الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال الشافعية (1): لا يقدر اللبث بزمان، بل أقله ما يسمى به عكوفًا وإقامة.
قال الشيخ ابن باز (2) رحمه الله: لم يرد في مدة الاعتكاف -فيما نعلم- ما يدل على التحديد لا بيوم ولا يومين، ولا بما هو أكثر من ذلك.
والأولى أن لا تقل مدة الاعتكاف عن يوم.
هل يشترط للاعتكاف صوم
؟
اختلف الفقهاء في اشتراط الصوم للاعتكاف:
فقال المالكية (3): هو ركن للاعتكاف كالنية.
واحتجوا بما جاء عن عائشة رضي الله عنها قالت: "السُّنَّةُ عَلَى المُعْتكِفِ أَنْ لا يَعُودَ مَرِيضًا وَلا يَشْهَدَ جَنَازَةً وَلا يَمَسَّ امْرَأَةً وَلا يُبَاشِرَهَا وَلا يَخْرُجَ لِحَاجَةٍ إِلا لِمَا لا بُدَّ مِنْهُ، وَلا اعْتِكَافَ إِلا بِصَوْمٍ
…
" (4).
وقال الشافعية (5) والحنابلة (6): لا يشترط للاعتكاف الصوم مطلقًا، بل ليس بركن فيه، لكن كونه بصيام أفضل.
واحتج هؤلاء بحديث عائشة رضي الله عنها: "
…
اعْتكَفَ فِي العَشْرِ الأَوَّلِ مِنْ شَوَّالٍ" (7)، وهذا يتناول اعتكاف يوم العيد.
(1) روضة الطالبين (2/ 311)، المجموع (6/ 515).
(2)
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة (15/ 441).
(3)
حاشية الدسوقي (1/ 542).
(4)
أخرجه أبو داود: كتاب الصوم، باب المعتكف يعود المريض (2115)، وخرجه الألباني في سنن أبي داود (2/ 333) رقم (2473)، وقال: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
(5)
المجموع (6/ 485).
(6)
المقنع ومعه الشرح الكبير والإنصاف (7/ 566 - 570).
(7)
أخرجه مسلمٌ: كتاب الاعتكاف، باب متى يدخل من أراد الاعتكاف؟ (2007).