الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أحكام
صلاة التراويح
صلاة التراويح:
سنة للرجال والنساء، واختلف فيها: هل هي سنة مؤكدة أو غير مؤكدة؟
والراجح: أنها سنة مؤكدة وهو قول الحنفية (1) والحنابلة (2) وبعض المالكية (3)، ودليل ذلك فعله صلى الله عليه وسلم وترغيبه في فعلها.
روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرغِّب في قيام رمضان من غير أن يأمرهم فيه بعزيمة فيقول: "مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ"(4).
وقد صلَّى النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه صلاة التراويح في بعض الليالي ولم يواظب عليها وبيَّن العذر في ترك المواظبة؛ وهو خشية أن تكتب فيعجزوا عنها.
فقد روى البخاري ومسلمٌ من حديث عائشة رضي الله عنها: أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم صَلَّى في المَسْجِدِ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَصَلَّى بِصَلاتِهِ نَاسٌ، ثُمَّ صَلَّى مِنْ القَابِلَةِ فَكَثُرَ النَّاسُ ثُمَّ اجْتَمَعُوا مِنْ اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ أَوْ الرَّابِعَةِ فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِمْ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، فَلمَّا أَصْبَحَ قَالَ:"قَدْ رَأَيْتُ الَّذِي صَنَعْتُمْ فَلَمْ يَمْنَعْنِي مِنْ الخُرُوجِ إِلَيْكُمْ إِلَا أَنِّى خَشِيتُ أَنْ تُفْرَضَ عَلَيْكُمْ" قَالَ: وَذَلِكَ في رَمَضَانَ (5).
(1) رد المحتار (742).
(2)
الإقناع (1/ 147)، مطالب أولي النهى (1/ 563).
(3)
كفاية الطالب بحاشية العدوي (1/ 352)، (2/ 321).
(4)
أخرجه البخاريُّ: كتاب صلاة التراويح، باب فصل مَنْ قام مِنْ رمضان (1870)، مسلم: كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب الترغيب في قيام رمضان وهو التراويح (1266).
(5)
أخرجه البخاريُّ: كتاب الجمعة، باب تحريض النبي صلى الله عليه وسلم على
…
(872)، مسلم: كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب الترغيب في قيام رمضان وهو التراويح (1270).