الصوم:
يتفق الفقهاء على أن ركن الصوم هو الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس.
(1) نهاية المحتاج، للرملى (3/ 149).
(2)
المغنى، لابن قدامة (4/ 324).
(3)
سورة البقرة: 21.
(4)
بدائع الصنائع، للكاساني (2/ 975).
(5)
أخرجه البخاريُّ: كتاب النكاح، باب من لم يستطع الباءة فليصم (4678)، مسلم: كتاب النكاح، باب استحباب النكاح لمن تاقت نفسه إليه (2485).