الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عدد ركعاتها:
اختلف الفقهاء (1) في عدد ركعات صلاة التراويح والوتر معها إلى نحو من أحد عشر قولًا:
أ- فقيل: إحدى عشرة ركعة.
ب- وقيل: ثلاث عشرة ركعة.
ج- وقيل: سبع عشرة ركعة.
د- وقيل: تسع عشرة ركعة.
هـ - وقيل: إحدى وعشرون ركعة.
و- وقيل: ثلاث وعشرون ركعة.
ز- وقيل: خمس وعشرون ركعة.
ح- وقيل: سبع وعشرون ركعة.
ط- وقيل: تسع وثلاثون ركعة.
ي- وقيل: إحدى وأربعون ركعة.
ك- وقيل: سبع وأربعون ركعة.
وأرجح هذه الأقوال: أنها إحدى عشرة، أو ثلاث عشرة ركعة مع طول القيام والركوع والسجود بما لا يشق على الناس.
لكن إن خفف زاد في عدد الركعات؛ لما روته عائشة رضي الله عنها حين سئلت عن
(1) فتح الباري شرح صحيح البخاري (4/ 253، 254).
صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان فقالت:
…
مَا كَانَ يَزِيدُ في رَمَضَانَ وَلا في غَيْرِهِ عَلَى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُصَلِّي أَرْبَعًا فَلا تَسَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي أَرْبَعًا فَلا تَسَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَلاثًا فَقُلتُ: يَا رَسُولَ الله، أَتَنَامُ قَبْلَ أَنْ تُوتِرَ؟ قَالَ:"يَا عَائِشَةُ، إِنَّ عَيْنَيَّ تَنَامَانِ وَلا يَنَامُ قَلْبِي"(1).
وما رواه البخاري ومسلمٌ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "كَانَتْ صَلاةُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ثَلاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً. يَعْنِي بِاللَّيْلِ"(2).
قال شيخ الإِسلام رحمه الله: "
…
فيكون تكثير الركعات أو تقليلها بحسب طول القيام أو قصره".
وقال: "الأفضل يختلف باختلاف المصلين، فإن كان فيهم احتمال لطول القيام بعشر ركعات وثلاث بعدها كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي لنفسه في رمضان وغيره، فهو الأفضل، وإن كانوا لا يحتملون فالقيام بعشرين هو الأفضل، وهو الذي يعمل به أكثر المسلمين"(3).
وأما اليوم فأكثر المسلمين لا يزيد عن ثلاث عشرة ركعة.
وبعض الأئمة يصلي التراويح بسرعة في القيام والنهوض من الركوع والسجود وغير ذلك من واجبات الصلاة وسننها، فعلى الإِمام أن يتقي الله ويراعي حال المأمومين ويقوم بأمانة الإمامة على وجهها الصحيح؛ لأنه مسؤول عما استرعاه الله عليه من المصلين خلفه.
(1) أخرجه البخاريُّ: كتاب صلاة التراويح، باب فضل من قام رمضان (1874)، مسلم: كتاب
صلاة المسافرين وقصرها، باب صلاة الليل وعدد ركعات النبي صلى الله عليه وسلم (1219).
(2)
أخرجه البخاريُّ: كتاب الجمعة، باب كيف كانت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم؟ (1070)، مسلم: كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه (1283).
(3)
مجموع فتاوى شيخ الإِسلام ابن تيمية (23/ 113).